مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية (اللهجة السودانية)
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ نيسان (‏ابريل)‏ ص ٢٦-‏٣١
  • يا شبان،‏ تمثلوا بمرقس وتيموثاوس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يا شبان،‏ تمثلوا بمرقس وتيموثاوس
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تَمَثَّلوا بِمُرْقُس:‏ كونوا مُستَعِدِّينَ أن تَخدُموا الآخَرين
  • تَمَثَّلوا بِتِيمُوثَاوُس:‏ أظهِروا اهتِمامًا صادِقًا بِالآخَرين
  • إستَفيدوا مِن نَصائِحِ بُولُس
  • خِدمَةُ الآخَرينَ تَجلُبُ البَرَكات
  • ‏«إختاروا أنتم .‏ .‏ .‏ مَن ستعبدون»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • جيد لنا أن نقترب واحدنا إلى الآخر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • لماذا يلزم أن أطلب النصيحة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ نيسان (‏ابريل)‏ ص ٢٦-‏٣١

مقالة الدرس ١٨

التَّرنيمَة ٦٥ واصِلوا السَّيرَ قُدُمًا!‏

يا شُبَّان،‏ تَمَثَّلوا بِمُرْقُس وتِيمُوثَاوُس

‏«أُجلُبْ مُرْقُس معكَ لِأنَّهُ يُفيدُني في الخِدمَة».‏ —‏ ٢ تي ٤:‏١١.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

كَيفَ يُساعِدُ مِثالُ مُرْقُس وتِيمُوثَاوُس الإخوَةَ الشُّبَّانَ أن يُنَمُّوا الصِّفاتِ اللَّازِمَة لِيَخدُموا الآخَرينَ أكثَر؟‏

١-‏٢ أيُّ تَحَدِّيَيْنِ كانَ يُمكِنُ أن يَمنَعا مُرْقُس وتِيمُوثَاوُس أن يَخدُما الآخَرينَ أكثَر؟‏

يا إخوَتَنا الشُّبَّان،‏ هل تُريدونَ أن تَخدُموا يَهْوَه أكثَرَ وتُساعِدوا بِشَكلٍ أفضَلَ الآخَرينَ في جَماعَتِكُم؟‏ لا شَكَّ أنَّكُم تُريدونَ ذلِك.‏ وكم يَفرَحُ قَلبُنا حينَ نَرى عَدَدًا كَبيرًا مِنكُم مُستَعِدِّينَ أن يَخدُموا غَيرَهُم!‏ (‏مز ١١٠:‏٣)‏ ولكن،‏ قد تُواجِهونَ بَعضَ التَّحَدِّيات.‏ فهل تَتَرَدَّدونَ في زِيادَةِ خِدمَتِكُم لِأنَّكُم تَخافونَ مِنَ المَجهول؟‏ هلِ امتَنَعتُم عن قُبولِ تَعيينٍ ما لِأنَّكُم لا تَثِقونَ بِأنفُسِكُم كِفايَة؟‏ إذا كانَ جَوابُكُم نَعَم،‏ فلا تَقلَقوا.‏ لَستُمُ الوَحيدينَ الَّذينَ حَصَلَ معهُم ذلِك.‏

٢ واجَهَ مُرْقُس وتِيمُوثَاوُس تَحَدِّيَيْنِ مُشابِهَيْن.‏ لكنَّهُما لم يَسمَحا لِلخَوفِ مِنَ المَجهولِ أو لِعَدَمِ خِبرَتِهِما أن يوقِفاهُما عن خِدمَةِ الآخَرين.‏ فمُرْقُس كانَ على الأرجَحِ يَعيشُ مع أُمِّهِ في بَيتٍ مُريحٍ عِندَما دَعاهُ الرَّسولُ بُولُس وبَرْنَابَا أن يُسافِرَ معهُما في رِحلَتِهِما الإرسالِيَّة الأُولى.‏ (‏أع ١٢:‏١٢،‏ ١٣،‏ ٢٥)‏ فتَرَكَ مُرْقُس الجَوَّ الَّذي اعتادَ علَيهِ بِهَدَفِ أن يَزيدَ خِدمَتَه.‏ في البِدايَة،‏ انتَقَلَ إلى أَنْطَاكْيَة.‏ ثُمَّ رافَقَ بُولُس وبَرْنَابَا إلى مَناطِقَ بَعيدَة أُخْرى.‏ (‏أع ١٣:‏١-‏٥)‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ كانَ تِيمُوثَاوُس على الأغلَبِ يَعيشُ مع والِدَيْهِ حينَ دَعاهُ بُولُس أن يَنضَمَّ إلَيهِ في عَمَلِ التَّبشير.‏ ولِأنَّهُ كانَ شابًّا وقَليلَ الخِبرَة،‏ كانَ يُمكِنُ أن يَسمَحَ لِقِلَّةِ ثِقَتِهِ بِنَفْسِهِ أن تَمنَعَهُ مِنَ الذَّهاب.‏ (‏قارن ١ كورنثوس ١٦:‏١٠،‏ ١١ و ١ تيموثاوس ٤:‏١٢.‏)‏ لكنَّهُ قَبِلَ دَعوَةَ بُولُس،‏ ونالَ بِالنَّتيجَةِ بَرَكاتٍ كَثيرَة.‏ —‏ أع ١٦:‏٣-‏٥.‏

٣ (‏أ)‏ إلى أيِّ حَدٍّ قَدَّرَ بُولُس مُرْقُس وتِيمُوثَاوُس؟‏ (‏٢ تيموثاوس ٤:‏٦،‏ ٩،‏ ١١)‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏ (‏ب)‏ أيُّ أسئِلَةٍ سنُناقِشُها في هذِهِ المَقالَة؟‏

٣ إكتَسَبَ مُرْقُس وتِيمُوثَاوُس خِبرَةً قَيِّمَة وتَعَلَّما أن يَحمِلا في صِغَرِهِما مَسؤولِيَّاتٍ ثَقيلَة.‏ وقد صارا عَزيزَينِ على قَلبِ بُولُس لِدَرَجَةِ أنَّهُ أرادَ لاحِقًا أن يَكونا بِجانِبِهِ لمَّا عَرَفَ أنَّ حَياتَهُ ستَنتَهي قَريبًا.‏ ‏(‏إقرأ ٢ تيموثاوس ٤:‏٦،‏ ٩،‏ ١١.‏)‏ فأيُّ صِفاتٍ جَعَلَت بُولُس يَتَعَلَّقُ بِمُرْقُس وتِيمُوثَاوُس؟‏ كَيفَ يَتَمَثَّلُ الإخوَةُ الشُّبَّانُ بِمَوْقِفِهِما؟‏ وكَيفَ يَستَفيدونَ مِن نَصائِحِ بُولُس الَّتي مِثلُ نَصائِحِ الأبِ لِابْنِه؟‏

مجموعة صور:‏ ١-‏ مرقس يحضِّر لبولس وبرنابا شيئًا يأكلانه ويشربانه.‏ ٢-‏ تيموثاوس يقرأ رسالة لمجموعة من الشيوخ الذين يستمعون إليه بانتباه

حمل مرقس وتيموثاوس مسؤوليات ثقيلة في صغرهما،‏ وهذا دفع بولس أن يحبهما كثيرًا (‏أُنظر الفقرة ٣.‏)‏b


تَمَثَّلوا بِمُرْقُس:‏ كونوا مُستَعِدِّينَ أن تَخدُموا الآخَرين

٤-‏٥ كَيفَ أظهَرَ مُرْقُس أنَّهُ مُستَعِدٌّ أن يَخدُمَ الآخَرين؟‏

٤ حَسَبَ أحَدِ المَراجِع،‏ تُشيرُ خِدمَةُ الآخَرينَ إلى السَّعْيِ لِمُساعَدَتِهِم «بِاجتِهادٍ ومُثابَرَة».‏ وقد رَسَمَ مُرْقُس مِثالًا جَيِّدًا في هذا المَجال.‏ فحينَ رَفَضَ بُولُس أن يَأخُذَهُ معهُ في الرِّحلَةِ الإرسالِيَّة الثَّانِيَة،‏ لا بُدَّ أنَّ مَشاعِرَهُ انجَرَحَت وأمَلَهُ خاب.‏ (‏أع ١٥:‏٣٧،‏ ٣٨)‏ لكنَّهُ لم يَسمَحْ لِذلِك أن يُعيقَهُ عن خِدمَةِ إخوَتِهِ وأخَواتِه.‏

٥ فقد قَبِلَ مُرْقُس تَعيينَ خِدمَةٍ مع قَريبِهِ بَرْنَابَا.‏ وبَعدَ ١١ سَنَةً تَقريبًا،‏ كانَ بَينَ الَّذينَ دَعَموا بُولُس خِلالَ سَجنِهِ الأوَّلِ في رُومَا.‏ (‏فل ٢٣،‏ ٢٤)‏ وفي الواقِع،‏ قَدَّرَ بُولُس دَعمَ مُرْقُس لِدَرَجَةِ أنَّهُ وَصَفَهُ بِأنَّهُ كانَ «عَونًا مُقَوِّيًا» له.‏ —‏ كو ٤:‏١٠،‏ ١١.‏

٦ كَيفَ استَفادَ مُرْقُس مِن عِشرَةِ المَسِيحِيِّينَ النَّاضِجين؟‏ (‏أُنظُرِ الحاشِيَة.‏)‏

٦ إستَفادَ مُرْقُس مِن عِشرَتِهِ اللَّصيقَة لِلمَسِيحِيِّينَ النَّاضِجين.‏ فبَعدَما قَضى وَقتًا مع بُولُس في رُومَا،‏ انضَمَّ إلى الرَّسولِ بُطْرُس الَّذي كانَ في بَابِل.‏ وهُناك،‏ قَوِيَت عَلاقَتُهُما لِدَرَجَةِ أنَّ بُطْرُس قالَ عنه:‏ «مُرْقُس ابْني».‏ (‏١ بط ٥:‏١٣)‏ وفيما خَدَما معًا،‏ لا شَكَّ أنَّ بُطْرُس أخبَرَ صَديقَهُ الشَّابَّ الكَثيرَ مِنَ التَّفاصيلِ المُشَوِّقَة عن حَياةِ يَسُوع وخِدمَتِه،‏ ومُرْقُس كَتَبَها لاحِقًا في إنجيلِه.‏a

٧ كَيفَ تَمَثَّلَ أخٌ شابٌّ اسْمُهُ سَانْغ–‏وُو بِمُرْقُس؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٧ ظَلَّ مُرْقُس نَشيطًا في خِدمَتِهِ وقَريبًا مِنَ الإخوَةِ النَّاضِجين.‏ فكَيفَ تَتَمَثَّلُ به؟‏ مَثَلًا،‏ إذا لم تَحصُلْ على امتِيازٍ مُعَيَّنٍ في الخِدمَة،‏ فاصبِرْ على نَفْسِكَ واستَمِرَّ في البَحثِ عن طُرُقٍ أُخْرى لِتَخدُمَ يَهْوَه والجَماعَة.‏ إلَيكَ مِثالَ سَانْغ–‏وُو الَّذي يَخدُمُ الآنَ كشَيخ.‏ عِندَما كانَ أصغَر،‏ كانَ يُقارِنُ نَفْسَهُ بِشُبَّانٍ آخَرينَ حَصَلوا قَبلَهُ على امتِيازاتٍ في الجَماعَة.‏ وهذا جَعَلَهُ يَشعُرُ أنْ لا أحَدَ يَرى جُهودَه.‏ لكنَّهُ فَتَحَ قَلبَهُ لِإخوَةٍ ناضِجين.‏ فاقتَرَحَ علَيهِ شَيخٌ أن يَفعَلَ ما يَقدِرُ علَيهِ لِيَخدُمَ غَيرَهُ حتَّى لَو لم يُلاحِظْ أحَدٌ أعمالَهُ الجَيِّدَة.‏ وهذِهِ النَّصيحَةُ دَفَعَت سَانْغ–‏وُو أن يَكونَ مُستَعِدًّا دائِمًا لِيُساعِدَ الكِبارَ في العُمرِ والَّذينَ بِحاجَةٍ إلى أحَدٍ يوصِلُهُم إلى الاجتِماعات.‏ يَقولُ وهو يَتَذَكَّرُ الماضي:‏ «فَهِمتُ جَيِّدًا ما مَعْنى أن نَخدُمَ غَيرَنا أكثَر.‏ ذُقتُ طَعمَ الفَرَحِ الَّذي يَأتي مِن مُساعَدَةِ الآخَرينَ بِطُرُقٍ عَمَلِيَّة».‏

أخ شاب يوصل أخًا كبيرًا في العمر إلى اجتماع للجماعة

كيف يستفيد الشبَّان من عِشرة الإخوة الناضجين؟‏ (‏أُنظر الفقرة ٧.‏)‏


تَمَثَّلوا بِتِيمُوثَاوُس:‏ أظهِروا اهتِمامًا صادِقًا بِالآخَرين

٨ لِماذا اختارَ بُولُس تِيمُوثَاوُس لِيُسافِرَ معه؟‏ (‏فيلبي ٢:‏١٩-‏٢٢)‏

٨ إحتاجَ بُولُس إلى مَسيحييِّنَ شُجعانٍ يُرافِقونَهُ في سَفَرِهِ ويَدعَمونَهُ حينَ يَعودُ إلى مُدُنٍ واجَهَ فيها مُقاوَمَة.‏ فاختارَ أوَّلًا مَسِيحِيًّا لَدَيهِ خِبرَةٌ اسْمُهُ سِيلَا.‏ (‏أع ١٥:‏٢٢،‏ ٤٠)‏ ولاحِقًا،‏ اختارَ تِيمُوثَاوُس.‏ فبِماذا تَمَيَّزَ هذا الشَّابّ؟‏ مِن بَينِ أُمورٍ كَثيرَة،‏ كانَ لَدى تِيمُوثَاوُس صيتٌ جَيِّد.‏ (‏أع ١٦:‏١،‏ ٢)‏ كما أنَّهُ اهتَمَّ بِالآخَرينَ اهتِمامًا صادِقًا.‏ —‏ إقرأ فيلبي ٢:‏١٩-‏٢٢.‏

٩ كَيفَ أظهَرَ تِيمُوثَاوُس أنَّهُ يَهتَمُّ بِإخوَتِهِ وأخَواتِهِ اهتِمامًا حَقيقِيًّا؟‏

٩ مُنذُ بِدايَةِ خِدمَةِ تِيمُوثَاوُس مع بُولُس،‏ أظهَرَ هذا الشَّابُّ أنَّهُ يَهتَمُّ بِالآخَرينَ أكثَرَ مِن نَفْسِه.‏ لِهذا السَّبَب،‏ وَثِقَ بهِ بُولُس وتَرَكَهُ في بِيرِيَّة لِيُشَجِّعَ التَّلاميذَ الجُدُدَ هُناك.‏ (‏أع ١٧:‏١٣،‏ ١٤)‏ وفي تِلكَ الفَترَة،‏ لا شَكَّ أنَّ تِيمُوثَاوُس استَفادَ مِن مِثالِ سِيلَا،‏ الَّذي بَقِيَ هو أيضًا في بِيرِيَّة.‏ ولكنْ في ما بَعد،‏ أرسَلَ بُولُس تِيمُوثَاوُس وَحْدَهُ إلى تَسَالُونِيكِي لِيُقَوِّيَ المَسِيحِيِّينَ في تِلكَ المَدينَة.‏ (‏١ تس ٣:‏٢)‏ وطَوالَ الـ‍ ١٥ سَنَةً التَّالِيَة تَقريبًا،‏ تَعَلَّمَ تِيمُوثَاوُس أن ‹يَبْكِيَ معَ الباكينَ› مُظهِرًا تَعاطُفَهُ معَ المُتَضايِقين.‏ (‏رو ١٢:‏١٥؛‏ ٢ تي ١:‏٤)‏ فكَيفَ يَتَمَثَّلُ الشُّبَّانُ المَسِيحِيُّونَ بِتِيمُوثَاوُس؟‏

١٠ كَيفَ تَعَلَّمَ أخٌ اسْمُهُ وُو–‏جَاي أن يَهتَمَّ بِالآخَرينَ اهتِمامًا شَخصِيًّا؟‏

١٠ تَعَلَّمَ أخٌ اسْمُهُ وُو–‏جَاي أن يَهتَمَّ بِالآخَرين اهتِمامًا شَخصِيًّا.‏ فحتَّى بَعدَ أن صارَ راشِدًا،‏ كانَ يَستَصعِبُ أن يَفتَحَ حَديثًا معَ الإخوَةِ والأخَواتِ الأكبَرِ في العُمر.‏ فعِندَما كانَ يَراهُم في قاعَةِ المَلَكوت،‏ كانَ يُحَيِّيهِم فَقَط ثُمَّ يَبتَعِد.‏ فاقتَرَحَ علَيهِ أحَدُ الشُّيوخِ أن يُخبِرَ الإخوَةَ والأخَواتِ عنِ الصِّفاتِ الَّتي يُحِبُّها فيهِم ويَبدَأَ بِذلِك حَديثًا معهُم.‏ وشَجَّعَهُ أيضًا أن يُفَكِّرَ في ما يُمكِنُ أن يَهُمَّهُم.‏ فطَبَّقَ وُو–‏جَاي هذِهِ النَّصيحَةَ عِندَ التَّواصُلِ معَ الآخَرين.‏ يَقولُ الآنَ بَعدَ أن صارَ شَيخًا:‏ «صارَ أسهَلَ علَيَّ أن أتَبادَلَ الأحاديثَ الحُلْوَة مع أشخاصٍ مِن مُختَلَفِ الأعمار.‏ وأنا مَسرورٌ لِأنِّي صِرتُ أفهَمُ جَيِّدًا ماذا يَشغَلُ بالَهُم.‏ فهكَذا أقدِرُ أن أدعَمَهُم بِشَكلٍ أفضَل».‏

١١ كَيفَ يُنَمِّي الشُّبَّانُ اهتِمامًا شَخصِيًّا بِالآخَرينَ في جَماعَتِهِم؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١١ بِطَريقَةٍ مُشابِهَة،‏ تَقدِرونَ يا إخوَتَنا الشُّبَّانَ أن تَتَعَلَّموا كَيفَ تُظهِرونَ اهتِمامًا شَخصِيًّا بِالآخَرين.‏ ففي الاجتِماعات،‏ أظهِرِ اهتِمامًا بِالأفرادِ مِن مُختَلَفِ الأعمارِ والخَلفِيَّات.‏ إسألْهُم عن أحوالِهِم ثُمَّ استَمِعْ إلَيهِم.‏ ومعَ الوَقت،‏ قد تَعرِفُ كَيفَ تُساعِدُهُم.‏ فرُبَّما تَعرِفُ أنَّ زَوجَيْنِ كَبيرَيْنِ في العُمرِ بِحاجَةٍ إلى مُساعَدَةٍ في استِعمالِ تَطبيقِ مَكتَبَةِ شُهودِ يَهْوَه (‏®JW Library‏)‏.‏ أو قد تَعرِفُ أنَّهُما بِحاجَةٍ إلى رَفيقٍ في الخِدمَة.‏ فهل تَقدِرُ أن تُساعِدَ أشخاصًا مِثلَهُما في استِعمالِ أجهِزَتِهِمِ الإلِكتُرونِيَّة؟‏ أو هل يُمكِنُ أن تُرَتِّبَ لِتُبَشِّرَ معهُم؟‏ عِندَما تَأخُذُ المُبادَرَةَ وتُساعِدُ الآخَرين،‏ تَرسُمُ مِثالًا جَيِّدًا لِلجَميع.‏

أخ شاب وأخ مسن في الخدمة من بيت إلى بيت.‏ الأخ المسن يتكلم مع رجل فيما يحمل الأخ الشاب جهازًا إلكترونيًّا يعرض فيديو

يمكن أن يساعد الإخوة الشبَّان جماعتهم بطرق عملية كثيرة (‏أُنظر الفقرة ١١.‏)‏


إستَفيدوا مِن نَصائِحِ بُولُس

١٢ كَيفَ يَستَفيدُ الشُّبَّانُ مِن نَصائِحِ بُولُس لِتِيمُوثَاوُس؟‏

١٢ أعْطى بُولُس لِتِيمُوثَاوُس نَصائِحَ عَمَلِيَّة ساعَدَتهُ أن يَنجَحَ في حَياتِهِ وخِدمَتِه.‏ (‏١ تي ١:‏١٨؛‏ ٢ تي ٤:‏٥)‏ أنتُم أيضًا يا إخوَتَنا الشُّبَّان،‏ تَقدِرونَ أن تَستَفيدوا مِن نَصائِحِ بُولُس الَّتي مِثلُ نَصائِحِ الأبِ لِابْنِه.‏ كَيف؟‏ إقرَأوا رِسالَتَيْ بُولُس إلى تِيمُوثَاوُس واعتَبِروهُما مُوَجَّهَتَيْنِ إلَيكُم شَخصِيًّا،‏ وحاوِلوا أن تُطَبِّقوا نَصائِحَهُ في حَياتِكُم.‏ إلَيكُم بَعضَ الأمثِلَة.‏

١٣ ماذا يُساعِدُ الشُّبَّانَ لِيَصيرَ لَدَيهِم تَعَلُّقٌ شَخصِيٌّ بِيَهْوَه؟‏

١٣ ‏«دَرِّبْ نَفْسَكَ واضِعًا التَّعَبُّدَ لِلّٰهِ هَدَفًا لك».‏ (‏١ تي ٤:‏٧ب)‏ ما هوَ التَّعَبُّدُ لِلّٰه؟‏ إنَّهُ تَعَلُّقٌ شَخصِيٌّ بِيَهْوَه تُرافِقُهُ رَغبَةٌ في فِعلِ ما يُرْضيه.‏ وبِما أنَّنا لا نولَدُ بِهذِهِ الصِّفَة،‏ فعلَينا أن نُنَمِّيَها.‏ كَيف؟‏ إنَّ الكَلِمَةَ اليُونَانِيَّة المَنقولَة إلى «دَرِّبْ نَفْسَك» كانَت تُستَعمَلُ في الغالِبِ لِتَصِفَ تَدريبَ الرِّياضِيِّينَ الصَّارِمَ استِعدادًا لِمُباراة.‏ فهؤُلاءِ الرِّياضِيُّونَ كانوا بِحاجَةٍ أن يُؤَدِّبوا أنفُسَهُم.‏ نَحنُ أيضًا بِحاجَةٍ أن نُؤَدِّبَ أنفُسَنا لِنُنَمِّيَ عاداتٍ تُقَرِّبُنا أكثَرَ إلى يَهْوَه.‏

١٤ ماذا يَجِبُ أن يَكونَ هَدَفُنا حينَ نَقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّس؟‏ أعْطِ مَثَلًا.‏

١٤ فيما يَصيرُ لَدَيكَ عادَةٌ أن تَقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّس،‏ أبْقِ في بالِكَ أنَّ هَدَفَكَ هو أن تَقتَرِبَ أكثَرَ إلى يَهْوَه.‏ مَثَلًا،‏ ماذا تَتَعَلَّمُ مِن حَديثِ يَسُوع معَ الرَّئيسِ الشَّابِّ الَّذي كانَ غَنِيًّا؟‏ (‏مر ١٠:‏١٧-‏٢٢)‏ عَرَفَ هذا الشَّابُّ أنَّ يَسُوع هوَ المَسِيَّا،‏ ولكنْ لم يَكُنْ لَدَيهِ إيمانٌ كافٍ لِيَصيرَ مِن تَلاميذِه.‏ مع ذلِك،‏ شَعَرَ يَسُوع «بِمَحَبَّةٍ تِجاهَه».‏ فمِنَ الواضِحِ أنَّ يَسُوع تَكَلَّمَ معهُ بِأُسلوبٍ لَطيفٍ وأرادَ مِنهُ أن يَأخُذَ قَرارًا حَكيمًا.‏ وكانَ يَسُوع يَعكِسُ مَحَبَّةَ يَهْوَه أيضًا لِهذا الشَّابّ.‏ (‏يو ١٤:‏٩)‏ فيما تَتَأمَّلُ في هذِهِ القِصَّةِ وفي ظُروفِك،‏ اسألْ نَفْسَك:‏ ‹ماذا علَيَّ أن أفعَلَ لِأقتَرِبَ أكثَرَ إلى يَهْوَه وأخدُمَ الآخَرينَ أكثَر؟‏›.‏

١٥ لِماذا يَجِبُ أن يَنتَبِهَ الأخُ الشَّابُّ لِلمِثالِ الَّذي يَرسُمُه؟‏ أعْطِ مَثَلًا.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٢،‏ ١٣)‏

١٥ ‏«كُنْ مِثالًا لِلأُمَناء».‏ (‏إقرأ ١ تيموثاوس ٤:‏١٢،‏ ١٣.‏)‏ شَجَّعَ بُولُس تِيمُوثَاوُس أن لا يُنَمِّيَ مَهاراتٍ فَقَط،‏ مِثلَ القِراءَةِ والتَّعليم،‏ بل صِفاتٍ أيضًا مِثلَ المَحَبَّةِ والإيمانِ والطَّهارَة.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّ المِثالَ صَوتُهُ أعْلى مِنَ الأقوال.‏ لِنَفرِضْ أنَّكَ تَعَيَّنتَ لِتُقَدِّمَ خِطابًا عنِ الطُّرُقِ لِنَزيدَ حَماسَتَنا لِلخِدمَة.‏ لا شَكَّ أنَّكَ ستَتَكَلَّمُ بِثِقَةٍ أكبَرَ إذا كُنتَ أنتَ تُعْطي أفضَلَ ما عِندَكَ في الخِدمَة.‏ فمِثالُكَ سيَزيدُ مِن قُوَّةِ كَلامِك.‏ —‏ ١ تي ٣:‏١٣.‏

١٦ (‏أ)‏ في أيِّ خَمسَةِ مَجالاتٍ يَقدِرُ المَسِيحِيُّونَ الشُّبَّانُ أن يَكونوا مِثالًا؟‏ (‏ب)‏ كَيفَ يُمكِنُ لِلأخِ الشَّابِّ أن يَصيرَ مِثالًا «في الكَلام»؟‏

١٦ في ١ تِيمُوثَاوُس ٤:‏١٢،‏ يَذكُرُ بُولُس خَمسَةَ مَجالاتٍ لِيَكونَ الأخُ الشَّابُّ مِثالًا لِلآخَرين.‏ فما رَأْيُكَ أن تَقومَ بِمَشروعِ دَرسٍ وتَتَأمَّلَ في كُلِّ واحِدٍ مِن هذِهِ المَجالات؟‏ لِنَفرِضْ مَثَلًا أنَّكَ تُريدُ أن تَكونَ مِثالًا أفضَلَ «في الكَلام».‏ فَكِّرْ في طُرُقٍ لِتَبْنِيَ الآخَرينَ بِكَلامِك.‏ فإذا كُنتَ لا تَزالُ تَعيشُ مع والِدَيْك،‏ فما رَأْيُكَ أن تُعَبِّرَ أكثَرَ عن تَقديرِكَ لِما يَفعَلانِهِ مِن أجْلِك؟‏ وبَعدَ الاجتِماعات،‏ هل يُمكِنُ أن تَقولَ لِأحَدٍ اشتَرَكَ في البَرنامَجِ ما الَّذي أعجَبَكَ في تَعيينِه؟‏ وقد تُحاوِلُ أيضًا أن تُقَدِّمَ تَعليقاتٍ في الاجتِماعاتِ بِكَلِماتِكَ أنت.‏ ولا شَكَّ أنَّ جُهودَكَ لِتَصيرَ مِثالًا في الكَلامِ ستُظهِرُ أنَّكَ تَتَقَدَّمُ روحِيًّا.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٥.‏

١٧ ماذا يُساعِدُ الأخَ الشَّابَّ أن يَصِلَ إلى أهدافِهِ الرُّوحِيَّة؟‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢٢)‏

١٧ ‏«أُهرُبْ مِنَ الشَّهَواتِ الشَّبابِيَّة،‏ واسْعَ وَراءَ فِعلِ الصَّواب».‏ (‏إقرأ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٢.‏)‏ شَجَّعَ بُولُس تِيمُوثَاوُس أن يُحارِبَ الرَّغَباتِ الَّتي قد تُلْهيهِ عن أهدافِهِ الرُّوحِيَّة وتُؤْذي عَلاقَتَهُ بِيَهْوَه.‏ أنتَ أيضًا رُبَّما تُلاحِظُ أنَّ بَعضَ النَّشاطات،‏ ولَو لم تَكُنْ خاطِئَةً بِحَدِّ ذاتِها،‏ قد لا تَترُكُ لكَ إلَّا القَليلَ مِنَ الوَقتِ لِلأُمورِ الرُّوحِيَّة.‏ مَثَلًا،‏ فَكِّرْ كم تَقْضي مِنَ الوَقتِ في الرِّياضَة،‏ تَصَفُّحِ الإنتِرنِت،‏ أوِ اللَّعِبِ بِألعابِ الفيديو.‏ هل يُمكِنُ أن تَستَعمِلَ بَعضَ هذا الوَقتِ في النَّشاطاتِ الثِّيوقراطِيَّة؟‏ فرُبَّما تَتَطَوَّعُ لِتُساهِمَ في صِيانَةِ قاعَةِ جَماعَتِك،‏ أو لِتَدعَمَ بَرنامَجَ الخِدمَةِ على عَرَبَةِ المَطبوعات.‏ إذا شارَكْتَ في نَشاطاتٍ كهذَيْن،‏ فسَيَصيرُ لَدَيكَ على الأرجَحِ أصدِقاءُ جُدُدٌ يُساعِدونَكَ أن تَضَعَ أهدافًا روحِيَّة وتَصِلَ إلَيها.‏

خِدمَةُ الآخَرينَ تَجلُبُ البَرَكات

١٨ لِماذا نَقولُ إنَّ مُرْقُس وتِيمُوثَاوُس عاشا حَياةً سَعيدَة ومَليئَة بِالاختِباراتِ الحُلْوَة؟‏

١٨ قَدَّمَ مُرْقُس وتِيمُوثَاوُس تَضحِياتٍ كَبيرَة لِيَخدُما الآخَرينَ بِشَكلٍ أكمَل؛‏ وبِالنَّتيجَة،‏ عاشا حَياةً سَعيدَة ومَليئَة بِالاختِباراتِ الحُلْوَة.‏ (‏أع ٢٠:‏٣٥)‏ فمُرْقُس سافَرَ إلى مَناطِقَ مُختَلِفَة مِنَ العالَمِ لِيَخدُمَ إخوَتَهُ في الإيمان.‏ وكَتَبَ أيضًا رِوايَةً ديناميكِيَّة عن حَياةِ يَسُوع وخِدمَتِه.‏ أمَّا تِيمُوثَاوُس فساعَدَ بُولُس أن يُؤَسِّسَ جَماعاتٍ ويَبْنِيَ الإخوَةَ والأخَوات.‏ فمِنَ الواضِحِ أنَّ يَهْوَه كانَ راضِيًا عن روحِ التَّضحِيَةِ بِالذَّاتِ الَّتي أظهَرَها مُرْقُس وتِيمُوثَاوُس.‏

١٩ لِماذا يَلزَمُ أن يُطَبِّقَ الشُّبَّانُ نَصائِحَ بُولُس لِتِيمُوثَاوُس،‏ وماذا ستَكونُ النَّتيجَة؟‏

١٩ مِن خِلالِ رِسالَتَيْ بُولُس إلى تِيمُوثَاوُس،‏ نَرى بِوُضوحٍ كم كانَ يُحِبُّ صَديقَهُ الشَّابَّ هذا.‏ وهاتانِ الرِّسالَتانِ الموحى بهِما تَكشِفانِ أيضًا أنَّ يَهْوَه يُحِبُّكُم كَثيرًا يا إخوَتَنا الشُّبَّان.‏ وهو يُريدُ أن تَكونوا ناجِحين.‏ لِذلِك حاوِلوا أن تُطَبِّقوا نَصائِحَ بُولُس المَليئَة بِالمَحَبَّةِ وتُنَمُّوا رَغبَتَكُم في خِدمَةِ الآخَرينَ أكثَر.‏ وعِندَئِذٍ ستَعيشونَ أحْلى حَياةٍ الآن،‏ و ‹سَتَتَمَسَّكونَ بِقُوَّةٍ بِالحَياةِ الحَقيقِيَّةِ› الَّتي صارَت قَريبَة.‏ —‏ ١ تي ٦:‏١٨،‏ ١٩.‏

أسئِلَةُ المُراجَعَة

  • ماذا تَعَلَّمتَ مِن مِثالِ مُرْقُس؟‏

  • كَيفَ تَتَمَثَّلُ بِتِيمُوثَاوُس في تَعامُلاتِكَ معَ الآخَرين؟‏

  • أيُّ نَصائِحَ مِن بُولُس تُساعِدُ الأخَ الشَّابَّ أن يَتَقَدَّمَ روحِيًّا؟‏

التَّرنيمَة ٨٠ «ذوقوا وانظُروا ما أطيَبَ يَهْوَه»‏

a لِأنَّ بُطْرُس كانَ رَجُلًا يُعَبِّرُ بِسُرعَةٍ عَن مَشاعِرِه،‏ استَطاعَ أن يَصِفَ لِمُرْقُس بِكُلِّ حَيَوِيَّةٍ كَيفَ شَعَرَ يَسُوع وماذا فَعَلَ في حالاتٍ مُختَلِفَة.‏ وهذا رُبَّما يوضِحُ لِماذا غالِبًا ما أشارَ مُرْقُس في رِوايَتِهِ إلى مَشاعِرِ يَسُوع وتَصَرُّفاتِه.‏ —‏ مر ٣:‏٥؛‏ ٧:‏٣٤؛‏ ٨:‏١٢.‏

b وصف الصور:‏ مرقس يهتم بحاجات بولس وبرنابا خلال رحلتهم الإرسالية.‏ تيموثاوس يُعبِّر عن روح طوعية حين يزور جماعة ليقوِّي الإخوة ويُشجِّعهم.‏

    المطبوعات باللغة العربية السودانية (‏٢٠٢٤-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية (اللهجة السودانية)
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة