مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ١٨ شباط (‏فبراير)‏ ص ١-‏١١
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٨)‏
  • العناوين الفرعية
  • ٥-‏١١ شباط (‏فبراير)‏
  • ١٢-‏١٨ شباط (‏فبراير)‏
  • ١٩-‏٢٥ شباط (‏فبراير)‏
  • ٢٦ شباط (‏فبراير)‏–‏٤ آذار (‏مارس)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٨)‏
م‌دخ١٨ شباط (‏فبراير)‏ ص ١-‏١١

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

٥-‏١١ شباط (‏فبراير)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | متى ١٢–‏١٣

‏«مثل الحنطة والزوان»‏

‏(‏متى ١٣:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ وَقَدَّمَ لَهُمْ مَثَلًا آخَرَ قَائِلًا:‏ «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ ٱلسَّمٰوَاتِ إِنْسَانًا زَرَعَ بِذَارًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ.‏ ٢٥ وَفِيمَا ٱلنَّاسُ نَائِمُونَ،‏ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ أَيْضًا زِوَانًا بَيْنَ ٱلْحِنْطَةِ،‏ وَمَضَى.‏ ٢٦ فَلَمَّا أَفْرَخَ وَرَقُ ٱلزَّرْعِ وَأَنْتَجَ ثَمَرًا،‏ حِينَئِذٍ ظَهَرَ ٱلزِّوَانُ أَيْضًا.‏

ب١٣ ١٥/‏٧ ص ٩-‏١٠ ف ٢-‏٣

‏«ها انا معكم كل الايام»‏

٢ تُوضِحُ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلَّتِي تَجْرِي فِي حَقْلِ ٱلزَّارِعِ كَيْفَ وَمَتَى يَجْمَعُ يَسُوعُ مِنْ بَيْنِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ كَامِلَ صَفِّ ٱلْحِنْطَةِ،‏ أَوِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَهُ فِي مَلَكُوتِهِ.‏ لَقَدْ بَدَأَتْ عَمَلِيَّةُ ٱلزَّرْعِ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م.‏ وَسَيُكْمَلُ ٱلتَّجْمِيعُ عِنْدَمَا يَنَالُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ سَيَكُونُونَ عَائِشِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ عِنْدَ ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا خَتْمَهُمُ ٱلنِّهَائِيَّ ثُمَّ يُؤْخَذُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٣١؛‏ رؤ ٧:‏١-‏٤‏)‏ وَكَمَا أَنَّ ٱلْمَوْقِعَ ٱلْمُرْتَفِعَ عَلَى جَبَلٍ يُزَوِّدُ ٱلشَّخْصَ بِنَظْرَةٍ شَامِلَةٍ إِلَى مُحِيطِهِ،‏ كَذٰلِكَ يُعْطِي هٰذَا ٱلْمَثَلُ رُؤْيَةً شَامِلَةً لِلتَّطَوُّرَاتِ ٱلَّتِي كَانَتْ سَتَحْدُثُ خِلَالَ فَتْرَةٍ طُولُهَا نَحْوُ ٠٠٠‏,٢ سَنَةٍ.‏ فَأَيُّ تَطَوُّرَاتٍ مُرْتَبِطَةٍ بِٱلْمَلَكُوتِ تُمَكِّنُنَا رُؤْيَتُنَا ٱلشَّامِلَةُ هٰذِهِ مِنْ تَمْيِيزِهَا؟‏ إِنَّ ٱلْمَثَلَ يَصِفُ وَقْتَ ٱلزَّرْعِ،‏ ٱلنُّمُوِّ،‏ وَٱلْحَصَادِ.‏ وَسَتُرَكِّزُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ بِصُورَةٍ أَسَاسِيَّةٍ عَلَى وَقْتِ ٱلْحَصَادِ.‏

فِي ظِلِّ عِنَايَةِ يَسُوعَ

٣ عِنْدَ مَطْلَعِ فَجْرِ ٱلْقَرْنِ ٱلثَّانِي بَعْدَ ٱلْمِيلَادِ،‏ «ظَهَرَ ٱلزِّوَانُ» عِنْدَمَا بَرَزَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلزَّائِفُونَ عَلَى ٱلْمَسْرَحِ ٱلْعَالَمِيِّ.‏ (‏مت ١٣:‏٢٦‏)‏ وَبِحُلُولِ ٱلْقَرْنِ ٱلرَّابِعِ،‏ طَغَى عَدَدُهُمْ كَثِيرًا عَلَى عَدَدِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ وَكَمَا جَاءَ فِي ٱلْمَثَلِ،‏ طَلَبَ ٱلْعَبِيدُ مِنْ سَيِّدِهِمْ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ بِٱقْتِلَاعِ ٱلزِّوَانِ.‏ (‏مت ١٣:‏٢٨‏)‏ فَكَيْفَ أَجَابَهُمُ ٱلسَّيِّدُ؟‏

‏(‏متى ١٣:‏٢٧-‏٢٩‏)‏ فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ ٱلْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ:‏ ‹يَا سَيِّدُ،‏ أَلَمْ تَزْرَعْ بِذَارًا جَيِّدًا فِي حَقْلِكَ؟‏ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ ٱلزِّوَانُ؟‏›.‏ ٢٨ فَقَالَ لَهُمْ:‏ ‹إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هٰذَا›.‏ فَقَالُوا لَهُ:‏ ‹أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ؟‏›.‏ ٢٩ فَقَالَ:‏ ‹لَا،‏ لِئَلَّا تَسْتَأْصِلُوا ٱلْحِنْطَةَ مَعَ ٱلزِّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ.‏

ب١٣ ١٥/‏٧ ص ١٠ ف ٤

‏«ها انا معكم كل الايام»‏

٤ قَالَ يَسُوعُ فِي حَدِيثِهِ عَنِ ٱلْحِنْطَةِ وَٱلزِّوَانِ:‏ «دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ كِلَاهُمَا مَعًا حَتَّى ٱلْحَصَادِ».‏ وَيَكْشِفُ هٰذَا ٱلْأَمْرُ أَنَّهُ،‏ ٱبْتِدَاءً مِنَ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ وَحَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا،‏ وُجِدَ دَائِمًا عَلَى ٱلْأَرْضِ مَسِيحِيُّونَ مَمْسُوحُونَ مُشَبَّهُونَ بِٱلْحِنْطَةِ.‏ وَهٰذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجُ تُؤَكِّدُهُ كَلِمَاتُ يَسُوعَ ٱللَّاحِقَةُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏مت ٢٨:‏٢٠‏)‏ فَكَانَ يَسُوعُ سَيَحْفَظُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ حَتَّى وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ لِأَنَّ عَدَدَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلزِّوَانِ كَانَ هُوَ ٱلطَّاغِيَ،‏ لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَكُونَ مُتَأَكِّدِينَ مِمَّنِ ٱنْتَمَوْا إِلَى صَفِّ ٱلْحِنْطَةِ خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ ٱلطَّوِيلَةِ مِنَ ٱلزَّمَنِ.‏ إِلَّا أَنَّهُ قَبْلَ بِضْعَةِ عُقُودٍ مِنْ بِدَايَةِ مَوْسِمِ ٱلْحَصَادِ،‏ صَارَ مِنَ ٱلْمُمْكِنِ تَمْيِيزُ صَفِّ ٱلْحِنْطَةِ.‏ فَكَيْفَ حَدَثَ هٰذَا؟‏

‏(‏متى ١٣:‏٣٠‏)‏ دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ كِلَاهُمَا مَعًا حَتَّى ٱلْحَصَادِ.‏ وَفِي مَوْسِمِ ٱلْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ:‏ اِجْمَعُوا أَوَّلًا ٱلزِّوَانَ وَٱرْبِطُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ،‏ ثُمَّ ٱجْمَعُوا ٱلْحِنْطَةَ إِلَى مَخْزَنِي›».‏

ب١٣ ١٥/‏٧ ص ١٢ ف ١٠-‏١٢

‏«ها انا معكم كل الايام»‏

١٠ أَوَّلًا:‏ جَمْعُ ٱلزِّوَانِ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «فِي مَوْسِمِ ٱلْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ:‏ اِجْمَعُوا أَوَّلًا ٱلزِّوَانَ وَٱرْبِطُوهُ حُزَمًا».‏ بَعْدَ سَنَةِ ١٩١٤،‏ بَدَأَ ٱلْمَلَائِكَةُ ‹بِجَمْعِ› ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلزِّوَانِ،‏ فَارِزِينَهُمْ عَنْ ‹بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ› ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ —‏ مت ١٣:‏٣٠،‏ ٣٨،‏ ٤١‏.‏

١١ فِيمَا ٱسْتَمَرَّ عَمَلُ ٱلْجَمْعِ،‏ صَارَ ٱلتَّمْيِيزُ بَيْنَ ٱلْفَرِيقَيْنِ أَوْضَحَ فَأَوْضَحَ.‏ (‏رؤ ١٨:‏١،‏ ٤‏)‏ وَبِحُلُولِ عَامِ ١٩١٩،‏ أَصْبَحَ مِنَ ٱلْجَلِيِّ أَنَّ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ قَدْ سَقَطَتْ.‏ فَمَا ٱلَّذِي مَيَّزَ خُصُوصًا ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ عَنِ ٱلزَّائِفِينَ؟‏ إِنَّهُ عَمَلُهُمُ ٱلْكِرَازِيُّ.‏ فَٱلَّذِينَ أَخَذُوا ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بَدَأُوا بِٱلتَّشْدِيدِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلِٱشْتِرَاكِ فَرْدِيًّا فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ إِنَّ كُرَّاسَةَ مَنْ هُمُ ٱلْمُؤْتَمَنُونَ عَلَى ٱلْعَمَلِ؟‏ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏ ٱلَّتِي نُشِرَتْ فِي عَامِ ١٩١٩،‏ شَجَّعَتْ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ لِيَكْرِزُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.‏ فَقَدْ ذَكَرَتْ:‏ «إِنَّ ٱلْعَمَلَ يَبْدُو هَائِلًا،‏ وَلٰكِنَّهُ لِلرَّبِّ،‏ وَبِفَضْلِ قُوَّتِهِ سَنَقُومُ بِإِنْجَازِهِ.‏ وَأَنْتُمْ لَدَيْكُمُ ٱمْتِيَازُ ٱلْمُشَارَكَةِ فِيهِ».‏ وَكَيْفَ كَانَ ٱلتَّجَاوُبُ؟‏ مِنْ ذٰلِكَ ٱلْحِينِ فَصَاعِدًا،‏ زَادَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ نَشَاطَهُمُ ٱلْكِرَازِيَّ،‏ كَمَا يَتَّضِحُ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَامَ ١٩٢٢.‏ وَلَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى غَدَتِ ٱلْكِرَازَةُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ سِمَةً مُمَيِّزَةً لِهٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ،‏ وَهِيَ كَذٰلِكَ إِلَى يَوْمِنَا هٰذَا.‏

١٢ ثَانِيًا:‏ تَجْمِيعُ ٱلْحِنْطَةِ.‏ أَمَرَ يَسُوعُ مَلَائِكَتَهُ:‏ «اِجْمَعُوا ٱلْحِنْطَةَ إِلَى مَخْزَنِي».‏ (‏مت ١٣:‏٣٠‏)‏ فَمُنْذُ عَامِ ١٩١٩،‏ بَدَأَ تَجْمِيعُ ٱلْمَمْسُوحِينَ إِلَى دَاخِلِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْمُطَهَّرَةِ.‏ وَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ سَيَكُونُونَ عَائِشِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ عِنْدَ نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا،‏ سَيَحْدُثُ تَجْمِيعُهُمُ ٱلنِّهَائِيُّ عِنْدَمَا يَنَالُونَ جَائِزَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ.‏ —‏ دا ٧:‏١٨،‏ ٢٢،‏ ٢٧‏.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏متى ١٢:‏٢٠‏)‏ قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لَا يَسْحَقُ،‏ وَفَتِيلَةً كَتَّانِيَّةً خَامِدَةً لَا يُطْفِئُ،‏ حَتَّى يُخْرِجَ ٱلْعَدْلَ إِلَى ٱلنَّصْرِ.‏

ع‌ج‌در مت ١٢:‏٢٠‏،‏ «الملاحظات»‏

فتيلة خامدة:‏ تضمنت البيوت عادة سراجا هو عبارة عن اناء فخاري صغير يُملأ بزيت الزيتون.‏ وقد احتوى هذا السراج على فتيلة كتانية تمتص الزيت لتغذي اللهب.‏ والعبارة اليونانية المنقولة الى «فتيلة خامدة» ربما تشير الى فتيلة يخبو لهبها او ينطفئ لكنَّ الدخان يتصاعد منها لأن فيها بعد بصيص نار.‏ والنبوة في اشعيا ٤٢:‏٣ تلمِّح الى تعاطف يسوع.‏ فهو لم يكن ليطفئ آخر بصيص امل في قلوب المتواضعين والمسحوقين.‏

‏(‏مت ١٣:‏٢٥‏)‏ وَفِيمَا ٱلنَّاسُ نَائِمُونَ،‏ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ أَيْضًا زِوَانًا بَيْنَ ٱلْحِنْطَةِ،‏ وَمَضَى.‏

ب١٦/‏١٠ ص ٣٢

هل تعلم؟‏

هل مثل يسوع عن شخص يزرع زوانا في حقل شخص آخر واقعي؟‏

قال يسوع في متى ١٣:‏٢٤-‏٢٦‏:‏ «يشبه ملكوت السموات انسانا زرع بذارا جيدا في حقله.‏ وفيما الناس نائمون،‏ جاء عدوُّه وزرع ايضا زوانا بين الحنطة،‏ ومضى.‏ فلما افرخ ورق الزرع وأنتج ثمرا،‏ حينئذ ظهر الزوان ايضا».‏ يعتبر بعض الكتَّاب ان هذا المثل غير واقعي.‏ غير ان السجلات الرومانية القانونية تُظهِر العكس.‏

يقول احد قواميس الكتاب المقدس:‏ «ان زرع الزوان في حقل شخص آخر بدافع الانتقام .‏ .‏ .‏ اعتُبِر جريمة في ظل القانون الروماني.‏ فلو لم تكن هذه الجريمة شائعة،‏ لما لزم ان يُسَن قانون بشأنها».‏ وتذكر الموسوعة العربية العالمية ان الامبراطور الروماني جستنيان (‏يوستينيانوس)‏ نشر سنة ٥٣٣ ب‌م مدونة جستنيان.‏ وقد احتوت مدونته هذه على خلاصة للقوانين الرومانية واقتباسات من خبراء بالقانون بين سنتي ١٠٠ و ٢٥٠ ب‌م تقريبا.‏ وبحسب هذه المدونة،‏ اشار خبير يدعى يولبيان الى قضية نشأت في القرن الثاني.‏ فقد زُرِع زوان في حقل احد المزارعين،‏ ما ادى الى تلف محصوله.‏ فذكرت المدونة ان المُزارع له الحق الشرعي ان يأخذ من المعتدي تعويضا عن الخسارة.‏

