هل الفتح عملي لكم؟
١ انتم وحدكم تستطيعون الاجابة عن هذا السؤال. فكيف نظرتم الى خدمة الفتح حتى الآن؟ كشيء للآخرين؟ وهل امتنعتم لانكم فضلتم العمل الدنيوي على الكرازة اليومية بالبشارة؟ ام ان ظروفكم تطلبت حقا ما تفعلونه. ماذا يدفعكم قلبكم الى فعله الآن؟ وبعد التأمل في كل شيء هل يمكن ان تجيبوا نعم عن السؤال، هل خدمة الفتح عملية لكم؟ اذا كان الامر كذلك، ستكون بركتكم عظيمة حقا. ملاخي ٣:١٠.
٢ الايمان القوي والمبادرة شيء ضروري في صنع التعديلات للدخول والبقاء في خدمة الفتح. ويهوه يستطيع ان يزوّد بشكل بديع. ألا تبرهن كلمات يسوع في متى ٦:٢٤-٣٤ على ذلك؟ فيجب على جميع الذين يرغبون في توسيع خدمتهم لله ان يتأملوا باعتناء في هذه العبارة والآيات ذات العلاقة في لوقا ١٢:٢٢-٣١. ولا يعني ذلك الدخول فجأة في عمل الفتح دون صنع الاستعداد الملائم. ولكن يجب على المرء اولا ان «يحسب النفقة» ثم يتخذ الخطوات العملية للوصول الى هدف خدمة الفتح.- لوقا ١٤:٢٨، ١٧:٥، ٦.
٣ يملك الشيوخ في الجماعة امتيازا عظيما في التشجيع على خدمة الفتح. فغالبا ما يستطيعون اعطاء الاقتراحات العملية وتقديم المساعدة ليتمكن الفاتحون من البقاء في حقل النشاط هذا. وكذلك يستطيعون بحماسة ان يروّجوا خدمة الفتح بين الآخرين، فاعلين ذلك ليس فقط في خطاباتهم في الاجتماعات بل ايضا في الاوقات الاخرى.- عبرانيين ٦:١١، ١٢.
٤ يشعر شعب يهوه في كل العالم بالحاجة الملحة الى صرف مزيد من الوقت في المناداة بالبشارة للآخرين. فهل هذا هو شعوركم؟ وفيما يمر الوقت بسرعة، مقتربا من نهاية نظام الاشياء هذا، كم مهم ان نبذل كل جهدنا ومواردنا في خدمة يهوه. ويمكن للفاتحين ان يفعلوا الشيء الكثير من هذا القبيل، خادمين يهوه بكل القلب والنفس. وكثيرون من الاحداث تبنوا مهنة الحياة هذه عقب انتهائهم من الدراسة الثانوية.- جامعة ١٢:١، مراثي ٣:٢٧.
هل انت فاتح ناجح ؟
٥ وكيف يمكن ان تتاكدوا انكم ستتمكنون من الصيرورة فاتحا ناجحا ومن عدم التثبط؟ ما هي بعض العقبات التي يمكن ان تواجهكم؟ واحد اسباب تخلي عديدين عن هذه الخدمة او صيرورتهم غير اكفاء هو انهم لا يصلون الى اهداف الخدمة. ويتطلب ذلك التخطيط. ولكي تكونوا فاتحا جيدا من المهم ان تبتدئوا بداية جيدة وبسرعة جيدة. ويرسم يهوه لنا المثال في الابتداء باكرا بالخدمة. ولاحظوا ايضا كيف اتّبع ارميا مثال يهوه في خدمته.(ارميا ٢٥:٣و٤) ولذلك ابتدئوا باكرا عوض ان تبتدئوا متأخرين.
٦ يخطط كثيرون من الفاتحين لصرف ساعات اكثر في بداية الشهر. فهم يريدون ان يجمعوا وقتهم باكرا، تاركين اياما قليلة في نهاية الشهر للامور الاخرى التي قد تصير ضرورية. واذا فعلتم ذلك فحينئذ لن تضطروا اخيرا عند نهاية الشهر الى السير بأقصى السرعة لتجدوا انفسكم مرهقين عند بداية المرحلة الجديدة للشهر التالي. والابتداء ببطء في الخدمة يجعل كل شهر سباقا عند نهايته، دون ان يصل الفاتح غالبا الى هدف ساعاته ايضا. وكم هو افضل ان تنهوا الشهر مسبقا في الوقت المخصص لخدمة الحقل وتكونوا على استعداد لبداية جيدة في الشهر التالي.
٧ لا تدعوا شيئا او احدا يثبطكم او يبعدكم عن هذا الامتياز البديع للخدمة. ولا يستطيع أي شخص كان ان يخدم كفاتح، ولكن انتم الذين تستطيعون داوموا على السير وتابعوا السباق. واذكروا في الخدمة انه، سواء كنتم ناشر جماعة او فاتحا، ليس السعي للخفيف او الصغير او القوي بل لجميع الذين يتكلون على يهوه. (اشعياء٤٠:٢٨-٣١) وليس السرعة بل الاحتمال هو الشيء المهم في هذا السباق. ونحن نشجع جميع الذين يستطيعون، ليس فقط على الابتداء، بل بشكل اهم على البقاء في الخدمة البديعة لالهنا يهوه.