مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٢ ٢٢/‏١٠ ص ٢٥-‏٢٧
  • تهجين عمالقة الساحل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تهجين عمالقة الساحل
  • استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا تهجين الاشجار؟‏
  • كيفية فعل ذلك
  • هنالك اخطار
  • مستقبل تهجين الاشجار
  • ‏«تشبع اشجار الرب»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • شجرة «ورقها لا يذبل»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • إحياء غابة الأمازون
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • اشجار تصمد امام الزمن
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
استيقظ!‏ ١٩٩٢
ع٩٢ ٢٢/‏١٠ ص ٢٥-‏٢٧

تهجين عمالقة الساحل

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في كندا

ان التنزه سيرا على الاقدام في غيضة اشجار شامخة هو بالتأكيد احد اكثر الاختبارات تأثيرا،‏ وروعة ايضا،‏ التي يمكن ان تكون للمرء.‏ فرؤية اشعة النور والالوان،‏ تنشُّق الهواء المعتدل البرودة والنقي،‏ والشعور بالسكون والسلام هي حقا مُحيِيَة.‏

والشمال الغربي الپاسيفيكي لاميركا الشمالية معروف جيدا بأراضيه المُشجِرة الواسعة.‏ فالجبال،‏ الاودية،‏ والخلجان البحرية الضيقة مغطاة بنتاج وافر من عمالقة الساحل الشهيرة —‏ الاشجار ذات الخشب الليِّن الحاملة للثمار المخروطية.‏ والشَّوكَران،‏ البَلْسم،‏ الصنوبر،‏ الأرْز،‏ التنّوب،‏ والشُّوح كلها تنمو طويلة هنا.‏ فشُوح دوڠلاس المشهور يمكن ان يبلغ ارتفاعه ٣٠٠ قدم (‏٩٠ م)‏ تقريبا!‏

ولكن هنالك اكثر بكثير من الضخامة في هذه الاشجار.‏ فهي مهمة لمعيشة الحطَّابة،‏ سائقي الشاحنات،‏ منشئي الطرق،‏ عمال المناشر،‏ مشغِّلي قوارب القطر،‏ وآخرين.‏ ومن الاشجار يجري انتاج المادة الاولية لآلاف السلع المصنوعة لارضاء المستهلِك.‏ فالاشجار مهمة جدا بحيث يسعى العلماء ومديرو الغابات الى ان يجدوا طرائق لتعجيل نموِّها ولتحسين انتاج الغابة.‏ وبغية القيام بذلك،‏ تحوَّلوا الى عِلم وفن تهجين الاشجار.‏

لماذا تهجين الاشجار؟‏

الاشجار في غابة،‏ كالوجوه في حشد من الناس،‏ انما هي مميَّزة.‏ فكل واحدة تختلف عن الاخرى قليلا في الارتفاع،‏ الاوراق،‏ والاغصان الرئيسية.‏ وقد تختلف ايضا بطرائق لا يمكنكم ان تروها.‏

فبعض الاشجار ينمو اسرع من غيره.‏ البعض يُنتج اخشابا ذات قوة،‏ كثافة،‏ وصَفاء (‏خلوّ من العُقد)‏ اكثر من غيره.‏ والبعض لديه مقاومة اعظم للآفات والامراض.‏ كل هذه الامور تهم كثيرا صناعة الغابات.‏

وطبعا يريد مديرو الغابات اشجارا تنمو بسرعة،‏ تقاوم المرض،‏ وتُنتج نوعية رفيعة من الخشب.‏ ومن اجل تسهيل الاحتطاب،‏ النقل،‏ والتصنيع،‏ فإن الاشجار ذات الحجم المتماثل الى حد ما هي المرغوبة اكثر.‏ لكنَّ الاشجار التي تفي بالمطلوب —‏ الغلَّة القديمة التي كانت تقف هنا عندما وصل المحتطبون الاولون في منتصف القرن الـ‍ ١٩ —‏ جرى حصدها في ذلك الحين.‏ والاشجار التي يجري قطعها اليوم،‏ الاشجار الثانوية النمو،‏ هي اصغر،‏ تنمو ابطأ،‏ تحتوي على خشب اقل،‏ وذات نوعية متفاوتة.‏ انه عمل مهجِّن الاشجار ان يُنتج اشجارا تملك الخصائص المرغوب فيها.‏ فأدَّى ذلك الى برامج تحسين الاشجار التي تعمل الآن في الشمال الغربي الپاسيفيكي.‏

كيفية فعل ذلك

يبدأ تهجين الاشجار بالاختيار.‏ ففي المنطقة حيث يجري التخطيط لاعادة التحريج،‏ يطوف فريق من التقنيين بين مجموعات من الاشجار بحثا عن اشجار موجَبة —‏ الاشجار التي يَظهر انها تقدِّم اعظم امكانية وراثية من اجل التهجين.‏

واذا بدا التطواف بين مجموعة من الاشجار قيادة سارة عبر الغابات،‏ فذلك ليس صحيحا كليا.‏ انه بحث مجهِد.‏ فكل شجرة موجَبة متوقَّعة لا بد ان تطابق قائمة المراجعة للخصائص —‏ انتاج ثمار مخروطية جيدة،‏ نمو سريع،‏ ساق مستقيم،‏ انعدام المرض،‏ وهلم جرا.‏ ولكن في هذا العمل،‏ يمكن ان تكون المظاهر الخارجية مضِلَّة.‏ فشجرة الشُّوح تلك البهية،‏ السليمة،‏ البالغة ١٣٠ قدما (‏٤٠ م)‏ يمكن ان تكون اطول،‏ ولكن هل نمت اسرع ام انها ببساطة اقدم؟‏ هل يصدف ان لها موقعا افضل او مصرف مياه،‏ ام ان حجمها ناجم في الواقع عن مقدرة وراثية فائقة؟‏

وحالما توجد عيِّنة تفي بالغرض،‏ توسم وتُرقَّم.‏ ولكن الآن،‏ كيف يمكن تهجينها لتُنتج اشجارا اخرى ذات نوعية فائقة؟‏ لا يجري كسب شيء باستئصالها وغرسها ثانية في مكان آخر.‏ ولا يكون مفيدا اخذ بذورها وزرعها.‏ ذلك لأنه ليست هنالك طريقة لمعرفة اية واحدة من الاشجار المجاورة لقَّحت البذور،‏ جاعلة اياها بالتالي مشوبة وراثيا.‏ فما يلزم هو غُصنة من الشجرة.‏ ولكن كيف يمكن الحصول عليها؟‏

ان ادنى غصن انما يرتفع عاليا فوق الارض.‏ فيرفع شخص ماهر في الرماية بندقيته ويطلق النار.‏ فينحدر طرف غصن سليم الى الاسفل.‏ وتؤخذ بعدئذ هذه الغُصنة،‏ التي تدعى عُسلُجا،‏ ويُطعَّم بها الطعم الجذري لشجرة صغيرة في بستان للبذور.‏ وهناك ينمو العُسلُج المطعَّم به الى نسخة وراثية مطابقة للشجرة الام —‏ كلون (‏فسيلة)‏ clone.‏

ويجري اختيار موقع بستان البذور باعتناء لكي لا تلقِّح الاشجار في البرية الكلونات المطعَّم بها.‏ وعندما تنضج الكلونات،‏ فإن زهور التكاثر،‏ المحميَّة من اللَّقاح المنقول بالجو بواسطة غُلُف ورقية،‏ تُلقَّح اصطناعيا بإبرة لحمية.‏ ومن البذور الناتجة يأتي جيل جديد من البادِرات،‏ او النباتات الصغيرة.‏ ولكل خطوة في العملية،‏ ولكل بادِرَة،‏ يلزم ان تُحفظ معلومات مفصَّلة لكي يجري التمكن من تتبُّع اصل الشجرة الموجَبة،‏ مصدر اللَّقاح،‏ ومجموعة من المعلومات الاخرى.‏

تؤخذ بعدئذ البادِرات الى موقع قرب الشجرة الموجَبة وتُزرع لرؤية الى ايّ حد ستنمو بشكل جيد.‏ وكالنسل البشري يمكن ان تكون الاشجار صورة انعكاسية مؤاتية او غير مؤاتية عن منشئها.‏ فإذا نمت جيدا،‏ يمكن ان تشكل عسالجها الاساس لبستان بذور الجيل الثاني.‏ والبذور من هذه العسالج يمكن ان تُباع تجاريا بمبلغ يصل الى ٢٦٠ دولارا (‏اميركيا)‏ لكل پاوند (‏٥٨ سنتا لكل ڠرام)‏.‏ ولكن اذا نمت على نحو غير كاف،‏ فإن منشأها،‏ الكلونات،‏ يمكن ان يُستأصل من البستان،‏ والاشجار الموجَبة التي تشتق منها تُحذف من البرنامج.‏ ولا بد من العثور على اشجار موجَبة جديدة،‏ وتبدأ العملية المجهِدة بكاملها من جديد.‏

كل ذلك يتطلب مقدارا كبيرا من الوقت.‏ ومهجِّن الاشجار ربما لا يتوقع ان يرى حتى جيلا واحدا تام النمو يَنتج من عمله.‏ فقد تلزم حتى عشر سنوات ليُنتج بستان البذور بذورا بكميات صالحة للاستعمال.‏ وتلزم عشر سنوات اخرى لفحص نسل اشجار البستان.‏ وأخيرا،‏ تلزم من ٥٠ الى ٦٠ سنة اخرى لتبلغ الاشجار حجما قابلا للحصاد.‏

هنالك اخطار

كما ذُكر آنفا،‏ اذا نمت العسالج المطعَّم بها على نحو غير كاف،‏ يمكن خسارة سنين من العمل.‏ وهكذا فإن الاغراء كبير للالتصاق بمجرد عدد صغير جدا من الاشجار الموجَبة الاجود والمُثبتة.‏ ولكن هنالك مخاطر في فعل ذلك.‏ فما هي؟‏

كل شجرة هي،‏ ككل انسان (‏باستثناء توأمي البيضة الواحدة او التوائم الثلاثة)‏،‏ فريدة وراثيا —‏ نمط جيني.‏ فكلما كانت الانماط الجينية اقل في جَمِيعة الجينات gene pool لمهجِّن الاشجار كانت الجينات المختلفة اقل في تلك الجمعية،‏ وكان الخطر اعظم ان يُبيد مرض او آفة جيلا كاملا من الاشجار،‏ وحتى غابة بكاملها.‏

لذلك من الحكمة الحصول على جَمِيعة جينات اكبر،‏ على الرغم من ان بعض الاشجار الموجَبة المستعملة ليست بسرعة النمو نفسها او الاستقامة نفسها.‏ واستعمال عدد من الاشجار الموجَبة يخفض خطر الابادة التامة.‏

مستقبل تهجين الاشجار

مع انه قد تلزم ٥٠ سنة اخرى قبل ان تصير النتائج من تهجين الاشجار الجاري اليوم في المتناول،‏ فالفائدة هي ان الغابات المزروعة بذورا محسَّنة ستكون قابلة للتسويق في وقت اقل من ١٠ الى ٢٠ في المئة من تلك المزروعة بذورا عادية.‏ وينبئ بعض الخبراء بأن تهجين الاشجار يمكن ان يزيد من حجم الخشب المحصود حتى ٢٥ في المئة في اية قطعة ارض معيَّنة.‏ وهذه الفائدة،‏ بالاضافة الى مقاومة افضل للمرض والآفات،‏ خشب اقوى وأنظف،‏ وانتاج افضل للبذور،‏ تجعل تهجين الاشجار جزءا حيويا من ادارة الغابات في الشمال الغربي الپاسيفيكي.‏

ويبقى الزمن عدو مهجِّن الاشجار.‏ فيلزم وقت طويل لرؤية النتائج،‏ لاتخاذ القرارات،‏ للمُضيّ في الخطوة التالية.‏ والاشجار،‏ وخصوصا الصنوبريات،‏ تعمِّر دائما اكثر منا.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يشير مسبقا الى الوقت الذي فيه لن يكون ذلك بعدُ هكذا.‏ «كأيام شجرة ايام شعبي،‏» يعِد.‏ وفي الواقع،‏ يعِد اللّٰه ان شعبه سيحيا الى الابد.‏ (‏اشعياء ٦٥:‏٢٢؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ عندئذ سيكون لدى البشر الوقت لسبر غور الامكانية الوراثية الرائعة التي لا تزال مبهمة في النباتات والحيوانات.‏

‏[الصورتان في الصفحة ٢٦]‏

إسقاط غُصنة من شجرة باطلاق النار

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة