مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ارم الفصل ٧ ص ٨١-‏٩١
  • ‏«سأروي النفس المتعبة»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«سأروي النفس المتعبة»‏
  • رسالة من اللّٰه بفم ارميا
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا يسبب التثبط؟‏
  • كيف تنعش النفوس المتعبة؟‏
  • ‏«لا استطيع السكوت»‏
    رسالة من اللّٰه بفم ارميا
  • مَن هم اصدقاؤك؟‏
    رسالة من اللّٰه بفم ارميا
  • ‏«جعلتُ كلامي في فمك»‏
    رسالة من اللّٰه بفم ارميا
  • يهوه يرسل ارميا لينبِّه الشعب
    دروس من قصص الكتاب المقدس
المزيد
رسالة من اللّٰه بفم ارميا
ارم الفصل ٧ ص ٨١-‏٩١

الفصل السابع

‏«سأروي النفس المتعبة»‏

١ اية بركة في العالم الجديد تتشوقون اليها انتم شخصيا؟‏

‏«العالم الجديد».‏ اية بركات تخطر لك حين تسمع هذه العبارة؟‏ لعلك تتوق الى التمتع بجسم كامل ووفرة من الطعام المغذي،‏ او تتشوق الى اللعب مع الحيوانات المسالمة او العيش في مسكن آمن.‏ ولا بد ان في وسعك الاشارة الى آيات الكتاب المقدس التي تبني عليها آمالك هذه.‏ ولكن لا تغب عن بالك هذه البركة الرائعة:‏ حيازة صحة روحية وعاطفية جيدة.‏ فمن دونها سرعان ما تفقد كل الافراح الاخرى بهجتها.‏

٢،‏ ٣ اية بركة مميزة تعدنا بها كلمات ارميا؟‏

٢ حين اوحى اللّٰه الى ارميا ان ينبئ بعودة اليهود من بابل،‏ بيّن اهتمامه بمشاعرهم.‏ قال لأمّته:‏ «تتزينين بعد بدفوفك،‏ وتخرجين في رقص الضاحكين».‏ (‏اقرأ ارميا ٣٠:‏​١٨،‏ ١٩؛‏ ٣١:‏​٤،‏ ١٢-‏١٤‏.‏‏)‏ ثم تفوّه بكلمات قد تُحدث اثرا بالغا في نفسك:‏ «سأروي النفس المتعبة،‏ وأشبع كل نفس ذائبة».‏ وبحسب ترجمة الكتاب المقدس على الانترنت المشار اليها في فصل سابق (‏Bible NET‏)‏،‏ يُنقل هذا الوعد الى:‏ «سأسدّ كل حاجات المنهكين وأنعش كاملا النفوس الخائرة».‏ —‏ ار ٣١:‏٢٥‏.‏

٣ فما اروع هذا الرجاء!‏ فيهوه يقول انه سيروي او يسدّ كل حاجات المتعبين والمثبطين.‏ وهو يفي دوما بوعوده.‏ وتمنحنا كلمات ارميا هذه الثقة بأن اللّٰه سيسدّ حاجاتنا ورغباتنا نحن ايضا.‏ حتى انها تُظهر لنا كيف نظل اقوياء ومتفائلين رغم ايامنا العصيبة.‏ وتزودنا كذلك بطرائق عملية نشجع بها الآخرين وننعش نفوسهم المتعبة.‏

٤ لمَ نتفهم مشاعر ارميا؟‏

٤ أدخل هذا الوعد التعزية والامل الى قلب ارميا،‏ ويصح الامر نفسه فينا ايضا.‏ لمَ نقول ذلك؟‏ ورد في الفصل ١ من هذا الكتاب ان ارميا كان،‏ على غرار النبي ايليا،‏ «انسانا بمثل مشاعرنا».‏ (‏يع ٥:‏١٧‏)‏ حاول ان تتذكر مجرد بضعة اسباب دفعته الى الشعور احيانا بالحزن او حتى بشيء من الكآ‌بة؟‏ وفيما تراجع هذه الاسباب،‏ تخيّل احاسيسك لو مررت بظروف مماثلة وفكّر لمَ يمكن لهذه الظروف ان تثبطك.‏ —‏ رو ١٥:‏٤‏.‏

٥ ما هو احد اسباب تثبط ارميا؟‏

٥ يُعزى احد اسباب تثبط ارميا الى اهل مدينته الام،‏ عناثوث،‏ التي كانت تقع على بعد بضعة كيلومترات شمال شرق اورشليم.‏ فالنبي تربّى في هذه المدينة اللاوية حيث كان لديه معارف وربما اقارب ايضا.‏ لكنّ كلمات يسوع ان ليس لنبي كرامة في وطنه انطبقت على ارميا.‏ (‏يو ٤:‏٤٤‏)‏ ‹فأهل عناثوث› لم يكفِهم الا يبالوا برسالته ويزدروا به،‏ بل ‹طلبوا نفسه› حسبما ذكر اللّٰه ذات مرة.‏ فقد توعدوه بعدائية:‏ «لا تتنبأ باسم يهوه،‏ لئلا تموت بيدنا».‏ تصوّر اية مشاعر اعترت النبي وهو يتلقى تهديدا من جيرانه وربما اقاربه الذين يُفترض ان يصطفوا الى جانبه!‏ —‏ ار ١:‏١؛‏ ١١:‏٢١‏.‏

الصورة في الصفحة ٨٣

٦ اذا كنا نواجه المقاومة في العمل او غيره،‏ فكيف نستفيد من تجربة ارميا مع «اهل عناثوث»؟‏

٦ اذا كنت تتعرض لضغوط من الجيران،‏ زملاء المدرسة،‏ رفقاء العمل،‏ او حتى من بعض افراد العائلة،‏ فتشجَّع بما فعله يهوه مع ارميا.‏ فقد قال آنذاك انه ‹سيفتقد› اهل عناثوث الذين كانوا يقاومون نبيّه.‏ (‏اقرأ ارميا ١١:‏​٢٢،‏ ٢٣‏.‏‏)‏ ولا شك ان كلمات اللّٰه المطمئنة ساعدت ارميا ان يتغلب على اي تثبط احسّ به نتيجة هذه المقاومة.‏ وفي وقت لاحق،‏ افتقد اللّٰه فعلا ‹اهل عناثوث جالبا بلية عليهم›.‏ ففي حال كنت تمرّ بظرف مشابه،‏ فتأكد ان يهوه يرى كل شيء و ‹سيفتقد› المقاومين يوما ما.‏ (‏مز ١١:‏٤؛‏ ٦٦:‏٧‏)‏ وإن ‹عكفت على› الالتصاق بتعاليم الكتاب المقدس وفعلت الصواب،‏ ساعدتَ بعض المقاومين على تجنب البلية التي ستحلّ بهم ما لم يغيّروا موقفهم.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٦‏.‏

ماذا يدل في سفر ارميا ان اللّٰه يهتم بمشاعر شعبه،‏ وكيف قوّى ذلك من عزيمة النبي؟‏

ماذا يسبب التثبط؟‏

٧،‏ ٨ اي تعذيب جسدي عاناه ارميا،‏ وكيف اثّر فيه؟‏

٧ لم يواجه ارميا تهديدات شفهية فحسب.‏ فذات مرة،‏ آذاه رجل بارز في اورشليم هو الكاهن فشحور.‏a فحين سمعه يتفوّه بنبوة إلهية،‏ ‹ضربه وجعله في المقطرة›.‏ (‏ار ٢٠:‏​١،‏ ٢‏)‏ ويعني ذلك على الارجح اكثر بكثير من مجرد صفعة على الوجه.‏ فالبعض يستنتجون ان فشحور امر بضرب النبي حتى ٤٠ ضربة او جلدة.‏ (‏تث ٢٥:‏٣‏)‏ وبينما كان ارميا يتألم وجعا،‏ لعلّ الناس اخذوا يسخرون منه ويشتمونه ويبصقون عليه ايضا.‏ لكنّ محنته لم تنتهِ هنا.‏ فقد ابقاه فشحور في «المقطرة» طوال الليل.‏ وتشير الكلمة العبرانية المستخدمة ان جسمه اتخذ وضعية ملتوية.‏ نعم،‏ أُجبر ارميا بمنتهى القساوة على قضاء ليلة مضنية مقيّدا على الاغلب في اطار خشبي.‏

٨ فكيف اثّرت هذه المعاملة في النبي؟‏ عبّر عن حزنه قائلا للّٰه:‏ «صرت ضحكة طوال اليوم».‏ (‏ار ٢٠:‏​٣-‏٧‏)‏ حتى انه فكّر للحظة ان يتوقف عن التكلم باسم إلهه.‏ لكنك تعرف انه ما كان لينفّذ فكرته هذه.‏ فالرسالة الالهية الموكلة اليه كانت ‹كنار متقدة قد حُبست في عظامه›،‏ لذا واصل خدمته كناطق بلسان يهوه.‏ —‏ اقرأ ارميا ٢٠:‏​٨،‏ ٩‏.‏

الصورة في الصفحتين ٨٤،‏ ٨٥

٩ لمَ يفيدنا التأمل في اختبار ارميا؟‏

٩ نجد في هذه الرواية عونا كبيرا لنا في حال كنا نواجه الاستهزاء الماكر من اقاربنا،‏ جيراننا،‏ او زملائنا في العمل او المدرسة.‏ فلا يلزم ان نتفاجأ اذا تركتنا هذه المقاومة احيانا مثبطين بعض الشيء.‏ ويمكن ان يساورنا هذا الشعور ايضا اذا تعرضنا لتعذيب جسدي نتيجة ممارستنا العبادة الحقة.‏ لنتذكر ان الانسان الناقص ارميا تأثر بما حصل معه،‏ أوَلسنا بمثل مشاعره؟‏ لكننا نعرف انه استعاد فرحه وثقته بنفسه بفضل مساعدة اللّٰه.‏ فقد رفض السماح لليأس والاحباط ان يتملّكاه الى ما لا نهاية،‏ وهو بذلك مثال لنا.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏​١٦-‏١٨‏.‏

١٠ ماذا يخبرنا الكتاب المقدس عن مزاج ارميا؟‏

١٠ في بعض الاحيان،‏ عانى ارميا تقلبات ملحوظة في مزاجه.‏ فهل يجسّد النبي حالتك؟‏ هل تكون متفائلا وإيجابيا،‏ ثم ما تلبث ان تخيّم عليك سحابة من التشاؤم والحزن؟‏ لاحظ كيف عبّر النبي عن ابتهاجه وتفاؤله في ارميا ٢٠:‏​١٢،‏ ١٣‏.‏ (‏اقرأها.‏‏)‏ فبعد العذاب الذي كابده على يد فشحور،‏ فرح لأنه كان مثل «فقير» أُنقذ من «يد فاعلي السوء».‏ انت ايضا لا بد انك تشعر احيانا بسعادة غامرة ورغبة في الترنيم ليهوه،‏ ربما لأنك أُنقذت من مشكلة ما او بسبب حدث سعيد في حياتك او خدمتك المسيحية.‏ فكم رائعة هي هذه المشاعر!‏ —‏ اع ١٦:‏​٢٥،‏ ٢٦‏.‏

الصورة في الصفحة ٨٦

كيف يمكن للمقاومة او السخرية ان تؤثّر في مشاعرنا؟‏

١١ كيف يساعدنا ارميا اذا كنا نعاني تقلبات في المزاج؟‏

١١ ولكن قد يتبدل مزاجك مثل ارميا جراء النقص البشري.‏ فبعدما هتف النبي «رنموا ليهوه»،‏ انتابه اسى عميق وربما سالت الدموع من عينيه.‏ (‏اقرأ ارميا ٢٠:‏​١٤-‏١٦‏.‏‏)‏ فمعنوياته كانت محطمة جدا بحيث تساءل عن جدوى مجيئه الى الدنيا.‏ حتى انه ذكر في غمرة حزنه ان الرجل الذي بشّر بولادته ملعون ويستحق مصير سدوم وعمورة.‏ ولكن هل ظل ارميا غارقا في دوامة اليأس والحزن؟‏ وهل استسلم لهذه الاحاسيس معتقدا ان عليه التكيّف معها مدى حياته؟‏ كلا.‏ بالاحرى،‏ سعى جاهدا الى التغلب عليها ونجح في مسعاه هذا.‏ ويتضح ذلك مما نقرأه في سفره بعد هذه الحادثة.‏ فالرئيس فشحور،‏ وليس الكاهن،‏ حمل اليه استفسارا من الملك صدقيا حول الحصار الذي ضربه البابليون على اورشليم.‏ فما كان من ارميا الا ان اعلن بكل جرأة حكم يهوه ونتيجة الحصار.‏ (‏ار ٢١:‏​١-‏٧‏)‏ فمن الواضح انه استمر في الخدمة نبيا للّٰه.‏

١٢،‏ ١٣ ماذا عسانا نفعل لنتغلب على التغيرات الملحوظة في مزاجنا؟‏

١٢ في ايامنا هذه،‏ يعاني بعض خدام اللّٰه تقلبات في مزاجهم،‏ ربما لأسباب صحية ناتجة مثلا عن ارتفاع مستويات الهرمونات او اختلال التوازن الكيميائي الحيوي.‏ وفي مثل هذه الحالات،‏ يمكن لطبيب كفؤ ان يصف العلاج المناسب للتخفيف من حدة هذه التقلبات.‏ (‏لو ٥:‏٣١‏)‏ غير ان ما يمرّ به معظمنا لا يندرج تحت هذه الخانة.‏ فمشاعر الابتهاج او الكآ‌بة التي قد تخالجنا ليست مفرطة او غير طبيعية.‏ فأغلب المشاعر السلبية جزء من حياتنا البشرية الناقصة،‏ ويمكن ان تستحوذ علينا جراء الارهاق او فقدان عزيز على قلبنا.‏ في ظروف كهذه،‏ لنتذكر ان مزاج ارميا تغيّر احيانا لكنه حافظ على رضى اللّٰه.‏ لذا كي نتغلب على مشكلتنا،‏ ربما علينا ان نعدّل روتيننا بحيث ننال قسطا اكبر من الراحة،‏ او نمنح انفسنا فسحة من الوقت لنتعزى إثر خسارة مؤلمة.‏ ولكن من المهم جدا الا ننقطع عن حضور الاجتماعات المسيحية والاشتراك بانتظام في النشاطات الثيوقراطية.‏ فهذان عاملان اساسيان للمحافظة على اتزاننا الروحي وفرحنا في خدمة اللّٰه.‏ —‏ مت ٥:‏٣؛‏ رو ١٢:‏​١٠-‏١٢‏.‏

١٣ اذًا،‏ سواء كانت كآ‌بتك حالة عرضية نادرة او جزءا من تقلبات مستمرة في مزاجك،‏ يمكنك ان تستمد قوة معنوية من تجربة ارميا.‏ فكما ذكرنا،‏ ذاق النبي احيانا طعم اليأس والاحباط.‏ لكنه لم يسمح للتثبط بأن يبعده عن الاله الذي يحبه ويخدمه بأمانة.‏ فحين جازاه مقاوموه شرّا عن خيره،‏ التجأ الى يهوه واتكل عليه.‏ (‏ار ١٨:‏​١٩،‏ ٢٠،‏ ٢٣‏)‏ فاعقد العزم ان تقتدي بمثال ارميا الجيد.‏ —‏ مرا ٣:‏​٥٥-‏٥٧‏.‏

اذا انتابنا احيانا شعور بالحزن او التثبط،‏ فكيف نطبق ما تعلمناه من سفر ارميا؟‏

كيف تنعش النفوس المتعبة؟‏

١٤ كيف نال ارميا تشجيعا خصوصيا؟‏

١٤ يحسن بنا ان نتأمل كيف نال ارميا التشجيع وكيف شجع هو بدوره ‹النفوس المتعبة›.‏ (‏ار ٣١:‏٢٥‏)‏ لقد حظي هذا النبي بتشجيع خصوصي من يهوه.‏ فكّر كم ترتفع معنوياتك حين تسمع يهوه يقول لك:‏ «جعلتك اليوم مدينة حصينة .‏ .‏ .‏ فيحاربونك ولا يقوَون عليك،‏ ‹لأني معك›،‏ يقول يهوه،‏ ‹لأنقذك›».‏ (‏ار ١:‏​١٨،‏ ١٩‏)‏ فلا عجب اذًا ان يشير ارميا الى إلهه قائلا:‏ «يا يهوه،‏ قوّتي ومعقلي وملجإي في يوم الشدة».‏ —‏ ار ١٦:‏١٩‏.‏

١٥،‏ ١٦ كيف لنا ان نشجع الآخرين بالنظر الى الطريقة التي قوّى بها يهوه نبيّه؟‏

١٥ لاحظ ان يهوه قال لإرميا:‏ «اني معك».‏ ألا تستوحي من هذه العبارة كيف لك ان تساعد شخصا يحتاج الى التشجيع؟‏ فقد تعرف ان اخا او اختا او ربما احد الاقارب وقع فريسة التثبط،‏ ولكن هل تلعب دورا فاعلا في مساعدته؟‏ لعلّ الطريقة الاكثر نفعا في حالات كثيرة هي ان تكون الى جانب الشخص المتضايق لا اكثر،‏ كما فعل اللّٰه مع ارميا.‏ وحين تجد الوقت مناسبا،‏ أنعِش نفسه بكلمات مشجعة ولكن دون ان تكثر منها.‏ فخير الكلام ما قلّ ودلّ،‏ ولا سيما اذا انتقيت عبارات مطمئنة وبناءة.‏ ولا داعي ان تستعمل ألفاظا منمّقة،‏ بل اختر كلمات بسيطة تعكس اهتمامك ومحبتك ومودتك المسيحية.‏ فكلمات كهذه لها وقع كبير في نفوس المكتئبين.‏ —‏ اقرأ امثال ٢٥:‏١١‏.‏

١٦ ناشد ارميا يهوه قائلا:‏ «اذكرني يا يهوه،‏ وافتقدني».‏ وماذا حصل جراء ذلك؟‏ يروي النبي:‏ «وُجد كلامك فأكلته.‏ فصارت لي كلمتك بهجة وفرحا لقلبي».‏ (‏ار ١٥:‏​١٥،‏ ١٦‏)‏ بشكل مشابه،‏ قد يحتاج الشخص المكروب النفس ان تلتفت اليه وتوليه رعايتك الحبية.‏ طبعا،‏ لن يصل ما تقوله الى مصاف كلام يهوه.‏ ولكن في وسعك ان تضمّن حديثك بعضا من كلامه.‏ فالتعابير الصادقة والقلبية والمؤسسة على الكتاب المقدس قادرة فعلا على ادخال الفرح الى قلب الشخص الحزين.‏ —‏ اقرأ ارميا ١٧:‏​٧،‏ ٨‏.‏

١٧ اي درس مهم نتعلمه مما فعله ارميا مع صدقيا ويوحانان؟‏

١٧ لاحظ ان ارميا تشجع من اللّٰه وشجع بدوره الآخرين.‏ كيف ذلك؟‏ في احدى المراحل،‏ كشف له صدقيا عن خوفه من اليهود الذين تحالفوا مع البابليين.‏ فشدد النبي من عزيمة الملك وحثه على اطاعة يهوه كي يحصد نتيجة ايجابية.‏ (‏ار ٣٨:‏​١٩،‏ ٢٠‏)‏ في مناسبة اخرى،‏ بعدما دُمرت اورشليم وظل في الارض مجرد بقية من اليهود،‏ فكّر القائد العسكري يوحانان بأخذهم الى مصر.‏ غير انه استشار ارميا اولا.‏ فأصغى اليه النبي ثم صلّى الى يهوه.‏ وفي وقت لاحق،‏ بلّغه جواب يهوه المشجع ان من الافضل اتباع الارشاد الالهي بالبقاء في الارض.‏ (‏ار ٤٢:‏​١-‏١٢‏)‏ في كلتا الحالتين،‏ اعار ارميا اذنا صاغية قبل ان يتكلم.‏ فكم هو مهم الاصغاء عند تشجيع الآخرين!‏ لذا دع الشخص المثبط يفتح قلبه،‏ أصغِ الى مخاوفه وهواجسه،‏ وكلِّمه كلاما منعشا ومقوّيا حين ترى ذلك مناسبا.‏ صحيح انك لن تُعطى كشفا إلهيا تساعد به المكتئبين،‏ ولكن بإمكانك ان تحدثهم بأفكار ايجابية من كلمة اللّٰه،‏ افكار تركز على ما يخبئه لنا المستقبل.‏ —‏ ار ٣١:‏​٧-‏١٤‏.‏

الصورة في الصفحة ٩١

١٨،‏ ١٩ اي اسلوب لتشجيع الآخرين يتضح في الروايتين عن الركابيين وعبد ملك؟‏

١٨ مثلما لم يقبل صدقيا ويوحانان نصيحة ارميا المشجعة،‏ كذلك اليوم قد لا تترك كلماتك اثرا في البعض.‏ فلا تتثبط او تستسلم.‏ فثمة مَن تجاوبوا مع تشجيع ارميا،‏ ولا بد ان كثيرين سيتجاوبون معك انت ايضا.‏ فكّر في الركابيين،‏ هذا الفريق من القينيين الذين جمعتهم صداقة باليهود لسنوات كثيرة.‏ فقد اعطاهم سلفهم يهوناداب عددا من الوصايا،‏ من جملتها الامتناع عن شرب الخمر باعتبارهم متغربين في الارض.‏ وخلال هجوم البابليين،‏ اخذهم ارميا الى غرفة طعام في الهيكل ووضع امامهم خمرا حسبما اوصاه اللّٰه.‏ لكنهم ظلوا طائعين لسلفهم،‏ بالتباين مع الاسرائيليين الذين عصوا اللّٰه،‏ وأبوا ان يشربوا الخمر.‏ (‏ار ٣٥:‏​٣-‏١٠‏)‏ فنقل اليهم النبي كلمات مديح من يهوه ووعدًا منه بشأن مستقبلهم.‏ (‏اقرأ ارميا ٣٥:‏​١٤،‏ ١٧-‏١٩‏.‏‏)‏ فلمَ لا تتبع هذا الاسلوب عند منح التشجيع،‏ اي ان تمدح الآخرين حين ترى سبيلا الى ذلك؟‏

١٩ فعل ارميا الامر عينه مع عبد ملك الحبشي الذي كان كما يتضح رسميا في بلاط الملك صدقيا.‏ فعندما طرح رؤساء يهوذا النبي ظلما في جب موحل وتركوه حتى يموت،‏ لجأ عبد ملك الى صدقيا الذي سمح له بإنقاذه.‏ وفعلا،‏ خلّص هذا الرجل الاجنبي ارميا مع انه كان يُحتمل ان يلقى مقاومة عنيفة.‏ (‏ار ٣٨:‏​٧-‏١٣‏)‏ وبما ان تصرفه هذا نفّر على الارجح الرؤساء منه،‏ فلربما ساوره القلق بشأن مستقبله.‏ غير ان ارميا لم يقف متفرجا،‏ راجيا ان يتخطى عبد ملك مخاوفه بمفرده.‏ بل حرص ان ينقل اليه كلمات مشجعة عن البركات المستقبلية التي خبأها له اللّٰه.‏ —‏ ار ٣٩:‏​١٥-‏١٨‏.‏

٢٠ ماذا نريد ان نفعل لإخوتنا الصغار والكبار على السواء؟‏

٢٠ حقا،‏ يتضمن سفر ارميا روايات رائعة تعلّمنا كيف نطبق شخصيا حضّ الرسول بولس لإخوتنا في تسالونيكي:‏ «واظبوا على تعزية بعضكم بعضا وبناء بعضكم بعضا .‏ .‏ .‏ ولتكن نعمة ربنا يسوع المسيح معكم».‏ —‏ ١ تس ٥:‏​١١،‏ ٢٨‏.‏

اية دروس من ارميا تنوون تطبيقها فيما تسعون الى تشجيع النفوس المتعبة؟‏

a خلال حكم صدقيا،‏ عاش رجل آخر اسمه فشحور،‏ وهو رئيس ناشد الملك قتل ارميا.‏ —‏ ار ٣٨:‏​١-‏٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة