ايها الشيوخ ،‏ هل تعلمون الآخرين؟‏

١ لا شك انه امتياز عظيم ان نكون جزءا من جماعة يهوه.‏ ونحن جميعا نقدّر ذلك.‏ والمرنم الملهم داود عبّر عن مشاعره بالقول في المزمور ١٤٤:‏١٥‏:‏ «طوبى للشعب الذي (‏يهوه،‏ ع ج)‏ الهه.‏» ولكن بعض الرجال في الجماعة لديهم امتياز اضافي كشيوخ يخدمون ويعتنون بالحاجات الروحية لاخوانهم.‏ وجميع الاعضاء الذكور في الجماعة يجري تشجيعهم على «ابتغاء» هذا الامتياز الاضافي.‏ –‏ ١ تي ٣:‏١.‏

٢ ونيل الامتياز غالبا ما ترافقه المسؤوليات.‏ ويصح ذلك دائما،‏ وخصوصا في الشيوخ.‏ ومن مسؤولياتهم العديدة التي سنناقشها الآن تلك المذكورة في ٢ تي ٢:‏٢‏.‏ يقول بولس هنا:‏ «وما سمعته مني بشهود كثيرين اودعه اناسا امناء يكونون اكفاء ان يعلموا آخرين ايضا.‏» فهل عرفتم ما هي هذه المسؤولية؟‏

٣ انها تعليم الآخرين.‏ فالرسول بولس هنا امر تيموثاوس كناظر ينقل ما تعلمه الى الآخرين.‏ والروح الصائبة اذن هي ان يعمل الشيوخ في سبيل مساعدة رجال آخرين في الجماعة على بلوغ المطالب اللازمة للخدمة معهم في الاعتناء بالمسؤوليات الجماعية.‏ والآن،‏ في هذه اللحظة،‏ يمكن لكل شيخ او هيئة شيوخ ان يسأل نفسه كيف يمكن اعطاء هذا النوع من المساعدة لجميع الاعضاء الذكور في الجماعة؟‏ واذ سنناقش ذلك في ما بعد يجب على جميع الشيوخ ان يذكروا ان «الابتغاء» ليس مجرد التعبير عن الرغبة في الخدمة في مثل هذا المركز،‏ ولكنه يظهر في تطوير الصفات الشخصية الجيدة التي ستمكن المرء من ان يكون مساعدا للآخرين،‏ اهلا لتعليم الآخرين وخدمتهم.‏

٤ ومن جهة اخرى،‏ اذا ابتدأ الشيخ يفكر في نفسه وانجازاته اكثر من اللازم يمكن ان يؤدي ذلك الى آثار رديئة عديدة.‏ وقد يبتدئ بمنع الآخرين من الاشتراك في بعض الامتيازات لمجرد انه يريد هو نفسه ان يبقى بارزا بشكل ملحوظ.‏ والموقف اللائق من اشراك الآخرين في الامتيازات عبّر عنه موسى عندما قال ليشوع:‏ «هل تغار انت لي.‏ يا ليت كل شعب الرب كانوا انبياء اذا جعل الرب روحه عليهم.‏»-‏ عدد ١١:‏٢٩‏.‏

٥ كم يكون مفيدا للجماعة ان يعرب الشيوخ عن موقف كموقف موسى.‏ وكم يكون مهما ايضا ان يشعر الشيوخ بمسؤولية تدريب الاعضاء الذكور الآخرين في الجماعة.‏ ويمكن ان يكون هؤلاء صغارا او كبارا.‏ وتنتج بركات كثيرة من جعل الاعضاء الذكور الآخرين،‏ الذين ربما لا يكونون ايضا شيوخا او خداما مساعدين،‏ ولكنهم في موقف جيد،‏ يشتركون في المساعدة في نوع من الخدمة في الجماعة.‏ وطبعا،‏ يجب ان يكون مثل هؤلاء الاخوة اشخاصا يظهرون التواضع التقوي والولاء ليهوه.‏ وفعل ذلك يساعد مثل هؤلاء الاخوة على التحسن روحيا والتدرب للامتيازات الاضافية في المستقبل.‏ وكذلك يخفف عن الشيوخ.‏ وقبل كل شيء سيتمكنون آنذاك من تطبيق ٢ تي ٢:‏٢‏.‏

٦ والمساعدة في الحسابات،‏ وتعيين المقاطعة،‏ وتنظيف وصيانة مكان الاجتماع،‏ وتوزيع الكراس الخصوصي والرسالة الشهرية والمطبوعات الاخرى،‏ هذه وغيرها من الخدمات التي لا تتعلق بالتعليم يمكن ان تكون المسؤوليات الواجب ذكرها لتدريب الاعضاء الذكور الآخرين في الجماعة.‏ ولذلك،‏ ايها الشيوخ،‏ ماذا عن ان تشملوا ٢ تي ٢:‏٢ في اجتماعكم هذا الشهر،‏ حزيران؟‏ راجعوا معا الاقتراحات التي يمكن ان تقدموها لتدريب الاعضاء الذكور الآخرين في الاعتناء بالمسؤوليات الجماعية.‏ وفضلا عن ذلك،‏ تاكدوا من استعمال قدرات الجميع الى الحد الممكن،‏ مساعدين اياهم على الاستمرار في التقدم.‏ –‏ ١ تي ٣:‏١٠‏.‏