كونوا معلمين لكلمة اللّٰه

^١ كان يسوع معلما رائعا لكلمة اللّٰه.‏ «كلامك هو حق،‏» كما قال.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٧‏)‏ ولذلك كان مهتما جدا بتعليمه للآخرين.‏ ورغم صنعه عجائب وقوات،‏ كان معروفا بتعليمه اكثر من اي شيء آخر.‏ وتجري الاشارة اليه في الكتاب المقدس بلقب معلم اكثر من اي لقب آخر.‏ —‏ يوحنا ١٣:‏١٣‏.‏

^٢ ولذلك درب الرسل وتلاميذه الآخرين ليكونوا معلمين لكلمة اللّٰه ايضا.‏ وفي كلماته الوداعية قبل صعوده الى السماء اوصى أتباعه بأن يعلموا الآخرين كل ما تعلموه منه.‏ (‏مت ٢٨:‏٢٠‏)‏ ويشمل ذلك تعليم الآخرين ان يكونوا معلمين لكلمة اللّٰه.‏ (‏٢ تي ٢:‏٢‏)‏ والبعض في الجماعة المسيحية كما يظهر،‏ اذ لم يتعلموا مهارة التعليم هذه،‏ كتب الرسول بولس اليهم:‏ «كان ينبغي ان تكونوا معلمين لسبب طول الزمان.‏» (‏عب ٥:‏١٢‏)‏ فالتلاميذ المسيحيون جميعا يتوقع منهم ان يكونوا معلمين لكلمة اللّٰه.‏

^٣ وكم من «الوقت» يلزم لصيرورة المرء معلما للامور الروحية؟‏ لا شك ان ذلك يختلف حسب قدرات واجتهاد الفرد المسيحي.‏ ولكن لا يلزم المرء ان ينتظر حتى يتعلم كل ما هنالك ليتعلمه عن الحق قبل الابتداء بتعليم الآخرين.‏ ففيما يعلم الآخرين يستمر المسيحي في التعلم،‏ ان يكون «تلميذا.‏» ولذلك لا يجب ان يشعر ايّ خادم منتذر ليهوه بأنه غير اهل لتعليم الآخرين الحق.‏ فيمكن ان يعلم ما يعرفه فيما يستمر في التعلم اكثر شخصيا.‏ وفي الواقع،‏ تعليم الآخرين هذا يحسن ايضا معرفة المعلم.‏

^٤وكيف نعلم كلمة اللّٰه للآخرين اليوم؟‏ يجري ذلك في الغالب بعقد دروس الكتاب المقدس البيتية باستعمال الكتاب المقدس ذاته او احدى مطبوعات الجمعية.‏ وأغلب الناس في الحق اليوم تعلموا الحق بواسطة درس بيتي في الكتاب المقدس.‏ وفي سنة الخدمة الماضية اعتمد اكثر من ٠٠٠‏,١١٩ شخص رمزا الى انتذارهم لفعل مشيئة اللّٰه.‏ والغالبية العظمى من هؤلاء اتوا الى هذه الخطوة المهمة لان احدا عقد درسا بيتيا في الكتاب المقدس معهم قانونيا.‏

^٥ ولذلك من المهم ان نفكر دائما في عمل دروس الكتاب المقدس.‏ وفي هذا البلد عقدنا اكثر من ٩٠٠ درس في الكتاب المقدس كمعدل كل شهر في سنة الخدمة الماضية.‏ وهذا هو جيد جدا،‏ رغم كونه نوعا ما اقل من السنة السابقة اذ عقدنا ما يزيد على ١٠٠٠ درس للكتاب المقدس شهريا.‏ ولذلك ليسأل كل واحد نفسه،‏ «كيف يمكن ان احسن نشاطي وعمل دروس الكتاب المقدس؟‏»‏

اعقدوا دروسا اكثر في الكتاب المقدس

^٦ لكي نعقد درسا في الكتاب المقدس مع شخص مهتم يجب ان نجده اولا.‏ ويعني ذلك انه اذا صرفنا مزيدا من الوقت في عمل الكرازة،‏ وهكذا قابلنا وتكلمنا مع عدد اكبر من الناس،‏ نزيد امكانية ايجادنا شخصا مشبها بالخراف يمكن ان ندرس الكتاب المقدس معه.‏ ولذلك فان احدى الطرائق لزيادة نشاط دروسنا في الكتاب المقدس هي ان نصرف وقتا اكثر في خدمة يهوه.‏

^٧ واذ نكون في الخدمة يجب ان نجعل هدفنا مباشرة دروس الكتاب المقدس.‏ واحيانا قد نتمكن ايضا من ادارة الدرس الاول عند المقابلة الاولى.‏ ولكن بعد عدة زيارات يجب ان نتمكن من مباشرة درس في الكتاب المقدس مع الشخص اذا كان مهتما حقا بكلمة اللّٰه.‏

^٨ ولمَ لا تطلبون مساعدة الناشرين ذوي الخبرة الذين يعقدون دروسا عديدة في الكتاب المقدس كل اسبوع؟‏ لا شك انه يسرهم ان يساعدوكم في مباشرة درس.‏ وفي بعض الحالات،‏ قد يملك هؤلاء الاخوان دروسا اكثر مما يستطيعون عقده كل اسبوع ويرغبون في اعطائكم درسا.‏

^٩ صلوا الى يهوه واطلبوا منه ان يوجهكم الى شخص مهتم تتمكنون من درس الكتاب المقدس معه.‏ فالعمل عمله وهو مهتم بجمع خرافه.‏ واذا كنتم على استعداد لان يستخدمكم في هذا العمل،‏ وبذلتم الجهد،‏ سيستخدمكم دون شك لانجاز عمله.‏ —‏ ١ كو ٣:‏٩‏.‏

^١٠ واذ نباشر درسا في الكتاب المقدس يجب ان نجتهد في الاعتناء به.‏ هيئوا كل درس بشكل كامل مسبقا.‏ وتاكدوا من عقده قانونيا كل اسبوع،‏ غير سامحين للامور الاقل اهمية بأن تعيق.‏ ضعوا مطبوعات اضافية لدى الشخص ليقرأها ويتقدم بشكل اسرع.‏ وعندما يرى يهوه اننا نهتم جيدا بدروسنا للكتاب المقدس يوجهنا دون شك الى الاشخاص المهتمين الآخرين الذين يمكن ان ندرس معهم كلمته.‏ —‏ مت ٢٥:‏٢١‏.‏

^١١ وكوننا معلمين لكلمة اللّٰه شرف وامتياز كبير.‏ فلنظهر باجتهادنا في هذا العمل اننا نشكر يهوه على استخدامه ايانا بهذه الطريقة.‏