مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٠ ١/‏٨ ص ٢٤-‏٢٨
  • من صنع الاسلحة الى انقاذ حياة الناس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • من صنع الاسلحة الى انقاذ حياة الناس
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حياة جديدة في الولايات المتحدة
  • زميل مثابر
  • قرار صعب
  • تربية اولادنا على محبة يهوه
  • اسعد الأوقات في حياتي
  • لم اعد صخرة او جزيرة
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • محبتي الاولى تساعدني على الاحتمال
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • افراح وتحدِّيات تربية ثمانية اولاد في طرق يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • الاقتراب الى اللّٰه ساعدني في التغلب على مشاكلي
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
ب٠٠ ١/‏٨ ص ٢٤-‏٢٨

قصة حياة

من صنع الاسلحة الى انقاذ حياة الناس

كما رواه ايسيدوراس ايسمايليديس

جثوت على ركبتيّ والدموع تسيل على وجنتيّ.‏ وصلَّيت:‏ «يا الهي،‏ ضميري يملي علي الّا اواصل العمل في انتاج الاسلحة.‏ وقد سعيت جاهِدا ان اجد عملا آخر،‏ غير ان جهودي باءت بالفشل.‏ غدا سأقدِّم استقالتي.‏ فأرجوك يا يهوه،‏ لا تدع اولادي يجوعون».‏ ولكن كيف وصلت الى هذه الحالة؟‏

وُلِدت سنة ١٩٣٢ في دراما التي تقع في شمال اليونان،‏ وهناك كانت الحياة سلمية وبسيطة.‏ كان ابي يحدِّثني عن الامور التي يريد ان افعلها.‏ وقد شجعني ان اذهب الى الولايات المتحدة لتحصيل العلم.‏ وبعد تعرُّض اليونان لأعمال النهب اثناء الحرب العالمية الثانية،‏ شاع بين اليونانيين هذا القول:‏ «بإمكانكم نهب ممتلكاتنا،‏ لكنكم لن تستطيعوا ابدا نهب ما في عقولنا».‏ فصمَّمت ان اتابع تعليمي لاكتساب شيء لا يستطيع احد نهبه مطلقا.‏

منذ صغري التحقت بفِرق مختلفة للشبيبة ترعاها الكنيسة الارثوذكسية اليونانية،‏ وطُلِب منا نحن المنتمين اليها تجنُّب البدع الخطرة.‏ وأذكر بالتحديد شمل شهود يهوه بين هذه البدع اذ زُعِم انهم يمثلون «ضد المسيح».‏

بعد تخرُّجي من مدرسة تقنية في اثينا سنة ١٩٥٣،‏ سافرت الى المانيا محاولا ان اعمل وأتابع تعليمي في الوقت نفسه.‏ لكني لم انجح في ذلك،‏ فسافرت الى بلدان اخرى.‏ وبعد اسابيع قليلة،‏ وجدت نفسي مُفلِسا في ميناء في بلجيكا.‏ اذكر انني دخلت الكنيسة،‏ جلست وبكيت بكاء شديدا حتى ان دموعي بلَّلت الارض تحتي.‏ وصلَّيت واعدا اللّٰه انه اذا ساعدني على الوصول الى الولايات المتحدة،‏ فلن اسعى الى الامور المادية بل الى تحصيل العلم والكينونة مسيحيا مخلصا ومواطنا صالحا.‏ وأخيرا وصلت الى هناك سنة ١٩٥٧.‏

حياة جديدة في الولايات المتحدة

كانت الحياة في الولايات المتحدة صعبة على مهاجر مُفلِس لا يعرف اللغة.‏ فكنت اعمل ليلًا في وظيفتين،‏ وأتابع دروسي جاهِدا في النهار.‏ وقد انتسبت الى عدة كليّات فحصلت على شهادة المُشارِك التي تُمنح بعد سنتين من الدراسة الجامعية.‏ ثم التحقتُ بجامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس فنلْتُ شهادة بكالوريوس في علم الفيزياء التطبيقي.‏ لقد كانت كلمات ابي عن تحصيل العلم حافزا لي في هذه السنوات الحرجة.‏

في تلك الفترة،‏ التقيت فتاة يونانية فاتنة تدعى إكاتِريني وتزوجت بها سنة ١٩٦٤.‏ وبعد ثلاث سنوات،‏ وُلِد ابننا البكر.‏ ثم لم تمضِ اربع سنوات حتى وُلد لنا ابنان آخران وابنة.‏ فشقَّ علي حقا ان اعيل العائلة وأدرس في الجامعة في نفس الوقت.‏

كنت اعمل لسلاح الطيران الاميركي في شركة لصنع القذائف والأجهزة الفضائية في سانيڤايل،‏ كاليفورنيا.‏ وقد اشتركت في عدة مشاريع جوية وفضائية بما فيها برنامجا أجينا وأپولّو،‏ حتى انني نلت اوسمة تقديرا لمساهمتي في بعثتَي أپولّو ٨ وأپولّو ١١.‏ بعد ذلك تابعت دراستي وانهمكت في شتى المشاريع الفضائية العسكرية.‏ وفي هذه المرحلة،‏ اعتقدت انني حصلت على كل ما اريد —‏ زوجة فاتنة،‏ اربعة اولاد رائعين،‏ وظيفة راقية،‏ وبيت جميل.‏

زميل مثابر

في اوائل سنة ١٩٦٧،‏ التقيت في العمل رجلا متواضعا ولطيفا جدا اسمه جيم.‏ كان دائم الابتسام لا يرفض ابدا دعوتي الى تناول القهوة.‏ فقد انتهز فرصا كهذه ليخبرني ببعض الحقائق من الكتاب المقدس.‏ وقال لي انه يدرس مع شهود يهوه.‏

صُدِمت عندما عرفت ان جيم متورط مع هذا الفريق الديني.‏ كيف يمكن ان ينخدع هذا الشخص الودّي ببدعة ضد المسيح؟‏ غير انني لم استطع مقاومة اهتمام جيم الشخصي بي ولطفه.‏ فكان كل يوم يجلب لي مطبوعة مختلفة لأقرأها.‏ وذات يوم،‏ اتى جيم الى مكتبي وقال:‏ «ايسيدوراس،‏ ان هذه المقالة في برج المراقبة تتحدث عن تعزيز الحياة العائلية.‏ خذ المجلة معك الى البيت واقرأها مع زوجتك».‏ فقلت له انني سأقرأها،‏ لكنني بعد ذلك ذهبت الى المرحاض ومزقت المجلة قطعا صغيرة ورميتها في سلة المهملات.‏

طيلة ثلاث سنوات استمررت في اتلاف جميع الكتب والمجلات التي يعطيني اياها جيم.‏ وبما انني كنت متحاملا على شهود يهوه،‏ وفي الوقت نفسه راغبا في المحافظة على صداقتي لجيم،‏ اعتقدت ان افضل ما يمكنني فعله هو الاستماع اليه ثم نسيان ما يقوله على الفور.‏

ولكن بفضل هذه المناقشات،‏ فهمتُ ان معظم الامور التي كنت اومن بها وأمارسها ليست مؤسسة على الكتاب المقدس.‏ وأدركت ان تعاليم الثالوث،‏ نار الهاوية،‏ وخلود النفس غير مبنية على الاسفار المقدسة.‏ (‏جامعة ٩:‏١٠؛‏ حزقيال ١٨:‏٤؛‏ يوحنا ٢٠:‏١٧‏)‏ وإذ كنت افتخر بانتمائي الى الكنيسة الارثوذكسية اليونانية،‏ لم أشإ الاعتراف علنا بأن جيم محق.‏ ولكن لأنه كان يستخدم دائما الكتاب المقدس في مناقشاته ولا يتفوه ابدا برأيه الشخصي،‏ ادركت اخيرا ان هذا الرجل لديه رسالة قيِّمة لي من الكتاب المقدس.‏

شعرَت زوجتي ان شيئا ما كان يحدث،‏ فسألتني هل تحدثتُ الى صديقي المقترِن بالشهود.‏ وعندما اجبتها بنعم،‏ قالت:‏ «لنذهب الى اية كنيسة ما عدا شهود يهوه».‏ ولكن سرعان ما اصبحنا،‏ انا وزوجتي والاولاد،‏ نحضر اجتماعات الشهود بشكل قانوني.‏

قرار صعب

بينما كنت ادرس الكتاب المقدس،‏ قرأت كلمات النبي اشعيا:‏ «يطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل.‏ لا ترفع امة على امة سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد».‏ (‏اشعياء ٢:‏٤‏)‏ ففكرت في نفسي:‏ ‹كيف يمكن لمن يخدم الها محبا للسلام ان يعمل في تصميم وإنتاج اسلحة مهلكة؟‏›.‏ (‏مزمور ٤٦:‏٩‏)‏ ولم ألبث ان قرَّرت تغيير عملي.‏

من الطبيعي ان يشكل ذلك تحديا كبيرا.‏ فوظيفتي كانت ذات اهمية.‏ وطوال سنوات كثيرة من الكد والتضحية والسعي الى تحصيل العلم،‏ كنت اجاهد لأحقق ما انا عليه.‏ والآن بعد ان تدرَّجتُ في وظيفتي محققا مركزا مرموقا،‏ بتّ اواجه قرار التخلي عن مهنتي.‏ إلا ان محبتي العميقة ليهوه وتَوقي الى فعل مشيئته انتصرا اخيرا.‏ —‏ متى ٧:‏٢١‏.‏

قرَّرت ان اعمل في شركة في سيياتل،‏ واشنطن.‏ ولكن خاب املي،‏ اذ سرعان ما اصبحت اكثر تورطا في عمل لا ينسجم مع اشعياء ٢:‏٤‏.‏ وقد سعيت ان يقتصر عملي على مشاريع من طبيعة اخرى،‏ لكن جهودي باءت بالفشل،‏ ومجددا راح ضميري يبكّتني.‏ فأدركت بوضوح انه لا يمكنني ان ابقى في وظيفتي وأحافظ على ضمير طاهر في الوقت نفسه.‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏٢١‏.‏

بات واضحا ان علينا صنع تغييرات مهمة.‏ وبعد اقل من ستة اشهر،‏ غيَّرنا نمط حياتنا وخفضنا نفقاتنا العائلية الى النصف.‏ ثم بعنا بيتنا الفاخر واشترينا بيتا صغيرا في دَنْڤر،‏ كولورادو.‏ بتُّ الآن مستعدا للخطوة الاخيرة،‏ ألا وهي ترك وظيفتي.‏ فطبعت استقالتي موضحا موقفي المتعلق بالضمير.‏ وفي تلك الليلة،‏ بعد ان أوى الاولاد الى الفراش،‏ جثونا انا وزوجتي وصلينا الى يهوه كما ذكرتُ في البداية.‏

بعد اقل من شهر،‏ انتقلنا الى دَنْڤر.‏ وبعد اسبوعين من ذلك،‏ اي في تموز (‏يوليو)‏ ١٩٧٥،‏ اعتمدت انا وزوجتي.‏ لم اتمكن من ايجاد عمل طوال ستة اشهر،‏ فكنا نستنفد مدَّخراتنا ببطء.‏ وفي الشهر السابع،‏ صار رصيد حسابنا المصرفي اقلّ من قيمة القسط الشهري للبيت.‏ فبدأت ابحث عن عمل ايًّا كان نوعه،‏ حتى لو كان وقتيا.‏ وسرعان ما حصلت على وظيفة في مجال الهندسة.‏ لم يبلغ المرتَّب سوى نصف ما كنت اكسبه من قبل تقريبا،‏ إلا انه كان اكثر بكثير مما طلبته من يهوه.‏ فكم كنت سعيدا لأنني وضعت المصالح الروحية اولا في حياتي!‏ —‏ متى ٦:‏٣٣‏.‏

تربية اولادنا على محبة يهوه

في غضون ذلك،‏ انهمكت انا وإكاتِريني في مهمة صعبة —‏ تربية اولادنا الاربعة بانسجام مع المبادئ الالهية.‏ ولسعادتنا،‏ وبمعونة يهوه،‏ رأيناهم يصبحون جميعا مسيحيين ناضجين يقفون حياتهم كاملا لعمل الكرازة بالملكوت البالغ الاهمية.‏ فقد تخرَّج ابناؤنا الثلاثة جميعا —‏ كريستوس،‏ لاكيس،‏ وڠريڠوري —‏ من مدرسة تدريب الخدام،‏ وهم الآن يخدمون في تعيينات مختلفة،‏ ويقومون بزيارة الجماعات وتقويتها.‏ اما ابنتنا تولا،‏ فهي تعمل كمتطوعة في المركز الرئيسي لشهود يهوه في نيويورك.‏ لقد تأثرنا كثيرا اذ رأيناهم جميعا يضحون بمهن واعدة ووظائف مربحة من اجل خدمة يهوه.‏

تساءل كثيرون عن سر نجاحنا في تربية اولادنا.‏ طبعا لا توجد طريقة ثابتة لتربية الاولاد،‏ لكننا سعينا بجد الى غرس محبة يهوه والقريب في قلوبهم.‏ (‏تثنية ٦:‏٦،‏ ٧؛‏ متى ٢٢:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ وقد تعلم الاولاد انه لا يمكننا ان نقول ليهوه اننا نحبه ما لم تُظهِر اعمالنا محبتنا له.‏

كنا نشترك في الخدمة كعائلة مرة في الاسبوع،‏ يوم السبت عادة.‏ اما درسنا العائلي في الكتاب المقدس،‏ فقد اعتدنا عقده قانونيا بعد العشاء في امسيات ايام الاثنين.‏ وفضلا عن ذلك،‏ عقدنا مع كل ولد افراديا درسا في الكتاب المقدس.‏ عندما كان الاولاد اصغر سنا،‏ كنا ندرس مع كلٍّ منهم فترة قصيرة عدة مرات في الاسبوع.‏ ولكن عندما كبروا،‏ اصبحنا نعقد الدرس مرة واحدة في الاسبوع ولفترة اطول.‏ وخلال الدرس،‏ كان اولادنا يتكلمون بصراحة ويناقشون معنا مشاكلهم بحرية.‏

استمتعنا ايضا كعائلة بالاستجمام البنّاء.‏ فقد احببنا العزف معا على الآلات الموسيقية،‏ وكان كل ولد يعزف اغانيه المفضلة.‏ وفي بعض الاحيان كنا ندعو عائلات اخرى الى بيتنا في نهاية الاسبوع من اجل معاشرة بناءة.‏ كما اننا قمنا بالرحلات اثناء العطل كعائلة.‏ وفي احدى الرحلات،‏ قضينا اسبوعين في استكشاف جبال كولورادو والاشتراك في خدمة الحقل مع الجماعات المحلية.‏ ويتذكر اولادنا بإعزاز العمل الذي قاموا به في المحافل الكورية في شتى الاقسام،‏ والمساعدة التي قدموها في بناء قاعات ملكوت في اماكن مختلفة.‏ وعندما اخذنا اولادنا الى اليونان لرؤية اقربائهم،‏ أتيح لهم ايضا لقاء شهود امناء كثيرين سُجِنوا بسبب ايمانهم.‏ وقد اثَّر ذلك فيهم تأثيرا عميقا وساعدهم ان يصمموا على البقاء ثابتين في الحق وشجعانا في الالتصاق به.‏

طبعا كان الاولاد في بعض الاحيان يسيئون التصرف او لا يحسنون اختيار عشرائهم.‏ وفي احيان اخرى،‏ ربما سبّبنا لهم المشاكل بفرضنا عليهم قيودا اكثر مما ينبغي في بعض القضايا.‏ لكن اللجوء الى ‹توجيه يهوه الفكري›،‏ كما يعلِّمه الكتاب المقدس،‏ ساعدنا جميعا على تقويم الامور.‏ —‏ افسس ٦:‏٤؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

اسعد الأوقات في حياتي

بعد انخراط اولادنا في الخدمة كامل الوقت،‏ بدأنا انا وإكاتِريني نفكر بشكل جدي في ما يمكننا فعله لتوسيع اشتراكنا في هذا العمل المنقذ للحياة.‏ ولذلك بعدما تقاعدت باكرا سنة ١٩٩٤،‏ انخرطنا كلانا في الفتح القانوني.‏ تشمل خدمتنا زيارة الكليات والجامعات المحلية حيث نشهد للتلاميذ ونعقد مع البعض منهم دروسا في الكتاب المقدس.‏ ولأنني كنت تلميذا مثلهم منذ زمن غير بعيد،‏ استطيع التعاطف معهم في المصاعب التي يواجهونها،‏ الامر الذي يجعلني انجح كثيرا في مساعدتهم على التعلم عن يهوه.‏ وكم انا سعيد لأنني درست مع تلاميذ من إثيوپيا،‏ البرازيل،‏ بوليڤيا،‏ تايلند،‏ تركيا،‏ تشيلي،‏ الصين،‏ مصر،‏ والمكسيك!‏ فضلا عن ذلك،‏ أستمتع بالشهادة بالهاتف وخصوصا لأشخاص يتكلمون لغتي الأم.‏

ورغم قدراتي المحدودة بسبب لهجتي اليونانية القوية وتقدمي في السن،‏ احاول دائما ان اكون مستعدا للقيام بعمل يهوه وأن أُظهِر روح اشعيا الذي قال معلنا:‏ «هأنذا ارسلني».‏ (‏اشعياء ٦:‏٨‏)‏ لقد فرحنا انا وزوجتي بمساعدة اكثر من ستة اشخاص على نذر حياتهم ليهوه.‏ فكانت هذه دون شك اسعد الأوقات بالنسبة الينا.‏

ذات يوم،‏ كانت حياتي كلها متمحورة حول صنع اسلحة فتّاكة لقتل الرفقاء البشر.‏ لكن يهوه بنعمته فتح الطريق امامي انا وعائلتي لنصبح خداما منتذرين له ونقف حياتنا لإخبار الناس ببشارة الحياة الابدية على ارض فردوسية.‏ وعندما افكر في القرارات الصعبة التي كان علي اتخاذها،‏ تخطر ببالي كلمات ملاخي ٣:‏١٠‏:‏ «جرِّبوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا افتح لكم كوى السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع».‏ ولسعادتنا،‏ هذا حقا ما فعله!‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٧]‏

لاكيس:‏ كان ابي يكره الرياء.‏ وقد سعى جاهدا الى تجنبه وخصوصا في رسم المثال الصائب لعائلته.‏ وكثيرا ما قال لنا:‏ «ان نذر حياتكم ليهوه يعني ان تكونوا على استعداد للقيام بالتضحيات من اجل يهوه.‏ فإن هذا ما يعنيه كون المرء مسيحيا».‏ لقد علِقت بذهني هذه الكلمات ومكنتني من اتِّباع مثاله في القيام بالتضحيات من اجل يهوه.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٧]‏

كريستوس:‏ اقدِّر كثيرا ولاء والديّ ليهوه النابع من كل النفس والتزامهما القوي بالمسؤولية التي تقع على عاتقهما كوالدَين.‏ لقد قمنا بكل شيء معا كعائلة —‏ من الاشتراك في الخدمة الى قضاء العطل.‏ ورغم انه كان بإمكان والديّ الانشغال بأمور اخرى كثيرة،‏ فقد ابقيا حياتهما بسيطة ومركَّزة على الخدمة.‏ وأنا اليوم اشعر انني اكون في غاية السعادة عند انهماكي كاملا في خدمة يهوه.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٨]‏

ڠريڠوري:‏ ان ما دفعني الى اعادة النظر في ظروفي،‏ الى تجاهُل قلقي وهمومي حيال الانخراط في الخدمة كامل الوقت،‏ وإلى الانكباب بشكل اكمل على عمل يهوه هو مثال والديّ وفرحهما الواضح في خدمة يهوه اكثر من كلامهما.‏ وأنا شاكر لوالديّ على مساعدتي ان اجد الفرح الذي ينتج من خدمة يهوه باجتهاد.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٨]‏

تولا:‏ كان والداي يؤكدان باستمرار ان علاقتنا بيهوه هي اثمن ما يمكننا امتلاكه،‏ وأننا لن ننال السعادة الحقيقية إلا بفعل كل ما في وسعنا في خدمة يهوه.‏ لقد جعلا يهوه حقيقيا بالنسبة الينا.‏ كان ابي يقول لنا دائما ان شعورا لا يوصف ينتابكم عندما تأوون الى فراشكم ليلا بضمير طاهر،‏ واثقين انكم بذلتم قصارى جهدكم لتفريح قلب يهوه.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

عندما كنت جنديا في اليونان سنة ١٩٥١

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

مع إكاتِريني سنة ١٩٦٦

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

عائلتي سنة ١٩٩٦:‏ (‏من اليسار الى اليمين،‏ في الوراء)‏ ڠريڠوري،‏ كريستوس،‏ تولا؛‏ (‏في الامام)‏ لاكيس،‏ إكاتِريني،‏ وأنا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة