الكراس — الحكمة تنادي
١ بصرف النظر عن الضجة المشوشة للحكمة البشرية هنالك صوت واحد متميز يتكلم بالحق ويشير الى ملكوت اللّٰه بصفته الحل الوحيد لمشاكل الجنس البشري. وهذا الصوت هو الكراس الخصوصي. وطوال السنوات الـ ١٠٣ الماضية كان الكراس الخصوصي (الذي انضمت اليه بعد ذلك «استيقظ!») كحكمة تنادي. وهو يساعد الملايين على الخروج من تشويش التعاليم الدينية الباطلة والآراء العالمية الى السبيل الواضح لحياة افضل، «الحياة الحاضرة والعتيدة.» (امثال ٨:١؛ ١ تيموثاوس ٤:٨) ونحن نسمع نداءه ونتجاوب بشكل مؤات. فهل يمكننا ان نساعد الآخرين على فعل الامر ذاته؟
تلزم نظرة ايجابية — فهل تملكونها؟
٢ كم مهم هو الكراس الخصوصي لحياتكم الروحية؟ هل هو حيوي؟ اذا كان الامر كذلك فستقرأونه قانونيا.وتريدون من الآخرين — عائلتكم واصدقائكم وجيرانكم — ان يقرأوه قانونيا ايضا. وباستثناء الكتاب المقدس هل تعرفون اية مطبوعة اخرى تزود هذا المقدار من الحكمة الالهية؟
٣ وامتلاك موقف ايجابي من الكراس الخصوصي يتطلب المحافظة على تقدير لائق لمحتوياته. ثم اذ نقتنع بقيمته الفريدة نتطلع بشوق الى كل عدد ونقرأه ولا نتردد في تقديمه الى الآخرين في خدمتنا للحقل. وما يقوله سفر الامثال عن الحكمة يمكن ان يساعدنا على تقدير قيمة هذا الكراس بالنسبة الى المجلات الاخرى. اقرأوا الامثال ٩:١-٦.
٤ والحكمة الالهية الموصوفة في هذا الاصحاح، وكذلك في الامثال الاصحاح ٨، تختلف بشكل واضح عن حكمة العالم الفاسدة ادبيا الموصوفة في ام الاصحاح ٧. وبخلاف الزانية الخبيثة التي تكمن سرا في الظلام، مصطادة فريستها ومقتادة ضحيتها «الى خدور الموت،» تعطي الحكمة صوتها جهارا «عند رؤوس الشواهق.» وتدعو سامعيها الى بيتها الثابت الحسن الدعائم ذي الاعمدة «السبعة.» (امثال ٧:٢٧؛ ٨:٢؛ ٩:١) وبتفكير تنظم الحكمة وليمة من طعام وشراب منعش يغذي عقل وقلب ضيوفها.
٥ وكم يمكن لايضاح الامثال هذا ان يمتد جيدا الى حياتنا الروحية العصرية؟ فصف «العبد الامين الحكيم» يهتم بتغذية «خدم» المسيح ورفقائهم «الخراف الاخر» روحيا بلياقة. (متى ٢٤:٤٥؛ يوحنا ١٠:١٦) وكيف يجري ذلك؟ بصورة رئيسية بواسطة الكراس الخصوصي. والكثير من التفكير المسبق والتخطيط ضروري في الاعداد لوليمة ناجحة، ويصح ذلك ايضا في الكراس الخصوصي. ومقالاته، كاللحم والخمر الممزوجة، تجعل شعب يهوه اقوياء روحيا وسعداء. — امثال ٩:٢.
لماذا يجب امتلاك نسخة شخصية من الكراس الخصوصي؟
٦ يحسن بكل من اعضاء العائلة ان يملك نسخته الشخصية من الكراس الخصوصي ان لم يكن ايضا من «استيقظ!» وحتى الاولاد يتشجعون كثيرا اذا كانوا يملكون نسختهم الشخصية الخاصة لوضع خطوط تحت اجوبة الدرس فيه. ومن الملاحظ انهم يجلسون باكثر هدوء وينتبهون بشكل افضل للدرس اذا كانوا يملكون نسختهم الخاصة.
٧ ولم لا تعتبرون الكراس الخصوصي وكذلك «استيقظ!» رسالة شخصية من العبد الامين الحكيم كل شهر. ولا حاجة الى انتظار وقت الاستعداد لدرس الجماعة لتقرأوه. ويحسن بكم ان تقرأوا كل المقالات، الكبيرة والصغيرة، بالسرعة الممكنة بعد تسلمه. تحدثوا عن النقاط التي تقرأونها مع الآخرين، وخصوصا اولئك المهتمين الذين تزورونهم وتدرسون الكتاب المقدس معهم. وزعوا النسخ قانونيا كل شهر لدى الذين يظهرون الاهتمام بالحق. استعملوا جيدا الحكمة التي تأتي بواسطة هذه القنوات الثيوقراطية.