مراقبين العالم
فضيحة الكنائس الجنسية
«طوال سنوات اساء الكهنة الكاثوليك الرومانيون وعمال كنسيون آخرون في ابرشيات نيوفاوندلند تكرارا معاملة عشرات الاولاد، معظمهم فتيان يفعة، كثيرون منهم يتامى في رعاية مهاجميهم،» تخبر مجلة كندا الاخبارية ماكلينز. «ولا تقتصر الفضيحة على نيوفاوندلند: ست حالات اخرى على الاقل لاساءة المعاملة الجنسية للاولاد من قِبل رجال دين كاثوليك ظهرت في مكان آخر في كندا واكثر من ٢٠ في الولايات المتحدة.» واذ تزداد تقارير اساءة المعاملة الجنسية كل شهر — ما مجموعه ١٧ كاهنا وغيرهم من المنتسبين الى الكنيسة قد جرى اتهامهم — تزعزع الايمان والثقة لدى كثيرين من الكاثوليك بكهنتهم. والمقلق اكثر هو التهمة بأن اساءة المعاملة الجنسية في الكنيسة ليست قديمة العهد فحسب بل سُترت في اغلب الاحيان وانتقل الكاهن المسيء الى ابرشية اخرى حيث كان يجري ارتكاب اساءات جديدة احيانا. وكان ردّ فعل الوالدين رفض السماح لابنائهم بالصيرورة خداما للكهنة في القداس او حتى السماح لاولادهم بالدخول الى حجرة الاعتراف. «ان القَبَّة الرومانية التي كانت تُلبس بفخر في ما مضى اصبحت مصدر ارتباك وارتياب،» يقول پول ستاپلتون، نائب رئيس مجلس ادارة مدرسة القديس يوحنا الكاثوليكية. و «الاحداث الجديدة وضعت جميع الكهنة موضع ارتياب مقول او صامت. ويبدو ان الرسالة هي: لا يمكنكم الوثوق بأحد إلا بنفسكم وباللّٰه.»
الكراك في اوروبا
«الكراك،» المشتق من الكوكائين الذي احدث الكثير جدا من الجرائم في بريطانيا والولايات المتحدة، بدأ يظهر في اوروبا الغربية. وأكثر من ألف شخص جرى ضمهم الى قوات الشرطة البريطانية وموظفي الجمرك في محاولة لازالة المشكلة هناك. وفي حين لم يجرِ ايجاد تفشٍ واسع الانتشار لاستعمال الكراك بعد، فان السلطات تخشى ان لا يكون حدوثه بعيدا اذ ان امكانية الحصول على الكوكائين في اوروبا قد ارتفعت مؤخرا بوضوح فيما هبط سعره. «يكون مدهشا ان تعلموا انه كان هنالك ١٥ اعتقالا بسبب الكراك في مدينة نيويورك في ١٩٨٥ وأكثر من ٠٠٠,١٨ اعتقال في الاشهر الستة الاولى للسنة ١٩٨٨،» قال خبير اجنبي بالمخدرات.
لها قيمة اكثر إن لم تُقطع
«اكثر من ٢٨ مليون أكر من الغابات والاراضي الحرجية الاخرى يُفقد سنويا حول العالم،» تشير النيويورك تايمز. «وبالنسبة الحالية لإزالة الاحراج يقدَّر ان عدة بلدان، بما فيها السلڤادور، كوستا ريكا، نيجيريا وساحل العاج، تكون قد اتلفت كل غاباتها في غضون ٣٠ سنة.» وكان علماء البيئة مهتمين لأن ازالة الاحراج الواسعة الانتشار تساهم في تدفئة الجو وتزيد مفعول احتفاظه بحرارة الشمس، بالاضافة الى انها تُحدث فيضانات واسعة الانتشار كالتي حصلت في بنڠلاديش، الهند، السودان وتايلند. ولذلك رحَّب علماء البيئة بدراسة حديثة اجراها العلماء تُظهر ان لغابات المطر الاستوائية قيمة اكثر اذا تُركت قائمة. وبحسب الدراسة، فإن الدخل من جني الفواكه الصالحة للاكل، الكاكاو، الزيوت، والمطاط في الغابات هو تقريبا اكثر مرتين من ذاك الذي ينتج من بيع الخشب واستعمال الارض لرعي الماشية. ويرجى ان تكون الفائدة الاقتصادية دافعا مقنعا اضافيا للبلدان الافقر الى انقاذ غاباتها.
الجوع وسط الوفرة
نصف بليون شخص على الاقل هم جياع، أُخبر المشتركون في المؤتمر السنوي الـ ١٥ لمجلس الاغذية العالمي، وكالة تابعة لهيئة الامم المتحدة. ورغم ان العالم يُنتج حوالي ١٠ في المئة من الطعام اكثر مما يحتاج، يجري ترك الملايين جياعا بسبب الرضى الذاتي، الاهمال، والعجز. وبحسب رئيس المجلس، ادواردو پسكيرا من المكسيك، «السلام هو شرط اساسي» لانهاء المجاعة العالمية؛ فالكثير من الامم التي تكون في حالة حرب «تجعل مواردها القليلة تُنفق على الاسلحة بدلا من برامج التغذية.» ومعظم الذين يعانون من سوء التغذية يعيشون في آسيا وافريقيا. وحوالي ١٤ مليون ولد دون الخامسة من العمر يموتون كل سنة بسبب سوء التغذية المقترن بالاسهال والامراض المُعدية، قال المجلس.
اكتشاف «بحر» تحت سطح الارض
ان احدى المشاكل الرئيسية لمناطق استراليا النائية كانت دائما الحصول على الماء العذب. لذلك كان أخبارا جيدة ان يُكتشف مؤخرا «بحر» ضخم من الماء العذب تحت سطح الارض تحت تلك المنطقة الجنوبية من استراليا الغربية. والماء موجود في طبقة هائلة من الحجر الرملي المسامي يقال انها بسُمك ٨٢٠ قدما كحد ادنى مع مساحة ٢٠٠,١ ميل مربع على الاقل. وهذا المكمن المائي في الحجر الرملي يقدَّر انه يسع من الماء على الاقل عشر مرات اكثر مما يسعه ايّ مكمن مماثل اكتُشف حتى الآن. انه مكمن طبيعي لـ «البحر» ويقع من ٦٥٠ الى ٠٠٠,٥ قدم تحت سطح الارض.