اذًا،‏ ان اعمالا تخريبية كهذه حدثت فعلا في الامبراطورية الرومانية.‏ وهي تُظهِر ان مثل يسوع مستوحى من واقع الحياة.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏متى ١٢:‏١-‏٢١‏)‏ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ مَرَّ يَسُوعُ فِي ٱلسَّبْتِ فِي حُقُولِ ٱلزَّرْعِ.‏ وَجَاعَ تَلَامِيذُهُ فَٱبْتَدَأُوا يَقْطِفُونَ ٱلسَّنَابِلَ وَيَأْكُلُونَ.‏ ٢ فَلَمَّا رَأَى ٱلْفَرِّيسِيُّونَ ذٰلِكَ قَالُوا لَهُ:‏ «هَا إِنَّ تَلَامِيذَكَ يَفْعَلُونَ مَا لَا يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي ٱلسَّبْتِ».‏ ٣ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «أَمَا قَرَأْتُمْ مَا فَعَلَ دَاوُدُ حِينَ جَاعَ هُوَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ؟‏ ٤ كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ ٱللّٰهِ وَأَكَلُوا أَرْغِفَةَ ٱلتَّقْدِمَةِ،‏ ٱلَّتِي لَا يَحِلُّ لَهُ أَكْلُهَا،‏ وَلَا لِلَّذِينَ مَعَهُ،‏ إِلَّا لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ؟‏ ٥ أَوَمَا قَرَأْتُمْ فِي ٱلشَّرِيعَةِ أَنَّ ٱلْكَهَنَةَ فِي ٱلسُّبُوتِ فِي ٱلْهَيْكَلِ يَعْتَبِرُونَ ٱلسَّبْتَ غَيْرَ مُقَدَّسٍ وَيَبْقَوْنَ بِلَا ذَنْبٍ؟‏ ٦ وَلٰكِنْ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ هٰهُنَا أَعْظَمَ مِنَ ٱلْهَيْكَلِ.‏ ٧ فَلَوْ فَهِمْتُمْ مَا مَعْنَى:‏ ‹أُرِيدُ رَحْمَةً لَا ذَبِيحَةً›،‏ لَمَا حَكَمْتُمْ عَلَى غَيْرِ ٱلْمُذْنِبِينَ.‏ ٨ فَإِنَّ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ ٱلسَّبْتِ».‏ ٩ ثُمَّ ٱنْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى مَجْمَعِهِمْ،‏ ١٠ وَإِذَا رَجُلٌ يَدُهُ يَابِسَةٌ!‏ فَسَأَلُوهُ:‏ «أَيَحِلُّ ٱلْإِبْرَاءُ فِي ٱلسَّبْتِ؟‏»،‏ لِكَيْ يَتَّهِمُوهُ.‏ ١١ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِدٌ،‏ إِنْ سَقَطَ فِي حُفْرَةٍ فِي ٱلسَّبْتِ،‏ لَا يُمْسِكُهُ وَيَنْتَشِلُهُ؟‏ ١٢ وَكَمِ ٱلْإِنْسَانُ أَثْمَنُ مِنَ ٱلْخَرُوفِ!‏ إِذًا يَحِلُّ فِعْلُ ٱلْخَيْرِ فِي ٱلسَّبْتِ».‏ ١٣ ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ:‏ «مُدَّ يَدَكَ».‏ فَمَدَّهَا،‏ فَعَادَتْ سَلِيمَةً كَٱلْأُخْرَى.‏ ١٤ وَلٰكِنَّ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ خَرَجُوا وَتَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِكَيْ يُهْلِكُوهُ.‏ ١٥ وَعَلِمَ يَسُوعُ بِذٰلِكَ فَٱنْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ.‏ وَتَبِعَهُ كَثِيرُونَ فَشَفَاهُمْ جَمِيعًا،‏ ١٦ لٰكِنَّهُ أَوْصَاهُمْ بِشِدَّةٍ أَلَّا يُظْهِرُوهُ،‏ ١٧ لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَا ٱلنَّبِيِّ،‏ ٱلَّذِي قَالَ:‏ ١٨ «هُوَذَا خَادِمِي ٱلَّذِي ٱخْتَرْتُهُ،‏ حَبِيبِي ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيَتْ نَفْسِي!‏ أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ،‏ فَيُظْهِرُ ٱلْعَدْلَ لِلْأُمَمِ.‏ ١٩ لَا يُخَاصِمُ وَلَا يَصْرُخُ،‏ وَلَا يَسْمَعُ أَحَدٌ صَوْتَهُ فِي ٱلشَّوَارِعِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ.‏ ٢٠ قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لَا يَسْحَقُ،‏ وَفَتِيلَةً كَتَّانِيَّةً خَامِدَةً لَا يُطْفِئُ،‏ حَتَّى يُخْرِجَ ٱلْعَدْلَ إِلَى ٱلنَّصْرِ.‏ ٢١ وَفِي ٱسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ ٱلْأُمَمِ».‏

١٢-‏١٨ شباط (‏فبراير)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | متى ١٤–‏١٥

‏«إطعام الكثيرين على ايدي القليلين»‏

‏(‏متى ١٤:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَلٰكِنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُمْ:‏ «لَا حَاجَةَ بِهِمْ إِلَى ٱلذَّهَابِ.‏ أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ مَا يَأْكُلُونَ».‏ ١٧ فَقَالُوا لَهُ:‏ «لَيْسَ عِنْدَنَا هُنَا سِوَى خَمْسَةِ أَرْغِفَةٍ وَسَمَكَتَيْنِ».‏

ب١٣ ١٥/‏٧ ص ١٥ ف ٢

إِطْعَامُ ٱلْكَثِيرِينَ عَلَى أَيْدِي ٱلْقَلِيلِينَ

٢ عِنْدَمَا رَأَى يَسُوعُ ٱلْجَمْعَ أَشْفَقَ عَلَيْهِمْ،‏ فَشَفَى مَرْضَاهُمْ وَعَلَّمَهُمْ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ وَحِينَ تَأَخَّرَ ٱلْوَقْتُ،‏ حَثَّ ٱلتَّلَامِيذُ يَسُوعَ أَنْ يَصْرِفَ ٱلنَّاسَ لِكَيْ يَذْهَبُوا إِلَى ٱلْقُرَى ٱلْمُجَاوِرَةِ وَيَبْتَاعُوا بَعْضَ ٱلطَّعَامِ لِأَنْفُسِهِمْ.‏ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ:‏ «أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ مَا يَأْكُلُونَ».‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ كَلِمَاتِهِ حَيَّرَتْهُمْ،‏ إِذْ إِنَّ ٱلْمُؤَنَ ٱلَّتِي بِحَوْزَتِهِمْ كَانَتْ ضَئِيلَةً جِدًّا:‏ خَمْسَةَ أَرْغِفَةٍ وَسَمَكَتَيْنِ صَغِيرَتَيْنِ.‏

‏(‏متى ١٤:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ فَقَالَ:‏ «أَحْضِرُوهَا إِلَيَّ إِلَى هُنَا».‏ ١٩ ثُمَّ أَمَرَ ٱلْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى ٱلْعُشْبِ وَأَخَذَ ٱلْأَرْغِفَةَ ٱلْخَمْسَةَ وَٱلسَّمَكَتَيْنِ،‏ وَرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَبَارَكَ وَكَسَرَ ٱلْأَرْغِفَةَ ثُمَّ وَزَّعَهَا عَلَى ٱلتَّلَامِيذِ،‏ وَٱلتَّلَامِيذُ عَلَى ٱلْجُمُوعِ.‏

ب١٣ ١٥/‏٧ ص ١٥ ف ٣

إِطْعَامُ ٱلْكَثِيرِينَ عَلَى أَيْدِي ٱلْقَلِيلِينَ

٣ عِنْدَئِذٍ،‏ دَفَعَتِ ٱلرَّأْفَةُ يَسُوعَ أَنْ يَصْنَعَ عَجِيبَةً،‏ وَهِيَ ٱلْعَجِيبَةُ ٱلْوَحِيدَةُ ٱلَّتِي سَجَّلَهَا كَتَبَةُ ٱلْأَنَاجِيلِ ٱلْأَرْبَعَةُ كُلُّهُمْ.‏ (‏مر ٦:‏٣٥-‏٤٤؛‏ لو ٩:‏١٠-‏١٧؛‏ يو ٦:‏١-‏١٣‏)‏ فَقَدْ طَلَبَ مِنْ تَلَامِيذِهِ أَنْ يَقُولُوا لِلْجَمْعِ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى ٱلْعُشْبِ ٱلْأَخْضَرِ فِي فِرَقٍ مِنْ مِئَةٍ وَمِنْ خَمْسِينَ.‏ وَبَعْدَ أَنْ بَارَكَ،‏ بَدَأَ يَكْسِرُ ٱلْخُبْزَ وَيَقْسِمُ ٱلسَّمَكَتَيْنِ.‏ ثُمَّ،‏ بَدَلًا مِنْ أَنْ يُعْطِيَ ٱلطَّعَامَ لِلنَّاسِ مُبَاشَرَةً،‏ وَزَّعَهُ «عَلَى ٱلتَّلَامِيذِ،‏ وَٱلتَّلَامِيذُ عَلَى ٱلْجُمُوعِ».‏ وَبِطَرِيقَةٍ عَجَائِبِيَّةٍ،‏ كَانَ هُنَالِكَ طَعَامٌ يَفُوقُ حَاجَتَهُمْ كُلِّهِمْ.‏ فَكِّرْ فِي ذٰلِكَ:‏ أَطْعَمَ يَسُوعُ ٱلْآلَافَ عَلَى أَيْدِي ٱلْقَلِيلِينَ،‏ أَيْ تَلَامِيذِهِ.‏

‏(‏متى ١٤:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ فَأَكَلَ ٱلْجَمِيعُ وَشَبِعُوا،‏ وَرَفَعُوا مَا فَضَلَ مِنَ ٱلْكِسَرِ،‏ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَلْآنَةً.‏ ٢١ وَكَانَ ٱلْآكِلُونَ نَحْوَ خَمْسَةِ آلَافِ رَجُلٍ،‏ مَا عَدَا ٱلنِّسَاءَ وَٱلْأَوْلَادَ ٱلصِّغَارَ.‏

ع‌ج‌در مت ١٤:‏٢١‏،‏ «الملاحظات»‏

ما عدا النساء والاولاد الصغار:‏ متى وحده يذكر النساء والاولاد الصغار عندما يروي هذه العجيبة.‏ ويُحتمل ان عدد الاشخاص الذين اطعمهم يسوع عجائبيا كان اكثر من ٠٠٠‏,١٥ بكثير.‏

ب١٣ ١٥/‏٧ ص ١٥ ف ١

إِطْعَامُ ٱلْكَثِيرِينَ عَلَى أَيْدِي ٱلْقَلِيلِينَ

تَصَوَّرِ ٱلْمَشْهَدَ.‏ ‏(‏اقرأ متى ١٤:‏١٤-‏٢١‏.‏‏)‏ قُبَيْلَ فِصْحِ سَنَةِ ٣٢ ب‌م،‏ تَبِعَ يَسُوعَ وَتَلَامِيذَهُ جَمْعٌ مِنْ نَحْوِ ٠٠٠‏,٥ رَجُلٍ،‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلنِّسَاءِ وَٱلْأَوْلَادِ ٱلصِّغَارِ،‏ إِلَى مَكَانٍ خَلَاءٍ فِي جِوَارِ بَيْتَ صَيْدَا،‏ وَهِيَ قَرْيَةٌ عَلَى ٱلسَّاحِلِ ٱلشَّمَالِيِّ لِبَحْرِ ٱلْجَلِيلِ.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏متى ١٥:‏٧-‏٩‏)‏ يَا مُرَاؤُونَ،‏ حَسَنًا تَنَبَّأَ إِشَعْيَا عَنْكُمْ قَائِلًا:‏ ٨ ‹هٰذَا ٱلشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ،‏ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا.‏ ٩ عَبَثًا يَعْبُدُونَنِي،‏ لِأَنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا ٱلنَّاسِ›».‏

ع‌ج‌در مت ١٥:‏٧‏،‏ «الملاحظات»‏

مراؤون:‏ اشارت الكلمة اليونانية هيپوكريتِس في الاصل الى الممثلين المسرحيين اليونانيين (‏ولاحقا الرومانيين)‏ الذين لبسوا اقنعة كبيرة مصممة لتكبير الصوت.‏ ومع الوقت،‏ اصبحت هذه الكلمة تُستعمل مجازيا للاشارة الى شخص يتظاهر بشيء او يخدع الآخرين لكي يخفي شخصيته او نواياه الحقيقية.‏ وهنا،‏ يدعو يسوع رجال الدين اليهود «مرائين».‏ —‏ مت ٦:‏٥،‏ ١٦‏.‏

‏(‏متى ١٥:‏٢٦‏)‏ أَجَابَ وَقَالَ:‏ «لَيْسَ مِنَ ٱلصَّوَابِ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ ٱلْأَوْلَادِ وَيُلْقَى إِلَى صِغَارِ ٱلْكِلَابِ».‏

ع‌ج‌در مت ١٥:‏٢٦‏،‏ «الملاحظات»‏

الاولاد .‏ .‏ .‏ صغار الكلاب:‏ اعتُبرت الكلاب حيوانات نجسة في الشريعة الموسوية.‏ لذا غالبا ما تشير اليها الاسفار المقدسة بطريقة ازدرائية.‏ (‏لا ١١:‏٢٧؛‏ مت ٧:‏٦؛‏ في ٣:‏٢؛‏ رؤ ٢٢:‏١٥‏)‏ ولكن بحسب رواية متى ورواية مرقس (‏٧:‏٢٧‏)‏،‏ استُخدمت صيغة تصغير تعني «جروا» او «كلبا أليفا»،‏ ما خفَّف من وقع المقارنة.‏ وربما يدل ذلك ان يسوع استعمل تعبيرا لطيفا يشير الى الحيوانات الاليفة التي تعيش في منازل غير اليهود.‏ فحين شبَّه يسوع الاسرائيليين ‹بالاولاد› وغير اليهود ‹بصغار الكلاب›،‏ اراد كما يبدو ان يحدِّد مَن له الاولوية.‏ فإذا كانت عائلة تربي كلابا في منزلها،‏ يهتم الوالدون بإطعام اولادهم اولا.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏متى ١٥:‏١-‏٢٠‏)‏ حِينَئِذٍ جَاءَ إِلَى يَسُوعَ فَرِّيسِيُّونَ وَكَتَبَةٌ مِنْ أُورُشَلِيمَ،‏ قَائِلِينَ:‏ ٢ «لِمَاذَا يَتَخَطَّى تَلَامِيذُكَ تَقْلِيدَ ٱلْأَقْدَمِينَ؟‏ فَهُمْ مَثَلًا لَا يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُمْ عِنْدَمَا يَتَنَاوَلُونَ ٱلطَّعَامَ».‏ ٣ أَجَابَهُمْ قَائِلًا:‏ «وَأَنْتُمْ لِمَاذَا تَتَخَطَّوْنَ وَصِيَّةَ ٱللّٰهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ؟‏ ٤ مَثَلًا،‏ قَالَ ٱللّٰهُ:‏ ‹أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ›؛‏ وَأَيْضًا:‏ ‹مَنْ شَتَمَ أَبًا أَوْ أُمًّا فَلْيَمُتْ مَوْتًا›.‏ ٥ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ:‏ ‹مَنْ قَالَ لِأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ:‏ «كُلُّ مَا قَدْ تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي هُوَ عَطِيَّةٌ مُكَرَّسَةٌ لِلّٰهِ»،‏ ٦ فَلَا يُكْرِمْ أَبَاهُ أَلْبَتَّةَ›.‏ وَهٰكَذَا أَبْطَلْتُمْ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ.‏ ٧ يَا مُرَاؤُونَ،‏ حَسَنًا تَنَبَّأَ إِشَعْيَا عَنْكُمْ قَائِلًا:‏ ٨ ‹هٰذَا ٱلشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ،‏ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا.‏ ٩ عَبَثًا يَعْبُدُونَنِي،‏ لِأَنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا ٱلنَّاسِ›».‏ ١٠ عِنْدَئِذٍ دَعَا ٱلْجَمْعَ إِلَى ٱلِٱقْتِرَابِ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «اِسْمَعُوا وَٱفْهَمُوا:‏ ١١ لَيْسَ مَا يَدْخُلُ ٱلْفَمَ يُدَنِّسُ ٱلْإِنْسَانَ،‏ بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ ٱلْفَمِ هُوَ ٱلَّذِي يُدَنِّسُ ٱلْإِنْسَانَ».‏ ١٢ حِينَئِذٍ دَنَا ٱلتَّلَامِيذُ وَقَالُوا لَهُ:‏ «أَتَعْلَمُ أَنَّ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ عَثَرُوا لَمَّا سَمِعُوا مَا قُلْتَ؟‏».‏ ١٣ أَجَابَ وَقَالَ:‏ «كُلُّ غَرْسٍ لَمْ يَغْرِسْهُ أَبِي ٱلسَّمَاوِيُّ يُسْتَأْصَلُ.‏ ١٤ دَعُوهُمْ وَشَأْنَهُمْ.‏ إِنَّهُمْ قَادَةٌ عُمْيَانٌ.‏ وَإِذَا كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى،‏ فَكِلَاهُمَا يَسْقُطَانِ فِي حُفْرَةٍ».‏ ١٥ أَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ:‏ «وَضِّحْ لَنَا ٱلْمَثَلَ».‏ ١٦ فَقَالَ:‏ «أَوَأَنْتُمْ أَيْضًا حَتَّى ٱلْآنَ لَا تَفْهَمُونَ؟‏ ١٧ أَلَا تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ ٱلْفَمَ يَمُرُّ فِي ٱلْأَمْعَاءِ،‏ ثُمَّ يُدْفَعُ إِلَى ٱلْخَلَاءِ؟‏ ١٨ أَمَّا مَا يَخْرُجُ مِنَ ٱلْفَمِ فَمِنَ ٱلْقَلْبِ يَخْرُجُ،‏ وَهُوَ مَا يُدَنِّسُ ٱلْإِنْسَانَ.‏ ١٩ فَمِنَ ٱلْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ،‏ وَقَتْلٌ،‏ وَزِنًى،‏ وَعَهَارَةٌ،‏ وَسَرِقَةٌ،‏ وَشَهَادَاتُ زُورٍ،‏ وَتَجَادِيفُ.‏ ٢٠ هٰذَا مَا يُدَنِّسُ ٱلْإِنْسَانَ.‏ أَمَّا تَنَاوُلُ ٱلطَّعَامِ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلَا يُدَنِّسُ ٱلْإِنْسَانَ».‏

١٩-‏٢٥ شباط (‏فبراير)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | متى ١٦–‏١٧

‏«هل تفكِّر تفكير اللّٰه؟‏»‏

‏(‏متى ١٦:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ مِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ ٱبْتَدَأَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يُرِي تَلَامِيذَهُ أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ،‏ وَيُعَانِيَ كَثِيرًا مِنَ ٱلشُّيُوخِ وَكِبَارِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةِ،‏ وَيُقْتَلَ،‏ وَيُقَامَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ.‏ ٢٢ فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ جَانِبًا وَٱبْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ،‏ قَائِلًا:‏ «اُلْطُفْ بِنَفْسِكَ يَا رَبُّ؛‏ لَنْ تَلْقَى هٰذَا ٱلْمَصِيرَ أَبَدًا».‏

ب٠٧ ١٥/‏٢ ص ١٦ ف ١٧

ايها الازواج،‏ اعترفوا برئاسة المسيح

١٧ فِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى،‏ أَوْضَحَ يَسُوعُ لِرُسُلِهِ أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ،‏ حَيْثُ سَيُضْطَهَدُ «مِنَ ٱلشُّيُوخِ وَكِبَارِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةِ،‏ وَيُقْتَلَ،‏ وَيُقَامَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ».‏ إِذَّاكَ،‏ أَخَذَهُ بُطْرُسُ جَانِبًا وَٱبْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ،‏ قَائِلًا:‏ «اُلْطُفْ بِنَفْسِكَ يَا رَبُّ؛‏ لَنْ تَلْقَى هٰذَا ٱلْمَصِيرَ أَبَدًا».‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلْعَاطِفَةَ غَشَّتْ بَصَرَ بُطْرُسَ.‏ لِذلِكَ كَانَ يَلْزَمُ تَقْوِيمُهُ.‏ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:‏ «اِذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ!‏ أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي،‏ لِأَنَّكَ لَا تُفَكِّرُ تَفْكِيرَ ٱللّٰهِ،‏ بَلْ تَفْكِيرَ ٱلنَّاسِ».‏ —‏ متى ١٦:‏٢١-‏٢٣‏.‏

‏(‏متى ١٦:‏٢٣‏)‏ أَمَّا هُوَ فَأَدَارَ ظَهْرَهُ وَقَالَ لِبُطْرُسَ:‏ «اِذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ!‏ أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي،‏ لِأَنَّكَ لَا تُفَكِّرُ تَفْكِيرَ ٱللّٰهِ،‏ بَلْ تَفْكِيرَ ٱلنَّاسِ».‏

ب١٥ ١٥/‏٥ ص ١٣ ف ١٦-‏١٧

كن واعيا،‏ فالشيطان يريد التهامك!‏

١٦ وَبِمَقْدُورِ ٱلشَّيْطَانِ أَنْ يَخْدَعَ خُدَّامَ يَهْوَهَ ٱلْغَيُورِينَ أَيْضًا.‏ خُذْ مَثَلًا مَا حَصَلَ عِنْدَمَا أَخْبَرَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنَّهُ سَيُقْتَلُ.‏ فَقَدْ أَخَذَهُ بُطْرُسُ جَانِبًا،‏ بِنِيَّةٍ حَسَنَةٍ طَبْعًا،‏ وَقَالَ لَهُ:‏ «اُلْطُفْ بِنَفْسِكَ يَا رَبُّ؛‏ لَنْ تَلْقَى هٰذَا ٱلْمَصِيرَ أَبَدًا».‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ أَجَابَهُ بِحَزْمٍ:‏ «اِذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ!‏».‏ (‏مت ١٦:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فَلِمَاذَا قَالَ لِبُطْرُسَ إِنَّهُ «شَيْطَانٌ»؟‏ لِأَنَّهُ كَانَ عَلَى عِلْمٍ بِٱلتَّطَوُّرَاتِ ٱلَّتِي سَتَحْدُثُ قَرِيبًا:‏ أَنَّهُ سَيَمُوتُ كَذَبِيحَةٍ فِدَائِيَّةٍ وَيُبَرْهِنُ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَذَّابٌ.‏ لِذَا،‏ لَمْ يَكُنِ ٱلْوَقْتُ فِي تِلْكَ ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلْحَرِجَةِ مِنْ تَارِيخِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ ‹لِيَلْطُفَ› بِنَفْسِهِ،‏ أَوْ يُهَوِّنَ عَلَيْهَا.‏ فَهٰذَا بِٱلذَّاتِ مَا أَرَادَهُ ٱلشَّيْطَانُ.‏

١٧ نَعِيشُ نَحْنُ أَيْضًا فِي أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ فِيمَا نَدْنُو مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ.‏ وَٱلشَّيْطَانُ يُرِيدُ أَنْ ‹نَلْطُفَ› بِنَفْسِنَا،‏ أَوْ نُهَوِّنَ عَلَيْهَا،‏ بِتَأْمِينِ حَيَاةٍ مُرِيحَةٍ لَنَا فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ،‏ مَا يُؤَدِّي إِلَى خَسَارَةِ رُوحِ ٱلْإِلْحَاحِ.‏ فَلَا تَقَعْ فِي هٰذَا ٱلْفَخِّ،‏ بَلْ ‹دَاوِمْ عَلَى ٱلسَّهَرِ›.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٢‏)‏ وَلَا تُصَدِّقْ أَبَدًا ٱلدِّعَايَةَ ٱلشَّيْطَانِيَّةَ ٱلْخَادِعَةَ أَنَّ ٱلنِّهَايَةَ بَعِيدَةٌ،‏ أَوْ أَنَّهَا لَنْ تَأْتِيَ إِطْلَاقًا.‏

‏(‏متى ١٦:‏٢٤‏)‏ حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي،‏ فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ كُلِّيًّا وَيَحْمِلْ خَشَبَةَ آلَامِهِ وَيَتْبَعْنِي عَلَى ٱلدَّوَامِ.‏

ب٠٦ ١/‏٤ ص ٢٣ ف ٩

‏‹اذهبوا وتلمذوا أناسا وعمِّدوهم›‏

٩ وَمَاذَا يَتَطَلَّبُ مِنَّا فِعْلُ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ؟‏ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي،‏ فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ كُلِّيًّا وَيَحْمِلْ خَشَبَةَ آلَامِهِ وَيَتْبَعْنِي عَلَى ٱلدَّوَامِ».‏ (‏متى ١٦:‏٢٤‏)‏ ذَكَرَ يَسُوعُ هُنَا ثَلَاثَةَ أُمُورٍ يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَهَا.‏ أَوَّلًا،‏ يَجِبُ أَنْ ‹نُنْكِرَ› أَنْفُسَنَا.‏ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَرْفُضَ ٱلْمُيُولَ ٱلْأَنَانِيَّةَ ٱلنَّاقِصَةَ وَنُطِيعَ مَشُورَةَ ٱللّٰهِ وَتَوْجِيهَهُ.‏ ثَانِيًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ ‹نَحْمِلَ خَشَبَةَ آلَامِنَا›.‏ وَخَشَبَةُ ٱلْآلَامِ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ كَانَتْ رَمْزًا إِلَى ٱلْخِزْيِ وَٱلتَّعْذِيبِ.‏ لِذلِكَ تَعْنِي هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ أَنَّنَا مُسْتَعِدُّونَ لِلْمُعَانَاةِ لِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏٨‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ ٱلْعَالَمَ قَدْ يَسْتَهْزِئُ بِنَا أَوْ يُعَيِّرُنَا،‏ فَنَحْنُ ‹نَحْتَقِرُ ٱلْخِزْيَ› أُسْوَةً بِٱلْمَسِيحِ وَنُسَرُّ بِأَنْ نُرْضِيَ ٱللّٰهَ.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٢‏)‏ وَأَخِيرًا،‏ يَجِبُ أَنْ نَتْبَعَ يَسُوعَ «عَلَى ٱلدَّوَامِ».‏ —‏ مزمور ٧٣:‏٢٦؛‏ ١١٩:‏٤٤؛‏ ١٤٥:‏٢‏.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏متى ١٦:‏١٨‏)‏ وَأَنَا أَقُولُ لَكَ:‏ أَنْتَ بُطْرُسُ،‏ وَعَلَى هٰذَا ٱلصَّخْرِ سَأَبْنِي جَمَاعَتِي،‏ وَأَبْوَابُ هَادِسَ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.‏

ع‌ج‌در مت ١٦:‏١٨‏،‏ «الملاحظات»‏

انت بطرس،‏ وعلى هذا الصخر:‏ ان الكلمة اليونانية پِتروس في صيغة المذكر تعني «صخرة؛‏ او حجرا».‏ وهنا استُعملت اسما علما (‏بطرس)‏،‏ الاسم اليوناني الذي اطلقه يسوع على سمعان.‏ (‏يو ١:‏٤٢‏)‏ اما حين ذكر يسوع «الصخر»،‏ فاستعمل الصيغة المؤنثة پِترا التي ربما تشير الى صخر القاعدة،‏ الجرف،‏ او كتلة صخرية.‏ وهذه الكلمة اليونانية ترد ايضا في متى ٧:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ ٢٧:‏٦٠؛‏ لوقا ٦:‏٤٨؛‏ ٨:‏٦؛‏ روما ٩:‏٣٣؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٤؛‏ ١ بطرس ٢:‏٨‏.‏ وكما يبدو،‏ لم يعتبر بطرس نفسه الصخر الذي سيبني يسوع عليه جماعته.‏ فقد كتب في ١ بطرس ٢:‏٤-‏٨ ان يسوع هو ‹حجر الزاوية الاساسي› الذي اختاره اللّٰه وأنبأ عنه منذ زمن بعيد.‏ والرسول بولس ايضا اشار الى يسوع انه ‹الاساس› و «الصخر الروحي».‏ (‏١ كو ٣:‏١١؛‏ ١٠:‏٤‏)‏ من الواضح اذًا ان يسوع كان يلعب على الكلام.‏ وكأنه يقول:‏ ‹انت يا مَن دعوته بطرس،‏ اي صخرة،‏ ميَّزتَ الهوية الحقيقية للمسيح،‏ «هذا الصخر»،‏ الذي سيكون اساس الجماعة المسيحية›.‏

جماعتي:‏ هذه المرة الاولى التي ترد فيها الكلمة اليونانية إِكّلِسيا.‏ وهي تشير الى مجموعة من الناس يُدعون الى الاجتماع معا من اجل هدف او نشاط معيَّن.‏ وفي هذه الآية،‏ يتنبأ يسوع بتأسيس الجماعة المسيحية المؤلفة من المسيحيين الممسوحين الذين ‹يُبنَون كحجارة حية بيتا روحيا›.‏ (‏١ بط ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ وكثيرا ما تستعمل السبعينية هذه الكلمة اليونانية مقابل الكلمة العبرانية المنقولة الى «جماعة» التي غالبا ما تشير الى امة اسرائيل بكاملها.‏ (‏تث ٢٣:‏٣؛‏ ٣١:‏٣٠‏)‏ وفي الاعمال ٧:‏٣٨‏،‏ تشير كلمة «جماعة» الى الاسرائيليين الذين دُعوا من مصر.‏ بشكل مماثل،‏ ان المسيحيين الذين ‹دُعوا من الظلمة› و ‹اختيروا من العالم› يشكِّلون «جماعة اللّٰه».‏ —‏ ١ بط ٢:‏٩؛‏ يو ١٥:‏١٩؛‏ ١ كو ١:‏٢‏.‏

‏(‏متى ١٦:‏١٩‏)‏ سَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ فَإِنَّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ يَكُونُ ٱلْمَرْبُوطَ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ وَمَا تَحُلُّهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ يَكُونُ ٱلْمَحْلُولَ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ».‏

ع‌ج‌در مت ١٦:‏١٩‏،‏ «الملاحظات»‏

مفاتيح ملكوت السموات:‏ في الكتاب المقدس،‏ الاشخاص الذين سُلِّموا مفاتيح معيَّنة،‏ سواء حرفية او مجازية،‏ مُنحوا مقدارا من السلطة.‏ (‏١ اخ ٩:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ اش ٢٢:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ لذا اصبحت كلمة «مفتاح» ترمز الى السلطة والمسؤولية.‏ وقد استعمل بطرس هذه ‹المفاتيح› التي اؤتمن عليها كي يفتح الطريق امام اليهود (‏اع ٢:‏٢٢-‏٤١‏)‏،‏ السامريين (‏اع ٨:‏١٤-‏١٧‏)‏،‏ والامم (‏اع ١٠:‏٣٤-‏٣٨‏)‏ لينالوا روح اللّٰه ويدخلوا الملكوت السماوي.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏متى ١٦:‏١-‏٢٠‏)‏ وَٱقْتَرَبَ مِنْهُ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ وَٱلصَّدُّوقِيُّونَ،‏ وَلِكَيْ يُجَرِّبُوهُ،‏ سَأَلُوهُ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ.‏ ٢ فَأَجَابَهُمْ قَائِلًا:‏ «[فِي ٱلْمَسَاءِ تَقُولُونَ عَادَةً:‏ ‹سَيَكُونُ صَحْوٌ،‏ لِأَنَّ ٱلسَّمَاءَ حَمْرَاءُ كَٱلنَّارِ›؛‏ ٣ وَفِي ٱلصَّبَاحِ:‏ ‹سَيَكُونُ طَقْسٌ شَتَوِيٌّ مُمْطِرٌ ٱلْيَوْمَ،‏ لِأَنَّ ٱلسَّمَاءَ حَمْرَاءُ كَٱلنَّارِ وَمُكْفَهِرَّةٌ›.‏ تَعْرِفُونَ أَنْ تُفَسِّرُوا مَظْهَرَ ٱلسَّمَاءِ،‏ وَأَمَّا عَلَامَاتُ ٱلْأَزْمِنَةِ فَلَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تُفَسِّرُوهَا].‏ ٤ جِيلٌ شِرِّيرٌ زَانٍ يَطْلُبُ آيَةً،‏ وَلٰكِنْ لَنْ يُعْطَى آيَةً إِلَّا آيَةَ يُونَانَ».‏ عِنْدَئِذٍ تَرَكَهُمْ وَمَضَى.‏ ٥ وَعَبَرَ ٱلتَّلَامِيذُ إِلَى ٱلضَّفَّةِ ٱلْأُخْرَى،‏ وَنَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا مَعَهُمْ خُبْزًا.‏ ٦ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:‏ «أَبْقُوا عُيُونَكُمْ مَفْتُوحَةً وَٱحْذَرُوا خَمِيرَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ وَٱلصَّدُّوقِيِّينَ».‏ ٧ فَٱبْتَدَأُوا يَفْتَكِرُونَ فِي مَا بَيْنَهُمْ،‏ قَائِلِينَ:‏ «لَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا خُبْزًا».‏ ٨ وَعَلِمَ يَسُوعُ بِذٰلِكَ فَقَالَ:‏ «لِمَاذَا تَفْتَكِرُونَ هٰكَذَا فِي مَا بَيْنَكُمْ،‏ لِأَنْ لَا خُبْزَ عِنْدَكُمْ،‏ يَا قَلِيلِي ٱلْإِيمَانِ؟‏ ٩ أَلَا تَفْهَمُونَ ٱلْمَقْصُودَ بَعْدُ،‏ أَوَلَا تَذْكُرُونَ ٱلْأَرْغِفَةَ ٱلْخَمْسَةَ لِلْخَمْسَةِ ٱلْآلَافِ،‏ وَكَمْ قُفَّةً رَفَعْتُمْ؟‏ ١٠ أَوِ ٱلْأَرْغِفَةَ ٱلسَّبْعَةَ لِلْأَرْبَعَةِ ٱلْآلَافِ،‏ وَكَمْ سَلًّا رَفَعْتُمْ؟‏ ١١ كَيْفَ لَا تُدْرِكُونَ أَنِّي لَمْ أُكَلِّمْكُمْ عَنِ ٱلْخُبْزِ؟‏ فَٱحْذَرُوا خَمِيرَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ وَٱلصَّدُّوقِيِّينَ».‏ ١٢ حِينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ أَنْ يَحْذَرُوا خَمِيرَ ٱلْخُبْزِ،‏ بَلْ تَعْلِيمَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ وَٱلصَّدُّوقِيِّينَ.‏ ١٣ وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلِبِّي،‏ سَأَلَ تَلَامِيذَهُ:‏ «مَنْ يَقُولُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ هُوَ؟‏».‏ ١٤ قَالُوا:‏ «يَقُولُ ٱلْبَعْضُ:‏ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانُ.‏ وَآخَرُونَ:‏ إِيلِيَّا.‏ وَآخَرُونَ أَيْضًا:‏ إِرْمِيَا أَوْ أَحَدُ ٱلْأَنْبِيَاءِ».‏ ١٥ قَالَ لَهُمْ:‏ «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟‏».‏ ١٦ فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ:‏ «أَنْتَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللّٰهِ ٱلْحَيِّ».‏ ١٧ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:‏ «يَا لَسَعَادَتِكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَانَ،‏ لِأَنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يَكْشِفَا لَكَ ذٰلِكَ،‏ بَلْ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ!‏ ١٨ وَأَنَا أَقُولُ لَكَ:‏ أَنْتَ بُطْرُسُ،‏ وَعَلَى هٰذَا ٱلصَّخْرِ سَأَبْنِي جَمَاعَتِي،‏ وَأَبْوَابُ هَادِسَ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.‏ ١٩ سَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ فَإِنَّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ يَكُونُ ٱلْمَرْبُوطَ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ وَمَا تَحُلُّهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ يَكُونُ ٱلْمَحْلُولَ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ ٢٠ ثُمَّ أَوْصَى تَلَامِيذَهُ بِشِدَّةٍ أَلَّا يَقُولُوا لِأَحَدٍ إِنَّهُ ٱلْمَسِيحُ.‏

٢٦ شباط (‏فبراير)‏–‏٤ آذار (‏مارس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | متى ١٨–‏١٩

‏«لا تعثر نفسك والآخرين ايضا»‏

‏(‏متى ١٨:‏٦،‏ ٧‏)‏ لٰكِنْ مَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هٰؤُلَاءِ ٱلصِّغَارِ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِي،‏ فَأَنْفَعُ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ رَحًى كَبِيرٌ وَيُغْرَقَ فِي عُرْضِ ٱلْبَحْرِ.‏ ٧ «اَلْوَيْلُ لِلْعَالَمِ مِنَ ٱلْمَعَاثِرِ!‏ فَلَا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ ٱلْمَعَاثِرُ،‏ وَلٰكِنِ ٱلْوَيْلُ لِلْإِنْسَانِ ٱلَّذِي عَلَى يَدِهِ تَأْتِي ٱلْمَعْثَرَةُ!‏

ع‌ج‌در مت ١٨:‏٦،‏ ٧‏،‏ «الملاحظات»‏

حجر رحى كبير:‏ او «حجر رحى يديره حمار»؛‏ حرفيا «حجر رحى الحمار».‏ كان هذا الحجر ثقيلا جدا،‏ اذ تراوح قطره عادة بين ٢‏,١ و ٥‏,١ م،‏ مما استلزم ان يديره حمار.‏

المعاثر:‏ يُعتقد ان المعنى الاصلي للكلمة اليونانية سكاندالون،‏ المنقولة الى «معثرة»،‏ يشير الى فخ او عصا يعلَّق عليها الطعم.‏ وفي معناها الاوسع،‏ اصبحت تشير الى عائق يُعثر الشخص او يوقعه.‏ اما معناها المجازي فيشير الى فعل او ظرف يدفع الشخص إما ان يتبع سلوكا غير لائق،‏ او يتعثَّر ويرتكب زلة،‏ او يقع في الخطية.‏ وفي متى ١٨:‏٨،‏ ٩‏،‏ يُنقل الفعل المرتبط بها سكانداليزو الى ‹يُعثر› وقد يُترجم ايضا الى «يصبح فخا؛‏ يؤدي الى ارتكاب خطية».‏

ع‌ج‌در «الصور والفيديوات»‏

حجر رحى

كان حجر الرحى يُستعمل لطحن الحبوب وأيضا لسحق الزيتون من اجل استخراج الزيت.‏ كانت بعض هذه الاحجار صغيرة وتُشغَّل يدويا.‏ اما الاخرى فكانت كبيرة جدا وتطلَّبت ان يديرها حيوان.‏ وربما اجبر الفلسطيون شمشون ان يدير حجرا كبيرا كهذا.‏ (‏قض ١٦:‏٢١‏)‏ ولم تكن الرحى التي يديرها حيوان شائعة في اسرائيل فحسب،‏ بل انتشرت ايضا في انحاء كثيرة من الامبراطورية الرومانية.‏

احجار الرحى العليا والسفلى

يَظهر في الصورة حجر رحى كبير يديره حيوان أليف،‏ كالحمار مثلا،‏ ويُستعمل لطحن الحبوب او سحق الزيتون.‏ وهو مؤلف من حجر علوي يصل قطره الى ٥‏,١ م وحجر سفلي اكبر حجما يُدار عليه الحجر العلوي.‏

‏(‏متى ١٨:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ أَوْ رِجْلُكَ تُعْثِرُكَ،‏ فَٱقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ؛‏ خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ ٱلْحَيَاةَ وَبِكَ عَاهَةٌ أَوْ أَعْرَجَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي ٱلنَّارِ ٱلْأَبَدِيَّةِ وَلَكَ يَدَانِ أَوْ رِجْلَانِ.‏ ٩ وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ تُعْثِرُكَ،‏ فَٱقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ؛‏ خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ ٱلْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي نَارِ وَادِي هِنُّومَ وَلَكَ عَيْنَانِ.‏

ع‌ج‌در مت ١٨:‏٩‏،‏ «الملاحظات»‏

وادي هنوم:‏ يُنقل هذا التعبير من الكلمتين العبرانيتين جي هينّوم،‏ وهو وادٍ كان يقع جنوب غرب اورشليم القديمة.‏ (‏انظر دك‌ا القسم ١٦،‏ الخريطة «اورشليم ونواحيها».‏)‏ وفي زمن يسوع،‏ كان هذا الوادي قد اصبح مكانا لحرق النفايات.‏ لذا كانت عبارة «وادي هنوم» رمزا ملائما الى الهلاك التام.‏

ع‌ج‌درج جدول المفردات

وادي هنوم

باليونانية ‏«غِييِنَّا»،‏ وهو وادٍ كان يقع جنوب غرب اورشليم القديمة.‏ (‏ار ٧:‏٣١‏)‏ وقد أُنبئ انه سيصير مكانا مليئا بالجثث.‏ (‏ار ٧:‏٣٢؛‏ ١٩:‏٦‏)‏ وما من دليل ان الحيوانات او البشر كانوا يُحرَقون احياء او يعذَّبون في وادي هنوم.‏ لذا لا يمكن ان يرمز الى مكان غير منظور تتعذَّب فيه النفوس البشرية الى الابد في نار حرفية.‏ فيسوع وتلاميذه استعملوا وادي هنوم رمزًا الى عقاب «الموت الثاني»،‏ اي الهلاك الابدي او الفناء.‏ —‏ رؤ ٢٠:‏١٤؛‏ مت ٥:‏٢٢؛‏ ١٠:‏٢٨‏.‏

‏(‏متى ١٨:‏١٠‏)‏ اُنْظُرُوا أَلَّا تَحْتَقِرُوا أَحَدَ هٰؤُلَاءِ ٱلصِّغَارِ؛‏ فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مَلَائِكَتَهُمْ فِي ٱلسَّمَاءِ يَرَوْنَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاءِ.‏

ع‌ج‌در مت ١٨:‏١٠‏،‏ «الملاحظات»‏

يرون .‏ .‏ .‏ وجه ابي:‏ الملائكة وحدهم قادرون ان يروا وجه اللّٰه لأنهم يقفون في حضرته.‏ —‏ خر ٣٣:‏٢٠‏.‏

ب١٠ ١/‏١١ ص ١٦

تأثير المخلوقات الروحانية علينا

كما اوضح ان الملائكة أُوكلت اليهم مسؤولية الاعتناء بالخير الروحي لخدام اللّٰه.‏ فحين حذَّر تلاميذه من اعثار الآخرين ذكر:‏ «انظروا ألّا تحتقروا احد هؤلاء الصغار؛‏ فإني اقول لكم ان ملائكتهم في السماء يرون كل حين وجه ابي الذي في السماء».‏ (‏متى ١٨:‏١٠‏)‏ بهذه الكلمات،‏ لم يقصد يسوع بالضرورة ان كلًّا من اتباعه لديه ملاك حارس معيَّن لحمايته.‏ لكنه اظهر ان الملائكة الذين يعملون مع اللّٰه عن كثب يهتمون اهتماما عمليا بأعضاء الجماعة المسيحية.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏متى ١٨:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ حِينَئِذٍ دَنَا بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ:‏ «يَا رَبُّ،‏ كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟‏ أَإِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟‏».‏ ٢٢ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:‏ «لَا أَقُولُ لَكَ:‏ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ،‏ بَلْ:‏ إِلَى سَبْعٍ وَسَبْعِينَ مَرَّةً.‏

ع‌ج‌در مت ١٨:‏٢٢‏،‏ «الملاحظات»‏

سبع وسبعين مرة:‏ حرفيا «سبعين مرة سبع مرات».‏ يمكن ان تعني هذه العبارة اليونانية إما «سبعين وسبعة» (‏٧٧ مرة)‏ او «سبعين مضروبة بسبعة» (‏٤٩٠ مرة)‏.‏ لكنَّ العبارة اليونانية نفسها ترد في السبعينية في التكوين ٤:‏٢٤‏،‏ وهي ترجمة للعبارة العبرانية «سبع وسبعين مرة».‏ وهذا ما يبرِّر ترجمتنا لها الى «سبع وسبعين مرة».‏ وبغض النظر عن طريقة فهمها،‏ فإن تكرار العدد ٧ يُقصد به «الى ما لا نهاية» او «بلا حدود».‏ فحين غيَّر يسوع العدد ٧ الذي اقترحه بطرس الى ٧٧،‏ كان يعلِّم اتباعه ألا يضعوا على مزاجهم حدودا للغفران.‏ بالمقابل،‏ يذكر التلمود البابلي (‏يوما ٨٦ب‏)‏:‏ «اذا ارتكب رجل تعدِّيا،‏ يُغفر له المرة الاولى والثانية والثالثة،‏ اما المرة الرابعة فلا يُغفر له».‏

‏(‏متى ١٩:‏٧‏)‏ قَالُوا لَهُ:‏ «لِمَاذَا إِذًا قَضَى مُوسَى بِأَنْ تُعْطَى شَهَادَةُ طَلَاقٍ وَتُطَلَّقَ؟‏».‏

ع‌ج‌در مت ١٩:‏٧‏،‏ «الملاحظات»‏

شهادة طلاق:‏ امرت الشريعة ان يُعِدَّ الرجل الذي ينوي الطلاق وثيقة قانونية ويستشير الشيوخ على الارجح.‏ وهكذا اعطته الوقت كي يعيد النظر في هذا القرار الجدي.‏ فمن الواضح ان الشريعة سعت ان تمنع هذه الطلاقات المتهوِّرة وتعطي المرأة مقدارا من الحماية القانونية.‏ (‏تث ٢٤:‏١‏)‏ ولكن في ايام يسوع،‏ سهَّل رجال الدين الطلاق.‏ فمؤرخ القرن الاول يوسيفوس،‏ وهو نفسه فريسي مطلَّق،‏ اقترح ان يُسمح بالطلاق «لأيِّ سبب كان (‏ولدى الرجال اسباب كثيرة لذلك)‏».‏

ع‌ج‌در «الصور والفيديوات»‏

شهادة طلاق

كُتبت شهادة الطلاق هذه باللغة الارامية ويعود تاريخها الى سنة ٧١ او ٧٢ ب‌م.‏ وقد عُثر عليها في الجهة الشمالية من وادي المربعات،‏ وهو قاع نهر جاف في صحراء اليهودية.‏ وتذكر هذه الشهادة ان يوسف بن نقصان،‏ الذي يقيم في مدينة مَسعَدة،‏ طلَّق مريم ابنة يوناثان في السنة السادسة للثورة اليهودية.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏متى ١٨:‏١٨-‏٣٥‏)‏ «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ إِنَّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ يَكُونُ ٱلْمَرْبُوطَ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ وَمَا تَحُلُّونَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ يَكُونُ ٱلْمَحْلُولَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ ١٩ وَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ إِذَا ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ مُهِمٍّ يَطْلُبَانِهِ،‏ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ ٢٠ لِأَنَّهُ حَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ بِٱسْمِي،‏ فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ».‏ ٢١ حِينَئِذٍ دَنَا بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ:‏ «يَا رَبُّ،‏ كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟‏ أَإِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟‏».‏ ٢٢ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:‏ «لَا أَقُولُ لَكَ:‏ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ،‏ بَلْ:‏ إِلَى سَبْعٍ وَسَبْعِينَ مَرَّةً.‏ ٢٣ «لِذٰلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ ٱلسَّمٰوَاتِ إِنْسَانًا،‏ مَلِكًا،‏ أَرَادَ أَنْ يُسَوِّيَ حِسَابَهُ مَعَ عَبِيدِهِ.‏ ٢٤ فَلَمَّا ٱبْتَدَأَ بِتَسْوِيَتِهِ،‏ أُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ عَلَيْهِ عَشَرَةُ آلَافِ وَزْنَةٍ [تُسَاوِي ‎٠٠٠,‎٠٠٠,٦٠ دِينَارٍ].‏ ٢٥ وَإِذْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَوْرِدٌ لِيُوفِيَ،‏ أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وَزَوْجَتُهُ وَأَوْلَادُهُ وَكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِكَيْ يُدْفَعَ مَا عَلَيْهِ.‏ ٢٦ فَخَرَّ ٱلْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ،‏ قَائِلًا:‏ ‹اِصْبِرْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ كُلَّ مَا لَكَ›.‏ ٢٧ فَأَشْفَقَ سَيِّدُ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدِ عَلَيْهِ وَعَفَا عَنْهُ وَتَرَكَ لَهُ دَيْنَهُ.‏ ٢٨ لٰكِنَّ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدَ خَرَجَ وَوَجَدَ وَاحِدًا مِنَ ٱلْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ لَهُ عَلَيْهِ مِئَةُ دِينَارٍ،‏ فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ يَخْنُقُهُ قَائِلًا:‏ ‹أَوْفِ مَا عَلَيْكَ›.‏ ٢٩ فَخَرَّ ٱلْعَبْدُ رَفِيقُهُ وَتَوَسَّلَ إِلَيْهِ،‏ قَائِلًا:‏ ‹اِصْبِرْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ›.‏ ٣٠ فَلَمْ يُرِدْ،‏ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي ٱلسِّجْنِ حَتَّى يُوفِيَ مَا عَلَيْهِ.‏ ٣١ فَلَمَّا رَأَى ٱلْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا جَرَى،‏ حَزِنُوا كَثِيرًا،‏ وَذَهَبُوا وَأَوْضَحُوا لِسَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى.‏ ٣٢ حِينَئِذٍ ٱسْتَدْعَاهُ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ:‏ ‹أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلشِّرِّيرُ،‏ كُلُّ ذٰلِكَ ٱلدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ،‏ حِينَ تَوَسَّلْتَ إِلَيَّ.‏ ٣٣ أَفَمَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ ٱلْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟‏›.‏ ٣٤ عِنْدَئِذٍ سَخِطَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى ٱلسَّجَّانِينَ،‏ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْهِ.‏ ٣٥ فَهٰكَذَا يُعَامِلُكُمْ أَيْضًا أَبِي ٱلسَّمَاوِيُّ إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لِأَخِيهِ».‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة