مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١٥/‏٢ ص ١٠-‏١٥
  • فدية معادلة لاجل الجميع

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • فدية معادلة لاجل الجميع
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • قضايا للبتّ
  • الفدية:‏ تغطية
  • فدية معادلة
  • من يزوِّد الفدية؟‏
  • ‏«قد أُكمل»‏
  • يهوه يهيِّئ «فدية عن كثيرين»‏
    اقترب الى يهوه
  • الفدية:‏ اعظم هدية من اللّٰه
    ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟‏
  • الفدية —‏ اثمن هبة من اللّٰه
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
  • كيف دفع يسوع «فدية عن كثيرين»؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١٥/‏٢ ص ١٠-‏١٥

فدية معادلة لاجل الجميع

‏«ان ابن الانسان لم يأتِ ليُخدَم بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين.‏» —‏ متى ٢٠:‏٢٨‏.‏

١ و ٢ (‏أ)‏ لماذا يمكن القول ان الفدية هي هبة اللّٰه العظمى للجنس البشري؟‏ (‏ب)‏ اية فائدة تأتي من فحص الفدية؟‏

الفدية هي هبة اللّٰه العظمى للجنس البشري.‏ فبواسطة «الفداء،‏» يمكننا الحصول على «غفران الخطايا.‏» (‏افسس ١:‏٧‏)‏ انها الاساس لرجاء الحياة الابدية،‏ سواء في السماء او على ارض فردوسية.‏ (‏لوقا ٢٣:‏٤٣؛‏ يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وبسببها،‏ يمكن للمسيحيين ان يتمتعوا بموقف طاهر امام اللّٰه حتى في الوقت الحاضر.‏ —‏ رؤيا ٧:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

٢ فالفدية،‏ اذًا،‏ ليست شيئا غامضا او تجريديا.‏ واذ لها اساس شرعي في المبادئ الالهية،‏ يمكن للفدية ان تجلب فوائد حقيقية وملموسة.‏ وقد تكون اوجه معيَّنة من هذه العقيدة «عسرة الفهم.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏١٦‏)‏ لكنكم ستجدونه يستحق الجهد ان تفحصوا الفدية بدقة،‏ لأنها تعكس محبة اللّٰه الفائقة للجنس البشري.‏ وأن تدركوا معنى الفدية هو ان تفهموا وجها رئيسيا لِـ‍ «غنى اللّٰه وحكمته وعلمه،‏» التي لا حد لها.‏ —‏ رومية ٥:‏٨؛‏ ١١:‏٣٣‏.‏

قضايا للبتّ

٣ كيف صارت الفدية ضرورية،‏ ولماذا لا يمكن للّٰه ان يتغاضى ببساطة عن خطية الجنس البشري؟‏

٣ صارت الفدية ضرورية بسبب خطية الانسان الاول،‏ آدم،‏ الذي ورَّث ذريته ميراثا باطلا من المرض،‏ السقم،‏ الحزن،‏ والالم.‏ (‏رومية ٨:‏٢٠‏)‏ وبسبب نقصهم الموروث،‏ فإن كل المتحدرين من آدم هم «ابناء الغضب،‏» ويستحقون الموت.‏ (‏افسس ٢:‏٣؛‏ تثنية ٣٢:‏٥‏)‏ ولا يمكن للّٰه ان يستسلم لشعور مجرَّد من المبادئ ويغفر ببساطة للجنس البشري دون تأديب.‏ فكلمته تظهر ان «اجرة الخطية هي موت.‏» (‏رومية ٦:‏٢٣‏)‏ وأن يتغاضى عن خطية الجنس البشري هو ان يضطر اللّٰه الى تجاهل مقاييسه البارة وإبطال عدله الشرعي!‏ (‏ايوب ٤٠:‏٨‏)‏ إلا ان «(‏البر)‏ والحق قاعدة كرسي [اللّٰه].‏» (‏مزمور ٨٩:‏١٤‏)‏ وأيّ انحراف عن البر من جهته لا يكون إلا تشجيعا على الاثم وإضعافا لمكانته كمتسلط كوني.‏ —‏ قارنوا جامعة ٨:‏١١‏.‏

٤ تمرّد الشيطان انشأ اية قضايا؟‏

٤ كان يجب ان يبتّ اللّٰه ايضا قضايا اخرى انشأها تمرّد الشيطان،‏ قضايا ذات اهمية اعظم بكثير من الورطة البشرية.‏ فالشيطان ألقى ظلا قاتما على اسم اللّٰه الحسن باتِّهام يهوه بأنه كاذب ودكتاتور قاسٍ حرم خلائقه من المعرفة والحرية.‏ (‏تكوين ٣:‏١-‏٥‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ بالإحباط الظاهري لقصد اللّٰه ان يملأ الارض بشرا ابرارا،‏ جعل الشيطان اللّٰه يبدو وكأنه فاشل.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨؛‏ اشعياء ٥٥:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وقد تجرَّأ الشيطان ايضا على الافتراء على خدام اللّٰه الاولياء،‏ متَّهما انهم خدموه فقط بدوافع انانية.‏ واذا وُضعوا تحت ضغط،‏ كما تبجَّح الشيطان،‏ فلا احد منهم يبقى وليّا للّٰه!‏ —‏ ايوب ١:‏٩-‏١١‏.‏

٥ لماذا لا يمكن للّٰه ان يتجاهل تحديات الشيطان؟‏

٥ ان هذه التحديات لا يمكن تجاهلها.‏ فلو تُركت دون اجابة،‏ لاختفت اخيرا الثقة بحكم اللّٰه والتأييد له.‏ (‏امثال ١٤:‏٢٨‏)‏ واذا أُفسد القانون والنظام،‏ أفلا تسود الفوضى الشديدة كل انحاء الكون؟‏ لذلك كان اللّٰه مديونا لنفسه ولطرقه البارة بتبرئة سلطانه.‏ وكان مديونا لخدامه الامناء بالسماح لهم بأن يظهروا له ولاءهم الذي لا ينثلم.‏ وعنى ذلك معالجة مأزق البشرية الخاطئة بطريقة اعطت الاولوية للقضايا الاسمى.‏ فقال لاسرائيل لاحقا:‏ «انا انا هو الماحي ذنوبكَ لاجل نفسي.‏» —‏ اشعياء ٤٣:‏٢٥‏.‏

الفدية:‏ تغطية

٦ ما هي بعض التعابير المستعملة في الكتاب المقدس لوصف وسيلة اللّٰه لانقاذ الجنس البشري؟‏

٦ في المزمور ٩٢:‏٥ نقرأ:‏ «ما اعظم اعمالك يا رب وأعمق جدا افكارك.‏» لذلك،‏ يتطلب جهدا منا ان نفهم ما فعله اللّٰه لاجل الجنس البشري.‏ (‏قارنوا مزمور ٣٦:‏٥،‏ ٦‏.‏)‏ ولسعادتنا،‏ يساعدنا الكتاب المقدس على فهم الامور باستعمال عدد من التعابير التي تصف او توضح اعمال اللّٰه العظيمة من وجهات نظر متنوعة.‏ فالكتاب المقدس يتحدث عن الفدية بتعابير الشراء،‏ المصالحة،‏ الاسترضاء،‏ الفداء،‏ والكفارة.‏ (‏مزمور ٤٩:‏٨؛‏ دانيال ٩:‏٢٤؛‏ غلاطية ٣:‏١٣‏،‏ ع‌ج؛‏ كولوسي ١:‏٢٠؛‏ عبرانيين ٢:‏١٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولكن ربما كان التعبير الذي يصف الامور على نحو افضل هو التعبير الذي استعمله يسوع نفسه في متى ٢٠:‏٢٨‏:‏ «ابن الانسان لم يأتِ ليُخدَم بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية [باليونانية،‏ ليترون‏] عن كثيرين.‏»‏

٧ و ٨ (‏أ)‏ ماذا نتعلم من الكلمتين اليونانية والعبرانية المقابلتين لفدية؟‏ (‏ب)‏ أوضحوا كيف تشمل الفدية التعادل.‏

٧ فما هي الفدية؟‏ ان الكلمة اليونانية ليترون تأتي من فعل يعني «ان يخسر.‏» وكانت تُستعمل لتصف المال المدفوع مقابل اطلاق سجناء الحرب.‏ أما في الاسفار العبرانية فإن الكلمة التي تقابل فدية،‏ كُفِر،‏ تأتي من فعل يعني ان «يغطي» او «يغشِّي.‏» مثلا،‏ قال اللّٰه لنوح ان يغطي (‏كَفَر‏)‏ الفلك بالقار.‏ (‏تكوين ٦:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ اذًا،‏ من وجهة النظر هذه،‏ ان يفدي،‏ او ان يكفِّر عن الخطايا،‏ يعني ان يغطي الخطايا.‏ —‏ مزمور ٦٥:‏٣‏،‏ ع‌ج.‏

٨ ان القاموس اللاهوتي للعهد الجديد يذكر ان كُفِر «تشير دائما الى مساواة،‏» او تعادل.‏ وهكذا،‏ فان غطاء (‏كَپُّرِث)‏ تابوت العهد عادل في الشكل التابوت نفسه.‏ وعلى نحو مماثل،‏ في التكفير عن الخطية،‏ او الفداء،‏ يتطلب العدل الالهي ‹نفسا بنفس.‏ عينا بعين.‏ سنّا بسنّ.‏ يدا بيد.‏ رِجلا برجل.‏› (‏تثنية ١٩:‏٢١‏)‏ ولكن احيانا يمكن ارضاء العدل اذا قُدِّم شيء مساوٍ بدلا من العقاب الشديد.‏ للايضاح:‏ تتحدث خروج ٢١:‏٢٨-‏٣٢ عن ثور ينطح شخصا حتى الموت.‏ فاذا كان صاحب الثور يعرف تصرف الثور ولكن لم يتخذ التدابير الوقائية الملائمة،‏ يمكن ان يُجبر على ان يغطي او يدفع حياته مقابل حياة الشخص المقتول!‏ ولكن ماذا اذا كان صاحب الثور مسؤولا جزئيا فقط؟‏ سيحتاج الى كُفِر،‏ شيء يغطي خطأه.‏ وقد يضع عليه القضاة المعيَّنون فدية،‏ او غرامة،‏ كثمن فداء.‏

٩ كيف توضح حالة تشمل ابكار اسرائيل الدقة المطلوبة في ثمن الفداء؟‏

٩ وثمة تعبير عبراني آخر يتعلق بـ‍ «فداء» هو پَذَهْ،‏ فعل يعني من حيث الاساس ان «يفدي.‏» ويوضح عدد ٣:‏٣٩-‏٥١ كم كان يجب ان يكون ثمن الفداء دقيقا.‏ فإذ انقذ ابكار الاسرائيليين من القتل في فصح السنة ١٥١٣ ق‌م،‏ امتلكهم اللّٰه.‏ وهكذا كان يستطيع ان يطلب كل ابنٍ بكرٍ اسرائيلي لكي يخدمه في الهيكل.‏ وعوضا عن ذلك،‏ قَبِل اللّٰه ‹(‏ثمن)‏ الفداء› (‏پيذيوم،‏ صيغة اسم مشتق من پَذَهْ‏)‏،‏ اذ امر:‏ «تأخذ اللاويين لي.‏ .‏ .‏ .‏ بدل كل بكر في بني اسرائيل.‏» ولكن كان يجب ان يكون البَدَل دقيقا.‏ فأُجري احصاء رسمي لسبط لاوي:‏ ٠٠٠‏,٢٢ ذكر.‏ ثم احصاء رسمي لجميع الابكار الاسرائيليين:‏ ٢٧٣‏,٢٢ ذكرا.‏ وفقط بدفع «(‏ثمن)‏ فداء» من خمسة شواقل عن كل فرد امكن فداء الابكار الـ‍ ٢٧٣ الزائدين،‏ وإعفاؤهم من خدمة الهيكل.‏

فدية معادلة

١٠ لماذا لم يكن ممكنا ان تغطي الذبائح الحيوانية على نحو كافٍ خطايا الجنس البشري؟‏

١٠ ان ما سبق يوضح ان الفدية يجب ان تكون المساوية لما تحلّ محلَّه،‏ او تغطّيه.‏ والذبائح الحيوانية التي قدَّمها رجال الايمان من هابيل فصاعدا لم يكن بامكانها ان تغطي حقا خطايا الناس،‏ لأن البشر اسمى من الحيوانات غير العاقلة.‏ (‏مزمور ٨:‏٤-‏٨‏)‏ وهكذا استطاع بولس ان يكتب انه «لا يمكن أنَّ دم ثيران وتيوس يرفع خطايا.‏» فذبائح مثل هذه يمكن ان تخدم فقط كتغطية صورية،‏ او رمزية،‏ توقعا للفدية التي كانت ستأتي.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏١-‏٤‏.‏

١١ و ١٢ (‏أ)‏ لماذا لا يجب على آلاف ملايين البشر ان يموتوا موتا فدائيا لتغطية خطية الجنس البشري؟‏ (‏ب)‏ مَن وحده يمكنه ان يخدم ك‍ «فدية معادلة،‏» وأيّ قصد يخدمه موته؟‏

١١ وهذه الفدية المرموز اليها كان يجب ان تكون المساواة الدقيقة لآدم،‏ لأن عقوبة الموت التي طبَّقها اللّٰه بعدل على آدم أدَّت الى ادانة العرق البشري.‏ «في آدم يموت الجميع،‏» تقول ١ كورنثوس ١٥:‏٢٢‏.‏ لذلك لم يكن ضروريا ان يموت آلاف ملايين الافراد البشر موتا فدائيا ليعادلوا كل فرد من اولاد آدم.‏ «بانسان واحد [آدم] دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت.‏» (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ و «اذ الموت بانسان،‏» فان فداء الجنس البشري يمكن ايضا ان يأتي «بانسان.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢١‏.‏

١٢ والانسان الذي يمكن ان يكون الفدية يجب ان يكون انسانا كاملا من لحم ودم —‏ المساوي الدقيق لآدم.‏ (‏رومية ٥:‏١٤‏)‏ والمخلوق الروحاني او «الاله-‏الانسان» لا يوازن بين كفتي ميزان العدل.‏ فانسان كامل فقط،‏ شخص ليس تحت حكم الموت الآدمي،‏ يمكنه ان يقدِّم «فدية معادلة،‏» فدية تعادل آدم على نحو كامل.‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٦‏،‏ ع‌ج‏)‏a وبتقديم حياته ذبيحة طوعا،‏ استطاع «آدم الأخير» هذا ان يدفع اجرة خطية «آدم الانسان الاول.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٤٥؛‏ رومية ٦:‏٢٣‏.‏

١٣ و ١٤ (‏أ)‏ هل يستفيد آدم وحواء من الفدية؟‏ اشرحوا.‏ (‏ب)‏ كيف تفيد الفدية المتحدرين من آدم؟‏ أوضحوا.‏

١٣ إلا انه لا آدم ولا حواء يستفيدان من الفدية.‏ فالناموس الموسوي احتوى على هذا المبدإ:‏ «لا تأخذوا فدية عن نفس القاتل المذنب للموت.‏» (‏عدد ٣٥:‏٣١‏)‏ وآدم لم ينخدع،‏ لذلك كانت خطيته ارادية ومتعمَّدة.‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وعنى ذلك القتل لذريته،‏ لأنهم ورثوا الآن نقصه،‏ وبالتالي صاروا تحت حكم الموت.‏ فمن الواضح ان آدم استحق الموت،‏ لأنه كانسان كامل اختار اراديا العصيان على شريعة اللّٰه.‏ ويكون مخالفا لمبادئ يهوه البارة ان يطبِّق الفدية لمصلحة آدم.‏ لكنّ دفع اجرة خطية آدم يُعِدّ لإبطال حكم الموت الواقع على ذرية آدم!‏ (‏رومية ٥:‏١٦‏)‏ وبالمعنى القانوني،‏ ان قوة الخطية المهلِكة قُضي عليها تماما من اصلها.‏ والفادي «يذوق .‏ .‏ .‏ الموت لاجل كل واحد،‏» حاملا نتائج الخطية لاجل جميع اولاد آدم.‏ —‏ عبرانيين ٢:‏٩؛‏ ٢ كورنثوس ٥:‏٢١؛‏ ١ بطرس ٢:‏٢٤‏.‏

١٤ وللايضاح:‏ تخيَّلوا مصنعا كبيرا بمئات الموظفين.‏ ومدير المصنع غير المستقيم يجعل العمل يفلس؛‏ فيقفل المصنع ابوابه.‏ والمئات الآن بلا عمل وغير قادرين على دفع فواتيرهم.‏ ورفقاء زواجهم،‏ اولادهم،‏ نعم،‏ وحتى الدائنون كلهم يتألمون بسبب فساد ذلك الرجل الواحد!‏ حينئذ يأتي فاعل خير ثري يدفع دَين الشركة بكامله ويعيد فتح المصنع.‏ وبدوره،‏ فان إبطال دَيْن ذلك الواحد،‏ يجلب راحة تامة للموظفين الكثيرين،‏ عائلاتهم،‏ والدائنين.‏ ولكن هل يجب على المدير الاصلي ان يشارك في الازدهار الجديد؟‏ كلا،‏ فهو في السجن وبالتالي عاطل عن عمله بشكل دائم!‏ وعلى نحو مماثل،‏ فإن إبطال دَيْن آدم الواحد يجلب فوائد لملايين من المتحدرين منه —‏ ولكن ليس لآدم.‏

من يزوِّد الفدية؟‏

١٥ مَن يستطيع ان يزوِّد الفدية للجنس البشري،‏ ولماذا؟‏

١٥ رثى صاحب المزمور:‏ «الاخ لن يفدي الانسان فداء ولا يعطي اللّٰه كفارة عنه.‏ وكريمة هي فدية نفوسهم فغلقت الى الدهر.‏» والترجمة الانكليزية الجديدة تقول ان ثمن الفدية كان «دائما فوق قدرته على الدفع.‏» (‏مزمور ٤٩:‏٧،‏ ٨‏)‏ فمَن،‏ اذًا،‏ يزوِّد الفدية؟‏ يهوه فقط يستطيع ان يزوِّد ‹الحَمَل [الكامل] .‏ .‏ .‏ الذي يرفع خطية العالم.‏› (‏يوحنا ١:‏٢٩‏)‏ ولم يرسل اللّٰه ملاكا لانقاذ الجنس البشري.‏ فقد صنع التضحية الاسمى لارسال ابنه الوحيد،‏ «ذاك الذي هو مولع به خصوصا.‏» —‏ امثال ٨:‏٣٠‏،‏ ع‌ج؛‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

١٦ (‏أ)‏ كيف حدث انّ ابن اللّٰه وُلد انسانا كاملا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يُدعى يسوع بالمعنى القانوني؟‏

١٦ بمساهمته الطوعية في الترتيب الالهي،‏ «اخلى [ابن اللّٰه] نفسه» من طبيعته السماوية.‏ (‏فيلبي ٢:‏٧‏)‏ وقد نقل يهوه قوة حياة ونمط شخصية ابنه السماوي البكر الى رحم عذراء يهودية اسمها مريم.‏ ثم ‹ظلَّلها› الروح القدس،‏ ضامنا ان الولد الذي ينمو في رحمها سيكون مقدسا،‏ خاليا تماما من الخطية.‏ (‏لوقا ١:‏٣٥؛‏ ١ بطرس ٢:‏٢٢‏)‏ وكانسان،‏ كان سيُدعى يسوع.‏ ولكن بالمعنى القانوني،‏ يمكن ان يُدعى ‹آدم الثاني،‏› لانه عادل آدم على نحو كامل.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٤٥،‏ ٤٧‏)‏ وهكذا امكن ليسوع ان يقدِّم نفسه ذبيحة ك‍ «حمل بلا عيب ولا دنس،‏» فدية لاجل الجنس البشري الخاطئ.‏ —‏ ١ بطرس ١:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

١٧ (‏أ)‏ الى مَن تُدفع الفدية،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ بما ان اللّٰه يزوِّد ويتسلَّم الفدية على السواء،‏ لماذا صُنع التبادل بأية حال؟‏

١٧ ولكن،‏ الى مَن كانت ستُدفع هذه الفدية؟‏ طوال قرون جادل لاهوتيو العالم المسيحي انها دُفعت الى الشيطان ابليس.‏ والواقع هو ان الجنس البشري «مبيع تحت» الخطية وهكذا صار تحت سلطة الشيطان.‏ (‏رومية ٧:‏١٤؛‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ لكنّ يهوه،‏ لا الشيطان،‏ «يتطلب العقاب» على فعل الخطإ.‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ لذلك،‏ كما يذكر المزمور ٤٩:‏٧ على نحو واضح،‏ فإن الفدية يجب دفعها الى «اللّٰه.‏» ويهوه يجعل الفدية متوافرة،‏ ولكن بعد ان يجري تقديم حمل اللّٰه ذبيحة فان قيمة فديته يجب ان تُدفع الى اللّٰه.‏ (‏قارنوا تكوين ٢٢:‏٧،‏ ٨،‏ ١١-‏١٣؛‏ عبرانيين ١١:‏١٧‏.‏)‏ وهذا لا يحوِّل الفدية الى تبادل آلي وتافه،‏ كما لو ان مالا أُخذ من جيب ووُضع في آخر.‏ فالفدية لا تشمل تبادلا ماديا بقدر ما تشمل صفقة شرعية.‏ وبالاصرار على وجوب دفع فدية —‏ حتى بكلفة باهظة لنفسه —‏ اكَّد يهوه التصاقه الثابت بمبادئه البارة.‏ —‏ يعقوب ١:‏١٧‏.‏

‏«قد أُكمل»‏

١٨ و ١٩ لماذا كان ضروريا ان يتألم يسوع؟‏

١٨ في ربيع السنة ٣٣ ب‌م،‏ حان الوقت لدفع الفدية.‏ فأُوقف يسوع المسيح بتهم باطلة،‏ وحُكم عليه بأنه مذنب،‏ وسُمِّر على خشبة الاعدام.‏ فتضرَّع الى اللّٰه «بصراخ شديد ودموع» بسبب الالم الشديد والذلّ المشمولين.‏ (‏عبرانيين ٥:‏٧‏)‏ فهل كان ضروريا ان يتألم يسوع هكذا؟‏ نعم،‏ لأنه بالبقاء ‏‹(‏وليّا)‏ بلا شر ولا دنس منفصلا عن الخطاة› الى النهاية،‏ بتَّ يسوع بصورة قطعية مثيرة قضية استقامة خدام اللّٰه.‏ —‏ عبرانيين ٧:‏٢٦‏.‏

١٩ وتألُّم المسيح خدم ايضا ليكمِّله من اجل دوره كرئيس كهنة للجنس البشري.‏ وبهذه الصفة،‏ لا يكون موظفا لامباليا ومستقلا يؤدي عمله بطريقة روتينية جامدة.‏ «لأنه في ما هو قد تألَّم مجرَّبا يقدر ان يُعِينَ المجرَّبين.‏» (‏عبرانيين ٢:‏١٠،‏ ١٨؛‏ ٤:‏١٥‏)‏ وفي لحظة موته،‏ استطاع يسوع ان يصرخ بانتصار،‏ «قد أُكمل.‏» (‏يوحنا ١٩:‏٣٠‏)‏ وهو لم يبرهن فقط على استقامته بل نجح في وضع الاساس لخلاص الجنس البشري —‏ والاهم،‏ تبرئة سلطان يهوه!‏

٢٠ و ٢١ (‏أ)‏ لماذا أُقيم المسيح من الموت؟‏ (‏ب)‏ لماذا صار يسوع المسيح «محيئ في الروح»؟‏

٢٠ ولكن،‏ بأية طريقة كانت ستُطبق الفدية فعلا على الجنس البشري الخاطئ؟‏ متى؟‏ وكيف؟‏ لم تُترك هذه المسائل للصدفة.‏ ففي اليوم الثالث بعد موت المسيح،‏ أقامه يهوه من الموت.‏ (‏اعمال ٣:‏١٥؛‏ ١٠:‏٤٠‏)‏ وبهذا العمل المهم جدا،‏ الواقع الذي اكَّد صحته مئات شهود العيان،‏ لم يكافئ يهوه خدمة ابنه الامينة فحسب بل منحه فرصة لانهاء عمله الفدائي.‏ —‏ رومية ١:‏٤؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣-‏٨‏.‏

٢١ صار يسوع «محيئ في الروح،‏» وجثته الارضية جرى التخلص منها بطريقة لم يُكشف عنها.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١٨؛‏ مزمور ١٦:‏١٠؛‏ اعمال ٢:‏٢٧‏)‏ وكمخلوق روحاني،‏ تمكَّن يسوع المقام الآن من القيام بعودة منتصرة الى السماء.‏ ويا للابتهاج الذي لا حدّ له الذي كان هناك دون شك في السماء في تلك المناسبة!‏ (‏قارنوا ايوب ٣٨:‏٧‏.‏)‏ ويسوع لم يعد لمجرد التمتع بالترحيب به.‏ فقد اتى لانجاز عمل آخر،‏ بما فيه ذاك الذي لجعله ممكنا لكامل العرق البشري ان يستفيدوا من فديته.‏ (‏قارنوا يوحنا ٥:‏١٧،‏ ٢٠،‏ ٢١‏.‏)‏ أما كيف أَنجز ذلك وماذا يعنيه للجنس البشري فستجري مناقشته في المقالة التالية.‏

‏[الحاشية]‏

a ان الكلمة اليونانية المستعملة هنا،‏ انتيليترون،‏ لا تظهر في ايّ مكان آخر في الكتاب المقدس.‏ انها متصلة بالكلمة التي استعملها يسوع مقابل فدية (‏ليترون‏)‏ في مرقس ١٠:‏٤٥‏.‏ لكنّ القاموس الاممي الجديد للاهوت العهد الجديد يشير الى ان انتيليترون ‹تؤكد مفهوم التبادل.‏› وعلى نحو ملائم،‏ تنقلها ترجمة العالم الجديد الى «فدية معادلة.‏»‏

اسئلة المراجعة

▫ اية قضايا كانت ذات اهمية اعظم ايضا من خلاص الجنس البشري؟‏

▫ ماذا يعنيه ‹فداء› الخطاة؟‏

▫ مَن كان يجب على يسوع ان يعادله،‏ ولماذا؟‏

▫ مَن يزوِّد الفدية،‏ والى مَن تُدفع؟‏

▫ لماذا كان ضروريا ان يُقام المسيح من الموت كروح؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

كانت الذبائح الحيوانية غير كافية لتغطية خطايا البشر؛‏ وقد رمزت الى الذبيحة العظمى التي ستأتي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة