الأحد ٣ آب (أغسطس)
شجِّعوا بَعضُكُم بَعضًا. — عب ١٠:٢٥.
هل تتَوَتَّرُ وتخافُ أن تُجاوِبَ في الاجتِماعات؟ مُهِمٌّ أن تُحَضِّرَ جَيِّدًا. (أم ٢١:٥) فحينَ تفهَمُ المَوادَّ جَيِّدًا، يسهُلُ علَيكَ أن تُجاوِب. أيضًا، قدِّمْ جَوابًا قَصيرًا. (أم ١٥:٢٣؛ ١٧:٢٧) فكُلَّما قصُرَ جَوابُك، خفَّ تَوَتُّرُك. وحينَ تُقَدِّمُ جَوابًا قَصيرًا بِكَلِماتِك، تُظهِرُ أنَّكَ حضَّرتَ جَيِّدًا وتفهَمُ المَوادَّ بِوُضوح. لكنْ ماذا لَو طبَّقتَ هذَينِ الاقتِراحَينِ وبقيتَ مُتَوَتِّرًا، ولم تقدِرْ أن تُجاوِبَ إلَّا مَرَّةً أو مَرَّتَين؟ تأكَّدْ أنَّ يَهْوَه يُقَدِّرُ الجُهدَ الَّذي تبذُلُه. (لو ٢١:١-٤) وهو لا يطلُبُ مِنكَ أن تفعَلَ أكثَرَ مِن طاقَتِك. (في ٤:٥) فصلِّ إلَيهِ كَي يُساعِدَك، ضعْ أهدافًا، واعمَلْ ما تقدِرُ علَيهِ لِتصِلَ إلَيها. مَثَلًا، ضعْ هَدَفًا لِتُقَدِّمَ حتَّى جَوابًا قَصيرًا واحِدًا. ب٢٣/٤ ص ٢١ ف ٦-٨.
الإثنين ٤ آب (أغسطس)
لِنلبَسِ الدِّرعَ والخوذَة. — ١ تس ٥:٨.
شبَّهَنا الرَّسولُ بُولُس بِجُنودٍ لابِسينَ عُدَّتَهُم وجاهِزينَ لِلحَرب. فالجُندِيُّ يجِبُ أن يكونَ مُستَعِدًّا دائِمًا لِلحَرب، لِأنَّها قد تبدَأُ في أيِّ لَحظَة. بِشَكلٍ مُماثِل، يجِبُ أن نبقى مُستَعِدِّينَ لِيَومِ يَهْوَه. كَيف؟ حينَ نلبَسُ دِرعَ الإيمانِ والمَحَبَّة، وخوذَةَ الأمَل. فمِثلَما يحمي الدِّرعُ قَلبَ الجُندِيّ، يحمي الإيمانُ والمَحَبَّةُ قَلبَنا المَجازِيّ. وهكَذا، تُساعِدُنا هاتانِ الصِّفَتانِ أن نظَلَّ نخدُمُ يَهْوَه ونتبَعُ يَسُوع. فالإيمانُ يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه سيُكافِئُنا حينَ نطلُبُهُ مِن كُلِّ قَلبِنا. (عب ١١:٦) كما يدفَعُنا أن نبقى أولِياءَ لِقائِدِنا يَسُوع، مَهما واجَهنا مِن صُعوبات. إذًا، مُهِمٌّ أن نُقَوِّيَ إيمانَنا. وماذا يُساعِدُنا لِنفعَلَ ذلِك؟ لِنتَأمَّلْ في أمثِلَةِ الَّذينَ يبقَونَ أولِياءَ رَغمَ الاضطِهادِ أوِ المَشاكِلِ الاقتِصادِيَّة. ولْنتَمَثَّلْ بِالَّذينَ يُبَسِّطونَ حَياتَهُم لِيَضَعوا مَملَكَةَ اللّٰهِ أوَّلًا، ونتَجَنَّبْ بِالتَّالي فَخَّ المادِّيَّة. ب٢٣/٦ ص ١٠ ف ٨-٩.
الثلاثاء ٥ آب (أغسطس)
الَّذي يَنظُرُ إلى الغُيومِ لا يَحصُد. — جا ١١:٤.
يُساعِدُكَ ضَبطُ النَّفْسِ أن تتَحَكَّمَ في مَشاعِرِكَ وتَصَرُّفاتِك. كما يُساعِدُكَ أن تُحَقِّقَ أهدافَك، خُصوصًا حينَ يكونُ الهَدَفُ صَعبًا علَيك، أو حينَ تنقُصُكَ الرَّغبَةُ لِتَحقيقِه. فكَيفَ تُنَمِّي هذِهِ الصِّفَةَ المُهِمَّة؟ تذَكَّرْ أنَّ ضَبطَ النَّفْسِ جُزءٌ مِن ثَمَرِ الرُّوحِ القُدُس. فاطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُعطِيَكَ روحَه. (لو ١١:١٣؛ غل ٥:٢٢، ٢٣) ولا تنتَظِرِ الظُّروفَ المِثالِيَّة لِتُحَقِّقَ هَدَفَك. ففي هذا العالَم، لن تكونَ ظُروفُنا مِثالِيَّةً أبَدًا. وبِالتَّالي، إذا انتَظَرنا حتَّى تصيرَ ظُروفُنا مِثالِيَّة، فلن نصِلَ إلى هَدَفِنا. وهل تشعُرُ أنَّ هَدَفَكَ صَعبٌ جِدًّا علَيك؟ في هذِهِ الحالَة، حاوِلْ أن تضَعَ أهدافًا صَغيرَة تُساعِدُكَ أن تُحَقِّقَه. مَثَلًا، إذا كُنتَ تسعى لِتُنَمِّيَ صِفَةً مَسيحِيَّة، فلِمَ لا تُحاوِلُ أوَّلًا أن تُظهِرَها بِطُرُقٍ بَسيطَة؟ وإذا كُنتَ تسعى لِتقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِكامِلِه، فلِمَ لا تبدَأُ بِقِراءَةِ مَقاطِعَ صَغيرَة؟ ب٢٣/٥ ص ٢٩ ف ١١-١٣.