مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ٢٤ ايار (‏مايو)‏ ص ١-‏١٢
  • مراجع «دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع «دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية»‏
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢٤)‏
  • العناوين الفرعية
  • ٦-‏١٢ أيار (‏مايو)‏
  • ١٣-‏١٩ أيار (‏مايو)‏
  • ٢٠-‏٢٦ أيار (‏مايو)‏
  • ٢٧ أيار (‏مايو)‏–‏٢ حزيران (‏يونيو)‏
  • ٣-‏٩ حزيران (‏يونيو)‏
  • ١٠-‏١٦ حزيران (‏يونيو)‏
  • ١٧-‏٢٣ حزيران (‏يونيو)‏
  • ٢٤-‏٣٠ حزيران (‏يونيو)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢٤)‏
م‌دخ٢٤ ايار (‏مايو)‏ ص ١-‏١٢

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

2024 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania ©

٦-‏١٢ أيار (‏مايو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٣٦–‏٣٧

‏«لا تنزعج بسبب الأشرار»‏

ب١٧/‏٤ ص ١٠ ف ٤

مَاذَا يَزُولُ حِينَ يَأْتِي مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ؟‏

٤ كَيْفَ يُؤَثِّرُ ٱلْأَشْرَارُ فِينَا ٱلْآنَ؟‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّهُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَوْقَاتٌ صَعْبَةٌ.‏ وَأَضَافَ أَنَّ ‹ٱلنَّاسَ ٱلْأَشْرَارَ وَٱلدَّجَّالِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ›.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥،‏ ١٣‏)‏ فَهَلْ تَلْمُسُ صِحَّةَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟‏ كَثِيرُونَ مِنَّا وَقَعُوا ضَحِيَّةَ ٱلْأَشْرَارِ،‏ كَٱلْمُجْرِمِينَ ٱلْخَطِرِينَ أَوِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْعُنْصُرِيِّينَ.‏ وَفِي حِينِ لَا يَسْتَحِي بَعْضُ ٱلْأَشْرَارِ بِأَفْعَالِهِمْ،‏ يَتَظَاهَرُ ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ أَنَّهُمْ يُسَاعِدُونَ ٱلنَّاسَ كَيْ يُخْفُوا شَرَّهُمْ.‏ حَتَّى لَوْ لَمْ يُؤْذُونَا شَخْصِيًّا،‏ نَشْمَئِزُّ مِنْ وَحْشِيَّتِهِمْ فِي مُعَامَلَةِ ٱلْأَوْلَادِ وَٱلْمُسِنِّينَ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ.‏ فَهُمْ يُعْرِبُونَ عَنْ صِفَاتٍ حَيَوَانِيَّةٍ وَشَيْطَانِيَّةٍ.‏ (‏يع ٣:‏١٥‏)‏ لٰكِنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تَمْنَحُنَا ٱلْأَمَلَ وَٱلرَّجَاءَ.‏

ب٢٢/‏٦ ص ١٠ ف ١٠

يَهْوَه يُبارِكُ الَّذينَ يُسامِحونَ غَيرَهُم

١٠ كَي لا نُؤذِيَ أنفُسَنا.‏ الحِقدُ هو حِملٌ ثَقيلٌ علَينا،‏ ويَهْوَه يُريدُ أن نتَخَلَّصَ مِنهُ ونرتاح.‏ ‏(‏إقرأ أفسس ٤:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏)‏ لِذلِك ينصَحُنا:‏ «كُفَّ عنِ الغَضَبِ واترُكِ السُّخط».‏ (‏مز ٣٧:‏٨‏)‏ وهذِهِ النَّصيحَةُ مُفيدَةٌ جِدًّا.‏ فالحِقدُ يُضِرُّ صِحَّتَنا الجَسَدِيَّة والنَّفْسِيَّة.‏ (‏أم ١٤:‏٣٠‏)‏ فمِثلَما نُؤذي أنفُسَنا لا غَيرَنا حينَ نشرَبُ السَّمّ،‏ نُؤذي أنفُسَنا لا الشَّخصَ الَّذي أخطَأ إلَينا حينَ نبقى غاضِبين منه.‏ بِالمُقابِل،‏ سنَستَفيدُ كَثيرًا عِندَما نُسامِحُ ذلِك الشَّخص.‏ (‏أم ١١:‏١٧‏)‏ فسَننعَمُ بِراحَةِ البال،‏ ونُرَكِّزُ على خِدمَتِنا لِيَهْوَه.‏

ب٠٣ ١/‏١٢ ص ١٣ ف ٢٠

‏«تلذذ بالرب»‏

٢٠ حينئذ ‹سيرث الودعاء الارض›.‏ (‏مزمور ٣٧:‏١١أ‏)‏ ولكن مَن هم هؤلاء «الودعاء»؟‏ ان الكلمة المترجمة «ودعاء» مشتقة من جذر يعني «يبتلي،‏ يجعل متواضعا،‏ يذلّ».‏ نعم،‏ ان «الودعاء» هم الذين ينتظرون بتواضع ان يزيل يهوه كل المظالم التي تبتليهم.‏ وآنذاك سوف «يتلذذون في كثرة السلامة».‏ (‏مزمور ٣٧:‏١١ب‏)‏ ولكن حتى في وقتنا الحاضر،‏ ننعم بكثرة السلامة في الفردوس الروحي الذي يسود في الجماعة المسيحية الحقيقية.‏

جواهر روحية

بص «الجبل»‏

الجبل

الثبات،‏ البقاء،‏ او العلاء.‏ ان الثبات والبقاء هما صفتان ترتبطان بالجبال.‏ (‏اش ٥٤:‏١٠؛‏ حب ٣:‏٦‏؛‏ قارن مز ٤٦:‏٢‏.‏)‏ لذلك،‏ حين قال كاتب المزمور ان بر يهوه،‏ او عدله،‏ هو مثل «جبال اللّٰه» (‏مز ٣٦:‏٦‏)‏،‏ ربما قصد ان عدله لا يتزعزع.‏ او بما ان الجبال عالية،‏ فربما كان يشير الى الحقيقة ان عدل اللّٰه اسمى بكثير من عدل البشر.‏ (‏قارن اش ٥٥:‏٨،‏ ٩‏.‏)‏ وعند الحديث عن سكب الجام السابع لغضب اللّٰه،‏ تقول الرؤيا ١٦:‏٢٠‏:‏ «لم توجد الجبال».‏ وهذا قد يدل انه حتى الاشياء الشامخة شموخ الجبال لن تنجو من سكب غضب اللّٰه.‏ —‏ قارن ار ٤:‏٢٣-‏٢٦‏.‏

١٣-‏١٩ أيار (‏مايو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٣٨–‏٣٩

الشعور بالذنب فوق اللزوم هو حمل ثقيل علينا

ب٢٠/‏١١ ص ٢٧ ف ١٢-‏١٣

أَبْقِ عَيْنَيْكَ عَلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ

١٢ اقرأ ١ يوحنا ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏ كُلُّنَا نَشْعُرُ بِٱلذَّنْبِ أَحْيَانًا.‏ فَٱلْبَعْضُ مَثَلًا يُعَذِّبُهُمْ ضَمِيرُهُمْ بِسَبَبِ أَخْطَاءٍ عَمِلُوهَا قَبْلَ أَنْ يَتَعَرَّفُوا عَلَى ٱلْحَقِّ أَوْ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ.‏ (‏رو ٣:‏٢٣‏)‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَفْعَلَ ٱلصَّحَّ.‏ لٰكِنَّنَا «جَمِيعًا نُخْطِئُ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً».‏ (‏يع ٣:‏٢؛‏ رو ٧:‏٢١-‏٢٣‏)‏ وَمَعْ أَنَّ ٱلْإِحْسَاسَ بِٱلذَّنْبِ يُؤْلِمُنَا،‏ لٰكِنَّهُ يُفِيدُنَا.‏ فَهُوَ قَدْ يَدْفَعُنَا أَنْ نُصَحِّحَ خَطَأَنَا وَنُصَمِّمَ أَنْ لَا نُكَرِّرَهُ مِنْ جَدِيدٍ.‏ —‏ عب ١٢:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١٣ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ حَتَّى لَوْ تُبْنَا وَأَظْهَرَ لَنَا يَهْوَهُ أَنَّهُ سَامَحَنَا،‏ قَدْ لَا نَتَخَلَّصُ مِنَ ٱلْإِحْسَاسِ بِٱلذَّنْبِ.‏ وَهٰذَا ٱلْإِحْسَاسُ يُؤْذِينَا.‏ (‏مز ٣١:‏١٠؛‏ ٣٨:‏٣،‏ ٤‏)‏ لِمَاذَا؟‏ تَقُولُ أُخْتٌ حَارَبَتْ هٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرَ:‏ «شَعَرْتُ أَنِّي لَا أُرِيدُ أَنْ أَبْذُلَ أَيَّ جُهْدٍ كَيْ أَخْدُمَ يَهْوَهَ.‏ مَهْمَا فَعَلْتُ،‏ لَنْ يَنْفَعَ.‏ لَنْ أَقْدِرَ أَنْ أُرْضِيَهُ».‏ إِذَا كُنَّا نُحِسُّ كَثِيرًا بِٱلذَّنْبِ مِثْلَ هٰذِهِ ٱلْأُخْتِ،‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَنْتَبِهَ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ سَيَفْرَحُ كَثِيرًا إِذَا قَطَعْنَا ٱلْأَمَلَ مِنْ أَنْفُسِنَا حَتَّى لَوْ لَمْ يَقْطَعْ يَهْوَهُ ٱلْأَمَلَ مِنَّا.‏ —‏ قارن ٢ كورنثوس ٢:‏٥-‏٧،‏ ١١‏.‏

ب٠٢ ١٥/‏١١ ص ٢٠ ف ١-‏٢

كيف نجعل ايامنا قيّمة في نظر يهوه؟‏

تبدو ايام حياتنا قليلة وعابرة كسحابة صيف.‏ وقد فكَّر المرنم الملهم داود في قصر الحياة،‏ واندفع الى الصلاة قائلا:‏ «عرِّفني يا رب نهايتي ومقدارَ ايامي كم هي فأعلم كيف انا زائل.‏ هوذا جعلتَ ايامي اشبارا [«قليلة»،‏ ع‌ج‏] وعمري كلا شيء قدامك».‏ كما كان داود مهتما بأن يعيش حياة ترضي اللّٰه،‏ سواء بأقواله او بأفعاله.‏ لذا عبَّر عن اعتماده على اللّٰه بالقول:‏ «رجائي فيك هو».‏ (‏مزمور ٣٩:‏٤،‏ ٥،‏ ٧‏)‏ وقد اصغى يهوه الى صلاته هذه،‏ وعرف مقدار نشاطات داود وكافأه عليها.‏

من السهل ان يبقى المرء مشغولا في كل دقيقة من يومه وينجرف في حياة محمومة وحافلة بالنشاطات.‏ ولكن يمكن لذلك ان يولّد فينا الهمّ،‏ وخصوصا عندما نرى ان هنالك اشياء كثيرة لفعلها وتجربتها ولا وقتَ كافيا لها.‏ فهل لدينا اهتمام داود عينه،‏ ان نعيش حياتنا بطريقة ترضي اللّٰه؟‏ لا شك ان يهوه يراقب ويفحص جيدا كل واحد منا.‏ فقد ادرك ايوب،‏ رجل يخاف اللّٰه،‏ قبل نحو ‎٦٠٠,٣ سنة ان يهوه يرى طرقه ويحصي جميع خطواته.‏ لذلك تساءل:‏ «بماذا اجيب عندما يتقصى (‏ليحاسبني)‏؟‏».‏ (‏ايوب ٣١:‏٤-‏٦،‏ ١٤‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ يمكننا ان نجعل ايامنا قيّمة في نظر اللّٰه اذا حدَّدنا الاولويات الروحية،‏ اطعنا وصاياه،‏ واستخدمنا وقتنا بحكمة.‏ فلنلقِ نظرة عن كثب على هذه الامور.‏

ب٢١/‏١٠ ص ١٥ ف ٤

صلِّحْ عَلاقَتَكَ بِيَهْوَه

تكَلَّمْ بِاستِمرارٍ مع يَهْوَه.‏ إذا بقيتَ تشعُرُ بِالذَّنْب،‏ يصعُبُ علَيكَ أن تُصَلِّيَ إلى أبيكَ السَّماوِيّ.‏ وهو يفهَمُ ذلِك.‏ (‏رو ٨:‏٢٦‏)‏ ولكنْ ‹واظِبْ على الصَّلاةِ› إلَيه،‏ وأخبِرْهُ كم تُقَدِّرُ صَداقَتَه.‏ (‏رو ١٢:‏١٢‏)‏ يتَذَكَّرُ أَنْدْرِيه:‏ «كانَ الشُّعورُ بِالذَّنْبِ والخَجَلِ يخنُقُني.‏ ولكنْ بَعدَ كُلِّ صَلاة،‏ خفَّ هذا الشُّعورُ وأحسَستُ بِراحَةٍ أكبَر».‏ وفي حالِ لم تعرِفْ ماذا تقولُ في صَلاتِك،‏ تأمَّلْ في المَزْمُور ٥١ و ٦٥ لِترى ماذا صلَّى دَاوُد بَعدَ تَوبَتِه.‏

جواهر روحية

ب٢٢/‏٩ ص ١٣ ف ١٦

كَيفَ تكسِبُ ثِقَةَ الإخوَة؟‏

١٦ ضَبطُ النَّفْسِ هو صِفَةٌ ضَرورِيَّة لِنكسِبَ ثِقَةَ الإخوَة.‏ فهو يُساعِدُنا أن نضبُطَ لِسانَنا ولا نكشِفَ مَعلوماتٍ سِرِّيَّة.‏ ‏(‏إقرإ الأمثال ١٠:‏١٩‏.‏)‏ هذا ضَرورِيٌّ جِدًّا حينَ نستَخدِمُ مَواقِعَ التَّواصُلِ الاجتِماعِيّ.‏ فإذا لم ننتَبِه،‏ يُمكِنُ أن ننشُرَ دونَ قَصدٍ مَعلوماتٍ سِرِّيَّة لِعَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الأشخاص.‏ وحالَما ننشُرُ مَعلوماتٍ على الإنتِرنِت،‏ لا نقدِرُ أن نتَحَكَّمَ في طَريقَةِ استِخدامِها،‏ أو نمنَعَ الضَّرَرَ الَّذي قد تُسَبِّبُه.‏ أيضًا،‏ يُساعِدُنا ضَبطُ النَّفْسِ أن نبقى ساكِتينَ في حالاتٍ أُخرى.‏ فأحيانًا،‏ يُحاوِلُ المُقاوِمونَ أن يأخُذوا مِنَّا مَعلوماتٍ تُؤْذي إخوَتَنا،‏ مِثلَما تفعَلُ الشُّرطَةُ في البُلدانِ الَّتي تضَعُ قُيودًا على عَمَلِنا أو تحظُرُه.‏ وفي حالاتٍ كهذِه،‏ مُهِمٌّ جِدًّا أن نُطَبِّقَ المَبدَأ:‏ «أضَعُ غِطاءً على فَمي».‏ (‏مز ٣٩:‏١‏)‏ إذًا،‏ نَحنُ نُريدُ أن نكسِبَ ثِقَةَ أفرادِ عائِلَتِنا،‏ أصدِقائِنا،‏ إخوَتِنا في الجَماعَة،‏ وغَيرِهِم.‏ وكَي ننجَحَ في ذلِك،‏ نحتاجُ إلى ضَبطِ النَّفْس.‏

٢٠-‏٢٦ أيار (‏مايو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٤٠–‏٤١

لماذا نساعد الآخرين؟‏

ب١٨/‏٨ ص ٢٢ ف ١٦-‏١٨

اَلْكَرَمُ يُفْرِحُنَا

١٦ وَٱلْكُرَمَاءُ لَا يَنْتَظِرُونَ شَيْئًا بِٱلْمُقَابِلِ.‏ أَوْصَى يَسُوعُ:‏ «مَتَى صَنَعْتَ وَلِيمَةً،‏ فَٱدْعُ ٱلْفُقَرَاءَ وَٱلْكُسْحَ وَٱلْعُرْجَ وَٱلْعُمْيَ،‏ فَتَكُونَ سَعِيدًا،‏ لِأَنَهُ لَيْسَ لَهُمْ مَا يُجَازُونَكَ بِهِ».‏ (‏لو ١٤:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَذَكَرَ سُلَيْمَانُ أَنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْكَرِيمَ «يُبَارَكُ».‏ كَمَا قَالَ دَاوُدُ:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلَّذِي يُرَاعِي ٱلْمِسْكِينَ».‏ (‏ام ٢٢:‏٩؛‏ مز ٤١:‏١‏)‏ فَنَحْنُ نُظْهِرُ ٱلْكَرَمَ لِأَنَنَا نَرْغَبُ بِصِدْقٍ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏

١٧ حِينَ ٱقْتَبَسَ بُولُسُ كَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ «اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ»،‏ لَمْ يَقْصِدِ ٱلْعَطَاءَ ٱلْمَادِّيَّ فَقَطْ.‏ فَيُمْكِنُنَا أَيْضًا أَنْ نُقَدِّمَ ٱلنُّصْحَ وَٱلتَّشْجِيعَ لِلْآخَرِينَ،‏ وَنَمُدَّ لَهُمْ يَدَ ٱلْمُسَاعَدَةِ عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ.‏ (‏اع ٢٠:‏٣١-‏٣٥‏)‏ وَبُولُسُ نَفْسُهُ أَظْهَرَ قَوْلًا وَعَمَلًا أَهَمِّيَّةَ ٱلْكَرَمِ.‏ فَلَمْ يَبْخُلْ عَلَى ٱلنَّاسِ بِوَقْتِهِ وَطَاقَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَٱهْتِمَامِهِ.‏

١٨ لَقَدْ لَاحَظَ ٱلْبَاحِثُونَ فِي ٱلْعُلُومِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ أَنَّ ٱلْعَطَاءَ يُسْعِدُ ٱلْإِنْسَانَ.‏ ذَكَرَتْ إِحْدَى ٱلْمَقَالَاتِ:‏ «يُخْبِرُ ٱلنَّاسُ أَنَّ سَعَادَتَهُمْ تَزْدَادُ بِشَكْلٍ مَلْحُوظٍ حِينَ يُعَامِلُونَ ٱلْآخَرِينَ بِلُطْفٍ».‏ وَبِحَسَبِ ٱلْبَاحِثِينَ،‏ عِنْدَمَا يُسَاعِدُ ٱلإِنْسَانُ غَيْرَهُ،‏ يَشْعُرُ أَنَّ حَيَاتَهُ لَهَا قَصْدٌ وَمَعْنًى.‏ لِذَا غَالِبًا مَا يَنْصَحُونَ ٱلنَّاسَ أَنْ يَتَطَوَّعُوا لِتَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ،‏ وَهٰذَا كَيْ يُحَسِّنُوا صِحَّتَهُمْ وَيَزِيدُوا فَرَحَهُمْ.‏ لٰكِنَّ مَا ٱكْتَشَفُوهُ لَيْسَ جَدِيدًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا.‏ فَمُنْذُ ٱلْقَدِيمِ،‏ أَخْبَرَنَا خَالِقُنَا ٱلْمُحِبُّ أَنَّ ٱلْعَطَاءَ يُفْرِحُنَا.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

ب١٥ ١٥/‏١٢ ص ٢٤ ف ٧

يَهْوَهُ سَنَدٌ لَكَ

٧ مَعَ ذٰلِكَ،‏ حِينَ يَأْخُذُ ٱلْمَرَضُ بِصِحَّتِنَا،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَلْتَجِئَ إِلَى ٱللّٰهِ طَلَبًا لِلتَّعْزِيَةِ وَٱلْحِكْمَةِ وَٱلْعَوْنِ،‏ عَلَى مِثَالِ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ فِي ٱلْمَاضِي.‏ فَقَدْ كَتَبَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلَّذِي يُرَاعِي ٱلْمِسْكِينَ،‏ فَفِي يَوْمِ ٱلْبَلِيَّةِ يُنَجِّيهِ يَهْوَهُ.‏ يَهْوَهُ يَحْفَظُهُ وَيَسْتَحْيِيهِ».‏ (‏مز ٤١:‏١،‏ ٢‏)‏ طَبْعًا،‏ مَا مِنْ أَحَدٍ رَاعَى ٱلْمَسَاكِينَ أَيَّامَ دَاوُدَ حَفِظَهُ ٱللّٰهُ مِنَ ٱلْمَوْتِ وَمَنَحَهُ عَجَائِبِيًّا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ فَقَصْدُ دَاوُدَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُلْهَمَةِ أَنَّ ٱللّٰهَ يُسَاعِدُ ٱلشَّخْصَ ٱلْوَلِيَّ ٱلَّذِي يَتَحَنَّنُ عَلَى ٱلْآخَرِينَ.‏ كَيْفَ؟‏ تَابَعَ مُوضِحًا:‏ «يَهْوَهُ يَسْنُدُهُ عَلَى فِرَاشِ ٱلسَّقَمِ.‏ تُبَدِّلُ سَرِيرَ مَرَضِهِ كُلَّهُ».‏ (‏مز ٤١:‏٣‏)‏ فَٱللّٰهُ يَعْرِفُ مُعَانَاةَ خُدَّامِهِ وَيَرَى مَسْلَكَهُمُ ٱلْأَمِينَ.‏ وَهُوَ يَمُدُّهُمْ بِٱلشَّجَاعَةِ وَٱلْحِكْمَةِ لِيُحْسِنُوا ٱلتَّصَرُّفَ.‏ كَمَا أَنَّهُ مَنَحَ ٱلْجِسْمَ ٱلْبَشَرِيَّ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى شِفَاءِ ذَاتِهِ،‏ مَا قَدْ يُسَاعِدُ ٱلْمَرِيضَ عَلَى ٱسْتِعَادَةِ صِحَّتِهِ.‏

ب١٧/‏٩ ص ١٢ ف ١٧

تَمَثَّلْ بِحَنَانِ يَهْوَهَ

١٧ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَسْتَفِيدُ حِينَ نُظْهِرُ ٱلْحَنَانَ،‏ لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ هَدَفَنَا ٱلرَّئِيسِيَّ.‏ فَنَحْنُ نَرْغَبُ أَوَّلًا وَأَخِيرًا أَنْ نُمَجِّدَ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ وَنَتَمَثَّلَ بِهِ.‏ (‏ام ١٤:‏٣١‏)‏ فَهُوَ يَنْبُوعُ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْحَنَانِ،‏ وَيَرْسُمُ لَنَا أَفْضَلَ مِثَالٍ.‏ لِنَبْذُلْ كُلَّ جُهْدِنَا إِذًا لِنُظْهِرَ ٱلْحَنَانَ.‏ وَهٰكَذَا نَتَمَتَّعُ بِعَلَاقَاتٍ جَيِّدَةٍ مَعَ إِخْوَتِنَا وَٱلنَّاسِ مِنْ حَوْلِنَا.‏ —‏ غل ٦:‏١٠؛‏ ١ يو ٤:‏١٦‏.‏

جواهر روحية

بص «يهوه»‏

يهوه

يتمحور كامل الكتاب المقدس حول تبرئة سيادة يهوه.‏ ويبيِّن ذلك ان قصد يهوه اللّٰه الاساسي هو تقديس اسمه.‏ ويتطلب تقديس اسم اللّٰه ان يُزال كل تعيير عنه،‏ ولكن الاهم ان تكرِّم كل المخلوقات العاقلة في السماء وعلى الارض هذا الاسم القدوس.‏ وهذا بدوره يعني ان يعترفوا بسيادة يهوه ويحترموها بكل طيب خاطر،‏ راغبين في خدمته وفرحين بفعل مشيئته الالهية بدافع المحبة له.‏ وتعبِّر صلاة داود في المزمور ٤٠:‏٥-‏١٠ تماما عن هذا الموقف وتُظهِر ما هو التقديس الفعلي لاسم يهوه.‏ (‏من اللافت ان الرسول بولس طبَّق اجزاء من هذا المزمور على المسيح يسوع في عب ١٠:‏٥-‏١٠‏.‏)‏

٢٧ أيار (‏مايو)‏–‏٢ حزيران (‏يونيو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٤٢–‏٤٤

إستفد كاملًا من التعليم الإلهي

ب٠٦ ١/‏٦ ص ٩ ف ٤

نقاط بارزة من السفر الثاني للمزامير

٤٢:‏٤،‏ ٥،‏ ١١؛‏ ٤٣:‏٣-‏٥.‏ اذا اضطررنا لأسباب خارجة عن إرادتنا ان نبتعد فترة من الوقت عن الجماعة المسيحية،‏ يمكننا ان نستمد القوة من ذكرى الافراح التي تمتعنا بها جراء معاشرة الاخوة في الماضي.‏ صحيح ان ذلك قد يزيد في البداية من ألم الوحدة التي نعاني منها،‏ لكنه سيذكّرنا ان اللّٰه هو ملجأنا وأننا يجب ان ننتظره من اجل الانقاذ.‏

ب١٢ ١٥/‏١ ص ١٥ ف ٢

كيف تستمد اكبر متعة وفائدة من درسك الشخصي؟‏

١ صلِّ:‏ اول خطوة هي الصلاة.‏ (‏مز ٤٢:‏٨‏)‏ فبما ان درس كلمة اللّٰه جزء من عبادتنا،‏ يلزم ان نطلب من يهوه ان يساعدنا للتحلي بالموقف العقلي الملائم ويعطينا روحه القدس.‏ (‏لو ١١:‏١٣‏)‏ تقول باربرا التي تخدم كمرسلة منذ سنوات طويلة:‏ «اصلي دائما قبل ان اقرأ او ادرس الكتاب المقدس.‏ فآ‌نذاك اشعر ان يهوه معي وراضٍ عما افعله».‏ نعم،‏ الصلاة قبل الدرس تهيئ عقولنا وقلوبنا كي نستوعب جيدا وفرة الطعام الروحي المعدّ لنا.‏

ب١٦/‏٩ ص ٥ ف ١١-‏١٢

لَا تَرْتَخِ يَدَاكَ

١١ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يُقَوِّينَا يَهْوَهُ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّذِي نَنَالُهُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ وَٱلْمَدَارِسِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ.‏ فَهٰذَا ٱلتَّدْرِيبُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَخْدُمَ ٱللّٰهَ بِدَافِعٍ صَحِيحٍ،‏ نَسْعَى بِجِدٍّ وَرَاءَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ،‏ وَنُتَمِّمَ مَسْؤُولِيَّاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْكَثِيرَةَ.‏ (‏مز ١١٩:‏٣٢‏)‏ فَهَلْ تَسْتَفِيدُ كَامِلًا مِنْ هٰذَا ٱلتَّعْلِيمِ؟‏

١٢ لَقَدْ مَكَّنَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ أَنْ يَهْزِمُوا ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ وَٱلْحَبَشِيِّينَ.‏ كَمَا قَوَّى نَحَمْيَا وَرِفَاقَهُ لِيُنْهُوا عَمَلَ ٱلْبِنَاءِ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يُقَوِّينَا ٱللّٰهُ كَيْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلْكِرَازَةِ رَغْمَ ٱلْهُمُومِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ وَعَدَمِ ٱهْتِمَامِ ٱلنَّاسِ.‏ (‏١ بط ٥:‏١٠‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَنْ يُخْفِيَ مَشَاكِلَنَا بِعَجِيبَةٍ.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَقُومَ بِدَوْرِنَا.‏ وَهٰذَا يَشْمُلُ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا،‏ ٱلِٱسْتِعْدَادَ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ وَحُضُورَهَا بِٱنْتِظَامٍ،‏ ٱلْمُدَاوَمَةَ عَلَى ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ،‏ وَٱلِٱتِّكَالَ دَائِمًا عَلَى يَهْوَهَ بِٱلصَّلَاةِ.‏ فَٱسْتَفِدْ كَامِلًا مِنَ ٱلْوَسَائِلِ ٱلَّتِي يُقَوِّينَا يَهْوَهُ وَيُشَجِّعُنَا بِوَاسِطَتِهَا،‏ وَلَا تَسْمَحْ لِأَيِّ شَيْءٍ أَنْ يُلْهِيَكَ عَنْهَا.‏ وَإِذَا شَعَرْتَ أَنَّكَ بَدَأْتَ تَتَرَاخَى فِي بَعْضِ ٱلْمَجَالَاتِ،‏ فَٱطْلُبْ مُسَاعَدَتَهُ عَلَى ٱلْفَوْرِ.‏ وَسَتَرَى كَيْفَ سَيَعْمَلُ رُوحُهُ فِيكَ ‹لِكَيْ تُرِيدَ وَتَعْمَلَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ›.‏ (‏في ٢:‏١٣‏)‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ تُقَوِّي أَيْدِيَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

جواهر روحية

بص «ابن آوى»‏

ابن آوى

يتكرر ذكر ابن آوى مجازيا في الكتاب المقدس.‏ فعندما وصف ايوب وضعه التعيس،‏ قال انه صار «اخا لبنات آوى».‏ (‏اي ٣٠:‏٢٩‏)‏ وعندما تحدث صاحب المزمور عن هزيمة مذلة تعرض لها شعب اللّٰه،‏ قال نائحا:‏ «انت سحقتنا في مرتع بنات آوى» (‏مز ٤٤:‏١٩‏)‏،‏ ربما اشارة الى ساحة القتال التي تجتمع فيها بنات آوى لتأكل جثث القتلى.‏ (‏قارن مز ٦٨:‏٢٣‏.‏)‏ وقد تسبب الحصار البابلي لأورشليم سنة ٦٠٧ ق‌م بمجاعة شديدة جعلت الامهات يقسون على اولادهن.‏ فكان ملائما ان يُظهر ارميا التباين بين قساوة «شعبي» ورعاية الام من بنات آوى لصغارها.‏ —‏ مرا ٤:‏٣،‏ ١٠‏.‏  

٣-‏٩ حزيران (‏يونيو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٤٥–‏٤٧

ترنيمة عن عرس ملك

ب١٤ ١٥/‏٢ ص ٩-‏١٠ ف ٨-‏٩

لِنَفْرَحْ بِعُرْسِ ٱلْحَمَلِ

٨ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏١٣،‏ ١٤أ‏.‏ يَقُولُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ إِنَّ ٱلْعَرُوسَ «كُلُّهَا مَجْدٌ».‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ فِي ٱلرُّؤْيَا ٢١:‏٢‏،‏ تُشَبَّهُ ٱلْعَرُوسُ بِمَدِينَةٍ،‏ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ،‏ وَيُقَالُ إِنَّهَا «مُزَيَّنَةٌ لِعَرِيسِهَا».‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَدِينَةُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ «لَهَا مَجْدُ ٱللّٰهِ» وَسَنَاؤُهَا «مِثْلُ حَجَرٍ كَرِيمٍ جِدًّا،‏ كَحَجَرِ يَشْبٍ يَلْمَعُ صَافِيًا كَبَلُّورٍ».‏ (‏رؤ ٢١:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وَفِي ٱلْإِصْحَاحِ عَيْنِهِ،‏ نَجِدُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْوَصْفِ ٱلرَّائِعِ لِتَأَلُّقِ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ (‏رؤ ٢١:‏١٨-‏٢١‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّهَا عَرُوسٌ «كُلُّهَا مَجْدٌ».‏ وَهٰذَا أَقَلُّ مَا يُقَالُ عَنْ عَرُوسٍ يَجْرِي زِفَافُهَا ٱلْمَلَكِيُّ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏

٩ وَٱلْمَلِكُ ٱلَّذِي تُحْضَرُ إِلَيْهِ ٱلْعَرُوسُ هُوَ ٱلْمَلِكُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ.‏ فَبَعْدَ أَنْ هَيَّأَهَا،‏ «مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغُسْلِ ٱلْمَاءِ بِوَاسِطَةِ ٱلْكَلِمَةِ»،‏ أَصْبَحَتِ ٱلْآنَ «مُقَدَّسَةً وَبِلَا شَائِبَةٍ».‏ (‏اف ٥:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ عَلَى ٱلْعَرُوسِ أَنْ تَرْتَدِيَ ثِيَابًا تَلِيقُ بِٱلْمُنَاسَبَةِ.‏ وَهٰذَا مَا تَفْعَلُهُ.‏ فَعِنْدَمَا تُحْضَرُ إِلَى ٱلْمَلِكِ،‏ يَكُونُ لِبَاسُهَا ‹مُطَرَّزًا بِٱلذَّهَبِ› وَ ‹ثَوْبُهَا مُوَشًّى›.‏ فَهِيَ قَدْ «أُعْطِيَتْ أَنْ تَتَسَرْبَلَ بِكَتَّانٍ جَيِّدٍ مُتَأَلِّقٍ نَقِيٍّ،‏ لِأَنَّ ٱلْكَتَّانَ ٱلْجَيِّدَ يُمَثِّلُ أَعْمَالَ ٱلْقِدِّيسِينَ ٱلْبَارَّةَ».‏ —‏ رؤ ١٩:‏٨‏.‏

ب٢٢/‏٥ ص ١٧ ف ١٠-‏١٢

كَيفَ يُؤَثِّرُ سِفرُ الرُّؤْيَا على مُستَقبَلِك؟‏

١٠ وماذا ستكونُ رَدَّةُ فِعلِ يَهْوَه على هذا الهُجومِ الشَّرِس؟‏ يقول:‏ «سُخطي يصعَدُ إلى أنفي».‏ (‏حز ٣٨:‏١٨،‏ ٢١-‏٢٣‏)‏ والرُّؤْيَا ١٩ يُخبِرُنا ماذا سيَفعَلُ يَهْوَه.‏ فهو سيُرسِلُ ابْنَهُ لِيُدافِعَ عن شَعبِهِ ويَقضِيَ على أعدائِهِم.‏ وفي هذِهِ الحَربِ ضِدَّ جُوج المَاجُوجِيّ،‏ سَتُشارِكُ مع يَسُوع «الجُيوشُ في السَّماء»،‏ أيِ المَلائِكَةُ الأُمَناءُ والـ‍ ‎٠٠٠,١٤٤.‏ (‏رؤ ١٧:‏١٤؛‏ ١٩:‏١١-‏١٥‏)‏ وماذا ستكونُ النَّتيجَة؟‏ ستُمحى عنِ الوُجودِ كُلُّ المُنَظَّماتِ والنَّاسِ الَّذينَ يُقاوِمونَ يَهْوَه.‏ —‏ إقرإ الرؤيا ١٩:‏١٩-‏٢١‏.‏  

١١ حاوِلْ أن تتَخَيَّلَ كَيفَ سيَشعُرُ الأشخاصُ الأُمَناءُ على الأرضِ بَعدَما ينجونَ مِنَ الدَّمارِ الكامِلِ لِأعداءِ اللّٰه.‏ هل تتَخَيَّلُ الفَرَحَ الَّذي سيَشعُرونَ به؟‏ لا شَكَّ أنَّ أصواتَ الفَرَحِ ستعلو في السَّماءِ عِندَما تُدَمَّرُ بَابِل العَظيمَة،‏ ولكنْ هُناك فَرحَةٌ أكبَرُ بَعد.‏ (‏رؤ ١٩:‏١-‏٣‏)‏ إنَّها «عُرسُ الخَروف»،‏ أهَمُّ حَدَثٍ يتَكَلَّمُ عنهُ سِفرُ الرُّؤْيَا.‏ —‏ رؤ ١٩:‏٦-‏٩‏.‏

١٢ ومتى سيَحصُلُ هذا العُرس؟‏ صَحيحٌ أنَّ الـ‍ ‎٠٠٠,١٤٤ سيَكونونَ كُلُّهُم في السَّماءِ قَبلَ وَقتٍ قَصيرٍ مِن بِدايَةِ هَرْمَجَدُّون،‏ ولكنْ هذا لَيسَ وَقتَ العُرس.‏ ‏(‏إقرإ الرؤيا ٢١:‏١،‏ ٢‏.‏)‏ فالعُرسُ سيَحصُلُ بَعدَ أن تنتَهِيَ حَربُ هَرْمَجَدُّون ويَزولَ كُلُّ أعداءِ اللّٰه.‏ —‏ مز ٤٥:‏٣،‏ ٤،‏ ١٣-‏١٧‏.‏

بص «الحرب»‏

الحرب

عندما تنتهي هذه الحرب،‏ ستنعم الارض بالسلام لألف سنة.‏ والمزمور الذي يقول ان يهوه «مُسكِّن الحروب الى اقصى الارض.‏ يكسر القوس ويقطع الرمح،‏ ويحرق العجلات بالنار»،‏ كان له اتمام اولي حين جلب يهوه السلام لأرض اسرائيل بعدما دمَّر معدات الاعداء الحربية.‏ وبعد ان يهزم المسيح الذين يثيرون الحرب في هرمجدون،‏ ستنعم كل انحاء الارض بسلام حقيقي وكامل.‏ (‏مز ٤٦:‏٨-‏١٠‏)‏ والاشخاص الذين سينعمون بالحياة الابدية هم الذين «يطبعون سيوفهم سككًا ورماحهم مناجل» و «لا يتعلمون الحرب في ما بعد».‏ «لأن فم يهوه الجنود قد تكلَّم».‏ —‏ اش ٢:‏٤؛‏ مي ٤:‏٣،‏ ٤‏.‏

جواهر روحية

ب١٧/‏٤ ص ١١ ف ٩

مَاذَا يَزُولُ حِينَ يَأْتِي مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ؟‏

٩ مَاذَا سَيَحِلُّ مَحَلَّ ٱلْأَنَظِمَةِ ٱلْفَاسِدَةِ؟‏ سَتَزُولُ فِي هَرْمَجِدُّونَ ٱلسَّمٰوَاتُ وَٱلْأَرْضُ ٱلْمَوْجُودَةُ ٱلْآنَ،‏ أَيِ ٱلْحُكُومَاتُ ٱلْفَاسِدَةُ وَرَعَايَاهَا.‏ وَبَدَلًا مِنْهَا،‏ نَحْنُ نَنْتَظِرُ بِحَسَبِ وَعْدِ ٱللّٰهِ «سَمٰوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً،‏ فِيهَا يَسْكُنُ ٱلْبِرُّ».‏ (‏٢ بط ٣:‏١٣‏)‏ فَٱلسَّمٰوَاتُ ٱلْجَدِيدَةُ هِيَ حُكُومَةُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّتِي يَرْأَسُهَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ وَٱلْ‍ ‎٠٠٠,١٤٤.‏ أَمَّا ٱلْأَرْضُ ٱلْجَدِيدَةُ فَتُشِيرُ إِلَى رَعَايَا تِلْكَ ٱلْحُكُومَةِ.‏ وَسَيَسُودُ ٱلنِّظَامُ فِيهَا لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهُ تَرْتِيبٍ.‏ (‏١ كو ١٤:‏٣٣،‏ ٤٠‏)‏ وَبِتَوْجِيهٍ مِنَ ٱلْمَسِيحِ وَٱلْحُكَّامِ ٱلْمُعَاوِنِينَ لَهُ،‏ سَيَتَوَلَّى رِجَالٌ صَالِحُونَ مُهِمَّةَ ٱلْإِشْرَافِ هُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏مز ٤٥:‏١٦‏)‏ فَتَخَيَّلِ ٱلْأَحْوَالَ حِينَ تَزُولُ كُلُّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ وَتَحِلُّ مَحَلَّهَا حُكُومَةٌ وَاحِدَةٌ وَغَيْرُ قَابِلَةٍ لِلْفَسَادِ.‏

١٠-‏١٦ حزيران (‏يونيو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٤٨–‏٥٠

أيها الوالدون،‏ قوُّوا ثقة عائلتكم بهيئة يهوه

ب٢٢/‏٣ ص ٢٢ ف ١١

عِبادَةُ يَهْوَه تزيدُ فَرَحَك

١١ دَرسُ كَلِمَةِ اللّٰهِ وتَعليمُ أولادِنا عنه.‏ كانَ الإسْرَائِيلِيُّونَ يَومَ السَّبت يرتاحونَ مِن أعمالِهِمِ اليَومِيَّة ويُرَكِّزونَ على عَلاقَتِهِم بِيَهْوَه.‏ (‏خر ٣١:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ أيضًا،‏ علَّم الإسْرَائِيلِيُّونَ الأُمَناءُ أولادَهُم عن يَهْوَه وصَلاحِه.‏ وماذا عنَّا اليَوم؟‏ يجِبُ أن نُخَصِّصَ الوَقتَ لِنقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰهِ وندرُسَها.‏ فهذا جُزءٌ مِن عِبادَتِنا لِيَهْوَه ويُساعِدُنا أن نقتَرِبَ إلَيه.‏ (‏مز ٧٣:‏٢٨‏)‏ أيضًا،‏ يجِبُ أن ندرُسَ الكِتابَ المُقَدَّسَ معًا كعائِلَة.‏ وهكَذا نُساعِدُ جيلًا جَديدًا،‏ أولادَنا،‏ لِيَصيرَ لَدَيهِم عَلاقَةٌ قَوِيَّة بِأبينا السَّماوِيِّ المُحِبّ.‏ —‏ إقرإ المزمور ٤٨:‏١٣‏.‏

ب١١ ١٥/‏٣ ص ١٩ ف ٥-‏٧

سبب يدعوك الى الفرح

‏«دوروا حول صهيون وطوفوا بها،‏ أحصوا ابراجها.‏ ضعوا قلوبكم على مترستها.‏ أمعنوا النظر في قصورها،‏ لتحدِّثوا بها الاجيال المقبلة».‏ (‏مز ٤٨:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ هنا،‏ يحث صاحب المزمور الاسرائيليين ان يعاينوا اورشليم عن قرب.‏ فهل في وسعك تخيُّل الذكريات الغالية المحفورة في ذهن العائلات الاسرائيلية التي كانت تسافر الى المدينة المقدسة للاحتفال بالاعياد السنوية وترى هيكلها المهيب؟‏ فلا بد انهم اندفعوا ان ‹يحدِّثوا بها الاجيال المقبلة›.‏

فكِّر ايضا في ملكة سبأ،‏ التي لم تصدق الاخبار المذهلة عن مُلك سليمان وحكمته العظيمة.‏ فماذا اقنعها بصحة ما سمعته؟‏ قالت:‏ «لم اصدِّق كلامهم حتى جئت وأبصرت عيناي».‏ (‏٢ اخ ٩:‏٦‏)‏ نعم،‏ ان ما تبصره ‹عينانا› يمكن ان يترك فينا اثرا عميقا.‏

فكيف تساعد اولادك ان يبصروا ‹بعينيهم› الامور المدهشة في هيئة يهوه؟‏ اذا كان يوجد مكتب فرع لشهود يهوه بالقرب من بيتك،‏ فاسع لزيارته برفقة عائلتك.‏ خذ مثلا ماندي وبيثاني اللتين نشأتا في منطقة تبعد حوالي ‎٥٠٠,١ كيلومتر عن بيت ايل في بلدهما.‏ فخلال نشأتهما،‏ كان والداهما يخططان لزيارة مباني الفرع تكرارا،‏ وذلك رغم بعد المسافة.‏ تعبِّر هاتان الاختان:‏ «قبل القيام بجولة في بيت ايل،‏ ظننا انه مكان يتسم بالجدية المفرطة ولا يضم سوى العجزة.‏ غير اننا التقينا احداثا يعملون بدأب ولكن بفرح في خدمة يهوه.‏ كما رأينا ان هيئة يهوه لا تقتصر على البقعة الصغيرة حيث نعيش.‏ وكانت كل زيارة تمدنا بجرعة من الطاقة الروحية».‏ وماذا كانت النتيجة؟‏ ان رؤية هيئة يهوه عن كثب شجعت ماندي وبيثاني على الانخراط في الفتح.‏ حتى انهما دُعيتا الى الخدمة في بيت ايل كمتطوعتين وقتيتين.‏

ب١٢ ١٥/‏٨ ص ١٢ ف ٥

اُسْلُكْ كَمَا يَلِيقُ بِمُوَاطِنِي ٱلْمَلَكُوتِ

٥ اُدْرُسْ تَارِيخَ ٱلْبَلَدِ.‏ إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي يَوَدُّ ٱلْحُصُولَ عَلَى جِنْسِيَّةِ بَلَدٍ مَا يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ تَارِيخَ هذَا ٱلْبَلَدِ.‏ وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَبْذُلَ مُوَاطِنُو ٱلْمَلَكُوتِ وُسْعَهُمْ لِيَتَعَلَّمُوا عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي بَنِي قُورَحَ ٱلَّذِينَ خَدَمُوا فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ.‏ فَقَدِ ٱبْتَهَجُوا بِأُورُشَلِيمَ وَمَكَانِ ٱلْعِبَادَةِ فِيهَا وَرَغِبُوا فِي ٱلتَّحَدُّثِ عَنْ تَارِيخِ هذِهِ ٱلْمَدِينَةِ.‏ وَٱلسَّبَبُ فِي ذلِكَ لَا يُعْزَى إِلَى تَصْمِيمِهَا ٱلْجَمِيلِ أَوْ ضَخَامَةِ أَبْنِيَتِهَا،‏ بَلْ إِلَى مَا تُمَثِّلُهُ هذِهِ ٱلْمَدِينَةُ.‏ فَقَدْ كَانَتْ مَرْكَزَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ آنَذَاكَ.‏ لِذلِكَ دُعِيَتْ بِحَقٍّ «مَدِينَةَ ٱلْمَلِكِ ٱلْعَظِيمِ» يَهْوَهَ.‏ فَهُنَاكَ تَعَلَّمَ ٱلشَّعْبُ شَرِيعَةَ هذَا ٱلْمَلِكِ ٱلْعَظِيمِ وَنَعِمُوا بِلُطْفِهِ ٱلْحُبِّيِّ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٤٨:‏١،‏ ٢،‏ ٩،‏ ١٢،‏ ١٣‏.‏‏)‏ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِينَا ٱلْيَوْمَ؟‏ هَلْ نَتُوقُ إِلَى دَرْسِ تَارِيخِ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلْعَصْرِيِّ وَٱلتَّكَلُّمِ بِهِ تَمَثُّلًا بِبَنِي قُورَحَ؟‏ لِنَتَذَكَّرْ أَنَّهُ كُلَّمَا تَعَلَّمْنَا عَنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ وَٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي يَدْعَمُ بِهَا شَعْبَهُ،‏ أَصْبَحَ ٱلْمَلَكُوتُ حَقِيقِيًّا أَكْثَرَ فِي نَظَرِنَا،‏ وَقَوِيَتْ رَغْبَتُنَا فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ —‏ ار ٩:‏٢٤؛‏ لو ٤:‏٤٣‏.‏

جواهر روحية

بص «الغنى»‏

الغنى

كأمة مزدهرة،‏ استطاع الاسرائيليون ان يتمتَّعوا بالاكل والشرب (‏١ مل ٤:‏٢٠؛‏ جا ٥:‏١٨،‏ ١٩‏)‏،‏ وغناهم شكَّل حماية لهم من المشاكل التي يسبِّبها الفقر.‏ (‏ام ١٠:‏١٥؛‏ جا ٧:‏١٢‏)‏ صحيح ان يهوه اراد ان يتمتع الاسرائيليون بالازدهار نتيجة عملهم باجتهاد (‏قارن ام ٦:‏٦-‏١١؛‏ ٢٠:‏١٣؛‏ ٢٤:‏٣٣،‏ ٣٤‏.‏)‏،‏ لكنه حرص ايضًا ان يحذِّرهم من خطر ان ينسوه بصفته مصدر ثروتهم ويبدأوا بالاتكال على غناهم.‏ (‏تث ٨:‏٧-‏١٧؛‏ مز ٤٩:‏٦-‏٩؛‏ ام ١١:‏٤؛‏ ١٨:‏١٠،‏ ١١؛‏ ار ٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ فتم تذكيرهم أن الغنى لا يدوم (‏ام ٢٣:‏٤،‏ ٥‏)‏،‏ وأنه لا يمكن ان يُعطى للّٰه كفدية تخلِّص من الموت (‏مز ٤٩:‏٦،‏ ٧‏)‏،‏ وأنه لا يفيد الاموات (‏مز ٤٩:‏١٦،‏ ١٧؛‏ جا ٥:‏١٥‏)‏.‏ كما أُظهر لهم ان اعطاء الغنى اهمية فوق اللزوم سيجعلهم يتصرفون بخداع ويخسرون رضى يهوه.‏ (‏ام ٢٨:‏٢٠‏؛‏ قارن ار ٥:‏٢٦-‏٢٨؛‏ ١٧:‏٩-‏١١‏.‏)‏ بالمقابل،‏ تم تشجيعهم ان ‹يُكرموا يهوه بنفائسهم›.‏ —‏ ام ٣:‏٩‏.‏

١٧-‏٢٣ حزيران (‏يونيو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٥١–‏٥٣

خذ خطوات لتتجنَّب الأخطاء الخطيرة

ب١٩/‏١ ص ١٥ ف ٤-‏٥

كَيْفَ تَصُونُ قَلْبَكَ؟‏

٤ يُشِيرُ ‹ٱلْقَلْبُ› فِي ٱلْأَمْثَال ٤:‏٢٣ إِلَى ‹بَاطِنِ› ٱلْإِنْسَانِ أَوْ ‹أَعْمَاقِ ذَاتِهِ›.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٥١:‏٦‏.‏)‏ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ يَدُلُّ عَلَى أَفْكَارِنَا وَمَشَاعِرِنَا وَدَوَافِعِنَا وَرَغَبَاتِنَا.‏ فَهُوَ يُشِيرُ إِلَى مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فِي ٱلدَّاخِلِ،‏ وَلَيْسَ فَقَطْ مَا يَظْهَرُ لِلْآخَرِينَ.‏

٥ وَلِنَفْهَمَ أَهَمِّيَّةَ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فِي ٱلدَّاخِلِ،‏ لِنُفَكِّرْ قَلِيلًا فِي صِحَّتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ.‏ أَوَّلًا،‏ كَيْ نُحَافِظَ عَلَى صِحَّةِ أَجْسَامِنَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَتَنَاوَلَ طَعَامًا صِحِّيًّا وَنُمَارِسَ ٱلرِّيَاضَةَ بِٱنْتِظَامٍ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ كَيْ نُحَافِظَ عَلَى صِحَّتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَنَاوَلَ طَعَامًا رُوحِيًّا مُغَذِّيًا وَنُمَارِسَ ٱلْإِيمَانَ بِيَهْوَهَ.‏ وَنَحْنُ نُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِهِ حِينَ نُطَبِّقُ مَا نَتَعَلَّمُهُ وَنُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ عَمَّا نُؤْمِنُ بِهِ.‏ (‏رو ١٠:‏٨-‏١٠؛‏ يع ٢:‏٢٦‏)‏ ثَانِيًا،‏ إِذَا حَكَمْنَا عَلَى صِحَّتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ بِحَسَبِ مَظْهَرِنَا،‏ فَقَدْ نَظُنُّ أَنَّنَا بِصِحَّةٍ جَيِّدَةٍ فِي حِينِ أَنَّنَا مُصَابُونَ بِمَرَضٍ مَا.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ قَدْ نَظُنُّ بِنَاءً عَلَى رُوتِينِنَا ٱلرُّوحِيِّ أَنَّ إِيمَانَنَا قَوِيٌّ،‏ فِي حِينِ أَنَّ بَعْضَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ تَنْمُو دَاخِلَنَا.‏ (‏١ كو ١٠:‏١٢؛‏ يع ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فَلْنُبْقِ فِي بَالِنَا إِذًا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَسْعَى لِيُفْسِدَنَا بِتَفْكِيرِهِ.‏ فَكَيْفَ يَفْعَلُ ذٰلِكَ؟‏ وَكَيْفَ نَحْمِي أَنْفُسَنَا؟‏

ب١٥ ١٥/‏٦ ص ١٤ ف ٥-‏٦

هَلِ ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلْعِفَّةِ أَمْرٌ مُسْتَطَاعٌ؟‏

٥ لَنْ يَبْخُلَ يَهْوَهُ عَلَيْنَا بِٱلْمُسَاعَدَةِ إِذَا صَلَّيْنَا إِلَيْهِ بِٱسْتِمْرَارٍ طَالِبِينَ عَوْنَهُ عَلَى مُحَارَبَةِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْفَاسِدَةِ.‏ فَهُوَ يُعْطِينَا بِسَخَاءٍ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ ٱلَّذِي يُقَوِّي عَزْمَنَا عَلَى رَفْضِ أَفْكَارٍ كَهٰذِهِ وَٱلْبَقَاءِ أَعِفَّاءَ.‏ لِذٰلِكَ،‏ لِنُخْبِرْ يَهْوَهَ فِي صَلَوَاتِنَا عَنْ رَغْبَتِنَا ٱلشَّدِيدَةِ فِي أَنْ تَكُونَ تَأَمُّلَاتُ قَلْبِنَا مَرْضِيَّةً أَمَامَهُ.‏ (‏مز ١٩:‏١٤‏)‏ لِنَطْلُبْ مِنْهُ بِتَوَاضُعٍ أَنْ يَفْحَصَنَا وَيَرَى إِنْ كَانَ فِينَا «طَرِيقٌ مُكَدِّرٌ»،‏ أَيْ رَغَبَاتٌ وَمُيُولٌ غَيْرُ لَائِقَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ بِنَا إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطِيَّةِ.‏ (‏مز ١٣٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وَلْنَتَوَسَّلْ إِلَيْهِ دَائِمًا أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى فِعْلِ مَا هُوَ صَوَابٌ عِنْدَمَا نَتَعَرَّضُ لِتَجْرِبَةٍ.‏ —‏ مت ٦:‏١٣‏.‏

٦ وَمَا ٱلْقَوْلُ إِذَا كُنَّا،‏ بِسَبَبِ تَرْبِيَتِنَا أَوْ مَاضِينَا،‏ نَمِيلُ إِلَى أُمُورٍ يَدِينُهَا يَهْوَهُ؟‏ حَتَّى فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ يَسْتَطِيعُ إِلٰهُنَا أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ بُغْيَةَ إِرْضَائِهِ.‏ وَقَدْ عَرَفَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ هٰذَا ٱلْأَمْرَ.‏ فَبَعْدَمَا ٱرْتَكَبَ ٱلزِّنَى مَعَ بَثْشَبَعَ،‏ تَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ «قَلْبًا نَقِيًّا ٱخْلُقْ فِيَّ .‏ .‏ .‏ وَرُوحًا ثَابِتًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي».‏ (‏مز ٥١:‏١٠،‏ ١٢‏)‏ فَمَهْمَا كَانَ ٱلْمَسْلَكُ ٱلْخَاطِئُ يَرُوقُ لِجَسَدِنَا ٱلنَّاقِصِ،‏ يَقْدِرُ يَهْوَهُ أَنْ يَمُدَّنَا بِرُوحٍ رَاغِبَةٍ فِي إِطَاعَتِهِ.‏ حَتَّى لَوْ كَانَتِ ٱلرَّغَبَاتُ ٱلْخَاطِئَةُ مُتَأَصِّلَةً فِينَا وَكَادَتْ أَنْ تَطْغَى عَلَى أَفْكَارِنَا ٱلطَّاهِرَةِ،‏ يَسْتَطِيعُ يَهْوَهُ أَنْ يُثَبِّتَ أَوْ يُرْشِدَ خُطُوَاتِنَا كَيْ نُطِيعَ وَصَايَاهُ وَنَعِيشَ بِمُوجَبِهَا.‏ فَهُوَ قَادِرٌ أَنْ يَمْنَعَ أَيَّ أَمْرٍ مُؤْذٍ مِنَ ٱلتَّسَلُّطِ عَلَيْنَا.‏ —‏ مز ١١٩:‏١٣٣‏.‏  

جواهر روحية

بص «دُواغ»‏

دُواغ

ادومي عُين رئيسا لرعاة الملك شاول،‏ وهو مركز انطوى على مسؤولية كبيرة.‏ (‏١ صم ٢١:‏٧؛‏ ٢٢:‏٩‏)‏ كان دواغ متهودا على ما يبدو.‏ ولأنه كان ‹محجوزا امام يهوه› في نوب،‏ ربما بسبب نذر او نجاسة او اشتباه بالاصابة بالبرص،‏ رأى رئيس الكهنة اخيمالك وهو يعطي داود خبز الوجوه وسيف جليات.‏ وحين عبّر شاول لخدامه لاحقا عن اعتقاده انهم يتآ‌مرون عليه،‏ كشف دواغ عما رآه في نوب.‏ فاستدعى شاول رئيس الكهنة وكذلك الكهنة الآخرين الذين في نوب،‏ وقام باستجواب اخيمالك.‏ ثم امر العدائين بقتل هؤلاء الكهنة.‏ ولما رفض العداؤون طلبه،‏ لم يتردد دواغ بناء على امر من شاول في قتل ما مجموعه ٨٥ كاهنا.‏ وبعد قيامه بهذا العمل الشرير،‏ حرّم نوب للهلاك اذ قتل كل سكانها الصغار والكبار وذبح كل المواشي فيها.‏ —‏ ١ صم ٢٢:‏٦-‏٢٠‏.‏

كما يشير عنوان المزمور ٥٢‏،‏ كتب داود عن دواغ قائلا:‏ «لسانك يدبّر المصائب،‏ مسنونا كالموسى،‏ عاملا بالخداع.‏ احببت الشر اكثر من الخير،‏ والكذب اكثر من التكلم بالبر.‏ احببت كل كلام النهش،‏ ايها اللسان الخادع».‏ —‏ مز ٥٢:‏٢-‏٤‏.‏

٢٤-‏٣٠ حزيران (‏يونيو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٥٤–‏٥٦

يهوه معك

ب٠٦ ١/‏٨ ص ٢٢ ف ١٠-‏١١

كُنْ حَكِيمًا وَخَفْ يَهْوَه

١٠ ذَاتَ مَرَّةٍ،‏ لَجَأَ دَاوُدُ إِلَى أَخِيشَ مَلِكِ مَدِينَةِ جَتَّ ٱلْفِلِسْطِيَّةِ،‏ مَوْطِنِ جُلْيَاتَ.‏ (‏١ صموئيل ٢١:‏١٠-‏١٥‏)‏ فَفَضَحَ خُدَّامُ أَخِيشَ أَمْرَ دَاوُدَ وَكَشَفُوا أَنَّهُ عَدُوُّ أُمَّتِهِمْ.‏ فَمَاذَا فَعَلَ دَاوُدُ فِي هذَا ٱلْوَضْعِ ٱلْخَطِرِ؟‏ صَلَّى إِلَى يَهْوَه وَبَاحَ لَهُ بِمَكْنُونَاتِ قَلْبِهِ.‏ (‏مزمور ٥٦:‏١-‏٤،‏ ١١-‏١٣‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّهُ ٱضْطُرَّ إِلَى ٱلتَّظَاهُرِ بِٱلْجُنُونِ،‏ عَرَفَ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي أَنْقَذَهُ وَبَارَكَ جُهُودَهُ.‏ وَٱتِّكَالُ دَاوُدَ ٱلتَّامُّ عَلَى يَهْوَه وَثِقَتُهُ بِهِ أَظْهَرَا أَنَّهُ حَقًّا شَخْصٌ يَخَافُ ٱللّٰهَ.‏ —‏ مزمور ٣٤:‏٤-‏٦،‏ ٩-‏١١‏.‏

١١ أُسْوَةً بِدَاوُدَ،‏ يُمْكِنُنَا إِظْهَارُ خَوْفِ ٱللّٰهِ حِينَ نَثِقُ بِوَعْدِهِ أَنَّهُ سَيُسَاعِدُنَا عَلَى مُجَابَهَةِ مَشَاكِلِنَا.‏ قَالَ دَاوُدُ:‏ «سَلِّمْ لِيَهْوَهَ طَرِيقَكَ،‏ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ،‏ وَهُوَ يُدَبِّرُ».‏ (‏مزمور ٣٧:‏٥‏)‏ لكِنَّ هذَا لَا يَعْنِي أَنْ نُلْقِيَ مَشَاكِلَنَا عَلَى يَهْوَه دُونَ بَذْلِ كُلِّ مَا فِي وُسْعِنَا لِفِعْلِ شَيْءٍ حِيَالَهَا وَأَنْ نَتَوَقَّعَ مِنْهُ أَنْ يَحُلَّهَا بَدَلًا مِنَّا.‏ فَدَاوُدُ لَمْ يُصَلِّ إِلَى ٱللّٰهِ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ وَيَقِفْ عِنْدَ هذَا ٱلْحَدِّ،‏ بَلِ ٱسْتَخْدَمَ مَقْدِرَاتِهِ ٱلْجَسَدِيَّةَ وَٱلْفِكْرِيَّةَ ٱلَّتِي وَهَبَهُ إِيَّاهَا يَهْوَه وَعَالَجَ ٱلْمُشْكِلَةَ.‏ إِلَّا أَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ ٱلْجُهُودَ ٱلْبَشَرِيَّةَ وَحْدَهَا لَا تَؤُولُ إِلَى ٱلنَّجَاحِ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَجِبُ أَنْ نَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِحَلِّ مُشْكِلَتِنَا،‏ ثُمَّ أَنْ نَتْرُكَ ٱلْبَاقِيَ عَلَى يَهْوَه.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ نَادِرًا مَا يَكُونُ هُنَالِكَ شَيْءٌ لِنَفْعَلَهُ غَيْرَ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَه.‏ فَهذَا هُوَ ٱلْوَقْتُ لِنُعْرِبَ إِفْرَادِيًّا عَنْ خَوْفِ ٱللّٰهِ.‏ وَكَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَقْرَأُ كَلِمَاتِ دَاوُدَ ٱلنَّابِعَةَ مِنَ ٱلْقَلْبِ:‏ «صَدَاقَةُ يَهْوَهَ هِيَ لِخَائِفِيهِ»!‏ —‏ مزمور ٢٥:‏١٤‏.‏

اق ص ٢٤٣ ف ٩

لا شيء يمكن ان ‹يفصلنا عن محبة اللّٰه›‏

٩ كما يقدِّر يهوه احتمالنا.‏ (‏متى ٢٤:‏١٣‏)‏ تذكَّر ان الشيطان يريد ان تبتعد عن يهوه.‏ وكل يوم تبقى فيه وليا ليهوه يضاف الى سلسلة الايام التي تساعد فيها على اعطاء جواب عن تعييرات الشيطان.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ ولكن ليس الاحتمال سهلا في بعض الاحيان.‏ فالمشاكل الصحية والصعوبات المالية والارهاق النفسي وغيرها من العوائق يمكن ان تجعل كل يوم نعيشه اشبه بمحنة.‏ وقد يدبُّ التثبط فينا بسبب التوقعات المماطَلة.‏ (‏امثال ١٣:‏١٢‏)‏ لكنَّ الاحتمال في وجه هذه التحديات عزيز جدا في عيني يهوه.‏ ولهذا السبب طلب الملك داود من يهوه ان يخزن دموعه في «زق»،‏ مضيفا بكل ثقة:‏ «أمَا هي في سفرك».‏ (‏مزمور ٥٦:‏٨‏)‏ نعم،‏ يقدِّر يهوه ويتذكر كل الدموع والمعاناة التي نحتملها فيما نحافظ على ولائنا له.‏ فهي ايضا عزيزة في عينيه.‏

ب٢٢/‏٦ ص ١٨ ف ١٦-‏١٧

مَحَبَّةُ يَهْوَه لنا أقوى مِنَ الخَوف

١٦ يعرِفُ الشَّيْطَان أنَّنا نُقَدِّرُ الحَياة.‏ لكنَّهُ يدَّعي أنَّنا سنُضَحِّي بِكُلِّ شَيء،‏ حتَّى بِعَلاقَتِنا مع يَهْوَه،‏ لِنُحافِظَ على حَياتِنا.‏ (‏أي ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ طَبعًا،‏ ما يقولُهُ الشَّيْطَان غَيرُ صَحيح.‏ ولكنْ بِما أنَّهُ يقدِرُ «أن يُسَبِّبَ المَوت»،‏ يُحاوِلُ أن يستَغِلَّ خَوفَنا الطَّبيعِيَّ مِنَ المَوتِ لِيَجعَلَنا نترُكُ يَهْوَه.‏ (‏عب ٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ففي بَعضِ الحالات،‏ يدفَعُ الشَّيْطَان أشخاصًا أن يُهَدِّدونا بِالقَتلِ إذا لم نتَخَلَّ عن إيمانِنا.‏ وفي حالاتٍ أُخرى،‏ قد يستَغِلُّ الشَّيْطَان ظَرفًا صِحِّيًّا لِيجعَلَنا نتَخَلَّى عن مَبادِئِنا.‏ فقدْ يضغَطُ علَينا الأطِبَّاءُ أوِ الأقرِباءُ غَيرُ المُؤمِنينَ لِنكسِرَ شَريعَةَ اللّٰهِ ونقبَلَ نَقلَ الدَّم.‏ أو قد يُحاوِلُ أحَدُ الأشخاصِ أن يُقنِعَنا بِأن نقبَلَ عِلاجًا يتَعارَضُ معَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏

١٧ صَحيحٌ أنَّنا لا نُريدُ أن نموت،‏ لكنَّنا نعرِفُ أنَّ يَهْوَه سيَظَلُّ يُحِبُّنا حتَّى لَو مُتنا.‏ ‏(‏إقرأ روما ٨:‏٣٧-‏٣٩‏.‏)‏ فهو يظَلُّ يتَذَكَّرُ أصدِقاءَهُ الَّذينَ ماتوا،‏ كما لَو أنَّهُم لا يزالونَ أحياء.‏ (‏لو ٢٠:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وهو مُشتاقٌ أن يُعيدَهُم إلى الحَياة.‏ (‏أي ١٤:‏١٥‏)‏ وقدْ دفَعَ ثَمَنًا غالِيًا كَي ‹نَنالَ حَياةً أبَدِيَّة›.‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ لا شَكَّ إذًا أنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا ويَهتَمُّ بنا كَثيرًا.‏ لِذلِك عِندَما نمرَضُ أو تكونُ حَياتُنا في خَطَر،‏ لا نتَخَلَّى عن يَهْوَه،‏ بل نلجَأُ إلَيه كَي يُعَزِّيَنا ويُعطِيَنا الحِكمَةَ والقُوَّة.‏ وهذا بِالضَّبطِ ما فعَلَتهُ فَالِيرِي وزَوجُها.‏ —‏ مز ٤١:‏٣‏.‏

جواهر روحية

بص «المعرفة المسبقة،‏ التعيين المسبق»‏

المعرفة المسبقة،‏ التعيين المسبق

لا شك ان خيانة يهوذا الاسخريوطي تمَّمت النبوات الالهية وبرهنت ان لدى يهوه وابنه القدرة على معرفة المستقبل.‏ (‏مز ٤١:‏٩؛‏ ٥٥:‏١٢،‏ ١٣؛‏ ١٠٩:‏٨؛‏ اع ١:‏١٦-‏٢٠‏)‏ ولكن لا يجوز القول ان اللّٰه قدَّر او قرَّر مسبقا ان يهوذا بالتحديد هو مَن سيكون الخائن.‏ فقد ذكرت النبوات ان احد اصدقاء يسوع الاحماء سيسلِّمه،‏ لكنها لم تحدِّد مَن هو هذا الصديق اللصيق.‏ كما ان مبادئ الكتاب المقدس لا تنسجم مع الفكرة ان اللّٰه سبق فقرَّر ما فعله يهوذا.‏ فأحد المبادئ الالهية التي دوَّنها بولس تقول:‏ «لا تضع يديك ابدا على احد بالعجلة،‏ ولا تشترك في خطايا الآخرين.‏ احفظ نفسك عفيفا».‏ (‏١ تي ٥:‏٢٢‏:‏ قارن ٣:‏٦.‏)‏ وما يدل ان يسوع حرص على اختيار رسله الـ‍ ١٢ بحكمة وعناية هو انه قضى الليل يصلي الى ابيه قبل اعلان قراره.‏ (‏لو ٦:‏١٢-‏١٦‏)‏ فلو كان اللّٰه قد حدَّد مسبقا ان يهوذا هو الخائن،‏ لتناقض ذلك مع ارشاده وتوجيهه.‏ وبحسب المبدإ،‏ يكون شريكا في خطية هذا الخائن.‏

من الواضح اذًا انه لم يكن في قلب يهوذا اي دليل على الغدر والخيانة عندما اختير رسولا.‏ لكنه سمح لاحقا ان «ينبت اصل سام» فيه ويدنِّسه،‏ فحاد عن ارشاد اللّٰه واتَّبع قيادة ابليس الذي اخذه الى طريق السرقة والغدر.‏ (‏عب ١٢:‏١٤،‏ ١٥؛‏ يو ١٣:‏٢؛‏ اع ١:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ يع ١:‏١٤،‏ ١٥‏؛‏ انظر «يهوذا»،‏ رقم ٤)‏ وعندما وصل انحراف يهوذا الى حد معيَّن،‏ استطاع يسوع ان يعرف خفايا قلبه ويتنبأ انه سيسلِّمه.‏ —‏ يو ١٣:‏١٠،‏ ١١‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة