مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية (اللهجة السودانية)
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ تموز (‏يوليو)‏ ص ٨-‏١٣
  • كيف تعطي نصيحة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف تعطي نصيحة؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حينَ يَطلُبُ أحَدٌ نَصيحَةً مِنَّا
  • حينَ نُعْطي نَصيحَةً لِشَخصٍ لم يَطلُبْها
  • أعْطِ النَّصيحَةَ في الوَقتِ المُناسِبِ وبِالطَّريقَةِ المُناسِبَة
  • كُنْ مُستَعِدًّا أن تُعْطِيَ النَّصيحَةَ وتَقبَلَها
  • لماذا يلزم أن أطلب النصيحة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • لسنا وحدنا أبدًا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ تموز (‏يوليو)‏ ص ٨-‏١٣

مقالة الدرس ٢٩

التَّرنيمَة ٨٧ تَعالَوْا وانتَعِشوا!‏

كَيفَ تُعْطي نَصيحَة؟‏

‏«سأنصَحُكَ وأُبْقي عَيْني علَيك».‏ —‏ مز ٣٢:‏٨.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

كَيفَ تُعْطي نَصيحَةً مُفيدَة؟‏

١ مَن يَلزَمُ أحيانًا أن يُعْطِيَ نَصيحَة؟‏ أوْضِح.‏

هل سَهلٌ علَيكَ أن تُعْطِيَ نَصيحَة؟‏ البَعضُ لَيسَ لَدَيهِم مُشكِلَةٌ أن يَفعَلوا ذلِك.‏ أمَّا آخَرونَ فيَتَرَدَّدونَ أن يَنصَحوا أحَدًا،‏ حتَّى إنَّهُم قد يَشعُرونَ بِالارتِباكِ وهُم يَنصَحونَه.‏ على أيِّ حال،‏ كُلُّنا نُضطَرُّ مِن وَقتٍ إلى آخَرَ أن نُقَدِّمَ نَصيحَةً لِأحَد.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّ يَسُوع قالَ إنَّ أتباعَهُ الحَقيقِيِّينَ سيُعرَفونَ بِمَحَبَّتِهِم بَعضِهِم لِبَعض.‏ (‏يو ١٣:‏٣٥)‏ وإحْدى الطُّرُقِ لِنُظهِرَ مَحَبَّتَنا لِإخوَتِنا وأخَواتِنا هي أن نُقَدِّمَ لهُم نَصيحَةً حينَ يَحتاجونَ إلَيها.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يَقولُ إنَّ «الصَّديقَ اللَّصيقَ .‏ .‏ .‏ يُعْطي نَصيحَةً صادِقَة».‏ —‏ أم ٢٧:‏٩.‏

٢ أيُّ أمرٍ يَلزَمُ أن يَكونَ الشُّيوخُ قادِرينَ أن يَفعَلوه،‏ ولِماذا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الإطار «‏النَّصائِحُ في اجتِماعِ وَسَطِ الأُسبوع‏».‏)‏

٢ الشُّيوخُ بِشَكلٍ خاصٍّ يَلزَمُ أن يَكونوا قادِرينَ أن يُقَدِّموا نَصائِحَ مُفيدَة.‏ فيَهْوَه عَيَّنَهُم بِواسِطَةِ يَسُوع لِيَرْعَوُا الجَماعَة.‏ (‏١ بط ٥:‏٢،‏ ٣)‏ وإحْدى الطُّرُقِ لِيَفعَلوا ذلِك هي أن يُقَدِّموا نَصائِحَ مُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّسِ في خِطاباتِهِم لِلجَماعَة.‏ وعلَيهِم أيضًا أن يُعْطوا نَصائِحَ لِلخِرافِ إفرادِيًّا،‏ بِمَن فيهِمِ الَّذينَ ابتَعَدوا عنِ القَطيع.‏ فكَيفَ يَقدِرُ الشُّيوخ وبِشَكلٍ أوسَعَ نَحنُ جَميعًا أن نُعْطِيَ نَصائِحَ جَيِّدَة؟‏

عريف اجتماع وسط الأسبوع يستعمل كراسة «تحسَّن في القراءة والتعليم» ليمدح تلميذة ويعطيها نصيحة

النَّصائِحُ في اجتِماعِ وَسَطِ الأُسبوع

يُقَدِّمُ عَريفُ اجتِماعِ وَسَطِ الأُسبوعِ اقتِراحاتٍ مُفيدَة لِلَّذينَ يَقومونَ بِتَعييناتِ التَّلاميذ.‏ ففيما يُلْقي التِّلميذُ تَعيينَه،‏ يُلاحِظُ العَريفُ إلى أيِّ حَدٍّ نَجَحَ التِّلميذُ في تَطبيقِ نُقطَةِ الدَّرس.‏

وبَعدَ التَّعيين،‏ يَمدَحُ العَريفُ التِّلميذَ مَدحًا صادِقًا.‏ وإذا كانَ هُناك حاجَة،‏ يُعْطيهِ أيضًا نَصيحَةً مُحَدَّدَة ولَبِقَة لِيَتَحَسَّنَ في تَطبيقِ نُقطَةِ الدَّرس.‏ وهذِهِ النَّصائِحُ لا تُفيدُ التِّلميذَ فَقَط بل كُلَّ الجَماعَةِ أيضًا.‏ —‏ أم ٢٧:‏١٧.‏

٣ (‏أ)‏ كَيفَ نَتَعَلَّمُ أن نُعْطِيَ نَصائِحَ جَيِّدَة؟‏ (‏إشعيا ٩:‏٦ والحاشية؛‏ أُنظُرْ أيضًا الإطار «‏تَمَثَّلْ بِيَسُوع حينَ تُعْطي نَصيحَة‏».‏)‏ (‏ب)‏ ماذا سنُناقِشُ في هذِهِ المَقالَة؟‏

٣ نَقدِرُ أن نَتَعَلَّمَ كَيفَ نُعْطي نَصائِحَ جَيِّدَة حينَ نَدرُسُ مِثالَ شَخصِيَّاتِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ وخاصَّةً يَسُوع.‏ فأحَدُ الألقابِ الَّتي أُعْطِيَت لهُ هو أنَّهُ ‹مُشيرٌ مُذهِل›،‏ فهو يُعْطي نَصائِحَ مُدهِشَة.‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٩:‏٦ والحاشية.‏)‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ سنُناقِشُ ماذا نَفعَلُ حينَ يَطلُبُ أحَدٌ نَصيحَةً مِنَّا،‏ وماذا نَفعَلُ حينَ يَلزَمُ أن نُعْطِيَ نَصيحَةً لِشَخصٍ لم يَطلُبْها.‏ وسَنَرى أيضًا أهَمِّيَّةَ أن نُقَدِّمَ النَّصيحَةَ في الوَقتِ المُناسِبِ وبِالطَّريقَةِ المُناسِبَة.‏

تَمَثَّلْ بِيَسُوع حينَ تُعْطي نَصيحَة

لاحِظْ بَعضَ النِّقاطِ الَّتي جَعَلَت مِن يَسُوع «مُشيرًا مُذهِلًا» وفَكِّرْ كَيفَ تَتَمَثَّلُ به.‏

  • عَرَفَ يَسُوع ماذا يَقول.‏ فقد كانَت كَلِماتُهُ دائِمًا في مَحَلِّها لِأنَّهُ أسَّسَ نَصائِحَهُ على حِكمَةِ يَهْوَه،‏ لا على حِكمَتِهِ هو.‏ قالَ لِتَلاميذِه:‏ «ما أقولُهُ لكُم لَيسَ مِن عِندي».‏ —‏ يو ١٤:‏١٠.‏

    الدَّرسُ لنا:‏ رَغمَ أنَّنا رُبَّما اكتَسَبنا خِبرَةً واسِعَة وحِكمَةً كَبيرَة في الحَياة،‏ يَجِبُ أن نَتَأكَّدَ أنَّ النَّصائِحَ الَّتي نُعْطيها مُؤَسَّسَةٌ على كَلِمَةِ اللّٰه،‏ لا على أفكارِنا نَحن.‏

  • عَرَفَ يَسُوع متى يُعْطي النَّصيحَة.‏ فهو لم يُخبِرْ تَلاميذَهُ كُلَّ ما احتاجوا أن يَعرِفوهُ دَفعَةً واحِدَة.‏ بلِ انتَظَرَ الوَقتَ المُناسِبَ لِيُقَدِّمَ لهُمُ النَّصيحَة،‏ ولم يَقُلْ لهُم إلَّا الأُمورَ الَّتي كانوا يَقدِرونَ أن يَتَحَمَّلوها.‏ —‏ يو ١٦:‏١٢.‏

    الدَّرسُ لنا:‏ عِندَما نُقَدِّمُ نَصيحَةً لِأحَد،‏ يَلزَمُ أن نَنتَظِرَ الوَقتَ المُناسِبَ لِنَتَكَلَّم.‏ (‏جا ٣:‏٧)‏ فإذا أغرَقْنا الشَّخصَ بِالمَعلومات،‏ فقد يَضيعُ ويَشعُرُ بِالإحباط.‏ لِذلِك مِنَ الأفضَلِ أن لا نَقولَ لهُ إلَّا ما يَحتاجُ أن يَعرِفَهُ لِيَتَخَطَّى التَّحَدِّي الَّذي أمامَه.‏

  • عَرَفَ يَسُوع كَيفَ يَكونُ لَبِقًا.‏ أُضطُرَّ يَسُوع عِدَّةَ مَرَّاتٍ أن يُعْطِيَ لِرُسُلِهِ نَصائِحَ عنِ التَّواضُع.‏ لكنَّهُ في كُلِّ مَرَّة،‏ كانَ وَديعًا وأظهَرَ لهُمُ الاحتِرام.‏ —‏ مت ١٨:‏١-‏٥.‏

    الدَّرسُ لنا:‏ حتَّى لَو كانَ علَينا أن نُعْطِيَ نَفْسَ النَّصيحَةِ عِدَّةَ مَرَّات،‏ فسَنُفيدُ الشَّخصَ أكثَرَ إذا بَقينا وُدَعاءَ وتَكَلَّمنا معهُ بِاحتِرام.‏

حينَ يَطلُبُ أحَدٌ نَصيحَةً مِنَّا

٤-‏٥ حينَ يَطلُبُ أحَدٌ نَصيحَةً مِنَّا،‏ أيُّ سُؤالٍ يَلزَمُ أن نَطرَحَهُ أوَّلًا على أنفُسِنا؟‏ أعْطِ مَثَلًا.‏

٤ ماذا يَلزَمُ أن تَكونَ رَدَّةُ فِعلِنا الأُولى حينَ يَطلُبُ أحَدٌ نَصيحَةً مِنَّا؟‏ قد نَشعُرُ بِشَيءٍ مِنَ الفَخرِ ونَندَفِعُ أن نُقَدِّمَ المُساعَدَةَ فَوْرًا.‏ ولكنْ علَينا أوَّلًا أن نَسألَ أنفُسَنا:‏ ‹هل أنا مُؤَهَّلٌ لِأُعْطِيَ نَصيحَةً في هذا المَجال؟‏›.‏ أحيانًا،‏ أفضَلُ طَريقَةٍ لِنُساعِدَ الشَّخصَ هي أن لا نُعْطِيَهُ نَصيحَة،‏ بل أن نَدُلَّهُ على أحَدٍ مُؤَهَّلٍ لِيُوَجِّهَهُ في هذا المَجال.‏

٥ إلَيكَ هذا المَثَل.‏ لِنَفرِضْ أنَّ صَديقَكَ المُقَرَّبَ أُصيبَ بِمُشكِلَةٍ صِحِّيَّة كَبيرَة.‏ فيُخبِرُكَ أنَّهُ بَدَأ يَقومُ بِبَحثٍ عنِ العِلاجاتِ المُحتَمَلَة،‏ ثُمَّ يَطلُبُ مِنكَ أن تُعْطِيَهُ رَأْيَكَ في أيُّ عِلاجٍ هوَ الأفضَل.‏ رُبَّما لَدَيكَ رَأْيٌ قَوِيٌّ في المَسألَة،‏ لكنَّكَ لا تَملِكُ المُؤَهِّلاتِ الطِّبِّيَّة ولا تَلَقَّيتَ تَدريبًا لِمُعالَجَةِ هذا المَرَض.‏ في هذِهِ الحالَة،‏ أفضَلُ طَريقَةٍ لِتُساعِدَ صَديقَكَ هي أن تُحاوِلَ أن تَجِدَ لهُ شَخصًا مُؤَهَّلًا يُرشِدُه.‏

٦ لِماذا قد نُقَرِّرُ أن نَنتَظِرَ قَبلَ أن نُعْطِيَ نَصيحَة؟‏

٦ حتَّى لَو شَعَرنا أنَّنا مُؤَهَّلونَ لِنُعْطِيَ نَصيحَةً في مَجالٍ مُعَيَّن،‏ فقد نَختارُ أن نَنتَظِرَ بَعضَ الوَقتِ قَبلَ أن نُجاوِب.‏ لِماذا؟‏ تَقولُ الأمْثَال ١٥:‏٢٨:‏ «المُستَقيمُ يُفَكِّرُ جَيِّدًا قَبلَ التَّكَلُّم».‏ ولكنْ ماذا لَو شَعَرنا أنَّنا نَعرِفُ الجَواب؟‏ رَغمَ ذلِك،‏ قد نَأخُذُ بَعضَ الوَقتِ لِنَقومَ بِبَحث،‏ نُصَلِّي،‏ ونُفَكِّرَ في المَوْضوع.‏ وهكَذا نَكونُ واثِقينَ أكثَرَ أنَّ جَوابَنا يَنسَجِمُ مع رَأْيِ يَهْوَه.‏ لاحِظْ مِثالَ النَّبِيِّ نَاثَان.‏

٧ ماذا تَتَعَلَّمُ مِن مِثالِ النَّبِيِّ نَاثَان؟‏

٧ فيما كانَ المَلِكُ دَاوُد يَتَكَلَّمُ معَ النَّبِيِّ نَاثَان،‏ أخبَرَهُ أنَّهُ يَنْوي أن يَبْنِيَ هَيكَلًا لِيَهْوَه.‏ فنَصَحَهُ نَاثَان فَوْرًا أن يَفعَلَ ذلِك.‏ ولكنْ كانَ يَلزَمُ أن يَأخُذَ نَاثَان بَعضَ الوَقتِ لِيَستَشيرَ يَهْوَه أوَّلًا.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّ يَهْوَه لم يَكُنْ يُريدُ أن يَبْنِيَ دَاوُد الهَيكَل.‏ (‏١ أخ ١٧:‏١-‏٤)‏ فكَما تُظهِرُ هذِهِ الحادِثَة،‏ حينَ يَطلَبُ أحَدٌ نَصيحَةً مِنك،‏ مِنَ الحِكمَةِ أن تَكونَ «بَطيئًا في التَّكَلُّم».‏ —‏ يع ١:‏١٩.‏

٨ لِأيِّ سَبَبٍ آخَرَ يَلزَمُ أن نَنتَبِهَ عِندَما نُعْطي نَصيحَة؟‏

٨ إلَيكَ سَبَبًا آخَرَ يَدفَعُنا أن نَنتَبِهَ عِندَما نَنصَحُ أحَدًا:‏ قد نَتَحَمَّلُ نَحنُ أيضًا المَسؤولِيَّةَ إذا عَمِلَ بِنَصيحَتِنا وأخَذَ قَرارًا أدَّى إلى نَتائِجَ سَلبِيَّة.‏ فِعلًا،‏ لَدَينا أسبابٌ قَوِيَّة لِنُفَكِّرَ جَيِّدًا قَبلَ أن نُقَدِّمَ نَصيحَة.‏

حينَ نُعْطي نَصيحَةً لِشَخصٍ لم يَطلُبْها

٩ مِمَّ يَلزَمُ أن يَتَأكَّدَ الشُّيوخُ قَبلَ أن يُعْطوا نَصيحَة؟‏ (‏غلاطية ٦:‏١)‏

٩ مِن وَقتٍ إلى آخَر،‏ يَجِبُ أن يَأخُذَ الشُّيوخُ المُبادَرَةَ كَي يُعْطوا نَصيحَةً لِمَسِيحِيٍّ أخَذَ «طَريقًا خاطِئًا».‏ ‏(‏إقرأ غلاطية ٦:‏١.‏)‏ تَقولُ مُلاحَظَةٌ دِراسِيَّة على هذِهِ الآيَةِ إنَّ شَخصًا كهذا «يَسيرُ في الاتِّجاهِ الخاطِئ،‏ مع أنَّهُ رُبَّما لم يَرتَكِبْ بَعد خَطِيَّةً خَطيرَة».‏ فهَدَفُ الشُّيوخِ هو أن يُساعِدوا الشَّخصَ أن يَبْقى في الطَّريقِ الَّذي يُؤَدِّي إلى الحَياةِ الأبَدِيَّة.‏ (‏يع ٥:‏١٩،‏ ٢٠)‏ ولكنْ كَي تَكونَ نَصيحَتُهُم مُفيدَة،‏ يَلزَمُ أوَّلًا أن يَتَأكَّدوا أنَّ الشَّخصَ أخَذَ فِعلًا طَريقًا خاطِئًا.‏ فيَهْوَه يَسمَحُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا أن يَأخُذَ قَراراتٍ بِناءً على ضَميرِهِ هو.‏ (‏رو ١٤:‏١-‏٤)‏ ولكنْ ماذا لَو أخَذَ أخٌ فِعلًا طَريقًا خاطِئًا ورَأى الشُّيوخُ أنَّ علَيهِم أن يَأخُذوا المُبادَرَةَ ويُعْطوهُ نَصيحَة؟‏

١٠-‏١٢ ماذا يَجِبُ أن يَفعَلَ الشُّيوخُ حينَ يُعْطونَ نَصيحَةً لِشَخصٍ لم يَطلُبْها؟‏ أعْطِ مَثَلًا.‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.‏)‏

١٠ الشُّيوخُ الَّذينَ يَلزَمُ أن يُعْطوا نَصيحَةً لِشَخصٍ لم يَطلُبْها يُواجِهونَ تَحَدِّيًا أكبَر.‏ لِماذا؟‏ قالَ الرَّسولُ بُولُس إنَّ الشَّخصَ قد يَأخُذُ دونَ انتِباهٍ طَريقًا خاطِئًا.‏ لِذلِك يَلزَمُ في البِدايَةِ أن يُهَيِّئَ الشُّيوخُ الشَّخصَ لِيَتَلَقَّى النَّصيحَة.‏

١١ يُمكِنُ أن نُشَبِّهَ إعطاءَ نَصيحَةٍ لِشَخصٍ لم يَطلُبْها بِزَرعِ بِزرَةٍ في تُربَةٍ قاسِيَة.‏ فقَبلَ أن يَبدَأَ المُزارِعُ عَمَلِيَّةَ الزَّرع،‏ علَيهِ أن يَنكُشَ الأرض.‏ وهكَذا يُطَرِّي التُّربَةَ ويُهَيِّئُها لِتَتَلَقَّى البِزرَة،‏ وبَعدَ ذلِك يَزرَعُ البِزرَة.‏ وفي الآخِر،‏ يَسْقيها كَي تَنْمو.‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ قَبلَ أن يُعْطِيَ الشَّيخُ نَصيحَةً لِشَخصٍ لم يَطلُبْها،‏ جَيِّدٌ أن يُهَيِّئَ التُّربَةَ إذا جازَ التَّعبير.‏ مَثَلًا،‏ قد يَجِدُ الشَّيخُ وَقتًا مُناسِبًا لِلكَلامِ ويُؤَكِّدُ لِلشَّخصِ أنَّهُ يُريدُ فِعلًا مَصلَحَتَه.‏ وإذا كانَ هذا الشَّيخُ مَعروفًا بِلُطفِهِ ومَحَبَّتِه،‏ يَصيرُ أسهَلَ على الشَّخصِ أن يَقبَلَ نَصيحَتَه.‏

١٢ وخِلالَ الحَديث،‏ جَيِّدٌ أن يَظَلَّ الشَّيخُ يُطَرِّي التُّربَةَ حينَ يَقولُ لِلشَّخصِ بِصَراحَةٍ إنَّنا جَميعًا نَعمَلُ أغلاطًا ونَحتاجُ مِن وَقتٍ إلى آخَرَ إلى نَصائِح.‏ (‏رو ٣:‏٢٣)‏ أيضًا،‏ يَلزَمُ أن يَتَكَلَّمَ معهُ بِصَوتٍ هادِئٍ واحتِرامٍ عَميقٍ ويُخبِرَهُ بِوُضوحٍ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ ما هوَ الطَّريقُ الخاطِئُ الَّذي أخَذَه.‏ وحينَ يُدرِكُ الشَّخصُ أنَّهُ عَمِلَ خَطَأً،‏ «يَزرَعُ الشَّيخُ البِزرَةَ» حينَ يوضِحُ لهُ بِكَلِماتٍ بَسيطَة ماذا يَلزَمُ أن يَفعَلَ لِيُصلِحَ الوَضع.‏ وفي الآخِر،‏ «يَسْقي» الشَّيخُ البِزرَةَ حينَ يَمدَحُ الأخَ بِصِدقٍ ويُصَلِّي معه.‏ —‏ يع ٥:‏١٥.‏

مشاهد تشبِّه شيخًا يعطي نصيحة لأخ بمزارع يزرع بزرة في تربة قاسية.‏ ١-‏ هيِّئ التربة:‏ المزارع ينكش التراب؛‏ الشيخ يتكلم بمحبة مع الأخ.‏ ٢-‏ إزرع البزرة:‏ المزارع يضع بزرة في التراب الذي صار جاهزًا؛‏ الشيخ يحلِّل مع الأخ فكرة من الكتاب المقدس.‏ ٣-‏ إسقِها:‏ المزارع يسقي البزرة التي زرعها؛‏ الشيخ يصلِّي مع الأخ

نحتاج إلى المحبة والمهارة لنعطي نصيحة لشخص لم يطلبها (‏أُنظر الفقرات ١٠-‏١٢.‏)‏


١٣ كَيفَ يَتَأكَّدُ الشُّيوخُ أنَّ الشَّخصَ فَهِمَ النَّصيحَة؟‏

١٣ أحيانًا،‏ الشَّيخُ الَّذي يُعْطي النَّصيحَةَ يَقولُ شَيئًا،‏ لكنَّ الشَّخصَ الَّذي يَتَلَقَّاها يَسمَعُ شَيئًا آخَر.‏ فكَيفَ يَتَجَنَّبُ الشُّيوخُ ذلِك؟‏ حينَ يَطرَحونَ بِاحتِرامٍ أسئِلَةً لَبِقَة تُبرِزُ النِّقاطَ الرَّئيسِيَّة.‏ (‏جا ١٢:‏١١)‏ وسَتُساعِدُ الأجوِبَةُ الشَّيخَ أن يَتَأكَّدَ أنَّ الشَّخصَ فَهِمَ النَّصيحَةَ الَّتي تَلَقَّاها.‏

أعْطِ النَّصيحَةَ في الوَقتِ المُناسِبِ وبِالطَّريقَةِ المُناسِبَة

١٤ هل جَيِّدٌ أن نُعْطِيَ نَصيحَةً ونَحنُ غاضِبون؟‏ أوْضِح.‏

١٤ نَحنُ جَميعًا ناقِصون،‏ لِذلِك لا مَهرَبَ مِن أن نَفعَلَ أشياءَ أو نَقولَ كَلِماتٍ تُضايِقُ الآخَرين.‏ (‏كو ٣:‏١٣)‏ وكَلِمَةُ اللّٰهِ تَقولُ بِصَراحَةٍ إنَّنا أحيانًا قد نُغضِبُ واحِدُنا الآخَر.‏ (‏أف ٤:‏٢٦)‏ ولكنْ علَينا أن نُقاوِمَ رَغبَتَنا أن نُعْطِيَ نَصيحَةً ونَحنُ غاضِبون.‏ لِماذا؟‏ «لِأنَّ غَضَبَ الإنسانِ لا يُنتِجُ ما هو صائِبٌ في نَظَرِ اللّٰه».‏ (‏يع ١:‏٢٠)‏ فإذا أعْطَينا نَصيحَةً ونَحنُ غاضِبون،‏ فعلى الأرجَحِ سنُؤْذي أكثَرَ مِمَّا نُفيد.‏ طَبعًا،‏ هذا لا يَعْني أنَّنا لا يَجِبُ أبَدًا أن نُعَبِّرَ لِلشَّخصِ الَّذي أغضَبَنا عن أفكارِنا ومَشاعِرِنا.‏ ولكنْ إذا انتَظَرنا حتَّى نَهدَأ،‏ فسَنَقدِرُ أن نَتَواصَلَ معهُ بِشَكلٍ أفضَل.‏ لاحِظِ المِثالَ الجَيِّدَ الَّذي تَرَكَهُ لنا ألِيهُو،‏ صَديقُ أيُّوب ومُشيرُهُ الأمين.‏

١٥ ماذا نَتَعَلَّمُ مِن مِثالِ ألِيهُو؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٥ أمْضى ألِيهُو أيَّامًا يَسمَعُ أيُّوب يُدافِعُ عن نَفْسِهِ فيما أصدِقاؤُهُ المُزَيَّفونَ يُوَجِّهونَ إلَيهِ تُهَمًا كاذِبَة.‏ ولا شَكَّ أنَّ ألِيهُو تَعاطَفَ مع أيُّوب.‏ لكنَّهُ أيضًا غَضِبَ كَثيرًا مِنهُ لِأنَّهُ شَوَّهَ الحَقيقَةَ عن يَهْوَه ورَكَّزَ على نَفْسِهِ زِيادَةً عنِ اللُّزوم.‏ مع ذلِك،‏ انتَظَرَ ألِيهُو دَورَهُ ثُمَّ قَدَّمَ نَصيحَتَهُ لِأيُّوب بِأُسلوبٍ وَديعٍ ومَليءٍ بِالاحتِرام.‏ (‏أي ٣٢:‏٢؛‏ ٣٣:‏١-‏٧)‏ ونَحنُ نَتَعَلَّمُ دَرسًا مُهِمًّا مِن مِثالِ ألِيهُو:‏ أفضَلُ نَصيحَةٍ هيَ النَّصيحَةُ الَّتي تُعْطى في الوَقتِ المُناسِبِ وبِالطَّريقَةِ المُناسِبَة،‏ أي بِاحتِرامٍ ومَحَبَّة.‏ —‏ جا ٣:‏١،‏ ٧.‏

أليهو يستمع بتعاطف إلى أيوب الذي جسمه مليء بحبوب ملتهبة

مع أن أليهو غضب كثيرًا بسبب كلام أيوب،‏ فهو أعطاه نصيحة بأسلوب وديع ومليء بالاحترام (‏أُنظر الفقرة ١٥.‏)‏


كُنْ مُستَعِدًّا أن تُعْطِيَ النَّصيحَةَ وتَقبَلَها

١٦ ماذا تَتَعَلَّمُ مِنَ المَزْمُور ٣٢:‏٨؟‏

١٦ تَذكُرُ الآيَةُ الرَّئيسِيَّة في هذِهِ المَقالَةِ أنَّ يَهْوَه ‹يَنصَحُنا ويُبْقي عَيْنَهُ علَينا›.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ٣٢:‏٨.‏)‏ وهذا يُظهِرُ أنَّهُ يَظَلُّ يَدعَمُنا.‏ فهو لا يُعْطينا النَّصيحَةَ فَقَط،‏ بل يُساعِدُنا أيضًا أن نُطَبِّقَها.‏ ما أروَعَ هذا المِثالَ لنا!‏ فعِندَما يَكونُ لَدَينا الامتِيازُ أن نُعْطِيَ نَصيحَةً لِأحَد،‏ لِنَتَمَثَّلْ بِيَهْوَه ونُبْقِ عَيْنَنا علَيهِ حينَ نُقَدِّمُ لهُ الدَّعمَ الَّذي يَحتاجُهُ لِيَنجَحَ في قَرارِه.‏

١٧ مِثلَ ماذا يَكونُ الشُّيوخُ الَّذينَ يُعْطونَ نَصائِحَ مُحَدَّدَة على أساسِ الكِتابِ المُقَدَّس؟‏ (‏إشعيا ٣٢:‏١،‏ ٢)‏

١٧ الآنَ أكثَرَ مِن أيِّ وَقتٍ مَضى،‏ نَحنُ بِحاجَةٍ أن نُعْطِيَ ونَأخُذَ نَصائِحَ جَيِّدَة.‏ (‏٢ تي ٣:‏١)‏ فالشُّيوخُ الَّذينَ يُعْطونَ نَصائِحَ مُحَدَّدَة على أساسِ الكِتابِ المُقَدَّسِ هُم مِثلُ «مَجاري مِياهٍ في أرضٍ عَطشانَة».‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٣٢:‏١،‏ ٢.‏)‏ والأصدِقاءُ الَّذينَ يَعرِفونَ ما نُريدُ أن نَسمَعَهُ لكنَّهُم يَقولونَ لنا ما نَحتاجُ أن نَسمَعَهُ هُم هَدِيَّةٌ غالِيَة،‏ مِثلُ «تُفَّاحٍ مِن ذَهَبٍ في وِعاءٍ مِن فِضَّة».‏ (‏أم ٢٥:‏١١)‏ لِذلِك فلْنَجتَهِدْ دائِمًا كَي يَصيرَ لَدَينا ما يَكْفي مِنَ الحِكمَةِ لِنُعْطِيَ ونَأخُذَ نَصائِحَ جَيِّدَة.‏

ماذا علَينا أن نَتَذَكَّرَ حينَ .‏ .‏ .‏

  • يَطلُبُ مِنَّا أحَدٌ نَصيحَة؟‏

  • يَلزَمُ أن نُعْطِيَ نَصيحَةً لِشَخصٍ لم يَطلُبْها؟‏

  • نَكونُ غاضِبين؟‏

التَّرنيمَة ١٠٩ لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم شَديدَةً مِنَ القَلب

    المطبوعات باللغة العربية السودانية (‏٢٠٢٤-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية (اللهجة السودانية)
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة