مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ٢٤ آذار (‏مارس)‏ ص ١-‏١١
  • مراجع «دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع «دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية»‏
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢٤)‏
  • العناوين الفرعية
  • ٤-‏١٠ آذار (‏مارس)‏
  • ١١-‏١٧ آذار (‏مارس)‏
  • ١٨-‏٢٤ آذار (‏مارس)‏
  • ٢٥-‏٣١ آذار (‏مارس)‏
  • ١-‏٧ نيسان (‏أبريل)‏
  • ٨-‏١٤ نيسان (‏أبريل)‏
  • ١٥-‏٢١ نيسان (‏أبريل)‏
  • ٢٢-‏٢٨ نيسان (‏أبريل)‏
  • ٢٩ نيسان (‏أبريل)‏–‏٥ أيار (‏مايو)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢٤)‏
م‌دخ٢٤ آذار (‏مارس)‏ ص ١-‏١١

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

2023 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania ©

٤-‏١٠ آذار (‏مارس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ١٦–‏١٧

‏«أنت يهوه،‏ كل ما هو جيد في حياتي يأتي منك»‏

ب١٨/‏١٢ ص ٢٦ ف ١١

ايها الشباب،‏ اختاروا الحياة التي تفرحكم حقا

تَمَتَّعْ بِرِفْقَةِ أَصْدِقَاءَ حَقِيقِيِّينَ

١١ اقرإ المزمور ١٦:‏٣‏.‏ عَرَفَ دَاوُدُ كَيْفَ يَخْتَارُ أَصْدِقَاءَ حَقِيقِيِّينَ.‏ فَهُوَ كَانَ ‹مَسْرُورًا› بِرِفْقَةِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ.‏ وَقَدْ دَعَاهُمْ «قِدِّيسِينَ» لِأَنَّهُمْ طَاهِرُونَ أَدَبِيًّا.‏ وَصَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ ١١٩ قَالَ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ عَنِ ٱخْتِيَارِ أَصْدِقَائِهِ:‏ «شَرِيكٌ أَنَا لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَكَ،‏ وَلِحَافِظِي أَوَامِرِكَ».‏ (‏مز ١١٩:‏٦٣‏)‏ وَكَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ أَنْتَ أَيْضًا تَقْدِرُ أَنْ تَجِدَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأَصْدِقَاءِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ يَهْوَهَ وَيُطِيعُونَهُ.‏ وَهٰذَا يَشْمُلُ أَشْخَاصًا مِنْ أَعْمَارٍ مُخْتَلِفَةٍ.‏

ب١٤ ١٥/‏٢ ص ٢٩ ف ٤

‏«انظر ما اطيب يهوه»‏

رنم داود:‏ «يهوه نصيب قسمتي وكأسي.‏ انت قابض قرعتي.‏ بخيوط القياس قسمت لي اراضي مسرة».‏ (‏مز ١٦:‏٥،‏ ٦‏)‏ فقد كان داود شاكرا على ‹نصيبه›،‏ اي على حيازته علاقة جيدة بيهوه ونيله امتياز خدمته.‏ نحن ايضا،‏ قد نعاني الضيقات والشدائد على غرار داود،‏ لكننا نتمتع ببركات روحية جزيلة.‏ فلنستمر اذًا في الابتهاج بالعبادة الحقة ولنظهر التقدير لهيكل يهوه الروحي.‏

ب٠٨ ١٥/‏٢ ص ٣ ف ٢-‏٣

أَبْقِ يَهْوَه نُصْبَ عَيْنَيْكَ كُلَّ حِينٍ

٢ جَمِيعُنَا نَتَعَلَّمُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ مَعَ ٱلشَّخْصِيَّاتِ ٱلْبَارِزَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ مِثْلِ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ وَمُوسَى وَرَاعُوثَ وَدَاوُدَ وَأَسْتِيرَ وَٱلرَّسُولِ بُولُسَ وَغَيْرِهِمْ.‏ لكِنَّنَا نَسْتَفِيدُ أَيْضًا مِنَ ٱلرِّوَايَاتِ ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ أَشْخَاصًا أَقَلَّ شُهْرَةً.‏ وَٱلتَّأَمُّلُ فِي رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُسَاعِدُنَا عَلَى فِعْلِ مَا قَالَهُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «جَعَلْتُ يَهْوَهَ أَمَامِي كُلَّ حِينٍ.‏ لِأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلَا أَتَزَعْزَعُ».‏ (‏مز ١٦:‏٨‏)‏ فَمَا مَعْنَى هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟‏

٣ يَسْتَخْدِمُ ٱلْجُنْدِيُّ عَادَةً سَيْفَهُ بِيُمْنَاهُ،‏ وَلِذلِكَ تَبْقَى هذِهِ ٱلْجِهَةُ مِنْ جِسْمِهِ غَيْرَ مَحْمِيَّةٍ بِوَاسِطَةِ ٱلتُّرْسِ ٱلَّذِي يَحْمِلُهُ بِيُسْرَاهُ.‏ لكِنَّهُ يَحْظَى بِٱلْحِمَايَةِ إِذَا كَانَ جُنْدِيٌّ آخَرُ يُحَارِبُ وَهُوَ وَاقِفٌ إِلَى يَمِينِهِ.‏ كَذلِكَ سَيَحْمِينَا يَهْوَه إِذَا كُنَّا نُفَكِّرُ فِيهِ دَوْمًا وَنَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ.‏ فَلْنَرَ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلتَّأَمُّلِ فِي رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يُقَوِّيَ إِيمَانَنَا بِحَيْثُ ‹نُبْقِي يَهْوَه نُصْبَ أَعْيُنِنَا كُلَّ حِينٍ›.‏ —‏ باينتون.‏

جواهر روحية

بص «البؤبؤ»‏

البؤبؤ

عندما ترد الكلمة العبرانية إيشون (‏تث ٣٢:‏١٠؛‏ ام ٧:‏٢‏)‏ مع كلمة عايين (‏عين)‏ تعنيان حرفيًّا «صبي العين».‏ بشكل مشابه،‏ ترد كلمة بات (‏بنت)‏ في المراثي ٢:‏١٨ بمعنى «بنت العين».‏ وتترجَم العبارتان كلتاهما الى انسان العين او بؤبؤها.‏ وترد الكلمتان إيشون و بات معًا للتشديد في المزمور ١٧:‏٨ (‏إيشون بات عايين‏)‏،‏ حرفيًّا «صبي،‏ بنت العين» (‏«انسان العين،‏ بؤبؤها»،‏ ك‌م١٢‏)‏.‏ وكما يتضح،‏ تشير هذه العبارة الى صورة الشخص الصغيرة التي تنعكس على بؤبؤ عين شخص آخر.‏

العين رقيقة جدًّا وحساسة؛‏ فهي تشعر فورًا بأي شعرة صغيرة او حبة غبار تدخل بين الجفن وكرة العين (‏المقلة)‏.‏ والجزء الشفاف من العين (‏القرنيَّة)‏ الذي يحمي البؤبؤ يحتاج الى الكثير من العناية والحماية.‏ فإذا انخدش بسبب اصابة او تغبَّش بسبب مرض،‏ يمكن ان يؤدي ذلك الى رؤية غير واضحة او عمى.‏ وبأسلوب قوي ورقيق في الوقت نفسه،‏ يستعمل الكتاب المقدس عبارة «انسان العين» ليصف شيئًا يحتاج الى العناية والحماية.‏ فهو يقول مثلًا ان شريعة اللّٰه يلزم ان تُصان بهذه الطريقة.‏ (‏ام ٧:‏٢‏)‏ وبالاشارة الى رعاية اللّٰه الابوية للاسرائيليين،‏ تقول التثنية ٣٢:‏١٠ انه صان الامة «كإنسان عينه».‏ وداود صلَّى الى اللّٰه ان يحميه ويهتم به «كإنسان العين،‏ بؤبؤها».‏ (‏مز ١٧:‏٨‏)‏ فقد اراد ان يتدخل يهوه بسرعة من اجله حين يهاجمه الاعداء.‏ (‏قارن زك ٢:‏٨‏؛‏ التي ترد فيها العبارة العبرانية بابات عايين «كرة العين».‏)‏ —‏ أُنظر العين.‏

١١-‏١٧ آذار (‏مارس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ١٨

‏«يهوه .‏ .‏ .‏ منقذي»‏

ب٠٩ ١/‏٥ ص ١٤ ف ٤-‏٥

هل تفهم الصور الكلامية في الكتاب المقدس؟‏

ايضا،‏ يشبِّه الكتاب المقدس يهوه بأجسام جامدة.‏ فيطلق عليه عدة نعوت منها،‏ «صخرة اسرائيل»،‏ «برج»،‏ و «معقل».‏ (‏٢ صموئيل ٢٣:‏٣؛‏ امثال ١٨:‏١٠؛‏ مزمور ١٨:‏٢‏)‏ فما وجه الشبه هنا؟‏ تماما كما ان الصخرة الكبيرة ثابتة في مكانها ولا تتزعزع،‏ كذلك يمكن ان يكون يهوه اللّٰه ثابتا كالصخر في تزويد الامن لك.‏

ويحفل سفر المزامير بالصور الكلامية التي تجسِّد جوانب مختلفة من شخصية الخالق.‏ مثلا،‏ يذكر المزمور ٨٤:‏١١ ان يهوه «شمس وترس» لأنه مصدر النور والحياة والطاقة والحماية.‏ بالمقابل،‏ يقول المزمور ١٢١:‏٥ ان «يهوه ظل لك عن يمينك».‏ فتماما كما ان الظل يمكن ان يحميك من حرارة الشمس الحارقة،‏ يستطيع اللّٰه ان يحمي الذين يخدمونه من حرّ الضيقات اللاذع،‏ اذ يظلِّلهم ‹بيده› او ‹بجناحيه›.‏ —‏ اشعيا ٥١:‏١٦؛‏ مزمور ١٧:‏٨؛‏ ٣٦:‏٧‏.‏

بص «الصوت»‏

الصوت

اللّٰه يسمع صوت خدامه:‏ الذين يخدمون اللّٰه بالروح والحق يمكنهم ان يدعوه واثقين انه يسمع صوتهم،‏ مهما كانت اللغة التي يدعونه بها.‏ اضافة الى ذلك،‏ حتى لو كانت توسلاتهم صامتة بلا صوت،‏ فاللّٰه الذي يعرف قلوب البشر «يستمع» او ‹يصغي› اليهم.‏ (‏مز ٦٦:‏١٩؛‏ ٨٦:‏٦؛‏ ١١٦:‏١؛‏ ١ صم ١:‏١٣؛‏ نح ٢:‏٤‏)‏ واللّٰه لا يسمع فقط صوت البائسين الذين يصرخون اليه طلبًا للمساعدة،‏ بل ايضًا صوت مقاوميه الذين يخططون ليؤذوا خدامه ويعرف نواياهم.‏ —‏ تك ٢١:‏١٧؛‏ مز ٥٥:‏١٨،‏ ١٩؛‏ ٦٩:‏٣٣؛‏ ٩٤:‏٩-‏١١؛‏ ار ٢٣:‏٢٥‏.‏

ب٢٢/‏٤ ص ٣ ف ١

كيف تحارب القلق؟‏

٢-‏ تذَكَّر.‏ هل تذكُرُ ظَرفًا صَعبًا مرَرتَ بهِ ما كُنتَ لِتتَحَمَّلَهُ لَولا مُساعَدَةُ يَهْوَه؟‏ عِندَما نتَذَكَّرُ كَيفَ ساعَدَنا يَهْوَه مِن قَبل وكَيفَ ساعَدَ خُدَّامَهُ في الماضي،‏ نطمَئِنُّ وتزيدُ ثِقَتُنا به.‏ (‏مز ١٨:‏١٧-‏١٩‏)‏ يقولُ شَيخٌ اسْمُهُ جُوشُوَا:‏ «عِندي لائِحَةٌ بِالصَّلَواتِ الَّتي استَجابَها يَهْوَه لي.‏ وهذا يُذَكِّرُني كم مَرَّةً طلَبتُ مِن يَهْوَه شَيئًا مُحَدَّدًا،‏ وكَيفَ أعطاني ما طلَبتُهُ بِالضَّبط».‏ نَحنُ أيضًا،‏ عِندَما نتَذَكَّرُ كَيفَ ساعَدَنا يَهْوَه مِن قَبل،‏ تتَجَدَّدُ قُوَّتُنا لِنستَمِرَّ في مُحارَبَةِ القَلَق.‏

جواهر روحية

بص «كروب»‏

كروب

لكنَّ شكل الكروبيم في المسكن لم يكن يشبه التماثيل المجنحة المختلطة التكوين (‏grotesque)‏ التي عبدها الوثنيون في المناطق المجاورة،‏ كما يدَّعي البعض.‏ وصحيح ان الكتاب المقدس لا يذكر شيئا عن هذا الموضوع،‏ لكن مراجع التقليد اليهودي القديم تُجمِع ان اشكال الكروبيم هذه كانت تشبه شكل الانسان.‏ وهي روائع فنية تمثل مخلوقات ملائكية رائعة الجمال مصنوعة ‹بحسب النموذج› الذي اعطاه يهوه بنفسه لموسى.‏ (‏خر ٢٥:‏٩‏)‏ وقد وصف الرسول بولس الكروبَين اللذين يظللان غطاء الكفارة انهما «مجيدان».‏ (‏عب ٩:‏٥‏)‏ وارتبط هذان الكروبان بحضور يهوه.‏ فقد ذكر:‏ «اجتمع بك هناك وأتكلم معك من فوق الغطاء،‏ من بين الكروبين اللذين على تابوت الشهادة».‏ (‏خر ٢٥:‏٢٢؛‏ عد ٧:‏٨٩‏)‏ لذلك كان يُقال ان يهوه «جالس على [او،‏ بين] الكروبَين».‏ (‏١ صم ٤:‏٤؛‏ ٢ صم ٦:‏٢؛‏ ٢ مل ١٩:‏١٥؛‏ ١ اخ ١٣:‏٦؛‏ مز ٨٠:‏١؛‏ ٩٩:‏١؛‏ اش ٣٧:‏١٦‏)‏ فرمزيا،‏ كانا يمثلان «المركبة» التي يركبها يهوه (‏١ اخ ٢٨:‏١٨‏)‏،‏ والاجنحة زودت الحماية،‏ وكذلك سرعة الانتقال.‏ فكي يصف داود سرعة المساعدة التي قدَّمها له يهوه،‏ قال عنه في ترنيمة جميلة انه «ركب على كروب وطار .‏ .‏ .‏ على اجنحة روح».‏ —‏ ٢ صم ٢٢:‏١١؛‏ مز ١٨:‏١٠‏.‏

١٨-‏٢٤ آذار (‏مارس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ١٩–‏٢١

‏«السموات تعلن عن مجد اللّٰه»‏

ب٠٤ ١/‏١ ص ٨ ف ١-‏٢

لنحدِّث جميعا بمجد يهوه

ترعرع الغلام الراعي داود بن يسى في جوار بيت لحم.‏ ولا بد انه كان يحدِّق مرارا كثيرة في سكون الليل الى السموات الفسيحة المرصّعة بالنجوم وهو يحرس قطعان ابيه في المراعي المنعزلة.‏ ولا شك ان هذه هي الذكريات التي خطرت على باله عندما ألّف ورنّم،‏ بوحي من روح اللّٰه القدس،‏ الكلمات الرائعة للمزمور الـ‍ ١٩،‏ قائلا:‏ «السموات تحدِّث بمجد اللّٰه.‏ والفلك يخبر بعمل يديه.‏ في كل الارض خرج منطقهم وإلى اقصى المسكونة كلماتهم».‏ —‏ مزمور ١٩:‏١،‏ ٤‏.‏

٢ فدون حديث او كلمات او صوت،‏ تحدِّث السموات المهيبة التي خلقها يهوه بمجده يوما بعد يوم وليلا بعد ليل.‏ فالخليقة لا تنفك تحدِّث بمجد اللّٰه.‏ والتفكير في هذه الشهادة الصامتة التي تخرج في «كل الارض» ليسمعها جميع الناس هو امر يحثنا على التواضع.‏ لكنَّ الشهادة الصامتة التي تقدِّمها الخليقة ليست كافية.‏ فيجري حثّ البشر الامناء على ضم اصواتهم اليها في الشهادة.‏ خاطب مرنم ملهم مجهول الاسم العبّاد الامناء بهذه الكلمات الموحى بها:‏ «قدِّموا للرب مجدا وقوة.‏ قدِّموا للرب مجد اسمه».‏ (‏مزمور ٩٦:‏٧،‏ ٨‏)‏ والذين يحظون بعلاقة لصيقة بيهوه يسرّهم ان يتجاوبوا مع هذا الحض.‏ فماذا يشمل تقديم المجد للّٰه؟‏

ب٠٤ ١/‏٦ ص ١١ ف ٨-‏١٠

الخليقة تحدِّث بمجد اللّٰه

٨ ثم يصِف داود عجيبة اخرى من عجائب خليقة يهوه.‏ يقول:‏ «جعل للشمس مسكنا [«خيمة»،‏ ي‌ج‏] فيها [في السموات المنظورة] وهي مثل العروس [«العريس»،‏ ي‌ج‏] الخارج من حَجَلَته.‏ يبتهج مثل الجبار للسباق في الطريق.‏ من اقصى السموات خروجها ومدارها الى اقاصيها ولا شيء يختفي من حرّها».‏ —‏ مزمور ١٩:‏٤-‏٦‏.‏

٩ رغم ان حجم الشمس متوسط مقارنةً بالنجوم الاخرى،‏ فهي نجم مميَّز.‏ فالكواكب التي تدور حولها تبدو صغيرة جدا بالمقارنة معها.‏ ويقول احد المراجع ان كتلة الشمس هي «٢ بليون بليون بليون طنّ» —‏ اي ٩‏,٩٩ في المئة من كتلة نظامنا الشمسي.‏ وبفضل جاذبية الشمس،‏ تبقى الارض اثناء دورانها حول الشمس على بُعد ١٥٠ مليون كيلومتر دون ان تبتعد عنها او تقترب منها.‏ ورغم انه لا يصل الى كوكبنا سوى نحو ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٠٠٠‏,٢/‏١ من طاقة الشمس،‏ فهذا المقدار يكفي لدعم الحياة.‏

١٠ يتحدث صاحب المزمور عن الشمس بلغة مجازية،‏ مشبِّها اياها ‹بجبار› يركض خلال النهار من الافق الى الافق ثم يستريح في «خيمة» خلال الليل.‏ فعندما تغيب هذه الشمس الجبارة عن عينَي الناظر اليها من الارض وتختفي وراء الافق،‏ يبدو وكأنها تدخل «خيمة» لترتاح فيها.‏ وفي الصباح،‏ تبزغ ناشرة اشعتها الساطعة فتبدو مثل ‹العريس الخارج من حَجَلَته›.‏ بما ان داود كان راعيا،‏ فلا بدّ انه اختبر البرد القارس خلال الليل.‏ (‏تكوين ٣١:‏٤٠‏)‏ وقد تذكَّر كيف كانت اشعة الشمس تدفئه وتبعث الحرارة في الجوّ حوله.‏ وكان يعرف ان الشمس لا تتعب من رحلتها التي تقوم بها من الشرق الى الغرب،‏ بل هي مثل «الجبار» المستعد ان يعيد الكرّة.‏

ع٩٥ ٨/‏١١ ص ٧ ف ٣

الفنَّان المَنسيّ اكثر في زمننا

عندما نعمِّق تقديرنا للإبداع الفني في الطبيعة،‏ يساعدنا ذلك على التعرُّف بخالقنا الذي تحيط بنا اعمال يديه.‏ في احدى المناسبات طلب يسوع من تلاميذه ان ينظروا عن كثب الى الازهار البرية التي تنمو في ارجاء الجليل.‏ وقال:‏ «تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو.‏ لا تتعب ولا تغزل.‏ ولكن اقول لكم انه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها.‏» (‏متى ٦:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فيمكن لجمال زهرة برية تافهة ان يذكِّرنا بأن اللّٰه يهتم بحاجات العائلة البشرية.‏

جواهر روحية

بص «اللغة العبرانية»‏

اللغة العبرانية

وهناك ايضا توازي التركيبات (‏التوازي التركيبي‏)‏ حيث لا يكرِّر الشطر الثاني من البيت الفكرة التي في الشطر الاول ولا يناقضها.‏ بل يطوِّرها مضيفا تفصيلا جديدا.‏ ونرى مثالا على ذلك في المزمور ١٩:‏٧-‏٩‏:‏

شريعة يهوه كاملة

تردُّ النفس.‏

مذكِّرات يهوه امينة

تصيِّر قليل الخبرة حكيما.‏

اوامر يهوه مستقيمة

تفرح القلب.‏

وصية يهوه طاهرة

تنير العينين.‏

خوف يهوه نقي

ثابت الى الابد.‏

احكام يهوه حق

بارَّة كلها.‏

ان الجزء الثاني من كل جملة يكمل الفكرة.‏ فلن يفهم القارئ الشطر الاول،‏ اي لماذا «شريعة يهوه كاملة» و «مذكِّرات يهوه امينة»،‏ إلا اذا قرأ الشطر الثاني،‏ «تردُّ النفس» و «تصيِّر قليل الخبرة حكيما».‏ وفي هذا الاسلوب الشعري يكون هناك وقفة ايقاعية بين الشطرَين الاول والثاني من كل بيت.‏ وهكذا،‏ اضافة الى تطوير الفكرة،‏ يحافظ الشعر على بنية متوازية للابيات الشعرية.‏

٢٥-‏٣١ آذار (‏مارس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ٢٢

نبوات ذكرت تفاصيل عن موت يسوع

ب١١ ١٥/‏٨ ص ١٥ ف ١٦

وجدوا المسيَّا

١٦ يَبْدُو وَكَأَنَّ ٱللّٰهَ تَخَلَّى عَنِ ٱلْمَسِيَّا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٢٢:‏١‏.‏‏)‏ وَفْقًا لِلنُّبُوَّةِ،‏ «فِي ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ [نَحْوَ ٱلثَّالِثَةِ بَعْدَ ٱلظُّهْرِ] صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَالٍ:‏ ‏‹إِيلِي،‏ إِيلِي،‏ لَمَا شَبَقْتَنِي؟‏›،‏ ٱلَّذِي يَعْنِي عِنْدَ تَرْجَمَتِهِ:‏ ‹إِلٰهِي،‏ إِلٰهِي،‏ لِمَاذَا تَخَلَّيْتَ عَنِّي؟‏›».‏ (‏مر ١٥:‏٣٤‏)‏ لَا يَعْنِي ذلِكَ أَنَّ يَسُوعَ فَقَدَ إِيمَانَهُ بِأَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ فَقَدْ عَرَفَ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيَتْرُكُهُ لِأَعْدَائِهِ،‏ أَيْ سَيَرْفَعُ حِمَايَتَهُ عَنْهُ،‏ لِكَيْ تُمْتَحَنَ ٱسْتِقَامَتُهُ كَامِلًا.‏ وَبِصُرَاخِهِ هذَا تَمَّمَ ٱلْمَزْمُورَ ٢٢:‏١‏.‏

ب١١ ١٥/‏٨ ص ١٥ ف ١٣

وجدوا المسيَّا

١٣ أَنْبَأَ دَاوُدُ بِأَنَّ ٱلْمَسِيَّا يُشْتَمُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٢٢:‏٧،‏ ٨‏.‏‏)‏ لَقَدْ شُتِمَ يَسُوعُ وَهُوَ مُعَلَّقٌ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ.‏ فَمَتَّى يُخْبِرُ:‏ «اِبْتَدَأَ ٱلْمَارَّةُ يُوَجِّهُونَ إِلَيْهِ كَلَامًا مُهِينًا وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ:‏ ‹يَا نَاقِضَ ٱلْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ،‏ خَلِّصْ نَفْسَكَ!‏ إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللّٰهِ فَٱنْزِلْ عَنْ خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ!‏›».‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ رَاحَ كِبَارُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةُ وَٱلشُّيُوخُ يَهْزَأُونَ بِهِ وَيَقُولُونَ:‏ «خَلَّصَ آخَرِينَ،‏ وَنَفْسُهُ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا!‏ إِنَّهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ.‏ لِيَنْزِلِ ٱلْآنَ عَنْ خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ فَنُؤْمِنَ بِهِ.‏ قَدِ ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللّٰهِ،‏ فَلْيُنَجِّهِ ٱلْآنَ إِنْ كَانَ رَاضِيًا عَنْهُ،‏ لِأَنَّهُ قَالَ:‏ ‹أَنَا ٱبْنُ ٱللّٰهِ›».‏ (‏مت ٢٧:‏٣٩-‏٤٣‏)‏ لكِنَّ يَسُوعَ ٱحْتَمَلَ ذلِكَ بِكُلِّ وَقَارٍ.‏ فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ رَائِعٍ لَنَا!‏

ب١١ ١٥/‏٨ ص ١٥ ف ١٤

وجدوا المسيَّا

١٤ تُلْقَى قُرْعَةٌ عَلَى لِبَاسِ ٱلْمَسِيَّا.‏ كَتَبَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «يَتَقَاسَمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ،‏ وَعَلَى لِبَاسِي يُلْقُونَ قُرْعَةً».‏ (‏مز ٢٢:‏١٨‏)‏ وَهذَا مَا حَصَلَ.‏ فَٱلرِّوَايَةُ تُخْبِرُنَا:‏ «لَمَّا عَلَّقَ [ٱلْجُنُودُ ٱلرُّومَانُ يَسُوعَ] عَلَى ٱلْخَشَبَةِ،‏ ٱقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ ٱلْخَارِجِيَّةَ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا».‏ —‏ مت ٢٧:‏٣٥‏؛‏ اِقْرَأْ يوحنا ١٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

جواهر روحية

ب٠٦ ١/‏١١ ص ٢٩ ف ٧

اظهار الاحترام لتجمعاتنا المقدسة

٧ هُنَالِكَ طَرَائِقُ مَلْمُوسَةٌ يُمْكِنُنَا أَنْ نُظْهِرَ مِنْ خِلَالِهَا ٱلِٱحْتِرَامَ لِتَجَمُّعَاتِنَا.‏ وَإِحْدَى هذِهِ ٱلطَّرَائِقِ هِيَ أَنْ نَكُونَ مَوْجُودِينَ عِنْدَ تَرْنِيمِ تَرَانِيمِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَتَرَانِيمُ كَثِيرَةٌ نُظِمَتْ عَلَى شَكْلِ صَلَوَاتٍ،‏ لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نُرَنِّمَهَا بِطَرِيقَةٍ تَعْكِسُ ٱلتَّوْقِيرَ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ يَسُوعَ مُقْتَبِسًا مِنَ ٱلْمَزْمُورِ ٢٢‏:‏ «أُعْلِنُ ٱسْمَكَ لِإِخْوَتِي،‏ فِي وَسْطِ ٱلْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ بِٱلتَّرْنِيمِ».‏ (‏عبرانيين ٢:‏١٢‏)‏ لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ جَالِسِينَ فِي مَقَاعِدِنَا قَبْلَ أَنْ يُعْلِنَ ٱلْعَرِيفُ عَنِ ٱلتَّرْنِيمَةِ ثُمَّ أَنْ نُرَنِّمَ وَنَحْنُ نُرَكِّزُ عَلَى مَعْنَى ٱلْكَلِمَاتِ.‏ وَيَجِبُ أَنْ يَعْكِسَ تَرْنِيمُنَا مَشَاعِرَ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ ٱلَّذِي كَتَبَ:‏ «أَحْمَدُ يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِي فِي مَجْلِسِ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ وَفِي جَمَاعَتِهِمْ».‏ (‏مزمور ١١١:‏١‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ تَرْنِيمَ ٱلتَّسَابِيحِ لِيَهْوَه هُوَ سَبَبٌ وَجِيهٌ لِلْوُصُولِ بَاكِرًا إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْبَقَاءِ حَتَّى نِهَايَتِهَا.‏

ب٠٣ ١/‏٩ ص ٢٠ ف ١

سبِّح يهوه «في وسط الجماعة»‏

واليوم،‏ كما في الازمنة الباكرة،‏ تُتاح للمؤمنين كأفراد فرص التعبير عن ايمانهم «في وسط الجماعة».‏ وإحدى هذه الفرص المتاحة للجميع هي التعليق في اجتماعات الجماعة ردًّا على اسئلة تُطرَح على الحضور.‏ لا تستخف ابدا بالفوائد التي يمكن ان تنتج من ذلك.‏ على سبيل المثال،‏ يمكن للتعليقات التي تُظهِر كيف نتغلب على المشاكل او نتجنبها ان تقوّي تصميم اخوتنا على اتِّباع مبادئ الكتاب المقدس.‏ كما ان التعليقات التي توضح آيات الكتاب المقدس غير المقتبَسة او التي تتضمن افكارا مستقاة من البحث الشخصي يمكن ان تشجِّع الآخرين على تحسين عادات درسهم.‏

١-‏٧ نيسان (‏أبريل)‏

كنوز من كلمة اللّٰه |مزمور ٢٣–‏٢٥

‏«يهوه راعيَّ»‏

ب١١ ١/‏٥ ص ٣١ ف ٣

‏«يهوه راعيّ»‏

يهوه يقود خرافه.‏ ان لم يحرس الراعي الخراف،‏ فستضل طريقها لا محالة.‏ نحن ايضا،‏ نحتاج الى من يمسك بيدنا ويهدينا الى الطريق القويم.‏ (‏ارميا ١٠:‏٢٣‏)‏ ويهوه،‏ كما يقول داود،‏ يقود شعبه الى «مراعٍ خصيبة»،‏ يوردهم الى «مياه الراحة»،‏ ويهديهم «في سبل البر».‏ (‏مزمور ٢٣:‏٢،‏ ٣‏)‏ تؤكد هذه الصور المستوحاة من حياة الرعيان انه بإمكاننا وضع ثقتنا كاملا باللّٰه.‏ فباتباع ارشاداته المدونة في الكتاب المقدس،‏ نسلك طريقا يؤدي بنا الى حياة ملؤها الاكتفاء والانتعاش والامان.‏

