مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٤ آب (‏اغسطس)‏ ص ٢٠-‏٢٥
  • كيف يُظهر الشيوخ المحبة والرحمة للخطاة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف يُظهر الشيوخ المحبة والرحمة للخطاة؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كَيفَ يُساعِدُ الشُّيوخُ الأشخاصَ الَّذينَ ارتَكَبوا خَطِيَّةً خَطيرَة؟‏
  • ‏«وَبِّخْهُم أمامَ كُلِّ الَّذينَ يَنظُرون»‏
  • ‏«يَهْوَه حَنونٌ جِدًّا ورَحيم»‏
  • مساعدة المُبعدين عن الجماعة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • أُطلب المساعدة من الشيوخ
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • كيف تتبنى الجماعة نظرة يهوه إلى الخطاة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • كيف تُنظَّم الجماعة المسيحية؟‏
    عيشوا بفرح الآن وإلى الأبد (‏مناقشة الكتاب المقدس بأسلوب تفاعلي)‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
ب٢٤ آب (‏اغسطس)‏ ص ٢٠-‏٢٥

مقالة الدرس ٣٤

التَّرنيمَة ١٠٧ طَريقُ المَحَبَّةِ الإلهِيّ

كَيفَ يُظهِرُ الشُّيوخُ المَحَبَّةَ والرَّحمَةَ لِلخُطاة؟‏

‏«اللّٰهُ يُحاوِلُ مِن خِلالِ لُطفِهِ أن يَقودَكَ إلى التَّوبَة».‏ —‏ رو ٢:‏٤‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

كَيفَ يُحاوِلُ الشُّيوخُ أن يُساعِدوا الإخوَةَ والأخَواتِ في الجَماعَةِ الَّذينَ ارتَكَبوا خَطِيَّةً خَطيرَة؟‏

١ ماذا قد يَحصُلُ مع بَعضِ الَّذينَ ارتَكَبوا خَطِيَّةً خَطيرَة؟‏

في المَقالَةِ السَّابِقَة،‏ رَأينا كَيفَ عالَجَ الرَّسولُ بُولُس قَضِيَّةً في كُورِنْثُوس شَمَلَت خَطِيَّةً خَطيرَة.‏ فالخاطِئُ كانَ غَيرَ تائِبٍ ولَزِمَ إبعادُهُ عنِ الجَماعَة.‏ ولكن،‏ كما تُظهِرُ آيَتُنا الرَّئيسِيَّة،‏ بَعضُ الَّذينَ ارتَكَبوا خَطِيَّةً خَطيرَة قد يَعودونَ عن خَطَئِهِم.‏ فمِنَ المُمكِنِ أن يَقودَهُمُ اللّٰهُ إلى التَّوبَة.‏ (‏رو ٢:‏٤‏)‏ وكَيفَ يُساعِدُهُمُ الشُّيوخُ أن يَتوبوا؟‏

٢-‏٣ ماذا نَفعَلُ إذا عَرَفنا أنَّ أحَدَ رِفاقِنا في الإيمانِ ارتَكَبَ خَطِيَّةً خَطيرَة،‏ ولِماذا؟‏

٢ كَي يُقَدِّمَ الشُّيوخُ المُساعَدَة،‏ يَلزَمُ أوَّلًا أن يَعلَموا بِالمَسألَة.‏ فماذا نَفعَلُ إذا عَرَفنا أنَّ رَفيقًا في الإيمانِ ارتَكَبَ خَطِيَّةً خَطيرَة،‏ بِعِبارَةٍ أُخْرى فَعَلَ شَيئًا قد يُؤَدِّي إلى إبعادِهِ عنِ الجَماعَة؟‏ علَينا أن نُشَجِّعَهُ كَي يَطلُبَ المُساعَدَةَ مِنَ الشُّيوخ.‏ —‏ إش ١:‏١٨؛‏ أع ٢٠:‏٢٨؛‏ ١ بط ٥:‏٢‏.‏

٣ ولكنْ ماذا لَو رَفَضَ الخاطِئُ أن يُخبِرَ الشُّيوخ؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ نُخبِرُ نَحنُ الشُّيوخَ لِنَتَأكَّدَ أنَّهُ سيَنالُ المُساعَدَةَ اللَّازِمَة.‏ وهذا دَليلٌ على مَحَبَّتِنا لِأنَّنا لا نُريدُ أن نَخسَرَ أخانا أو أُختَنا.‏ فإذا استَمَرَّ الخاطِئُ في مَسلَكِه،‏ يُؤْذي أكثَرَ عَلاقَتَهُ بِيَهْوَه.‏ حتَّى إنَّهُ قد يُشَوِّهُ سُمعَةَ الجَماعَة.‏ لِذلِك نَتَصَرَّفُ بِكُلِّ شَجاعَةٍ بِدافِعِ مَحَبَّتِنا لِيَهْوَه ولِلخاطِئ.‏ —‏ مز ٢٧:‏١٤‏.‏

كَيفَ يُساعِدُ الشُّيوخُ الأشخاصَ الَّذينَ ارتَكَبوا خَطِيَّةً خَطيرَة؟‏

٤ ما هَدَفُ الشُّيوخِ حينَ يَجتَمِعونَ معَ الشَّخصِ الَّذي ارتَكَبَ خَطِيَّةً خَطيرَة؟‏

٤ عِندَما يَرتَكِبُ أحَدٌ في الجَماعَةِ خَطِيَّةً خَطيرَة،‏ تَختارُ هَيئَةُ الشُّيوخِ مِن بَينِها ثَلاثَةَ إخوَةٍ مُؤَهَّلينَ لِيَخدُموا كلَجنَة.‏a وهؤُلاءِ الرِّجالُ يَجِبُ أن يَكونوا أشخاصًا مُتَواضِعينَ ويَعرِفونَ حُدودَهُم.‏ فمع أنَّهُم سيُحاوِلونَ أن يُساعِدوا الخاطِئَ كَي يَتوب،‏ فهُم يَعرِفونَ أنَّهُم لا يَقدِرونَ أن يُجبِروا أحَدًا أن يَتَغَيَّر.‏ (‏تث ٣٠:‏١٩‏)‏ كما أنَّهُم يُدرِكونَ أنْ لَيسَ كُلُّ الَّذينَ يَرتَكِبونَ خَطَأً سيَتَجاوَبونَ ويَتوبون،‏ مِثلَما فَعَلَ المَلِكُ دَاوُد.‏ (‏٢ صم ١٢:‏١٣‏)‏ فبَعضُ الخُطاةِ قد يَختارونَ أن يَتَجاهَلوا نَصيحَةَ يَهْوَه.‏ (‏تك ٤:‏٦-‏٨‏)‏ رَغمَ ذلِك،‏ يَظَلُّ هَدَفُ الشُّيوخِ أن يَبذُلوا كُلَّ جُهدِهِم لِيَقودوا الخاطِئَ إلى التَّوبَةِ إن أمكَن.‏ فأيُّ مَبادِئَ تُرشِدُهُم حينَ يَجتَمِعونَ معه؟‏

٥ ماذا يَجِبُ أن يُبْقِيَ الشُّيوخُ في بالِهِم عِندَما يَجتَمِعونَ معَ الخاطِئ؟‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٥ يَعتَبِرُ الشُّيوخُ الشَّخصَ الخاطِئَ خَروفًا ضائِعًا وغالِيًا جِدًّا.‏ (‏لو ١٥:‏٤،‏ ٦‏)‏ لِذلِك عِندَما يَجتَمِعونَ معه،‏ لا يَقْسونَ علَيهِ بِكَلامِهِم،‏ وأُسلوبِهِم،‏ وتَصَرُّفاتِهِم.‏ ولا يَعتَبِرونَ هذا الاجتِماعَ مُجَرَّدَ روتينٍ يَتبَعونَ فيهِ سِلسِلَةً مِنَ الإجراءات.‏ بَدَلًا مِن ذلِك،‏ يُظهِرونَ الصِّفاتِ في ٢ تِيمُوثَاوُس ٢:‏٢٤-‏٢٦‏.‏ (‏إقرأها.‏)‏ فالشُّيوخُ يَتَصَرَّفونَ بِرِقَّةٍ ويَبْقَوْنَ وُدَعاءَ ولُطَفاءَ فيما يُحاوِلونَ أن يَصِلوا إلى قَلبِ الخاطِئ.‏

راعٍ يقف أمام قطيعه ويبحث عن خروف ضائع،‏ فيما الخروف عالق بين أغصان شجرة صغيرة وقدمه مجروحة

مثل الرعاة قديمًا،‏ يبذل الشيوخ كل جهدهم لينقذوا خروفًا ضائعًا (‏أُنظر الفقرة ٥.‏)‏


٦ كَيفَ يُهَيِّئُ الشُّيوخُ قَلبَهُم قَبلَ أن يَجتَمِعوا معَ الخاطِئ؟‏ (‏روما ٢:‏٤‏)‏

٦ يُهَيِّئُ الشُّيوخُ قَلبَهُم.‏ يُحاوِلُ الشُّيوخُ أن يَتَمَثَّلوا بِيَهْوَه في كُلِّ تَعامُلاتِهِم معَ الخاطِئ،‏ مُبْقينَ في بالِهِم كَلِماتِ بُولُس:‏ «اللّٰهُ يُحاوِلُ مِن خِلالِ لُطفِهِ أن يَقودَكَ إلى التَّوبَة».‏ ‏(‏إقرأ روما ٢:‏٤‏.‏)‏ فعلى الشُّيوخِ أن يَتَذَكَّروا أنَّهُم بِشَكلٍ رَئيسِيٍّ رُعاةٌ تَحتَ تَوجيهِ المَسِيح.‏ (‏إش ١١:‏٣،‏ ٤؛‏ مت ١٨:‏١٨-‏٢٠‏)‏ لِذلِك قَبلَ أن يَجتَمِعَ أعضاءُ اللَّجنَةِ معَ الخاطِئ،‏ يُصَلُّونَ إلى يَهْوَه كَي يَصِلوا إلى هَدَفِهِم:‏ أن يَقودوا الخاطِئَ إلى التَّوبَة.‏ كما أنَّهُم يَقومونَ بِبَحثٍ في الكِتابِ المُقَدَّسِ ومَطبوعاتِنا،‏ ويَطلُبونَ مِن يَهْوَه أن يَمنَحَهُمُ التَّمييز.‏ أيضًا،‏ علَيهِم أن يُفَكِّروا في الأشياءِ الَّتي يَلزَمُ أن يَعرِفوها عن خَلفِيَّةِ الشَّخصِ والَّتي رُبَّما أثَّرَت على تَفكيرِهِ ومَوْقِفِهِ وسُلوكِه.‏ —‏ أم ٢٠:‏٥‏.‏

٧-‏٨ كَيفَ يَكونُ الشُّيوخُ صَبورينَ مِثلَ يَهْوَه عِندَما يَجتَمِعونَ معَ الخاطِئ؟‏

٧ يُظهِرُ الشُّيوخُ الصَّبرَ تَمَثُّلًا بِيَهْوَه.‏ فهُم لا يَنْسَوْنَ كَيفَ تَعامَلَ معَ الخُطاةِ في الماضي.‏ مَثَلًا،‏ حاوَلَ يَهْوَه أن يُقنِعَ قَايِين بِصَبرٍ أن يَتَغَيَّر.‏ فهو حَذَّرَهُ مِن عَواقِبِ الخَطِيَّةِ وأعْطاهُ أمَلًا بِأن يَرْضى عنه.‏ (‏تك ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ كما أنَّهُ وَبَّخَ دَاوُد بِواسِطَةِ النَّبِيِّ نَاثَان،‏ الَّذي استَعمَلَ مَثَلًا مَسَّ قَلبَ دَاوُد.‏ (‏٢ صم ١٢:‏١-‏٧‏)‏ أيضًا،‏ استَمَرَّ يَهْوَه يُرسِلُ أنبِياءَهُ «بِلا تَوَقُّف» و «مَرَّةً بَعدَ مَرَّة» إلى أُمَّةِ إسْرَائِيل المُتَمَرِّدَة.‏ (‏إر ٧:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فهو لم يَنتَظِرْ أن يَتوبَ شَعبُهُ قَبلَ أن يُساعِدَهُم.‏ على العَكس،‏ أخَذَ هوَ الخُطوَةَ الأُولى وشَجَّعَهُم أن يَتوبوا.‏

٨ واليَوم،‏ يَتبَعُ الشُّيوخُ مِثالَ يَهْوَه عِندَما يُحاوِلونَ أن يُساعِدوا الَّذينَ وَقَعوا في خَطِيَّةٍ خَطيرَة.‏ وبِناءً على الإرشادِ في ٢ تِيمُوثَاوُس ٤:‏٢‏،‏ يُحاوِلونَ أن يَتَناقَشوا بِكُلِّ صَبرٍ مع رَفيقِهِم في الإيمانِ الَّذي يَمُرُّ بِهذِهِ المُشكِلَة.‏ وتَعليقًا على هذِهِ الآيَة،‏ تَقولُ مُلاحَظَةٌ دِراسِيَّة (‏بِالإنْكِلِيزِيَّة)‏ عن شَيخٍ كهذا:‏ «علَيهِ دائِمًا أن يَتَحَكَّمَ بِنَفْسِه،‏ ويُحاوِلَ بِكُلِّ صَبرٍ أن يوقِظَ في [الخاطِئِ] الرَّغبَةَ في فِعلِ الصَّواب.‏ فإذا استَسلَمَ [الشَّيخُ] لِشُعورِهِ بِالانزِعاجِ أوِ الغَضَب،‏ فقد يُنَفِّرُ [الخاطِئَ] أو حتَّى يَجعَلُهُ يَتَوَقَّفُ عن خِدمَةِ يَهْوَه».‏

٩-‏١٠ كَيفَ يُساعِدُ الشُّيوخُ الخاطِئَ أن يُحَلِّلَ مَسلَكَه؟‏

٩ يُحاوِلُ الشُّيوخُ أن يَعرِفوا ما هيَ الظُّروفُ الَّتي أوْصَلَتِ الشَّخصَ إلى الخَطِيَّة.‏ مَثَلًا،‏ هل صارَ هذا المَسِيحِيُّ شَيئًا فشَيئًا ضَعيفًا روحِيًّا لِأنَّهُ أهمَلَ الدَّرسَ الشَّخصِيَّ أوِ الخِدمَة؟‏ هل قَلَّت صَلَواتُهُ أو صارَت سَطحِيَّة؟‏ هل سَمَحَ مُؤَخَّرًا لِرَغَباتِهِ الخاطِئَة أن تَتَحَكَّمَ به؟‏ هل صارَت قَراراتُهُ غَيرَ حَكيمَة بِخُصوصِ التَّسلِيَةِ أوِ العِشرَة؟‏ كَيفَ رُبَّما أثَّرَت قَراراتٌ كهذِه على قَلبِه؟‏ هل يُدرِكُ كَيفَ تُؤَثِّرُ قَراراتُهُ وتَصَرُّفاتُهُ في الفَترَةِ الأخيرَة على أبيهِ يَهْوَه؟‏

١٠ عِندَما يَطرَحُ الشُّيوخُ أسئِلَةً مُلائِمَة دونَ أن يَكونوا فُضولِيِّينَ بِلا لُزوم،‏ يُساعِدونَ الخاطِئَ بِلُطفٍ أن يَتَكَلَّمَ بِصَراحَةٍ ويُحَلِّلَ مَسلَكَه.‏ (‏أم ٢٠:‏٥‏)‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ قد يَستَعمِلونَ أمثالًا تُساعِدُهُ أن يُفَكِّرَ ويَفهَمَ لِماذا تَصَرُّفاتُهُ خاطِئَة،‏ مِثلَما فَعَلَ نَاثَان مع دَاوُد.‏ ورُبَّما خِلالَ أوَّلِ اجتِماعٍ معه،‏ سيَبدَأُ يُحِسُّ بِنَدَمٍ حَقيقِيٍّ على مَسلَكِه،‏ حتَّى إنَّهُ قد يَتوبُ.‏

١١ كَيفَ تَعامَلَ يَسُوع معَ الخُطاة؟‏

١١ يَبذُلُ الشُّيوخُ جُهدَهُم لِيَتَمَثَّلوا بِيَسُوع.‏ عِندَما تَكَلَّمَ يَسُوع المُقامُ مع شَاوُل الطَّرْسُوسِيّ،‏ طَرَحَ علَيهِ سُؤالًا فَحَصَ دَوافِعَه.‏ فهو سَألَه:‏ «شَاوُل،‏ شَاوُل،‏ لِماذا تَضطَهِدُني؟‏».‏ وهكَذا ساعَدَهُ أن يُحَلِّلَ مَسلَكَهُ الخاطِئ.‏ ‏(‏أع ٩:‏٣-‏٦‏)‏ وفي حالَةِ «المَرأةِ إيزَابِل»،‏ قالَ يَسُوع:‏ «أعْطَيتُها وَقتًا لِتَتوب».‏ —‏ رؤ ٢:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

١٢-‏١٣ كَيفَ يُعْطي الشُّيوخُ وَقتًا لِلخاطِئِ كَي يَتوب؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٢ تَمَثُّلًا بِيَسُوع،‏ لا يَتَسَرَّعُ الشُّيوخُ في الاستِنتاجِ أنَّ الخاطِئَ لن يَتوب.‏ فمع أنَّ البَعضَ يُمكِنُ أن يَتوبوا خِلالَ أوَّلِ اجتِماعٍ معَ اللَّجنَة،‏ قد يَحتاجُ آخَرونَ إلى المَزيدِ مِنَ الوَقت.‏ لِذلِك قد يُرَتِّبُ الشُّيوخُ أن يَجتَمِعوا معَ الخاطِئِ أكثَرَ مِن مَرَّة.‏ ورُبَّما بَعدَ الاجتِماعِ الأوَّل،‏ سيَبدَأُ المَسِيحِيُّ الخاطِئُ يُفَكِّرُ جِدِّيًّا بِما قيلَ له.‏ وقد يَفتَحُ قَلبَهُ لِيَهْوَه ويُصَلِّي إلَيهِ بِتَواضُع.‏ (‏مز ٣٢:‏٥؛‏ ٣٨:‏١٨‏)‏ وهكَذا في اجتِماعٍ لاحِق،‏ قد يَكونُ مَوْقِفُهُ مُختَلِفًا عن ما كانَ علَيهِ في الاجتِماعِ الأوَّل.‏

١٣ وكَي يَقودَ الشُّيوخُ الخاطِئَ إلى التَّوبَة،‏ يُظهِرونَ لهُ التَّعاطُفَ واللُّطف.‏ وهُم يَأمُلونَ أن يَعودَ المَسِيحِيُّ الخاطِئُ إلى وَعْيِهِ ويَتوب،‏ ويُصَلُّونَ أن يُبارِكَ يَهْوَه جُهودَهُم.‏ —‏ ٢ تي ٢:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

مجموعة صور:‏ ١-‏ ثلاثة شيوخ مجتمعون مع أخ.‏ الأخ ينظر في اتجاه آخر فيما الشيوخ يكلِّمونه.‏ ٢-‏ لاحقًا،‏ الشيوخ مجتمعون من جديد مع الأخ.‏ الأخ يسمع بانتباه للشيوخ فيما يكلِّمونه

قد يجتمع الشيوخ مع الخاطئ أكثر من مرة كي يعطوه وقتًا ليتوب (‏أُنظر الفقرة ١٢.‏)‏


١٤ إلى مَن يَعودُ الفَضلُ حينَ يَتوبُ الخاطِئ،‏ ولِماذا؟‏

١٤ لا شَكَّ أنَّ الفَرحَةَ تَكونُ كَبيرَةً حينَ يَتوبُ شَخصٌ خاطِئ!‏ (‏لو ١٥:‏٧،‏ ١٠‏)‏ ولكنْ إلى مَن يَعودُ الفَضل؟‏ هل إلى الشُّيوخ؟‏ تَذَكَّرْ ما قالَهُ بُولُس عنِ الخُطاة:‏ «لَعَلَّ اللّٰهَ يُعْطيهِم تَوبَة».‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٥‏)‏ تَقولُ مُلاحَظَةٌ دِراسِيَّة (‏بِالإنْكِلِيزِيَّة)‏ على هذِهِ الآيَة:‏ «الفَضلُ في تَغييرٍ كهذا في التَّفكيرِ والمَوْقِفِ لا يَعودُ إلى أيِّ إنسان،‏ بل إلى يَهْوَه الَّذي يُساعِدُ المَسِيحِيَّ الخاطِئَ أن يَقومَ بِهذا التَّغييرِ المُهِمّ.‏ ويُكمِلُ بُولُس كَلامَهُ مُتَحَدِّثًا عن بَعضِ النَّتائِجِ الجَيِّدَة لِتَوبَةٍ كهذِه.‏ فهي تَقودُ الخاطِئَ إلى مَعرِفَةٍ أدَقَّ لِلحَقّ،‏ تُمَكِّنُهُ مِنَ العَودَةِ إلى وَعْيِه،‏ وتُساعِدُهُ أن يُفلِتَ مِن فِخاخِ الشَّيْطَان.‏ —‏ ٢ تي ٢:‏٢٦‏».‏

١٥ كَيفَ يَستَمِرُّ الشُّيوخُ في مُساعَدَةِ الخاطِئِ الَّذي تاب؟‏

١٥ عِندَما يَتوبُ الخاطِئ،‏ تُرَتِّبُ اللَّجنَةُ لِزِياراتٍ رِعائِيَّة له.‏ وهكَذا يَظَلُّ يَنالُ المُساعَدَةَ اللَّازِمَة لِيُحارِبَ فِخاخَ الشَّيْطَان ويَسيرَ في طَريقٍ مُستَقيم.‏ (‏عب ١٢:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وطَبعًا،‏ لا يُعْطي الشُّيوخُ لأحَدٍ مَعلوماتٍ عن مَسلَكِ الشَّخصِ الخاطِئ.‏ ولكنْ ماذا قد يَلزَمُ أن يُخبِروا الجَماعَة؟‏

‏«وَبِّخْهُم أمامَ كُلِّ الَّذينَ يَنظُرون»‏

١٦ حَسَبَ ١ تِيمُوثَاوُس ٥:‏٢٠‏،‏ مَنِ الَّذينَ قَصَدَهُم بُولُس بِعِبارة «الَّذينَ يَنظُرون»؟‏

١٦ إقرأ ١ تيموثاوس ٥:‏٢٠‏.‏ كَتَبَ بُولُس هذِهِ الكَلِماتِ إلى رَفيقِهِ الشَّيخِ تِيمُوثَاوُس في الحَديثِ عن مُعالَجَةِ قَضايا «الَّذينَ يَستَمِرُّونَ في فِعلِ الخَطِيَّة».‏ فماذا قَصَد؟‏ لم يَقصِدْ بِالضَّرورَةِ أنَّ الجَماعَةَ بِأكمَلِها هيَ «الَّذينَ يَنظُرون»،‏ بل كانَ يَعْني الأشخاصَ القَليلينَ الَّذينَ رُبَّما عَرَفوا بِالخَطِيَّة.‏ فقد يَكونونَ شُهودَ عِيانٍ على ما حَصَل،‏ أو أنَّ الخاطِئَ أخبَرَهُم عن ما فَعَلَه.‏ لِذلِك يُخبِرُ الشُّيوخُ هؤُلاءِ الأشخاصَ على انفِرادٍ أنَّ المَسألَةَ تَمَّت مُعالَجَتُها وأنَّ الخاطِئَ نالَ الإرشادَ اللَّازِم.‏

١٧ إذا كانَت خَطِيَّةٌ خَطيرَة مَعروفَةً على نِطاقٍ واسِعٍ في الجَماعَةِ أو ستَصيرُ مَعروفَةً على الأرجَح،‏ فماذا يُعلَن،‏ ولِماذا؟‏

١٧ في بَعضِ الأحيان،‏ يَكونُ ما فَعَلَهُ الخاطِئُ مَعروفًا على نِطاقٍ واسِعٍ في الجَماعَةِ أو سيَصيرُ مَعروفًا على الأرجَح.‏ في حالَةٍ كهذِه،‏ يَشمُلُ «الَّذينَ يَنظُرون» الجَماعَةَ بِأكمَلِها.‏ لِذا يُعلِنُ شَيخٌ لِلجَماعَةِ أنَّ الأخ،‏ أوِ الأُخت،‏ تَمَّ تَوبيخُه.‏ لِماذا؟‏ يُجيبُ بُولُس:‏ «لِيَكونَ ذلِك تَحذيرًا لِلباقينَ» لِئلَّا يَقَعوا في الخَطِيَّة.‏

١٨ كَيفَ يُعالِجُ الشُّيوخُ الحالاتِ المُتَعَلِّقَة بِالقاصِرينَ المُعتَمِدين؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٨ وماذا عنِ القاصِرينَ المُعتَمِدين،‏ أيِ الَّذينَ لم يَبلُغوا بَعد الـ‍ ١٨ مِنَ العُمر،‏ الَّذينَ يَرتَكِبونَ خَطِيَّةً خَطيرَة؟‏ ستُرَتِّبُ هَيئَةُ الشُّيوخِ أن يَجتَمِعَ شَيخانِ معَ القاصِرِ ووالِدَيْهِ المَسِيحِيَّيْن.‏b وسَيَسألُ الشَّيخانِ الوالِدَيْنِ عنِ الخُطُواتِ الَّتي يَأخُذانِها لِيُساعِدا وَلَدَهُما أن يَتوب.‏ إذا كانَ مَوْقِفُ القاصِرِ جَيِّدًا ووالِداهُ يَتَمَكَّنانِ مِن مُساعَدَتِه،‏ فقد يُقَرِّرُ الشَّيخانِ أنْ لا حاجَةَ إلى أيِّ إجراءٍ إضافِيّ.‏ ففي النِّهايَة،‏ إنَّها مَسؤولِيَّةُ الوالِدَيْنِ أمامَ اللّٰهِ أن يُؤَدِّبا أوْلادَهُما بِمَحَبَّة.‏ (‏تث ٦:‏٦،‏ ٧؛‏ أم ٦:‏٢٠؛‏ ٢٢:‏٦؛‏ أف ٦:‏٢-‏٤‏)‏ ومِن وَقتٍ إلى آخَر،‏ سيَسألُ الشَّيخانِ الوالِدَيْنِ عنِ ابْنِهِما لِيَتَأكَّدا أنَّهُ يَنالُ المُساعَدَةَ الَّتي يَحتاجُ إلَيها.‏ ولكنْ ماذا لَو أصَرَّ القاصِرُ المُعتَمِدُ أن يَستَمِرَّ في مَسلَكِهِ الخاطِئِ دونَ تَوبَة؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ تَجتَمِعُ لَجنَةُ شُيوخٍ معهُ بِحُضورِ والِدَيْهِ المَسِيحِيَّيْن.‏

شيخان مجتمعان مع قاصر معتمد ووالديه في بيتهم.‏ أحد الشيخين يقرأ لهم آية

عندما يرتكب قاصر خطية خطيرة،‏ يجتمع شيخان معه ومع والدَيه المسيحيَّين (‏أُنظر الفقرة ١٨.‏)‏


‏«يَهْوَه حَنونٌ جِدًّا ورَحيم»‏

١٩ كَيفَ يُحاوِلُ الشُّيوخُ أن يَتَمَثَّلوا بِيَهْوَه عِندَما يَتَعامَلونَ معَ الخُطاة؟‏

١٩ الشُّيوخُ الَّذينَ يَخدُمونَ في لِجانٍ يَحمِلونَ المَسؤولِيَّةَ أمامَ يَهْوَه أن يُبْقوا الجَماعَةَ نَظيفَة.‏ (‏١ كو ٥:‏٧‏)‏ وهُم يُريدونَ أيضًا أن يُساعِدوا الخُطاةَ لِيَندَفِعوا إلى التَّوبَةِ إن أمكَن.‏ لِذا يُحافِظونَ على نَظرَةٍ إيجابِيَّة ويَرجونَ الأفضَل.‏ وما السَّبَب؟‏ لِأنَّهُم يُريدونَ أن يَتَمَثَّلوا بِيَهْوَه،‏ الَّذي هو «حَنونٌ جِدًّا ورَحيم».‏ (‏يع ٥:‏١١‏)‏ لاحِظْ كَيفَ أظهَرَ الرَّسولُ المُسِنُّ يُوحَنَّا هذِهِ الرُّوح.‏ فهو كَتَب:‏ «يا أوْلادي الأحِبَّاء،‏ أكتُبُ إلَيكُم هذا لِكَي لا تُخطِئوا.‏ ولكنْ إذا أخطَأَ أحَد،‏ فلَدَينا مُساعِدٌ عِندَ الآبِ هو يَسُوع المَسِيح الَّذي يَفعَلُ الصَّوابَ في عَيْنَيِ اللّٰه».‏ —‏ ١ يو ٢:‏١‏.‏

٢٠ ماذا سنُناقِشُ في المَقالَةِ الأخيرَة مِن هذِهِ السِّلسِلَة؟‏

٢٠ لِلأسَفِ في بَعضِ الحالات،‏ يَرفُضُ المَسِيحِيُّ الَّذي أخطَأَ أن يَتوب.‏ وإذا حَصَلَ ذلِك،‏ يَجِبُ إبعادُهُ عنِ الجَماعَة.‏ فكَيفَ يُعالِجُ الشُّيوخُ قَضايا كهذِه؟‏ هذا ما سنُناقِشُهُ في المَقالَةِ الأخيرَة مِن هذِهِ السِّلسِلَة.‏

أسئِلَةُ المُراجَعَة

  • حَسَبَ رُومَا ٢:‏٤‏،‏ ما هو هَدَفُ الشُّيوخِ عِندَما يَجتَمِعونَ معَ الخاطِئ؟‏

  • أيُّ تَوجيهٍ تُعْطيهِ ٢ تِيمُوثَاوُس ٢:‏٢٤-‏٢٦ لِلشُّيوخ؟‏

  • ما مَعْنى «وَبِّخْهُم أمامَ كُلِّ الَّذينَ يَنظُرون»؟‏

التَّرنيمَة ١٠٣ الرُّعاةُ عَطايا في رِجال

a في السَّابِق،‏ كانَت هذِهِ اللِّجانُ تُدْعى لِجانًا قَضائِيَّة.‏ ولكنْ بِما أنَّ القَضاءَ هو وَجهٌ واحِدٌ فَقَط مِن عَمَلِها،‏ فلن نَستَعمِلَ بَعدَ الآنَ هذِهِ العِبارَة.‏ بَدَلًا مِن ذلِك،‏ سنَقولُ بِبَساطَةٍ لَجنَةَ شُيوخ.‏

b ما يُقالُ عنِ الوالِدين يَنطَبِقُ أيضًا على الأوصِياءِ القانونيِّين أو غَيرِهِم مِنَ المَسؤولينَ عنِ القاصِرِ بَدَلَ والِدَيه.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة