أيلول (سبتمبر)
الإثنين ١ أيلول (سبتمبر)
سيُشرِقُ علَينا نورُ الفَجرِ مِن فَوق. — لو ١:٧٨.
اللّٰهُ أعطى يَسُوع القُدرَةَ لِيَحُلَّ كُلَّ مَشاكِلِ البَشَر. ومِن خِلالِ العَجائِبِ الَّتي عمِلَها يَسُوع، أظهَرَ أنَّهُ يقدِرُ أن يحُلَّ المَشاكِلَ الَّتي لا نقدِرُ نَحنُ أن نحُلَّها. مَثَلًا، أظهَرَ أنَّهُ يقدِرُ أن يُزيلَ السَّبَبَ الرَّئيسِيَّ لِمَشاكِلِنا: الخَطِيَّةَ المَوروثَة الَّتي يَنتِجُ عنها المَرَضُ والمَوت. (مت ٩:١-٦؛ رو ٥:١٢، ١٨، ١٩) وبرهَنَ أيضًا أنَّهُ يقدِرُ أن «يَشْفِيَ النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَض»، وحتَّى أن يُقيمَ المَوتى. (مت ٤:٢٣؛ يو ١١:٤٣، ٤٤) كما أثبَتَ أنَّهُ يقدِرُ أن يتَحَكَّمَ في الرِّياحِ العَنيفَة، وأن يُحَرِّرَ النَّاسَ مِنَ الأرواحِ الشِّرِّيرَة. (مر ٤:٣٧-٣٩؛ لو ٨:٢) أفَلا نطمَئِنُّ حينَ نرى القُدرَةَ العَظيمَة الَّتي أعطاها يَهْوَه لِابْنِه؟ لا شَكَّ أنَّ البَرَكاتِ تَحتَ حُكمِ مَملَكَةِ اللّٰهِ ستتَحَقَّقُ بِالتَّأكيد. فالعَجائِبُ الَّتي عمِلَها يَسُوع تُعطينا لَمحَةً عن ما سيَفعَلُهُ في المُستَقبَل. فحينَ يحكُمُ كمَلِكٍ على كُلِّ الأرض، سيَعمَلُ عَجائِبَ أعظَمَ بِكَثير. ب٢٣/٤ ص ٣ ف ٥-٧.
الثلاثاء ٢ أيلول (سبتمبر)
الرُّوحُ يفحَصُ كُلَّ شَيء، حتَّى أعماقَ اللّٰه. — ١ كو ٢:١٠.
في الجَماعاتِ الكَبيرَة، قدْ لا تنالُ فُرَصًا لِتُجاوِبَ على قَدِّ ما ترغَب. مع ذلِك، لا تستَسلِمْ وتتَوَقَّفْ عن رَفعِ يَدِك. حضِّرْ عِدَّةَ أجوِبَة. وهكَذا، إذا رفَعتَ يَدَكَ في فَقَرَةٍ ولم تنَلْ فُرصَة، تقدِرُ أن تُجاوِبَ في فَقَراتٍ أُخرى. وحينَ تُحَضِّرُ الدَّرس، فكِّرْ كَيفَ ترتَبِطُ الفَقَراتُ الواحِدَةُ بِالأُخرى وبِمِحوَرِ المَقالَة. فبِهذِهِ الطَّريقَة، ستجِدُ أفكارًا جَيِّدَة لِتُعَلِّقَ علَيها خِلالَ الدَّرس. أيضًا، حضِّرْ أجوِبَةً على الفَقَراتِ الصَّعبَة الَّتي تحتَوي على حَقائِقَ عَميقَة. فقدْ لا يرفَعُ كَثيرونَ يَدَهُم في فَقَراتٍ كهذِه. ولكنْ ماذا لَو لم تنَلْ أيَّ فُرصَةٍ لِتُجاوِبَ خِلالَ عِدَّةِ اجتِماعات؟ أُطلُبْ مِنَ المُديرِ قَبلَ الاجتِماع أن يُعطِيَكَ فُرصَةً لِتُجاوِبَ على فَقَرَةٍ مُعَيَّنَة. ب٢٣/٤ ص ٢١-٢٢ ف ٩-١٠.
الأربعاء ٣ أيلول (سبتمبر)
فَعَلَ يُوسُف مِثلَما أمَرَهُ مَلاكُ يَهْوَه، وأخَذَ زَوجَتَهُ إلى بَيتِه. — مت ١:٢٤.
كانَ يُوسُف زَوجًا جَيِّدًا لِأنَّهُ طبَّقَ إرشاداتِ يَهْوَه. ففي ثَلاثِ مُناسَباتٍ على الأقَلّ، أعطاهُ يَهْوَه إرشاداتٍ بِخُصوصِ عائِلَتِه. ويُوسُف أطاعَها فَورًا، حتَّى حينَ تطَلَّبَت مِنهُ أن يقومَ بِتَغييراتٍ كَبيرَة. (مت ١:٢٠؛ ٢:١٣-١٥، ١٩-٢١) وهكَذا حمى مَرْيَم، دعَمَها، واهتَمَّ بها. ولا شَكَّ أنَّهُ كسَبَ بِهذِهِ الطَّريقَةِ مَحَبَّتَها واحتِرامَها. فهل أنتَ زَوج؟ تمَثَّلْ إذًا بِيُوسُف، وطبِّقْ نَصائِحَ الكِتابِ المُقَدَّسِ بِخُصوصِ الاهتِمامِ بِعائِلَتِك، حتَّى لَو تطَلَّبَت مِنكَ أن تقومَ بِبَعضِ التَّغييرات. فحينَ تفعَلُ ذلِك، تُظهِرُ لِزَوجَتِكَ أنَّكَ تُحِبُّها، وتُقَوِّي بِالتَّالي عَلاقَتَكُما. تقولُ أُختٌ في فَانُوَاتُو مُتَزَوِّجَة مُنذُ أكثَرَ مِن ٢٠ سَنَة: «حينَ أرى زَوجي يطلُبُ إرشادَ يَهْوَه ويُطَبِّقُه، أحتَرِمُهُ أكثَر، أشعُرُ بِالأمان، وتزيدُ ثِقَتي بِقَراراتِه». ب٢٣/٥ ص ٢١ ف ٥.
الخميس ٤ أيلول (سبتمبر)
تكونُ هُناك طَريقٌ رَئيسِيَّة، طَريقٌ تُدعى طَريقَ القَداسَة. — إش ٣٥:٨.
سيَكونُ اليَهُودُ العائِدونَ مِن بَابِل ‹شَعبًا مُقَدَّسًا› لِيَهْوَه. (تث ٧:٦) مع ذلِك، لزِمَ أن يقوموا بِتَغييراتٍ كَبيرَة لِيُرضوا يَهْوَه. فمُعظَمُ اليَهُودِ الَّذينَ وُلِدوا في بَابِل يَبدو أنَّهُمُ اعتادوا على طَريقَةِ تَفكيرِ البَابِلِيِّينَ ومَقاييسِهِم. وبَعدَ عَشَراتِ السِّنينَ مِن رُجوعِ اليَهودِ إلى إسْرَائِيل، تفاجَأَ الحاكِمُ نَحَمْيَا بِأولادٍ إسْرَائِيلِيِّينَ لا يتَكَلَّمونَ العِبْرَانِيَّة، اللُّغَةَ الرَّئيسِيَّة الَّتي كُتِبَت بها كَلِمَةُ اللّٰه. (تث ٦:٦، ٧؛ نح ١٣:٢٣، ٢٤) فكَيفَ يُمكِنُ لِهؤُلاءِ الأولادِ أن يُحِبُّوا يَهْوَه ويَعبُدوه؟! (عز ١٠:٣، ٤٤) واضِحٌ إذًا أنَّ اليَهُودَ العائِدينَ لزِمَ أن يقوموا بِتَغييراتٍ كَبيرَة. لكنَّ وُجودَهُم في إسْرَائِيل كانَ سيُسَهِّلُ علَيهِم أن يقوموا بها. وهذا ما فعَلوه، فيما ردُّوا العِبادَةَ النَّقِيَّة تَدريجِيًّا. — نح ٨:٨، ٩. ب٢٣/٥ ص ١٥ ف ٦-٧.
الجمعة ٥ أيلول (سبتمبر)
يَهْوَه يَسنُدُ كُلَّ الَّذينَ على وَشْكِ أن يَسقُطوا ويُقيمُ كُلَّ الَّذينَ تَحْنيهِمِ الضِّيقات. — مز ١٤٥:١٤.
مُهِمٌّ أن تكونَ لَدَينا رَغبَةٌ قَوِيَّة، وحتَّى أن نضغَطَ على نَفسِنا، كَي نُحَقِّقَ هَدَفَنا. لكنَّنا قد نُواجِهُ صُعوباتٍ إضافِيَّة. مَثَلًا، قد نتَعَرَّضُ ‹لِحَوادِثَ غَيرِ مُتَوَقَّعَة› تستَنزِفُ وَقتَنا. (جا ٩:١١) أو قد نُواجِهُ ظُروفًا صَعبَة تُضعِفُ مَعنَوِيَّاتِنا وتستَنزِفُ طاقَتَنا. (أم ٢٤:١٠) وبِسَبَبِ نَقصِنا، قد نرتَكِبُ أخطاءً تُصَعِّبُ علَينا أن نُحَقِّقَ هَدَفَنا. (رو ٧:٢٣) أو بِبَساطَة، قد نتعَب. (مت ٢٦:٤٣) فماذا يُساعِدُكَ أن لا تستَسلِم؟ لا تعتَبِرْ أنَّكَ فشِلت. يُخبِرُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أنَّنا سنُواجِهُ مَشاكِلَ أو صُعوبات. لكنَّهُ يُؤَكِّدُ لنا أنَّنا نقدِرُ أن نتَغَلَّبَ علَيها. وحينَ نُواصِلُ التَّقَدُّمَ رَغمَ الصُّعوبات، نُظهِرُ لِيَهْوَه أنَّنا نُريدُ أن نُرضِيَه. وبِلا شَكّ، هذا سيُفَرِّحُهُ كَثيرًا. ب٢٣/٥ ص ٣٠ ف ١٤-١٥.
السبت ٦ أيلول (سبتمبر)
صيروا أمثِلَةً لِلرَّعِيَّة. — ١ بط ٥:٣.
الخِدمَةُ كامِلَ الوَقتِ تُعَلِّمُ الإخوَةَ الشُّبَّانَ أن يتَأقلَموا مع مُختَلِفِ الشَّخصِيَّات. كما تُعَلِّمُهُم أن يضَعوا ميزانِيَّةً مَعقولَة ويَلتَزِموا بها. (في ٤:١١-١٣) فهل تُخَطِّطُ لِتخدُمَ كامِلَ الوَقت؟ إذًا، لِمَ لا تبدَأُ بِالفَتحِ الإضافِيّ؟ هذا سيُساعِدُكَ لِتصيرَ فاتِحًا عادِيًّا. والفَتحُ العادِيُّ سَيَفَتَحُ لكَ البابَ لِأنواعٍ أُخرى مِنَ الخِدمَةِ كامِلَ الوَقت، مِثلِ الخِدمَةِ في بَيْت إيل أو في مَشاريعِ البِناءِ الثِّيوقراطِيَّة. أيضًا، يجِبُ أن يسعى كُلُّ الإخوَةِ الذُّكورِ لِيَصِلوا إلى المُؤَهِّلاتِ اللَّازِمَة لِيَخدُموا كشُيوخ. والكِتابُ المُقَدَّسُ يقولُ إنَّ الَّذينَ يفعَلونَ ذلِك ‹يشتَهونَ عَمَلًا حَسَنًا›. (١ تي ٣:١) ولكنْ طَبعًا، يلزَمُ في البِدايَةِ أن يصيروا خُدَّامًا مُساعِدين. والخُدَّامُ المُساعِدونَ يقومونَ بِمَسؤولِيَّاتٍ عَديدَة لِيُساعِدوا الشُّيوخَ في الاهتِمامِ بِالإخوَة. وعلى الخُدَّامِ المُساعِدينَ والشُّيوخِ على السَّواءِ أن يخدُموا إخوَتَهُم بِتَواضُع، ويَشتَرِكوا بِنَشاطٍ في خِدمَةِ الحَقل. ب٢٣/١٢ ص ٢٨ ف ١٤-١٦.
الأحد ٧ أيلول (سبتمبر)
إبتَدَأ، وهو لا يَزالُ صَبِيًّا، يطلُبُ إلهَ دَاوُد أبيه. — ٢ أخ ٣٤:٣.
حينَ كانَ عُمرُ المَلِكِ يُوشِيَّا ١٦ سَنَة، بدَأَ يُفَتِّشُ عن إرشاداتِ يَهْوَه. فبَدَأَ يتَعَلَّمُ أكثَرَ عنه، وسعى لِيَفعَلَ مَشيئَتَه. لكنَّهُ واجَهَ تَحَدِّيات، وخُصوصًا كمَلِكٍ صَغير. فأغلَبُ الشَّعبِ كانوا يعبُدونَ آلِهَةً مُزَيَّفَة، ولزِمَ أن يتَصَرَّفَ بِشَجاعَةٍ لِيُوقِفَهُم. وبِالفِعل، كانَ يُوشِيَّا شُجاعًا. فقَبلَ أن يصيرَ عُمرُهُ ٢٠ سَنَة، ابتَدَأَ يُزيلُ عِبادَةَ الأصنامِ مِن مَملَكَتِه. (٢ أخ ٣٤:١، ٢) وأنتَ تقدِرُ أن تتَمَثَّلَ بهِ حتَّى لَو كُنتَ صَغيرًا جِدًّا. فتعَلَّمْ أكثَرَ عن يَهْوَه وعن صِفاتِهِ الحُلوَة. وهذا سيَدفَعُكَ أن تنذُرَ نَفْسَكَ له. وكَيفَ ستصيرُ حَياتُكَ عِندَئِذٍ؟ اعتَمَدَ لُوك بِعُمرِ ١٤ سَنَة، وقالَ حينَ انتَذَر: «إبتِداءً مِنَ الآن، سأضَعُ خِدمَةَ يَهْوَه أوَّلًا في حَياتي، وسَأسعى لِأُفَرِّحَه». (مر ١٢:٣٠) فهل هذا ما تُريدُهُ أنتَ أيضًا؟ تأكَّدْ أنَّهُ أفضَلُ شَيءٍ تفعَلُهُ في حَياتِك. ب٢٣/٩ ص ١١ ف ١٢-١٣.
الإثنين ٨ أيلول (سبتمبر)
قدِّروا الَّذينَ يعمَلونَ بِكَدٍّ بَينَكُم ويُشرِفونَ علَيكُم في الرَّبّ. — ١ تس ٥:١٢.
حينَ كتَبَ الرَّسولُ بُولُس رِسالَتَهُ الأولى إلى المَسيحِيِّينَ في تَسَالُونِيكِي، كانَتِ الجَماعَةُ هُناك قد تشَكَّلَت قَبلَ أقَلَّ مِن سَنَة. وبِالتَّالي، كانَ الشُّيوخُ فيها بِلا خِبرَة، وارتَكَبوا بِلا شَكٍّ أخطاء. مع ذلِك، استاهَلَ هؤُلاءِ الشُّيوخُ الاحتِرام. نَحنُ أيضًا، مُهِمٌّ أن نتَعَلَّمَ أن نُحِبَّ شُيوخَنا ونحتَرِمَهُم. ففيما نقتَرِبُ إلى الضِّيقِ العَظيم، قد نفقِدُ الاتِّصالَ بِالمَركَزِ الرَّئيسِيِّ العالَمِيِّ وبِمَكتَبِ الفَرع. وبِالتَّالي، سنعتَمِدُ أكثَرَ وأكثَرَ على الشُّيوخِ لِننالَ الإرشاد. لِذا، بَدَلَ أن نُرَكِّزَ على أخطائِهِم، لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يقودُهُم بِواسِطَةِ ابْنِه. وهكَذا، نبقى واعينَ مَهما حصَل. ومِثلَما تحمي الخوذَةُ رَأسَ الجُندِيّ، يحمي أمَلُنا بِالخَلاصِ تَفكيرَنا. فيُذَكِّرُنا أنَّ كُلَّ ما يعرِضُهُ العالَمُ هو بِلا قيمَة. (في ٣:٨) ويُساعِدُنا أن نبقى هادِئينَ ونُفَكِّرَ بِاتِّزان. ب٢٣/٦ ص ١١-١٢ ف ١١-١٢.
الثلاثاء ٩ أيلول (سبتمبر)
المَرأةُ الغَبِيَّة صَوتُها عالٍ. هي جاهِلَة. — أم ٩:١٣.
هُناك خِيارانِ أمامَ الَّذينَ يتَلَقَّونَ دَعوَةَ «المَرأةِ الغَبِيَّة»: فإمَّا أن يقبَلوها، أو يرفُضوها. وهُناك أسبابٌ مُهِمَّة لِنتَجَنَّبَ العَهارَة. تقولُ «المَرأةُ الغَبِيَّة»: «المِياهُ المَسروقَة طَيِّبَة». (أم ٩:١٧) وما هي هذِهِ «المِياهُ المَسروقَة»؟ كما يتَّضِح، تُشيرُ إلى العَلاقاتِ الجِنسِيَّة المُحَرَّمَة. فالكِتابُ المُقَدَّسُ يُشَبِّهُ العَلاقَةَ الجِنسِيَّة بَينَ الرَّجُلِ والمَرأةِ المُتَزَوِّجَينِ شَرعِيًّا بِمِياهٍ مُنعِشَة. (أم ٥:١٥-١٨) لكنَّ عَلاقَتَهُما اللَّائِقَة تختَلِفُ كَثيرًا عنِ «المِياهِ المَسروقَة». فالَّذينَ يُمارِسونَ العَلاقاتِ المُحَرَّمَة غالِبًا ما يقومونَ بها في السِّرّ، تَمامًا مِثلَ السَّارِق. وهذِهِ «المِياهُ المَسروقَة» تبدو لهُم «طَيِّبَة»، خُصوصًا حينَ يظُنُّونَ أنَّهُم يُفلِتونَ بِأفعالِهِم. لكنَّهُم مُخطِئونَ تَمامًا. فيَهْوَه يرى ما يفعَلُهُ كُلُّ شَخص. ولا شَيءَ أسوَأُ مِن خَسارَةِ رِضاه. إنَّها خَسارَةٌ مُرَّة، ولَيسَت «طَيِّبَةً» أبَدًا. — ١ كو ٦:٩، ١٠. ب٢٣/٦ ص ٢٢ ف ٧-٩.
الأربعاء ١٠ أيلول (سبتمبر)
إن قُمتُ بهِ كُرهًا، فلا أزالُ مُؤْتَمَنًا على وِكالَة. — ١ كو ٩:١٧.
ماذا لَو مرَرتَ بِفَترَةٍ شعَرتَ فيها أنَّ صَلَواتِكَ صارَت آلِيَّةً أو أنَّكَ لم تعُدْ مُتَحَمِّسًا لِلخِدمَة؟ لا تستَنتِجْ أنَّكَ خسِرتَ روحَ يَهْوَه. فأنتَ في النِّهايَةِ إنسانٌ ناقِص، وقدْ تتَقَلَّبُ مَشاعِرُك. لِذا في حالِ بدَأَتْ حَماسَتُكَ تبرُد، فكِّرْ في مِثالِ الرَّسولِ بُولُس. فمع أنَّهُ حاوَلَ أن يتَمَثَّلَ بِيَسُوع، عرَفَ أنَّهُ لن يشعُرَ دائِمًا بِنَفْسِ الاندِفاعِ لِيُبَشِّر. وكانَ مُصَمِّمًا أن يُتَمِّمَ خِدمَتَهُ بِغَضِّ النَّظَرِ عن مَشاعِرِهِ في ذلِكَ الوَقت. بِشَكلٍ مُماثِل، لا تسمَحْ لِمَشاعِرِكَ النَّاقِصَة بِأن تُقَرِّرَ عنك. بل صمِّمْ أن تفعَلَ الصَّوابَ بِغَضِّ النَّظَرِ عن مَشاعِرِك. ومعَ الوَقت، ما تفعَلُهُ سيُؤَثِّرُ على مَشاعِرِكَ بِطَريقَةٍ إيجابِيَّة. — ١ كو ٩:١٦. ب٢٤/٣ ص ١١-١٢ ف ١٢-١٣.
الخميس ١١ أيلول (سبتمبر)
أظهِروا لهُم بُرهانَ مَحَبَّتِكُم. — ٢ كو ٨:٢٤.
مُهِمٌّ أن نُظهِرَ المَحَبَّةَ لِإخوَتِنا. فيجِبُ أن نسعى لِنقضِيَ وَقتًا أكثَرَ معهُم ونصيرَ أصدِقاءَهُم. (٢ كو ٦:١١-١٣) في جَماعاتٍ كَثيرَة، هُناك إخوَةٌ خَلفِيَّاتُهُم مُتَنَوِّعَةٌ وشَخصِيَّاتُهُم مُختَلِفَة. فكَيفَ نُقَوِّي مَحَبَّتَنا لِكُلِّ الإخوَة؟ يجِبُ أن نُرَكِّزَ على صِفاتِهِمِ الحُلوَة. فلْنسعَ لِنرى إخوَتَنا مِثلَما يراهُم يَهْوَه. وهكَذا، نُبَرهِنُ أنَّنا نُحِبُّهُم فِعلًا. وكَي نتَمَتَّعَ بِحِمايَةِ يَهْوَه خِلالَ الضِّيقِ العَظيم، ضَرورِيٌّ أن نُحِبَّ إخوَتَنا. لاحِظْ ماذا أوصى يَهْوَه شَعبَهُ قَديمًا حينَ تعَرَّضَت بَابِل لِهُجوم: «هَلُمَّ يا شَعبي ادخُلْ مَخادِعَك، وأغلِقْ أبوابَكَ وَراءَك. إختَبِئْ لَحظَةً إلى أن تعبُرَ الإدانَة». (إش ٢٦:٢٠) وكما يبدو، سنحتاجُ نَحنُ أيضًا أن نُطَبِّقَ هذِهِ الوَصِيَّةَ خِلالَ الضِّيقِ العَظيم. ب٢٣/٧ ص ٦-٧ ف ١٤-١٦.
الجمعة ١٢ أيلول (سبتمبر)
مَشهَدُ هذا العالَمِ في تَغَيُّر. — ١ كو ٧:٣١.
جَيِّدٌ أن يَسألَ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا نَفْسَه: ‹هل يعتَبِرُني الآخَرونَ شَخصًا مَرِنًا، مُتَفَهِّمًا، ومُتَّزِنًا؟ أم هل يعتَبِرونَني شَخصًا صَعبًا، مُتَطَلِّبًا، أو عَنيدًا؟ وهل أقبَلُ رَأيَهُم كُلَّما أمكَن؟›. مُهِمٌّ أن نفحَصَ نَفْسَنا لِنرى كم نَحنُ مَرِنون. فهكَذا، نعرِفُ كم نتَمَثَّلُ بِيَهْوَه ويَسُوع. طَبعًا، ضَرورِيٌّ أن نكونَ مَرِنين. فقدْ تتَغَيَّرُ ظُروفُنا فَجأَة، ونُواجِهُ مَشاكِلَ لم نكُنْ نتَوَقَّعُها. مَثَلًا، قد نُصابُ بِمَرَض، نقَعُ في مُشكِلَةٍ مالِيَّة، أو نُعاني بِسَبَبِ الاضطِراباتِ السِّياسِيَّة. (جا ٩:١١) أيضًا، قد يتَغَيَّرُ تَعيينُنا ونستَصعِبُ ذلِك. فماذا يُساعِدُنا أن نتَكَيَّفَ معَ التَّغييرات؟ علَينا أن: (١) نتَقَبَّلَ الواقِع، (٢) نتَطَلَّعَ إلى الأمام، (٣) نُفَكِّرَ في الإيجابِيَّات، و (٤) نكونَ خَدومين. ب٢٣/٧ ص ٢١-٢٢ ف ٧-٨.
السبت ١٣ أيلول (سبتمبر)
إنَّكَ مَحبوبٌ جِدًّا. — دا ٩:٢٣.
كانَ دَانْيَال شابًّا صَغيرًا حينَ أخَذَهُ البَابِلِيُّونَ مِن بَلَدِهِ كأسيرِ حَرب. لكنَّهُ لفَتَ نَظَرَهُم. فقدْ رأَوا «مَا يَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْن»: أنَّهُ كانَ «بِلا عَيب»، ‹جَميلًا›، ومِن عائِلَةٍ راقِيَة. (١ صم ١٦:٧) ولِهذِهِ الأسبَاب، درَّبَهُ البَابِلِيُّونَ لِيُصبِحَ مَسؤولًا في قَصرِ المَلِك. (دا ١:٣، ٤، ٦) لكنَّ يَهْوَه أحَبَّهُ بِسَبَبِ صِفاتِهِ الحُلوَة. وحتَّى حينَ كانَ في أواخِرِ مُراهَقَتِهِ أو أوائِلِ عِشرِيناتِه، اعتَبَرَهُ يَهْوَه شَخصًا مِثالِيًّا، تَمامًا مِثلَ نُوح وأيُّوب اللَّذَينِ خدَماهُ بِأمانَةٍ عَشَراتِ السِّنين. (تك ٥:٣٢؛ ٦:٩، ١٠؛ أي ٤٢:١٦، ١٧؛ حز ١٤:١٤) وقدْ ظلَّ يَهْوَه يُحِبُّ دَانْيَال الَّذي عاشَ طَويلًا ورأى الكَثير. — دا ١٠:١١، ١٩. ب٢٣/٨ ص ٢ ف ١-٢.
الأحد ١٤ أيلول (سبتمبر)
أدرِكوا ما هوَ العَرضُ والطُّولُ والعُلُوُّ والعُمق. — أف ٣:١٨.
إذا كُنتَ تُريدُ أن تشتَرِيَ بَيتًا، فقدْ تحتاجُ أن تفحَصَ أنتَ بِنَفْسِكَ كُلَّ صَغيرَةٍ وكَبيرَةٍ تتَعَلَّقُ بِبَيتِكَ المُستَقبَلِيّ. هذا ما يجِبُ أن تفعَلَهُ حينَ تدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّس. فلا تقرَأْهُ بِطَريقَةٍ سَريعَة، وتمُرَّ علَيهِ مُرورَ الكِرام. فبِهذِهِ الطَّريقَة، ستتَعَلَّمُ فَقَطِ الحَقائِقَ الأساسِيَّة: «المَبادِئَ الأوَّلِيَّة لِإعلاناتِ اللّٰهِ المُقَدَّسَة». (عب ٥:١٢) فمِثلَما تفحَصُ البَيتَ جَيِّدًا قَبلَما تشتَريه، اسعَ لِتعرِفَ أدَقَّ التَّفاصيلِ في الكِتابِ المُقَدَّس. وكَيفَ تقومُ بِذلِك؟ إحدى الطُّرُقِ هي أن ترى كَيفَ ترتَبِطُ أجزاؤُهُ معًا. وبَدَلَ أن تكتَفِيَ بِمَعرِفَةِ ما هي الحَقائِقُ المَوجودَة فيه، اسعَ لِتفهَمَ لِماذا تُؤمِنُ بها. ودونَ شَكّ، كَي نفهَمَ كَلِمَةَ اللّٰهِ بِأدَقِّ تَفاصيلِها، يلزَمُ أن ندرُسَ الحَقائِقَ العَميقَة المَوجودَة فيها. فالرَّسولُ بُولُس شجَّعَ إخوَتَهُ المَسيحِيِّينَ أن يدرُسوا كَلِمَةَ اللّٰهِ بِاجتِهاد. فهكَذا، يفهَمونَ كامِلًا ‹ما هو عَرضُ وطولُ وعُلُوُّ وعُمقُ› الحَقّ، ويَصيرونَ «مُتَأصِّلينَ» في الإيمان. (أف ٣:١٤-١٩) نَحنُ أيضًا، يجِبُ أن نفعَلَ الأمرَ نَفْسَه. ب٢٣/١٠ ص ١٨ ف ١-٣.
الإثنين ١٥ أيلول (سبتمبر)
أيُّها الإخوَة، اتبَعوا نَموذَجَ الأنبِياءِ الَّذينَ تَكَلَّموا بِاسْمِ يَهْوَه، فهُم صَبَروا وتَحَمَّلوا الضِّيقات. — يع ٥:١٠.
يتَحَدَّثُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن كَثيرينَ هُم مِثالٌ في الصَّبر. فلِمَ لا تدرُسُ عنهُم؟ مَثَلًا، مع أنَّ دَاوُد تعَيَّنَ بِعُمرٍ صَغيرٍ لِيَكونَ مَلِكَ إسْرَائِيل، اضطُرَّ أن ينتَظِرَ سِنينَ كَثيرَة حتَّى يستَلِمَ الحُكم. وسِمْعَان وحَنَّة استَمَرَّا بِأمانَةٍ في عِبادَةِ يَهْوَه، فيما كانا ينتَظِرانِ المَسِيَّا. (لو ٢:٢٥، ٣٦-٣٨) حينَ تدرُسُ قِصَصَ أشخاصٍ كهؤُلاء، فكِّرْ في الأسئِلَةِ التَّالِيَة: ‹ماذا ساعَدَهُم أن يُظهِروا الصَّبر؟ كَيفَ استَفادوا مِن ذلِك؟ وكَيفَ أتَمَثَّلُ بِهِم؟›. أيضًا، ستستَفيدُ حينَ تدرُسُ قِصَصَ الأشخاصِ الَّذينَ لم يُظهِروا الصَّبر. (١ صم ١٣:٨-١٤) فاسألْ نَفْسَك: ‹لِمَ لم يُظهِروا الصَّبر؟ وماذا حصَلَ لهُم بِسَبَبِ ذلِك؟›. ب٢٣/٨ ص ٢٥ ف ١٥.
الثلاثاء ١٦ أيلول (سبتمبر)
نَحنُ آمَنَّا وعَرَفنا أنَّكَ قُدُّوسُ اللّٰه. — يو ٦:٦٩.
كانَ الرَّسولُ بُطْرُس وَلِيًّا. لِذا، لم يتَوَقَّفْ عنِ اتِّباعِ يَسُوع مَهما حصَل. فمَرَّةً، قالَ يَسُوع كَلامًا لم يفهَمْهُ تَلاميذُه. (يو ٦:٦٨) وبِالنَّتيجَة، توَقَّفَ كَثيرونَ مِنهُم عنِ اتِّباعِه. فهُم لم ينتَظِروهُ حتَّى يشرَحَ لهُم. أمَّا بُطْرُس، فعرَفَ أنَّ يَسُوع فَقَط عِندَهُ «كَلامُ الحَياةِ الأبَدِيَّة». ولاحِقًا، مع أنَّ يَسُوع عرَفَ أنَّ بُطْرُس وباقِيَ الرُّسُلِ سيَترُكونَه، وثِقَ أنَّ هذا الرَّسولَ سيَرجِعُ ويَبقى أمينًا. (لو ٢٢:٣١، ٣٢) كما تعاطَفَ مع بُطْرُس وباقي الرُّسُل، وقال: «إنَّ الرُّوحَ مُندَفِع، أمَّا الجَسَدُ فضَعيف». (مر ١٤:٣٨) لِذا، حتَّى بَعدَما أنكَرَهُ بُطْرُس، لم يقطَعِ الأمَلَ مِنه. بل ظهَرَ لهُ بَعدَ قِيامَتِه، على انفِرادٍ كما يتَّضِح. (مر ١٦:٧؛ لو ٢٤:٣٤؛ ١ كو ١٥:٥) تخَيَّلْ إذًا كم تشَجَّعَ هذا الرَّسولُ الَّذي كانَت مَعنَوِيَّاتُهُ مُنهارَة. ب٢٣/٩ ص ٢٢ ف ٩-١٠.
الأربعاء ١٧ أيلول (سبتمبر)
سُعَداءُ هُمُ الَّذينَ سامَحَهُمُ اللّٰهُ على كَسْرِ الشَّريعَةِ وغَفَرَ لهُم خَطاياهُم. — رو ٤:٧.
يغفِرُ اللّٰهُ خَطايا الَّذينَ لَدَيهِم إيمانٌ به، ويُسامِحُهُم كامِلًا ولا يعودُ يحسُبُ لهُم خَطاياهُم. (مز ٣٢:١، ٢) فهو يعتَبِرُهُم بِلا ذَنْبٍ ومُستَقيمينَ على أساسِ إيمانِهِم. فمع أنَّ إبْرَاهِيم ودَاوُد وغَيرَهُما مِن خُدَّامِ اللّٰهِ الأُمَناءِ اعتُبِروا بِلا لَوم، فهُم كانوا أشخاصًا خُطاةً وناقِصين. ولكنْ بِسَبَبِ إيمانِهِم، اعتَبَرَهُمُ اللّٰهُ بِلا ذَنْب، وخُصوصًا بِالمُقارَنَةِ معَ الَّذينَ لَيسَت لَدَيهِم عَلاقَةٌ به. (أف ٢:١٢) وكما أوضَحَ الرَّسولُ بُولُس في رِسالَتِه، الإيمانُ أساسِيٌّ لِيَكونَ لَدى البَشَرِ عَلاقَةٌ شَخصِيَّة بِاللّٰه. هذِهِ القاعِدَةُ انطَبَقَت في حالَةِ إبْرَاهِيم ودَاوُد، وهي تنطَبِقُ في حالَتِنا أيضًا. ب٢٣/١٢ ص ٣ ف ٦-٧.
الخميس ١٨ أيلول (سبتمبر)
لِنُقَرِّبْ في كُلِّ حينٍ ذَبيحَةَ تَسبيحٍ لِلّٰه، أي ثَمَرَ شِفاهٍ تُعلِنُ اسْمَهُ جَهرًا. — عب ١٣:١٥.
اليَوم، لَدَينا كُلِّنا امتِيازٌ كَبير: أن نعبُدَ يَهْوَه في هَيكَلِهِ الرُّوحِيّ. فنَحنُ نُقَدِّمُ وَقتَنا، طاقَتَنا، ومَوارِدَنا لِندعَمَ عَمَلَ مَملَكَتِه. فلْنسعَ إذًا لِنُقَدِّمَ لِيَهْوَه أفضَلَ ما عِندَنا. وهكَذا، نُظهِرُ لهُ أنَّنا نُقَدِّرُ امتِيازَ عِبادَتِه. ذكَرَ الرَّسولُ بُولُس مَجالاتٍ عَديدَة لِعِبادَتِنا لا يجِبُ أن نُهمِلَها. (عب ١٠:٢٢-٢٥) ومِنها الصَّلاة، التَّبشير، حُضورُ الاجتِماعات، وتَشجيعُ بَعضِنا البَعضَ ‹وبِالأكثَرِ على قَدرِ ما نرى اليَومَ يقتَرِب›. فلْنُصَمِّمْ أن ‹نعبُدَ اللّٰه›، مِثلَما شدَّدَ المَلاكُ على يُوحَنَّا مَرَّتَينِ في أواخِرِ سِفرِ الرُّؤْيَا. (رؤ ١٩:١٠؛ ٢٢:٩) ولْنُبقِ في بالِنا الحَقائِقَ الرُّوحِيَّة العَميقَة عن هَيكَلِ يَهْوَه الرُّوحِيّ. ولْنُقَدِّرْ دائِمًا امتِيازَ عِبادَةِ إلهِنا العَظيم. ب٢٣/١٠ ص ٢٩ ف ١٧-١٨.
الجمعة ١٩ أيلول (سبتمبر)
إستَمِرُّوا في مَحَبَّةِ بَعضِكُم بَعضًا. — ١ يو ٤:٧.
كُلُّنا نُريدُ أن «نَستَمِرَّ في مَحَبَّةِ بَعضِنا بَعضًا». لكنَّ يَسُوع حذَّر: «ستَبرُدُ مَحَبَّةُ أكثَرِيَّةِ النَّاس». (مت ٢٤:١٢) طَبعًا، لم يقُلْ يَسُوع إنَّ هذا سيَحصُلُ لِعَدَدٍ كَبيرٍ مِن أتباعِه. ولكنْ يلزَمُ أن ننتَبِهَ كَي لا نتَأثَّرَ بِالنَّاسِ حَولَنا وتبرُدَ مَحَبَّتُنا. لِذا، سنُناقِشُ الآنَ سُؤالًا مُهِمًّا: كَيفَ نتَأكَّدُ أنَّ مَحَبَّتَنا لِلإخوَةِ قَوِيَّة؟ إحدى الطُّرُقِ هي أن نفحَصَ رَدَّةَ فِعلِنا في الحالاتِ الصَّعبَة. (٢ كو ٨:٨) وقدْ تحَدَّثَ الرَّسولُ بُطْرُس عن حالَةٍ كهذِه. قال: «قَبلَ كُلِّ شَيء، أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا مَحَبَّةً شَديدَة، لِأنَّ المَحَبَّةَ تُغَطِّي خَطايا كَثيرَة». (١ بط ٤:٨) فحينَ يُخطِئُ إلَينا إخوَتُنا أو يجرَحونَنا، تكشِفُ رَدَّةُ فِعلِنا كم قَوِيَّةٌ هي مَحَبَّتُنا لهُم. ب٢٣/١١ ص ١٠ ف ١٢-١٣.
السبت ٢٠ أيلول (سبتمبر)
أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا. — يو ١٣:٣٤.
لا يُمكِنُنا أن نُطيعَ وَصِيَّةَ يَسُوع إذا أحبَبنا بَعضَ الإخوَةِ فَقَط. طَبعًا، لَيسَ خَطَأً أن نرتاحَ لِلبَعضِ أكثَرَ مِن غَيرِهِم. فحتَّى يَسُوع شعَرَ بِهذِهِ الطَّريقَة. (يو ١٣:٢٣؛ ٢٠:٢) ولكنْ مِثلَما ذكَّرَنا الرَّسولُ بُطْرُس، يجِبُ أن نسعى لِنُظهِرَ لِلكُلِّ في الجَماعَةِ «مَحَبَّةً أخَوِيَّة»، مَحَبَّةً كالَّتي يُظهِرُها أفرادُ العائِلَةِ واحِدُهُم لِلآخَر. (١ بط ٢:١٧) وأوصانا أيضًا: «أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا مَحَبَّةً قَوِيَّة مِنَ القَلب». (١ بط ١:٢٢) وهذا يعني أن نُحِبَّ حتَّى الإخوَةَ الَّذينَ لا نرتاحُ لهُم. مَثَلًا، هل جرَحَكَ أخٌ أو آذاكَ بِطَريقَةٍ ما؟ طَبيعِيٌّ أن ترغَبَ في الانتِقامِ مِنه، لا في إظهارِ المَحَبَّةِ له. لكنَّ بُطْرُس تعَلَّمَ مِن يَسُوع أنَّ الانتِقامَ يُزَعِّلُ اللّٰه. (يو ١٨:١٠، ١١) وكتَب: «لا تَرُدُّوا على الأذى بِالأذى أو على الإهانَةِ بِالإهانَة. بل بِالعَكسِ بارِكوا». (١ بط ٣:٩) فحينَ تكونُ مَحَبَّتُكَ لِلإخوَةِ قَوِيَّة، ستُظهِرُ اللُّطفَ لهُم. ب٢٣/٩ ص ٢٨-٢٩ ف ٩-١١.
الأحد ٢١ أيلول (سبتمبر)
كذلِك ينبَغي أن تكونَ النِّساءُ مُعتَدِلاتٍ في العادات، أميناتٍ في كُلِّ شَيء. — ١ تي ٣:١١.
في غَمضَةِ عَين، يكبَرُ الأولادُ ويَصيرونَ راشِدين. ويَبدو أنَّ نُمُوَّهُم يحصُلُ تِلقائِيًّا. لكنَّ النُّمُوَّ الرُّوحِيَّ مُختَلِفٌ تَمامًا. فهو لا يحصُلُ تِلقائِيًّا. (١ كو ١٣:١١؛ عب ٦:١) فكَي ننمُوَ إلى النُّضجِ الرُّوحِيّ، نحتاجُ أن نُنَمِّيَ عَلاقَةً قَوِيَّة بِيَهْوَه. كما نحتاجُ أن يُعطِيَنا يَهْوَه روحَهُ القُدُسَ لِنُنَمِّيَ صِفاتٍ تُرضيه، نتَعَلَّمَ مَهاراتٍ مُفيدَة، ونستَعِدَّ لِلمَسؤولِيَّاتِ المُستَقبَلِيَّة. (أم ١:٥) لقد خلَقَ يَهْوَه البَشَرَ ذُكورًا وإناثًا. (تك ١:٢٧) طَبعًا، يختَلِفُ الرَّجُلُ عنِ المَرأةِ في تَركيبَةِ الجِسم. لكنَّ هذا لَيسَ الاختِلافَ الوَحيدَ بَينَهُما. فيَهْوَه خلَقَ الرَّجُلَ والمَرأةَ لِيُتَمِّمَ كُلٌّ مِنهُما دَورًا مُختَلِفًا. وبِالتَّالي، يحتاجُ كُلٌّ مِنهُما إلى صِفاتٍ ومَهاراتٍ تختَلِفُ عنِ الآخَر. — تك ٢:١٨. ب٢٣/١٢ ص ١٨ ف ١-٢.
الإثنين ٢٢ أيلول (سبتمبر)
عَلِّموا أشخاصًا مِن كُلِّ الشُّعوبِ لِيَصيروا تَلاميذي، وعَمِّدوهُم بِاسْمِ الآبِ والابْن. — مت ٢٨:١٩.
هل أرادَ يَسُوع أن يستَعمِلَ الآخَرونَ اسْمَ أبيه؟ بِكُلِّ تَأكيد. ففي أيَّامِه، رُبَّما اعتَبَرَ بَعضُ القادَةِ الدِّينيِّينَ المُتَشَدِّدينَ أنَّ اسْمَ اللّٰهِ أقدَسُ مِن أن يُلفَظ. لكنَّ يَسُوع لم يسمَحْ أبَدًا لِهذا التَّقليدِ غَيرِ المُؤَسَّسِ على كَلِمَةِ اللّٰهِ أن يمنَعَهُ مِن إكرامِ اسْمِ أبيه. لاحِظْ مَثَلًا ماذا حصَلَ حينَ شفى في مِنطَقَةِ الجِرَاسِيِّينَ رَجُلًا كانَ تَحتَ سَيطَرَةِ الشَّيَاطِين. فالنَّاسُ خافوا وترَجَّوا يَسُوع أن يُغادِرَ مِنطَقَتَهُم. وهذا ما فعَلَه. (مر ٥:١٦، ١٧) لكنَّهُ أرادَ أن يصيرَ اسْمُ يَهْوَه مَعروفًا في تِلكَ المِنطَقَة. لِذا، أوصى الرَّجُلَ الَّذي شفاهُ أن يُخبِرَ النَّاس، لَيسَ بِما عمِلَهُ هو، بل بِما عمِلَهُ يَهْوَه. (مر ٥:١٩) وهو اليَومَ يُريدُ أن نفعَلَ الأمرَ نَفْسَه: أن نجعَلَ اسْمَ أبيهِ مَعروفًا في كُلِّ العالَم. (مت ٢٤:١٤؛ ٢٨:٢٠) وحينَ نقومُ بِدَورِنا، نُفَرِّحُ مَلِكَنا يَسُوع. ب٢٤/٢ ص ١٠ ف ١٠.
الثلاثاء ٢٣ أيلول (سبتمبر)
قَد تَحَمَّلتَ مِن أجلِ اسْمي ولم تتعَب. — رؤ ٢:٣.
بَرَكَةٌ كَبيرَة أن نكونَ جُزءًا مِن هَيئَةِ يَهْوَه في هذِهِ الأيَّامِ الأخيرَة الصَّعبَة. ففيما تتَدَهوَرُ أحوالُ العالَم، يُعطينا يَهْوَه عائِلَةً روحِيَّة مُوَحَّدَة مِن إخوَةٍ وأخَواتٍ يدعَمونَنا. (مز ١٣٣:١) وهو يُساعِدُنا أن نُقَوِّيَ عَلاقَتَنا مع أفرادِ عائِلَتِنا أيضًا. (أف ٥:٣٣–٦:١) كما أنَّهُ يُعطينا الحِكمَةَ وبُعدَ النَّظَرِ كَي نشعُرَ بِالسَّلامِ الحَقيقِيّ. مع ذلِك، علَينا أن نبذُلَ جُهدَنا لِنستَمِرَّ في خِدمَةِ يَهْوَه بِأمانَة. لِماذا؟ لِأنَّنا قد نتَضايَقُ أحيانًا مِن ضَعَفاتِ الآخَرين. ورُبَّما نستَصعِبُ أن نتَحَمَّلَ عُيوبَنا نَحن، وخُصوصًا إذا كُنَّا نُكَرِّرُ نَفْسَ الخَطَإِ مَرَّةً بَعدَ مَرَّة. فيَلزَمُ أن نُثابِرَ على خِدمَتِنا لِيَهْوَه حينَ (١) يُضايِقُنا أحَدُ الإخوَة، (٢) يُخَيِّبُ رَفيقُ زَواجِنا أمَلَنا، و (٣) يَخيبُ أمَلُنا بِأنفُسِنا. ب٢٤/٣ ص ١٤ ف ١-٢.
الأربعاء ٢٤ أيلول (سبتمبر)
مَهْما كانَ التَّقَدُّمُ الَّذي حقَّقناه، فلْنُتابِعِ السَّيرَ في نَفْسِ الطَّريق. — في ٣:١٦.
مِن وَقتٍ إلى آخَر، ستسمَعُ اختِباراتٍ عن إخوَةٍ بذَلوا جُهدًا كَي يزيدوا خِدمَتَهُم. رُبَّما حضَروا مَدرَسَةَ الكارِزينَ بِالمَلَكوت، أوِ انتَقَلوا إلى حَيثُ هُناك حاجَة. إذا كُنتَ تقدِرُ أن تضَعَ هَدَفًا كهذا، فلا تتَأخَّر. شَعبُ يَهْوَه يُحِبُّونَ أن يخدُموهُ أكثَر. (أع ١٦:٩) ولكنْ ماذا لَو لم تكُنْ قادِرًا الآنَ أن تفعَلَ ذلِك؟ لا تظُنَّ أنَّكَ أقَلُّ قيمَةً مِنَ الَّذينَ تسمَحُ لهُم ظُروفُهُم أن يزيدوا خِدمَتَهُم. فحَياةُ المَسيحِيِّ هي سِباقٌ طَويلٌ يحتاجُ إلى الاحتِمال. (مت ١٠:٢٢) ولا تستَخِفَّ بِأهَمِّيَّةِ خِدمَةِ يَهْوَه حَسَبَ قُدُراتِكَ وظُروفِكَ أنت. وهذِهِ طَريقَةٌ مُهِمَّة لِتستَمِرَّ في اتِّباعِ يَسُوع بَعدَ المَعمودِيَّة. — مز ٢٦:١. ب٢٤/٣ ص ١٠ ف ١١.
الخميس ٢٥ أيلول (سبتمبر)
صفَحَ لنا عن جَميعِ زَلَّاتِنا. — كو ٢:١٣.
يعِدُنا أبونا السَّماوِيُّ بِأن يُسامِحَنا إذا تُبنا عن خَطايانا. (مز ٨٦:٥) فإذا ندِمنا مِن كُلِّ قَلبِنا على ما فعَلناه، يُمكِنُنا أن نُصَدِّقَ ما يقولُهُ لنا يَهْوَه، أنَّهُ فِعلًا سامَحَنا. ولا ننسَ أنَّ يَهْوَه لَيسَ إلهًا صارِمًا أو قاسِيًا. فهو لا يطلُبُ مِنَّا أكثَرَ مِمَّا نستَطيعُ حَقًّا أن نفعَل. ويُقَدِّرُ أيَّ شَيءٍ نفعَلُهُ مِن أجْلِهِ ما دُمنا نبذُلُ كُلَّ جُهدِنا. أيضًا، لِنتَأمَّلْ في أمثِلَةِ أشخاصٍ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ خدَموا يَهْوَه مِن كُلِّ نَفْسِهِم. الرَّسولُ بُولُس مَثَلًا اجتَهَدَ بِحَماسَةٍ في الخِدمَةِ طَوالَ سَنَوات. فهو سافَرَ آلافَ الكيلومِتراتِ وأسَّسَ جَماعاتٍ كَثيرَة. ولكنْ حينَ منَعَتهُ ظُروفُهُ أن يُبَشِّرَ مِثلَما كانَ يفعَلُ مِن قَبل، هل خسِرَ رِضى اللّٰه؟ طَبعًا لا. فهو ظلَّ يفعَلُ ما يقدِرُ علَيه، ويَهْوَه بارَكَه. (أع ٢٨:٣٠، ٣١) بِشَكلٍ مُماثِل، ما نقدِرُ أن نفعَلَهُ في خِدمَةِ يَهْوَه قد يتَغَيَّرُ أحيانًا. لكنَّ المُهِمَّ في نَظَرِهِ هوَ الدَّافِعُ وَراءَ خِدمَتِنا. ب٢٤/٣ ص ٢٧ ف ٧، ٩.
الجمعة ٢٦ أيلول (سبتمبر)
في الصَّباحِ الباكِر، ذَهَبَ يَسُوع إلى مَكانٍ مُنعَزِل، وبَدَأ يُصَلِّي هُناك. — مر ١:٣٥.
رسَمَ يَسُوع لِتَلاميذِهِ المِثالَ في الصَّلاة. فهو كانَ يُصَلِّي دائِمًا خِلالَ خِدمَتِه. ولكنْ طَبعًا، كانَ يَسُوع في أحيانٍ كَثيرَة مَشغولًا ومُحاطًا بِالنَّاس. فماذا فعَل؟ كانَ يُخَصِّصُ وَقتًا لِلصَّلاة. (مر ٦:٣١، ٤٥، ٤٦) مَثَلًا، كانَ يستَيقِظُ باكِرًا كَي يكونَ وَحدَهُ ويُصَلِّي. ومَرَّةً على الأقَلّ، صلَّى طولَ اللَّيلِ قَبلَ أن يأخُذَ قَرارًا مُهِمًّا. (لو ٦:١٢، ١٣) كما صلَّى تَكرارًا في آخِرِ لَيلَةٍ قَبلَ مَوتِه، لأنَّهُ عرَفَ أنَّ أمامَهُ أصعَبَ تَحَدٍّ خِلالَ تَعيينِهِ على الأرض. (مت ٢٦:٣٩، ٤٢، ٤٤) فماذا نتَعَلَّمُ مِن يَسُوع؟ مَهما كُنَّا مَشغولين، يجِبُ أن نُخَصِّصَ وَقتًا لِلصَّلاة. مَثَلًا، يُمكِنُنا أن نستَيقِظَ باكِرًا أو نسهَرَ قَليلًا لِنُصَلِّي. وهكَذا، نُظهِرُ لِيَهْوَه أنَّنا نُقَدِّرُ هذِهِ الهَدِيَّةَ الرَّائِعَة. ب٢٣/٥ ص ٣ ف ٤-٥.
السبت ٢٧ أيلول (سبتمبر)
مَحَبَّةُ اللّٰهِ لنا مَلَأَت قُلوبَنا مِن خِلالِ الرُّوحِ القُدُسِ الَّذي أعْطاهُ لنا. — رو ٥:٥.
لاحِظِ الجُملَة «مَلَأَت قُلوبَنا». وتَعليقًا على هذِهِ الفِكرَة، يُشَبِّهُ أحَدُ المَراجِعِ مَحَبَّةَ اللّٰهِ بِـ «نَهرٍ غَزيرٍ فاضَ» في قُلوبِ المُختارين. ما أروَعَ هذِهِ الصُّورَةَ الكَلامِيَّة الَّتي تُبرِزُ كم كَبيرَةٌ هي مَحَبَّةُ يَهْوَه لهُم! والمُختارونَ يعرِفونَ أنَّ ‹اللّٰهَ يُحِبُّهُم›. (يه ١) وقدْ عبَّرَ الرَّسولُ يُوحَنَّا عن مَشاعِرِهِم حينَ كتَب: «أُنظُروا كم عَظيمَةٌ مَحَبَّةُ الآبِ لنا. فإنَّنا نُدْعى أوْلادَ اللّٰه». (١ يو ٣:١) ولكنْ هل تقتَصِرُ مَحَبَّةُ يَهْوَه على المُختارين؟ لا، فيَهْوَه عبَّرَ عن مَحَبَّتِهِ لنا جَميعًا. وما هو أعظَمُ دَليلٍ على مَحَبَّةِ يَهْوَه؟ الفِديَة، أقوى تَعبيرٍ عنِ المَحَبَّةِ في كُلِّ الكَون. — يو ٣:١٦؛ رو ٥:٨. ب٢٤/١ ص ٢٨ ف ٩-١٠.
الأحد ٢٨ أيلول (سبتمبر)
سيَنسَحِبُ أعدائي عِندَما أصرُخُ إلَيك. اللّٰهُ معي، وأنا مُتَأكِّدٌ مِن ذلِك. — مز ٥٦:٩.
تُظهِرُ هذِهِ الآيَةُ طَريقَةً ساعَدَت دَاوُد أن يتَغَلَّبَ على خَوفِه. فمع أنَّ حَياتَهُ كانَت في خَطَر، تأمَّلَ في ما سيَفعَلُهُ يَهْوَه مِن أجْلِهِ في المُستَقبَل. لقدْ عرَفَ أنَّ يَهْوَه سيُنقِذُهُ في الوَقتِ المُناسِب. فيَهْوَه كانَ قد أعلَنَ أنَّ دَاوُد سيَصيرُ مَلِكَ إسْرَائِيل بَعدَ شَاوُل. (١ صم ١٦:١، ١٣) وفي نَظَرِ دَاوُد، أيُّ وَعدٍ مِن يَهْوَه كأنَّهُ تمَّ فِعلًا. فماذا وعَدَ يَهْوَه أن يفعَلَ مِن أجْلِك؟ طَبعًا، نَحنُ لا نتَوَقَّعُ مِنهُ أن يحمِيَنا مِن كُلِّ المَشاكِل. لكنَّنا مُتَأكِّدونَ أنَّهُ مَهما واجَهْنا مِن صُعوباتٍ في هذا العالَم، فسَيُريحُنا يَهْوَه مِنها في العالَمِ الجَديد. (إش ٢٥:٧-٩) فلا شَكَّ أنَّ خالِقَنا قَوِيٌّ كِفايَةً لِيُقيمَ المَوتى، يَشفِيَنا مِن أمراضِنا، ويُزيلَ كُلَّ المُقاوِمين. — ١ يو ٤:٤. ب٢٤/١ ص ٦ ف ١٢-١٣.
الإثنين ٢٩ أيلول (سبتمبر)
سَعيدٌ هوَ الَّذي يُسامِحُهُ اللّٰهُ على ذَنْبِهِ ويَغفِرُ لهُ خَطِيَّتَه. — مز ٣٢:١.
فكِّرْ في انتِذارِكَ ومَعمودِيَّتِك. أنتَ أخَذتَ هاتَينِ الخُطوَتَينِ لِأنَّكَ تُريدُ أن تقِفَ إلى جانِبِ يَهْوَه. وكَي تبقى ثابِتًا على مَوقِفِك، مُهِمٌّ أن تُفَكِّرَ ماذا دفَعَكَ لِتأخُذَ هاتَينِ الخُطوَتَين. فراجِعْ ماذا أقنَعَكَ أنَّكَ وجَدتَ الحَقّ. لقدْ تعَلَّمتَ عن يَهْوَه، فزادَ احتِرامُكَ ومَحَبَّتُكَ له. وفيما نمى إيمانُك، دفَعَكَ قَلبُكَ أن تتوبَ عن خَطاياك. فتوَقَّفتَ عنِ المُمارَساتِ الخاطِئَة، وبدَأتَ تعيشُ حَسَبَ مَشيئَةِ اللّٰه. وارتَحتَ كَثيرًا حينَ لمَستَ غُفرانَه. (مز ٣٢:٢) كما بدَأتَ تحضُرُ الاجتِماعاتِ المَسيحِيَّة، وتُخبِرُ الآخَرينَ عنِ الحَقائِقِ الرَّائِعَة الَّتي تعَلَّمتَها. وحينَ انتَذَرتَ واعتَمَدت، بدَأتَ تمشي في طَريقِ الحَياة، وصمَّمتَ أن لا تترُكَهُ أبَدًا. (مت ٧:١٣، ١٤). فابْقَ ثابِتًا إلى جانِبِ يَهْوَه، وأطِعْ وَصاياهُ دائِمًا. ب٢٣/٧ ص ١٧ ف ١٤؛ ص ١٩ ف ١٩.
الثلاثاء ٣٠ أيلول (سبتمبر)
اللّٰهُ أمين، ولن يدَعَكُم تُجَرَّبونَ فَوقَ ما تستَطيعونَ تَحَمُّلَه، بل سيَجعَلُ أيضًا معَ التَّجرِبَةِ المَنفَذَ لِتستَطيعوا احتِمالَها. — ١ كو ١٠:١٣.
حينَ تتَأمَّلُ في صَلاةِ انتِذارِكَ لِيَهْوَه، ستجِدُ القُوَّةَ لِتُحارِبَ أيَّ إغراء. مَثَلًا، هل مَعقولٌ أن تُفَكِّرَ بِأن تُغازِلَ شَخصًا مُتَزَوِّجًا؟ بِالطَّبعِ لا! فأنتَ سبَقَ أن قُلتَ ‹لا› لِأمورٍ من هذا النَّوع. وهكَذا ستُوَفِّرُ على نَفْسِكَ العَذابَ الَّذي يأتي مِنَ المَشاعِرِ غَيرِ اللَّائِقَة بَعدَ أن تكونَ قد نمَت في داخِلِك. و ‹تبتَعِدُ› بِالتَّالي عن «طَريقِ الأشرار». (أم ٤:١٤، ١٥) وحينَ تتَذَكَّرُ كم كانَ يَسُوع مُصَمِّمًا أن يُرضِيَ أباه، سترفُضُ فَورًا وبِحَزمٍ أيَّ شَيءٍ سيُحزِنُ الإلهَ الَّذي انتَذَرتَ له. (مت ٤:١٠؛ يو ٨:٢٩) في الواقِع، إنَّ المَشاكِلَ والإغراءاتِ تُعطيكَ فُرصَةً لِتُظهِرَ تَصميمَكَ أن تتبَعَ يَسُوع دائِمًا. وفيما تفعَلُ ذلِك، تأكَّدْ أنَّ يَهْوَه سيُساعِدُك. ب٢٤/٣ ص ٩-١٠ ف ٨-١٠.