انت مدعو الى محفل «التعبد التقوي» الكوري لسنة ١٩٨٩!
١ بعد بضعة اسابيع فقط يبدأ برنامج عالمي بنّاء روحيا، وأنت مدعو اليه! ففي الولايات المتحدة تبدأ محافل «التعبد التقوي» الكورية في ٩ حزيران وهي مبرمجة للاستمرار تسعة اسابيع متتالية. وسيكون هنالك مجموع ١٣٢ محفلا، العدد الاكبر حتى الآن. ويهوه نفسه يزوِّد هذا التدبير بواسطة هيئته، ولذلك يمكننا الحضور بتوقعات عالية لن تخيب. — مزمور ٦١:٤؛ اشعياء ٥٤:١٣.
٢ تشدد محافل هذه السنة على الحاجة الى التعبد التقوي وتحثنا على صنع التحسينات في ممارسة هذه الصفة. وهذا مهم خصوصا نظرا الى العالم الملحد الذي يحيط بنا.
٣ من خلال التدريب والتأديب التقدمي جعلنا يهوه شعبا فريدا، متحدا في هيئة بارزة فيما نوجد وسط هذا الجيل غير المتسم بالاحترام. وتعبدنا التقوي هو حقيقي وخال من الرياء الذي وصفه بولس عندما ذكر ان الناس في الايام الاخيرة تكون لهم صورة التعبد التقوي ولكنهم ينكرون قوتها. (٢ تيموثاوس ٣:١، ٥) فلتعكس روحنا المتعاونة في كل الاوقات التعبد التقوي، ولنبرهن دوما على قوتها الحقيقية. — ١ كورنثوس ١٤:٤٠.
٤ تعالوا باكرا: شهود يهوه معروفون جيدا بامكان الاعتماد عليهم ودقة مواعيدهم. (لوقا ١٦:١٠) وهذا الامر مهم عند حضور المحفل. فيجب ان نصل باكرا كل يوم ونجلس قبل ابتداء البرنامج وهذا يتطلب السماح بوقت كاف للاعتناء بالامور التي تحتاج الى الانتباه، كجعل سيارتنا في الموقف وايجاد مقاعد ملائمة لعائلتنا.
٥ يزوِّد وقت المحفل فرصة ممتازة للتمتع بمعاشرة سارة. ولكنّ زيارة الاصدقاء الى وقت متأخر من الليل قد تعيق جهودنا في الوصول في الوقت المعيَّن في اليوم التالي. وقد يَنتج الكثير من القلق والتثبط من الابتداء متأخرين وبالتالي الاضطرار الى الاسراع في الصباح. ولتجنب هذا الامر تجد بعض العائلات من المفيد تحديد وقت معقول للذهاب الى الفراش. وبالالتصاق تماما بالبرنامج تحصل على الارجح على نوم جيد وتكون مستعدة لبداية باكرة في اليوم التالي. ويجنِّبها ذلك الوصول فيما يدور البرنامج، الامر الذي يشتت الافكار ويكون ازعاجا لاولئك الجالسين. ويمكن ان يكون تفكيرنا العميق في هذا الامر انعكاسا لتوقيرنا واحترامنا ليهوه، وهو يعطي الدليل على التعبد التقوي الحقيقي.
٦ محفل لمدة يومين: يدوم محفل «التعبد التقوي» الكوري يومين. والمعلومات الحيوية المختارة باعتناء من اجل صحتنا الروحية ستقدَّم في كل جلسة. وسيجري تطوير تنويع من المواضيع المتعلقة بالتعبد التقوي في الخطابات، التمثيليات، ومسرحية عصرية.
٧ صمموا ان لا تفوتكم حتى ولا جلسة واحدة. قد يتطلب هذا الامر تضحيات شخصية وتعديلات في برنامجكم. ويجد البعض ضروريا صنع ترتيبات خصوصية مع ارباب عملهم. ويضيع كثيرون فوائد مادية من اجل حضور كل الجلسات. وبالتأكيد يبارك يهوه اولئك الذين يجعلون الامر موضوع صلاة مخلصة ويبذلون جهدا من كل القلب ليكونوا هناك. — لوقا ١٣:٢٤.
٨ أصغوا بانتباه: خلال برنامج المحفل لا تلتهوا بمشاهد او بأصوات لا علاقة لها بالمواد التي تناقش من المنصة. وكم نحن شاكرون ليهوه الذي وهبنا القدرة على التركيز «(بانتباه)» على افكار من اختيارنا. ويجب ان يحثنا التعبد التقوي على الاختيار الذي ينسجم مع طلب يهوه في اشعياء ٥٥:٢: «استمعوا لي (بانتباه).»
٩ صحيح ان محاضرة الاحد بعد الظهر معلنة للعموم إلا ان معظم المواد المقدمة في هذا المحفل أُعدَّت خصوصا لاولئك الذين انتذروا ليهوه. ويجعلنا المحفل نماشي حاجاتنا الحالية العصرية ويساعدنا على مجاراة هيئة يهوه التقدمية. وعدم الانتباه يُنتج صيرورتنا في المؤخرة. فيجب ان نبقى مشغولين بالبرنامج كي نستمد الفائدة العظمى من الغذاء الروحي الغني. — ١ بطرس ٢:٢.
١٠ على مر السنين طوَّر كثيرون من مندوبي المحافل العادة المفيدة لأخذ الملاحظات خلال البرنامج. فيجب ان نشمل المواد الملائمة لاخذ الملاحظات مع الكتب المقدسة كأدوات اساسية عند حضور المحفل. وينظر البعض الى اخذ الملاحظات بارتياب، معتقدين ان لا فائدة حقيقية منه. فاذا كنتم ميالين على هذا النحو، لمَ لا تحاولون اخذ الملاحظات خلال محفل «التعبد التقوي»؟ وكما يصح في العديد من الآخرين، قد تجدون ان ذلك وسيلة جيدة لابقاء انتباهكم مثبَّتا في ما يقال وأنه يحميكم من احلام اليقظة او السماح لذهنكم بالتيهان.
١١ لا حاجة الى ان تكون الملاحظات شاملة او مفصلة. فتكفي عادة جملة او اثنتان لنقطة رئيسية. ويجد الشيوخ من المفيد الحصول على ملاحظات مرتبة بدقة من اجل ادارة مراجعة ذات معنى لبرنامج المحفل في اجتماع الخدمة. ويمكنهم ايضا ان يدمجوا بعضا من النقاط المقدمة في المحفل في عملهم التعليمي والرعائي بعد ذلك.
١٢ يجب علينا جميعا ان نمنح الانتباه لكيفية استماعنا، لان ذلك يعني سعادتنا وحياتنا. وعند حضور محفل «التعبد التقوي» الكوري يجب ان نتذكر حض يهوه في الامثال ٨:٣٣-٣٥: «اسمعوا (التأديب) وكونوا حكماء ولا ترفضوه. طوبى للانسان الذي يسمع لي ساهرا كل يوم عند مصاريعي حافظا قوائم ابوابي. لانه من يجدني يجد الحياة وينال رضى من الرب.»
١٣ الصلاة: يُسرّ يهوه عندما يقترب شعبه اليه بصلاة حارة. وتمنحنا المحافل الكورية فرصة فريدة لنكون متحدين مع مئات من اخوتنا واخواتنا في تسبيح يهوه في الصلاة. ولكن اظهر البعض عدم الاحترام لهذا الجزء المهم من عبادتنا. كيف؟ بالوصول غير الضروري الى المحفل خلال او بعد الصلاة الافتتاحية. وعند نهاية البرنامج يترك البعض مقاعدهم قبل الصلاة. ولماذا؟ في مناسبات نادرة قد تكون هناك اسباب وجيهة لهذا الامر. ولكن قد يترك البعض امتياز الاشتراك في الصلاة ليتمكنوا من الوصول باكرا الى سياراتهم. فيجب ممارسة الحذر لئلا نسمح، في اتِّباع الراحة الشخصية، للمسلك العالمي انا اولا بأن يعيق تقدمنا الروحي. وكشعب يتميز بالتعبد التقوي، نجاهد للاعراب عن الاحترام الملائم لمثل هذا الوجه الرفيع من عبادتنا، اي صلاتنا ليهوه.
١٤ آدابنا المسيحية: على مر السنين اكسبتنا آدابنا المسيحية ومظهرنا الخارجي في المحافل سمعة جيدة كشهود ليهوه. ذلك لاننا، على نحو ملائم، ننظر الى محافلنا كأعياد روحية، لا كُنزَه اجتماعية. ووفقا لذلك، نسعى الى الاعراب عن موقف روحي للفكر والتصرف كخدام.
١٥ لاحظوا هذا الاختبار الرائع الذي تمتعت به عائلة من الشهود فيما كانوا يتناولون الطعام في مطعم في مدينة المحفل في الصيف الماضي. كتب الاخ: «كان رجل وزوجته على الطاولة المجاورة لنا. وعندما أنهيا وجبة طعامهما اقترب الرجل من طاولتنا، استأذن، وقال انه يريد ان يمدحنا على مظهرنا الخارجي النظيف والانيق جدا. فأخبرت زوجتي الرجل بأننا نحضر محفل برج المراقبة في نهاية هذا الاسبوع. فقال انه كان اكيدا من ذلك. لقد رأى العديد من اخوتنا واخواتنا في الفندق فيما كان يقيم هو وزوجته هناك. والجميع اظهروا سلوكا ولباسا مثاليين. وقال انه في الكنيسة التي يحضر فيها لا يلبس الاحداث او يتصرفون كأحداثنا. وجعلني هذا اقدِّر كم مهم هو ان نربي اولادنا من السنوات الباكرة ليكونوا مثالا مسيحيا جيدا في كل الاوقات. ويعود الفضل للمشورة القوية والتوجيه من هيئة يهوه في رسم المثال الجيد.
١٦ من المحزن ان يصير بعض الذين يحضرون المحافل متهاونين بمواقفهم، لباسهم، تحدثهم وسلوكهم. وعندما يصير مثل هؤلاء ظاهرين إما في الجماعة المحلية او خلال محفل فان الذين يملكون المؤهلات الروحية يجب ان يمنحوا المشورة الحبية بهدف الاصلاح. (غلاطية ٦:١؛ افسس ٤:١١، ١٢) ويجب ان يحثنا تعبدنا التقوي ان نكون نشاطى في دعم سمعتنا الجيد. وفي المحافظة على مقاييس السلوك العالية في كل الاوقات.
١٧ للوالدين: الاولاد الصغار والمراهقون هم مدعوون خصوصا الى حضور محفل «التعبد التقوي» الكوري. فكثير من المعلومات المقدَّمة سيكون بشكل خصوصي مشجعا لهم. وما ابدع رؤية التعبد التقوي للصغار الذين تعلموا منح الانتباه الجيد في كل الاجتماعات المسيحية والذين يهتمون بانتباه ببرنامج المحفل! (مزمور ١٤٨:٢،١٣) ولكنّ الشيء الكثير يعتمد على مثال واشراف الوالدين. وكثيرون من الصغار دُرِّبوا جيدا على اخذ الملاحظات. فاذا كنت كوالد لم تعلِّم اولادك بعد كيفية اخذ الملاحظات، لماذا لا تستعمل الوقت الباقي قبل المحفل لفعل ذلك؟ ويمكنكم تشجيع حتى الصغار جدا على تدوين الآيات المشار اليها والكلمات الرئيسية المتعلقة بها التي يسمعونها من الخطباء. ويرتب بعض الوالدين ان يراجعوا النقاط الرئيسية من يوم المحفل بعد العودة الى بيوتهم.
١٨ طبعا، يدرك معظم الوالدين ان الميل الطبيعي للاولاد هو ان يلعبوا. وتنقصهم الخبرة في الحياة، وهم غير ناضجون. لذلك يجب ان يتعلموا متى يمنحون الانتباه وكيف يتصرفون في الاجتماعات. وهذا يدعو الى اشراف جيد من والديهم. وكان بعض الوالدين متراخين من هذه الناحية. وأحيانا، رغم ان الوالدين قد يُظهرون التوقير اللائق ليهوه خلال الصلاة، يلعب اولادهم ويشتتون افكار الآخرين. فيجب ان يعرف الوالدون ماذا يفعل اولادهم خلال الصلوات. وماذا يفعلون عندما يغادرون مقاعدهم خلال البرنامج؟ وهل الاولاد متروكون دون اشراف خلال او بعد المحفل؟ يجب ان يحث التعبد التقوي الحقيقي الوالدين على منح الاشراف اللصيق لاولادهم في كل الاوقات فيما يربونهم «بتأديب الرب وانذاره.» — افسس ٦:٤.
١٩ تعاونكم الكامل يجري تقديره: جرى كثير من التخطيط والعمل للتاكد من توافر المقاعد الكافية والتدابير الاخرى لكل شخص يحضر المحفل. ولضمان فعالية هذه الترتيبات جرى تعيين كل جماعة في محفل خصوصي. وتعاونكم الكامل حيوي من اجل تجنب الاكتظاظ. وطبعا، قد تكون هنالك ظروف تجعل من الضروري ان يحضر البعض محفلا في مكان آخر. ومع ذلك، يجب ان يتمكن معظم الاشخاص من حضور المحفل في موقعهم المعيَّن. — ١ كورنثوس ١٣:٥؛ فيلبي ٢:٤.
٢٠ تعبدنا التقوي سيواجه امتحانات قاسية في المستقبل القريب. «وجميع الذين يريدون ان يعيشوا (بالتعبد التقوي) في المسيح يسوع يضطهدون.» (٢ تيموثاوس ٣:١٢) وكم نشكر يهوه على التدابير الروحية، كمحافل «التعبد التقوي» الكورية، حيث يدرِّبنا ويعلِّمنا «ان ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر و (التعبد التقوي) في العالم الحاضر.» — تيطس ٢:١٢.