مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١٨ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ٢٨-‏٣٠
  • اللطف صفة نعرب عنها قولا وعملا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اللطف صفة نعرب عنها قولا وعملا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يَهْوَهُ لَطِيفٌ نَحْوَ ٱلْجَمِيعِ
  • يَسُوعُ مِثَالٌ فِي ٱللُّطْفِ
  • إِظْهَارُ ٱللُّطْفِ عَمَلِيًّا
  • تَنْمِيَةُ ٱللُّطْفِ
  • اَللُّطْفُ يَجْذِبُ ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلْحَقِّ
  • فَوَائِدُ ٱللُّطْفِ
  • شعب اللّٰه يجب ان يحبّ اللطف
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • ارضوا يهوه باظهار اللطف
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • إتبع «شريعة اللطف»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • ممارسة اللطف في عالم عدائي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
ب١٨ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ٢٨-‏٣٠

اَللُّطْفُ صِفَةٌ نُعْرِبُ عَنْهَا قَوْلًا وَعَمَلًا

  • اَلْمَحَبَّةُ

  • اَلْفَرَحُ

  • اَلسَّلَامُ

  • طُولُ ٱلْأَنَاةِ

  • اَللُّطْفُ

  • اَلصَّلَاحُ

  • اَلْإِيمَانُ

  • اَلْوَدَاعَةُ

  • ضَبْطُ ٱلنَّفْسِ

مَنْ مِنَّا لَا يَفْرَحُ وَيَتَشَجَّعُ حِينَ يُعَامِلُهُ ٱلْآخَرُونَ بِلُطْفٍ؟‏ فَهٰذَا دَلِيلٌ عَلَى مَحَبَّتِهِمْ وَٱهْتِمَامِهِمْ بِنَا.‏ وَبِمَا أَنَّنَا جَمِيعًا نُحِبُّ أَنْ نُعَامَلَ بِلُطْفٍ،‏ فَكَيْفَ نُنَمِّي نَحْنُ أَيْضًا هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ ٱلرَّائِعَةَ؟‏

اَللُّطْفُ هُوَ ٱهْتِمَامٌ صَادِقٌ بِٱلْآخَرِينَ يَظْهَرُ بِٱلْأَقْوَالِ وَٱلْأَعْمَالِ.‏ وَلَا يَكْفِي أَنْ نُعْرِبَ عَنْ هٰذِهِ ٱلصِّفَةِ مِنْ بَابِ ٱللِّيَاقَةِ وَٱلتَّهْذِيبِ،‏ بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نُظْهِرَهَا أَيْضًا بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْعَمِيقَةِ وَٱلتَّعَاطُفِ.‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنَّ ٱللُّطْفَ هُوَ جُزْءٌ مِنْ ثَمَرِ رُوحِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي عَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ نُنَمِّيَهُ.‏ (‏غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فَلْنَرَ كَيْفَ أَعْرَبَ يَهْوَهُ وَٱبْنُهُ عَنْ هٰذِهِ ٱلصِّفَةِ وَكَيْفَ نَقْتَدِي بِهِمَا.‏

يَهْوَهُ لَطِيفٌ نَحْوَ ٱلْجَمِيعِ

يُظْهِرُ يَهْوَهُ ٱللُّطْفَ لِلْجَمِيعِ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ «غَيْرُ ٱلشَّاكِرِينَ وَٱلْأَشْرَارُ».‏ (‏لو ٦:‏٣٥‏)‏ فَهُوَ مَثَلًا «يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ وَٱلصَّالِحِينَ،‏ وَيُمْطِرُ عَلَى ٱلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ».‏ (‏مت ٥:‏٤٥‏)‏ فَإِذًا،‏ حَتَّى ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْخَالِقُ يَسْتَفِيدُونَ مِنْ لُطْفِهِ وَيَعِيشُونَ بِسَعَادَةٍ إِلَى حَدٍّ مَا.‏

نَجِدُ أَيْضًا مِثَالًا بَارِزًا عَلَى لُطْفِ يَهْوَهَ فِي تَعَامُلِهِ مَعَ آدَمَ وَحَوَّاءَ.‏ فَبَعْدَمَا أَخْطَآ بِوَقْتٍ قَصِيرٍ،‏ «خَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لِأَنْفُسِهِمَا مَآ‌زِرَ».‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ عَرَفَ أَنَّهُمَا بِحَاجَةٍ إِلَى ثِيَابٍ تُلَائِمُ ٱلْحَيَاةَ خَارِجَ جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ حَيْثُ ٱلْأَرْضُ مَلْعُونَةٌ وَتُنْبِتُ «شَوْكًا وَحَسَكًا».‏ لِذَا صَنَعَ لَهُمَا بِدَافِعِ ٱللُّطْفِ «أَقْمِصَةً طَوِيلَةً مِنْ جِلْدٍ».‏ —‏ تك ٣:‏٧،‏ ١٧،‏ ١٨،‏ ٢١‏.‏

صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ لَطِيفٌ نَحْوَ «ٱلْأَشْرَارِ وَٱلصَّالِحِينَ» عَلَى ٱلسَّوَاءِ،‏ لٰكِنَّهُ يُسَرُّ بِإِظْهَارِ ٱللُّطْفِ نَحْوَ خُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ بِشَكْلٍ خَاصٍّ.‏ مَثَلًا،‏ عَبَّرَ لَهُ أَحَدُ ٱلْمَلَائِكَةِ فِي أَيَّامِ ٱلنَّبِيِّ زَكَرِيَّا عَنْ قَلَقِهِ بِشَأْنِ تَوَقُّفِ بِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ فِي أُورُشَلِيمَ.‏ فَأَصْغَى إِلَيْهِ يَهْوَهُ وَأَجَابَهُ «بِكَلَامٍ طَيِّبٍ وَكَلَامٍ مُعَزٍّ».‏ (‏زك ١:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ كَمَا تَعَامَلَ يَهْوَهُ بِلُطْفٍ مَعَ ٱلنَّبِيِّ إِيلِيَّا.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ ٱكْتَأَبَ هٰذَا ٱلنَّبِيُّ كَثِيرًا وَطَلَبَ ٱلْمَوْتَ لِنَفْسِهِ.‏ فَتَعَاطَفَ مَعَهُ يَهْوَهُ وَأَرْسَلَ مَلَاكًا لِيُقَوِّيَهُ.‏ وَأَكَّدَ لَهُ أَيْضًا أَنَّهُ لَيْسَ وَحِيدًا.‏ فَتَشَجَّعَ إِيلِيَّا وَأَكْمَلَ تَعْيِينَهُ.‏ (‏١ مل ١٩:‏١-‏١٨‏)‏ وَمَنْ مِنْ بَيْنِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ عَكَسَ لُطْفَ ٱللّٰهِ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ مُمْكِنَةٍ؟‏

يَسُوعُ مِثَالٌ فِي ٱللُّطْفِ

عُرِفَ يَسُوعُ بِلُطْفِهِ وَتَعَاطُفِهِ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَهُوَ لَمْ يَقْسُ قَطُّ عَلَى ٱلنَّاسِ أَوْ يَتَسَلَّطْ عَلَيْهِمْ،‏ بَلْ قَالَ لَهُمْ:‏ «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلْمُثْقَلِينَ،‏ وَأَنَا أُنْعِشُكُمْ.‏ .‏ .‏ .‏ لِأَنَّ نِيرِي لَطِيفٌ».‏ (‏مت ١١:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وَلِأَنَّهُ عَامَلَ ٱلْجُمُوعَ بِلُطْفٍ،‏ تَبِعُوهُ أَيْنَمَا ذَهَبَ.‏ «فَأَشْفَقَ عَلَيْهِمْ» وَأَطْعَمَهُمْ وَشَفَاهُمْ وَعَلَّمَهُمْ «أَشْيَاءَ كَثِيرَةً» عَنْ أَبِيهِ.‏ —‏ مر ٦:‏٣٤؛‏ مت ١٤:‏١٤؛‏ ١٥:‏٣٢-‏٣٨‏.‏

كَمَا أَعْرَبَ عَنِ ٱللُّطْفِ حِينَ تَفَهَّمَ ٱلنَّاسَ وَعَامَلَهُمْ بِرِقَّةٍ.‏ فَقَدْ سَاعَدَ بِلُطْفٍ كُلَّ مَنْ أَتَى إِلَيْهِ،‏ حَتَّى وَلَوْ عَلَى حِسَابِ رَاحَتِهِ.‏ (‏لو ٩:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فَكِّرْ أَيْضًا فِي مَا حَصَلَ مَعَ ٱلْمَرْأَةِ ٱلَّتِي بِهَا سَيْلُ دَمٍ.‏ فَمَعَ أَنَّهَا نَجِسَةٌ بِحَسَبِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ،‏ لَمَسَتْ ثِيَابَهُ كَيْ تُشْفَى مِنْ مَرَضِهَا.‏ (‏لا ١٥:‏٢٥-‏٢٨‏)‏ وَبَدَلَ أَنْ يُوَبِّخَهَا يَسُوعُ،‏ أَشْفَقَ عَلَيْهَا لِأَنَّهَا عَانَتْ طَوَالَ ١٢ سَنَةً.‏ وَقَالَ لَهَا:‏ «يَا ٱبْنَةُ،‏ إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ.‏ اِذْهَبِي بِسَلَامٍ،‏ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ مَرَضِكِ ٱلْمُضْنِي».‏ (‏مر ٥:‏٢٥-‏٣٤‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ رَائِعٍ فِي ٱللُّطْفِ!‏

إِظْهَارُ ٱللُّطْفِ عَمَلِيًّا

تُظْهِرُ ٱلْأَمْثِلَةُ ٱلْمَذْكُورَةُ أَعْلَاهُ أَنَّ ٱللُّطْفَ يَدْفَعُنَا إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَقَدْ وَضَّحَ يَسُوعُ ذٰلِكَ فِي مَثَلِ ٱلسَّامِرِيِّ ٱلصَّالِحِ.‏ فَرَغْمَ ٱلْعَدَاوَةِ بَيْنَ ٱلسَّامِرِيِّينَ وَٱلْيَهُودِ،‏ أَشْفَقَ ٱلسَّامِرِيُّ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ عَلَى رَجُلٍ يَهُودِيٍّ تَعَرَّضَ لِلسَّرِقَةِ وَٱلضَّرْبِ وَتُرِكَ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيِّتٍ.‏ فَضَمَدَ جُرُوحَهُ وَأَخَذَهُ إِلَى فُنْدُقٍ.‏ ثُمَّ دَفَعَ مَالًا لِصَاحِبِ ٱلْفُنْدُقِ كَيْ يَعْتَنِيَ بِهِ وَتَعَهَّدَ أَنْ يُغَطِّيَ أَيَّةَ مَصَارِيفَ إِضَافِيَّةٍ.‏ فَقَدْ دَفَعَهُ ٱللُّطْفُ إِلَى مُسَاعَدَةِ هٰذَا ٱلرَّجُلِ ٱلْيَهُودِيِّ.‏ —‏ لو ١٠:‏٢٩-‏٣٧‏.‏

إِلَّا أَنَّ ٱللُّطْفَ لَا يَتَجَلَّى بِٱلْأَعْمَالِ فَقَطْ،‏ بَلْ أَيْضًا بِٱلْكَلَامِ ٱلْمُشَجِّعِ وَٱللَّبِقِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلْهَمُّ فِي قَلْبِ ٱلْإِنْسَانِ يَحْنِيهِ،‏ أَمَّا ٱلْكَلِمَةُ ٱلطَّيِّبَةُ فَهِيَ تُفْرِحُهُ».‏ (‏ام ١٢:‏٢٥‏)‏ فَٱللُّطْفُ وَٱلصَّلَاحُ يَدْفَعَانِنَا أَنْ نَرْفَعَ مَعْنَوِيَّاتِ ٱلْآخَرِينَ بِإِخْبَارِهِمْ أُمُورًا مُشَجِّعَةً.‏a وَكَلَامُنَا ٱللَّطِيفُ دَلِيلٌ أَنَّنَا نَهْتَمُّ بِهِمْ،‏ وَهُوَ يُسَاعِدُهُمْ عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْمِحَنِ.‏ —‏ ام ١٦:‏٢٤‏.‏

تَنْمِيَةُ ٱللُّطْفِ

بِإِمْكَانِ ٱلْبَشَرِ جَمِيعًا أَنْ يَكُونُوا لُطَفَاءَ لِأَنَّهُمْ خُلِقُوا «عَلَى صُورَةِ ٱللّٰهِ».‏ (‏تك ١:‏٢٧‏)‏ مَثَلًا،‏ حِينَ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مُسَافِرًا إِلَى رُومَا تَحْتَ حِرَاسَةِ ٱلضَّابِطِ ٱلرُّومَانِيِّ يُولِيُوسَ،‏ عَامَلَهُ هٰذَا ٱلضَّابِطُ «بِلُطْفٍ إِنْسَانِيٍّ وَسَمَحَ لَهُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أَصْدِقَائِهِ وَيَنْعَمَ بِعِنَايَتِهِمْ» فِي مَدِينَةِ صَيْدُونَ.‏ (‏اع ٢٧:‏٣‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ أَظْهَرَ سُكَّانُ مَالِطَةَ «لُطْفًا إِنْسَانِيًّا غَيْرَ عَادِيٍّ» لِبُولُسَ وَغَيْرِهِ مِمَّنْ تَحَطَّمَتْ بِهِمِ ٱلسَّفِينَةُ.‏ حَتَّى إِنَّهُمْ أَضْرَمُوا لَهُمْ نَارًا لِيَسْتَدْفِئُوا.‏ (‏اع ٢٨:‏١،‏ ٢‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ أَعْمَالَ ٱللُّطْفِ هٰذِهِ جَدِيرَةٌ بِٱلْمَدْحِ،‏ وَلٰكِنْ كَيْ نُرْضِيَ يَهْوَهَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ لُطَفَاءَ دَائِمًا وَلَيْسَ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ.‏

فَيَهْوَهُ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ ٱللُّطْفُ جُزْءًا مِنْ شَخْصِيَّتِنَا وَحَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ لِذٰلِكَ يُوصِينَا بِأَنْ ‹نَلْبَسَ ٱللُّطْفَ›.‏ (‏كو ٣:‏١٢‏)‏ لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ سَهْلًا دَائِمًا.‏ فَأَحْيَانًا لَا نُظْهِرُ ٱللُّطْفَ لِأَنَّنَا خَجُولُونَ،‏ لَا نَثِقُ بِأَنْفُسِنَا،‏ نَتَعَرَّضُ لِلْمُقَاوَمَةِ،‏ أَوْ لِأَنَّنَا أَنَانِيُّونَ نَوْعًا مَا.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ بِٱسْتِطَاعَتِنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْعَقَبَاتِ إِذَا صَلَّيْنَا طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَبَذَلْنَا جُهْدَنَا كَيْ نَتَمَثَّلَ بِلُطْفِ يَهْوَهَ.‏ —‏ ١ كو ٢:‏١٢‏.‏

وَكَيْفَ تُحَدِّدُ ٱلْمَجَالَاتِ ٱلَّتِي عَلَيْكَ أَنْ تَتَحَسَّنَ فِيهَا لِتُصْبِحَ أَكْثَرَ لُطْفًا؟‏ أَوَّلًا،‏ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أُصْغِي بِتَعَاطُفٍ إِلَى ٱلْآخَرِينَ؟‏ هَلْ أَنْتَبِهُ لِحَاجَاتِهِمْ؟‏ وَمَتَى أَعْرَبْتُ آخِرَ مَرَّةٍ عَنِ ٱللُّطْفِ لِشَخْصٍ لَيْسَ مِنْ أَفْرَادِ عَائِلَتِي أَوْ أَصْدِقَائِي ٱلْمُقَرَّبِينَ؟‏›.‏ ثَانِيًا،‏ ضَعْ أَهْدَافًا كَٱلتَّعَرُّفِ أَكْثَرَ إِلَى ٱلنَّاسِ مِنْ حَوْلِكَ،‏ وَخُصُوصًا ٱلْإِخْوَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَهٰذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَفْهَمَ ظُرُوفَهُمْ وَتُلَاحِظَ حَاجَاتِهِمْ.‏ ثَالِثًا،‏ ٱبْذُلْ جُهْدَكَ لِتُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُعَامِلُوكَ.‏ (‏مت ٧:‏١٢‏)‏ وَأَخِيرًا،‏ ٱطْلُبْ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ،‏ وَثِقْ أَنَّهُ سَيُبَارِكُ جُهُودَكَ لِتَنْمِيَةِ ٱللُّطْفِ.‏ —‏ لو ١١:‏١٣‏.‏

اَللُّطْفُ يَجْذِبُ ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلْحَقِّ

ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ‹ٱللُّطْفَ› بَيْنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي مَيَّزَتْهُ كَخَادِمٍ لِلّٰهِ.‏ (‏٢ كو ٦:‏٣-‏٦‏)‏ وَٱلنَّاسُ أَحَبُّوهُ لِأَنَّهُ ٱهْتَمَّ بِهِمْ شَخْصِيًّا وَأَظْهَرَ لَهُمُ ٱللُّطْفَ قَوْلًا وَعَمَلًا.‏ (‏اع ٢٨:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا نَقْدِرُ أَنْ نَجْذِبَ ٱلْآخَرِينَ إِلَى ٱلْحَقِّ بِسُلُوكِنَا ٱللَّطِيفِ.‏ فَحِينَ نُعَامِلُ ٱلْجَمِيعَ بِلُطْفٍ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمُقَاوِمُونَ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَلِينَ قَلْبُهُمْ وَيَتَغَيَّرَ مَوْقِفُهُمْ.‏ (‏رو ١٢:‏٢٠‏)‏ وَرُبَّمَا يَتَجَاوَبُونَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ مَعَ رِسَالَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

وَفِي ٱلْفِرْدَوْسِ،‏ سَيُعَامِلُ كُلُّ وَاحِدٍ ٱلْآخَرَ بِلُطْفٍ.‏ وَسَيَتَأَثَّرُ ٱلْمُقَامُونَ كَثِيرًا بِٱلْمُعَامَلَةِ ٱللَّطِيفَةِ ٱلَّتِي يَتَلَقَّوْنَهَا رُبَّمَا لِأَوَّلِ مَرَّةٍ فِي حَيَاتِهِمْ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا سَيَدْفَعُهُمْ أَنْ يُبَادِلُوا ٱلْآخَرِينَ ٱلْمُعَامَلَةَ نَفْسَهَا.‏ أَمَّا مَنْ يَمْتَنِعُ عَنْ إِظْهَارِ ٱللُّطْفِ وَمُسَاعَدَةِ غَيْرِهِ،‏ فَلَا مَكَانَ لَهُ فِي ظِلِّ حُكْمِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ فَوَحْدَهُمُ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلْمُحِبُّونَ وَٱللُّطَفَاءُ سَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏مز ٣٧:‏٩-‏١١‏)‏ وَحِينَذَاكَ،‏ سَيَعُمُّ ٱلسَّلَامُ وَٱلْأَمْنُ ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا.‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ يُفِيدُنَا ٱللُّطْفُ ٱلْآنَ؟‏

فَوَائِدُ ٱللُّطْفِ

يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «ذُو ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ يُحْسِنُ إِلَى نَفْسِهِ».‏ (‏ام ١١:‏١٧‏)‏ فَٱلنَّاسُ يَنْجَذِبُونَ إِلَى ٱلشَّخْصِ ٱللَّطِيفِ وَيُعَامِلُونَهُ عَادَةً بِٱلْمِثْلِ.‏ ذَكَرَ يَسُوعُ:‏ «بِٱلْكَيْلِ ٱلَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يَكِيلُونَ لَكُمْ فِي ٱلْمُقَابِلِ».‏ (‏لو ٦:‏٣٨‏)‏ فَٱللُّطْفُ يُسَهِّلُ عَلَى ٱلشَّخْصِ بِنَاءَ ٱلصَّدَاقَاتِ وَٱلْمُحَافَظَةَ عَلَيْهَا.‏

وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ شَجَّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ:‏ «كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ،‏ ذَوِي حَنَانٍ،‏ مُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا».‏ (‏اف ٤:‏٣٢‏)‏ فَحِينَ نَكُونُ جَمِيعًا لُطَفَاءَ وَمُتَعَاطِفِينَ،‏ تُصْبِحُ ٱلْجَمَاعَةُ قَوِيَّةً وَمُوَحَّدَةً.‏ فَٱللُّطْفُ يَدْفَعُنَا أَلَّا نَجْرَحَ ٱلْآخَرِينَ بِٱلْكَلَامِ ٱلْقَاسِي،‏ نَنْتَقِدَهُمْ بِشِدَّةٍ،‏ نَسْخَرَ مِنْهُمْ،‏ أَوْ نُثَرْثِرَ عَلَيْهِمْ.‏ بَلْ بِٱلْأَحْرَى نَسْعَى أَنْ يَكُونَ كَلَامُنَا مُشَجِّعًا دَائِمًا.‏ (‏ام ١٢:‏١٨‏)‏ وَهٰكَذَا تَخْدُمُ ٱلْجَمَاعَةُ يَهْوَهَ بِفَرَحٍ.‏

كَخُلَاصَةٍ إِذًا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نُعْرِبَ عَنِ ٱللُّطْفِ بِٱلْقَوْلِ وَٱلْعَمَلِ.‏ وَهٰكَذَا نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ إِلٰهِنَا ٱلْمُحِبِّ وَٱلْكَرِيمِ.‏ (‏اف ٥:‏١‏)‏ هٰذَا وَإِنَّ ٱللُّطْفَ يُقَوِّي ٱلْجَمَاعَةَ وَيَجْذِبُ ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ.‏ فَلْيَكُنِ ٱللُّطْفُ عَلَامَةً بَارِزَةً تُمَيِّزُنَا كَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ!‏

a سَتُنَاقَشُ صِفَةُ ٱلصَّلَاحِ فِي مَقَالَةٍ مُقْبِلَةٍ مِنْ هٰذِهِ ٱلسِّلْسِلَةِ ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ أَوْجُهَ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ ٱلتِّسْعَةَ.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة