مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١٥/‏١٢ ص ٩-‏١٤
  • ماذا يأتي في المقام الاول في حياتكم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ماذا يأتي في المقام الاول في حياتكم؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مثال لما يأتي في المقام الاول
  • يهوه يسمع صلواتنا ويستجيبها
  • كيفية مواجهة جهود الاعداء
  • معرفة الطريق التي يجب ان نسلك فيها
  • ‏«علّمني ان افعل مشيئتك»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • لنرفع اسم يهوه معا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • يهوه هو ‹المنقذ› في ازمنة الكتاب المقدس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • كُنْ حكيما وخَفْ يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١٥/‏١٢ ص ٩-‏١٤

ماذا يأتي في المقام الاول في حياتكم؟‏

‏«عرِّفني الطريق التي اسلك فيها.‏» —‏ مزمور ١٤٣:‏٨‏.‏

١ ماذا استنتج الملك سليمان عن المساعي والانجازات البشرية؟‏

من المرجح انكم كأيّ شخص آخر تعرفون ان الحياة مليئة بالنشاطات والاهتمامات.‏ وعندما تفكرون في هذه،‏ يمكنكم ان تحدِّدوا ان البعض منها اساسي.‏ والنشاطات والاهتمامات الاخرى تكون اقل اهمية او حتى تافهة.‏ وإدراككم ذلك يعني انكم توافقون احد احكم الرجال على الاطلاق،‏ الملك سليمان.‏ فقد استنتج بعد مراجعة شاملة لنشاطات الحياة:‏ «اتَّقِ اللّٰه واحفظ وصاياه لأن هذا هو الانسان كله.‏» (‏جامعة ٢:‏٤-‏٩،‏ ١١؛‏ ١٢:‏١٣‏)‏ فما معنى ذلك لنا اليوم؟‏

٢ ايّ سؤال اساسي ينبغي ان يطرحه الخائفون اللّٰه على انفسهم،‏ مما يؤدي الى اية اسئلة ذات علاقة؟‏

٢ اذا كنتم تريدون ان ‹تتقوا اللّٰه وتحفظوا وصاياه،‏› فاطرحوا على نفسكم هذا السؤال المتسم بالتحدي،‏ ‹ماذا يأتي في المقام الاول في حياتي؟‏› صحيح انكم ربما لا تفكِّرون في هذا السؤال يوميا،‏ ولكن لمَ لا تتأملون فيه الآن؟‏ وفي الواقع،‏ انه يوحي ببعض الاسئلة ذات العلاقة مثل ‹هل اشدِّد اكثر من اللازم على عملي او مهنتي او على الامور المادية؟‏ اية مكانة يحتلّها بيتي،‏ عائلتي،‏ وأحبائي؟‏› وقد يسأل الحدث،‏ ‹الى ايّ حد يشغل التعليم الدراسي انتباهي ووقتي؟‏ هل اعير هواية،‏ رياضة،‏ او نوعا من التسلية،‏ او التكنولوجيا اهتمامي الاول؟‏› ومهما كان عمرنا او وضعنا،‏ ينبغي ان نسأل بالصواب،‏ ‹اية مكانة تحتلّها خدمة اللّٰه في حياتي؟‏› انتم توافقون على الارجح ان هنالك حاجة الى تحديد الاولويات.‏ ولكن كيف وأين يمكننا ان ننال المساعدة على تحديدها بحكمة؟‏

٣ ماذا يشمل تحديد الاولويات بالنسبة الى المسيحيين؟‏

٣ تنقل عبارة «في المقام الاول» المعنى الاساسي لأمر يتقدَّم كل الامور الاخرى او يلزم اعتباره اولا.‏ وسواء كنتم واحدا من شهود يهوه او تلميذا بين ملايين تلاميذ كلمة اللّٰه المخلصين المقترنين بهم،‏ تأملوا في هذه الحقيقة:‏ «لكل شيء زمان ولكل امر تحت السموات وقت.‏» (‏جامعة ٣:‏١‏)‏ ويشمل ذلك بالصواب اظهاركم اهتماما حبيا بالعلاقات العائلية.‏ (‏كولوسي ٣:‏١٨-‏٢١‏)‏ ويتضمَّن اعالة اهل بيتكم بطريقة شريفة بواسطة عمل دنيوي.‏ (‏٢ تسالونيكي ٣:‏١٠-‏١٢؛‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ ولكسر الروتين،‏ قد تصرفون من حين الى آخر بعض الوقت في هواية ما او تسلية او استجمام.‏ (‏قارنوا مرقس ٦:‏٣١‏.‏)‏ ولكن،‏ عند التفكير جديا في الامر،‏ ألا ترون ان لا شيء من هذه الامور يأتي في المقام الاول في الحياة؟‏ فهنالك امر آخر اهم.‏

٤ كيف ترتبط فيلبي ١:‏٩،‏ ١٠‏،‏ ع‌ج،‏ بتحديد اولوياتنا؟‏

٤ انتم على الارجح تعرفون ان مبادئ الكتاب المقدس الارشادية هي مساعِدات قيِّمة في تحديد الاولويات واتِّخاذ قرارات حكيمة.‏ مثلا،‏ في فيلبي ١:‏٩،‏ ١٠‏،‏ ع‌ج‏،‏ يجري حث المسيحيين على ان ‹يزدادوا اكثر فأكثر في المعرفة الدقيقة والتمييز الكامل.‏› وبأيّ هدف؟‏ اضاف الرسول بولس:‏ «حتى تتيقنوا الامور الاكثر اهمية.‏»‏ أليس هذا امرا صائبا؟‏ فعلى اساس المعرفة الدقيقة،‏ يستطيع المسيحي ذو التمييز ان يحدِّد ما ينبغي ان يشغل الاهتمام الاول —‏ المقام الاول —‏ في الحياة.‏

مثال لما يأتي في المقام الاول

٥ عند وصف المثال الذي تُرك للمسيحيين،‏ كيف تظهر الاسفار المقدسة ما كان في المقام الاول في حياة يسوع؟‏

٥ نجد وجها قيِّما للمعرفة في كلمات الرسول بطرس:‏ «لهذا دُعيتم.‏ فإن المسيح ايضا تألم لأجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتَّبعوا خطواته.‏» (‏١ بطرس ٢:‏٢١‏)‏ نعم،‏ لمعرفة ما يأتي في المقام الاول في الحياة،‏ يمكن ان نفحص رأي يسوع المسيح في الامر.‏ قال عنه المزمور ٤٠:‏٨ نبويا:‏ «ان افعل مشيئتك يا الهي سررت.‏ وشريعتك في وسط احشائي.‏» وعبَّر يسوع عن الفكرة نفسها قائلا:‏ «طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني وأتمِّم عمله.‏» —‏ يوحنا ٤:‏٣٤؛‏ عبرانيين ١٢:‏٢‏.‏

٦ كيف يمكن ان نحصل على النتائج نفسها التي حصل عليها يسوع عندما نضع مشيئة اللّٰه اولا؟‏

٦ لاحظوا هذا العامل المهم —‏ فعل مشيئة اللّٰه.‏ ويشدِّد مثال يسوع على ما ينبغي ان يجعله تلاميذه بالصواب في المقام الاول في حياتهم،‏ لأنه قال ان «كل من صار كاملا يكون مثل معلمه.‏» (‏لوقا ٦:‏٤٠‏)‏ وإذ سلك يسوع في الطريق الذي قصده ابوه،‏ اظهر ان هنالك ‹فرحا تاما› في إبقاء مشيئة اللّٰه في المقام الاول.‏ (‏مزمور ١٦:‏١١‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة؛‏ اعمال ٢:‏٢٨‏)‏ فهل تدركون علامَ يدل ذلك ضمنا؟‏ اذا اختار أتباع يسوع وضع فعل مشيئة اللّٰه في المقام الاول في حياتهم،‏ فسيتمتعون ‹بفرح تام› وحياة حقيقية.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏١٩‏،‏ ع‌ج‏)‏ اذًا هنالك اسباب عديدة ليحتل فعل مشيئة اللّٰه المرتبة الاولى في حياتنا.‏

٧،‏ ٨ اية تجارب واجهها يسوع،‏ وماذا يمكن ان نتعلَّم من ذلك؟‏

٧ عقب رمز يسوع الى تقديم نفسه لفعل مشيئة اللّٰه،‏ حاول ابليس ان يثنيه عن مسلكه.‏ كيف؟‏ بتجريبه في ثلاثة مجالات.‏ وفي كل مرة كان يسوع يجيب بعبارات واضحة من الاسفار المقدسة.‏ (‏متى ٤:‏١-‏١٠‏)‏ ولكن كانت هنالك تجارب اخرى في انتظاره —‏ اضطهاد،‏ استهزاء،‏ خيانة يهوذا،‏ اتهامات باطلة،‏ ثم موت على خشبة الآلام.‏ ومع ذلك،‏ لم تثنِ اية تجربة من هذه التجارب ابن اللّٰه الولي عن مسلكه.‏ وفي مرحلة حرجة،‏ صلَّى يسوع:‏ «ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.‏ .‏ .‏ .‏ فلتكن مشيئتك.‏» (‏متى ٢٦:‏٣٩،‏ ٤٢‏)‏ أفلا ينبغي ان يؤثر عميقا فينا جميعا هذا الوجه للمثال المتروك لنا،‏ جاعلا ايانا ‹نواظب على الصلاة›؟‏ —‏ رومية ١٢:‏١٢‏.‏

٨ نعم،‏ ان الارشاد الالهي مساعد جدا عند تحديد اولوياتنا في الحياة،‏ وخصوصا اذا كنا نواجه اعداء الحق ومقاومي مشيئة اللّٰه.‏ تذكَّروا تضرع الملك الامين داود طلبا للارشاد عندما واجه المقاومة من اعدائه.‏ وسنرى ذلك اذ نتأمل في جزء من المزمور ١٤٣‏.‏ وينبغي ان يساعدنا ذلك ان نميِّز كيف يمكن ان نقوِّي علاقتنا الشخصية بيهوه ونتشدَّد لإبقاء فعل مشيئة اللّٰه اولا في حياتنا.‏

يهوه يسمع صلواتنا ويستجيبها

٩ (‏أ)‏ مع ان داود كان خاطئا،‏ ماذا تكشف كلماته وأعماله؟‏ (‏ب)‏ لماذا ينبغي ألا نستسلم في فعل ما هو صواب؟‏

٩ مع ان داود كان انسانا خاطئا،‏ آمن بأن يهوه سيصغي الى تضرعاته.‏ فالتمس بتواضع:‏ «يا رب اسمع صلاتي وأصغِ الى تضرعاتي.‏ بأمانتك استجب لي بعدلك [«ببرّك،‏» ع‌ج‏].‏ ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك فإنه لن يتبرَّر قدامك حيّ.‏» (‏مزمور ١٤٣:‏١،‏ ٢‏)‏ ادرك داود نقصه،‏ لكنَّ قلبه كان كاملا نحو اللّٰه.‏ لذلك كان على ثقة بأن اللّٰه ببرّه سيستجيب له.‏ ألا يشجعنا ذلك؟‏ فمع اننا لا نبلغ مقياس اللّٰه للبر،‏ يمكننا ان نثق بأنه يسمع لنا اذا كانت قلوبنا كاملة نحوه.‏ (‏جامعة ٧:‏٢٠‏،‏ ع‌ج؛‏ ١ يوحنا ٥:‏١٤‏)‏ وإذ نواظب على الصلاة،‏ يجب ان نصمِّم على ان ‹نغلب الشر بالخير› في هذه الايام الشريرة.‏ —‏ رومية ١٢:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ يعقوب ٤:‏٧‏.‏

١٠ لماذا مرّ داود بفترات من القلق؟‏

١٠ كان لداود اعداء،‏ كما لنا اعداء اليوم.‏ وقد مرّ داود بفترات من القلق سواء عندما كان هاربا من شاول مجبَرا على اللجوء الى اماكن منعزلة متعذر بلوغها،‏ او عندما كان ملكا وعرضة لهجمات الاعداء.‏ ووصف كيف اثَّر ذلك فيه:‏ «العدو قد اضطهد نفسي .‏ .‏ .‏ أجلسني في الظلمات .‏ .‏ .‏ أعيتْ فيَّ روحي.‏ تحيَّر [«خدرَ،‏» ع‌ج‏] في داخلي قلبي.‏» (‏مزمور ١٤٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ فهل كان لديكم سبب لتشعروا هكذا؟‏

١١ اية فترات من القلق يمرّ بها خدام اللّٰه العصريون؟‏

١١ ان ضغط الاعداء،‏ المحن بسبب الضيقات الاقتصادية الشديدة،‏ المرض الخطير،‏ او المشاكل المزعجة الاخرى قادت البعض من شعب اللّٰه الى الاستسلام لليأس.‏ وأحيانا صارت ايضا قلوبهم وكأنها خدرة.‏ وكما لو انهم افراديا صرخوا:‏ «اريتني الكثير من الضيق والبلايا،‏ لكنك يا اللّٰه تعود فتحييني،‏ .‏ .‏ .‏ ترجع اليَّ فتعزيني.‏» (‏مزمور ٧١:‏٢٠،‏ ٢١‏،‏ الترجمة العربية الجديدة‏)‏ فكيف نالوا المساعدة؟‏

كيفية مواجهة جهود الاعداء

١٢ كيف واجه الملك داود الخطر والتجارب؟‏

١٢ يشير المزمور ١٤٣:‏٥‏،‏ ترجمة تفسيرية،‏ الى ما فعله داود عندما احدق به الخطر وواجه تجارب عظيمة:‏ «تذكَّرتُ الايام السالفة متأملا في جميع اعمالك،‏ متفكِّرا في صنيع يديك.‏» تذكَّر داود تعاملات اللّٰه مع خدامه وكيف أُنقذ هو نفسه.‏ وتأمل في ما فعله يهوه لأجل اسمه العظيم.‏ نعم،‏ تفكَّر داود في صنائع اللّٰه.‏

١٣ كيف سيساعدنا التأمل في الامثلة القديمة والعصرية للخدام الامناء على الاحتمال عندما نواجه التجارب؟‏

١٣ ألم نتذكَّر في احيان كثيرة تعاملات اللّٰه مع شعبه؟‏ بلى،‏ بالتأكيد!‏ وهذا يشمل سجل ‹سحابة الشهود› في ازمنة ما قبل المسيحية.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٣٢-‏٣٨؛‏ ١٢:‏١‏)‏ وقد جرى تشجيع المسيحيين الممسوحين في القرن الاول ايضا على ‹تذكُّر الايام السالفة› وما احتملوه.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٣٢-‏٣٤‏)‏ وماذا عن اختبارات خدام اللّٰه في الازمنة العصرية،‏ كالتي تُروى في شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه؟‏ a ان الروايات المدعومة بالوثائق فيه وفي مطبوعات اخرى تمكِّننا من ان نتذكر كيف ساعد يهوه شعبه على احتمال الحظر،‏ السجن،‏ عمل الرعاع،‏ ومعسكرات الاعتقال والاشغال الشاقة.‏ وقد تعرَّضوا للتجارب في بلدان كانت تمزِّقها الحرب مثل بوروندي،‏ رواندا،‏ ليبيريا،‏ ويوغوسلاڤيا السابقة.‏ وعندما نشأت المقاومة احتمل خدام اللّٰه بسبب محافظتهم على علاقة قوية بيهوه.‏ وقد دعمت يده الذين وضعوا فعل مشيئته في المقام الاول في حياتهم.‏

١٤ (‏أ)‏ ما هو احد الامثلة لدعم اللّٰه شخصا في وضع قد يكون مماثلا لوضعنا؟‏ (‏ب)‏ ماذا تتعلمون من هذا المثال؟‏

١٤ لكنكم قد تقولون انكم لم تتعرَّضوا لإساءات وحشية كهذه،‏ وقد تشعرون بأنه من غير المرجح ان تتعرَّضوا لها يوما ما.‏ إلا ان دعم اللّٰه لشعبه لم يكن دائما في ما قد يعتبره البعض ظروفا مأساوية.‏ فقد دعم افرادا «عاديين» كثيرين في ظروف «عادية.‏» وإليكم مجرد مثال من امثلة كثيرة:‏ احتوى عدد ١ كانون الاول ١٩٩٦ من برج المراقبة على رواية سردتها پنيلوپي ماكريس.‏ يا له من مثال رائع للاستقامة المسيحية!‏ أيمكنكم تذكّر ما احتملته من الجيران،‏ كيف حاربت مرضين خطيرين،‏ والجهود التي بذلتها للبقاء في الخدمة كامل الوقت؟‏ وماذا عن اختبارها المكافئ في ميتيليني؟‏ ان النقطة الاساسية هي،‏ هل تعتبرون هذه الامثلة مساعِدات لنا جميعا على تحديد الاولويات،‏ وضع فعل مشيئة اللّٰه اولا في حياتنا؟‏

١٥ ما هي بعض اعمال يهوه التي ينبغي ان نتأمل فيها؟‏

١٥ انها تقوِّينا لنتأمل في اعمال يهوه،‏ كما فعل داود.‏ فقد صنع يهوه،‏ إتماما لقصده،‏ تدبيرا للخلاص بواسطة موت ابنه،‏ قيامته،‏ وتمجيده.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ وأسَّس ملكوته السماوي،‏ طهَّر السموات من الشيطان وأبالسته،‏ وردَّ العبادة الحقة هنا على الارض.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٧-‏١٢‏)‏ وقد أسس فردوسا روحيا وبارك شعبه بالزيادات.‏ (‏اشعياء ٣٥:‏١-‏١٠؛‏ ٦٠:‏٢٢‏)‏ وشعبه يقدِّم الآن شهادة اخيرة قبل ابتداء الضيقة العظيمة.‏ (‏رؤيا ١٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ نعم،‏ لدينا الكثير لنتأمل فيه.‏

١٦ فيمَ يجري تشجيعنا على التفكّر،‏ وماذا سيغرس ذلك في ذهننا؟‏

١٦ ان التفكّر في صنيع يدي اللّٰه بدلا من الانشغال بالمساعي البشرية يغرس في ذهننا ان قوة يهوه العملية لا تُقاوم.‏ لكنَّ هذه الاعمال لا تقتصر على الاعمال الخلقية المادية الرائعة في السموات وهنا على الارض.‏ (‏ايوب ٣٧:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏؛‏ مزمور ١٩:‏١؛‏ ١٠٤:‏٢٤‏)‏ فأعماله الرائعة تشمل اعمال انقاذ شعبه من المقاومين الاعداء،‏ كما يتَّضح من اختبارات شعبه المختار القديم.‏ —‏ خروج ١٤:‏٣١؛‏ ١٥:‏٦‏.‏

معرفة الطريق التي يجب ان نسلك فيها

١٧ الى ايّ حد كان يهوه حقيقيا في نظر داود،‏ وكيف يمكن ان يطمئننا ذلك؟‏

١٧ صلَّى داود طلبا للمساعدة مخافة ان تجفّ فيه رطوبة الحياة:‏ «بسطتُ اليك يديَّ نفسي نحوك كأرض يابسة.‏ أسرع اجبني يا رب.‏ فنيتْ روحي لا تحجب وجهك عني فأشبه الهابطين في الجب.‏» (‏مزمور ١٤٣:‏٦،‏ ٧‏)‏ عرف داود الخاطئ ان اللّٰه كان عالما بحالته.‏ (‏مزمور ٣١:‏٧‏)‏ وأحيانا قد نشعر نحن ايضا بأن روحياتنا انخفضت.‏ لكنَّ الحالة ليست ميؤوسا منها.‏ فيهوه،‏ الذي يسمع صلواتنا،‏ يمكن ان يسرع بشفائنا بإنعاشنا بواسطة الشيوخ المحبين،‏ مقالات في برج المراقبة،‏ او اجزاء الاجتماعات التي تبدو تماما وكأنها لنا.‏ —‏ اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ ماذا ينبغي ان يكون تضرعنا المخلص الى يهوه؟‏ (‏ب)‏ ممَّ يمكننا ان نتأكد؟‏

١٨ تدفعنا ثقتنا بيهوه الى التضرع اليه:‏ «أسمعني رحمتك .‏ .‏ .‏ لأني عليك توكَّلتُ.‏ عرِّفني الطريق التي اسلك فيها.‏» (‏مزمور ١٤٣:‏٨‏)‏ هل خيَّب يهوه الاخت ماكريس التي كانت منعزلة في جزيرة يونانية؟‏ اذًا،‏ هل يخيِّبكم عندما تضعون فعل مشيئته في المقام الاول في حياتكم؟‏ يريد ابليس وعملاؤه ان يعيقوا او يوقفوا كاملا عمل مناداتنا بملكوت اللّٰه.‏ وسواء كنا نخدم في بلدان حيث يجري السماح عموما بالعبادة الحقة او حيث يجري قمعها،‏ فصلواتنا الموحَّدة تنسجم مع التماس داود:‏ «انقِذني من اعدائي يا رب اليك التجأت.‏» (‏مزمور ١٤٣:‏٩‏)‏ وحمايتنا من الكارثة الروحية تتوقف على سكننا في ستر العلي.‏ —‏ مزمور ٩١:‏١‏.‏

١٩ واقتناعنا بما يأتي في المقام الاول هو راسخ الاساس.‏ (‏رومية ١٢:‏١،‏ ٢‏)‏ فقاوموا جهود العالم ليفرض عليكم ما يظنه مهمًّا في البرامج البشرية الصنع.‏ استمروا في جعل كل وجه من اوجه حياتكم يعكس ما تعرفون انه يأتي في المقام الاول —‏ فعل مشيئة اللّٰه.‏ —‏ متى ٦:‏١٠؛‏ ٧:‏٢١‏.‏

٢٠ (‏أ)‏ ماذا تعلَّمنا عن داود في المزمور ١٤٣:‏١-‏٩‏؟‏ (‏ب)‏ كيف يعكس المسيحيون اليوم روح داود؟‏

٢٠ تشدِّد الاعداد التسعة الاولى من المزمور ١٤٣ على علاقة داود الشخصية الحميمة بيهوه.‏ فعندما حاصره الاعداء،‏ تضرع بحرية كلام الى اللّٰه طالبا الارشاد.‏ وسكب قلبه،‏ ناشدا المساعدة ليسلك في الطريق الصحيح.‏ والامر مماثل اليوم مع بقية الممسوحين بالروح على الارض ورفقائهم.‏ فهم يعتبرون علاقتهم بيهوه ثمينة اذ يتضرعون اليه طلبا للارشاد.‏ ويُبقون فعل مشيئة اللّٰه اولا،‏ رغم الضغوط من ابليس والعالم.‏

٢١ لماذا من المهم ان نرسم مثالا جيدا اذا اردنا ان نعلِّم الآخرين ما ينبغي ان يأتي في المقام الاول في حياتهم؟‏

٢١ ان ملايين الذين يدرسون الكتاب المقدس مع شهود يهوه يلزم ان يدركوا ان فعل مشيئة اللّٰه يأتي في المقام الاول.‏ ويمكننا ان نساعدهم على فهم ذلك عندما نناقش الفصل ١٣ من كتاب المعرفة التي تؤدي الى الحياة الابدية‏،‏ الذي يشدِّد على المبادئ المشمولة بكوننا طائعين للكلمة.‏b طبعا،‏ ينبغي ان يروا فينا المثال لما نعلِّمهم اياه.‏ ثم بعد فترة قصيرة نسبيا،‏ سيعرفون هم ايضا الطريق التي ينبغي ان يسلكوا فيها.‏ وإذ يدرك هؤلاء الملايين شخصيا ما ينبغي ان يكون غاية في الاهمية في حياتهم،‏ سيندفع كثيرون الى اتخاذ خطوتَي الانتذار والمعمودية.‏ وبعد ذلك يمكن ان تساعدهم الجماعة على الاستمرار في السلوك في طريق الحياة.‏

٢٢ ايّ سؤالين سيجري التأمل فيهما في المقالة التالية؟‏

٢٢ يعترف كثيرون تلقائيا ان مشيئة اللّٰه ينبغي ان تكون غاية في الاهمية في حياتهم.‏ ولكن كيف يعلِّم يهوه تدريجيا خدامه ان يفعلوا مشيئته؟‏ وأية فوائد يجلبها ذلك لهم؟‏ سيجري التأمل في هذين السؤالين في المقالة التالية،‏ بالاضافة الى مناقشة عدد رئيسي،‏ وهو المزمور ١٤٣:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a اصدرته سنة ١٩٩٣ جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

b اصدرته سنة ١٩٩٥ جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

ما هو جوابكم؟‏

◻ بتطبيق فيلبي ١:‏٩،‏ ١٠‏،‏ ع‌ج،‏ كيف يمكن ان نحدِّد الاولويات؟‏

◻ كيف اظهر يسوع ما اتى في المقام الاول في حياته؟‏

◻ ماذا يمكن ان نتعلَّم من تصرفات داود عندما واجه التجارب؟‏

◻ بأية طريقة يساعدنا المزمور ١٤٣:‏١-‏٩ اليوم؟‏

◻ ماذا ينبغي ان يأتي في المقام الاول في حياتنا؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

اعمال داود برهنت اتكاله على يهوه

‏[مصدر الصورة]‏

Illustrirte Pracht - Bibel/Heilige Schrift des Alten und Neuen Testaments,‎ nach der deutschen Uebersetzung D.‎ Martin Luther’s Reproduced from

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة