مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٢ ١/‏٥ ص ٢٥-‏٢٩
  • غرس محبة يهوه في قلوب اولادنا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • غرس محبة يهوه في قلوب اولادنا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تربية الاولاد في طرق يهوه
  • مسؤوليتنا امام يهوه
  • منح الاولاد الانتباه الذي يحتاجون اليه
  • التقدم كعائلة
  • تعلُّم إلقاء همومنا على يهوه
  • الامتيازات في هيئة يهوه
  • بناء عائلة قوية روحيا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • أيها الوالدون،‏ ساعدوا أولادكم أن يحبوا يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • عائلات كبيرة متحدة في خدمة اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • علِّموا اولادكم ان يحبوا يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
ب٠٢ ١/‏٥ ص ٢٥-‏٢٩

قصة حياة

غرس محبة يهوه في قلوب اولادنا

كما رواها ڤرنر ماتسن

قبل سنوات عديدة،‏ قدَّم لي ابني البكر هانس ڤرنر كتابا مقدسا.‏ وقد كتب لي في الصفحة الاولى:‏ «ابي الغالي،‏ لتبقَ كلمة يهوه القائد الذي يوجهنا كعائلة في طريق الحياة.‏ مع الشكر الجزيل،‏ ابنك البكر».‏ لا شك ان الوالدين يدركون كم ملأت هذه الكلمات قلبي بالشكر والفرح.‏ لم اكن اعلم آنذاك نوع التحديات التي سنواجهها كعائلة.‏

وُلدت سنة ١٩٢٤ في هالستنباك،‏ التي تبعد ٢٠ كيلومترا تقريبا عن ميناء هامبورڠ الالماني،‏ وقد ربَّاني جدّي وأمي.‏ عملتُ لدى احد الحرفيين كصانع ادوات مبتدئ.‏ وبسبب مهنتي هذه،‏ جرى اختياري بالقرعة سنة ١٩٤٢ لأخدم في الـ‍ ڤايرماكت،‏ القوات المسلحة.‏ وما عانيته خلال الحرب العالمية الثانية اثناء القتال على الجبهة الروسية كان مريعا الى حد تعجز الكلمات عن وصفه.‏ كما أُصبت بحمى التيفوئيد لكنني عولجت وأُرسلت من جديد الى الجبهة.‏ وفي كانون الثاني (‏يناير)‏ ١٩٤٥،‏ كنت في مدينة لودز،‏ پولندا،‏ حيث أُصبت بجروح بالغة ووُضعت في مستشفى عسكري.‏ كنت لا ازال هناك عندما وضعت الحرب أوزارها.‏ أثناء اقامتي في المستشفى ولاحقا في معسكر الاعتقال في نويِنڠامَّا،‏ تسنى لي ان افكر مليا في اسئلة كانت تقضّ مضجعي مثل:‏ هل هنالك حقا اله؟‏ وإذا كان موجودا،‏ فلماذا يسمح بأن تكثر الوحشية الى هذا الحد؟‏

بعيد إطلاق سراحي من معسكر الاحتجاز في ايلول ‏(‏سبتمبر)‏ ١٩٤٧،‏ تزوجت كارلا.‏ لقد ترعرعنا في البلدة نفسها.‏ ولكن في حين ان كارلا كانت كاثوليكية،‏ لم يكن للدين اي دور في نشأتي.‏ وقد اقترح علينا الكاهن الذي زوَّجنا ان نتلو معا كل مساء الصلاة الربانية على الاقل.‏ ففعلنا ما طلبه منا،‏ انما دون ان نعرف حقيقة ما كنا نصلّي من اجله.‏

بعد سنة وُلد ابننا هانس ڤرنر.‏ وفي الفترة نفسها تقريبا،‏ عرَّفني زميلي في العمل ڤِلهلم أرِنس بشهود يهوه.‏ وقد أراني من الكتاب المقدس ان الحروب ستنتهي يوما.‏ (‏مزمور ٤٦:‏٩‏)‏ وفي خريف سنة ١٩٥٠،‏ نذرت حياتي ليهوه واعتمدت.‏ وكم شعرت بالفرح ايضا عندما اعتمدت زوجتي العزيزة بعد سنة!‏

تربية الاولاد في طرق يهوه

قرأت في الكتاب المقدس ان يهوه هو منشئ الزواج.‏ (‏تكوين ١:‏٢٦-‏٢٨؛‏ ٢:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ وكوني حاضرا اثناء ولادة اولادنا —‏ هانس ڤرنر،‏ كارل-‏هاينس،‏ ميخايل،‏ ڠابرييل،‏ وتوماس —‏ زاد من تصميمي على الصيرورة زوجا وأبا صالحا.‏ وقد فرحنا انا وكارلا كثيرا بولادة كل منهم.‏

كان محفل شهود يهوه لعام ١٩٥٣ في نورمبورڠ محطة بارزة في تاريخ عائلتنا.‏ فبعد ظهر يوم الجمعة وخلال الخطاب الذي كان بمحور:‏ «تربية الاولاد في مجتمع العالم الجديد»،‏ قال الخطيب امرا لن ننساه ما حيينا:‏ «اعظم ميراث يمكن ان نتركه لأولادنا هو الرغبة في ان يصيروا خداما للّٰه».‏ وهذا ما صممنا انا وكارلا على فعله بعون يهوه.‏ ولكن كيف؟‏

اول خطوة اتخذناها هي جعل الصلاة معا كعائلة عادة يومية.‏ وهذا طبع في ذهن الاولاد اهمية الصلاة.‏ فكل منهم تعلَّم منذ نعومة اظافره اننا نصلّي دائما قبل تناول الطعام.‏ وحتى عندما كانوا اطفالا،‏ كانوا يحنون رؤوسهم الصغيرة ويطوون ايديهم الناعمة ما إن يروا زجاجة الحليب.‏ وذات مرة،‏ كنا مدعوين الى زواج احد اقارب زوجتي،‏ الذين ليسوا شهودا.‏ وبعد انتهاء مراسم الزواج،‏ دعا اهل العروس الضيوف الى منزلهم لتناول وجبة خفيفة.‏ اراد الجميع ان يبدأوا الاكل مباشرة.‏ لكنَّ ابننا كارل-‏هاينس البالغ من العمر خمس سنوات لم يرَ ذلك لائقا.‏ فقال:‏ «من فضلكم صلّوا اولا».‏ فنظر الضيوف اليه،‏ ثم الينا،‏ وأخيرا الى المضيف.‏ ولتجنب اي احراج،‏ عرضت ان ألقي كلمة شكر على الطعام فوافق المضيف.‏

ذكّرتني هذه الحادثة بكلمات يسوع:‏ «من فم الأطفال والرضَّع هيأتَ تسبيحا».‏ (‏متى ٢١:‏١٦‏)‏ ونحن على يقين ان صلواتنا القانونية والقلبية ساعدت الاولاد ان يعتبروا يهوه اباهم السماوي المحبّ.‏

مسؤوليتنا امام يهوه

يتطلب ايضا تعليم الاولاد ان يحبوا اللّٰه قراءةَ ودرس كلمته قانونيا.‏ لذلك كنا نعقد درسا عائليا كل اسبوع،‏ وعلى الاغلب في امسيات ايام الاثنين.‏ وبما ان فارق السن بين ابننا البكر والصغير بلغ تسع سنوات،‏ فقد كانت حاجات الاولاد متباينة جدا،‏ لذلك لم نكن نستطيع دائما ان ندرس نفس المواد معهم جميعا.‏

مثلا،‏ بالنسبة الى اولادنا الذين لم يذهبوا بعد الى المدرسة،‏ حرصنا ان تكون المعلومات مبسَّطة الى حدّ بعيد.‏ فقد كانت كارلا تعلِّمهم آية واحدة فقط من الكتاب المقدس،‏ او تستخدم الصور في المطبوعات المؤسسة على الكتاب المقدس.‏ ولا زلت اتذكر بإعزاز حين كان الصغار يوقظوننا في الصباح الباكر وهم يحاولون الصعود الى سريرنا ليُرُونا صورهم المفضلة في كتاب العالم الجديد.‏a

برعت كارلا في تعليم الاولاد بصبر الاسباب العديدة التي تجعلنا نحب يهوه.‏ قد يبدو الامر في غاية البساطة والسهولة،‏ مع انه تطلب مني ومن كارلا على السواء ان نستنزف كل طاقاتنا الجسدية والعاطفية.‏ لكننا لم نستسلم قط.‏ فقد اردنا ان نطبع على قلوبهم الغضّة قبل ان يؤثر فيهم أشخاص لا يعرفون يهوه.‏ لهذا السبب حرصنا ان يحضر اولادنا الدرس العائلي حالما يصبحون قادرين على الجلوس.‏

وكوالدين،‏ ادركنا انا وكارلا اهمية رسم المثال الحسن امام اولادنا في مسألة العبادة.‏ فإذا كنا نأكل،‏ نهتم بالحديقة،‏ او نتمشى،‏ سعينا الى تقوية علاقة كل ولد بيهوه.‏ (‏تثنية ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ وكنا نتيقن ان كل ولد يملك منذ صغره نسخته من الكتاب المقدس.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ حالما كنا نتسلم المجلات،‏ كنت اكتب اسم كل فرد في العائلة على نسخته الخاصة.‏ فصار الاولاد يعرفون اية مطبوعة هي لهم.‏ وخطرت لنا الفكرة ان نعيِّن للأولاد مقالات من استيقظ!‏ ليقرأوها.‏ وبعد الغداء يوم الاحد،‏ كانوا يوضحون لنا ما فهموه من المواد التي قرأوها.‏

منح الاولاد الانتباه الذي يحتاجون اليه

طبعا،‏ لم تجرِ الامور دائما بسلاسة.‏ فعندما كبر الاولاد اكتشفنا ان غرس المحبة في قلوبهم تطلب منا ان نعرف ما كان في قلوبهم.‏ وعنى ذلك الاصغاء اليهم.‏ وفي بعض الاحيان،‏ شعر اولادنا انهم يريدون الاشتكاء من امر ما.‏ لذلك كنا انا وكارلا نجلس معهم ونناقش الموضوع من كل جوانبه.‏ وقد خصصنا نصف ساعة في نهاية الدرس العائلي نسمح فيها للأولاد بالتعبير بكل صراحة عما يشعرون به.‏

على سبيل المثال،‏ كان توماس وڠابرييل،‏ ولدانا الاصغر،‏ يشعران اننا كوالدين نفضِّل اخاهما البكر.‏ وفي احدى المرات،‏ صرَّحا قائلَين:‏ «بابا،‏ نحن نلاحظ انك انت وماما تدعان هانس ڤرنر يفعل دائما ما يحلو له».‏ للوهلة الاولى لم اصدِّق اذنيّ.‏ ولكن بعد التفكير موضوعيا في المسألة،‏ كان يلزم ان نعترف انا وكارلا ان ولدينا على حق نوعا ما.‏ لذلك بذلنا المزيد من الجهد كي نعامل كل الاولاد بنفس الطريقة.‏

كما كنت اتسرع بعض الاحيان في معاقبة الاولاد او اؤدبهم بطريقة غير منصفة.‏ في مناسبات كهذه لزم ان نتعلم نحن كوالدين ان نعتذر ثم نقترب الى يهوه في الصلاة.‏ وكان من المهم ان يدرك الاولاد ان اباهم مستعد للاعتذار الى يهوه وإليهم.‏ ونتيجة لذلك،‏ نشأت بيننا علاقة حميمة وودية.‏ فغالبا ما كانوا يقولون لنا:‏ «انتما افضل صديقَين لدينا».‏ وهذا ما ادخل البهجة الى قلبنا.‏

ان العمل معا كعائلة يعزِّز الوحدة.‏ لذلك عيّنا لكل فرد بعض المهمات التي عليه القيام بها دائما.‏ مثلا،‏ اقتضى تعيين هانس ڤرنر ان يذهب الى المتاجر ويبتاع الحاجيات مرة في الاسبوع،‏ وهذا عنى ان يُعطى عادة بعض المال بالاضافة الى قائمة بالاشياء التي سيشتريها.‏ في احد الاسابيع،‏ لم نعطه اية لائحة او اي مال.‏ فسأل امه عن السبب،‏ فأخبرته اننا لا نملك المال في الوقت الحاضر.‏ فبدأ الاولاد يتهامسون،‏ ثم جلب كل منهم قجّته وأفرغها على الطاولة وهتفوا بصوت واحد:‏ «أماه،‏ يمكننا الآن ان نذهب للتسوق!‏».‏ نعم،‏ لقد تعلم الاولاد كيف يمدّون يد المساعدة في الظروف العصيبة،‏ مما وطَّد الاواصر العائلية بيننا.‏

في سن الحداثة،‏ بدأ الصِّبية يظهرون اهتماما بالفتيات.‏ على سبيل المثال،‏ أُعجب توماس كثيرا بشاهدة عمرها ١٦ سنة.‏ فأوضحت له انه اذا كان جديا في شعوره نحو الفتاة،‏ فعليه ان يستعد للتزوج بها وتحمل مسؤولية زوجة وأولاد.‏ وبما ان توماس كان في الـ‍ ١٨ من عمره فقط،‏ ادرك انه ليس جاهزا للزواج.‏

التقدم كعائلة

عندما كان الاولاد في سن غضة،‏ انخرطوا الواحد تلو الآخر في مدرسة الخدمة الثيوقراطية.‏ وقد اصغينا باهتمام الى تعييناتهم،‏ وتشجعنا اذ لمسنا محبتهم الصادقة للّٰه.‏ وكان نظار الدوائر والكور الذين نستضيفهم احيانا يروون لنا اختباراتهم او يقرأون علينا من الكتاب المقدس.‏ ان هؤلاء الرجال وزوجاتهم اعانونا على غرس الرغبة في الخدمة كامل الوقت في قلوب صغارنا.‏

كنا نتطلع بشوق الى المحافل.‏ فقد كانت عاملا بارزا ساعد على غرس الرغبة في الصيرورة خداما للّٰه في قلوب اولادنا.‏ وبالنسبة الى الاولاد،‏ كانوا يفرحون خصوصا عندما يضعون بطاقات الشارات قبل السفر الى مواقع المحافل.‏ تأثرنا عندما اعتمد هانس ڤرنر في العاشرة من عمره.‏ اعتبره كثيرون اصغر من ان ينتذر ليهوه،‏ لكنه اخبرني وهو في الخمسين من العمر كم هو شاكر لأنه يخدم يهوه منذ ٤٠ سنة.‏

اظهرنا لأولادنا ان امتلاك علاقة شخصية بيهوه امر بالغ الاهمية،‏ لكننا لم نضغط عليهم لينتذروا.‏ وقد فرحنا كثيرا عندما تقدم سائر الاولاد ايضا واعتمدوا في الوقت الذي شعروا انه ملائم.‏

تعلُّم إلقاء همومنا على يهوه

تخطى فرحنا كل الحدود عندما تخرج هانس ڤرنر سنة ١٩٧١ من الصف الـ‍ ٥١ لمدرسة جلعاد برج المراقبة للكتاب المقدس وعيِّن مرسلا في اسپانيا.‏ كما قضى باقي الاولاد،‏ الواحد تلو الآخر،‏ بعض الوقت في الخدمة كامل الوقت،‏ مما اسعدنا كثيرا كوالدين.‏ في تلك الاثناء،‏ اعطاني هانس ڤرنر الكتاب المقدس،‏ كما ذكرتُ في مستهل المقالة.‏ فقد بدا لنا ان سعادتنا كعائلة اكتملت.‏

ثم اكتشفنا اننا نحتاج الى الالتصاق بيهوه اكثر من اي وقت مضى.‏ والسبب؟‏ لقد رأينا البعض من اولادنا الراشدين يواجهون مشاكل امتحنت ايمانهم بشكل خطير.‏ مثلا،‏ كانت لابنتنا العزيزة ڠابرييل حصة من المتاعب.‏ ففي سنة ١٩٧٦،‏ تزوجت من لوتار،‏ وقد مرض بعيد الزفاف.‏ اعتنت به ڠابرييل وهو يضعف يوما بعد يوم حتى مماته.‏ ان رؤية احد افراد العائلة الاصحاء يمرض ويموت جعلتنا نتيقن كم نحتاج الى يد يهوه المُحبة.‏ —‏ اشعياء ٣٣:‏٢‏.‏

الامتيازات في هيئة يهوه

عندما جرى تعييني كخادم جماعة (‏الآن يدعى الناظر المشرف)‏ سنة ١٩٥٥،‏ شعرت بأنني لست جديرا بهذه المسؤولية.‏ فقد كانت الواجبات المتعلقة بها كثيرة،‏ والطريقة الوحيدة لإنجازها هي الاستيقاظ احيانا الساعة الرابعة فجرا.‏ كانت زوجتي وأولادي دعما حقيقيا لي،‏ فقد حرصوا على عدم ازعاجي في الامسيات حين يكون لدي امور اقوم بها.‏

لكننا من ناحية اخرى كنا نقضي اوقات الفراغ معا كعائلة كلما سمحت الفرصة.‏ وفي بعض الاحيان كان رب عملي يسمح لي باستخدام سيارته لكي آخذ العائلة في نزهة.‏ وقد كان الاولاد يبتهجون عندما ندرس برج المراقبة في الغابة.‏ كما كنا نتمشى معا بين الاشجار ونغني احيانا بمرافقة الهرمونيكا.‏

سنة ١٩٧٨،‏ عُيِّنت ناظر دائرة بديلا (‏خادما جائلا)‏.‏ فصلَّيت متأثرا:‏ «يا يهوه،‏ أشعر بأنني لست جديرا بهذا.‏ ولكن اذا اردتَ ان اجرب فسأبذل كل ما في وسعي».‏ وبعد سنتين،‏ بعمر ٥٤ سنة،‏ سلَّمت عملي الى ابني الصغير توماس.‏

كان اولادنا قد كبروا جميعا،‏ مما اتاح لنا انا وكارلا فرصة تقديم المزيد ليهوه.‏ وفي تلك السنة،‏ عُيّنت ناظر دائرة في جزء من مدينة هامبورڠ وكل مقاطعة شْلزويڠ-‏هولشتاين.‏ وبسبب خبرتنا في تنشئة عائلة،‏ تمكنا بشكل خصوصي من تفهم الوالدين وأولادهم.‏ وقد دعانا كثيرون من الاخوة والديهم الجائلين.‏

بعد ان رافقتني كارلا طوال عشر سنوات في العمل الدائري،‏ لزم ان تخضع لعملية جراحية.‏ وفي السنة نفسها،‏ اكتشف الاطباء ان لدي ورما دماغيا.‏ فتخليت عن خدمتي كناظر دائرة وخضعت لجراحة في الدماغ.‏ وقد مرت ثلاث سنوات قبل ان اتمكن من العودة الى الخدمة كناظر دائرة بديل.‏ اصبحنا انا وكارلا الآن في سبعيناتنا ولم نعد نخدم في العمل الدائري.‏ وقد ساعدنا يهوه لندرك انه لا جدوى من التشبث بامتياز لم اعد قادرا على القيام به.‏

عندما نفكر انا وكارلا في الماضي نشكر يهوه على مساعدته لنا في غرس محبة الحق في قلوب اولادنا.‏ (‏امثال ٢٢:‏٦‏)‏ وعلى مر السنين،‏ ارشدنا يهوه ودربنا مساعِدا ايانا على القيام بمسؤولياتنا.‏ ورغم اننا اصبحنا مسنين وعاجزين،‏ فإن محبتنا ليهوه ما زالت متقدة وحية كالسابق.‏ —‏ روما ١٢:‏١٠،‏ ١١‏.‏

‏[الحاشية]‏

a اصدره شهود يهوه،‏ لكنه لم يعد متوفرا.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

فيما كانت عائلتنا تسير بمحاذاة نهر ألبَه في هامبورڠ،‏ سنة ١٩٦٥

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

بعض افراد عائلتنا في المحفل الاممي في برلين سنة ١٩٩٨

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

مع زوجتي كارلا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة