غيورون في «عمل الرب»
١ «كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين.» هذه الكلمات، من ١ كورنثوس ١٥:٥٨، هي آيتنا السنوية لعام ١٩٨٢. وكم هي ملائمة في وقت النهاية هذا الذي يتناقص باستمرار. فهنالك الشيء الكثير لفعله في خدمة يهوه. والكثيرون من الاشخاص المشبهين بالخراف يحتاجون الى المساعدة.
«كونوا راسخين»
٢ افتتح بولس الكلمات التي تؤلف آيتنا السنوية لعام ١٩٨٢ بعبارة «اذا يا اخوتي الاحباء.» فكان يريد من اخوته الروحيين ان يصلوا الى هدفهم. وكذلك اليوم فان «العبد الامين الحكيم» مهتم بعمق بالخير الروحي لاولئك المهتمين بملكوت يهوه. و «العبد» يريد ان يرى كل «الجمع الكثير» اهلا للحياة في الحيّز الارضي لهذا الملكوت. ويمكن بلوغ هذا الهدف بالاشتراك بغيرة في عمل ربنا يسوع المسيح.
٣ وصفة الرسوخ ضرورية لاولئك الذين يرغبون في العبور الى نظام يهوه الجديد. وأن يكون المرء راسخا يعني ان يكون مواظبا، ثابتا، غير مترنح. هذا هو نوع الايمان الذي يجب ان نملكه. وبدرسنا الاسفار المقدسة تصير الامور التي يعد بها يهوه شيئا حقيقيا لنا كما لو كانت فعلا هنا. — عب ١١:١.
٤ نعرف ان الملكوت المسيّاني قريب. فقد رأينا «علامة» حضور المسيح في مجد الملكوت. ولاحظنا التوجيه الملائكي لشعب اللّٰه وهم يكرزون «في كل المسكونة.» والضغوط من عالم الشيطان ستزيد دون شك، ولكن هل هذا هو سبب للترنح في خدمتنا المقدسة ليهوه؟ بالتاكيد، كلا!
«كونوا . . .، غير متزعزعين»
٥ ينصحنا بولس بأن نكون «غير متزعزعين.» ويعني ذلك انه، في حفظ وصايا اللّٰه، لا يجب ابدا ان نتمايل في استقامتنا. ويجب ان نملك موقف ايوب المحافظ على الاستقامة. (ايوب ٢٣:١٠-١٢) وكأيوب الامين اذا تجاوزنا ايضا ما هو في برنامج اجتماعاتنا القانونية، باحثين عميقا في مطبوعات الجمعية من اجل مزيد من الاستنارة في التطبيق العصري لكلمة اللّٰه، تجري مساعدتنا كثيرا في البقاء راسخين غير متزعزعين في الحق.
٦ لاكثر من ١٠٠ سنة الآن يبني الكراس الخصوصي، تدريجيا، جسم الحق المتعلق بفدية يسوع ورجاء القيامة والملكوت المقبل لالهنا. وبواسطة صفحاته يجعل الكتاب المقدس حيا في عقول وقلوب الملايين من الاشخاص المخلصين. ويساعد هؤلاء على ادراك الاخطاء الجاري تعليمها في اديان العالم المسيحي وفي كامل الامبراطورية العالمية للدين الباطل — «بابل العظيمة.» ويلفت الانتباه الى السقوط الروحي العظيم «لبابل العظيمة،» ويردد الامر النبوي الملائكي: «اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياها ولئلا تأخذوا من ضرباتها.» (رؤيا ١٧:١، ٥، ١٥، ١٨؛ ١٨:٢، ٤) وقد جرت مساعدة الكثيرين على فعل ذلك، فصاروا مؤيدين اولياء لملكوت يهوه المسيّاني.
«مكثرين في عمل الرب كل حين»
٧ اجل، كونوا «مكثرين،» لا في النشاط المفضل الخاص، بل في عمل الرب يسوع المسيح. هذه هي وسيلة للمحافظة على السعادة روحيا. والكسل الروحي يمكن ان يؤدي الى الشكوك. ويمكن ان يكون قتالا، كما تدل الامثال ١٩:١٥: «الكسل يلقي في السبات والنفس المتراخية تجوع.» وفي قضية الكسل الروحي المستمر تكون النتيجة الجوع الروحي والموت. اذن لنكن مشغولين — كارزين قانونيا من بيت الى بيت (حتى في المقاطعات غير المتجاوبة)، شاهدين بصورة غير رسمية في كل فرصة، عاقدين الزيارات لدى الاشخاص المشبهين بالخراف ومديرين معهم قانونيا دروس الكتاب المقدس البيتية في احدى مطبوعات الجمعية. وقد يتمكن بعضنا من الخدمة كفاتحين في هذا العمل للرب يسوع، الذي هو حقا فاتح ايماننا. — عبرانيين ١٢:٢.
٨ وسواء كنا فاتحين ام لا، يمكننا جميعا ان ننجز خدمتنا المقدسة بفرح، بروح الفتح الحقيقي. وقد يقود ذلك كثيرين منا الى القيام بعمل الفتح الاضافي من وقت الى آخر، واذا كان الفرح المستمد من ذلك يمكن ان يشجع بعضنا الى الصيرورة فاتحين قانونيين كم يكون اشتراكنا اعظم في «عمل الرب»! — رومية ١٢:١، ٢.
٩ وهذا العمل للرب يسوع، متبعين خطواته، هو ايضا «عمل يهوه.» (١ كو ١٦:١٠، عج؛ يوحنا ٥:١٧) وما اعظم امتياز كوننا عاملين مع الرب المتسلط يهوه، والرب يسوع المسيح، والملائكة السماويين في «انقضاء» نظام الاشياء. (١ كو ٣:٩؛ مت ٢٥:٣١-٣٣؛ ٢٨:١٩، ٢٠) لاننا نعرف ان تعبنا «ليس باطلا في الرب.» وسواء وصلنا الى النظام الجديد بالقيامة او بالنجاة عبر «الضيقة العظيمة» فلنتمكن من القول، بكلمات الرسول الامين بولس في ١ كورنثوس ١٥:٥٧ :«شكرا للّٰه الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح.» اجل، الغلبة على الموت مما يؤدي الى البركات العظمى للحياة الابدية!