ب١١ ١/‏٥ ص ٣١ ف ٤

‏«يهوه راعيّ»‏

يهوه يحمي خرافه.‏ لا شك ان الخراف تشعر بالخوف والعجز دون راعيها.‏ لذا يطلب يهوه من شعبه ألّا يخشوا شيئا،‏ حتى لو ساروا «في وادي القتام الدامس»،‏ اي في ما قد يبدو لهم احلك ايام حياتهم.‏ (‏مزمور ٢٣:‏٤‏)‏ فهو يسهر عليهم متأهبا دوما لمساعدتهم.‏ وبمقدوره ان يمنحهم ما يحتاجون اليه من حكمة وقوة كي يواجهوا المحن والمصاعب.‏ —‏ فيلبي ٤:‏١٣؛‏ يعقوب ١:‏٢-‏٥‏.‏

ب١١ ١/‏٥ ص ٣١ ف ٥

‏«يهوه راعيّ»‏

يهوه يطعم خرافه.‏ كما تعتمد الخراف على الراعي ليؤمن لها الطعام،‏ كذلك لا يمكننا سدّ حاجتنا الروحية إلّا بمعونة اللّٰه.‏ (‏متى ٥:‏٣‏)‏ ومن المفرح ان يهوه معيل سخي يرتب قدام خدامه مائدة زاخرة بالاطعمة.‏ (‏مزمور ٢٣:‏٥‏)‏ فالكتاب المقدس والمطبوعات المساعدة على درسه،‏ كالمجلة التي بين يديك،‏ هي مصدر لا ينضب للطعام الروحي الذي يشبع حاجتنا الى فهم معنى الحياة وإدراك قصد اللّٰه لنا.‏

جواهر روحية

ب١١ ١٥/‏٢ ص ٢٤ ف ١-‏٣

أحبِب البر بكل قلبك

يَهْدِي يَهْوَهُ شَعْبَهُ «فِي سُبُلِ ٱلْبِرِّ» بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ (‏مز ٢٣:‏٣‏)‏ وَلكِنْ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ،‏ نَنْحَرِفُ أَحْيَانًا عَنْ طَرِيقِ ٱلصَّوَابِ.‏ وَٱلْعَوْدَةُ إِلَى هذَا ٱلطَّرِيقِ تَسْتَلْزِمُ جُهْدًا حَثِيثًا.‏ فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلنَّجَاحِ فِي ذلِكَ؟‏ عَلَى غِرَارِ يَسُوعَ،‏ يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ فِعْلَ مَا هُوَ صَائِبٌ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ٤٥:‏٧‏.‏

٢ وَمَا هِيَ «سُبُلُ ٱلْبِرِّ»؟‏ إِنَّ هذِهِ ‹ٱلسُّبُلَ› ٱلْمَجَازِيَّةَ هِيَ مَسْلَكُ حَيَاةٍ تُحَدِّدُهُ مَقَايِيسُ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةُ.‏ وَفِي ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَٱلْيُونَانِيَّةِ،‏ يُشِيرُ «ٱلْبِرُّ» إِلَى مَا هُوَ «مُسْتَقِيمٌ»،‏ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ ٱلدَّقِيقِ بِٱلْمَبَادِئِ ٱلْأَدَبِيَّةِ.‏ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ «مَسْكِنُ ٱلْبِرِّ»،‏ فَإِنَّ عُبَّادَهُ يَلْتَفِتُونَ إِلَيْهِ لِمَعْرِفَةِ ٱلطَّرِيقِ ٱلْمُسْتَقِيمِ أَدَبِيًّا ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ يَتْبَعُوهُ.‏ —‏ ار ٥٠:‏٧‏.‏

٣ لَا يُمْكِنُنَا إِرْضَاءُ ٱللّٰهِ كَامِلًا إِلَّا إِذَا سَعَيْنَا بِكُلِّ قَلْبِنَا لِلْعَيْشِ وَفْقَ مَقَايِيسِهِ ٱلْبَارَّةِ.‏ (‏تث ٣٢:‏٤‏)‏ وَٱلْخُطْوَةُ ٱلْأُولَى فِي هذَا ٱلْمَجَالِ هِيَ بَذْلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ مِنْ كَلِمَتِهِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَكُلَّمَا تَعَلَّمْنَا ٱلْمَزِيدَ عَنْهُ وَأَصْبَحْنَا أَقْرَبَ إِلَيْهِ،‏ عَمُقَتْ مَحَبَّتُنَا لِبِرِّهِ.‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَقْبَلَ إِرْشَادَ كَلِمَتِهِ ٱلْمُوحَى بِهَا عِنْدَمَا نُوَاجِهُ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةً فِي ٱلْحَيَاةِ.‏

٨-‏١٤ نيسان (‏أبريل)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ٢٦–‏٢٨

ماذا فعل داود ليبقى مستقيمًا؟‏

ب٠٤ ١/‏١٢ ص ١٤ ف ٨-‏٩

لنسلك باستقامة

٨ صلّى داود:‏ ‏«جرِّبني يا رب وامتحنّي.‏ صفِّ كليتَيَّ وقلبي».‏ (‏مزمور ٢٦:‏٢‏)‏ ان الكليتَين هما من اعمق اعضاء الجسم.‏ لذلك تمثِّل الكليتان المجازيتان افكار المرء وعواطفه الاعمق.‏ والقلب المجازي يمثِّل الانسان الداخلي ككل:‏ دوافعه،‏ مشاعره،‏ وتفكيره.‏ لذلك عندما طلب داود من اللّٰه ان يمتحنه،‏ كان يصلّي ان تُمتحَن وتُفحَص افكاره ومشاعره الداخلية.‏

٩ التمس داود ان تُصفّى كليتاه وقلبه.‏ فكيف يصفّي يهوه انساننا الداخلي؟‏ رنّم داود:‏ «ابارك الرب الذي نصحني.‏ وأيضا بالليل تنذرني [«تقوِّمني»،‏ ع‌ج‏] كليتاي».‏ (‏مزمور ١٦:‏٧‏)‏ فماذا تعني هذه الكلمات؟‏ تعني ان المشورة الالهية بلغت اعماق داود وبقيت هناك،‏ مقوِّمة افكاره وعواطفه الاعمق.‏ نحن ايضا،‏ قد يحصل لنا الامر نفسه اذا تأملنا بتقدير في المشورة التي ننالها بواسطة كلمة اللّٰه،‏ ممثليه،‏ وهيئته وسمحنا لها بأن تبقى فينا.‏ والصلاة بانتظام الى يهوه بهذا الشأن تساعدنا على السلوك باستقامة.‏

ب٠٤ ١/‏١٢ ص ١٥ ف ١٢-‏١٣

لنسلك باستقامة

١٢ اشار داود الى عامل آخر قوّاه على البقاء مستقيما،‏ قائلا:‏ ‏«لم اجلس مع اناس السوء.‏ ومع الماكرين [‏‏«المنافقين»،‏ ترجمة تفسيرية‏] لا ادخل.‏ ابغضت جماعة الاثمة ومع الاشرار لا اجلس».‏ (‏مزمور ٢٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ لم يجلس داود مع الاشرار.‏ فقد ابغض المعاشرات الرديئة.‏

١٣ وماذا عنا؟‏ هل نرفض الجلوس مع اناس السوء الذين يمكن ان نعاشرهم من خلال برامج التلفزيون،‏ افلام الفيديو،‏ الافلام السينمائية،‏ مواقع الإنترنت،‏ او وسائل اخرى؟‏ وهل نبتعد عن المنافقين الذين يُظهِرون خلاف ما يُخفون؟‏ قد يتظاهر البعض في المدرسة او العمل بأنهم اصدقاؤنا من اجل تحقيق اهدافهم الماكرة.‏ فهل نريد حقا ان تربطنا صلة بأشخاص لا يسلكون في حق اللّٰه؟‏ والمرتدون ايضا يدّعون انهم صادقون،‏ لكنَّ نواياهم الحقيقية التي يخفونها هي إبعادنا عن خدمة يهوه.‏ وماذا لو كان هنالك اشخاص في الجماعة المسيحية يحيون حياة مزدوجة؟‏ هؤلاء ايضا يُظهِرون خلاف ما يُخفون.‏ مثلا،‏ كان لدى جايسون،‏ الذي هو الآن خادم مساعد،‏ اصدقاء كهؤلاء في حداثته.‏ يقول عنهم:‏ «ذات يوم،‏ قال لي احدهم:‏ ‹لا يهمّ ماذا نفعل الآن.‏ فعندما يأتي النظام الجديد،‏ سنكون امواتا ولن نعرف ما يفوتنا›.‏ كانت هذه الكلمات بمثابة صفعة لي ارجعتني الى رشدي.‏ فأنا لا اريد ان اكون ميتا عندما يأتي النظام الجديد».‏ وقد تصرّف جايسون بحكمة،‏ وتوقف عن معاشرة هؤلاء الاحداث.‏ حذّر الرسول بولس:‏ «لا تضلوا.‏ المعاشرات الرديئة تفسد العادات النافعة».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏)‏ فكم هو مهمّ ان نتجنب المعاشرات الرديئة!‏

ب٠٤ ١/‏١٢ ص ١٦ ف ١٧-‏١٨

لنسلك باستقامة

١٧ كان المسكن،‏ بما في ذلك المذبح،‏ مركز عبادة يهوه في اسرائيل.‏ وإذ عبّر داود عن ابتهاجه بهذا المكان،‏ صلّى قائلا:‏ ‏«يا رب احببت محل بيتك وموضع مسكن مجدك».‏ —‏ مزمور ٢٦:‏٨‏.‏

١٨ فهل نحب الاماكن التي نجتمع فيها لنتعلم عن يهوه؟‏ ان كل قاعة ملكوت،‏ مع البرنامج المنتظم الذي يُعقَد فيها لتزويد الارشاد الروحي،‏ هي مركز للعبادة الحقة في مجتمعنا.‏ إضافة الى ذلك،‏ لدينا كل سنة المحافل الكورية،‏ المحافل الدائرية،‏ وأيام المحافل الخصوصية.‏ ففي هذه الاجتماعات،‏ تُناقَش «مذكِّرات» يهوه.‏ فإذا تعلّمنا ان ‹نحبّها› كثيرا،‏ نكون توّاقين الى حضور الاجتماعات ونصغي جيدا لما يُقال هناك.‏ (‏مزمور ١١٩:‏١٦٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ فكم هو منعش ان نكون مع الرفقاء المؤمنين الذين يهتمون بخيرنا ويساعدوننا على الاستمرار في السلوك باستقامة!‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

جواهر روحية

ب٠٦ ١٥/‏٧ ص ٢٨ ف ١٥

يهوه ينقذ البائس

١٥ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ:‏ «إِنْ تَرَكَنِي أَبِي وَأُمِّي،‏ فَيَهْوَهُ يَضُمُّنِي».‏ (‏مزمور ٢٧:‏١٠‏)‏ فَكَمْ نَتَشَجَّعُ عِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه تَفُوقُ مَحَبَّةَ أَيِّ وَالِدٍ بَشَرِيٍّ!‏ فَقَدْ تَتَأَلَّمُ كَثِيرًا لِأَنَّ وَالِدَكَ أَوْ وَالِدَتَكَ يَرْفُضَانِكَ أَوْ يُسِيئَانِ مُعَامَلَتَكَ أَوْ يَهْجُرَانِكَ،‏ لكِنَّ مَا يَفْعَلَانِهِ لَا يُؤَثِّرُ فِي مَدَى ٱهْتِمَامِ يَهْوَه بِكَ.‏ (‏روما ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏)‏ تَذَكَّرْ أَنَّ ٱللّٰهَ يَجْتَذِبُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّهُمْ.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ٦:‏٤٤‏)‏ فَكَيْفَمَا عَامَلَكَ ٱلْبَشَرُ،‏ فَإِنَّ أَبَاكَ ٱلسَّمَاوِيَّ يُحِبُّكَ.‏

١٥-‏٢١ نيسان (‏أبريل)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ٢٩–‏٣١

التأديب دليل على محبة اللّٰه

بص «الوجه»‏

الوجه

‏‹حجْب الوجه›‏ له عدة معانٍ تختلف باختلاف الظرف.‏ فعندما يحجب يهوه اللّٰه وجهه،‏ يعني ذلك عادة انه يحجب رضاه او دعمه ربما نتيجة عصيان فرد او مجموعة،‏ مثل امة اسرائيل.‏ (‏اي ٣٤:‏٢٩؛‏ مز ٣٠:‏٥-‏٨؛‏ اش ٥٤:‏٨؛‏ ٥٩:‏٢‏)‏ وفي بعض الاحيان،‏ يدل ذلك ان يهوه يمسك نفسه عن الرد قولا او عملا بانتظار وقته المعين.‏ (‏مز ١٣:‏١-‏٣‏)‏ اما حين طلب داود من يهوه ان ‹يحجب وجهه عن خطاياه›،‏ فكان يرجوه ان يصفح عن هذه الخطايا او يتجاوز عنها.‏ —‏ مز ٥١:‏٩‏؛‏ قارن مز ١٠:‏١١‏.‏

ب٠٧ ١/‏٣ ص ١٩ ف ١

انتظر يهوه بفرح

وبالعودة الى مثل الفاكهة،‏ ان نضوج الثمرة والاستفادة من تأديب يهوه يعتمدان كلاهما على عامل مشترك لا غنى عنه،‏ هو الوقت.‏ يقول الكتاب المقدس عن تأديب اللّٰه:‏ «يعطي [التأديبُ] مَن تدرب به ثمر سلام،‏ أي برا».‏ (‏عبرانيين ١٢:‏١١‏)‏ فكما ان نضوج الفاكهة يتطلب الوقت،‏ كذلك نحتاج نحن الى الوقت لنبدل موقفنا،‏ تجاوبا مع التدريب الذي نناله من اللّٰه.‏ على سبيل المثال،‏ اذا خسرنا بعض الامتيازات في الجماعة بسبب مسلك خاطئ،‏ يمنعنا استعدادنا لانتظار يهوه من ان نتثبط ونستسلم.‏ وفي ظل ظروف مماثلة تشجعنا الكلمات الملهمة التي كتبها داود:‏ «ان غضب [اللّٰه] لحظة،‏ ورضاه مدى حياة.‏ عند المساء يحل البكاء،‏ ولكن في الصباح يكون تهليل».‏ (‏مزمور ٣٠:‏٥‏)‏ فإذا نمينا موقف الانتظار وطبقنا المشورة التي ننالها من كلمة اللّٰه وهيئته،‏ فسيأتي وقت ‹التهليل› لا محالة.‏

ب٢١/‏١٠ ص ٦ ف ١٨

ماذا يميِّز التوبة الصادقة؟‏

١٨ كَي يُظهِرَ المَفصولُ أنَّ تَوبَتَهُ صادِقَة،‏ علَيهِ أن يحضُرَ الاجتِماعاتِ دائِمًا،‏ ويَتبَعَ نَصيحَةَ الشُّيوخِ بِأن يُصَلِّيَ ويَدرُسَ بِانتِظام.‏ أيضًا،‏ علَيهِ أن يعمَلَ كُلَّ جُهدِهِ لِيَتَجَنَّبَ الظُّروفَ الَّتي أوقَعَتهُ في الخَطَإ.‏ وإذا اجتَهَدَ لِيُصَلِّحَ عَلاقَتَهُ بِيَهْوَه،‏ فسيُسامِحُهُ كامِلًا على خَطيَّتِه،‏ وسَيُعيدُهُ الشُّيوخُ إلى الجَماعَة.‏ طَبعًا،‏ يُعالِجُ الشُّيوخُ كُلَّ حالَةٍ بِحَسَبِ ظُروفِها،‏ ويُحاوِلونَ أن يكونوا مَرِنينَ ولا يقسوا على أحَد.‏

جواهر روحية

ب-‏عم٢٣/‏١ ص ٦ ف ٣

الصلاة:‏ ‹ألقِ عليه كل قلقك›‏

والتكلم مع يهوه في الصلاة يقوِّي ثقتنا بأنه يهتم بنا.‏ فنشعر مثل كاتب المزمور الذي صلَّى:‏ «أنت ترى معاناتي،‏ وتعرف كم أنا متضايق».‏ (‏مزمور ٣١:‏٧‏)‏ فحين نعرف أن اللّٰه يرى ما نمر به،‏ نتشجع كثيرًا كي نكمل طريقنا ولو كانت صعبة.‏ لكنه لا يكتفي بأن يرى معاناتنا.‏ فهو أكثر مَن يتفهم وضعنا الصعب،‏ ويساعدنا كي نجد الراحة والتشجيع في الكتاب المقدس.‏

٢٢-‏٢٨ نيسان (‏أبريل)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ٣٢–‏٣٣

لماذا يجب الاعتراف بالخطايا الخطيرة؟‏

ب٩٣ ١٥/‏٣ ص ٩ ف ٧

رحمة يهوه تنقذنا من اليأس

٧ اذا كنا مذنبين بمعاصٍ جسيمة على شريعة اللّٰه،‏ فقد نجده صعبا ان نعترف بخطايانا،‏ حتى ليهوه.‏ وماذا يمكن ان يحدث في ظل هذه الظروف؟‏ في المزمور ٣٢‏،‏ اعترف داود:‏ «لما سكتُّ [بدلا من ان اعترف] بليت عظامي من زفيري اليوم كله.‏ لأن يدك [يهوه] ثقلت عليَّ نهارا وليلا.‏ تحوَّلت رطوبتي الى يبوسة القيظ.‏» (‏مزمور ٣٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ ان محاولة اخفاء خطيته وقمع الضمير المذنب أبلَت داود العاصي.‏ والكرب خفَّف حيويته كثيرا حتى شابه شجرة ضربها الجفاف وتنقصها الرطوبة المعطية الحياة.‏ وفي الواقع،‏ ربما اختبر ايضا آثارا سيئة عقليا وجسديا.‏ وعلى ايّ حال،‏ خسر فرحه.‏ فإذا وَجد ايّ منا نفسه في حالة مماثلة،‏ فماذا يجب ان يفعل؟‏

اق ص ٢٦٢ ف ٨

اله «غفور»‏

٨ قال داود التائب:‏ «اعترف لك بخطيتي ولا اكتم اثمي.‏.‏ .‏ .‏ وأنت رفعتَ اثام خطيتي».‏ (‏مزمور ٣٢:‏٥‏،‏ إمالة الحروف لنا)‏ لاحظ كلمة «رفعتَ» المستعملة هنا بمعنى «صفحتَ»،‏ التي تدل على ازالة «الذنب،‏ الخطية،‏ والتعدي».‏ فكما لو ان يهوه رفع خطايا داود وحملها وابتعد بها.‏ وقد خفف ذلك دون شك من مشاعر الذنب التي كان داود يحملها.‏ (‏مزمور ٣٢:‏٣‏)‏ ويمكننا نحن ايضا ان نملك ثقة كاملة باللّٰه الذي يحمل الخطايا ويبعدها عمَّن يلتمسون غفرانه على اساس ايمانهم بذبيحة يسوع الفدائية.‏ —‏ متى ٢٠:‏٢٨‏.‏

ب٠١ ١/‏٦ ص ٣٠ ف ١

الاعتراف الذي يؤدي الى الشفاء

في المزمور ٥١‏،‏ لم يستسلم داود،‏ بعد ان اعترف بخطيته،‏ للشعور السلبي بعدم القيمة.‏ فالتعابير التي كتبها في المزامير عن اعترافه تظهر الارتياح الذي شعر به وتصميمه على خدمة اللّٰه بأمانة.‏ افتحوا مثلا الى المزمور ٣٢‏.‏ نقرأ في العدد ١:‏ «طوبى للذي غُفر اثمه وسُترت خطيته».‏ فبغض النظر عن خطورة الخطية،‏ يمكن ان يحصد الذي يتوب بإخلاص نتيجة سعيدة.‏ وإحدى الطرائق لإظهار هذا الإخلاص هي استعداد المرء لتحمّل نتائج اعماله كاملا،‏ كما فعل داود.‏ (‏٢ صموئيل ١٢:‏١٣‏)‏ فلم يحاول تبرير نفسه امام يهوه او إلقاء اللوم على الآخرين.‏ يقول العدد ٥:‏ «اعترف لك بخطيتي ولا اكتم اثمي.‏ قلت اعترف للرب بذنبي وأنت رفعت أثام خطيتي».‏ الاعتراف الصادق يجلب الارتياح،‏ فلا يعود الشخص يشعر بوخز الضمير بسبب اخطاء ارتكبها في الماضي.‏

جواهر روحية

ب٠٦ ١٥/‏٥ ص ٢٠ ف ١

نقاط بارزة من السفر الاول للمزامير

٣٣:‏٦ —‏ ما هو «روح» فم يهوه؟‏ هذا الروح هو قوة اللّٰه الفعّالة،‏ او روحه القدس،‏ الذي استخدمه لخلق السموات الحرفية.‏ (‏تكوين ١:‏١،‏ ٢‏)‏ وهو يُدعى روح فم يهوه لأنه كالنَّفَس القوي يمكن ان يُرسَل لينجز امورا عن بُعد.‏

٢٩ نيسان (‏أبريل)‏–‏٥ أيار (‏مايو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ٣٤–‏٣٥

‏«سبِّح يهوه في كل وقت»‏

ب٠٧ ١/‏٣ ص ٢٢ ف ١١

لنرفع اسم يهوه معا

١١ ‏«أُبَارِكُ يَهْوَهَ فِي كُلِّ حِينٍ،‏ تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي عَلَى ٱلدَّوَامِ».‏ (‏مزمور ٣٤:‏١‏)‏ بِمَا أَنَّ دَاوُدَ كَانَ هَارِبًا،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّهُ قَلِقَ بِشَأْنِ تَأْمِينِ حَاجَاتِهِ ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ لكِنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ تُظْهِرُ أَنَّ هُمُومَهُ لَمْ تَطْغَ عَلَى تَصْمِيمِهِ أَنْ يُسَبِّحَ يَهْوَه.‏ فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ رَائِعٍ لَنَا حِينَ نُوَاجِهُ ٱلْمَشَقَّاتِ!‏ فَسَوَاءٌ كُنَّا فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَوِ ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْخِدْمَةِ أَوْ مَعَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ تَسْبِيحُ يَهْوَه ٱهْتِمَامَنَا ٱلرَّئِيسِيَّ.‏ وَمَا أَكْثَرَ ٱلْأَسْبَابَ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى تَسْبِيحِهِ!‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ نَكْتَشِفَهَا وَنَتَمَتَّعَ بِهَا فِي عَجَائِبِ خَلِيقَةِ يَهْوَه لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى.‏ فَكِّرْ أَيْضًا فِي مَا يُنْجِزُهُ يَهْوَه بِوَاسِطَةِ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَتِهِ.‏ فَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ،‏ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَه بَشَرًا أُمَنَاءَ لِيَقُومُوا رَغْمَ نَقْصِهِمْ بِدَوْرٍ بَارِزٍ فِي إِتْمَامِ قَصْدِهِ.‏ وَشَتَّانَ مَا بَيْنَ أَعْمَالِ ٱللّٰهِ وَأَعْمَالِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّهُهُمْ هذَا ٱلْعَالَمُ!‏ فَقَدْ رَنَّمَ دَاوُدُ:‏ «لَا مَثِيلَ لَكَ بَيْنَ ٱلْآلِهَةِ يَا يَهْوَهُ،‏ وَلَا مَثِيلَ لِأَعْمَالِكَ».‏ أَفَلَا تُوَافِقُهُ عَلَى قَوْلِهِ؟‏ —‏ مزمور ٨٦:‏٨‏.‏

ب٠٧ ١/‏٣ ص ٢٢ ف ١٣

لنرفع اسم يهوه معا

١٣ ‏«بِيَهْوَهَ تَفْتَخِرُ نَفْسِي،‏ فَيَسْمَعُ ٱلْحُلَمَاءُ وَيَفْرَحُونَ».‏ (‏مزمور ٣٤:‏٢‏)‏ لَمْ يَفْتَخِرْ دَاوُدُ هُنَا بِإِنْجَازَاتِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ فَهُوَ لَمْ يَتَبَاهَ بِأَنَّهُ أَنْقَذَ نَفْسَهُ بِٱلْحِيلَةِ مِنْ مَلِكِ جَتَّ.‏ بَلْ أَدْرَكَ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي حَمَاهُ آنَذَاكَ وَأَنَّهُ تَمَكَّنَ مِنَ ٱلْإِفْلَاتِ بِمُسَاعَدَتِهِ.‏ (‏امثال ٢١:‏١‏)‏ لِذلِكَ ٱفْتَخَرَ دَاوُدُ بِيَهْوَه وَلَيْسَ بِنَفْسِهِ،‏ مِمَّا جَذَبَ ٱلْحُلَمَاءَ إِلَى يَهْوَه.‏ وَيَسُوعُ أَيْضًا كَانَ يُسَبِّحُ ٱسْمَ يَهْوَه،‏ مِمَّا جَعَلَ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ وَالرَّاغِبِينَ فِي ٱلتَّعَلُّمِ يَنْجَذِبُونَ إِلَى يَهْوَه.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ،‏ يَنْجَذِبُ ٱلْحُلَمَاءُ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ إِلَى جَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأُمَمِيَّةِ ٱلَّتِي رَأْسُهَا هُوَ يَسُوعُ.‏ (‏كولوسي ١:‏١٨‏)‏ فَهؤُلَاءِ ٱلْحُلَمَاءُ يَنْدَفِعُونَ إِلَى ٱلْعَمَلِ حِينَ يَسْمَعُونَ خُدَّامَ ٱللّٰهِ يُمَجِّدُونَ ٱسْمَهُ،‏ وَحِينَ يُصْغُونَ إِلَى رِسَالَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يَتَمَكَّنُونَ مِنْ فَهْمِهَا بِمُسَاعَدَةِ رُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ.‏ —‏ يوحنا ٦:‏٤٤؛‏ اعمال ١٦:‏١٤‏.‏

ب٠٧ ١/‏٣ ص ٢٣ ف ١٥

لنرفع اسم يهوه معا

١٥ ‏«سَأَلْتُ يَهْوَهَ فَٱسْتَجَابَنِي،‏ وَمِنْ كُلِّ أَهْوَالِي أَنْقَذَنِي».‏ (‏مزمور ٣٤:‏٤‏)‏ كَانَ إِنْقَاذُ دَاوُدَ ٱخْتِبَارًا مُهِمًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ.‏ وَقَدْ مَضَى قَائِلًا:‏ ‏«هٰذَا ٱلْبَائِسُ دَعَا،‏ وَيَهْوَهُ سَمِعَ.‏ وَمِنْ كُلِّ شَدَائِدِهِ خَلَّصَهُ».‏ (‏مزمور ٣٤:‏٦‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ تَسْنَحُ لَنَا فُرَصٌ كَثِيرَةٌ أَنْ نَرْوِيَ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ حِينَ نُعَاشِرُهُمُ ٱخْتِبَارَاتٍ بَنَّاءَةً نُخْبِرُهُمْ فِيهَا كَيْفَ سَاعَدَنَا يَهْوَه عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ.‏ وَهذَا مَا يُقَوِّي إِيمَانَهُمْ،‏ تَمَامًا كَمَا قَوَّتْ تَعَابِيرُ دَاوُدَ إِيمَانَ مُنَاصِرِيهِ.‏ فَمُرَافِقُوهُ ‏«نَظَرُوا إِلَى [‏يَهْوَه‏] وَتَهَلَّلُوا،‏ وَوُجُوهُهُمْ لَمْ تَخْزَ».‏ (‏مزمور ٣٤:‏٥‏)‏ فَهُمْ لَمْ يَشْعُرُوا بِٱلْخِزْيِ رَغْمَ أَنَّهُمْ كَانُوا هَارِبِينَ مِنَ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ.‏ بَلْ كَانُوا وَاثِقِينَ أَنَّ ٱللّٰهَ يَدْعَمُ دَاوُدَ،‏ لِذلِكَ تَهَلَّلَتْ وُجُوهُهُمْ فَرَحًا.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ،‏ يَتَطَلَّعُ ٱلْمُهْتَمُّونَ ٱلْجُدُدُ وَكَذلِكَ ٱلَّذِينَ صَارُوا مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ مُنْذُ زَمَنٍ طَوِيلٍ إِلَى يَهْوَه مِنْ أَجْلِ ٱلدَّعْمِ.‏ وَلِأَنَّهُمْ يَلْمُسُونَ مُسَاعَدَتَهُ لَمْسَ ٱلْيَدِ،‏ تَتَهَلَّلُ وُجُوهُهُمْ فَرَحًا عَاكِسَةً تَصْمِيمَهُمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ أُمَنَاءَ لَهُ.‏

جواهر روحية

ب٠٦ ١٥/‏٥ ص ٢٠ ف ٢

نقاط بارزة من السفر الاول للمزامير

٣٥:‏١٩ —‏ ما مغزى طلب داود ألّا يتغامز بالعين الذين يبغضونه؟‏ يشير التغامز بالعين الى ان اعداء داود كانوا مسرورين بنجاح خططهم الحقودة ضده.‏ فطلب داود ألّا يحدث ذلك.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة