مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١/‏١٠ ص ٢٩-‏٣١
  • ‏‹الاعتناء بأهل البيت› —‏ مواجهة التحدّي في البلدان النامية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹الاعتناء بأهل البيت› —‏ مواجهة التحدّي في البلدان النامية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مواجهة تحدّيات البطالة
  • مشاكل التعليم المدرسي
  • نظرة متزنة الى انجاب الاولاد
  • ايها الوالدون،‏ اعتنوا بحاجات عائلتكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • اعملوا بجدّ من اجل خلاص بيتكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • عائلات كبيرة متحدة في خدمة اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • بناء عائلة قوية روحيا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١/‏١٠ ص ٢٩-‏٣١

‏‹الاعتناء بأهل البيت› —‏ مواجهة التحدّي في البلدان النامية

‏«ان كان احد لا يعتني بخاصته ولا سيما اهل بيته فقد انكر الايمان وهو شر من غير المؤمن.‏» هذا ما قاله الرسول بولس.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ وفيما تصبح تربية عائلة امرا صعبا بشكل متزايد في البلدان الغنية،‏ غالبا ما يشكل ذلك تحديا شاقا اكثر في البلدان النامية.‏

في افريقيا،‏ مثلا،‏ لا يُعتبر الضيق الاقتصادي حالة استثنائية بل وضعا طبيعيا.‏ فالوظائف نادرة،‏ وإذا توفرت،‏ فقد يلزم الزوج والزوجة كليهما ان يعملا لمجرد تزويد القوت.‏ وقد يضطر ارباب العائلات الى السفر مسافات بعيدة لايجاد عمل،‏ تاركين رفقاء زواجهم وأولادهم اشهرا —‏ او سنين.‏ وقد يكون من الصعب ايضا ايجاد مساكن ملائمة.‏ وبما ان العديد من العائلات الافريقية كبير،‏ تصير الاحياء السكنية مكتظة وتفتقر الى وسائل الراحة الاساسية.‏ وغالبا ما تسودها اوضاع غير صحيّة.‏

بالاضافة الى ذلك،‏ يمكن ان تكون العادات المحليّة،‏ التقاليد المتبعة لزمن طويل،‏ ووجهات النظر الشائعة متنافية مع روح كلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس.‏ تأملوا في بعض المواقف السائدة عن الزواج والاولاد.‏ فبعض ارباب العائلات يعتقدون انهم مسؤولون فقط عن دفع الايجار ورسوم المدرسة الالزاميّة،‏ مما يلقي على عاتق زوجاتهم —‏ حتى الاولاد الاكبر في بعض الاحيان —‏ مسؤولية تزويد الحاجات الاساسية كالطعام واللباس.‏

اضافة الى ذلك،‏ لدى بعض الازواج النظرة ان «مالي هو لي،‏ ومالكِ هو ايضا لي،‏» مما يثير الاستياء غالبا بين الزوجات اللواتي يعملن.‏ تذمرت امرأة في تنزانيا قائلة:‏ «يُصرف المال على الشرب،‏ وليس علينا او على الاولاد.‏ نحن نساهم في العمل،‏ او ننجز معظمه،‏ ولكنه يأخذ كل المال قائلا ان هذا ماله —‏ وإنه هو الذي كسبه.‏»‏

لكنَّ المسيحيين يضعون كلمة اللّٰه قبل الثقافة المحليّة او الآراء الشائعة.‏ ويقدِّم الكتاب المقدس ارشادات مساعدة حول قضية اهتمام المرء بعائلته.‏ على سبيل المثال يقول:‏ «لا ينبغي انَّ الاولاد يذخرون للوالدين بل الوالدون للاولاد.‏» (‏٢ كورنثوس ١٢:‏١٤‏)‏ لذلك فإن الرجال الخائفين اللّٰه القادرين على العمل لا يتركون،‏ بسبب الكسل،‏ لزوجاتهم او لأولادهم الاكبر مهمة تزويد الطعام واللباس للعائلة؛‏ فالمسؤولية تقع مباشرة على كاهل رب العائلة.‏ —‏ ١ كورنثوس ١١:‏٣‏.‏

صحيح ان دخْل الزوج قد يكون غير كافٍ لسد جميع حاجات عائلته.‏ ولكن اذا كانت زوجته تكسب المال من عمل دنيوي،‏ فلن يستاء الرجل المسيحي.‏ وبالاحرى،‏ سوف يعاملها ك‍ «شريكة» محترمة.‏ (‏ملاخي ٢:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وبالتالي لن يأخذ بقسوة المال الذي شقيت لتكسبه ويبذره دون ايّ اعتبار لمشاعرها.‏ على العكس،‏ يجب عليه وعلى زوجته ان ‹يتشاورا› معا ويقررا كيفية استعمال اموالهما لفائدة العائلة كلها.‏ ‏(‏امثال ١٣:‏١٠‏)‏ وحيثما يكون ممكنا،‏ يمنح الزوج زوجته حدًّا معيَّنا من حرية التصرف في الاموال كالحرية التي تمتعت بها ‹المرأة الفاضلة› في ازمنة الكتاب المقدس.‏ (‏امثال ٣١:‏١٠،‏ ١١،‏ ١٦‏)‏ واتِّباع نصائح الكتاب المقدس في امور كهذه يعزز السعادة العائلية والاكتفاء.‏

مواجهة تحدّيات البطالة

تأملوا في مشكلة البطالة.‏ فعندما تكون الوظائف قليلة والاجر ضئيلا،‏ يبحث كثيرون من ارباب العائلات الافريقية عن عمل بعيدا عن البيت —‏ في المناجم،‏ المصانع،‏ والمزارع.‏ فإذا كان رجل مسيحي في هذا الوضع،‏ فقد يجد نفسه معزولا عن الرفقاء العبَّاد وعرضة للمعاشرة الرديَّة.‏ (‏امثال ١٨:‏١؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏)‏ وفيما تحاول العائلة تدبر امرها بأفضل طريقة ممكنة،‏ من المحتمل ان تتألم من عدم وجود والد في البيت يأخذ القيادة روحيا او يزود الدعم العاطفي.‏ وما يدعو الى السخرية هو ان الغياب الطويل قد يسبب هو بدوره ضيقة مالية،‏ الامر عينه الذي كان يجب ان يحول دونه.‏

تقول احدى الامهات:‏ «ذهب زوجي للتنقيب عن الذهب.‏ وكان قد قرر ان يعود بعد شهر او اثنين كحدّ اقصى.‏ ولكنَّ غيابه دام سنة!‏ فتُركتُ لأعيل ستة اولاد.‏ وكان عليَّ ان ادفع الايجار.‏ وبما ان صحتي لم تكن جيدة كان عليَّ دفع فواتير المستشفى.‏ وكنا بحاجة الى الثياب،‏ وكان لا بد ان نأكل كل يوم.‏ لم تكن عندي اية وظيفة.‏ وكان الوضع صعبا.‏ وأصعب الامور كان الاهتمام بالاولاد روحيا —‏ الدرس العائلي،‏ الاجتماعات،‏ وعمل الكرازة.‏ وبمساعدة يهوه،‏ تمكنَّا بشكل من الاشكال من اجتياز هذه المرحلة الصعبة.‏»‏

حتى بعض الامهات أُرغمن على ترك عائلاتهن فترات طويلة كي يعملن.‏ وبعضهنَّ يحصِّلن رزقهن بالعمل كتاجرات متجوِّلات،‏ لذلك نادرا ما يُشاهَدن في البيت.‏ وهكذا يُجبر الاولاد الاكبر على اخذ دور الوالدين في تحضير الوجبات،‏ القيام بالاعمال المنزلية،‏ حتى تأديب اشقائهم الاصغر.‏ وكل ذلك على حساب الاشتراك في النشاطات الروحية.‏ نعم،‏ يمكن ان يكون الحمل على العائلة هائلا!‏

طبعا،‏ عندما تكون الحالة الاقتصادية عسيرة،‏ قد لا يبقى للأب خيار سوى البحث عن وظيفة بعيدة لإعالة عائلته.‏ ففي ايام الكتاب المقدس كان على ابناء يعقوب كما يتضح ان يتركوا عائلاتهم كي يحصلوا على المؤن من مصر.‏ (‏تكوين ٤٢:‏١-‏٥‏)‏ لذلك عندما تنشأ اوضاع مماثلة اليوم،‏ يجب على ارباب العائلات ان يقيّموا الفوائد المادية الناتجة من وظيفة بعيدة بالمقارنة مع الاذى الروحي والعاطفي للانفصال الطويل.‏ فعائلات عديدة تفضِّل ان تتحمل الضيق الاقتصادي بدلا من الانفصال فترة طويلة من الوقت.‏ وهم يتذكرون كلمات بولس الموجودة في ١ تيموثاوس ٦:‏٨‏:‏ «فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتفِ بهما.‏» —‏ قارنوا امثال ١٥:‏١٧‏.‏

وفي اغلب الاحيان هنالك بدائل للسفر.‏ فبالاعراب عن روح المبادرة والابداع،‏ تمكَّن البعض من ابتكار عمل بواسطة تزويد خدمات نافعة.‏a (‏قارنوا امثال ٣١:‏٢٤‏.‏)‏ او قد تكون المسألة مسألة قبول وظائف متواضعة يعتبرها الآخرون حقيرة.‏ (‏افسس ٤:‏٢٨‏)‏ وقد كان الرسول بولس ‹يشتغل بتعب وكد ليلا ونهارا› كي لا يُثقل ماليا على الآخرين.‏ (‏٢ تسالونيكي ٣:‏٨‏)‏ ويمكن للرجال المسيحيين اليوم ان يتَّبعوا هذا المثال.‏

مشاكل التعليم المدرسي

وثمة مشكلة اخرى تتعلق بالتعليم المدرسي.‏ ففي بعض الاماكن النائية،‏ من الشائع ان يُرسِل الوالدون اولادهم للعيش فترات مطوّلة عند الاقرباء لتحصيل تعليم مدرسي وافٍ.‏ وغالبا ما يصعب على هؤلاء الاولاد وهم منفصلون عن والديهم ان يحضروا الاجتماعات او يشتركوا في خدمة الحقل.‏ وبحرمانهم التأديب اللازم،‏ يقعون بسهولة فريسة المعاشرات الرديَّة.‏ ونتيجة لذلك ترك عدد منهم طريق الحياة المسيحية.‏

لا شك ان للتعليم المدرسي الدنيوي فوائده.‏ ولكنَّ الكتاب المقدس يشدد اكثر على التعليم الروحي،‏ وقد القى اللّٰه مسؤولية تزويد ارشاد كهذا على الوالدين.‏ (‏تثنية ١١:‏١٨،‏ ١٩؛‏ امثال ٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ لذلك فإن ارسال الولد بعيدا فترة طويلة يضعف على الارجح جهود والديه لتربيته «بتأديب الرب وإنذاره.‏» —‏ افسس ٦:‏٤‏.‏b

عندما تكون فرص التعليم المدرسي المحلية غير وافية بالغرض،‏ قد لا يبقى للوالدين خيار سوى فعل ما في وسعهم هم انفسهم لتعليم اولادهم المهارات الاساسية.‏ وتزوَّد ايضا المساعدة من قبل ‹معلمنا العظيم،‏› يهوه.‏ (‏اشعياء ٣٠:‏٢٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ فجماعات شهود يهوه المحليّة تقدم عددا من التدابير التعليمية.‏ والعديد من الجماعات يعقد صفوفا لتعليم القراءة والكتابة.‏ ومدرسة الخدمة الثيوقراطية هي ايضا تدبير مساعد اذ تصقل مقدرة الولد على القراءة والتكلم بوضوح.‏

نظرة متزنة الى انجاب الاولاد

يمكن ان تكون اعالة الاولاد صعبة ولا سيما عندما يكثر عددهم.‏ فغالبا ما يقول الوالدون الافريقيون انهم يحبون الاولاد،‏ ولذلك ينجبون قدر المستطاع!‏ وفي حين قد يُنظر الى الاولاد كمورد اقتصادي،‏ لا يتمكن والدون كثيرون من اعالة عدد كبير منهم كما يجب.‏

طبعا،‏ يقول الكتاب المقدس ان ‹البنين ميراث من عند الرب.‏› (‏مزمور ١٢٧:‏٣‏)‏ ولكن لاحظوا ان هذه الكلمات كُتبت خلال فترة شهدت ظروفا مؤاتية في اسرائيل.‏ أما لاحقا فقد جعلت المجاعة الشديدة والحرب انجاب الاولاد تجربة صعبة.‏ (‏مراثي ارميا ٢:‏١١،‏ ٢٠؛‏ ٤:‏١٠‏)‏ وبالنظر الى الاوضاع الصعبة الراهنة في الكثير من الدول النامية،‏ يجب على المسيحيين الذين يتحملون المسؤولية ان يفكروا مليا في عدد الاولاد الذين يمكنهم واقعيا ان يطعموهم،‏ يلبسوهم،‏ يأووهم،‏ ويدربوهم.‏ فبعد حساب النفقة،‏ قرر ازواج عديدون ان من الافضل عدم مماشاة التقاليد،‏ وبالتالي تحديد عدد اولادهم.‏c —‏ قارنوا لوقا ١٤:‏٢٨‏.‏

لا شك ان هذه هي «ازمنة صعبة.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وفيما يتجه نظام الاشياء هذا الى نهايته المحتومة،‏ لا شك ان الضغوط على عائلات الدول النامية سوف تزداد.‏ ولكن يمكن لأرباب العائلات ان ينجحوا في الاهتمام بالحاجات الجسدية والروحية لعائلاتهم بالتصاقهم كاملا بمبادئ كلمة اللّٰه،‏ لأن يهوه يعد الذين يخدمونه بولاء قائلا:‏ «لا اهملك ولا اتركك.‏» (‏عبرانيين ١٣:‏٥‏)‏ نعم،‏ حتى في البلدان الفقيرة،‏ يمكن ان ينجح المسيحيون في مواجهة تحدّي الاعتناء بأهل بيتهم!‏

‏[الحواشي]‏

a انظروا المقالة «ابتكار اعمال في البلدان النامية» في عدد ٢٢ تشرين الاول ١٩٩٤ من مجلتنا المرافقة استيقظ!‏

b للحصول على تفاصيل اضافية انظروا «اسئلة من القراء» في عدد ١٥ آب ١٩٨٢ من برج المراقبة،‏ بالانكليزية.‏

c تزود سلسلة المقالات «تنظيم الأُسرة —‏ قضية عالمية،‏» معلومات مساعدة في عدد ٢٢ شباط ١٩٩٣ من استيقظ!‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة