هل ستنخرطون في صفوف الفاتحين قريبا؟
١ نحو هذا الوقت من السنة الماضية كان العديدون من اخوتنا واخواتنا يتأملون بروح الصلاة في دخول عمل الفتح القانوني. والتخطيط باعتناء ساعد الكثيرين على الشروع في خدمة يهوه بهذه الطريقة الخصوصية، مما رفع عدد الفاتحين القانونيين من ٢٥ في آب سنة ١٩٨٥ الى ٦٧ في ايلول سنة ١٩٨٦، زيادة تتجاوز الـ ٤٠. فهل انتم بين اولئك الذين يتأملون في دخول صفوف الفاتحين خلال سنة الخدمة ١٩٨٧؟
تقييم ظروفكم
٢ لعلّ التقارير المثيرة للتوسع الثيوقراطي الاخير ايقظت فيكم الرغبة في الاشتراك بشكل اوسع في عمل الحصاد الماضي قدما الآن. (متى ٩:٣٧، ٣٨؛ اشعياء ٦٠:٢٢) هذا حسن! ولكن لكي يتحقق ذلك يجب ان تقترن رغبتكم بالتخطيط الدقيق والاتكال الكامل على يهوه. (رومية ١٢:١؛ لوقا ١٤:٢٨) ولعلّ التقييم الحديث لظروفكم سيساعدكم على رؤية اية تعديلات تكون ضرورية للانخراط في عمل الكرازة كامل الوقت. فهل يمكن تكييف استخدامكم بغية فسح المجال لخدمة الفتح؟ وهل يمكنكم تبسيط نمط حياتكم كي توفروا المزيد من الوقت والطاقة لعمل يهوه؟ (لوقا ١١:٣٤) وبالعمل معا كفريق تمكنت بعض العائلات من مساعدة واحد او اكثر من اعضائها للانخراط في عمل الفتح.
زيادة ايمانكم وغيرتكم
٣ ان الالتحاق بعمل الفتح القانوني والبقاء فيه يتطلب ايمانا قويا. واذا اردتم ان ينمو ايمانكم خططوا لصرف المزيد من الوقت في عمل الكرازة واختبروا عون يهوه. (٢ تسالونيكي ١:٣) وبالنسبة الى العديدين كان الفتح الاضافي بمثابة موطئ حجري نحو عمل الفتح القانوني. وقد يصحّ الامر نفسه من جهتكم.
٤ واذ ينمو ايمانكم تنمو غيرتكم ايضا. فاذا رتّبتم ان تعملوا مرارا حسبما يكون ذلك ممكنا مع اولئك المنخرطين الآن في خدمة الفتح القانوني فان مثال غيرتهم والفرح الذي يعكسونه سيشجعكم على المضي قدما بخططكم نحو الفتح. وفي وسع الفاتحين ذوي الخبرة ان يساعدوكم على تطوير برنامج عملي لخدمة الفتح.
٥ واولئك الذين يتأملون في عمل الفتح يفعلون حسنا ايضا في التكلم مع الشيوخ عن خططهم. (امثال ١٥:٢٢) فبامكانهم تقديم الاقتراحات العملية والمساعدة.
ايها الاحداث — خطّطوا بحكمة للمستقبل
٦ ان الكثيرين منكم ايها الاخوة والاخوات الاصغر سنا قد اكملتم مؤخرا دراستكم. ولا شك في انكم تولون مستقبلكم الكثير من الاهتمام الجدي. واذ تضعون خططا كهذه تأكدوا من ذكر خالقكم العظيم وفكروا مليا في مشورته التي هي في حينها. خذوا جديا ما يعدّه للارض والجنس البشري الطائع. (جامعة ١٢:١) فالانخراط في عمل الفتح خلال سنة الخدمة الجديدة بامكانه ان يحميكم من الانهماك في مساعٍ اقل جدارة قد تحوّلكم عن قصدكم الحقيقي في الحياة. (امثال ١٠:٢٢) واذ تذوقون وتنظرون ما اطيب يهوه فليدفعكم الفرح والاكتفاء المختبران في الخدمة كامل الوقت الى اتخاذها مهنة مدى الحياة. — مزمور ٣٤:٨.
٧ وتقديرنا ليهوه يجب ان يحثنا على فعل كل ما نستطيعه في خدمته. وبالنسبة الى الذين تسمح لهم ظروفهم قد يعني ذلك الانخراط في صفوف الفاتحين. لكن ظروف الآخرين قد لا تسمح بذلك في هذا الوقت. الا اننا جميعا يمكننا ابقاء المسألة امام يهوه بالصلاة، مبرهنين بالتالي على حيازة روح الفتح. وبعض الذين يخدمون حاليا كفاتحين قانونيين شعروا ذات مرة انه لا يمكنهم الخدمة كفاتحين. الا ان الظروف يمكن ان تتغير او يمكن تغييرها اذا قرنّا رغبتنا بالتخطيط الدقيق والصلاة المخلصة طالبين بركة يهوه على جهودنا لخدمته الى اكمل حدّ ممكن. (امثال ١٦:٣؛ ملاخي ٣:١٠) فلنعمل جميعنا نحو ذلك الهدف ولنخطط بحكمة للمستقبل.