مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
٤-١٠ كانون الاول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | صفنيا ١–حجاي ٢
«لنطلب يهوه قبل يوم غضبه»
اطلبوا يهوه قبل مجيء يوم سخطه
٥ قد تقولون: ‹انا خادم للّٰه منتذر ومعتمد، واحد من شهود يهوه. أمَا سبقت فبلغت هذه المطالب؟›. في الواقع، يشمل الامر اكثر من نذر انفسنا ليهوه. فقد كانت اسرائيل امة منتذرة، ولكن في ايام صفنيا لم يكن شعب يهوذا يعيشون وفق انتذارهم. لذلك نُبذَت الامة. ‹فطلب يهوه› اليوم يشمل تنمية علاقة شخصية حميمة به والمحافظة عليها ضمن هيئته الارضية. ويعني ذلك معرفة نظرته الى الامور وشعوره تجاهها. ونحن نطلب يهوه عندما ندرس كلمته باجتهاد، نتأمل فيها، ونطبِّق مشورتها في حياتنا. وإذ نطلب ايضا إرشاد يهوه في الصلاة الحارة ونتبع قيادة روحه القدس، تصير علاقتنا به اقوى ونندفع الى خدمته ‹من كلّ قلبنا ونفسنا وقوتنا›. — تثنية ٦:٥؛ غلاطية ٥:٢٢-٢٥؛ فيلبي ٤:٦، ٧؛ كشف ٤:١١.
٦ والمطلب الثاني المذكور في صفنيا ٢:٣ هو ‹طلب البرّ›. لقد قام معظمنا بتغييرات مهمة لكي نصير مؤهلين للمعمودية المسيحية، ولكن يجب ان نستمر في دعم مقاييس اللّٰه البارة على مدى حياتنا. فبعض الذين ابتدأوا جيدا في هذا المجال سمحوا للعالم بأن يلوِّثهم. فليس من السهل دائما طلب البرّ لأننا محاطون بأشخاص يعتبرون الفساد الادبي الجنسي، الكذب، والخطايا الاخرى امورا عادية. لكنَّ الرغبة القوية في إرضاء يهوه يمكن ان تغلب ايّ ميل الى طلب رضى العالم بمحاولة الاندماج فيه. فقد خسرت يهوذا رضى اللّٰه بسبب تقليدها للامم المجاورة الشريرة. فبدلا من الاقتداء بالعالم، ‹لنقتد باللّٰه›، منمّين «الشخصية الجديدة التي خُلقَت بحسب مشيئة اللّٰه في البرّ والولاء الحقيقيَّين». — افسس ٤:٢٤؛ ٥:١.
٧ والنقطة الثالثة المذكورة في صفنيا ٢:٣ هي انه يجب ان ‹نطلب التواضع› اذا اردنا ان نُستَر في يوم سخط يهوه. فكلّ يوم نلتقي رجالا ونساء وأحداثا ينقصهم التواضع. فهم يعتقدون ان الوداعة صفة مَعيبة. ويعتبرون الخضوع ضعفا خطيرا. وهم متطلبون وأنانيون وعنيدون، ويعتبرون انه يجب الحصول على «حقوقهم» وخياراتهم الشخصية مهما كان الثمن. انه لأمر مؤسف اذا اثَّر فينا بعض هذه المواقف! الآن هو الوقت ‹لطلب التواضع›. كيف؟ بالخضوع للّٰه، اذ نقبل بتواضع تأديبه ونعمل وفق مشيئته.
البحث عن جواهر روحية
نقاط بارزة من اسفار ناحوم، حبقوق، وصفنيا
١:٨. في زمن صفنيا حاول البعض، كما يبدو، ان يكونوا مقبولين لدى الامم المحيطة ‹بلبس لباس غريب›. فيا لها من حماقة ان يحاول عباد يهوه اليوم مشاكلة العالم بطرائق مماثلة!
نقاط بارزة من سفرَي حجّاي وزكريا
٢:٩ — كيف كان ‹مجد البيت الاخير اعظم من مجد الاول›؟ من ثلاث نواحٍ على الاقل: عدد السنين التي دام خلالها وجوده، الشخص الذي علّم فيه، والاشخاص الذين تقاطروا اليه ليعبدوا يهوه. صحيح ان هيكل سليمان المجيد دام فترة ٤٢٠ سنة، من ١٠٢٧ قم الى ٦٠٧ قم، إلا ان «البيت الاخير» دام اكثر من ٥٨٠ سنة، من وقت إكماله سنة ٥١٥ قم الى دماره سنة ٧٠ بم. فضلا عن ذلك، علَّم المسيّا — يسوع المسيح — في «البيت الاخير». كما ان عدد الناس الذين تقاطروا اليه بغية عبادة اللّٰه كان اكبر من عدد الذين ارتادوا «الاول». — اعمال ٢:١-١١.
١١-١٧ كانون الاول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | زكريا ١–٨
«تمسَّك بذيل ثوب رجل يهودي»
‹انتم الآن شعب اللّٰه›
١٤ إِنَّ تَدَفُّقَ أَعْدَادٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ إِلَى عِبَادَةِ يَهْوَهَ مَعَ شَعْبِهِ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هٰذَا أَنْبَأَ عَنْهُ نَبِيَّانِ مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ. فَقَدْ قَالَ إِشَعْيَا: «تَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ: ‹هَلُمَّ نَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ يَهْوَهَ، إِلَى بَيْتِ إِلٰهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمُنَا عَنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكُ فِي سُبُلِهِ›. لِأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ ٱلشَّرِيعَةُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ يَهْوَهَ». (اش ٢:٢، ٣) كَذٰلِكَ أَنْبَأَ ٱلنَّبِيُّ زَكَرِيَّا أَنَّهُ «تَأْتِي شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَأُمَمٌ قَوِيَّةٌ لِيَطْلُبُوا يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ فِي أُورُشَلِيمَ وَيَسْتَعْطِفُوا وَجْهَ يَهْوَهَ». وَوَصَفَهُمْ بِـ «عَشَرَةِ رِجَالٍ مِنْ جَمِيعِ لُغَاتِ ٱلْأُمَمِ» يَتَمَسَّكُونَ مَجَازِيًّا بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ: «نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللّٰهَ مَعَكُمْ». — زك ٨:٢٠-٢٣.
«نذهب معكم»
٤ وَلٰكِنْ إِذَا ٱسْتَحَالَتْ مَعْرِفَةُ أَسْمَاءِ كُلِّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلرُّوحِيِّينَ ٱلْمَوْجُودِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ، فَكَيْفَ يَتَمَكَّنُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ مِنَ ‹ٱلذَّهَابِ مَعَهُمْ›؟ لَاحِظْ أَنَّ ٱلنُّبُوَّةَ فِي زَكَرِيَّا تَقُولُ إِنَّ ٱلرِّجَالَ ٱلْعَشَرَةَ سَيَتَمَسَّكُونَ «بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ: ‹نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللّٰهَ مَعَكُمْ›». فَٱلْآيَةُ تَتَحَدَّثُ عَنْ «رَجُلٍ يَهُودِيٍّ» وَاحِدٍ، لٰكِنَّهُ يُخَاطَبُ فِيهَا مَرَّتَيْنِ بِصِيغَةِ ٱلْجَمْعِ («مَعَكُمْ»). وَيُشِيرُ ذٰلِكَ إِلَى أَنَّ هٰذَا ٱلْيَهُودِيَّ ٱلرُّوحِيَّ لَيْسَ شَخْصًا وَاحِدًا، بَلْ يُمَثِّلُ فَرِيقًا مُؤَلَّفًا مِنْ أَفْرَادٍ عَدِيدِينَ. وَعَلَيْهِ، لَا يَلْزَمُ أَنْ نَعْرِفَ هُوِيَّةَ ٱلْيَهُودِ ٱلرُّوحِيِّينَ فَرْدًا فَرْدًا وَنَتْبَعَ كُلًّا مِنْهُمْ. بِٱلْأَحْرَى، عَلَيْنَا أَنْ نُحَدِّدَ هُوِيَّتَهُمْ كَفَرِيقٍ وَنَدْعَمَهُمْ عَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ. فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ لَا تُشَجِّعُنَا إِطْلَاقًا أَنْ نَتْبَعَ أَفْرَادًا، لِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ قَائِدُنَا. — مت ٢٣:١٠.
هؤلاء «يتبعون الحمل»
١٤ يَعْتَبِرُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ دَعْمَ إِخْوَتِهِ بِوَلَاءٍ بِمَثَابَةِ دَعْمٍ لَهُ شَخْصِيًّا. (اِقْرَأْ متى ٢٥:٤٠.) فَكَيْفَ يُعْرِبُ ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ عَنْ دَعْمِهِمْ لِإِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ؟ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ بِمُسَاعَدَتِهِمْ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ. (مت ٢٤:١٤؛ يو ١٤:١٢) فَعَدَدُ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ تَنَاقَصَ عَلَى مَرِّ ٱلْعُقُودِ، فِيمَا تَزَايَدَ عَدَدُ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ. وَعِنْدَمَا يُشَارِكُ ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ فِي عَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ، كَمُبَشِّرِينَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ إِنْ أَمْكَنَ، يَدْعَمُونَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ فِي إِتْمَامِ عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ ٱلْمُوكَلِ إِلَيْهِمْ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) وَلَا نَنْسَ ٱلْفُرَصَ ٱلْمُتَاحَةَ لَنَا لِدَعْمِ هذَا ٱلْعَمَلِ بِٱلتَّبَرُّعَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ عَلَى ٱخْتِلَافِ أَنْوَاعِهَا.
البحث عن جواهر روحية
دروس من رؤى زكريا
١٨ وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، ذَكَّرَتِ ٱلرُّؤْيَا ٱلْيَهُودَ بِوَاجِبِهِمْ أَنْ يُبْقُوا عِبَادَتَهُمْ نَقِيَّةً. فَشَعْبُ يَهْوَهَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَسْمَحُوا لِلشَّرِّ بِأَنْ يَتَسَلَّلَ وَيَسْتَقِرَّ بَيْنَهُمْ. وَٱلْيَوْمَ، جَذَبَنَا يَهْوَهُ إِلَى هَيْئَتِهِ ٱلطَّاهِرَةِ، حَيْثُ نَنْعَمُ بِمَحَبَّتِهِ وَحِمَايَتِهِ. أَفَلَا يَجِبُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى طَهَارَتِهَا؟! فَلَا مَكَانَ لِأَيِّ شَكْلٍ مِنْ أَشْكَالِ ٱلشَّرِّ فِي فِرْدَوْسِنَا ٱلرُّوحِيِّ.
اربع مركبات وتاج عظيم
٧ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، تُمَثِّلُ ٱلْجِبَالُ أَحْيَانًا مَمَالِكَ أَوْ حُكُومَاتٍ. وَٱلْجَبَلَانِ ٱللَّذَانِ رَآهُمَا زَكَرِيَّا يُشْبِهَانِ ٱلْجَبَلَيْنِ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ٱلثَّانِي مِنْ سِفْرِ دَانِيَالَ. وَٱلْأَوَّلُ يُمَثِّلُ سُلْطَانَ يَهْوَهَ ٱلْأَبَدِيَّ فِي ٱلْكَوْنِ، أَمَّا ٱلثَّانِي فَيُمَثِّلُ ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ بِرِئَاسَةِ يَسُوعَ. (دا ٢:٣٥، ٤٥) وَمُنْذُ أَصْبَحَ يَسُوعُ مَلِكًا خَرِيفَ عَامِ ١٩١٤، يَلْعَبُ هٰذَانِ ٱلْجَبَلَانِ دَوْرًا مُمَيَّزًا فِي إِتْمَامِ قَصْدِ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.
٨ وَلِمَ ٱلْجَبَلَانِ مِنْ نُحَاسٍ؟ اَلنُّحَاسُ مَعْدِنٌ ثَمِينٌ لَمَّاعٌ، مِثْلُ ٱلذَّهَبِ. وَقَدْ أَوْصَى يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَسْتَخْدِمُوهُ فِي صُنْعِ ٱلْمَسْكَنِ وَهَيْكَلِ أُورُشَلِيمَ لَاحِقًا. (خر ٢٧:١-٣؛ ١ مل ٧:١٣-١٦) مِنْ هٰذَا ٱلْمُنْطَلَقِ، يُشَدِّدُ ٱلنُّحَاسُ فِي ٱلْجَبَلَيْنِ عَلَى سُمُوِّ سُلْطَانِ يَهْوَهَ وَٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ. وَفِي ظِلِّ هٰذَيْنِ ٱلْجَبَلَيْنِ، سَيَنْعَمُ كُلُّ ٱلْبَشَرِ بِٱلْأَمَانِ وَبِبَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ.
١٨-٢٤ كانون الاول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | زكريا ٩–١٤
«ابقَ في ‹وادي الجبلين›»
ابق محتميا بوادي يهوه
١٠ عِنْدَمَا يَنْقَسِمُ ٱلْجَبَلُ ٱلرَّمْزِيُّ، نِصْفُهُ إِلَى ٱلشَّمَالِ وَنِصْفُهُ إِلَى ٱلْجَنُوبِ، تَبْقَى قَدَمَا يَهْوَهَ وَاقِفَتَيْنِ عَلَى كِلَا ٱلْجَبَلَيْنِ وَيَتَشَكَّلُ تَحْتَهُمَا ‹وَادٍ عَظِيمٌ جِدًّا›. يُمَثِّلُ هٰذَا ٱلْوَادِي ٱلرَّمْزِيُّ ٱلْحِمَايَةَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ. فَكَمَا أَنَّ ٱلنَّاسَ يَجِدُونَ ٱلْحِمَايَةَ فِي وَادٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ، يَشْعُرُ خُدَّامُ يَهْوَهَ بِٱلْأَمَانِ فِي ظِلِّ حُكْمِهِ وَحُكْمِ ٱبْنِهِ. فَيَهْوَهُ سَيَضْمَنُ بَقَاءَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ وَلَنْ يَسْمَحَ لِأَحَدٍ بِٱلْقَضَاءِ عَلَيْهَا. وَقَدْ حَدَثَ ٱنْقِسَامُ جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ هٰذَا حِينَ تَأَسَّسَ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ عَامَ ١٩١٤ عِنْدَ ٱنْتِهَاءِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْمُعَيَّنَةِ لِلْأُمَمِ. لٰكِنْ مَتَى بَدَأَ ٱلْعُبَّادُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يَهْرُبُونَ إِلَى ٱلْوَادِي ٱلرَّمْزِيِّ؟
ابق محتميا بوادي يهوه
١٣ إِذَا ٱلْتَصَقْنَا بِيَهْوَهَ وَثَبَتْنَا فِي ٱلْحَقِّ، فَلَنْ يَتَوَانَى هُوَ وَٱبْنُهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ عَنْ مُسَاعَدَتِنَا، إِذْ إِنَّهُمَا لَنْ يَسْمَحَا لِأَيِّ شَيْءٍ أَوْ أَيٍّ كَانَ أَنْ ‹يَخْطَفَنَا مِنْ يَدِهِمَا›. (يو ١٠:٢٨، ٢٩) فَيَهْوَهُ مُسْتَعِدٌّ أَنْ يَمُدَّنَا بِكُلِّ عَوْنٍ يَلْزَمُنَا كَيْ نُحَافِظَ عَلَى وَلَائِنَا لِسُلْطَانِهِ ٱلْكَوْنِيِّ وَلِلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ. وَٱلْيَوْمَ، أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى، مِنَ ٱلْمُلِحِّ أَنْ نَبْقَى فِي وَادِي يَهْوَهَ لِأَنَّ ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ بَاتَ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ.
ابق محتميا بوادي يهوه
١٥ وَمَاذَا سَيَكُونُ وَضْعُ ٱلَّذِينَ هُمْ خَارِجَ ‹ٱلْوَادِي ٱلْعَظِيمِ› فِي يَوْمِ مُحَارَبَةِ ٱللّٰهِ؟ لَنْ يَكُونَ لَدَيْهِمْ «نُورٌ سَنِيٌّ» لِيُضِيءَ عَلَيْهِمْ، أَيْ أَنَّهُمْ لَنْ يَحْظَوْا بِرِضَى ٱللّٰهِ. كَمَا أَنَّ «ٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَٱلْجِمَالَ وَٱلْحَمِيرَ وَسَائِرَ ٱلْبَهَائِمِ»، ٱلَّتِي تَرْمُزُ إِلَى ٱلْمُعَدَّاتِ ٱلْحَرْبِيَّةِ، ‹سَتَجْمَدُ› بِمَعْنَى أَنَّ عَمَلَهَا سَيَبْطُلُ. وَسَيَجْلُبُ يَهْوَهُ عَلَى أَعْدَائِهِ ‹ضَرْبَةً›، أَوْ وَبَأً، بِحَيْثُ إِنَّ «عُيُونَهُمْ . . . وَأَلْسِنَتَهُمْ تَبْلَى». نَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَا إِذَا كَانَ هٰذَا ٱلْوَبَأُ حَرْفِيًّا أَمْ مَجَازِيًّا. لٰكِنَّ مَا نَعْرِفُهُ هُوَ أَنَّهُمْ لَنْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ إِلْحَاقِ ٱلْأَذَى بِنَا أَوِ ٱلتَّكَلُّمِ عَلَى يَهْوَهَ. (زك ١٤:٦، ٧، ١٢، ١٥) صَحِيحٌ أَنَّ كُلَّ «مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ وَجُيُوشِهِمْ» سَيَصْطَفُّونَ إِلَى جَانِبِ ٱلشَّيْطَانِ، لٰكِنَّ يَهْوَهَ سَيُهْلِكُهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا. (رؤ ١٩:١٩-٢١) فَكَمَا تَذْكُرُ ٱلرُّؤْيَا: «يَكُونُ قَتْلَى يَهْوَهَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ مِنْ أَقْصَى ٱلْأَرْضِ إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ». — ار ٢٥:٣٢، ٣٣.
البحث عن جواهر روحية
كل سلاح يصوّر ضدكم لا ينجح
٩ تَكْشِفُ نُبُوَّةُ زَكَرِيَّا مَا يَدْفَعُ ٱلْأُمَمَ إِلَى مُقَاوَمَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ. لَاحِظْ مَا تَذْكُرُهُ زَكَرِيَّا ١٢:٣: «يَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَنِّي أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ حَجَرًا ثَقِيلًا لِكُلِّ ٱلشُّعُوبِ». فَإِلَى أَيَّةِ أُورُشَلِيمَ تُشِيرُ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ؟ إِنَّ نُبُوَّةَ زَكَرِيَّا عَنْ أُورُشَلِيمَ تَنْطَبِقُ عَلَى «أُورُشَلِيمَ ٱلسَّمَاوِيَّةِ»، ٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلَّذِي دُعِيَ إِلَيْهِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ. (عبرانيين ١٢:٢٢) وَلَا تَزَالُ بَقِيَّةٌ صَغِيرَةٌ مِنْ وَرَثَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ هؤُلَاءِ مَوْجُودَةً عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَمَعَ رُفَقَائِهِمِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›، يَحُثُّونَ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱلْخُضُوعِ لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ مَا دَامَ ٱلْوَقْتُ يَسْمَحُ بِذلِكَ. (يوحنا ١٠:١٦؛ رؤيا ١١:١٥) وَلكِنْ كَيْفَ تَتَجَاوَبُ ٱلْأُمَمُ مَعَ هذِهِ ٱلدَّعْوَةِ؟ وَأَيُّ دَعْمٍ يَمْنَحُهُ يَهْوَه لِلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟ سَنَعْرِفُ ٱلْجَوَابَ بِمُوَاصَلَةِ ٱلتَّأَمُّلِ فِي مَغْزَى هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ. وَهكَذَا تَقْوَى ثِقَتُنَا بِأَنَّهُ ‹لَنْ يَنْجَحَ أَيُّ سِلَاحٍ› يُصَوَّرُ ضِدَّ مَمْسُوحِي ٱللّٰهِ وَعُشَرَائِهِمِ ٱلْمُنْتَذِرِينَ.
١٠ تُظْهِرُ زَكَرِيَّا ١٢:٣ أَنَّ ٱلْأُمَمَ ‹سَتَشُقُّ نَفْسَهَا›. فَكَيْفَ يَحْصُلُ ذلِكَ؟ لَقَدْ قَضَى ٱللّٰهُ بِضَرُورَةِ ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَيَحْمِلُ شُهُودُ يَهْوَه ٱلْتِزَامَ ٱلْكِرَازَةِ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ. لكِنَّ ٱلْمُنَادَاةَ بِٱلْمَلَكُوتِ بِٱعْتِبَارِهِ ٱلرَّجَاءَ ٱلْوَحِيدَ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ صَارَتْ «حَجَرًا ثَقِيلًا» لِلْأُمَمِ. وَهِيَ تُحَاوِلُ إِزَاحَتَهُ مِنَ ٱلطَّرِيقِ بِإِعَاقَةِ عَمَلِ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ. فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّ ٱلْأُمَمَ ٱلْمُتَدَخِّلَةَ فِي عَمَلِ هؤُلَاءِ ‹شَقَّتْ نَفْسَهَا› أَوْ تَسَبَّبَتْ لِنَفْسِهَا بِجِرَاحٍ كَثِيرَةٍ. حَتَّى صِيتُهَا تَأَذَّى لِأَنَّهَا مُنِيَتْ بِفَشَلٍ مُخْزٍ. وَهِيَ عَاجِزَةٌ عَنْ إِسْكَاتِ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلَّذِينَ يُعِزُّونَ ٱمْتِيَازَ ٱلْمُنَادَاةِ ‹بِٱلْبِشَارَةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ› عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ قَبْلَ ٱنْقِضَاءِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا. (رؤيا ١٤:٦) فَحِينَ رَأَى أَحَدُ حُرَّاسِ ٱلسُّجُونِ فِي بَلَدٍ إِفْرِيقِيٍّ ٱلْعُنْفَ ٱلَّذِي يُمَارَسُ ضِدَّ خُدَّامِ يَهْوَه، قَالَ مَا مَعْنَاهُ: ‹كُلُّ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي تَبْذُلُونَهَا فِي ٱضْطِهَادِ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ تَذْهَبُ سُدًى. فَهُمْ لَنْ يُسَايِرُوا أَبَدًا؛ وَأَعْدَادُهُمْ تَتَزَايَدُ›.
كل سلاح يصوّر ضدكم لا ينجح
١٣ اِقْرَأْ زَكَرِيَّا ١٢:٧، ٨. كَانَتِ ٱلْخِيَامُ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ أَحَدَ ٱلْأَوْجُهِ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ تِلْكَ ٱلْأَرْضَ، إِذِ ٱسْتَخْدَمَهَا ٱلرُّعَاةُ وَٱلْعُمَّالُ ٱلزِّرَاعِيُّونَ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ بِحُكْمِ أَشْغَالِهِمْ. وَكَانَ هؤُلَاءِ أَوَّلَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُعَرَّضِينَ لِلْقَتْلِ وَٱلْأَحْوَجَ إِلَى ٱلْحِمَايَةِ إِذَا هَاجَمَتْ أُمَّةٌ مُعَادِيَةٌ مَدِينَةَ أُورُشَلِيمَ. وَتُظْهِرُ عِبَارَةُ «خِيَامِ يَهُوذَا» أَنَّ أَفْرَادَ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ فِي أَيَّامِنَا مَوْجُودُونَ فِي ٱلْعَرَاءِ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ لَا فِي مُدُنٍ حَصِينَةٍ، يُدَافِعُونَ بِشَجَاعَةٍ عَنْ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ. وَسَوْفَ يُخَلِّصُ يَهْوَه ٱلْجُنُودِ «خِيَامَ يَهُوذَا أَوَّلًا» لِأَنَّهَا ٱلْهَدَفُ ٱلْمُبَاشِرُ فِي هُجُومِ ٱلشَّيْطَانِ.
٢٥-٣١ كانون الاول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | ملاخي ١–٤
«هل يهوه راضٍ عن زواجك؟»
دورك في بناء حياة عائلية ترضي اللّٰه
٤ في ايام ملاخي في القرن الخامس قبل الميلاد، كان الطلاق متفشيا بين اليهود. قال لهم ملاخي: «يهوه كان الشاهد بينك وبين امرأة شبابك التي انت غدرت بها». فبسبب غدر الازواج، تغطَّى مذبح يهوه بدموع الزوجات المخدوعات و ‹ببكائهن وتنهّدهن›. وقد تغاضى الكهنة الفاسدون عن هذا التصرف القاسي. — ملاخي ٢:١٣، ١٤.
٥ وماذا كان رأي يهوه في حالة الزواج المزرية في ايام ملاخي؟ كتب ملاخي: «‹انه يكره الطلاق›، يقول يهوه إله اسرائيل». كما اكّد ان يهوه ‹لا يتغير›. (ملاخي ٢:١٦؛ ٣:٦) فهل فهمت ما المقصود هنا؟ قبل ايام ملاخي، كان اللّٰه يمقت الطلاق. (تكوين ٢:١٨، ٢٤) وشعوره هذا لم يتغير في زمن ملاخي، ولا يزال كما هو حتى ايامنا. فقد يقرِّر البعض إنهاء زواجهم لأنهم ببساطة غير راضين برفيق زواجهم. ويمكن ان يكون قلبهم غادرا ومخادعا، لكنّ يهوه هو فاحص القلب. (ارميا ١٧:٩، ١٠) فبإمكانه تمييز ايّ خداع او تخطيط ماكر وراء الطلاق مهما حاول المرء اختلاق الاعذار لتبرير تصرفه. نعم، ان «كل شيء عريان ومكشوف لعينَي مَن نؤدّي له الحساب». — عبرانيين ٤:١٣.
يهوه يكره الغدر
١٩ ولكن، كانت هنالك ناحية ايجابية. فملاخي يشير الى بعض الازواج الذين لم يغدروا بزوجاتهم. فقد كان ‹لهم بقية روح اللّٰه القدس›. (العدد ١٥) ومن المفرح ان هيئة اللّٰه في ايامنا تزخر برجال كهؤلاء ‹يعطون كرامة لزوجاتهم›. (١ بطرس ٣:٧) فهم لا يسيئون معاملة زوجاتهم جسديا او شفهيا، لا يطلبون منهن ممارسات جنسية منحطة، ولا يهينوهن بمغازلة نساء اخريات او بمشاهدة الفن الاباحي. كما ان هيئة يهوه مباركة بوجود الكثير من الزوجات المسيحيات الامينات والوليات للّٰه ولشرائعه. وكل هؤلاء الرجال والنساء يعرفون ما يكرهه اللّٰه ويفكرون ويتصرفون وفقا لذلك. فعسى ان تظلوا مثلهم، ‹مطيعين اللّٰه حاكما› ومبارَكين بروحه القدس. — اعمال ٥:٢٩.
البحث عن جواهر روحية
نقاط بارزة من سفر ملاخي
١:١٠. لم يرضَ يهوه بقرابين الكهنة الجشعين الذين كانوا يتقاضون اجرا حتى لقاء ابسط الخدمات مثل اغلاق الابواب او ايقاد نيران المذبح. فكم هو مهم ان نقدِّم عبادتنا، بما في ذلك الخدمة المسيحية، بدافع المحبة غير الانانية للّٰه والقريب لا من اجل الربح المادي! — متى ٢٢:٣٧-٣٩؛ ٢ كورنثوس ١١:٧.
«ها انا معكم كل الايام»
٥ قَبْلَ قُرُونٍ مِنْ إِعْطَاءِ يَسُوعَ مَثَلَ ٱلْحِنْطَةِ وَٱلزِّوَانِ، أَوْحَى يَهْوَهُ لِلنَّبِيِّ مَلَاخِي أَنْ يُنْبِئَ بِأَحْدَاثٍ تَرِدُ أَيْضًا فِي مَثَلِ يَسُوعَ. (اقرأ ملاخي ٣:١-٤.) لَقَدْ كَانَ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ ‹ٱلرَّسُولَ ٱلَّذِي هَيَّأَ ٱلطَّرِيقَ›. (مت ١١:١٠، ١١) فَعِنْدَمَا أَتَى فِي سَنَةِ ٢٩ بم، كَانَ وَقْتٌ لِدَيْنُونَةِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ. وَكَانَ يَسُوعُ ٱلرَّسُولَ ٱلثَّانِيَ، «رَسُولَ ٱلْعَهْدِ». فَقَدْ طَهَّرَ ٱلْهَيْكَلَ فِي أُورُشَلِيمَ مَرَّتَيْنِ، أَوَّلًا فِي بِدَايَةِ خِدْمَتِهِ وَمَرَّةً أُخْرَى نَحْوَ نِهَايَتِهَا. (مت ٢١:١٢، ١٣؛ يو ٢:١٤-١٧) إِذًا، ٱمْتَدَّ عَمَلُ ٱلتَّطْهِيرِ ٱلَّذِي قَامَ بِهِ يَسُوعُ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ.
٦ مَا هُوَ ٱلْإِتْمَامُ ٱلْأَعْظَمُ لِنُبُوَّةِ مَلَاخِي؟ خِلَالَ ٱلْعُقُودِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ سَنَةَ ١٩١٤، قَامَ ت. ت. رَصِل وَعُشَرَاؤُهُ ٱلْمُقَرَّبُونَ بِعَمَلٍ شَبِيهٍ بِٱلَّذِي قَامَ بِهِ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ. وَشَمَلَ هٰذَا ٱلْعَمَلُ ٱلْحَيَوِيُّ رَدَّ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَقَدْ عَلَّمَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمَغْزَى ٱلْحَقِيقِيَّ لِذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ، فَضَحُوا كِذْبَةَ نَارِ ٱلْهَاوِيَةِ، وَأَعْلَنُوا أَنَّ نِهَايَةَ أَزْمِنَةِ ٱلْأُمَمِ كَانَتْ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ. وَلٰكِنْ وُجِدَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْفِرَقِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلَّذِينَ ٱدَّعَوْا أَنَّهُمْ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ. لِذٰلِكَ، كَانَ هُنَالِكَ سُؤَالٌ حَاسِمٌ بِحَاجَةٍ إِلَى إِجَابَةٍ: مَنْ هُمُ ٱلْحِنْطَةُ بَيْنَ هٰذِهِ ٱلْفِرَقِ؟ وَلِقَطْعِ ٱلشَّكِّ بِٱلْيَقِينِ، بَدَأَ يَسُوعُ بِتَفَقُّدِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ فِي سَنَةِ ١٩١٤. وَٱمْتَدَّ عَمَلُ ٱلتَّفَقُّدِ وَٱلتَّطْهِيرِ هٰذَا فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ، مِنْ سَنَةِ ١٩١٤ إِلَى أَوَائِلِ سَنَةِ ١٩١٩.