مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١٥/‏٤ ص ٩-‏١٤
  • الطريق الوحيد الى الحياة الابدية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الطريق الوحيد الى الحياة الابدية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • دور يسوع المسيح
  • النسل الموعود به
  • ما تنجزه الفدية
  • رجاء مجيد
  • بلوغ مطالب اللّٰه
  • يسوع المسيح —‏ هل هو مرسل من اللّٰه؟‏
    يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض
  • يسوع يخلِّص،‏ كيف؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • الشخص الذي له شهد جميع الانبياء
    اعبدوا الاله الحق الوحيد
  • العيش من جديد واقع اكيد!‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١٥/‏٤ ص ٩-‏١٤

الطريق الوحيد الى الحياة الابدية

‏«انا الطريق والحق والحياة».‏ —‏ يوحنا ١٤:‏٦‏.‏

١،‏ ٢ بماذا شبَّه يسوع الطريق الى الحياة الابدية،‏ وما هو مغزى مثله هذا؟‏

يشبِّه يسوع،‏ في موعظته الشهيرة على الجبل،‏ الطريق الى الحياة الابدية بطريق يدخله الشخص عبر بوابة.‏ لاحظوا ان يسوع يشدِّد ان هذا الطريق الى الحياة ليس طريقا سهلا،‏ قائلا:‏ «ادخلوا من البوابة الضيقة؛‏ لأنه واسع ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك،‏ وكثيرون هم الداخلون منه؛‏ انما ضيقة البوابة وحرج الطريق الذي يؤدي الى الحياة [الابدية]،‏ وقليلون هم الذين يجدونه».‏ —‏ متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

٢ هل تفهمون مغزى هذا المثل؟‏ ألا يكشف انه لا يوجد إلا سبيل،‏ او طريق،‏ واحد يؤدي الى الحياة وأنه يلزم انتباه شديد لئلا نشرد عن طريق الحياة هذا؟‏ فما هو هذا الطريق الوحيد الى الحياة الابدية؟‏

دور يسوع المسيح

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ كيف يُظهِر الكتاب المقدس دور يسوع الحيوي في خلاصنا؟‏ (‏ب)‏ متى كشف اللّٰه لأول مرة ان الجنس البشري يمكن ان ينال الحياة الابدية؟‏

٣ من الواضح ان يسوع يلعب دورا مهما له علاقة بهذا الطريق،‏ كما أعلن رسوله بطرس:‏ «لا خلاص بأحد غيره،‏ لأنه ليس اسم آخر تحت السماء [غير اسم يسوع] أُعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص».‏ (‏اعمال ٤:‏١٢‏)‏ وبشكل مماثل،‏ قال الرسول بولس:‏ «أما عطية اللّٰه فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا».‏ (‏روما ٦:‏٢٣‏)‏ وقد كشف يسوع نفسه ان الطريق الوحيد الى الحياة الابدية هو بواسطته عندما قال:‏ «انا الطريق والحق والحياة».‏ —‏ يوحنا ١٤:‏٦‏.‏

٤ لذلك من المهم ان نقبل دور يسوع في جعل الحياة الابدية ممكنة.‏ فلنفحص دوره عن كثب.‏ هل تعرفون متى قال يهوه اللّٰه،‏ بعدما اخطأ آدم،‏ ان الجنس البشري يمكن ان يتمتع بالحياة الابدية؟‏ كان ذلك فورا بعد سقوط آدم في الخطية.‏ فلنفحص الآن كيف أُنبئ لأول مرة بتدبير يسوع المسيح كمخلِّص للجنس البشري.‏

النسل الموعود به

٥ كيف نحدِّد هوية الحية التي اغوت حواء؟‏

٥ حدَّد يهوه بلغة مجازية هوية المخلِّص الموعود به عندما اصدر الحكم على «الحية» التي كانت قد تكلمت مع حواء وأغرتها ان تعصي اللّٰه بالاكل من الثمرة المحرَّمة.‏ (‏تكوين ٣:‏١-‏٥‏)‏ وطبعا،‏ لم تكن هذه الحية حرفية.‏ فقد كانت مخلوقا روحانيا قويا تُحدَّد هويته في الكتاب المقدس انه ‹الحية الاولى المدعوة ابليس والشيطان›.‏ (‏كشف ١٢:‏٩‏)‏ واستخدم الشيطان هذا الحيوان الوضيع كناطق بلسانه في اغواء حواء.‏ لذلك قال اللّٰه للحية،‏ وهو يُصدِر الحكم على الشيطان:‏ «اضع عداوة بينكِ وبين المرأة وبين نسلكِ ونسلها.‏ هو [نسل المرأة] يسحق رأسكِ وأنتِ تسحقين عقبه».‏ —‏ تكوين ٣:‏١٥‏.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ مَن هي المرأة التي تلد ‹النسل›؟‏ (‏ب)‏ مَن هو النسل الموعود به،‏ وماذا ينجز؟‏

٦ ومَن هي هذه «المرأة» التي بينَها وبين الشيطان عداوة،‏ او كراهية؟‏ تماما كما ان «الحية الاولى» تُحدَّد هويتها في الكشف الاصحاح ١٢‏،‏ كذلك تُحدَّد هوية المرأة التي يكرهها الشيطان.‏ لاحظوا انه في العدد ١ يُقال انها «متسربلة بالشمس،‏ والقمر تحت قدمَيها،‏ وعلى رأسها تاج من اثني عشر نجما».‏ تمثِّل هذه المرأة هيئة اللّٰه السماوية من الملائكة الامناء،‏ و‹الابن الذكر› الذي تلده يمثِّل ملكوت اللّٰه برئاسة يسوع المسيح كملك.‏ —‏ كشف ١٢:‏١-‏٥‏.‏

٧ ومَن هو اذًا ‹نسل› او ذرية المرأة المذكور في التكوين ٣:‏١٥ والذي سيسحق «رأس» الشيطان،‏ مسدِّدا اليه الضربة القاضية؟‏ انه الذي ارسله اللّٰه من السماء ليولد بشكل عجائبي من عذراء،‏ نعم،‏ الانسان يسوع.‏ (‏متى ١:‏١٨-‏٢٣؛‏ يوحنا ٦:‏٣٨‏)‏ ويكشف الاصحاح ١٢ من الكشف ان هذا النسل،‏ يسوع المسيح،‏ بصفته حاكما سماويا مُقاما،‏ سيأخذ القيادة في الانتصار على الشيطان ويؤسس ‹ملكوت الهنا وسلطة مسيحه›،‏ كما تقول الكشف ١٢:‏١٠‏.‏

٨ (‏أ)‏ ايّ شيء جديد زوَّده اللّٰه في ما يتعلق بقصده الاصلي؟‏ (‏ب)‏ مَن يؤلفون حكومة اللّٰه الجديدة؟‏

٨ وهذا الملكوت الذي تحت اشراف يسوع المسيح هو اذًا شيء جديد زوَّده اللّٰه في ما يتعلق بقصده الاصلي للبشر ان يتمتعوا بالحياة الابدية على الارض.‏ فبعد تمرد الشيطان،‏ اتَّخذ يهوه الاجراء فورا ليُبطل كل العواقب الوخيمة للشر بواسطة حكومة الملكوت الجديدة هذه.‏ وعندما كان يسوع على الارض كشف انه لن يكون وحده في حكم هذه الحكومة.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ فكان آخرون سيُختارون من بين الجنس البشري،‏ وسينضمون اليه في السماء ليشتركوا في الحكم،‏ مؤلِّفين بالتالي جزءا ثانويا من نسل المرأة.‏ (‏غلاطية ٣:‏١٦،‏ ٢٩‏)‏ ويُقال في الكتاب المقدس ان عدد هؤلاء الحكام المعاونين مع يسوع —‏ المأخوذين جميعا من بين الجنس البشري الخاطئ على الارض —‏ هو ٠٠٠‏,١٤٤.‏ —‏ كشف ١٤:‏١-‏٣‏.‏

٩ (‏أ)‏ لماذا كان يلزم ان يأتي يسوع الى الارض كشخص بشري؟‏ (‏ب)‏ كيف ابطل يسوع اعمال ابليس؟‏

٩ ولكن قبل ان يتمكن هذا الملكوت من الابتداء بحكمه،‏ من الحيوي ان يظهر الجزء الرئيسي من النسل،‏ يسوع المسيح،‏ هنا على الارض.‏ ولماذا؟‏ لأنه معيَّن من يهوه اللّٰه ليكون الشخص الذي «يحبط [او يُبطِل] اعمال ابليس».‏ (‏١ يوحنا ٣:‏٨‏)‏ وشملت اعمال الشيطان استمالة آدم ليخطئ،‏ مما جلب حكم الخطية والموت على ذريته كلها.‏ (‏روما ٥:‏١٢‏)‏ وقد ابطل يسوع عمل ابليس هذا ببذل نفسه فدية.‏ وهكذا زوَّد اساسا لإعتاق الجنس البشري من حكم الخطية والموت ولفتح الطريق الى الحياة الابدية.‏ —‏ متى ٢٠:‏٢٨؛‏ روما ٣:‏٢٤؛‏ افسس ١:‏٧‏.‏

ما تنجزه الفدية

١٠ ايّ تشابه هنالك بين يسوع وآدم؟‏

١٠ بما ان حياة يسوع نُقلت من السماء الى رحم امرأة،‏ فقد وُلد انسانا كاملا،‏ غير ملوث بالخطية من آدم.‏ وكانت لديه إمكانية العيش الى الابد على الارض.‏ وقد خُلق آدم كذلك انسانا كاملا بأمل التمتع بحياة ابدية على الارض.‏ وبولس كان يفكِّر في التشابه بين هذين الرجلين عندما كتب:‏ «‹صار الانسان الاول آدم نفسا حية›.‏ وصار آدم الاخير [يسوع المسيح] روحا مُحيِيا.‏ الانسان الاول من الارض ترابي؛‏ والانسان الثاني من السماء».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٤٥،‏ ٤٧‏.‏

١١ (‏أ)‏ كيف اثّر آدم ويسوع في الجنس البشري؟‏ (‏ب)‏ كيف ينبغي ان ننظر الى ذبيحة يسوع؟‏

١١ ويشدَّد على التشابه بين هذين الرجلين الكاملين الوحيدين اللذين عاشا على الارض في قول الكتاب المقدس ان يسوع «بذل نفسه فدية معادلة عن الجميع».‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٦‏)‏ فلمَن كان يسوع معادلا؟‏ لآدم عندما كان انسانا كاملا!‏ لقد انتجت خطية آدم الاول الحكم بالموت على العائلة البشرية بكاملها.‏ وتزوِّد ذبيحة «آدم الاخير» اساس الانقاذ من الخطية والموت،‏ بحيث يمكننا ان نعيش الى الابد.‏ فما اثمن ذبيحة يسوع!‏ ذكر الرسول بطرس:‏ «لم تُنقَذوا بأشياء قابلة للفساد،‏ بفضة او ذهب».‏ وبالاحرى،‏ اوضح بطرس:‏ «بدم كريم،‏ كما من حمل لا شائبة فيه ولا وصمة،‏ دم المسيح».‏ —‏ ١ بطرس ١:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

١٢ كيف يصف الكتاب المقدس إبطال الحكم علينا بالموت؟‏

١٢ يصف الكتاب المقدس وصفا جميلا إبطال الحكم بالموت على العائلة البشرية،‏ قائلا:‏ «بزلة واحدة [زلة آدم] كانت الادانة لشتى الناس،‏ كذلك ايضا بعمل تبرير واحد [كامل مسلك امانة يسوع الذي انتهى بموته] يكون تبرير شتى الناس للحياة.‏ لأنه كما بعصيان الانسان الواحد [آدم] جُعل الكثيرون خطاة،‏ كذلك ايضا بطاعة الواحد [يسوع] سيُجعل الكثيرون ابرارا».‏ —‏ روما ٥:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

رجاء مجيد

١٣ لماذا يشعر كثيرون هكذا حيال العيش الى الابد؟‏

١٣ ينبغي ان يجعلنا تدبير اللّٰه هذا سعداء جدا!‏ أفلا يسركم تزويد مخلِّص؟‏ عندما طُرح السؤال:‏ «هل يروقكم رجاء العيش الى الابد؟‏» في استطلاع اجرته صحيفة في مدينة اميركية رئيسية،‏ كان من المدهش ان يجيب ٤‏,٦٧ في المئة من الذين سُئلوا:‏ «كلا».‏ ولماذا قالوا انهم لا يريدون ان يعيشوا الى الابد؟‏ كما يبدو لأن الحياة على الارض مرتبطة الآن بمشاكل كثيرة جدا.‏ قالت واحدة منهم:‏ «لا تروقني الفكرة كيف سأبدو بعمر ٢٠٠ سنة».‏

١٤ لماذا سيكون العيش الى الابد امرا ممتعا جدا؟‏

١٤ لكنَّ الكتاب المقدس لا يتكلم عن العيش الى الابد في عالم يعاني فيه الناس المرض والشيخوخة والمآ‌سي الاخرى.‏ كلا،‏ فيسوع،‏ اذ يكون حاكم ملكوت اللّٰه،‏ سيُبطل كل هذه المشاكل التي يسبِّبها الشيطان.‏ وبحسب الكتاب المقدس،‏ فإن ملكوت اللّٰه ‹سيسحق ويفني كل› حكومات هذا العالم الظالمة.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ واستجابة للصلاة التي علَّمها يسوع لأتباعه،‏ ستكون آنذاك «مشيئة» اللّٰه «كما في السماء كذلك على الارض».‏ (‏متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وفي عالم اللّٰه الجديد،‏ بعد ان تُطهَّر الارض من كل شر،‏ ستُطبَّق كاملا فوائد فدية يسوع.‏ نعم،‏ سيستعيد كل المؤهلين الصحة الكاملة!‏

١٥،‏ ١٦ كيف ستكون الاحوال في عالم اللّٰه الجديد؟‏

١٥ وسيتم ما يقوله هذا المقطع الموجود في الكتاب المقدس في الناس العائشين في عالم اللّٰه الجديد:‏ «يصير لحمه اغضّ من لحم الصبي ويعود الى ايام شبابه».‏ (‏ايوب ٣٣:‏٢٥‏)‏ وسيتم ايضا وعد الكتاب المقدس:‏ «تتفقح عيون العمي وآذان الصم تتفتح.‏ حينئذ يقفز الاعرج كالأُيَّل ويترنم لسان الاخرس».‏ —‏ اشعياء ٣٥:‏٥،‏ ٦‏.‏

١٦ تخيلوا الوضع:‏ مهما كان عمرنا،‏ ٨٠ أو ٨٠٠ أو حتى اكبر،‏ فستظل صحتنا الجسدية ممتازة.‏ يعد الكتاب المقدس:‏ «لا يقول ساكن انا مرضت».‏ وسيتم آنذاك هذا الوعد ايضا:‏ «سيمسح [اللّٰه] كل دمعة من عيونهم،‏ والموت لا يكون في ما بعد،‏ ولا يكون نوح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.‏ فالامور السابقة قد زالت».‏ —‏ اشعياء ٣٣:‏٢٤؛‏ كشف ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

١٧ اية انجازات يمكن ان نتوقعها من الناس في عالم اللّٰه الجديد؟‏

١٧ وفي هذا العالم الجديد،‏ سنتمكن من استخدام دماغنا الرائع كما قصد خالقنا عندما صمَّمه بقدرة غير محدودة على التعلم.‏ تخيَّلوا الامور الرائعة التي يمكن ان ننجزها!‏ فحتى البشر الناقصون انتجوا من مستودع العناصر في الارض كل ما نراه حولنا:‏ الهاتف الخَلَوي،‏ الميكروفون،‏ الساعة،‏ جهاز النداء،‏ الكمپيوتر،‏ الطائرة،‏ نعم،‏ كل ما يخطر ببالكم من اشياء.‏ ولم يُصنع ايّ منها من مواد جُلبت من مكان بعيد في الكون.‏ وإذ تكمن امامنا حياة بلا نهاية،‏ ستكون امكانية الانجاز الخلّاق في الفردوس الارضي القادم بلا حدود!‏ —‏ اشعياء ٦٥:‏٢١-‏٢٥‏.‏

١٨ لماذا لن تكون الحياة مملَّة ابدا في عالم اللّٰه الجديد؟‏

١٨ ولن تكون الحياة مملَّة.‏ فحتى الآن نشتاق الى وجبتنا التالية،‏ رغم اننا تناولنا عشرات آلاف الوجبات.‏ وفي الكمال البشري،‏ سنتمتع اكثر ايضا بنتاج الارض الفردوسية اللذيذ.‏ (‏اشعياء ٢٥:‏٦‏)‏ وسنتمتع الى الابد بالاعتناء بالحياة الحيوانية الوافرة في الارض وبالمشاهد الرائعة لغروب الشمس،‏ الجبال،‏ الانهار،‏ والاودية.‏ حقا،‏ لن تكون الحياة في عالم اللّٰه الجديد رتيبة ابدا!‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٦‏.‏

بلوغ مطالب اللّٰه

١٩ لماذا من المنطقي الاعتقاد ان هنالك مطالب لنيل عطية الحياة من اللّٰه؟‏

١٩ هل تتوقعون نيل هبة اللّٰه العظيمة،‏ هبة الحياة الابدية في الفردوس،‏ دون بذل ايّ جهد؟‏ أليس من المنطقي ان يطلب اللّٰه شيئا؟‏ بلى،‏ دون شك!‏ فاللّٰه لن يمنحنا هذه الهبة دون ان نفعل شيئا.‏ فهو يجعلها في متناولنا ولكن علينا ان نمدّ يدنا لنأخذها.‏ نعم،‏ ان الجهد مطلوب.‏ ولكن قد تطرحون السؤال عينه الذي طرحه الشاب الغني على يسوع:‏ «ايّ صلاح عليّ ان اعمل لأنال الحياة الابدية؟‏».‏ او قد تصوغون السؤال كما طرحه حافظ سجن من فيلبي على الرسول بولس:‏ «ماذا عليّ ان افعل لكي اخلص؟‏».‏ —‏ متى ١٩:‏١٦؛‏ اعمال ١٦:‏٣٠‏.‏

٢٠ ايّ مطلب اساسي هنالك لنيل الحياة الابدية؟‏

٢٠ اظهر يسوع في الليلة التي سبقت موته مطلبا اساسيا في صلاة الى ابيه السماوي:‏ «هذا يعني الحياة الابدية:‏ ان يستمروا في نيل المعرفة عنك،‏ انت الاله الحق الوحيد،‏ وعن الذي ارسلته،‏ يسوع المسيح».‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ أليس مطلبا منطقيا ان ننال المعرفة عن يهوه،‏ الذي جعل الحياة الابدية ممكنة،‏ والمعرفة عن الذي مات من اجلنا،‏ يسوع المسيح؟‏ ولكنَّ المطلوب هو اكثر من مجرد نيل المعرفة.‏

٢١ كيف نُظهِر اننا نبلغ مطلب ممارسة الايمان؟‏

٢١ يقول الكتاب المقدس:‏ «الذي يمارس الايمان بالابن له حياة ابدية».‏ ثم يضيف:‏ «الذي يعصي الابن لن يرى حياة،‏ بل يستقر عليه سخط اللّٰه».‏ (‏يوحنا ٣:‏٣٦‏)‏ يمكنكم ان تُظهِروا انكم تمارسون الايمان بالابن بالقيام بتغييرات في حياتكم وجعلها منسجمة مع مشيئة يهوه.‏ ويجب ان ترفضوا ايّ مسلك خاطئ ربما كنتم تتبعونه وتتَّخذوا الاجراء لفعل ما يرضي اللّٰه.‏ ويلزم ان تفعلوا ما اوصى به الرسول بطرس:‏ «توبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم،‏ لكي تأتي اوقات الانتعاش من حضرة يهوه».‏ —‏ اعمال ٣:‏١٩‏.‏

٢٢ اية اجراءات يشملها اتِّباع خطوات يسوع؟‏

٢٢ فلا ننسَ ابدا انه لا يمكننا التمتع بالحياة الابدية إلا بممارسة الايمان بيسوع.‏ (‏يوحنا ٦:‏٤٠؛‏ ١٤:‏٦‏)‏ ونحن نُظهِر اننا نمارس الايمان بيسوع ‹باتِّباع خطواته بدقة›.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢١‏)‏ وماذا يشمل ذلك؟‏ قال يسوع في صلاة الى اللّٰه:‏ «ها انا آتٍ .‏ .‏ .‏ لأفعل مشيئتك،‏ يا اللّٰه».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٧‏)‏ فمن الحيوي ان تتمثلوا بيسوع في الموافقة على فعل مشيئة اللّٰه ونذر حياتكم ليهوه.‏ بعدئذ،‏ يلزم ان ترمزوا الى انتذاركم بمعمودية الماء؛‏ فيسوع ايضا قدَّم نفسه للمعمودية.‏ (‏لوقا ٣:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ واتِّخاذ هذه الخطوات منطقي جدا.‏ فقد ذكر الرسول بولس ان «المحبة التي عند المسيح تُلزمنا».‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وكيف ذلك؟‏ ان المحبة هي ما دفع يسوع الى بذل حياته من اجلنا.‏ أفلا ينبغي ان تُلزمنا ان نتجاوب بممارسة الايمان به؟‏ نعم،‏ ينبغي ان تُلزمنا بالاقتداء بمثاله الحبي في بذل نفسه في مساعدة الآخرين.‏ فقد عاش المسيح لأجل فعل مشيئة اللّٰه،‏ وهذا ما يجب ان نفعله نحن ايضا بأن لا نعيش في ما بعد لأنفسنا.‏

٢٣ (‏أ)‏ الى ماذا يجب ان ينضم الذين ينالون الحياة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يُطلب من الذين في الجماعة المسيحية؟‏

٢٣ ولكنَّ هذه الامور ليست نهاية المطاف.‏ فالكتاب المقدس يقول ان ٠٠٠‏,٣ شخص ‹انضموا› عندما اعتمدوا يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م.‏ فإلى ماذا انضموا؟‏ يوضح لوقا:‏ «كانوا يعكفون على تعليم الرسل والشركة».‏ (‏اعمال ٢:‏٤١،‏ ٤٢‏)‏ نعم،‏ كانوا يجتمعون معا لدرس الكتاب المقدس والمعاشرة وهكذا يكونون قد انضموا الى،‏ او صاروا جزءا من،‏ الجماعة المسيحية.‏ فكان المسيحيون الاولون يحضرون قانونيا الاجتماعات من اجل نيل الارشاد الروحي.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٥‏)‏ وهذا ما يفعله ايضا شهود يهوه اليوم ويودون ان يشجعوكم على حضور هذه الاجتماعات معهم.‏

٢٤ ما هي «الحياة الحقيقية»،‏ وكيف ومتى ستتحقق؟‏

٢٤ هنالك ملايين الآن يسلكون الطريق الحرج الذي يؤدي الى الحياة الابدية.‏ والبقاء في هذا الطريق الحرج يتطلب الجهد!‏ (‏متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وهذا ما اشار اليه الرسول بولس في مناشدته القلبية:‏ «جاهد جهاد الايمان الحسن،‏ امسك بإحكام بالحياة الابدية التي اليها دُعيت».‏ وهذا الجهاد لازم ‹للامساك بإحكام بالحياة الحقيقية›.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏١٢،‏ ١٩‏)‏ وهذه الحياة ليست الحياة الحاضرة الملآنة بالآلام والاوجاع والمعاناة التي جلبتها لنا خطية آدم.‏ وبالاحرى،‏ انها الحياة في عالم اللّٰه الجديد،‏ الذي سيأتي قريبا حين تطبَّق ذبيحة المسيح الفدائية لأجل كل محبي يهوه اللّٰه وابنه بعد ازالة نظام الاشياء هذا.‏ فلنختر جميعا الحياة —‏ «الحياة الحقيقية» —‏ الحياة الابدية في عالم اللّٰه الجديد المجيد.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ مَن هي الحية،‏ المرأة،‏ والنسل في التكوين ٣:‏١٥‏؟‏

◻ كيف كان يسوع معادلا لآدم،‏ وأيّ امر جعلته الفدية ممكنا؟‏

◻ اية امور تتوقعونها ستجعل عالم اللّٰه الجديد ممتعا لكم؟‏

◻ اية مطالب يلزم ان نبلغها لنعيش في عالم اللّٰه الجديد؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

يسوع هو الطريق الوحيد الى الحياة الابدية للصغار والكبار

‏[الصورة في الصفحة ١١]‏

سيعود الكبار السن الى شبابهم في وقت اللّٰه المعيَّن

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة