مقالة الدرس ٣٦
التَّرنيمَة ٨٩ أصْغوا، أطيعوا، احصُدوا البَرَكات
كونوا أشخاصًا ‹يُطَبِّقونَ الكَلِمَة›
«لا تَكتَفوا بِسَماعِ الكَلِمَةِ بل طَبِّقوها أيضًا». — يع ١:٢٢.
الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة
ستُساعِدُنا هذِهِ المَقالَةُ كَي نُقَوِّيَ رَغبَتَنا أن نَقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰهِ يَومِيًّا، وأكثَرُ مِن ذلِك أن نُفَكِّرَ فيها ونُطَبِّقَها بِشَكلٍ أفضَلَ في حَياتِنا.
١-٢ ماذا يَجعَلُ خُدَّامَ اللّٰهِ سُعَداء؟ (يعقوب ١:٢٢-٢٥)
يَهْوَه وابْنُهُ الحَبيبُ يُريدانِ أن نَكونَ سُعَداء. قالَ كاتِبُ المَزْمُور ١١٩:٢: «سُعَداءُ هُمُ الَّذينَ يُطيعونَ تَذكيراتِ اللّٰه، الَّذينَ يُفَتِّشونَ عنهُ مِن كُلِّ قَلبِهِم». وأكَّدَ يَسُوع أيضًا على هذِهِ الفِكرَةِ قائِلًا: «سُعَداءُ هُمُ الَّذينَ يَسمَعونَ كَلامَ اللّٰهِ ويُطيعونَه!». — لو ١١:٢٨.
٢ نَحنُ خُدَّامَ يَهْوَه شَعبٌ سَعيد. لِماذا؟ لَدَينا أسبابٌ كَثيرَة. ولكنْ واحِدٌ مِن أهَمِّها هو أنَّنا نَقرَأُ يَومِيًّا كَلِمَةَ اللّٰهِ ونَجتَهِدُ لِنُطَبِّقَ ما نَتَعَلَّمُه. — إقرأ يعقوب ١:٢٢-٢٥.
٣ كَيفَ نَستَفيدُ حينَ نُطَبِّقُ ما نَقرَأُهُ في كَلِمَةِ اللّٰه؟
٣ وهُناك طُرُقٌ عَديدَة نَستَفيدُ بها إذا ‹طَبَّقْنا كَلِمَةَ› اللّٰه. فنَحنُ نَعرِفُ أنَّ تَطبيقَها هو خُطوَةٌ أساسِيَّة لِنُرْضِيَه. وعِندَما نُدرِكُ أنَّنا نُرْضي يَهْوَه، نَشعُرُ بِالسَّعادَة. (جا ١٢:١٣) وفيما نُطَبِّقُ ما نَقرَأُهُ في كَلِمَةِ اللّٰهِ الموحى بها، نُحَسِّنُ حَياتَنا العائِلِيَّة ونَبْني صَداقاتٍ قَوِيَّة مع رِفاقِنا في الإيمان. وعلى الأرجَحِ أنتَ تَلمُسُ هذِهِ الفَوائِدَ في حَياتِك. إضافَةً إلى ذلِك، نَتَجَنَّبُ مَشاكِلَ كَثيرَة يُعاني مِنها الَّذينَ لا يَتبَعونَ طُرُقَ يَهْوَه. فِعلًا، ما قالَهُ المَلِكُ دَاوُد صَحيحٌ مِئَةً في المِئَة. فبَعدَما ذَكَرَ في تَرنيمَتِهِ شَريعَةَ يَهْوَه، أوامِرَه، وأحكامَه، تَوَصَّلَ إلى الاستِنتاج: «الَّذي يُطيعُها يَنالُ مُكافَأَةً كَبيرَة». — مز ١٩:٧-١١.
٤ لِماذا صَعبٌ أن نَكونَ أشخاصًا يُطَبِّقونَ كَلِمَةَ اللّٰه؟
٤ ولكنْ في الواقِع، لَيسَ سَهلًا دائِمًا أن نَكونَ أشخاصًا يُطَبِّقونَ كَلِمَةَ اللّٰه. فعلَينا أن نُخَصِّصَ الوَقتَ في بَرنامَجِنا المَلآنِ لِنَقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ ونَدرُسَهُ بِحَيثُ نَفهَمُ ماذا يُريدُ يَهْوَه مِنَّا. لِنُراجِعِ الآنَ بَعضَ الاقتِراحاتِ الَّتي تُساعِدُنا أن نَقرَأَهُ يَومِيًّا. وسَنَرى أيضًا ماذا يُساعِدُنا أن نُفَكِّرَ في ما نَقرَأُه، وسَنُناقِشُ طُرُقًا لِنُطَبِّقَ ما نَتَعَلَّمُهُ في حَياتِنا.
خَصِّصْ وَقتًا لِتَقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰه
٥ أيُّ مَسؤولِيَّاتٍ تَأخُذُ الكَثيرَ مِن وَقتِنا؟
٥ مُعظَمُ شَعبِ يَهْوَه يَعيشونَ حَياةً مَلآنَة بِالمَشاغِل. فنَحنُ نَقْضي وَقتًا طَويلًا في الاهتِمامِ بِمَسؤولِيَّاتِنا المُتَنَوِّعَة الَّتي يوصينا بها الكِتابُ المُقَدَّس. مَثَلًا، أغلَبِيَّتُنا نَعمَلُ كَي نُعيلَ أنفُسَنا وعائِلاتِنا. (١ تي ٥:٨) وكَثيرونَ مِنَّا يَعتَنونَ بِأقرِبائِهِمِ المَرْضى أوِ الكِبارِ في العُمر. وكُلُّنا يَلزَمُ أن نَهتَمَّ بِصِحَّتِنا، وهذا طَبعًا يَتَطَلَّبُ الوَقت. إضافَةً إلى ذلِك، لَدَينا تَعييناتٌ في الجَماعَة. ومِن أهَمِّ مَسؤولِيَّاتِنا الاشتِراكُ بِحَماسَةٍ في عَمَلِ التَّبشير. فمع كُلِّ الالتِزاماتِ الَّتي لَدَيكَ شَخصِيًّا، كَيفَ يُمكِنُ أن تَجِدَ الوَقتَ لِتَقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ يَومِيًّا، تَتَأمَّلَ في ما تَقرَأُه، وتُطَبِّقَ ما يَقولُه؟
٦ كَيفَ تُعْطي الأوْلَوِيَّةَ لِقِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّس؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
٦ قِراءَةُ الكِتابِ المُقَدَّسِ هي مِنَ «الأُمورِ الأهَمّ» بِالنِّسبَةِ إلَينا نَحنُ المَسِيحِيِّين، لِذلِك يَلزَمُ أن نُعْطِيَها الأوْلَوِيَّة. (في ١:١٠) قالَ المَزْمُور الأوَّلُ إنَّ الرَّجُلَ السَّعيدَ «يَفرَحُ بِشَريعَةِ يَهْوَه، ويَقرَأُها ويَتَأمَّلُ فيها نَهارًا ولَيلًا». (مز ١:١، ٢) واضِحٌ مِن هذِهِ الكَلِماتِ أنَّ قِراءَةَ الكِتابِ المُقَدَّسِ تَتَطَلَّبُ أن نُخَصِّصَ لها الوَقت. وما هو أفضَلُ وَقت؟ قد يَختَلِفُ الجَوابُ بَينَ شَخصٍ وآخَر. ولكنْ بِبَساطَة، إنَّهُ الوَقتُ الَّذي نَقدِرُ أن نُخَصِّصَهُ كُلَّ يَومٍ لِنَقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّس. يَقولُ أخٌ اسْمُهُ فِيكْتُور: «أُفَضِّلُ أن أقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ في الصَّباح. فمع أنِّي لَستُ شَخصًا يُحِبُّ أن يَستَيقِظَ باكِرًا، التَّلهِياتُ في الصَّباحِ تَكونُ أقَلّ. كما أنَّ ذِهني يَكونُ صافِيًا وتَركيزي أفضَل». هل أنتَ مِثلُ فِيكْتُور؟ إسألْ نَفْسَك: ‹متى هو أنسَبُ وَقتٍ لي كَي أقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّس؟›.
ما هو أفضل وقت لتقرأ الكتاب المقدس؟ في أي وقت تقدر أن تقرأ كل يوم؟ (أُنظر الفقرة ٦.)
فَكِّرْ في ما تَقرَأُه
٧-٨ ماذا قد يَمنَعُنا أن نَستَفيدَ كامِلًا مِمَّا نَقرَأُه؟ أعْطِ مَثَلًا.
٧ ولكنْ في الحَقيقَة، قد نَقرَأُ بِانتِظامٍ الكَثيرَ مِنَ المَوادِّ دونَ أن نَستَوعِبَها جَيِّدًا. هل حَصَلَ معكَ مَرَّةً أنَّكَ قَرَأتَ شَيئًا ولكنْ بَعدَ وَقتٍ قَصيرٍ لم تَتَذَكَّرْ سِوى القَليل؟ كُلُّنا يَحصُلُ معنا ذلِك. ولِلأسَف، قد يَحدُثُ ذلِك في قِراءَتِنا لِلكِتابِ المُقَدَّس. فرُبَّما وَضَعْنا هَدَفًا أن نَقرَأَ عَدَدًا مُعَيَّنًا مِنَ الفُصولِ كُلَّ يَوم. وهذا جَيِّدٌ جِدًّا. فمِنَ الضَّرورِيِّ أن نَضَعَ أهدافًا ونَعمَلَ جُهدَنا لِنَلتَزِمَ بها. (١ كو ٩:٢٦) لكنَّ قِراءَةَ الكِتابِ المُقَدَّسِ هيَ البِدايَة، بِدايَةٌ جَيِّدَة، لكنَّها مُجَرَّدُ بِدايَة. فيَلزَمُ أكثَرُ مِن ذلِك كَي نَستَفيدَ كامِلًا مِن قِراءَةِ كَلِمَةِ اللّٰه.
٨ فَكِّرْ في هذا التَّشبيه. الماء، وعُمومًا المَطَر، ضَرورِيٌّ لِلحَياة. ولكنْ إذا تَساقَطَ الكَثيرُ جِدًّا مِنَ المَطَرِ في وَقتٍ قَصير، فقد تَغرَقُ التُّربَةُ في الماء. وعِندَما يَحصُلُ ذلِك، لن يُفيدَها المَزيدُ مِنَ المَطَر. فهي بِحاجَةٍ إلى الوَقتِ كَي تَمتَصَّ ما سَقَطَ مِن قَبل وتُعْطِيَهُ لِلنَّباتات. بِشَكلٍ مُشابِه، علَينا أن نَتَجَنَّبَ قِراءَةَ الكِتابِ المُقَدَّسِ بِاستِعجال، أي بِسُرعَةٍ كَبيرَة لِدَرَجَةِ أن نَغرَقَ في المَعلوماتِ ولا نَعودَ نَستَوعِبُ ما قَرَأناهُ أو نَتَذَكَّرُهُ لِنَستَفيدَ مِنه. — يع ١:٢٤.
مثلما تحتاج التربة إلى الوقت كي تمتصَّ المطر وتستفيد منه، نحتاج نحن أيضًا إلى الوقت لنفكِّر في ما نقرأه في كلمة اللّٰه ونطبِّقه (أُنظر الفقرة ٨.)
٩ ماذا يَلزَمُ أن نَفعَلَ إذا تَعَوَّدنا أن نَقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِاستِعجال؟
٩ هل لاحَظتَ أنَّكَ أحيانًا تَقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِاستِعجال؟ ماذا يَلزَمُ أن تَفعَل؟ خَفِّفْ سُرعَتَك. إعمَلْ جُهدَكَ لِتُفَكِّرَ في ما تَقرَأُهُ أو ما قَرَأتَهُ مُنذُ قَليل. ولا تَعتَبِرِ التَّأمُّلَ مُهِمَّةً صَعبَة. إذا بَدا لكَ كذلِك، فرُبَّما تَقدِرُ أن تَعتَبِرَهُ مُجَرَّدَ تَفكيرٍ في ما قَرَأتَه. ورُبَّما تُقَرِّرُ أن تُطيلَ جَلسَةَ الدَّرسِ كَي تُعْطِيَ نَفْسَكَ وَقتًا لِتُفَكِّرَ أو تَتَأمَّل. أو قد تُقَرِّرُ أن تَقرَأَ آياتٍ أقَلَّ وتَستَغِلَّ الوَقتَ الباقي لِتُفَكِّرَ في ما قَرَأتَه. يَقولُ فِيكْتُور المَذكورُ سابِقًا: «أُبْقي قِراءَتي لِلكِتابِ المُقَدَّسِ قَصيرَة، رُبَّما فَصلًا واحِدًا. ولِأنَّني أقرَأُ في الصَّباح، تَظَلُّ الأفكارُ في بالي وأتَأمَّلُ فيها خِلالَ النَّهار». مَهما كانَتِ الطَّريقَةُ الَّتي تَختارُها، فمِنَ الضَّرورِيِّ أن تَقرَأَ بِالسُّرعَةِ الَّتي تَسمَحُ لكَ أن تَستَفيدَ إلى أقْصى حَدٍّ مِمَّا تَقرَأُه. — مز ١١٩:٩٧؛ أُنظُرِ الإطار «أسئِلَةٌ لِتُفَكِّرَ فيها».
١٠ أعْطِ مَثَلًا يوضِحُ كَيفَ تُطَبِّقُ ما تَتَعَلَّمُه. (١ تسالونيكي ٥:١٧، ١٨)
١٠ بِغَضِّ النَّظَرِ عنِ الوَقتِ الَّذي تَقرَأُ فيهِ وكم طولُ هذا الوَقت، ابحَثْ عن طُرُقٍ لِتُطَبِّقَ ما تَتَعَلَّمُه. ففيما تَقرَأُ جُزْءًا مِن كَلِمَةِ اللّٰه، اسألْ نَفْسَك: ‹كَيفَ أُطَبِّقُ هذِهِ الأفكارَ الآنَ أو في المُستَقبَلِ القَريب؟›. لِنَأخُذْ مَثَلًا. لِنَفتَرِضْ أنَّكَ تَقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّسَ ووَصَلتَ إلى ١ تَسَالُونِيكِي ٥:١٧، ١٨. (إقرأها.) بَعدَ أن تَقرَأَ هاتَيْنِ الآيَتَيْن، تَوَقَّفْ وفَكِّرْ كم مَرَّةً تُصَلِّي وكم عَميقَةٌ هي صَلَواتُك. أيضًا، فَكِّرْ في أشياءَ تُحِبُّ أن تَشكُرَ يَهْوَه علَيها. ورُبَّما تُقَرِّرُ أن تَشكُرَهُ على ثَلاثَةِ أشياءَ مُحَدَّدَة. حتَّى لَو قَضَيتَ دَقائِقَ قَليلَة فَقَط في التَّفكيرِ بِانتِباه، تُصبِحُ إلى حَدٍّ ما شَخصًا يَسمَعُ ويُطَبِّقُ كَلِمَةَ اللّٰه. وفَكِّرْ كم تَستَفيدُ إذا كَرَّرتَ هذِهِ العَمَلِيَّةَ كُلَّ يَومٍ فيما تَقرَأُ مَقاطِعَ أُخْرى مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس. لا شَكَّ أنَّكَ ستَصيرُ شَخصًا يُطَبِّقُ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِشَكلٍ أفضَل! ولكنْ ماذا إذا شَعَرتَ أنَّ هُناكَ الكَثيرَ مِنَ الأشياءِ الَّتي يَلزَمُ أن تُحَسِّنَها في شَخصِيَّتِك؟
ضَعْ أهدافًا مَعقولَة
١١ لِماذا قد تَشعُرُ أحيانًا بِضَغطٍ كَبير؟ أعْطِ مَثَلًا.
١١ حينَ تَقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّسَ وتَبحَثُ عن طُرُقٍ لِتُطَبِّقَ إرشاداتِه، قد تَشعُرُ أحيانًا بِضَغطٍ كَبير. فَكِّرْ في هذا السِّيناريو: قِراءَتُكَ اليَومَ تَتَضَمَّنُ نَصيحَةً عنِ التَّحَيُّز. (يع ٢:١-٨) فتُلاحِظُ أنَّكَ تَقدِرُ أن تُحَسِّنَ تَعامُلاتِكَ معَ الآخَرينَ وتُقَرِّرُ أن تُغَيِّر. مُمتاز! وفي الغَد، تَقرَأُ جُزْءًا يُبرِزُ أهَمِّيَّةَ ضَبطِ اللِّسان. (يع ٣:١-١٢) فتَنتَبِهُ أنَّ كَلامَكَ أحيانًا سَلبِيٌّ نَوعًا ما، وتُصَمِّمُ أن تَكونَ إيجابِيًّا وبَنَّاءً أكثَر. وفي اليَومِ التَّالي، تَقرَأُ أنَّ علَيكَ أن تَحذَرَ مِن صَداقَةِ العالَم. (يع ٤:٤-١٢) فتَضَعُ هَدَفًا أن تَختارَ تَسلِيَتَكَ بِطَريقَةٍ أفضَل. وحينَ تَصِلُ إلى اليَومِ الرَّابِع، قد تَشعُرُ أنَّكَ تَحتَ ضَغطٍ كَبيرٍ أمامَ كُلِّ النِّقاطِ الَّتي علَيكَ أن تُحَسِّنَها.
١٢ لِماذا لا داعي أن تَشعُرَ بِالإحباطِ إذا لاحَظتَ خِلالَ قِراءَتِكَ أنَّ علَيكَ أن تَتَحَسَّن؟ (أُنظُرْ أيضًا الحاشِيَة.)
١٢ إذا لاحَظتَ أنَّكَ بِحاجَةٍ أن تُغَيِّرَ أو تُحَسِّنَ أشياءَ كَثيرَة، فلا تَشعُرْ بِالإحباط. هذا دَليلٌ أنَّ حالَةَ قَلبِكَ جَيِّدَة. فالشَّخصُ المُتَواضِعُ والصَّادِقُ مع نَفْسِهِ يَقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّسَ وفي بالِهِ أن يَعرِفَ أينَ يَجِبُ أن يَتَحَسَّن.a ولا تَنْسَ أنَّ لُبسَ «الشَّخصِيَّةِ الجَديدَة» هو عَمَلِيَّةٌ مُستَمِرَّة. (كو ٣:١٠؛ قارن الملاحظة الدراسية على «تتجدَّد». [بالإنكليزية]) فماذا يُساعِدُكَ أن تَظَلَّ شَخصًا يُطَبِّقُ كَلِمَةَ اللّٰه؟
١٣ كَيفَ تَضَعُ عَدَدًا مَعقولًا مِنَ الأهداف؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
١٣ بَدَلَ أن تُحاوِلَ أن تُطَبِّقَ كُلَّ ما تَقرَأُهُ دُفعَةً واحِدَة، ضَعْ عَدَدًا مَعقولًا مِنَ الأهداف. (أم ١١:٢) جَرِّبْ هذا الاقتِراح: أُكتُبْ لائِحَةً بِالنِّقاطِ الَّتي يَلزَمُ أن تَعمَلَ علَيها، ثُمَّ اختَرْ واحِدَةً أوِ اثنَتَيْنِ مِنها لِتَعمَلَ علَيهِما أوَّلًا واترُكِ النِّقاطَ الأُخْرى إلى وَقتٍ آخَر. ولكنْ مِن أينَ تَبدَأ؟
بدل أن تحاول أن تطبِّق كل ما تقرأه في الكتاب المقدس دفعة واحدة، ما رأيك أن تضع أهدافًا معقولة؟ أن تركِّز مثلًا على نقطة أو اثنتين؟ (أُنظر الفقرتين ١٣-١٤.)
١٤ أيُّ أهدافٍ يُمكِنُ أن تَبدَأَ بها؟
١٤ قد تُقَرِّرُ أن تَبدَأَ بِهَدَفٍ أسهَلَ مِن غَيرِهِ بِالنِّسبَةِ إلَيك. أو قد تَختارُ أن تَعمَلَ على نُقطَةٍ تَحتاجُ أن تُحَسِّنَها أكثَرَ مِن غَيرِها. بَعدَ أن تُحَدِّدَ هَدَفَك، قُمْ بِبَحثٍ في مَطبوعاتِنا، رُبَّما في فِهرِس مَطبوعاتِ بُرجِ المُراقَبَة أو دَليل المَواضيعِ في مَطبوعاتِ شُهودِ يَهْوَه. أيضًا، صَلِّ بِخُصوصِ هَدَفِكَ واطلُبْ مِن يَهْوَه «الرَّغبَةَ والقُدرَةَ لِتَعمَلَ . . . ما يُرْضيه». (في ٢:١٣) ثُمَّ ضَعْ ما تَعَلَّمتَهُ مَوْضِعَ العَمَل. وبَعدَ أن تَتَقَدَّمَ نَحوَ هَدَفِكَ الأوَّل، ستَندَفِعُ أن تَبدَأَ بِهَدَفٍ آخَر. وفي الحَقيقَة، حينَ تُحَسِّنُ أحَدَ مَجالاتِ حَياتِكَ المَسِيحِيَّة أو صِفَةً في شَخصِيَّتِك، سيَسهُلُ علَيكَ على الأرجَحِ أن تَتَحَسَّنَ مِن نَواحٍ أُخْرى.
إسمَحْ لِكَلِمَةِ اللّٰهِ أن ‹تَعمَلَ فيك›
١٥ ما الفَرقُ بَينَ شَعبِ يَهْوَه والنَّاسِ الكَثيرينَ الَّذينَ يَقرَأونَ الكِتابَ المُقَدَّس؟ (١ تسالونيكي ٢:١٣)
١٥ يَقولُ بَعضُ النَّاسِ إنَّهُم قَرَأوا الكِتابَ المُقَدَّسَ عَشَراتِ المَرَّات. ولكنْ هل يُؤْمِنونَ بهِ فِعلًا؟ هل يُطَبِّقونَهُ أو يَسمَحونَ لهُ أن يُغَيِّرَ في حَياتِهِم؟ لِلأسَف، الجَوابُ عُمومًا هو لا. ولكنْ ما أكبَرَ الفَرقَ بَينَهُم وبَينَ شَعبِ يَهْوَه! فمِثلَ المَسِيحِيِّينَ في القَرنِ الأوَّل، نَحنُ نَقبَلُ الأسفارَ المُقَدَّسَة «كما هي حَقًّا ككَلِمَةِ اللّٰه». وأكثَرُ مِن ذلِك، نَعمَلُ كُلَّ جُهدِنا لِيَكونَ مَفعولُها واضِحًا في حَياتِنا. — إقرأ ١ تسالونيكي ٢:١٣.
١٦ ماذا يُساعِدُنا أن نَصيرَ أشخاصًا يُطَبِّقونَ الكَلِمَة؟
١٦ لَيسَ سَهلًا دائِمًا أن نَقرَأَ كَلِمَةَ اللّٰهِ ونُطَبِّقَها. فقد نُجاهِدُ كَي نَجِدَ وَقتًا لِنَقرَأَها. أو رُبَّما تَعَوَّدنا أن نَقرَأَ بِاستِعجالٍ دونَ أن نَستَوعِبَ إلَّا القَليلَ مِمَّا قَرَأناه. أو قد نَشعُرُ أنَّنا تَحتَ ضَغطٍ كَبيرٍ أمامَ كُلِّ التَّحسيناتِ الَّتي يَلزَمُ أن نَقومَ بها. مَهما كانَ التَّحَدِّي الَّذي تُواجِهُه، تَقدِرُ أن تَتَخَطَّاه! فبِمُساعَدَةِ يَهْوَه، تَصيرُ أقْوى مِنه. لِذلِك صَمِّمْ أن تَقبَلَ مُساعَدَةَ يَهْوَه وتَصيرَ شَخصًا لا يَكتَفي بِسَماعِ الكَلِمَةِ بل يُطَبِّقُها أيضًا. ودونَ شَكّ، كُلَّما قَرَأتَ كَلِمَةَ اللّٰهِ وطَبَّقتَها في حَياتِك، شَعَرتَ بِسَعادَةٍ أكبَر. — يع ١:٢٥.
التَّرنيمَة ٩٤ شُكرًا يا يَهْوَه على كَلِمَتِك!
a أُحضُرْ على مَوقِعِنا jw.org الفيديو آراءُ شَبابٍ مِن عُمرِك: قِراءَةُ الكِتابِ المُقَدَّس.