مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ١٨ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ١-‏١٢
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٨)‏
  • العناوين الفرعية
  • ١-‏٧ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
  • ٨-‏١٤ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
  • ١٥-‏٢١ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
  • ٢٢-‏٢٨ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
  • ٢٩ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏–‏٤ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٨)‏
م‌دخ١٨ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ١-‏١٢

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

١-‏٧ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | يوحنا ٩–‏١٠

‏«يسوع يهتم بخرافه»‏

‏(‏يوحنا ١٠:‏١-‏٣‏)‏ اَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ إِنَّ ٱلَّذِي لَا يَدْخُلُ حَظِيرَةَ ٱلْخِرَافِ مِنَ ٱلْبَابِ،‏ بَلْ يَصْعَدُ مِنْ مَكَانٍ آخَرَ،‏ فَذَاكَ سَارِقٌ وَنَاهِبٌ.‏ ٢ وَأَمَّا ٱلَّذِي يَدْخُلُ مِنَ ٱلْبَابِ فَهُوَ رَاعِي ٱلْخِرَافِ.‏ ٣ لَهُ يَفْتَحُ ٱلْبَوَّابُ،‏ وَٱلْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ،‏ فَيَدْعُو خِرَافَهُ ٱلْخَاصَّةَ بِأَسْمَائِهَا وَيُخْرِجُهَا.‏

‏(‏يوحنا ١٠:‏١١‏)‏ أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ،‏ وَٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ يَبْذُلُ نَفْسَهُ عَنِ ٱلْخِرَافِ.‏

‏(‏يوحنا ١٠:‏١٤‏)‏ أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ،‏ وَأَعْرِفُ خِرَافِي وَخِرَافِي تَعْرِفُنِي،‏

ع‌ج‌در «الصور والفيديوات»‏

حظيرة الخراف

كانت حظيرة الخراف مكانا مسيَّجا يُدخِل اليه الراعي قطيعه في الليل لحمايته من السارقين والحيوانات المفترسة.‏ وفي زمن الكتاب المقدس،‏ كانت حظائر الخراف بلا سقف،‏ اشكالها وأحجامها مختلفة،‏ ولها في الغالب سياج من حجر ومدخل واحد.‏ ويوحنا تكلم عن دخول حظيرة الخراف «من الباب».‏ وكان الباب يحرسه «بوَّاب».‏ (‏يو ١٠:‏١،‏ ٣‏)‏ فقد ضمت الحظائر المشتركة اكثر من قطيع واحد يسهر عليها البوَّاب في الليل لحمايتها.‏ وفي الصباح،‏ يفتح البوَّاب الباب للرعاة.‏ فيدعو كل راعٍ خرافه ليجمعها،‏ فتعرف صوته وتتبعه.‏ (‏يو ١٠:‏٣-‏٥‏)‏ ويسوع اشار الى ذلك ليوضح كيف يعتني بتلاميذه.‏ —‏ يو ١٠:‏٧-‏١٤‏.‏

ب١١ ١٥/‏٥ ص ٧-‏٨ ف ٥

ايها العائلات المسيحية،‏ ‹ابقوا مستيقظين›‏

٥ تَقُومُ ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ ٱلرَّاعِي وَخِرَافِهِ عَلَى ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلثِّقَةِ.‏ فَهُوَ يَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ عَنْهَا وَهِيَ بِدَوْرِهَا تَعْرِفُهُ وَتَثِقُ بِهِ.‏ كَمَا أَنَّهَا تُمَيِّزُ صَوْتَهُ وَتُطِيعُهُ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «أَعْرِفُ خِرَافِي وَخِرَافِي تَعْرِفُنِي».‏ وَمَعْرِفَتُهُ لِلْجَمَاعَةِ لَيْسَتْ سَطْحِيَّةً أَلْبَتَّةَ.‏ فَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَنْقُولَةُ إِلَى «أَعْرِفُ» تَدُلُّ عَلَى «مَعْرِفَةٍ شَخْصِيَّةٍ وَوَثِيقَةٍ».‏ نَعَمْ،‏ يَعْرِفُ ٱلرَّاعَي ٱلْفَاضِلُ خِرَافَهُ إِفْرَادِيًّا بِحَيْثُ إِنَّهُ يُدْرِكُ حَاجَاتِهَا ٱلْخَاصَّةَ،‏ ضَعَفَاتِهَا،‏ وَقُدُرَاتِهَا.‏ فَمِثَالُنَا ٱلْأَعْلَى يَسُوعُ لَا يَغْفُلُ عَنْ مُلَاحَظَةِ أَيِّ أَمْرٍ يَتَعَلَّقُ بِرَعِيَّتِهِ.‏ وَهِيَ تَعْرِفُهُ تَمَامًا وَتَثِقُ بِقِيَادَتِهِ.‏

‏(‏يوحنا ١٠:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَمَتَى أَخْرَجَ كُلَّ خِرَافِهِ،‏ يَذْهَبُ أَمَامَهَا،‏ فَتَتْبَعُهُ لِأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ.‏ ٥ أَمَّا ٱلْغَرِيبُ فَلَا تَتْبَعُهُ أَبَدًا،‏ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ،‏ لِأَنَّهَا لَا تَعْرِفُ صَوْتَ ٱلْغُرَبَاءِ».‏

تع ص ١٢٤-‏١٢٥ ف ١٧

‏«بدون مثَل لم يكن يكلّمهم»‏

١٧ كتب جورج آ.‏ سميث في كتابه الجغرافيا التاريخية للارض المقدسة (‏بالانكليزية)‏،‏ استنادا الى ما رآه شخصيا:‏ «كنا نتمتع احيانا بالراحة عند الظهيرة قرب احدى آبار اليهودية،‏ التي اتى اليها ثلاثة او اربعة رعاة مع قطعانهم.‏ وكانت القطعان تختلط بعضها ببعض،‏ مما جعلنا نتساءل كيف سيسترجع كلّ راعٍ قطيعه.‏ ولكن بعد ان تشرب القطعان وتلعب،‏ كان الرعاة يذهبون الواحد تلو الآخر الى مختلف انحاء الوادي،‏ وكان كل واحد يُطلق نداءه المميَّز فتنسحب خرافه وتذهب الى راعيها ثم ترحل منظَّمة كما اتت».‏ حقا،‏ لم تكن هنالك طريقة افضل ليوضح يسوع نقطته:‏ اذا فهمنا تعاليمه وأطعناها وتبعنا قيادته،‏ نصير تحت رعاية «الراعي الفاضل».‏

‏(‏يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ «وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هٰذِهِ ٱلْحَظِيرَةِ،‏ لَا بُدَّ لِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا،‏ فَتَسْمَعُ صَوْتِي،‏ فَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ،‏ وَرَاعٍ وَاحِدٌ.‏

ع‌ج‌در يو ١٠:‏١٦‏،‏ «الملاحظات»‏

آتي بـ‍ :‏ او «اقود».‏ ان الفعل اليوناني أَغو المستخدم هنا يعني إما «اتى بـ‍ » او «قاد» حسب السياق.‏ وثمة مخطوطة يونانية تعود الى عام ٢٠٠ ب‌م تقريبا تستعمل كلمة يونانية (‏سيناغو‏)‏ مرتبطة بهذا الفعل وتُترجم عادة الى «جَمَع».‏ ويسوع بصفته الراعي الفاضل يجمع،‏ يقود،‏ يحمي،‏ ويطعم الخراف التي في هذه الحظيرة (‏المشار اليها بـ‍ «القطيع الصغير» في لوقا ١٢:‏٣٢‏)‏ وخرافه الاخر ايضا.‏ وهؤلاء يصبحون رعية واحدة لها راعٍ واحد.‏ وتشدد هذه الصورة الكلامية على الوحدة بين اتباع يسوع.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏يوحنا ٩:‏٣٨‏)‏ فَقَالَ:‏ «إِنَّنِي أُومِنُ بِهِ،‏ يَا رَبُّ».‏ وَسَجَدَ لَهُ.‏

ع‌ج‌در يو ٩:‏٣٨‏،‏ «الملاحظات»‏

سجد له:‏ او «انحنى له؛‏ خرَّ امامه؛‏ قدَّم له الاكرام».‏ حين يُستخدم الفعل اليوناني پروسكينِيو للاشارة الى تقديم العبادة لإله او معبود،‏ يُترجم الى «عبَد».‏ (‏مت ٤:‏١٠؛‏ لو ٤:‏٨‏)‏ ولكن في هذا السياق،‏ ادرك الرجل المولود اعمى الذي استرد بصره ان يسوع هو ممثل للّٰه،‏ فاندفع الى السجود له.‏ فهو لم يعتبره اللّٰه او معبودا آخر،‏ بل «ابن الانسان» المنبأ عنه،‏ المسيا الذي يملك سلطة الهية.‏ (‏يو ٩:‏٣٥‏)‏ وكما يتضح،‏ سجد او انحنى هذا الرجل ليسوع تماما مثلما سجد اناس مذكورون في الاسفار العبرانية لأنبياء وملوك وغيرهم من ممثلي اللّٰه.‏ (‏١ صم ٢٥:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ ٢ صم ١٤:‏٤-‏٧؛‏ ١ مل ١:‏١٦؛‏ ٢ مل ٤:‏٣٦،‏ ٣٧‏)‏ وفي مناسبات عديدة،‏ كان السجود ليسوع بمثابة تعبير عن الشكر على كشف من اللّٰه او اعتراف برضى اللّٰه على يسوع.‏

‏(‏يوحنا ١٠:‏٢٢‏)‏ وَكَانَ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ عِيدُ ٱلتَّكْرِيسِ فِي أُورُشَلِيمَ.‏ وَكَانَ فَصْلُ ٱلشِّتَاءِ،‏

ع‌ج‌در يو ١٠:‏٢٢‏،‏ «الملاحظات»‏

عيد التكريس:‏ ان الاسم العبراني لهذا العيد هو حانوكاه (‏حَنوكّاه‏)‏،‏ ومعناه «تدشين؛‏ تكريس».‏ وقد احتُفل به على مدى ثمانية ايام،‏ بدءا من الـ‍ ٢٥ من شهر كِسلو قرابة الانقلاب الشتوي،‏ (‏انظر دك‌ا القسم ١٩.‏)‏ إحياءً لذكرى اعادة تكريس هيكل اورشليم سنة ١٦٥ ق‌م.‏ فالملك السوري انطيوخوس الرابع ابيفانوس احتقر يهوه،‏ اله اليهود،‏ بتدنيس هيكله.‏ فهو بنى مذبحا فوق المذبح العظيم حيث كانت تُقدَّم المحرقات اليومية.‏ وفي ٢٥ كِسلو عام ١٦٨ ق‌م،‏ دنَّس هيكل يهوه كاملا اذ قدَّم خنزيرا على المذبح ورشَّ مرق لحمه في كل انحاء الهيكل.‏ كما حرق بوابات الهيكل،‏ هدم غرف الكهنة،‏ وأخذ المذبح الذهبي ومائدة خبز الوجوه والمنارة الذهبية.‏ ثم اعاد تكريس هيكل يهوه للاله الوثني زيوس (‏زفس)‏ الاولمبي.‏ ولكن بعد سنتين،‏ استعاد يهوذا المكابي المدينة والهيكل.‏ وبعد تطهير الهيكل،‏ أُعيد تكريسه في ٢٥ كِسلو عام ١٦٥ ق‌م،‏ اي بعد مرور ٣ سنوات بالضبط على تقديم انطيوخوس ذبيحته المستفِزة على مذبح زيوس.‏ فاستؤنف تقديم المحرقات اليومية ليهوه.‏ والاسفار الموحى بها لا تذكر مباشرة ان يهوه هو مَن نصر يهوذا المكابي ووجَّهه لردِّ الهيكل.‏ لكن يهوه سبق واستخدم رجالا من امم غير يهودية،‏ مثل كورش الفارسي،‏ ليتمموا مقاصد معيَّنة تتعلق بعبادته.‏ (‏اش ٤٥:‏١‏)‏ وعليه،‏ من المنطقي الاستنتاج ان يهوه يمكن ان يكون قد استخدم رجلا من شعبه المنتذر ليحقق مشيئته.‏ والاسفار المقدسة تُظهر ان الهيكل لزم ان يكون قائما والعمل فيه جاريا كي تتم النبوات المتعلقة بالمسيا وخدمته وذبيحته.‏ كما وجب ان يستمر اللاويون في تقديم الذبائح الى ان يقدِّم المسيا الذبيحة الاعظم،‏ اي حياته من اجل البشر.‏ (‏دا ٩:‏٢٧؛‏ يو ٢:‏١٧؛‏ عب ٩:‏١١-‏١٤‏)‏ وفي حين لم تكن هنالك وصية تُلزم اتباع المسيح بالاحتفال بعيد التكريس (‏كو ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏،‏ لا يذكر سجل الكتاب المقدس ان يسوع وتلاميذه ادانوا الاحتفال به.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏يوحنا ٩:‏١-‏١٧‏)‏ وَبَيْنَمَا هُوَ مَارٌّ رَأَى إِنْسَانًا أَعْمَى مُنْذُ وِلَادَتِهِ.‏ ٢ فَسَأَلَهُ تَلَامِيذُهُ:‏ «رَابِّي،‏ مَنْ أَخْطَأَ،‏ هٰذَا أَمْ وَالِدَاهُ،‏ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟‏».‏ ٣ أَجَابَ يَسُوعُ:‏ «لَا هٰذَا أَخْطَأَ وَلَا وَالِدَاهُ،‏ وَإِنَّمَا كَانَ ذٰلِكَ لِتُظْهَرَ أَعْمَالُ ٱللّٰهِ فِيهِ.‏ ٤ لَا بُدَّ لَنَا أَنْ نَعْمَلَ أَعْمَالَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ.‏ فَٱللَّيْلُ آتٍ حِينَ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ.‏ ٥ مَا دُمْتُ فِي ٱلْعَالَمِ،‏ فَأَنَا نُورُ ٱلْعَالَمِ».‏ ٦ قَالَ هٰذَا ثُمَّ تَفَلَ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَصَنَعَ بِٱلتُّفْلِ طِينًا،‏ وَوَضَعَ ٱلطِّينَ عَلَى عَيْنَيِ ٱلرَّجُلِ ٧ وَقَالَ لَهُ:‏ «اِذْهَبِ ٱغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ» (‏ٱلَّذِي تَرْجَمَتُهُ:‏ ‹مُرْسَلٌ›)‏.‏ فَمَضَى وَٱغْتَسَلَ،‏ وَرَجَعَ بَصِيرًا.‏ ٨ فَٱلْجِيرَانُ وَٱلَّذِينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ قَبْلًا أَنَّهُ كَانَ مُتَسَوِّلًا قَالُوا:‏ «أَلَيْسَ هٰذَا هُوَ ٱلَّذِي كَانَ يَجْلِسُ وَيَتَسَوَّلُ؟‏».‏ ٩ فَكَانَ ٱلْبَعْضُ يَقُولُونَ:‏ «هٰذَا هُوَ».‏ وَآخَرُونَ يَقُولُونَ:‏ «كَلَّا،‏ وَلٰكِنَّهُ يُشْبِهُهُ».‏ أَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ:‏ «إِنِّي هُوَ».‏ ١٠ فَقَالُوا لَهُ:‏ «فَكَيْفَ ٱنْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ؟‏».‏ ١١ أَجَابَ:‏ «اَلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي يُدْعَى يَسُوعَ صَنَعَ طِينًا وَطَلَى بِهِ عَيْنَيَّ وَقَالَ لِي:‏ ‹اِذْهَبْ إِلَى سِلْوَامَ وَٱغْتَسِلْ›.‏ فَذَهَبْتُ وَٱغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ».‏ ١٢ عِنْدَئِذٍ قَالُوا لَهُ:‏ «أَيْنَ هُوَ ذٰلِكَ ٱلْإِنْسَانُ؟‏».‏ قَالَ:‏ «لَا أَعْرِفُ».‏ ١٣ فَأَتَوْا بِٱلَّذِي كَانَ مِنْ قَبْلُ أَعْمَى إِلَى ٱلْفَرِّيسِيِّينَ.‏ ١٤ وَكَانَ ٱلْيَوْمُ ٱلَّذِي صَنَعَ فِيهِ يَسُوعُ ٱلطِّينَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ يَوْمَ سَبْتٍ.‏ ١٥ فَسَأَلَهُ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضًا كَيْفَ أَبْصَرَ.‏ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «وَضَعَ طِينًا عَلَى عَيْنَيَّ،‏ وَٱغْتَسَلْتُ،‏ وَهَا أَنَا أُبْصِرُ».‏ ١٦ فَقَالَ بَعْضُ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ:‏ «إِنَّ هٰذَا ٱلْإِنْسَانَ لَيْسَ مِنَ ٱللّٰهِ،‏ لِأَنَّهُ لَا يَحْفَظُ ٱلسَّبْتَ».‏ وَآخَرُونَ قَالُوا:‏ «كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هٰذِهِ ٱلْآيَاتِ؟‏».‏ فَكَانَ بَيْنَهُمُ ٱنْقِسَامٌ.‏ ١٧ فَقَالُوا ثَانِيَةً لِلْأَعْمَى:‏ «مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ،‏ بِمَا أَنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟‏».‏ فَقَالَ:‏ «إِنَّهُ نَبِيٌّ».‏

٨-‏١٤ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | يوحنا ١١–‏١٢

‏«تعاطفْ مع الآخرين مثل يسوع»‏

‏(‏يوحنا ١١:‏٢٣-‏٢٦‏)‏ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:‏ «سَيَقُومُ أَخُوكِ».‏ ٢٤ قَالَتْ لَهُ مَرْثَا:‏ «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي ٱلْقِيَامَةِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ».‏ ٢٥ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:‏ «أَنَا ٱلْقِيَامَةُ وَٱلْحَيَاةُ.‏ مَنْ يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِي،‏ وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا؛‏ ٢٦ وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَمَارَسَ ٱلْإِيمَانَ بِي لَنْ يَمُوتَ أَبَدًا.‏ أَتُؤْمِنِينَ بِهٰذَا؟‏».‏

ع‌ج‌در يو ١١:‏٢٤،‏ ٢٥‏،‏ «الملاحظات»‏

انا اعلم انه سيقوم:‏ ظنت مرثا ان يسوع يتكلم عن القيامة في المستقبل،‏ في اليوم الاخير.‏ وإيمانها بهذا التعليم لافت حقا.‏ فبعض القادة الدينيين في ايامها المعروفين بالصدوقيين انكروا القيامة،‏ مع انها تعليم واضح في الاسفار الموحى بها.‏ (‏دا ١٢:‏١٣؛‏ مر ١٢:‏١٨‏)‏ من جهة اخرى،‏ آمن الفريسيون بخلود النفس.‏ لكن مرثا عرفت ان يسوع علَّم عن رجاء القيامة وأقام الاموات ايضا،‏ مع العلم انه لم يُقِم احدا بقي ميتا بقدر ما بقي لعازر.‏

انا القيامة والحياة:‏ ان موت يسوع وقيامته فتحا الطريق لقيامة الاموات.‏ فبعد قيامة يسوع،‏ اعطاه يهوه القدرة على اقامة الاموات ومنْح الحياة الابدية ايضا.‏ وفي الرؤيا ١:‏١٨‏،‏ يدعو يسوع نفسه «الحي» الذي له «مفاتيح الموت وهادس».‏ لذلك فإن يسوع هو رجاء الاحياء والاموات.‏ وهو وعد ان يقيم الاموات من القبور ليكونوا حكاما معاونين له في السماء،‏ او جزءا من المجتمع البشري الجديد الذي سيعيش في ظل حكومته السماوية.‏ —‏ يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ٢ بط ٣:‏١٣‏.‏

‏(‏يوحنا ١١:‏٣٣-‏٣٥‏)‏ فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَٱلْيَهُودَ ٱلَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ،‏ أَنَّ بِٱلرُّوحِ وَٱضْطَرَبَ،‏ ٣٤ وَقَالَ:‏ «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟‏».‏ قَالُوا لَهُ:‏ «يَا رَبُّ،‏ تَعَالَ وَٱنْظُرْ».‏ ٣٥ فَذَرَفَ يَسُوعُ ٱلدُّمُوعَ.‏

ع‌ج‌در يو ١١:‏٣٣-‏٣٥‏،‏ «الملاحظات»‏

تبكي .‏ .‏ .‏ يبكون:‏ غالبا ما تشير الكلمة اليونانية التي تقابل «بكى» الى البكاء بصوت مسموع.‏ والفعل نفسه يُستعمل في الحديث عن يسوع حين انبأ بدمار اورشليم الوشيك.‏ —‏ لو ١٩:‏٤١‏.‏

أنَّ .‏ .‏ .‏ واضطرب:‏ ان استعمال هاتين الكلمتين معا باللغة الاصلية يصف انفعالات يسوع الشديدة في هذه المناسبة.‏ فالفعل اليوناني المترجم الى «أنَّ» (‏إِمبريماوماي‏)‏ يشير عموما الى مشاعر قوية،‏ لكنه يدل في هذا السياق ان يسوع تأثر كثيرا لدرجة انه «أنَّ».‏ والفعل اليوناني مقابل «اضطرب» (‏تاراسّو‏)‏ يشير حرفيا الى الاهتياج.‏ ويذكر احد العلماء ان هذه الكلمة تعني في هذا السياق «سبَّب انفعالا داخليا شديدا؛‏ آلم كثيرا او احزن بشدة».‏ والفعل نفسه يرد في يوحنا ١٣:‏٢١ لوصف مشاعر يسوع حين تحدَّث عن خيانة يهوذا له.‏ —‏ انظر «الملاحظات» حول «ذرف .‏ .‏ .‏ الدموع» في يو ١١:‏٣٥‏.‏

بالروح:‏ يتضح ان الكلمة اليونانية پنِفما تعني هنا القوة المحرِّكة التي تنبع من قلب الانسان المجازي وتدفعه الى التكلم او التصرف بطريقة معيَّنة.‏

ذرف .‏ .‏ .‏ الدموع:‏ ان الكلمة المستخدمة هنا (‏داكريو‏)‏ هي صيغة الفعل للاسم اليوناني المترجم الى «دموع» في آيات مثل لوقا ٧:‏٣٨؛‏ الاعمال ٢٠:‏١٩،‏ ٣١؛‏ العبرانيين ٥:‏٧؛‏ الرؤيا ٧:‏١٧؛‏ ٢١:‏٤‏.‏ ويبدو ان التركيز هو على الدموع التي ذُرفت وليس على البكاء بصوت مسموع.‏ ولا يرد هذا الفعل اليوناني في الاسفار اليونانية المسيحية الا في هذه الآية،‏ وهو مختلف عن الفعل المستخدم لوصف بكاء مريم واليهود في يوحنا ١١:‏٣٣ (‏انظر «الملاحظات» حول «تبكي .‏ .‏ .‏ يبكون».‏)‏.‏ فيسوع عرف انه سيقيم لعازر،‏ لكنه تأثر كثيرا حين رأى حزن اصدقائه الشديد.‏ وبدافع الحنان والمحبة العميقة لهم،‏ ذرف الدموع علنا.‏ وهذه الحادثة تؤكد ان يسوع يتعاطف مع الذين يخسرون اشخاصا اعزاء على قلبهم بسبب الموت الموروث من آدم.‏

‏(‏يوحنا ١١:‏٤٣،‏ ٤٤‏)‏ وَلَمَّا قَالَ هٰذَا،‏ صَرَخَ بِصَوْتٍ عَالٍ:‏ «لِعَازَرُ،‏ هَلُمَّ خَارِجًا!‏».‏ ٤٤ فَخَرَجَ ٱلْمَيْتُ وَرِجْلَاهُ وَيَدَاهُ مَرْبُوطَاتٌ بِلَفَائِفَ،‏ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ.‏ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:‏ «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبُ».‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏يوحنا ١١:‏٤٩‏)‏ غَيْرَ أَنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ،‏ وَهُوَ قَيَافَا،‏ ٱلَّذِي كَانَ رَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ،‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «أَنْتُمْ لَا تَعْرِفُونَ شَيْئًا أَلْبَتَّةَ،‏

ع‌ج‌در يوحنا ١١:‏٤٩‏،‏ «الملاحظات»‏

رئيس الكهنة:‏ حين كانت اسرائيل القديمة امة مستقلة،‏ شغل رئيس الكهنة منصبه طوال حياته.‏ (‏عد ٣٥:‏٢٥‏)‏ ولكن تحت السيطرة الرومانية،‏ صار الحكام الذين عيَّنتهم روما يُقيمون ويعزلون رئيس الكهنة.‏ و قيافا،‏ الذي عيَّنه الرومان،‏ بقي في منصبه فترة اطول من كل الذين سبقوه مباشرة لأنه كان دبلوماسيا محنَّكا.‏ فهو عُيِّن حوالي سنة ١٨ ب‌م وبقي في مركزه حتى سنة ٣٦ ب‌م تقريبا.‏ وقول يوحنا ان قيافا كان رئيس الكهنة في تلك السنة،‏ اي سنة ٣٣ ب‌م،‏ عنى كما يتضح ان السنة البارزة التي قُتل فيها يسوع كانت ضمن ولاية قيافا.‏ —‏ انظر دك‌ا القسم ١٦ لمعرفة الموقع المحتمل لبيت قيافا.‏

‏(‏يوحنا ١٢:‏٤٢‏)‏ وَمَعَ ذٰلِكَ،‏ فَإِنَّ كَثِيرِينَ حَتَّى مِنَ ٱلرُّؤَسَاءِ آمَنُوا بِهِ،‏ وَلٰكِنَّهُمْ بِسَبَبِ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَعْتَرِفُوا بِهِ،‏ لِئَلَّا يُطْرَدُوا مِنَ ٱلْمَجْمَعِ.‏

ع‌ج‌در يو ١٢:‏٤٢‏،‏ «الملاحظات»‏

الرؤساء:‏ من الواضح ان الكلمة اليونانية المنقولة هنا الى «الرؤساء» تشير الى اعضاء المحكمة اليهودية العليا اي السنهدريم.‏ وهذه الكلمة ترد في يوحنا ٣:‏١ في الحديث عن نيقوديموس الذي كان عضوا في تلك المحكمة.‏

يُطرَدوا من المجمع:‏ او «يُحرموا او يُحظر عليهم دخول المجمع».‏ لا ترد الصفة اليونانية أَپوسيناغوغوس الا في يوحنا ٩:‏٢٢ و ١٢:‏٤٢ و ١٦:‏٢‏.‏ وكان المجتمع اليهودي يتجنب ويحتقر مَن يُطرد من المجمع ويعامله كمنبوذ.‏ وعزْله عن مجتمعه ترك آثارا سلبية شديدة على وضع عائلته الاقتصادي.‏ وفي حين كانت المجامع من حيث الاساس اماكن للتعليم،‏ فقد عُقدت هناك احيانا محاكم محلية لها سلطة ان تفرض على الناس عقوبة الجلد والحرمان من دخول المجمع.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏يوحنا ١٢:‏٣٥-‏٥٠‏)‏ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:‏ «سَيَكُونُ ٱلنُّورُ بَيْنَكُمْ زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ.‏ فَٱمْشُوا مَا دَامَ لَكُمُ ٱلنُّورُ،‏ لِئَلَّا يَقْوَى عَلَيْكُمُ ٱلظَّلَامُ.‏ فَٱلَّذِي يَمْشِي فِي ٱلظَّلَامِ لَا يَعْرِفُ إِلَى أَيْنَ يَذْهَبُ.‏ ٣٦ مَا دَامَ لَكُمُ ٱلنُّورُ،‏ مَارِسُوا ٱلْإِيمَانَ بِٱلنُّورِ،‏ لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ نُورٍ».‏ تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهٰذَا ثُمَّ مَضَى وَتَوَارَى عَنْهُمْ.‏ ٣٧ وَمَعَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ أَمَامَهُمْ آيَاتٍ كَثِيرَةً جِدًّا،‏ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ،‏ ٣٨ فَتَمَّتْ كَلِمَةُ إِشَعْيَا ٱلنَّبِيِّ ٱلَّتِي قَالَهَا:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ مَنْ آمَنَ بِمَا سُمِعَ مِنَّا؟‏ وَلِمَنْ كُشِفَتْ ذِرَاعُ يَهْوَهَ؟‏».‏ ٣٩ لِهٰذَا لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُؤْمِنُوا لِأَنَّ إِشَعْيَا قَالَ أَيْضًا:‏ ٤٠ «قَدْ أَعْمَى عُيُونَهُمْ وَقَسَّى قُلُوبَهُمْ،‏ لِئَلَّا يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ وَيُدْرِكُوا بِقُلُوبِهِمْ وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ».‏ ٤١ قَالَ إِشَعْيَا هٰذَا لِأَنَّهُ رَأَى مَجْدَهُ،‏ وَتَكَلَّمَ عَنْهُ.‏ ٤٢ وَمَعَ ذٰلِكَ،‏ فَإِنَّ كَثِيرِينَ حَتَّى مِنَ ٱلرُّؤَسَاءِ آمَنُوا بِهِ،‏ وَلٰكِنَّهُمْ بِسَبَبِ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَعْتَرِفُوا بِهِ،‏ لِئَلَّا يُطْرَدُوا مِنَ ٱلْمَجْمَعِ.‏ ٤٣ فَإِنَّهُمْ أَحَبُّوا مَجْدَ ٱلنَّاسِ أَكْثَرَ مِنْ مَجْدِ ٱللّٰهِ.‏ ٤٤ إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ نَادَى وَقَالَ:‏ «اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِي،‏ لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي فَقَطْ،‏ بَلْ بِٱلَّذِي أَرْسَلَنِي أَيْضًا.‏ ٤٥ وَٱلَّذِي يَرَانِي يَرَى ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي أَيْضًا.‏ ٤٦ أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى ٱلْعَالَمِ،‏ حَتَّى لَا يَبْقَى فِي ٱلظَّلَامِ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي.‏ ٤٧ وَلٰكِنْ إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كَلَامِي وَلَمْ يَحْفَظْهُ،‏ فَأَنَا لَا أَدِينُهُ؛‏ لِأَنِّي لَمْ آتِ لِأَدِينَ ٱلْعَالَمَ،‏ بَلْ لِأُخَلِّصَ ٱلْعَالَمَ.‏ ٤٨ مَنْ يَتَجَاهَلُنِي وَلَا يَقْبَلُ كَلَامِي لَهُ مَنْ يَدِينُهُ.‏ اَلْكَلِمَةُ ٱلَّتِي تَكَلَّمْتُ بِهَا هِيَ تَدِينُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ،‏ ٤٩ لِأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِي،‏ لٰكِنَّ ٱلْآبَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ.‏ ٥٠ وَأَنَا أَعْرِفُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ تَعْنِي حَيَاةً أَبَدِيَّةً.‏ فَمَا أَتَكَلَّمُ بِهِ،‏ فَكَمَا قَالَهُ لِي ٱلْآبُ،‏ هٰكَذَا أَتَكَلَّمُ بِهِ».‏

١٥-‏٢١ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | يوحنا ١٣–‏١٤

‏«وضعتُ لكم نموذجا»‏

‏(‏يوحنا ١٣:‏٥‏)‏ ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي طَسْتٍ وَٱبْتَدَأَ يَغْسِلُ أَقْدَامَ ٱلتَّلَامِيذِ وَيُنَشِّفُهَا بِٱلْمِنْشَفَةِ ٱلَّتِي كَانَ مُتَمَنْطِقًا بِهَا.‏

ع‌ج‌در يو ١٣:‏٥‏،‏ «الملاحظات»‏

يغسل اقدام التلاميذ:‏ كان شائعا في اسرائيل القديمة ان يلبس الناس صنادل.‏ والصندل هو نعل له رباط يُشدُّ الى القدم والكاحل.‏ وبما ان الطرقات والحقول كانت موحلة او مغبَّرة،‏ كان من الطبيعي ان تتسخ ارجل الناس.‏ لذلك جرت العادة ان يخلع الشخص صندله عند دخول المنزل،‏ وكان صاحب البيت المضياف يحرص ان تُغسل اقدام ضيفه.‏ ويشير الكتاب المقدس تكرارا الى هذه العادة.‏ (‏تك ١٨:‏٤،‏ ٥؛‏ ٢٤:‏٣٢؛‏ ١ صم ٢٥:‏٤١؛‏ لو ٧:‏٣٧،‏ ٣٨،‏ ٤٤‏)‏ وقد اتبع يسوع هذه العادة،‏ فغسل اقدام تلاميذه ليعلِّمهم درسا مهما في التواضع وخدمة الآخرين.‏

‏(‏يوحنا ١٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ فَلَمَّا كَانَ قَدْ غَسَلَ أَقْدَامَهُمْ وَلَبِسَ رِدَاءَهُ وَٱتَّكَأَ ثَانِيَةً إِلَى ٱلْمَائِدَةِ،‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «أَتَعْرِفُونَ مَا فَعَلْتُ لَكُمْ؟‏ ١٣ أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي:‏ ‹يَا مُعَلِّمُ›،‏ وَ ‹يَا رَبُّ›،‏ وَبِٱلصَّوَابِ تَتَكَلَّمُونَ،‏ لِأَنِّي كَذٰلِكَ.‏ ١٤ فَإِنْ كُنْتُ،‏ وَأَنَا ٱلرَّبُّ وَٱلْمُعَلِّمُ،‏ قَدْ غَسَلْتُ أَقْدَامَكُمْ،‏ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَقْدَامَ بَعْضٍ.‏

ع‌ج‌در يو ١٣:‏١٢-‏١٤‏،‏ «الملاحظات»‏

يجب عليكم:‏ او «انتم ملزَمون».‏ ان الفعل اليوناني الوارد هنا يُستخدم عادة في الحديث عن المسائل المالية،‏ ويعني من حيث الاساس «كان مديونا لأحد؛‏ عليه واجب تجاه شخص آخر».‏ (‏مت ١٨:‏٢٨،‏ ٣٠،‏ ٣٤؛‏ لو ١٦:‏٥،‏ ٧‏)‏ وفي هذا السياق وغيره ايضا،‏ يحمل الفعل معنى اوسع يدل ان المرء تحت التزام ان يقوم بعمل ما.‏ —‏ ١ يو ٣:‏١٦؛‏ ٤:‏١١؛‏ ٣ يو ٨‏.‏

‏(‏يوحنا ١٣:‏١٥‏)‏ فَإِنِّي وَضَعْتُ لَكُمْ نَمُوذَجًا،‏ حَتَّى كَمَا فَعَلْتُ لَكُمْ تَفْعَلُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا.‏

ب٩٩ ١/‏٣ ص ٣١ ف ١

اعظم انسان ينجز خدمة متواضعة

زود يسوع،‏ بغسل اقدام تلاميذه،‏ درسا قويا في الاتضاع.‏ وفي الواقع،‏ لا يجب ان يفكر المسيحيون انهم مهمون جدا بحيث يلزم ان يخدمهم الآخرون دائما،‏ ولا يجب ان يطمحوا الى مراكز الشرف والنفوذ.‏ عوض ذلك،‏ يجب ان يتبعوا النموذج الذي وضعه يسوع الذي «لم يأت ليُخدم،‏ بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين».‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ نعم،‏ يجب ان يرغب اتباع يسوع في القيام بأكثر الخدمات تواضعا واحدهم من اجل الآخر.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏يوحنا ١٤:‏٦‏)‏ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:‏ «أَنَا ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ.‏ لَا يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي.‏

ع‌ج‌در يو ١٤:‏٦‏،‏ «الملاحظات»‏

انا الطريق والحق والحياة:‏ يسوع هو الطريق لأنه الوسيلة الوحيدة للاقتراب الى اللّٰه في الصلاة.‏ وبواسطته ايضا يتصالح البشر مع اللّٰه.‏ (‏يو ١٦:‏٢٣؛‏ رو ٥:‏٨‏)‏ ويسوع هو الحق بمعنى انه تكلم وعاش بانسجام مع الحق.‏ كما انه تمم نبوات كثيرة بيَّنت دوره الرئيسي في تحقيق قصد اللّٰه.‏ (‏يو ١:‏١٤؛‏ رؤ ١٩:‏١٠‏)‏ فهذه النبوات «صارت نعم [اي تمت] بواسطته».‏ (‏٢ كو ١:‏٢٠‏)‏ وهو الحياة لأنه اتاح للبشر بواسطة فديته ان يحصلوا على «الحياة الحقيقية» اي «الحياة الابدية».‏ (‏١ تي ٦:‏١٢،‏ ١٩؛‏ اف ١:‏٧؛‏ ١ يو ١:‏٧‏)‏ وهو سيكون ايضا «الحياة» لملايين الاموات حين يقيمهم ليعيشوا في الفردوس الى الابد.‏ —‏ يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

‏(‏يوحنا ١٤:‏١٢‏)‏ اَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ مَنْ يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِي،‏ يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلْأَعْمَالَ ٱلَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا،‏ وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا،‏ لِأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى ٱلْآبِ.‏

ع‌ج‌در يو ١٤:‏١٢‏،‏ «الملاحظات»‏

يعمل اعظم منها:‏ لا يقصد يسوع ان العجائب التي سيقوم بها تلاميذه ستكون اعظم من عجائبه.‏ بل يعترف بتواضع ان نطاق ومدى عملهم في التبشير والتعليم سيكونان اعظم.‏ فأتباعه سيغطون مقاطعات اوسع،‏ يصلون الى اناس اكثر،‏ ويبشرون فترة اطول.‏ فكلمات يسوع توضح انه توقع من اتباعه ان يكملوا عمله.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏يوحنا ١٣:‏١-‏١٧‏)‏ وَقَبْلَ عِيدِ ٱلْفِصْحِ،‏ لَمَّا كَانَ يَسُوعُ يَعْرِفُ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ أَتَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هٰذَا ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلْآبِ،‏ وَكَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْعَالَمِ،‏ بَلَغَتْ مَحَبَّتُهُ لَهُمْ إِلَى ٱلْمُنْتَهَى.‏ ٢ فَفِي أَثْنَاءِ ٱلْعَشَاءِ،‏ إِذْ كَانَ إِبْلِيسُ قَدْ وَضَعَ فِي قَلْبِ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيِّ ٱبْنِ سِمْعَانَ أَنْ يُسَلِّمَهُ،‏ ٣ وَكَانَ هُوَ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلْآبَ قَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَى يَدَيْهِ وَأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ ٱللّٰهِ خَرَجَ وَإِلَى ٱللّٰهِ مَاضٍ،‏ ٤ قَامَ عَنِ ٱلْعَشَاءِ وَوَضَعَ رِدَاءَهُ جَانِبًا.‏ وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَتَمَنْطَقَ بِهَا.‏ ٥ ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي طَسْتٍ وَٱبْتَدَأَ يَغْسِلُ أَقْدَامَ ٱلتَّلَامِيذِ وَيُنَشِّفُهَا بِٱلْمِنْشَفَةِ ٱلَّتِي كَانَ مُتَمَنْطِقًا بِهَا.‏ ٦ فَجَاءَ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ.‏ فَقَالَ لَهُ:‏ «يَا رَبُّ،‏ أَأَنْتَ تَغْسِلُ قَدَمَيَّ؟‏».‏ ٧ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:‏ «مَا أَفْعَلُهُ أَنَا لَسْتَ تَفْهَمُهُ أَنْتَ ٱلْآنَ،‏ وَلٰكِنَّكَ سَتَفْهَمُ بَعْدَ هٰذَا».‏ ٨ قَالَ لَهُ بُطْرُسُ:‏ «لَا،‏ لَنْ تَغْسِلَ قَدَمَيَّ أَبَدًا!‏».‏ أَجَابَهُ يَسُوعُ:‏ «مَا لَمْ أَغْسِلْكَ،‏ فَلَيْسَ لَكَ نَصِيبٌ مَعِي».‏ ٩ قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:‏ «يَا رَبُّ،‏ لَيْسَ قَدَمَيَّ فَقَطْ،‏ بَلْ يَدَيَّ وَرَأْسِي أَيْضًا».‏ ١٠ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:‏ «اَلَّذِي قَدِ ٱسْتَحَمَّ لَا يَحْتَاجُ إِلَّا إِلَى غَسْلِ قَدَمَيْهِ،‏ بَلْ هُوَ كُلُّهُ طَاهِرٌ.‏ وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ،‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ».‏ ١١ فَقَدْ كَانَ يَعْرِفُ ٱلَّذِي سَيُسَلِّمُهُ.‏ لِذٰلِكَ قَالَ:‏ «لَسْتُمْ كُلُّكُمْ طَاهِرِينَ».‏ ١٢ فَلَمَّا كَانَ قَدْ غَسَلَ أَقْدَامَهُمْ وَلَبِسَ رِدَاءَهُ وَٱتَّكَأَ ثَانِيَةً إِلَى ٱلْمَائِدَةِ،‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «أَتَعْرِفُونَ مَا فَعَلْتُ لَكُمْ؟‏ ١٣ أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي:‏ ‹يَا مُعَلِّمُ›،‏ وَ ‹يَا رَبُّ›،‏ وَبِٱلصَّوَابِ تَتَكَلَّمُونَ،‏ لِأَنِّي كَذٰلِكَ.‏ ١٤ فَإِنْ كُنْتُ،‏ وَأَنَا ٱلرَّبُّ وَٱلْمُعَلِّمُ،‏ قَدْ غَسَلْتُ أَقْدَامَكُمْ،‏ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَقْدَامَ بَعْضٍ.‏ ١٥ فَإِنِّي وَضَعْتُ لَكُمْ نَمُوذَجًا،‏ حَتَّى كَمَا فَعَلْتُ لَكُمْ تَفْعَلُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا.‏ ١٦ اَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ،‏ وَلَا مُرْسَلٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.‏ ١٧ إِذَا عَرَفْتُمْ هٰذَا،‏ فَسُعَدَاءُ أَنْتُمْ إِنْ عَمِلْتُمْ بِهِ.‏

٢٢-‏٢٨ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | يوحنا ١٥–‏١٧

‏«لستم جزءا من العالم»‏

‏(‏يوحنا ١٥:‏١٩‏)‏ لَوْ كُنْتُمْ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ لَكَانَ ٱلْعَالَمُ يُعِزُّ مَا هُوَ لَهُ.‏ وَلٰكِنْ لِأَنَّكُمْ لَسْتُمْ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُمْ مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ لِذٰلِكَ يُبْغِضُكُمُ ٱلْعَالَمُ.‏

ع‌ج‌در يو ١٥:‏١٩‏،‏ «الملاحظات»‏

العالم:‏ في هذا السياق،‏ تشير الكلمة اليونانية كوسموس الى البشر عموما باستثناء خدام اللّٰه،‏ اي الى المجتمع البشري الشرير البعيد عن اللّٰه.‏ ويوحنا هو كاتب الانجيل الوحيد الذي يذكر ان يسوع قال لأتباعه انهم ليسوا جزءا من العالم،‏ اي لا ينتمون الى العالم.‏ وقد عبَّر يسوع عن الفكرة نفسها مرتين في صلاته الاخيرة مع رسله الامناء.‏ —‏ يو ١٧:‏١٤،‏ ١٦‏.‏

‏(‏يوحنا ١٥:‏٢١‏)‏ وَلٰكِنَّهُمْ سَيَفْعَلُونَ هٰذَا كُلَّهُ بِكُمْ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي،‏ لِأَنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي.‏

ع‌ج‌در يو ١٥:‏٢١‏،‏ «الملاحظات»‏

من اجل اسمي:‏ ان كلمة «اسم» في الكتاب المقدس تشير احيانا الى الشخص الذي يحمل الاسم وصيته وكل ما يمثِّله.‏ (‏مت ٦:‏٩‏)‏ وفي حالة يسوع،‏ يشير اسمه ايضا الى السلطة والمركز اللذين نالهما من ابيه.‏ (‏مت ٢٨:‏١٨؛‏ في ٢:‏٩،‏ ١٠؛‏ عب ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وفي هذه الآية،‏ يشرح يسوع لماذا سيقاوم العالم اتباعه:‏ لأنهم لا يعرفون الذي ارسله.‏ فلو عرفوا اللّٰه لفهموا واعترفوا بما يمثله اسم يسوع.‏ (‏اع ٤:‏١٢‏)‏ فاسمه يشمل مركزه كحاكم معيَّن من اللّٰه،‏ ملك الملوك،‏ الذي يجب ان يخضع له كل الناس كي يحصلوا على الحياة.‏ —‏ يو ١٧:‏٣؛‏ رؤ ١٩:‏١١-‏١٦‏؛‏ قارن مز ٢:‏٧-‏١٢‏.‏

‏(‏يوحنا ١٦:‏٣٣‏)‏ قُلْتُ لَكُمْ هٰذَا لِيَكُونَ لَكُمْ بِي سَلَامٌ.‏ فِي ٱلْعَالَمِ تُعَانُونَ ضِيقًا،‏ وَلٰكِنْ تَشَجَّعُوا!‏ أَنَا قَدْ غَلَبْتُ ٱلْعَالَمَ».‏

بص «الشجاعة»‏

يحتاج المسيحيون الى الشجاعة كي يبقوا بلا لطخة من مواقف وأعمال العالم المعادي ليهوه اللّٰه ويحافظوا على امانتهم رغم بغض العالم لهم.‏ قال يسوع المسيح لتلاميذه:‏ «في العالم تعانون ضيقا،‏ ولكن تشجعوا!‏ انا قد غلبت العالم».‏ (‏يو ١٦:‏٣٣‏)‏ فابن اللّٰه لم يستسلم قط لتأثير العالم بل انتصر عليه لأنه لم يتشبه به بأي شكل من الاشكال.‏ وانتصار يسوع المسيح والنتيجة التي نالها بسبب مسلكه الكامل يعطيان المرء الشجاعة اللازمة ليتمثل به بالبقاء منفصلا عن العالم وبلا دنس منه.‏ —‏ يو ١٧:‏١٦‏.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏يوحنا ١٧:‏٢١-‏٢٣‏)‏ لِكَيْ يَكُونُوا جَمِيعُهُمْ وَاحِدًا،‏ كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ،‏ أَيُّهَا ٱلْآبُ،‏ فِي ٱتِّحَادٍ بِي وَأَنَا فِي ٱتِّحَادٍ بِكَ،‏ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا فِي ٱتِّحَادٍ بِنَا،‏ لِكَيْ يُؤْمِنَ ٱلْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.‏ ٢٢ وَأَنَا أَعْطَيْتُهُمُ ٱلْمَجْدَ ٱلَّذِي أَعْطَيْتَنِي،‏ لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِدٌ.‏ ٢٣ أَنَا فِي ٱتِّحَادٍ بِهِمْ وَأَنْتَ فِي ٱتِّحَادٍ بِي،‏ لِكَيْ يَكُونُوا مُكَمَّلِينَ فِي وَاحِدٍ،‏ لِيَعْرِفَ ٱلْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَنَّكَ أَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي.‏

ع‌ج‌در يو ١٧:‏٢١-‏٢٣‏،‏ «الملاحظات»‏

واحد:‏ او «في وحدة».‏ صلى يسوع ان يكون اتباعه الحقيقيون «واحدا»،‏ اي ان يعملوا معا بوحدة لتحقيق الهدف نفسه،‏ تماما كما انه هو وأباه «واحد»،‏ متعاونان معا ومتحدان في الفكر.‏ (‏يو ١٧:‏٢٢‏)‏ وفي ١ كورنثوس ٣:‏٦-‏٩‏،‏ يصف بولس هذه الوحدة بين الخدام المسيحيين فيما يعملون معا ومع اللّٰه.‏

لكي يكونوا مكمَّلين في واحد:‏ او «لكي يكونوا موحَّدين كاملا».‏ في هذا العدد،‏ يربط يسوع الوحدة الكاملة بين اتباعه بمحبة الآب لهم.‏ وهذا ينسجم مع كولوسي ٣:‏١٤ التي تقول ان «المحبة .‏ .‏ .‏ رباط وحدة كامل».‏ وهذه الوحدة الكاملة هي نسبية.‏ فهي لا تعني الغاء كل الاختلافات في الشخصية،‏ مثل القدرات والعادات والضمير،‏ بل تعني ان أتباع يسوع موحَّدون في العمل والمعتقد والتعليم.‏ —‏ رو ١٥:‏٥،‏ ٦؛‏ ١ كو ١:‏١٠؛‏ اف ٤:‏٣؛‏ في ١:‏٢٧‏.‏

‏(‏يوحنا ١٧:‏٢٤‏)‏ أَيُّهَا ٱلْآبُ،‏ إِنَّ ٱلَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي،‏ أُرِيدُ أَنْ يَكُونُوا هُمْ أَيْضًا مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا،‏ لِيَرَوْا مَجْدِي ٱلَّذِي أَعْطَيْتَنِي،‏ لِأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ.‏

ع‌ج‌در يو ١٧:‏٢٤‏،‏ «الملاحظات»‏

تأسيس العالم:‏ ان الكلمة اليونانية المترجمة الى «تأسيس» تُنقل الى «تحبل» في العبرانيين ١١:‏١١ حيث ترد الى جانب كلمة «نسل».‏ ويبدو انها تشير هنا في عبارة «تأسيس العالم» الى ولادة اولاد لآدم وحواء.‏ فيسوع ربط «تأسيس العالم» بهابيل الذي يتبين انه اول انسان يستحق الفداء وأول شخص اسمه ‹مكتوب في درج الحياة منذ تأسيس العالم›.‏ (‏لو ١١:‏٥٠،‏ ٥١؛‏ رؤ ١٧:‏٨‏)‏ وكلمات يسوع هذه في صلاته الى ابيه تؤكد ايضا ان اللّٰه احبَّ ابنه مولوده الوحيد من زمن طويل،‏ قبل ان ينجب آدم وحواء اولادا.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏يوحنا ١٧:‏١-‏١٤‏)‏ تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهٰذَا،‏ ثُمَّ رَفَعَ عَيْنَيْهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَقَالَ:‏ «أَيُّهَا ٱلْآبُ،‏ قَدْ أَتَتِ ٱلسَّاعَةُ.‏ مَجِّدِ ٱبْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ٱبْنُكَ،‏ ٢ إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَةً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ،‏ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ ٱلَّذِينَ أَعْطَيْتَهُ إِيَّاهُمْ.‏ ٣ وَهٰذَا يَعْنِي ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ:‏ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ عَنْكَ،‏ أَنْتَ ٱلْإِلٰهِ ٱلْحَقِّ ٱلْوَحِيدِ،‏ وَعَنِ ٱلَّذِي أَرْسَلْتَهُ،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ ٤ أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ إِذْ أَنْهَيْتُ ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِأَعْمَلَهُ.‏ ٥ فَٱلْآنَ أَيُّهَا ٱلْآبُ،‏ مَجِّدْنِي أَنْتَ بِقُرْبِكَ بِٱلْمَجْدِ ٱلَّذِي كَانَ لِي بِقُرْبِكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ ٱلْعَالَمُ.‏ ٦ «أَنَا أَظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ ٱلَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ ٱلْعَالَمِ.‏ كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي،‏ وَقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ.‏ ٧ وَعَرَفُوا ٱلْآنَ أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْكَ،‏ ٨ لِأَنَّ ٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُ لَهُمْ،‏ وَهُمْ قَبِلُوهُ وَعَرَفُوا يَقِينًا أَنِّي خَرَجْتُ مُمَثِّلًا لَكَ،‏ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.‏ ٩ أَنَا أَطْلُبُ مِنْ أَجْلِهِمْ.‏ لَسْتُ أَطْلُبُ مِنْ أَجْلِ ٱلْعَالَمِ،‏ بَلْ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي،‏ لِأَنَّهُمْ لَكَ،‏ ١٠ وَكُلُّ مَا هُوَ لِي هُوَ لَكَ وَمَا هُوَ لَكَ هُوَ لِي،‏ وَأَنَا قَدْ مُجِّدْتُ بَيْنَهُمْ.‏ ١١ «وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي ٱلْعَالَمِ،‏ وَأَمَّا هُمْ فَإِنَّهُمْ فِي ٱلْعَالَمِ وَأَنَا آتٍ إِلَيْكَ.‏ أَيُّهَا ٱلْآبُ ٱلْقُدُّوسُ،‏ ٱحْرُسْهُمْ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِكَ ٱلَّذِي أَعْطَيْتَنِي،‏ لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ.‏ ١٢ حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ كُنْتُ أَحْرُسُهُمْ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِكَ ٱلَّذِي أَعْطَيْتَنِي.‏ وَقَدْ حَفِظْتُهُمْ،‏ وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا ٱبْنُ ٱلْهَلَاكِ لِكَيْ تَتِمَّ ٱلْآيَةُ.‏ ١٣ أَمَّا ٱلْآنَ فَأَنَا آتٍ إِلَيْكَ،‏ وَأَنَا أَتَكَلَّمُ بِهٰذَا فِي ٱلْعَالَمِ لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي فِي أَنْفُسِهِمْ تَامًّا.‏ ١٤ إِنِّي أَعْطَيْتُهُمْ كَلِمَتَكَ،‏ وَلٰكِنَّ ٱلْعَالَمَ أَبْغَضَهُمْ لِأَنَّهُمْ لَيْسُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ.‏

٢٩ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏–‏٤ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | يوحنا ١٨–‏١٩

‏«يسوع شهد للحق»‏

‏(‏يوحنا ١٨:‏٣٦‏)‏ أَجَابَ يَسُوعُ:‏ «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ جُزْءًا مِنْ هٰذَا ٱلْعَالَمِ.‏ لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي جُزْءًا مِنْ هٰذَا ٱلْعَالَمِ،‏ لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْلَا أُسَلَّمَ إِلَى ٱلْيَهُودِ.‏ وَلٰكِنَّ مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هُنَا».‏

‏(‏يوحنا ١٨:‏٣٧‏)‏ فَقَالَ لَهُ بِيلَاطُسُ:‏ «أَفَأَنْتَ إِذًا مَلِكٌ؟‏».‏ أَجَابَ يَسُوعُ:‏ «أَنْتَ نَفْسُكَ تَقُولُ إِنِّي مَلِكٌ.‏ لِهٰذَا وُلِدْتُ،‏ وَلِهٰذَا أَتَيْتُ إِلَى ٱلْعَالَمِ،‏ لِأَشْهَدَ لِلْحَقِّ.‏ كُلُّ مَنْ هُوَ إِلَى جَانِبِ ٱلْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي».‏

ع‌ج‌در يو ١٨:‏٣٧‏،‏ «الملاحظات»‏

أشهد لـ‍ :‏ في الاسفار اليونانية المسيحية،‏ تحمل الكلمتان اليونانيتان المترجمتان الى «شهد» (‏مارتيرِيو‏)‏ و «شهادة» او «شاهد» (‏مارتيريا؛‏ مارتيس‏)‏ معنى واسعا.‏ فهما تعنيان اساسا ان يخبر المرء بحقائق شهدها مباشرة او عرفها شخصيا.‏ لكن يمكن ان تشملا ايضا فكرة «الاعلان؛‏ الاثبات؛‏ المدح».‏ ويسوع لم يكتفِ بالإخبار والاعلان عن حقائق كان مقتنعا بها،‏ بل ايَّد بطريقة حياته حق كلمة ابيه النبوية ووعوده.‏ (‏٢ كو ١:‏٢٠‏)‏ فقد أُنبئ بالتفصيل عن قصد اللّٰه المتعلق بالملكوت وحاكمه المسياني.‏ وكامل حياة يسوع على الارض التي انتهت بموته فدية تممت كل النبوات عنه،‏ بما في ذلك الظلال او النماذج الواردة في عهد الشريعة.‏ (‏كو ٢:‏١٦،‏ ١٧؛‏ عب ١٠:‏١‏)‏ لذا يمكن القول ان يسوع «شهد للحق» بالقول والعمل.‏

الحق:‏ لم يقصد يسوع الحق عموما بل الحق عن مقاصد اللّٰه.‏ وجزء اساسي من قصد اللّٰه هو ان يخدم يسوع،‏ «ابن داود»،‏ كرئيس كهنة وحاكم في ملكوت اللّٰه.‏ (‏مت ١:‏١‏)‏ وقد اوضح يسوع في هذه الآية ان احد اهم اسباب مجيئه الى العالم وحياته على الارض وخدمته هو اعلان الحق عن هذا الملكوت.‏ والملائكة اعلنوا رسالة مشابهة قبل وعند ولادة يسوع في مدينة بيت لحم في اليهودية،‏ المدينة التي وُلد فيها داود.‏ —‏ لو ١:‏٣٢،‏ ٣٣؛‏ ٢:‏١٠-‏١٤‏.‏

‏(‏يوحنا ١٨:‏٣٨أ‏)‏ قَالَ لَهُ بِيلَاطُسُ:‏ «وَمَا هُوَ ٱلْحَقُّ؟‏».‏

ع‌ج‌در يو ١٨:‏٣٨أ‏،‏ «الملاحظات»‏

ما هو الحق؟‏:‏ يتبين ان سؤال بيلاطس كان عن الحق عموما وليس بالتحديد عن «الحق» الذي ذكره يسوع.‏ (‏يو ١٨:‏٣٧‏)‏ ولو كان صادقا في سؤاله لجاوبه يسوع دون شك.‏ لكنه طرحه على الارجح بهدف التشكيك والسخرية،‏ لا بهدف معرفة الجواب.‏ وكأنه يقول:‏ «الحق؟‏ عمَّ تتكلم انت؟‏!‏ لا وجود لشيء كهذا».‏ حتى انه لم ينتظر كي يجيبه يسوع بل خرج الى اليهود.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏يوحنا ١٩:‏٣٠‏)‏ فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ ٱلْخَمْرَ ٱلْحَامِضَةَ قَالَ:‏ «قَدْ تَمَّ!‏».‏ وَحَنَى رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ ٱلرُّوحَ.‏

ع‌ج‌در يو ١٩:‏٣٠‏،‏ «الملاحظات»‏

أسلَم الروح:‏ او «لفظ نفسه الاخير؛‏ توقف عن التنفس».‏ في هذه الآية،‏ يمكن ان تشير الكلمة «روح» (‏باليونانية پنِفما‏)‏ الى «النفَس» او «قوة الحياة».‏ وما يدل على ذلك هو استعمال الفعل اليوناني إِكپنِيو (‏حرفيا «زفرَ»)‏ في الروايتين المناظرتين في مرقس ١٥:‏٣٧ و لوقا ٢٣:‏٤٦‏،‏ حيث يُترجم الى «لفظ نفسه الاخير».‏ ويعتقد البعض ان استعمال الكلمة اليونانية المنقولة الى «أسلَم» يعني ان يسوع توقف بملء ارادته عن المجاهدة للبقاء حيا لأن كل شيء قد تم.‏ فهو «سكب للموت نفسه» طوعا.‏ —‏ اش ٥٣:‏١٢؛‏ يو ١٠:‏١١‏.‏

‏(‏يوحنا ١٩:‏٣١‏)‏ ثُمَّ إِذْ كَانَتِ ٱلتَّهْيِئَةُ،‏ فَلِكَيْلَا تَبْقَى ٱلْأَجْسَادُ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ فِي ٱلسَّبْتِ (‏لِأَنَّ يَوْمَ ذٰلِكَ ٱلسَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا)‏،‏ طَلَبَ ٱلْيَهُودُ مِنْ بِيلَاطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَتُرْفَعَ ٱلْأَجْسَادُ.‏

ع‌ج‌در يو ١٩:‏٣١‏،‏ «الملاحظات»‏

يوم ذلك السبت كان عظيما:‏ كان ١٥ نيسان القمري،‏ اي اليوم الذي يلي الفصح،‏ يُعتبر دائما سبتا،‏ حتى لو وقع في يوم آخر من الاسبوع.‏ (‏لا ٢٣:‏٥-‏٧‏)‏ وحين كان هذا السبت الخصوصي يتزامن مع يوم سبت اسبوعي (‏اليوم السابع من الاسبوع اليهودي الذي امتد من غروب الشمس يوم الجمعة الى غروبها يوم السبت)‏،‏ كان يُعتبر سبتا «عظيما».‏ ومثل هذا السبت تبع اليوم الذي مات فيه يسوع،‏ الذي كان يوم جمعة.‏ والعام الوحيد الذي وقع فيه ١٤ نيسان القمري يوم جمعة بين العامين ٢٩ و ٣٥ ب‌م كان عام ٣٣ ب‌م.‏ وهذا يؤكد الاستنتاج ان يسوع مات في ١٤ نيسان القمري عام ٣٣ ب‌م.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏يوحنا ١٨:‏١-‏١٤‏)‏ قَالَ يَسُوعُ هٰذَا،‏ ثُمَّ خَرَجَ مَعَ تَلَامِيذِهِ عَبْرَ وَادِي قِدْرُونَ إِلَى حَيْثُ كَانَ بُسْتَانٌ،‏ فَدَخَلَهُ هُوَ وَتَلَامِيذُهُ.‏ ٢ وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ يَعْرِفُ أَيْضًا ٱلْمَكَانَ،‏ لِأَنَّ يَسُوعَ ٱجْتَمَعَ هُنَاكَ كَثِيرًا مَعَ تَلَامِيذِهِ.‏ ٣ فَأَخَذَ يَهُوذَا فِرْقَةَ ٱلْعَسْكَرِ وَشُرَطًا مِنْ عِنْدِ كِبَارِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَسُرُجٍ وَأَسْلِحَةٍ.‏ ٤ فَخَرَجَ يَسُوعُ،‏ وَهُوَ عَارِفٌ بِكُلِّ مَا سَيَأْتِي عَلَيْهِ،‏ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «عَمَّنْ تُفَتِّشُونَ؟‏».‏ ٥ أَجَابُوهُ:‏ «عَنْ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيِّ».‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «إِنِّي هُوَ».‏ وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ وَاقِفًا أَيْضًا مَعَهُمْ.‏ ٦ وَلٰكِنْ لَمَّا قَالَ لَهُمْ:‏ «إِنِّي هُوَ»،‏ رَجَعُوا إِلَى ٱلْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ ٧ فَسَأَلَهُمْ ثَانِيَةً:‏ «عَمَّنْ تُفَتِّشُونَ؟‏».‏ قَالُوا:‏ «عَنْ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيِّ».‏ ٨ أَجَابَ يَسُوعُ:‏ «قُلْتُ لَكُمْ:‏ إِنِّي هُوَ.‏ فَإِنْ كُنْتُ أَنَا مَنْ تُفَتِّشُونَ عَنْهُ،‏ فَدَعُوا هٰؤُلَاءِ يَذْهَبُونَ»؛‏ ٩ لِتَتِمَّ ٱلْكَلِمَةُ ٱلَّتِي قَالَهَا:‏ «إِنَّ ٱلَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أَخْسَرْ مِنْهُمْ أَحَدًا».‏ ١٠ وَكَانَ مَعَ سِمْعَانَ بُطْرُسَ سَيْفٌ،‏ فَٱسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ وَقَطَعَ أُذُنَهُ ٱلْيُمْنَى.‏ وَكَانَ ٱسْمُ ٱلْعَبْدِ مَلْخُسَ.‏ ١١ وَلٰكِنَّ يَسُوعَ قَالَ لِبُطْرُسَ:‏ «ضَعِ ٱلسَّيْفَ فِي غِمْدِهِ.‏ اَلْكَأْسَ ٱلَّتِي أَعْطَانِي ٱلْآبُ،‏ أَمَا يَنْبَغِي أَنْ أَشْرَبَهَا؟‏».‏ ١٢ ثُمَّ إِنَّ فِرْقَةَ ٱلْعَسْكَرِ وَقَائِدَ ٱلْجُنْدِ وَشُرَطَ ٱلْيَهُودِ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَقَيَّدُوهُ،‏ ١٣ وَسَاقُوهُ أَوَّلًا إِلَى حَنَّانَ،‏ وَهُوَ حَمُو قَيَافَا،‏ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ.‏ ١٤ وَقَدْ كَانَ قَيَافَا هُوَ ٱلَّذِي أَشَارَ عَلَى ٱلْيَهُودِ أَنَّهُ لِمَنْفَعَتِهِمْ أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ ٱلشَّعْبِ.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة