مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ١٩ ايلول (‏سبتمبر)‏ ص ١-‏١٥
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
  • العناوين الفرعية
  • ٢-‏٨ ايلول (‏سبتمبر)‏
  • ٩-‏١٥ ايلول (‏سبتمبر)‏
  • ١٦-‏٢٢ ايلول (‏سبتمبر)‏
  • ٢٣–‏٢٩ ايلول (‏سبتمبر)‏
  • ٣٠ ايلول (‏سبتمبر)‏–‏٦ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
م‌دخ١٩ ايلول (‏سبتمبر)‏ ص ١-‏١٥

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

٢-‏٨ ايلول (‏سبتمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | العبرانيين ٧–‏٨

‏«كاهن الى الابد على غرار ملكي صادق»‏

‏(‏العبرانيين ٧:‏١،‏ ٢‏)‏ فَإِنَّ مَلْكِي صَادِقَ هٰذَا،‏ مَلِكَ شَلِيمَ،‏ كَاهِنَ ٱللّٰهِ ٱلْعَلِيِّ،‏ ٱلَّذِي لَاقَى إِبْرَاهِيمَ عَائِدًا مِنْ كَسْرَةِ ٱلْمُلُوكِ وَبَارَكَهُ،‏ ٢ وَٱلَّذِي قَسَمَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عُشْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ،‏ هُوَ أَوَّلًا «مَلِكُ ٱلْبِرِّ»،‏ إِذَا تُرْجِمَ ٱسْمُهُ،‏ ثُمَّ مَلِكُ شَلِيمَ أَيْ «مَلِكُ ٱلسَّلَامِ».‏

بص «مَلْكِي صادِق»‏

مَلْكِي صادِق

ملك شليم القديمة و «كاهن اللّٰه العلي»،‏ يهوه.‏ (‏تك ١٤:‏١٨،‏ ٢٢‏)‏ هو اول كاهن يُذكر في الاسفار المقدسة،‏ وقد تولى هذا المنصب في وقت ما قبل سنة ١٩٣٣ ق‌م.‏ يعرِّف الرسول بولس ملكي صادق بأنه «ملك السلام» لأنه كان ملك شليم التي تعني «سلام»،‏ وبأنه «ملك البر» على اساس معنى اسمه.‏ (‏عب ٧:‏١،‏ ٢‏)‏ ويُعتقد عموما ان شليم القديمة كانت نواة مدينة اورشليم التي بُنيت لاحقا،‏ وقد جُعل اسمها جزءا من اسم اورشليم التي يُشار اليها احيانا بـ‍ «شليم».‏ —‏ مز ٧٦:‏٢‏.‏

بعد ان هزم الاب الجليل ابرام (‏ابراهيم)‏ كدرلعومر والملوك المتحالفين معه،‏ اتى الى منخفض وادي شوى او «وادي الملك».‏ وهناك ‹اخرج ملكي صادق خبزا وخمرا› وبارك ابراهيم قائلا:‏ «مبارك ابرام من اللّٰه العلي،‏ خالق السماء والارض.‏ ومبارك اللّٰه العلي،‏ الذي سلم ظالميك الى يدك!‏».‏ فأعطى ابرام للملك الكاهن «عشرا من كل شيء»،‏ اي من ‹خيرة غنائم› الحرب التي انتصر فيها على الملوك المتحالفين.‏ —‏ تك ١٤:‏١٧-‏٢٠؛‏ عب ٧:‏٤‏.‏

‏(‏العبرانيين ٧:‏٣‏)‏ وَحَيْثُ إِنَّهُ لَا أَبَ لَهُ وَلَا أُمَّ وَلَا نَسَبَ وَلَا بِدَايَةَ أَيَّامٍ وَلَا نِهَايَةَ حَيَاةٍ،‏ بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِٱبْنِ ٱللّٰهِ،‏ فَإِنَّهُ يَبْقَى كَاهِنًا إِلَى مَدَى ٱلدَّهْرِ.‏

بص «مَلْكِي صادِق»‏

مَلْكِي صادِق

كيف كان ملكي صادق ‹بلا بداية ايام ولا نهاية حياة›؟‏

ابرز بولس حقيقة مهمة بشأن ملكي صادق حين قال:‏ «حيث انه لا اب له ولا أم ولا نسب ولا بداية ايام ولا نهاية حياة،‏ بل هو مشبه بابن اللّٰه،‏ فإنه يبقى كاهنا الى مدى الدهر».‏ (‏عب ٧:‏٣‏)‏ وُلِد ملكي صادق ومات كسائر البشر.‏ لكنّ الاسفار المقدسة لا تورد اسم ابيه وأمه،‏ ولا تكشف عن نسبه وسلالته،‏ كما انها لا تحتوي اية معلومات عن بداية ايامه او نهاية حياته.‏ وهكذا يمكن ان يرمز ملكي صادق بشكل ملائم الى يسوع المسيح الذي لا نهاية لكهنوته.‏ وكملكي صادق الذي لا يُذكر ايّ سلف له او خلف في منصبه الكهنوتي،‏ كذلك المسيح لم يسبقه ايّ رئيس كهنة مثله ولن يكون له بحسب الكتاب المقدس اي خلف.‏ فضلا عن ذلك،‏ رغم ان يسوع وُلد في سبط يهوذا وفي سلالة داود الملكية،‏ لم يكن لنسبه الجسدي اية علاقة بكهنوته،‏ ولا يعود الفضل في جمعه بين وظيفتَي الكاهن والملك الى نسبه البشري.‏ فقد ادى قسَم من يهوه الى توليه هذين المركزين.‏

‏(‏العبرانيين ٧:‏١٧‏)‏ لِأَنَّهُ يُشْهَدُ لَهُ:‏ «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ».‏

بص «مَلْكِي صادِق»‏

مَلْكِي صادِق

رمز الى كهنوت المسيح:‏ في نبوة مسيانية بارزة،‏ حلف يهوه لـ‍ «رب» داود قائلا:‏ «انت كاهن الى الدهر على غرار ملكي صادق!‏».‏ (‏مز ١١٠:‏١،‏ ٤‏)‏ وهذا المزمور الموحى به اعطى العبرانيين سببا ليعتبروا ان المسيا الموعود به سيكون الشخص الذي يجمع بين مركزَي الكاهن والملك.‏ وفي الرسالة الى العبرانيين،‏ ازال الرسول بولس كل شك يتعلق بهوية الشخص المنبإ به بقوله ان «يسوع .‏ .‏ .‏ صار رئيس كهنة على غرار ملكي صادق الى الابد».‏ —‏ عب ٦:‏٢٠؛‏ ٥:‏١٠‏؛‏ انظر «العهد».‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏العبرانيين ٨:‏٣‏)‏ لِأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ يُعَيَّنُ لِيُقَرِّبَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ،‏ وَلِذٰلِكَ كَانَ ضَرُورِيًّا أَنْ يَكُونَ لِهٰذَا أَيْضًا شَيْءٌ يُقَرِّبُهُ.‏

ب٠٠ ١٥/‏٨ ص ١٤ ف ١١

ذبائح رضي عنها اللّٰه

١١ يقول الرسول بولس:‏ «كل رئيس كهنة يعيَّن ليقدِّم قرابين وذبائح».‏ (‏عبرانيين ٨:‏٣‏)‏ لاحظوا ان بولس يقسم التقدمات التي كان يقدِّمها رئيس الكهنة في اسرائيل القديمة الى فئتين:‏ ‹القرابين› و ‹الذبائح›،‏ او ‹الذبائح عن الخطايا›.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١‏)‏ يقدِّم الناس الهدايا عامة للتعبير عن العاطفة والتقدير،‏ وكذلك لتنمية الصداقة ولنيل الرضى او القبول.‏ (‏تكوين ٣٢:‏٢٠؛‏ امثال ١٨:‏١٦‏)‏ لذلك يمكن اعتبار القرابين التي تأمر بها الشريعة انها هدايا مقدَّمة للّٰه لنيل قبوله ورضاه.‏ والتعديات على الشريعة تطلبت التعويض،‏ لذلك كانت تُقدَّم ‹الذبائح عن الخطايا›.‏ ويزوِّد الپانتاتيُك،‏ وخصوصا اسفار الخروج واللاويين والعدد،‏ الكثير من المعلومات التي تتعلق بمختلف انواع الذبائح والتقدمات.‏ وفي حين انه من الصعب جدا استيعاب وتذكر كل التفاصيل،‏ تستحق بعض النقاط الرئيسية المتعلقة بمختلف انواع الذبائح انتباهنا.‏

‏(‏العبرانيين ٨:‏١٣‏)‏ فَبِقَوْلِهِ «عَهْدًا جَدِيدًا» عَتَّقَ ٱلسَّابِقَ.‏ وَأَمَّا مَا يَعْتُقُ وَيَشِيخُ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ ٱلِٱضْمِحْلَالِ.‏

ب١٤ ١٥/‏١٠ ص ١٥-‏١٦ ف ١١

تكونون «مملكة كهنة»‏

١١ مَعَ أَنَّ عَهْدَ ٱلشَّرِيعَةِ «عَتُقَ» إِلَى حَدٍّ مَا حِينَ أَعْلَنَ يَهْوَهُ بِلِسَانِ إِرْمِيَا أَنَّهُ سَيَقْطَعُ عَهْدًا جَدِيدًا مَعَ إِسْرَائِيلَ،‏ لَمْ تَنْتَهِ صَلَاحِيَّةُ هٰذَا ٱلْعَهْدِ ٱلسَّابِقِ إِلَى أَنْ سَرَى مَفْعُولُ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ.‏ (‏عب ٨:‏١٣‏)‏ وَحِينَذَاكَ،‏ بَاتَ بِمَقْدُورِ ٱلْيَهُودِ وَٱلْأُمَمِيِّينَ غَيْرِ ٱلْمَخْتُونِينَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ أَنْ يَصِيرُوا وَرَثَةً لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ لِأَنَّ خِتَانَهُمْ «هُوَ خِتَانُ ٱلْقَلْبِ بِٱلرُّوحِ،‏ لَا بِشَرِيعَةٍ مَكْتُوبَةٍ».‏ (‏رو ٢:‏٢٩‏)‏ فَقَدْ جَعَلَ ٱللّٰهُ شَرَائِعَهُ ‹فِي عُقُولِهِمْ وَكَتَبَهَا فِي قُلُوبِهِمْ›.‏ (‏عب ٨:‏١٠‏)‏ أَمَّا ٱلْعَدَدُ ٱلْإِجْمَالِيُّ لِلَّذِينَ يُقْطَعُ مَعَهُمُ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ فَسَيَكُونُ ‎٠٠٠,١٤٤ يُشَكِّلُونَ أُمَّةً جَدِيدَةً هِيَ «إِسْرَائِيلُ ٱللّٰهِ»،‏ أَيْ إِسْرَائِيلُ ٱلرُّوحِيُّ.‏ —‏ غل ٦:‏١٦؛‏ رؤ ١٤:‏١،‏ ٤‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏العبرانيين ٧:‏١-‏١٧‏)‏ فَإِنَّ مَلْكِي صَادِقَ هٰذَا،‏ مَلِكَ شَلِيمَ،‏ كَاهِنَ ٱللّٰهِ ٱلْعَلِيِّ،‏ ٱلَّذِي لَاقَى إِبْرَاهِيمَ عَائِدًا مِنْ كَسْرَةِ ٱلْمُلُوكِ وَبَارَكَهُ،‏ ٢ وَٱلَّذِي قَسَمَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عُشْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ،‏ هُوَ أَوَّلًا «مَلِكُ ٱلْبِرِّ»،‏ إِذَا تُرْجِمَ ٱسْمُهُ،‏ ثُمَّ مَلِكُ شَلِيمَ أَيْ «مَلِكُ ٱلسَّلَامِ».‏ ٣ وَحَيْثُ إِنَّهُ لَا أَبَ لَهُ وَلَا أُمَّ وَلَا نَسَبَ وَلَا بِدَايَةَ أَيَّامٍ وَلَا نِهَايَةَ حَيَاةٍ،‏ بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِٱبْنِ ٱللّٰهِ،‏ فَإِنَّهُ يَبْقَى كَاهِنًا إِلَى مَدَى ٱلدَّهْرِ.‏ ٤ فَٱنْظُرُوا مَا أَعْظَمَ هٰذَا ٱلَّذِي أَعْطَاهُ إِبْرَاهِيمُ،‏ رَأْسُ ٱلْعَائِلَةِ،‏ عُشْرًا مِنْ خِيرَةِ ٱلْغَنَائِمِ!‏ ٥ إِنَّ ٱلشَّرِيعَةَ تُوصِي ٱلَّذِينَ يَقْبَلُونَ ٱلْوَظِيفَةَ ٱلْكَهَنُوتِيَّةَ مِنْ بَنِي لَاوِي بِأَنْ يَجْمَعُوا ٱلْعُشُورَ مِنَ ٱلشَّعْبِ،‏ أَيْ مِنْ إِخْوَتِهِمْ،‏ مَعَ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مِنْ صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ.‏ ٦ أَمَّا مَلْكِي صَادِقُ ٱلَّذِي لَا نَسَبَ لَهُ مِنْهُمْ فَقَدْ أَخَذَ ٱلْعُشُورَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ وَبَارَكَ ٱلَّذِي كَانَتْ لَهُ ٱلْوُعُودُ.‏ ٧ وَمِمَّا لَا جِدَالَ فِيهِ أَنَّ ٱلْأَدْنَى يُبَارَكُ مِنَ ٱلْأَعْظَمِ.‏ ٨ فَمِنْ جِهَةٍ يَنَالُ ٱلْعُشُورَ أُنَاسٌ مَائِتُونَ،‏ وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى يَنَالُهَا إِنْسَانٌ مَشْهُودٌ لَهُ بِأَنَّهُ حَيٌّ.‏ ٩ وَإِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ،‏ فَحَتَّى لَاوِي ٱلَّذِي يَنَالُ ٱلْعُشُورَ قَدْ دَفَعَ ٱلْعُشُورَ مِنْ خِلَالِ إِبْرَاهِيمَ،‏ ١٠ لِأَنَّهُ كَانَ لَا يَزَالُ فِي صُلْبِ أَبِيهِ عِنْدَمَا لَاقَاهُ مَلْكِي صَادِقُ.‏ ١١ وَلَوْ كَانَ ٱلْكَمَالُ يَتَحَقَّقُ فِعْلًا بِٱلْكَهَنُوتِ ٱللَّاوِيِّ (‏لِأَنَّهُ كَانَ أَحَدَ أَوْجُهِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أُعْطِيَتْ لِلشَّعْبِ)‏،‏ فَأَيُّ حَاجَةٍ بَعْدُ إِلَى أَنْ يَقُومَ كَاهِنٌ آخَرُ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ وَلَا يُقَالُ عَلَى غِرَارِ هَارُونَ؟‏ ١٢ لِأَنَّهُ مَا دَامَ يَحْصُلُ تَغْيِيرٌ لِلْكَهَنُوتِ،‏ فَبِٱلضَّرُورَةِ يَصِيرُ تَغْيِيرٌ أَيْضًا لِلشَّرِيعَةِ.‏ ١٣ لِأَنَّ ٱلَّذِي يُقَالُ هٰذِا فِيهِ يَنْتَمِي إِلَى سِبْطٍ آخَرَ لَمْ يَقُمْ أَحَدٌ مِنْهُ بِٱلْخِدْمَةِ عِنْدَ ٱلْمَذْبَحِ.‏ ١٤ فَمِنَ ٱلْمَعْرُوفِ أَنَّ رَبَّنَا قَدْ طَلَعَ مِنْ يَهُوذَا،‏ مِنْ سِبْطٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ مُوسَى عَنْهُ بِشَيْءٍ مِنْ جِهَةِ ٱلْكَهَنَةِ.‏ ١٥ وَوَاضِحٌ أَكْثَرَ أَنَّهُ عَلَى شَبَهِ مَلْكِي صَادِقَ يَقُومُ كَاهِنٌ آخَرُ،‏ ١٦ وَهُوَ لَمْ يَقُمْ عَلَى أَسَاسِ شَرِيعَةٍ تُوصِي بِٱتِّبَاعِ نَسَبٍ جَسَدِيٍّ،‏ بَلْ عَلَى أَسَاسِ قُوَّةٍ تُمَكِّنُهُ مِنَ ٱلتَّمَتُّعِ بِحَيَاةٍ لَا تُهْلَكُ،‏ ١٧ لِأَنَّهُ يُشْهَدُ لَهُ:‏ «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ».‏

٩-‏١٥ ايلول (‏سبتمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | العبرانيين ٩–‏١٠

‏«ظل الخيرات الآتية»‏

‏(‏العبرانيين ٩:‏١٢-‏١٤‏)‏ وَدَخَلَ مَرَّةً لَا غَيْرُ إِلَى قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ،‏ لَا بِدَمِ مِعْزًى وَعُجُولٍ،‏ بَلْ بِدَمِهِ ٱلْخَاصِّ،‏ وَحَصَلَ عَلَى إِنْقَاذٍ أَبَدِيٍّ لَنَا.‏ ١٣ لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ مِعْزًى وَثِيرَانٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى ٱلْمُدَنَّسِينَ يُقَدِّسُ إِلَى حَدِّ طَهَارَةِ ٱلْجَسَدِ،‏ ١٤ فَكَمْ بِٱلْحَرِيِّ دَمُ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱلَّذِي بِرُوحٍ أَبَدِيٍّ قَرَّبَ نَفْسَهُ لِلّٰهِ بِلَا شَائِبَةٍ،‏ يُطَهِّرُ ضَمَائِرَنَا مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِنُؤَدِّيَ لِلّٰهِ ٱلْحَيِّ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً؟‏

ب١٤ ١٥/‏١١ ص ١١-‏١٢ ف ١٢-‏١٣

لمَ يجب ان نكون قدوسين؟‏

١٢ فِي مَعْرِضِ حَدِيثِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ عَنْ قُدْرَةِ ٱلدَّمِ عَلَى ٱلتَّطْهِيرِ،‏ كَتَبَ قَائِلًا:‏ «إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يُطَهَّرُ حَسَبَ ٱلشَّرِيعَةِ بِٱلدَّمِ،‏ وَبِدُونِ إِرَاقَةِ دَمٍ لَا تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ».‏ (‏عب ٩:‏٢٢‏)‏ إِلَّا أَنَّ قِيمَةَ ٱلذَّبَائِحِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ كَانَتْ وَقْتِيَّةً.‏ فَقَدْ قَالَ بُولُسُ إِنَّ هٰذِهِ ٱلذَّبَائِحَ كَانَتْ مُجَرَّدَ مُذَكِّرٍ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّهُمْ خُطَاةٌ وَأَنَّهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى ذَبِيحَةٍ أَعْظَمَ تَمْحُو خَطَايَاهُمْ كُلِّيًّا.‏ فَٱلشَّرِيعَةُ كَانَتْ «ظِلَّ ٱلْخَيْرَاتِ ٱلْآتِيَةِ لَا جَوْهَرَ ٱلْأَشْيَاءِ عَيْنَهُ».‏ (‏عب ١٠:‏١-‏٤‏)‏ فَكَيْفَ كَانَ غُفْرَانُ ٱلْخَطَايَا سَيَصِيرُ مُمْكِنًا؟‏

١٣ اِقْرَأْ أَفَسُس ١:‏٧‏.‏ إِنَّ مَوْتَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي ‹سَلَّمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِنَا› فِدْيَةً مُهِمٌّ جِدًّا لِكُلِّ مَنْ يُحِبُّونَهُ وَيُحِبُّونَ أَبَاهُ.‏ (‏غل ٢:‏٢٠‏)‏ إِلَّا أَنَّ مَا فَعَلَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ هُوَ مَا حَرَّرَنَا فِعْلًا وَجَعَلَ غُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا مُمْكِنًا.‏ فَقَدْ تَمَّمَ يَسُوعُ مَا رَمَزَتْ إِلَيْهِ أَحْدَاثُ يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ.‏ فَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ كَانَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ يَأْخُذُ مِنْ دَمِ ٱلْعِجْلِ وَٱلْجَدْيِ إِلَى قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ وَيُقَدِّمُهُ أَمَامَ ٱللّٰهِ،‏ كَمَا لَوْ أَنَّهُ فِي حَضْرَتِهِ.‏ (‏لا ١٦:‏١١-‏١٥‏)‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ دَخَلَ يَسُوعُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ عَيْنِهَا وَقَرَّبَ قِيمَةَ دَمِهِ إِلَى يَهْوَهَ.‏ (‏عب ٩:‏٦،‏ ٧،‏ ١١-‏١٤،‏ ٢٤-‏٢٨‏)‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ عَلَى إِمْكَانِيَّةِ مَغْفِرَةِ خَطَايَانَا وَتَطْهِيرِ ضَمَائِرِنَا لِأَنَّنَا نُؤْمِنُ بِدَمِ يَسُوعَ!‏

‏(‏العبرانيين ٩:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ لِأَنَّ ٱلْمَسِيحَ لَمْ يَدْخُلْ إِلَى قُدْسِ أَقْدَاسٍ مَصْنُوعٍ بِأَيْدٍ،‏ هُوَ نُسْخَةٌ عَنِ ٱلْحَقِيقَةِ،‏ بَلْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ عَيْنِهَا،‏ لِيَظْهَرَ ٱلْآنَ أَمَامَ حَضْرَةِ ٱللّٰهِ مِنْ أَجْلِنَا.‏ ٢٥ وَلَا لِيُقَرِّبَ نَفْسَهُ مِرَارًا كَثِيرَةً،‏ كَمَا يَدْخُلُ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ إِلَى قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ كُلَّ سَنَةٍ بِدَمِ غَيْرِهِ.‏ ٢٦ وَإِلَّا لَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَأَلَّمَ مِرَارًا كَثِيرَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ.‏ وَلٰكِنَّهُ ٱلْآنَ قَدْ أَظْهَرَ نَفْسَهُ مَرَّةً لَا غَيْرُ عِنْدَ ٱخْتِتَامِ أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ لِيُزِيلَ ٱلْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ.‏

تع ص ١٨٣ ف ٤

‏«استمِرَّ في اتِّباعي»‏

٤ لا تتحدث الاسفار المقدسة عن وصول يسوع الى السماء،‏ الترحيب به،‏ واجتماع شمله مع ابيه.‏ لكنها كشفت مسبقا ماذا سيحدث في السماء بعيد عودة يسوع الى هناك.‏ كما تعلم،‏ كان اليهود يقيمون دوريا طقسا دينيا مقدسا على مرّ اكثر من ١٥ قرنا.‏ فمرة كل سنة،‏ كان رئيس الكهنة يدخل قدس الاقداس ويرش دم ذبائح يوم الكفارة امام تابوت العهد.‏ وفي ذلك اليوم،‏ كان رئيس الكهنة يرمز الى المسيَّا.‏ وقد تمّم يسوع المغزى النبوي لهذا الطقس الديني مرة لا غير بعد عودته الى السماء،‏ وذلك حين مثَل في حضرة يهوه المجيدة في السماء —‏ اقدس مكان في الكون —‏ وقدّم الى ابيه قيمة ذبيحته الفدائية.‏ (‏عبرانيين ٩:‏١١،‏ ١٢،‏ ٢٤‏)‏ فهل قبِلها يهوه؟‏

‏(‏العبرانيين ١٠:‏١-‏٤‏)‏ فَحَيْثُ إِنَّ لِلشَّرِيعَةِ ظِلَّ ٱلْخَيْرَاتِ ٱلْآتِيَةِ لَا جَوْهَرَ ٱلْأَشْيَاءِ عَيْنَهُ،‏ لَا يَقْدِرُ ٱلنَّاسُ أَبَدًا،‏ بِٱلذَّبَائِحِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي يُقَرِّبُونَهَا بِلَا ٱنْقِطَاعٍ سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ،‏ أَنْ يَجْعَلُوا ٱلَّذِينَ يَتَقَرَّبُونَ إِلَى ٱللّٰهِ كَامِلِينَ.‏ ٢ وَإِلَّا أَفَمَا كَانُوا قَدْ كَفُّوا عَنْ تَقْرِيبِهَا،‏ لِأَنَّ ٱلَّذِينَ يُؤَدُّونَ ٱلْخِدْمَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَقَدْ تَطَهَّرُوا مَرَّةً لَا غَيْرُ لَا يَبْقَى لَهُمْ شُعُورٌ بِٱلْخَطَايَا؟‏ ٣ وَلٰكِنْ فِي تِلْكَ ٱلذَّبَائِحِ تَذْكِيرٌ بِٱلْخَطَايَا سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ،‏ ٤ لِأَنَّهُ مِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَمِعْزًى يَنْزِعُ ٱلْخَطَايَا.‏

اق ص ١٩٣ ف ١٠

‏«حكمة اللّٰه في سر مقدس»‏

١٠ ثانيا،‏ اظهرت الشريعة بشكل واضح حاجة الجنس البشري الى فدية.‏ فهذه الشريعة الكاملة شهَّرت عجز البشر الخطاة عن الالتزام بها كاملا.‏ وهكذا عملت على ‹إظهار التعديات،‏ الى ان يجيء النسل الذي جُعل الوعد له›.‏ (‏غلاطية ٣:‏١٩‏)‏ وبواسطة الذبائح الحيوانية التي تطلبتها الشريعة،‏ كُفِّر تكفيرا وقتيا عن الخطايا.‏ ولكن بما انه «من المستحيل ان دم ثيران ومِعزى ينزع الخطايا»،‏ كما قال بولس،‏ كانت هذه الذبائح رمزا الى ذبيحة المسيح الفدائية.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏١-‏٤‏)‏ وقد صار ذلك العهد لليهود الامناء آنذاك ‹مربِّيا يقودهم الى المسيح›.‏ —‏ غلاطية ٣:‏٢٤‏.‏

اق ص ١٤١-‏١٤٢ ف ٩

يهوه يهيِّئ «فدية عن كثيرين»‏

٩ قام رجال الايمان،‏ من هابيل فصاعدا،‏ بتقديم ذبائح حيوانية للّٰه.‏ وقد اظهروا بذلك انهم يعُون امر الخطية وضرورة الفداء،‏ وأعربوا عن ايمانهم بالتحرر الذي وعد به اللّٰه بواسطة ‹النسل›.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥؛‏ ٤:‏١-‏٤؛‏ لاويين ١٧:‏١١؛‏ عبرانيين ١١:‏٤‏)‏ ونظر يهوه الى هذه الذبائح بعين الرضا وجعل هؤلاء العبّاد في موقف جيد امامه.‏ لكنَّ التقدمات الحيوانية لم تكن في افضل الاحوال سوى رمز.‏ فالحيوانات لا تغطّي في الواقع خطية الانسان لأنها ادنى من البشر.‏ (‏مزمور ٨:‏٤-‏٨‏)‏ لذلك يقول الكتاب المقدس:‏ «من المستحيل ان دم ثيران ومعزى ينزع الخطايا».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏١-‏٤‏)‏ لقد كانت هذه الذبائح مجرد رمز الى ذبيحة الفدية الحقيقية المنتظَرة.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏العبرانيين ٩:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فَحَيْثُ يُوجَدُ عَهْدٌ يَلْزَمُ أَنْ يَتَوَفَّرَ مَوْتُ ٱلْمُعَاهِدِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ ١٧ لِأَنَّ ٱلْعَهْدَ يَكُونُ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ عَلَى أَسَاسِ ذَبَائِحَ مَيِّتَةٍ،‏ إِذْ لَا يَكُونُ نَافِذًا أَبَدًا مَا دَامَ ٱلْمُعَاهِدُ ٱلْبَشَرِيُّ حَيًّا.‏

ب٩٢ ١/‏٣ ص ٣١

اسئلة من القراء

وذكر بولس ان الموت كان لازما لتثبيت العهود شرعيا بين اللّٰه والبشر.‏ وعهد الناموس هو مثال.‏ فموسى كان وسيطه،‏ الشخص الذي كان سيُنجز هذه المعاهدة بين اللّٰه واسرائيل الجسدي.‏ وهكذا لعب موسى دورا حاسما وكان الانسان الذي تعامل مع الاسرائيليين عندما كانوا سيدخلون في العهد.‏ وهكذا كان يمكن اعتبار موسى صانع العهد البشري لعهد الناموس الذي انشأه يهوه.‏ ولكن هل كان على موسى ان يسفك دم حياته ليسري مفعول عهد الناموس؟‏ لا.‏ عوض ذلك جرى تقديم حيوانات،‏ اذ ان دمها حلَّ محل دم موسى.‏ —‏ عبرانيين ٩:‏١٨-‏٢٢‏.‏

وماذا عن العهد الجديد بين يهوه وأمة اسرائيل الروحي؟‏ كان ليسوع المسيح الدور المجيد لوسيط بين يهوه واسرائيل الروحي.‏ وعلى الرغم من ان يهوه انشأ هذا العهد،‏ إلا انه ارتكز على يسوع المسيح.‏ فالى جانب كونه وسيطه،‏ كانت ليسوع تعاملات مباشرة في الجسد مع اولئك الذين كانوا سيُدخَلون اولا في هذا العهد.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٢٠،‏ ٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ كان مؤهَّلا لتزويد الذبيحة اللازمة لتثبيت العهد شرعيا.‏ وهذه الذبيحة لم تكن لمجرد حيوانات بل لحياة بشرية كاملة.‏ لذلك استطاع بولس ان يشير الى المسيح بصفته صانع العهد البشري للعهد الجديد.‏ وبعد ان ‹دخل المسيح .‏ .‏ .‏ الى السماء عينها ليظهر الآن امام وجه اللّٰه لاجلنا،‏› صار العهد الجديد شرعيا.‏ —‏ عبرانيين ٩:‏١٢-‏١٤،‏ ٢٤‏.‏

وفي التكلم عن موسى ويسوع كصانعَي عهد بشريَّين،‏ لم يكن بولس يقترح ان ايًّا منهما قد انشأ العهد المتعلق به،‏ الذي صنعه في الواقع اللّٰه.‏ وبالاحرى فإن هذين الانسانين كانا مشمولين بشكل عميق كوسيطين في انجاز العهدين المتعلقين بهما.‏ وفي كل حالة،‏ كان الموت لازما —‏ اذ حلَّت الحيوانات محل موسى،‏ وقدَّم يسوع دم حياته الخاص من اجل الذين هم في العهد الجديد.‏

‏(‏العبرانيين ١٠:‏٥-‏٧‏)‏ لِذٰلِكَ عِنْدَمَا يَدْخُلُ إِلَى ٱلْعَالَمِ يَقُولُ:‏ «‹ذَبِيحَةً وَقُرْبَانًا لَمْ تُرِدْ،‏ وَلٰكِنَّكَ هَيَّأْتَ لِي جَسَدًا.‏ ٦ لَمْ تَرْضَ بِمُحْرَقَاتٍ وَقُرْبَانِ خَطِيَّةٍ›.‏ ٧ ثُمَّ قُلْتُ:‏ ‹هَا أَنَا آتٍ (‏كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي دَرْجِ ٱلْكِتَابِ)‏ لِأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا اَللّٰهُ›».‏

ب١٠ ١٥/‏٨ ص ٩-‏١٠ ف ٧،‏ ٩-‏١١

كيف يعظِّم يسوع برَّ اللّٰه

٧ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱهْتِمَامِهِ ٱلشَّدِيدِ بِٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمُخَصَّصَةِ لِلْعِبَادَةِ دُونَ تَقَطُّعٍ.‏ وَبِمَا أَنَّهُ ٱمْتَلَكَ عَقْلًا كَامِلًا،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّهُ ٱسْتَوْعَبَ كُلَّ مَا كَانَ يَسْمَعُهُ وَيَقْرَأُهُ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ.‏ (‏لو ٤:‏١٦‏)‏ وَقَدْ تَمَتَّعَ أَيْضًا بِمِيزَةٍ أُخْرَى:‏ جَسَدٍ بَشَرِيٍّ كَامِلٍ يُمْكِنُ بَذْلُهُ فِدْيَةً عَنِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ وَلِذلِكَ،‏ عِنْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ،‏ صَلَّى وَهُوَ يُفَكِّرُ كَمَا يَبْدُو بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلنَّبَوِيَّةِ لِلْمَزْمُورِ ٤٠:‏٦-‏٨‏.‏ —‏ لو ٣:‏٢١‏؛‏ اِقْرَأْ عبرانيين ١٠:‏٥-‏١٠‏.‏

٩ بِمَا أَنَّ يَسُوعَ كَانَ إِنْسَانًا كَامِلًا،‏ كَانَتْ لَدَيْهِ كَآ‌دَمَ إِمْكَانِيَّةُ إِنْجَابِ ذُرِّيَّةٍ كَامِلَةٍ.‏ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَرْغَبْ فِي مُسْتَقْبَلٍ كَهذَا لِأَنَّهُ يَتَنَافَى مَعَ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ لَهُ.‏ فَقَدْ أَرْسَلَهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِيُتَمِّمَ دَوْرَهُ بِصِفَتِهِ ٱلنَّسْلَ ٱلْمَوْعُودَ بِهِ،‏ أَوِ ٱلْمَسِيَّا.‏ وَشَمَلَ ذلِكَ تَقْدِيمَ حَيَاتِهِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْكَامِلَةِ ذَبِيحَةً.‏ (‏اِقْرَأْ اشعيا ٥٣:‏٥،‏ ٦،‏ ١٢‏.‏‏)‏ وَبِٱلتَّأْكِيدِ،‏ لَمْ يَكُنْ لِمَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ ٱلْمَغْزَى عَيْنُهُ ٱلَّذِي تَحْمِلُهُ مَعْمُودِيَّتُنَا.‏ فَهِيَ لَمْ تَتَطَلَّبْ صُنْعَ ٱنْتِذَارٍ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ وُلِدَ أَصْلًا فِي أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُنْتَذِرَةِ لِلّٰهِ.‏ عِوَضَ ذلِكَ،‏ رَمَزَتْ مَعْمُودِيَّتُهُ إِلَى تَقْدِيمِ نَفْسِهِ لِفِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي أَنْبَأَتْ بِهَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ بِخُصُوصِ ٱلْمَسِيَّا.‏

١٠ شَمَلَتْ مَشِيئَةُ يَهْوَهَ لِيَسُوعَ ٱلْكِرَازَةَ بِٱلْمَلَكُوتِ،‏ تَلْمَذَةَ أُنَاسٍ،‏ وَإِعْدَادَ هؤُلَاءِ لِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيِّ.‏ كَمَا أَنَّ تَقْدِيمَ يَسُوعَ نَفْسَهُ لِفِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ عَنَى ٱسْتِعْدَادَهُ لِمُعَانَاةِ ٱلِٱضْطِهَادِ وَٱلْمَوْتِ مِيتَةً وَحْشِيَّةً تَأْيِيدًا لِسُلْطَانِ يَهْوَهَ ٱلْبَارِّ.‏ وَلِأَنَّهُ أَحَبَّ أَبَاهُ ٱلسَّمَاوِيَّ مَحَبَّةً شَدِيدَةً،‏ سُرَّ بِأَنْ يُذْعِنَ لِإِرَادَتِهِ وَشَعَرَ أَنَّ تَقْرِيبَ جَسَدِهِ ذَبِيحَةً سَيَجْلُبُ لَهُ ٱلِٱكْتِفَاءَ ٱلْحَقِيقِيَّ.‏ (‏يو ١٤:‏٣١‏)‏ وَقَدْ أَبْهَجَتْهُ أَيْضًا ٱلْمَعْرِفَةُ أَنَّ قِيمَةَ حَيَاتِهِ ٱلْكَامِلَةِ يُمْكِنُ تَقْدِيمُهَا لِلّٰهِ فِدْيَةً تُعْتِقُنَا مِنْ عُبُودِيَّةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ فَهَلْ رَضِيَ ٱللّٰهُ عَنْ تَقْدِيمِ يَسُوعَ نَفْسَهُ لِتَحَمُّلِ هذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْبَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏ أَجَلْ،‏ بِٱلتَّأْكِيدِ!‏

١١ يَشْهَدُ كَتَبَةُ ٱلْأَنَاجِيلِ ٱلْأَرْبَعَةُ كُلُّهُمْ أَنَّ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ عَبَّرَ بِكُلِّ وُضُوحٍ عَنْ رِضَاهُ عَلَى يَسُوعَ بَعْدَمَا صَعِدَ مِنْ مِيَاهِ نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ.‏ فَقَدْ قَالَ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ:‏ «رَأَيْتُ ٱلرُّوحَ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ وَٱسْتَقَرَّ عَلَيْهِ.‏ .‏ .‏ .‏ وَأَنَا رَأَيْتُ ذٰلِكَ،‏ وَشَهِدْتُ أَنَّ هٰذَا هُوَ ٱبْنُ ٱللّٰهِ».‏ (‏يو ١:‏٣٢-‏٣٤‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ أَعْلَنَ يَهْوَهُ فِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ:‏ «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ».‏ —‏ مت ٣:‏١٧؛‏ مر ١:‏١١؛‏ لو ٣:‏٢٢‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏العبرانيين ٩:‏١-‏١٤‏)‏ إِذًا،‏ كَانَتْ لِلْعَهْدِ ٱلسَّابِقِ فَرَائِضُ خِدْمَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَكَانَ لَهُ أَيْضًا مَقْدِسُهُ ٱلْأَرْضِيُّ.‏ ٢ فَقَدْ بُنِيَ ٱلْقِسْمُ ٱلْأَوَّلُ مِنَ ٱلْخَيْمَةِ،‏ وَهُوَ ٱلَّذِي يُدْعَى «ٱلْقُدْسَ»،‏ وَكَانَتْ فِيهِ ٱلْمَنَارَةُ وَٱلْمَائِدَةُ وَأَرْغِفَةُ ٱلتَّقْدِمَةِ.‏ ٣ أَمَّا وَرَاءَ ٱلْحِجَابِ ٱلثَّانِي فَكَانَ ٱلْقِسْمُ مِنَ ٱلْخَيْمَةِ ٱلْمَدْعُوُّ «قُدْسَ ٱلْأَقْدَاسِ».‏ ٤ وَكَانَ لِهٰذَا مِبْخَرَةٌ ذَهَبِيَّةٌ وَتَابُوتُ ٱلْعَهْدِ ٱلْمُغَشَّى بِٱلذَّهَبِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ،‏ وَفِيهِ ٱلْجَرَّةُ ٱلذَّهَبِيَّةُ ٱلَّتِي تَحْتَوِي عَلَى ٱلْمَنِّ،‏ وَعَصَا هَارُونَ ٱلَّتِي أَخْرَجَتِ ٱلْبَرَاعِمَ،‏ وَلَوْحَا ٱلْعَهْدِ؛‏ ٥ أَمَّا فَوْقَهُ فَكَانَ ٱلْكَرُوبَانِ ٱلْمَجِيدَانِ يُظَلِّلَانِ غِطَاءَ ٱلْكَفَّارَةِ.‏ لٰكِنْ لَيْسَ ٱلْوَقْتُ ٱلْآنَ لِلتَّكَلُّمِ بِٱلتَّفْصِيلِ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَشْيَاءِ.‏ ٦ وَبَعْدَمَا بُنِيَتْ هٰذِهِ ٱلْأَشْيَاءُ هٰكَذَا،‏ صَارَ ٱلْكَهَنَةُ يَدْخُلُونَ ٱلْقِسْمَ ٱلْأَوَّلَ مِنَ ٱلْخَيْمَةِ كُلَّ حِينٍ لِإِنْجَازِ ٱلْخِدْمَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ ٧ وَأَمَّا ٱلْقِسْمُ ٱلثَّانِي فَيَدْخُلُهُ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ وَحْدَهُ مَرَّةً فِي ٱلسَّنَةِ،‏ وَلَا يَدْخُلُهُ بِدُونِ ٱلدَّمِ ٱلَّذِي يُقَرِّبُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ خَطَايَا جَهْلِ ٱلشَّعْبِ.‏ ٨ وَهٰكَذَا يُوضِحُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَنَّ ٱلطَّرِيقَ إِلَى قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُظْهِرَ بَعْدُ مَا دَامَتِ ٱلْخَيْمَةُ ٱلْأُولَى قَائِمَةً.‏ ٩ وَهٰذِهِ ٱلْخَيْمَةُ عَيْنُهَا هِيَ مِثَالٌ لِلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ ٱلَّذِي هُوَ ٱلْآنَ،‏ وَبِحَسَبِ هٰذَا ٱلْمِثَالِ تُقَرَّبُ قَرَابِينُ وَذَبَائِحُ.‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَمْنَحَ ٱلَّذِي يَقُومُ بِٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ضَمِيرًا طَاهِرًا تَمَامًا،‏ ١٠ بَلْ إِنَّمَا تَتَعَلَّقُ بِأَطْعِمَةٍ وَأَشْرِبَةٍ وَمَعْمُودِيَّاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ.‏ إِنَّهَا شَرَائِعُ تَتَعَلَّقُ بِٱلْجَسَدِ وَقَدْ فُرِضَتْ حَتَّى ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ لِتَقْوِيمِ ٱلْأُمُورِ.‏ ١١ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا جَاءَ ٱلْمَسِيحُ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ ٱلَّتِي تَحَقَّقَتِ،‏ ٱجْتَازَ ٱلْخَيْمَةَ ٱلْأَعْظَمَ وَٱلْأَكْمَلَ غَيْرَ ٱلْمَصْنُوعَةِ بِأَيْدٍ،‏ ٱلَّتِي لَيْسَتْ مِنْ هٰذِهِ ٱلْخَلِيقَةِ،‏ ١٢ وَدَخَلَ مَرَّةً لَا غَيْرُ إِلَى قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ،‏ لَا بِدَمِ مِعْزًى وَعُجُولٍ،‏ بَلْ بِدَمِهِ ٱلْخَاصِّ،‏ وَحَصَلَ عَلَى إِنْقَاذٍ أَبَدِيٍّ لَنَا.‏ ١٣ لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ مِعْزًى وَثِيرَانٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى ٱلْمُدَنَّسِينَ يُقَدِّسُ إِلَى حَدِّ طَهَارَةِ ٱلْجَسَدِ،‏ ١٤ فَكَمْ بِٱلْحَرِيِّ دَمُ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱلَّذِي بِرُوحٍ أَبَدِيٍّ قَرَّبَ نَفْسَهُ لِلّٰهِ بِلَا شَائِبَةٍ،‏ يُطَهِّرُ ضَمَائِرَنَا مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِنُؤَدِّيَ لِلّٰهِ ٱلْحَيِّ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً؟‏

١٦-‏٢٢ ايلول (‏سبتمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | العبرانيين ١١

‏«لمَ الايمان مهم؟‏»‏

‏(‏العبرانيين ١١:‏١‏)‏ اَلْإِيمَانُ هُوَ ٱلتَّرَقُّبُ ٱلْأَكِيدُ لِأُمُورٍ مَرْجُوَّةٍ،‏ وَٱلْبُرْهَانُ ٱلْجَلِيُّ عَلَى حَقَائِقَ لَا تُرَى.‏

ب١٦/‏١٠ ص ٢٧ ف ٦

مارِس الايمان بوعود يهوه

٦ يُعَرِّفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْإِيمَانَ فِي ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:‏١‏.‏ (‏اقرأها.‏)‏ فَٱلْإِيمَانُ هُوَ أَوَّلًا «ٱلتَّرَقُّبُ ٱلْأَكِيدُ لِأُمُورٍ مَرْجُوَّةٍ»،‏ مِثْلِ وُعُودِ ٱللّٰهِ بِشَأْنِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ فَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ مَثَلًا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُنْهِي ٱلشَّرَّ وَيَجْلُبُ عَالَمًا جَدِيدًا.‏ ثَانِيًا،‏ ٱلْإِيمَانُ هُوَ «ٱلْبُرْهَانُ ٱلْجَلِيُّ»،‏ أَيِ ٱلدَّلِيلُ ٱلْمُقْنِعُ،‏ عَلَى «حَقَائِقَ لَا تُرَى».‏ فَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ مِنْ وُجُودِ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَٱلْمَلَائِكَةِ وَٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ مَعَ أَنَّنَا لَا نَرَاهُمْ.‏ (‏عب ١١:‏٣‏)‏ وَنَحْنُ نُثْبِتُ بِأَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا أَنَّنَا نُؤْمِنُ فِعْلًا بِوُعُودِ ٱللّٰهِ وَبِٱلْحَقَائِقِ ٱلَّتِي لَا تُرَى.‏

‏(‏العبرانيين ١١:‏٦‏)‏ وَبِدُونِ إِيمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاؤُهُ،‏ لِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَى ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهُ كَائِنٌ وَبِأَنَّهُ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ.‏

ب١٣ ١/‏١١ ص ١١ ف ٢-‏٥

‏«يكافئ الذين يجدّون في طلبه»‏

ما السبيل الى ارضاء يهوه اللّٰه؟‏ اجاب بولس:‏ «بدون ايمان يستحيل ارضاؤه».‏ لاحظ ان بولس لم يقل بدون ايمان يصعب ارضاء اللّٰه،‏ بل يستحيل ارضاؤه.‏ وبكلمات اخرى،‏ الايمان شرط اساسي لكسب رضى اللّٰه.‏

وأي نوع من الايمان يرضي يهوه؟‏ ينبغي ان يشتمل الايمان باللّٰه على وجهين.‏ اولا،‏ على المرء ان «يؤمن بأنه [اي اللّٰه] كائن».‏ وتنقل ترجمات اخرى هذه العبارة الى «يؤمن بأنه حقيقي» و «يؤمن بأنه موجود».‏ فكيف لنا ان نرضي اللّٰه ان كنا نشكك في وجوده؟‏!‏ الا ان الايمان الاصيل لا يقف عند هذا الحد.‏ حتى الشياطين يؤمنون بأن يهوه موجود.‏ (‏يعقوب ٢:‏١٩‏)‏ فإيماننا ان اللّٰه حقيقي ينبغي ان يدفعنا الى العمل،‏ اي الى الاعراب عن ايماننا بالعيش وفق مشيئته.‏ —‏ يعقوب ٢:‏٢٠،‏ ٢٦‏.‏

ثانيا،‏ ينبغي ان «يؤمن» المرء ان اللّٰه «يكافئ».‏ فمن يمتلك ايمانا حقيقيا يثق ثقة تامة ان سعيه الى العيش حياة ترضي اللّٰه لن يذهب هباء.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏)‏ فهل يعقل ان نرضي يهوه اذا كنا نشكك في قدرته ورغبته في مكافأتنا؟‏!‏ (‏يعقوب ١:‏١٧؛‏ ١ بطرس ٥:‏٧‏)‏ فمن يظن ان اللّٰه يبخل على خدامه بالمكافآ‌ت او انه لا مبالٍ وعديم التقدير يجهل تماما إله الكتاب المقدس.‏

ومن يحظون بالمكافآ‌ت من يهوه؟‏ «الذين يجدّون في طلبه»،‏ حسبما يذكر بولس.‏ ويقول مرجع يستعين به مترجمو الكتاب المقدس ان الكلمة اليونانية المنقولة الى «يجدّون في طلب» لا تعني «يسعون الى ايجاد»،‏ بل تتضمن معنى التقرّب الى اللّٰه «في العبادة».‏ ويوضح مرجع آخر ان هذا الفعل اليوناني يرد في صيغة تشير الى بذل جهود دؤوبة وجبارة.‏ اجل،‏ يكافئ يهوه مَن يدفعهم ايمانهم الى عبادته بغيرة ومحبة من كل القلب.‏ —‏ متى ٢٢:‏٣٧‏.‏

‏(‏العبرانيين ١١:‏٣٣-‏٣٨‏)‏ ٱلَّذِينَ بِٱلْإِيمَانِ كَسَرُوا مَمَالِكَ،‏ صَنَعُوا بِرًّا،‏ نَالُوا وُعُودًا،‏ سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ،‏ ٣٤ أَهْمَدُوا قُوَّةَ ٱلنَّارِ،‏ أَفْلَتُوا مِنْ حَدِّ ٱلسَّيْفِ،‏ تَقَوَّوْا مِنْ حَالَةِ ضُعْفٍ،‏ صَارُوا بَوَاسِلَ فِي ٱلْحَرْبِ،‏ دَحَرُوا جُيُوشَ ٱلْغُرَبَاءِ.‏ ٣٥ اِسْتَعَادَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ.‏ وَآخَرُونَ عُذِّبُوا لِأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا فِدَاءً،‏ لِكَيْ يَحْصُلُوا عَلَى قِيَامَةٍ أَفْضَلَ.‏ ٣٦ وَوَاجَهَ آخَرُونَ ٱمْتِحَانَ ٱلسُّخْرِيَّةِ وَٱلْجَلْدِ،‏ فَضْلًا عَنِ ٱلْقُيُودِ وَٱلسُّجُونِ.‏ ٣٧ رُجِمُوا،‏ ٱمْتُحِنُوا،‏ نُشِرُوا إِرْبًا إِرْبًا،‏ مَاتُوا ذَبْحًا بِٱلسَّيْفِ،‏ طَافُوا فِي جُلُودِ خِرَافٍ وَفِي جُلُودِ مِعْزًى،‏ وَهُمْ يُعَانُونَ ٱلْعَوَزَ وَٱلضِّيقَ وَٱلْمُعَامَلَةَ ٱلسَّيِّئَةَ،‏ ٣٨ وَلَمْ يَكُنِ ٱلْعَالَمُ يَسْتَحِقُّهُمْ.‏ هَامُوا فِي ٱلْقِفَارِ وَٱلْجِبَالِ وَٱلْمَغَاوِرِ وَأَوْجَارِ ٱلْأَرْضِ.‏

ب١٦/‏١٠ ص ٢٣ ف ١٠-‏١١

قوِّ ايمانك بوعود يهوه

١٠ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ١١ مِنَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ‏،‏ ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِحَنًا مَرَّ بِهَا ٱلْعَدِيدُ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ،‏ دُونَ أَنْ يَذْكُرَهُمْ بِٱلِٱسْمِ.‏ مَثَلًا،‏ تَحَدَّثَ عَنْ نِسَاءٍ أَمِينَاتٍ ٱسْتَعَدْنَ أَبْنَاءَهُنَّ بِٱلْقِيَامَةِ.‏ وَتَحَدَّثَ أَيْضًا عَنْ أَشْخَاصٍ «لَمْ يَقْبَلُوا فِدَاءً،‏ لِكَيْ يَحْصُلُوا عَلَى قِيَامَةٍ أَفْضَلَ».‏ (‏عب ١١:‏٣٥‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ مَنْ هُمْ بِٱلتَّحْدِيدِ،‏ لٰكِنَّ أَشْخَاصًا مِثْلَ نَابُوتَ وَزَكَرِيَّا رُجِمُوا لِأَنَّهُمْ أَطَاعُوا ٱللّٰهَ وَفَعَلُوا مَشِيئَتَهُ.‏ (‏١ مل ٢١:‏٣،‏ ١٥؛‏ ٢ اخ ٢٤:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ كَمَا سَنَحَتْ لِدَانِيَالَ وَرِفَاقِهِ فُرْصَةُ أَنْ «يَقْبَلُوا فِدَاءً» بِٱلْمُسَايَرَةِ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِهِمْ.‏ لٰكِنَّ إِيمَانَهُمُ ٱلْقَوِيَّ بِٱللّٰهِ سَاعَدَهُمْ أَنْ ‹يَسُدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ› وَ ‹يُهْمِدُوا قُوَّةَ ٱلنَّارِ›.‏ —‏ عب ١١:‏٣٣،‏ ٣٤؛‏ دا ٣:‏١٦-‏١٨،‏ ٢٠،‏ ٢٨؛‏ ٦:‏١٣،‏ ١٦،‏ ٢١-‏٢٣‏.‏

١١ وَوَاجَهَ أَنْبِيَاءُ مِثْلُ مِيخَايَا وَإِرْمِيَا «ٱلسُّخْرِيَّةَ .‏ .‏ .‏ وَٱلسُّجُونَ» بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ.‏ وَآخَرُونَ مِثْلُ إِيلِيَّا «هَامُوا فِي ٱلْقِفَارِ وَٱلْجِبَالِ وَٱلْمَغَاوِرِ وَأَوْجَارِ ٱلْأَرْضِ».‏ لٰكِنَّ ‹تَرَقُّبَهُمُ ٱلْأَكِيدَ لِلْأُمُورِ ٱلْمَرْجُوَّةِ› مَكَّنَهُمْ جَمِيعًا مِنِ ٱحْتِمَالِ تِلْكَ ٱلْمِحَنِ.‏ —‏ عب ١١:‏١،‏ ٣٦-‏٣٨؛‏ ١ مل ١٨:‏١٣؛‏ ٢٢:‏٢٤-‏٢٧؛‏ ار ٢٠:‏١،‏ ٢؛‏ ٢٨:‏١٠،‏ ١١؛‏ ٣٢:‏٢‏.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏العبرانيين ١١:‏٤‏)‏ بِٱلْإِيمَانِ قَرَّبَ هَابِيلُ لِلّٰهِ ذَبِيحَةً أَعْظَمَ قِيمَةً مِنْ قَايِينَ،‏ وَبِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ بَارٌّ،‏ إِذْ شَهِدَ ٱللّٰهُ لِقَرَابِينِهِ،‏ وَبِهِ يَتَكَلَّمُ بَعْدُ،‏ مَعَ أَنَّهُ مَاتَ.‏

إيم ص ١٠ ف ٣

‏«يتكلمُ بعد،‏ مع انه مات»‏

٣ أُوحِيَ إِلَى ٱلرَّسُولِ بُولُسَ أَنْ يَكْتُبَ:‏ «بِهِ يَتَكَلَّمُ [هَابِيلُ] بَعْدُ،‏ مَعَ أَنَّهُ مَاتَ».‏ ‏(‏اقرإ العبرانيين ١١:‏٤‏.‏‏)‏ فَبِمَ يَتَكَلَّمُ هَابِيلُ؟‏ نَقْرَأُ فِي بِدَايَةِ ٱلْعَدَدِ ٤ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِٱلْإِيمَانِ.‏ فَهُوَ أَوَّلُ إِنْسَانٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ نَمَّى هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ ٱلرَّائِعَةَ.‏ وَكَانَ إِيمَانُهُ مِنَ ٱلْقُوَّةِ بِمَكَانٍ بِحَيْثُ لَا يَزَالُ نَافِعًا لَنَا حَتَّى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏ وَحِينَ نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ وَنَسْعَى إِلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِهِ،‏ يَتَكَلَّمُ مَعَنَا،‏ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ،‏ وَيُسَاعِدُنَا عَلَى تَقْوِيَةِ إِيمَانِنَا.‏

إيم ص ١٣-‏١٥ ف ١٤-‏١٧

‏«يتكلمُ بعد،‏ مع انه مات»‏

١٤ نُبُوَّاتُ يَهْوَهَ.‏ أَغْلَبُ ٱلظَّنِّ أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ قَصَّا عَلَى ٱبْنَيْهِمَا ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّتِي أَدَّتْ إِلَى طَرْدِهِمَا مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ.‏ فَكَانَتْ لَدَى هَابِيلَ حَقَائِقُ كَثِيرَةٌ لِيَتَأَمَّلَ فِيهَا.‏

١٥ مَثَلًا،‏ قَالَ يَهْوَهُ إِنَّ ٱلْأَرْضَ سَتُلْعَنُ جَرَّاءَ خَطِيَّةِ آدَمَ وَحَوَّاءَ.‏ وَقَدْ رَأَى هَابِيلُ بِوُضُوحٍ كَيْفَ تَمَّمَ ٱلشَّوْكُ وَٱلْحَسَكُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ.‏ أَنْبَأَ يَهْوَهُ كَذٰلِكَ أَنَّ حَوَّاءَ سَتُعَانِي مَشَقَّةً خِلَالَ ٱلْحَمْلِ وَٱلْوِلَادَةِ.‏ وَفِيمَا رَأَى هَابِيلُ أُمَّهُ تَتَأَلَّمُ وَتَتَعَذَّبُ وَهِيَ تُنْجِبُ،‏ تَبَرْهَنَتْ لَهُ دُونَ شَكٍّ صِحَّةُ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ.‏ كَمَا أَنْبَأَ يَهْوَهُ أَنَّ حَوَّاءَ سَتَشْعُرُ بِحَاجَةٍ غَيْرِ سَوِيَّةٍ إِلَى حُبِّ وَٱهْتِمَامِ آدَمَ ٱلَّذِي كَانَ بِدَوْرِهِ سَيَتَسَلَّطُ عَلَيْهَا،‏ وَهِيَ حَقِيقَةٌ مُؤْسِفَةٌ شَهِدَهَا هَابِيلُ بِأُمِّ عَيْنَيْهِ.‏ وَبِتَحَقُّقِ كُلِّ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ،‏ أَدْرَكَ أَنَّ كَلِمَةَ يَهْوَهَ جَدِيرَةٌ تَمَامًا بِٱلثَّقَةِ.‏ وَهٰكَذَا،‏ ٱمْتَلَكَ أَسْبَابًا وَجِيهَةً دَفَعَتْهُ إِلَى ٱلْإِيمَانِ بِوَعْدِهِ عَنْ «نَسْلٍ»،‏ أَوْ ذُرِّيَّةٍ،‏ سَيُصَوِّبُ يَوْمًا مَا ٱلْأَخْطَاءَ ٱلَّتِي نَبَتَتْ فِي عَدْنٍ.‏ —‏ تك ٣:‏١٥-‏١٩‏.‏

١٦ خُدَّامُ يَهْوَهَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ مَا مِنْ أَحَدٍ ضِمْنَ عَائِلَةِ هَابِيلَ رَسَمَ لَهُ مِثَالًا حَسَنًا،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْبَشَرَ مَا كَانُوا ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلذَّكِيَّةَ ٱلْوَحِيدَةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ آنَذَاكَ.‏ فَعِنْدَمَا طُرِدَ آدَمُ وَحَوَّاءُ مِنَ ٱلْجَنَّةِ،‏ حَرَصَ يَهْوَهُ أَلَّا يَدْخُلَا هُمَا أَوْ ذُرِّيَّتُهُمَا هٰذَا ٱلْفِرْدَوْسَ ٱلْأَرْضِيَّ.‏ وَلِحِرَاسَةِ مَدْخَلِهِ،‏ أَقَامَ ٱلْكَرُوبِيمَ،‏ مَلَائِكَةً رَفِيعَةَ ٱلْمُسْتَوَى،‏ فَضْلًا عَنْ لَهِيبِ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ عَلَى ٱلدَّوَامِ.‏ —‏ اقرإ التكوين ٣:‏٢٤‏.‏

١٧ تَخَيَّلْ مَا أَحَسَّ بِهِ هَابِيلُ وَهُوَ يُرَاقِبُ هٰؤُلَاءِ ٱلْكَرُوبِيمَ فِي صِبَاهُ.‏ فَٱلْأَجْسَادُ ٱلْبَشَرِيَّةُ ٱلَّتِي ٱتَّخَذُوهَا أَوْحَتْ حَتْمًا بِقُوَّةٍ هَائِلَةٍ.‏ وَ ‹ٱلسَّيْفُ› ٱلْمُشْتَعِلُ وَٱلْمُتَقَلِّبُ عَلَى مَدَارِ ٱلسَّاعَةِ أَوْقَعَ أَيْضًا ٱلرَّهْبَةَ فِي ٱلنَّفْسِ.‏ وَلٰكِنْ هَلْ حَدَثَ أَنْ سَئِمَ ٱلْكَرُوبِيمُ عَمَلَهُمْ وَتَخَلَّوْا عَنِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلْمُوكَلَةِ إِلَيْهِمْ؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَٱلْأَيَّامُ وَٱلسِّنُونَ وَٱلْعُقُودُ تَوَالَتْ وَهٰذِهِ ٱلْمَخْلُوقَاتُ ٱلذَّكِيَّةُ ٱلْجَبَّارَةُ تُلَازِمُ مَكَانَهَا.‏ وَهٰكَذَا تَعَلَّمَ هَابِيلُ أَنَّ هُنَاكَ مَنْ يَخْدُمُ يَهْوَهَ بِإِخْلَاصٍ وَٱسْتِقَامَةٍ.‏ فَقَدِ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَرَى فِي هٰؤُلَاءِ ٱلْكَرُوبِيمِ وَلَاءً وَطَاعَةً لِيَهْوَهَ لَمْ يَلْمُسْهُمَا فِي عَائِلَتِهِ.‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّ هٰذَا ٱلْمِثَالَ ٱلْمَلَائِكِيَّ وَطَّدَ إِيمَانَهُ.‏

‏(‏العبرانيين ١١:‏٥‏)‏ بِٱلْإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْلَا يَرَى ٱلْمَوْتَ،‏ وَلَمْ يُوجَدْ لِأَنَّ ٱللّٰهَ نَقَلَهُ.‏ فَقَدْ شُهِدَ لَهُ قَبْلَ نَقْلِهِ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى ٱللّٰهَ.‏

ب-‏عم١٧‏/‏١ ص ١٢-‏١٣

‏«ارضى اللّٰه»‏

بأي معنى اذًا «نُقل اخنوخ لكيلا يرى الموت»؟‏ على الارجح،‏ «نقَل» يهوه نبيه من الحياة الى الموت،‏ اي اماته ميتة هادئة لكيلا يعذِّبه اعداؤه.‏ لكن قبل ذلك،‏ «شُهد له .‏ .‏ .‏ بأنه قد ارضى اللّٰه».‏ كيف؟‏ قُبيل موته،‏ يُحتمل ان يهوه اعطاه رؤيا عن الفردوس على الارض ليبرهن انه راضٍ عنه.‏ وقد كتب الرسول بولس عن اخنوخ في معرض حديثه عن رجال ونساء اولياء،‏ قائلا:‏ «في الايمان مات هؤلاء اجمعون».‏ (‏عبرانيين ١١:‏١٣‏)‏ ولعل اعداءه فتشوا عن جسده لاحقا،‏ لكنه «لم يوجَد».‏ فربما يهوه اخفى جثته لكيلا يدنسها الناس او يستغلوها ليروِّجوا للدين الباطل.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏العبرانيين ١١:‏١-‏١٦‏)‏ اَلْإِيمَانُ هُوَ ٱلتَّرَقُّبُ ٱلْأَكِيدُ لِأُمُورٍ مَرْجُوَّةٍ،‏ وَٱلْبُرْهَانُ ٱلْجَلِيُّ عَلَى حَقَائِقَ لَا تُرَى.‏ ٢ فَإِنَّهُ بِهٰذَا شُهِدَ لِلْأَقْدَمِينَ.‏ ٣ بِٱلْإِيمَانِ نُدْرِكُ أَنَّ أَنْظِمَةَ ٱلْأَشْيَاءِ نُظِّمَتْ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ،‏ حَتَّى إِنَّ مَا يُرَى أَتَى مِمَّا لَا يُرَى.‏ ٤ بِٱلْإِيمَانِ قَرَّبَ هَابِيلُ لِلّٰهِ ذَبِيحَةً أَعْظَمَ قِيمَةً مِنْ قَايِينَ،‏ وَبِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ بَارٌّ،‏ إِذْ شَهِدَ ٱللّٰهُ لِقَرَابِينِهِ،‏ وَبِهِ يَتَكَلَّمُ بَعْدُ،‏ مَعَ أَنَّهُ مَاتَ.‏ ٥ بِٱلْإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْلَا يَرَى ٱلْمَوْتَ،‏ وَلَمْ يُوجَدْ لِأَنَّ ٱللّٰهَ نَقَلَهُ.‏ فَقَدْ شُهِدَ لَهُ قَبْلَ نَقْلِهِ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى ٱللّٰهَ.‏ ٦ وَبِدُونِ إِيمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاؤُهُ،‏ لِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَى ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهُ كَائِنٌ وَبِأَنَّهُ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ.‏ ٧ بِٱلْإِيمَانِ نُوحٌ،‏ بَعْدَمَا أُعْطِيَ تَحْذِيرًا إِلٰهِيًّا مِنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ،‏ ٱتَّقَى وَبَنَى فُلْكًا لِخَلَاصِ أَهْلِ بَيْتِهِ.‏ وَبِهٰذَا ٱلْإِيمَانِ حَكَمَ عَلَى ٱلْعَالَمِ،‏ وَصَارَ وَارِثًا لِلْبِرِّ ٱلَّذِي بِحَسَبِ ٱلْإِيمَانِ.‏ ٨ بِٱلْإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ،‏ لَمَّا دُعِيَ،‏ أَطَاعَ فَخَرَجَ إِلَى مَكَانٍ كَانَ مُعَيَّنًا لَهُ أَنْ يَنَالَهُ مِيرَاثًا.‏ وَخَرَجَ مَعَ أَنَّهُ لَا يَعْرِفُ أَيْنَ يَذْهَبُ.‏ ٩ بِٱلْإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ كَمَا فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ،‏ وَسَكَنَ فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ،‏ ٱلْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِلْوَعْدِ عَيْنِهِ.‏ ١٠ لِأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا أَسَاسَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ،‏ ٱلَّتِي ٱللّٰهُ بَانِيهَا وَصَانِعُهَا.‏ ١١ بِٱلْإِيمَانِ أَيْضًا نَالَتْ سَارَةُ نَفْسُهَا قُوَّةً لِتَحْبَلَ بِنَسْلٍ،‏ مَعَ أَنَّهَا جَاوَزَتِ ٱلسِّنَّ،‏ لِأَنَّهَا ٱعْتَبَرَتْ أَنَّ ٱلَّذِي وَعَدَ أَمِينٌ.‏ ١٢ وَهٰكَذَا أَيْضًا وُلِدَ مِنْ رَجُلٍ وَاحِدٍ،‏ وَهُوَ كَٱلْمَيْتِ،‏ أَوْلَادٌ كَنُجُومِ ٱلسَّمَاءِ فِي ٱلْكَثْرَةِ وَكَٱلرَّمْلِ ٱلَّذِي عَلَى شَاطِئِ ٱلْبَحْرِ ٱلَّذِي لَا يُعَدُّ.‏ ١٣ فِي ٱلْإِيمَانِ مَاتَ هٰؤُلَاءِ أَجْمَعُونَ،‏ وَلَمْ يَنَالُوا إِتْمَامَ ٱلْوُعُودِ،‏ بَلْ مِنْ بَعِيدٍ رَأَوْهَا وَرَحَّبُوا بِهَا وَأَعْلَنُوا جَهْرًا أَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلَاءُ فِي تِلْكَ ٱلْأَرْضِ.‏ ١٤ فَإِنَّ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ مِثْلَ ذٰلِكَ يُعْطُونَ دَلِيلًا أَنَّهُمْ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِ مَكَانٍ خَاصٍّ بِهِمْ.‏ ١٥ وَلٰكِنَّهُمْ لَوْ ظَلُّوا يَذْكُرُونَ ذٰلِكَ ٱلْمَكَانَ ٱلَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ،‏ لَكَانَ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلْعَوْدَةِ.‏ ١٦ أَمَّا ٱلْآنَ فَهُمْ يَبْتَغُونَ مَكَانًا أَفْضَلَ،‏ مَكَانًا تَابِعًا لِلسَّمَاءِ.‏ لِذٰلِكَ لَا يَخْجَلُ ٱللّٰهُ بِهِمْ حِينَ يَدْعُونَهُ إِلٰهًا لَهُمْ،‏ لِأَنَّهُ أَعَدَّ مَدِينَةً لَهُمْ.‏

٢٣–‏٢٩ ايلول (‏سبتمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | عبرانيين ١٢–‏١٣

‏«التأديب دليل على محبة يهوه»‏

‏(‏العبرانيين ١٢:‏٥‏)‏ بَلْ نَسِيتُمْ كُلِّيًّا ٱلْوَعْظَ ٱلَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ:‏ «يَا ٱبْنِي،‏ لَا تَسْتَخِفَّ بِتَأْدِيبِ يَهْوَهَ،‏ وَلَا تَخُرْ حِينَ يُقَوِّمُكَ،‏

ب١٢ ١٥/‏٣ ص ٢٩ ف ١٨

لا تنظر «الى ما هو وراء»‏

١٨ اَلْمَشُورَةُ ٱلْمُؤْلِمَةُ.‏ مَاذَا إِذَا كُنَّا نَنْظُرُ بِٱسْتِيَاءٍ إِلَى مَشُورَةٍ نِلْنَاهَا؟‏ إِنَّ هذَا ٱلشُّعُورَ لَيْسَ مُؤْلِمًا فَحَسْبُ،‏ بَلْ قَدْ يَجْعَلُنَا ‹نَخُورُ› أَيْضًا.‏ (‏عب ١٢:‏٥‏)‏ فَسَوَاءٌ رَفَضْنَا ٱلْمَشُورَةَ عَلَى ٱلْفَوْرِ أَوْ قَبِلْنَاهَا وَٱسْتَخْفَفْنَا بِهَا لَاحِقًا،‏ تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ وَاحِدَةً:‏ لَمْ نَدَعِ ٱلْمَشُورَةَ تُفِيدُنَا وَتَصْقُلُنَا.‏ فَكَمْ هُوَ أَفْضَلُ أَنْ نَعْمَلَ بِمُوجَبِ كَلِمَاتِ سُلَيْمَانَ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «تَمَسَّكْ بِٱلتَّأْدِيبِ،‏ لَا تُرْخِهِ.‏ اِحْفَظْهُ فَإِنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ»!‏ (‏ام ٤:‏١٣‏)‏ فَٱقْبَلِ ٱلْمَشُورَةَ،‏ طَبِّقْهَا،‏ وَٱمْضِ قُدُمًا،‏ تَمَامًا كَٱلسَّائِقِ ٱلَّذِي يَتَّبِعُ لَافِتَاتِ ٱلطَّرِيقِ.‏ —‏ ام ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏؛‏ اِقْرَأْ عبرانيين ١٢:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

‏(‏العبرانيين ١٢:‏٦،‏ ٧‏)‏ لِأَنَّ ٱلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُؤَدِّبُهُ،‏ وَيَجْلِدُ كُلَّ مَنْ يَتَّخِذُهُ لَهُ ٱبْنًا!‏».‏ ٧ إِنَّمَا لِأَجْلِ تَأْدِيبِكُمْ أَنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ.‏ وَٱللّٰهُ يَتَعَامَلُ مَعَكُمْ كَٱلْبَنِينَ.‏ فَأَيُّ ٱبْنٍ لَا يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟‏

ب١٢ ١/‏٧ ص ٢١

‏«متى صليتم فقولوا:‏ ‹ايها الآب›»‏

يؤدب الاب المحب اولاده،‏ لأنه يريد ان يغدوا راشدين يتحلون بحسّ المسؤولية.‏ (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ صحيح انه يمكن ان يكون حازما في تقويمه،‏ لكنه لا يعاملهم بقساوة البتة.‏ بصورة مماثلة،‏ قد يرى ابونا السماوي احيانا اننا بحاجة الى التأديب،‏ غير انه يمنحه دوما بمحبة لا بتعسف.‏ وهذا ما فعله يسوع ايضا تمثلا بأبيه.‏ فهو لم يقسُ على تلاميذه قط،‏ حتى عندما كانوا بطيئي التجاوب مع التقويم.‏ —‏ متى ٢٠:‏٢٠-‏٢٨؛‏ لوقا ٢٢:‏٢٤-‏٣٠‏.‏

‏(‏العبرانيين ١٢:‏١١‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ لَا يَبْدُو فِي ٱلْحَاضِرِ مُفْرِحًا بَلْ مُحْزِنًا،‏ وَلٰكِنَّهُ بَعْدَ ذٰلِكَ يُعْطِي مَنْ تَدَرَّبَ بِهِ ثَمَرَ سَلَامٍ،‏ أَيْ بِرًّا.‏

ب١٨/‏٣ ص ٣٢ ف ١٨

‏«اسمعوا التأديب وصيروا حكماء»‏

١٨ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلتَّأْدِيبَ يُؤْلِمُنَا أَحْيَانًا،‏ لٰكِنَّ رَفْضَهُ يُسَبِّبُ أَلَمًا أَكْبَرَ.‏ (‏عب ١٢:‏١١‏)‏ وَمَا حَصَلَ مَعَ قَايِينَ وَٱلْمَلِكِ صِدْقِيَّا يُؤَكِّدُ ذٰلِكَ.‏ لَقَدْ عَرَفَ يَهْوَهُ أَنَّ قَايِينَ يَكْرَهُ أَخَاهُ هَابِيلَ وَيُرِيدُ قَتْلَهُ.‏ فَحَذَّرَهُ قَائِلًا:‏ «لِمَاذَا ٱحْتَدَمَ غَضَبُكَ وَلِمَاذَا تَجَهَّمَ وَجْهُكَ؟‏ إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلَا تُرْفَعُ؟‏ وَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ،‏ فَعِنْدَ ٱلْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ،‏ وَإِلَيْكَ ٱشْتِيَاقُهَا.‏ فَهَلْ تَسُودُ أَنْتَ عَلَيْهَا؟‏».‏ (‏تك ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ لٰكِنَّ قَايِينَ رَفَضَ تَأْدِيبَ يَهْوَهَ،‏ وَقَتَلَ أَخَاهُ.‏ فَعَانَى بَقِيَّةَ حَيَاتِهِ مِنْ نَتَائِجِ خَطِيَّتِهِ.‏ (‏تك ٤:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فَلَوْ أَنَّهُ سَمِعَ لِيَهْوَهَ،‏ لَوَفَّرَ عَلَى نَفْسِهِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمُعَانَاةِ.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏العبرانيين ١٢:‏١‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ عَظِيمَةٌ جِدًّا مِنَ ٱلشُّهُودِ مُحِيطَةٌ بِنَا،‏ لِنَخْلَعْ نَحْنُ أَيْضًا كُلَّ ثِقْلٍ وَٱلْخَطِيَّةَ ٱلَّتِي تُوقِعُنَا فِي حِبَالَتِهَا بِسُهُولَةٍ،‏ وَلْنَرْكُضْ بِٱحْتِمَالٍ فِي ٱلسِّبَاقِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،‏

ب١١ ١٥/‏٩ ص ١٧-‏١٨ ف ١١

اركض في السباق باحتمال

١١ لَمْ تَتَأَلَّفِ ‹ٱلسَّحَابَةُ ٱلْعَظِيمَةُ مِنَ ٱلشُّهُودِ› مِنْ مُتَفَرِّجِينَ عَلَى ٱلْمُبَارَاةِ أَوْ مُعْجَبِينَ يَأْمُلُونَ أَنْ يَفُوزَ لَاعِبُهُمْ أَوْ فَرِيقُهُمُ ٱلْمُفَضَّلُ،‏ بَلْ مِنْ مُشَارِكِينَ رَكَضُوا قَبْلًا وَبَلَغُوا خَطَّ ٱلنِّهَايَةِ.‏ وَمَعَ أَنَّهُمْ رَقَدُوا،‏ يُمْكِنُ تَشْبِيهُهُمْ بِعَدَّائِينَ مُتَمَرِّسِينَ يُشَجِّعُونَ ٱلْعَدَّائِينَ ٱلْجُدُدَ فِي ٱلسِّبَاقِ.‏ تَخَيَّلْ شُعُورَ مُتَبَارٍ جَدِيدٍ حِينَ يَعْرِفُ أَنَّ أَمْهَرَ ٱللَّاعِبِينَ يُشَاهِدُونَهُ.‏ أَوَلَا يَدْفَعُهُ ذلِكَ أَنْ يَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِهِ أَوْ حَتَّى أَنْ يَتَفَوَّقَ عَلَى نَفْسِهِ؟‏ فَهؤُلَاءِ ٱلشُّهُودُ ٱلْقُدَامَى يُعْطُونَ ٱلدَّلِيلَ أَنَّهُ يُمْكِنُ إِحْرَازُ ٱلْفَوْزِ مَهْمَا كَانَ ٱلسِّبَاقُ شَاقًّا.‏ وَهكَذَا،‏ كَانَ فِي وُسْعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ يَسْتَمِدُّوا ٱلشَّجَاعَةَ وَ ‹يَرْكُضُوا فِي ٱلسِّبَاقِ بِٱحْتِمَالٍ› بِإِبْقَاءِ أَمْثِلَةِ ‹ٱلسَّحَابَةِ مِنَ ٱلشُّهُودِ› فِي ذِهْنِهِمْ.‏ وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِينَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ.‏

‏(‏العبرانيين ١٣:‏٩‏)‏ لَا تَنْجَرِفُوا بِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ وَغَرِيبَةٍ.‏ فَإِنَّهُ حَسَنٌ أَنْ يُثَبَّتَ ٱلْقَلْبُ بِٱلنِّعْمَةِ،‏ لَا بِمَآ‌كِلَ لَمْ تَنْفَعِ ٱلْمُنْشَغِلِينَ بِهَا.‏

ب٨٩ ١٥/‏١٢ ص ٢٢ ف ١٠

قدموا ذبائح تسر يهوه

١٠ لذلك لزم المسيحيين ان يتجنبوا الصيرورة ‹مسوقين بالتعاليم المتنوعة والغريبة› للمتهودين.‏ (‏غلاطية ٥:‏١-‏٦‏)‏ وليس بمثل هذه التعاليم بل ‹(‏باللطف غير المستحق)‏ يمكن ان يُثبَّت القلب› بحيث يبقى راسخا في الحق.‏ وتحاجّ البعض كما يظهر في الاطعمة والذبائح،‏ لان بولس قال ان القلب لا يُثبَّت «بأطعمة لم ينتفع بها الذين تعاطوها.‏» فالمنافع الروحية تنتج من التعبد التقوي وتقدير الفدية،‏ لا من الاهتمام غير الملائم بتناول اطعمة معيَّنة وحفظ ايام خصوصية.‏ (‏رومية ١٤:‏٥-‏٩‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ فان ذبيحة المسيح ابطلت الذبائح اللاوية.‏ —‏ عبرانيين ٩:‏٩-‏١٤؛‏ ١٠:‏٥-‏١٠‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏العبرانيين ١٢:‏١-‏١٧‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ عَظِيمَةٌ جِدًّا مِنَ ٱلشُّهُودِ مُحِيطَةٌ بِنَا،‏ لِنَخْلَعْ نَحْنُ أَيْضًا كُلَّ ثِقْلٍ وَٱلْخَطِيَّةَ ٱلَّتِي تُوقِعُنَا فِي حِبَالَتِهَا بِسُهُولَةٍ،‏ وَلْنَرْكُضْ بِٱحْتِمَالٍ فِي ٱلسِّبَاقِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،‏ ٢ نَاظِرِينَ بِإِمْعَانٍ إِلَى ٱلْوَكِيلِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلِهِ،‏ يَسُوعَ.‏ فَمِنْ أَجْلِ ٱلْفَرَحِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ ٱحْتَمَلَ خَشَبَةَ ٱلْآلَامِ،‏ مُحْتَقِرًا ٱلْخِزْيَ،‏ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ عَرْشِ ٱللّٰهِ.‏ ٣ فَتَفَكَّرُوا بِإِمْعَانٍ فِي ٱلَّذِي ٱحْتَمَلَ تَهَجُّمَاتٍ كَهٰذِهِ مِنْ خُطَاةٍ فِي حَقِّ أَنْفُسِهِمْ،‏ لِئَلَّا تَتْعَبُوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ.‏ ٤ فِي نِضَالِكُمْ ضِدَّ تِلْكَ ٱلْخَطِيَّةِ لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى بَذْلِ ٱلدَّمِ،‏ ٥ بَلْ نَسِيتُمْ كُلِّيًّا ٱلْوَعْظَ ٱلَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ:‏ «يَا ٱبْنِي،‏ لَا تَسْتَخِفَّ بِتَأْدِيبِ يَهْوَهَ،‏ وَلَا تَخُرْ حِينَ يُقَوِّمُكَ،‏ ٦ لِأَنَّ ٱلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُؤَدِّبُهُ،‏ وَيَجْلِدُ كُلَّ مَنْ يَتَّخِذُهُ لَهُ ٱبْنًا!‏».‏ ٧ إِنَّمَا لِأَجْلِ تَأْدِيبِكُمْ أَنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ.‏ وَٱللّٰهُ يَتَعَامَلُ مَعَكُمْ كَٱلْبَنِينَ.‏ فَأَيُّ ٱبْنٍ لَا يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟‏ ٨ أَمَّا إِذَا كُنْتُمْ بِدُونِ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلَّذِي يَنَالُ ٱلْجَمِيعُ نَصِيبًا مِنْهُ،‏ فَأَنْتُمْ أَوْلَادٌ غَيْرُ شَرْعِيِّينَ لَا بَنُونَ.‏ ٩ ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءٌ مِنْ لَحْمِنَا يُؤَدِّبُونَنَا،‏ وَكُنَّا نَحْتَرِمُهُمْ،‏ أَفَلَا نَخْضَعُ بِٱلْأَحْرَى لِأَبِي حَيَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ فَنَحْيَا؟‏ ١٠ فَأُولٰئِكَ لِأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ كَانُوا يُؤَدِّبُونَنَا كَمَا ٱسْتَحْسَنُوا،‏ وَأَمَّا هُوَ فَلِفَائِدَتِنَا لِكَيْ نَنَالَ نَصِيبًا مِنْ قَدَاسَتِهِ.‏ ١١ صَحِيحٌ أَنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ لَا يَبْدُو فِي ٱلْحَاضِرِ مُفْرِحًا بَلْ مُحْزِنًا،‏ وَلٰكِنَّهُ بَعْدَ ذٰلِكَ يُعْطِي مَنْ تَدَرَّبَ بِهِ ثَمَرَ سَلَامٍ،‏ أَيْ بِرًّا.‏ ١٢ لِذٰلِكَ قَوِّمُوا ٱلْأَيْدِيَ ٱلْمُسْتَرْخِيَةَ وَٱلرُّكَبَ ٱلْوَاهِنَةَ،‏ ١٣ وَثَابِرُوا عَلَى صُنْعِ سُبُلٍ مُسْتَقِيمَةٍ لِأَقْدَامِكُمْ،‏ لِكَيْلَا يَتَخَلَّعَ ٱلْأَعْرَجُ،‏ بَلْ بِٱلْحَرِيِّ يُشْفَى.‏ ١٤ اِسْعَوْا فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ مَعَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ،‏ وَفِي أَثَرِ ٱلْقَدَاسَةِ ٱلَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ ٱلرَّبَّ،‏ ١٥ مُنْتَبِهِينَ لِئَلَّا يُحْرَمَ أَحَدٌ مِنْ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ،‏ وَلِئَلَّا يَنْبُتَ أَصْلٌ سَامٌّ وَيُسَبِّبَ ٱنْزِعَاجًا فَيَتَدَنَّسَ بِهِ كَثِيرُونَ،‏ ١٦ وَلِئَلَّا يَكُونَ أَحَدٌ عَاهِرًا أَوْ غَيْرَ مُقَدِّرٍ لِلْأُمُورِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ كَعِيسُو ٱلَّذِي تَخَلَّى عَنْ بَكُورِيَّتِهِ مُقَابِلَ أَكْلَةٍ وَاحِدَةٍ.‏ ١٧ فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّهُ لَمَّا أَرَادَ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنْ يَرِثَ ٱلْبَرَكَةَ رُفِضَ،‏ لِأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ سَبِيلًا إِلَى تَغْيِيرِ فِكْرِ أَبِيهِ مَعَ أَنَّهُ طَلَبَ ذٰلِكَ بِدُمُوعٍ.‏

٣٠ ايلول (‏سبتمبر)‏–‏٦ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | يعقوب ١–‏٢

‏«ماذا يؤدي الى الخطية والموت؟‏»‏

‏(‏يعقوب ١:‏١٤‏)‏ وَلٰكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ يَقَعُ فِي ٱلتَّجْرِبَةِ حِينَ تَجْذِبُهُ وَتُغْرِيهِ شَهْوَتُهُ.‏

ع١٧/‏٤ ص ١٤

التجارب

تتعرض للتجربة عندما تنجذب الى امر خاطئ.‏ تخيل مثلا انك فيما تتسوَّق،‏ ترى غرضا يعجبك.‏ فيخطر على بالك انك تقدر ان تسرقه بسهولة دون ان يُكتشف امرك.‏ لكنَّ ضميرك يمنعك،‏ فتطرد الفكرة وتكمل طريقك.‏ وهكذا تنتهي التجربة وأنت قد تغلبت عليها.‏

رأي الكتاب المقدس

اذا واجهت تجربة ما فهذا لا يعني انك شخص سيئ.‏ فالكتاب المقدس يقول اننا جميعا نمر بتجارب.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏)‏ إلا ان ما يهم فعلا هو كيف نتصرف عندما نواجهها.‏ فالبعض يفكرون مطوَّلا في الرغبة الخاطئة ويستسلمون لها عاجلا او آجلا.‏ اما آخرون فيطردونها على الفور.‏

‏«كل واحد يُمتحن اذا اجتذبته وأغرته شهوته».‏ —‏ يعقوب ١:‏١٤‏.‏

‏(‏يعقوب ١:‏١٥‏)‏ وَحِينَ تَنْمُو ٱلشَّهْوَةُ تُنْتِجُ خَطِيَّةً،‏ وَٱلْخَطِيَّةُ تُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَوْتِ.‏

ع١٧/‏٤ ص ١٤

التجارب

يُظهر الكتاب المقدس ما هي الخطوات التي تؤدي الى الخطإ.‏ فهو يذكر في يعقوب ١:‏١٥‏:‏ «الشهوة متى خصبت [«حبلت»،‏ ترجمة فاندايك‏] تلد خطية».‏ بكلمات اخرى،‏ حين نفكر مطوَّلا في رغبة خاطئة،‏ يصبح ارتكاب الخطإ امرا اكيدا،‏ تماما كما ان ولادة المرأة الحبلى امر اكيد.‏ ولكن بدل ان ندع شهواتنا تتحكم بنا،‏ في وسعنا نحن ان نتحكم بها.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏يعقوب ١:‏١٧‏)‏ كُلُّ عَطِيَّةٍ جَيِّدَةٍ وَكُلُّ هَدِيَّةٍ كَامِلَةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ،‏ لِأَنَّهَا تَنْزِلُ مِنْ عِنْدِ أَبِي ٱلْأَنْوَارِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ ٱلَّذِي لَا يَتَغَيَّرُ وَلَا يَدُورُ كَٱلظِّلِّ.‏

ب٩٧ ١٥/‏١١ ص ١١ ف ١٤

التصقوا بإيمانكم رغم المحن!‏

١٤ ينبغي ان نتذكر ان يهوه هو منبع الامور الصالحة،‏ لا المحن.‏ (‏يعقوب ١:‏١٦-‏١٨‏)‏ يخاطب يعقوب رفقاءه المؤمنين على انهم ‹الاخوة الاحباء› ويظهر ان اللّٰه هو مانح ‹كل عطية صالحة وموهبة تامة.‏› ان عطايا يهوه الروحية والمادية هي «تامة،‏» او كاملة،‏ لا ينقصها شيء.‏ فهي تأتي «من فوق،‏» من مكان سكنى اللّٰه في السماء.‏ (‏١ ملوك ٨:‏٣٩‏)‏ ان يهوه هو ‹ابو الانوار› —‏ الشمس والقمر والنجوم.‏ وهو يعطينا ايضا النور الروحي والحق.‏ (‏مزمور ٤٣:‏٣؛‏ ارميا ٣١:‏٣٥؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٦‏)‏ وبخلاف الشمس التي تجعل الظلال تتغير وهي تتحرك،‏ وتكون في أوجها عند الظهيرة فقط،‏ فإن اللّٰه هو دائما في اوج اعطائه لما هو صالح.‏ وهو سيعدّنا بالتأكيد لنواجه المحن اذا استفدنا كاملا من تدابيره الروحية التي يزوِّدها بواسطة كلمته و«العبد الامين الحكيم.‏» —‏ متى ٢٤:‏٤٥‏.‏

‏(‏يعقوب ٢:‏٨‏)‏ فَإِذَا كُنْتُمْ تُطَبِّقُونَ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «أَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ»،‏ فَمَا تَفْعَلُونَهُ جَيِّدٌ.‏

ب١٤ ١٥/‏٦ ص ٢١ ف ٢٠

‏«تحب قريبك كنفسك»‏

٢٠ تُدْعَى ٱلْوَصِيَّةُ ٱلَّتِي تَحُضُّنَا أَنْ نُحِبَّ قَرِيبَنَا كَنَفْسِنَا بِـ‍ «ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمَلَكِيَّةِ».‏ (‏يع ٢:‏٨‏)‏ وَعَلَّقَ بُولُسُ بَعْدَمَا أَشَارَ إِلَى بَعْضِ ٱلْوَصَايَا فِي ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ،‏ قَائِلًا:‏ «أَيُّ وَصِيَّةٍ أُخْرَى،‏ تُلَخَّصُ فِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَةِ،‏ وَهِيَ:‏ ‹تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ›.‏ اَلْمَحَبَّةُ لَا تَعْمَلُ سُوءًا لِلْقَرِيبِ،‏ فَٱلْمَحَبَّةُ إِذًا هِيَ تَتْمِيمُ ٱلشَّرِيعَةِ».‏ (‏رو ١٣:‏٨-‏١٠‏)‏ إِذًا،‏ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي إِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ لِقَرِيبِنَا.‏

ب٨١ ١/‏٩ ص ٥٧

هل يمكن ان تحبوا قريبكم وتدخنوا؟‏

يقول الكتاب المقدس ان محبة قريبكم كنفسكم هي «الناموس الملوكي،‏» مشددا بالتالي على اهمية هذا الناموس.‏ (‏يعقوب ٢:‏٨‏)‏ فهل يظهر المحبة لقريبكم ان تلقوا النفاية عمدا في ملكه او تبصقوا في وجهه؟‏ «طبعا،‏ لا!‏» قد تقولون.‏ وهل فعل ذلك لقريبكم خطية؟‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏يعقوب ٢:‏١٠-‏٢٦‏)‏ فَمَنْ يُطِيعُ شَرِيعَةَ مُوسَى كُلَّهَا لٰكِنَّهُ يَكْسِرُ وَصِيَّةً وَاحِدَةً،‏ فَهُوَ يَكْسِرُ ٱلشَّرِيعَةَ كُلَّهَا.‏ ١١ فَٱللّٰهُ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «لَا تَزْنِ»،‏ قَالَ أَيْضًا:‏ «لَا تَقْتُلْ».‏ فَإِذَا لَمْ تَزْنِ لٰكِنَّكَ قَتَلْتَ،‏ فَقَدْ كَسَرْتَ ٱلشَّرِيعَةَ.‏ ١٢ لِذٰلِكَ ٱسْتَمِرُّوا فِي ٱلتَّكَلُّمِ وَٱلتَّصَرُّفِ كَأُنَاسٍ سَيُحَاسَبُونَ عَلَى أَسَاسِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي تُعْطِي ٱلْحُرِّيَّةَ.‏ ١٣ فَمَنْ لَا يُظْهِرُ ٱلرَّحْمَةَ سَيُحَاسِبُهُ ٱللّٰهُ بِلَا رَحْمَةٍ،‏ لِأَنَّ ٱلرَّحْمَةَ تَنْتَصِرُ وَقْتَ ٱلْحِسَابِ.‏ ١٤ مَا ٱلْفَائِدَةُ يَا إِخْوَتِي إِذَا قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَدَيْهِ إِيمَانًا،‏ لٰكِنَّهُ لَا يُظْهِرُهُ بِٱلْأَعْمَالِ؟‏ هَلْ يَقْدِرُ هٰذَا ٱلْإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟‏ ١٥ فَإِذَا كَانَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ أَوِ ٱلْأَخَوَاتِ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلثِّيَابِ وَٱلطَّعَامِ ٱلْيَوْمِيِّ،‏ ١٦ وَقَالَ لَهُ أَحَدُكُمْ:‏ «أَتَمَنَّى لَكَ ٱلْخَيْرَ،‏ ٱذْهَبْ تَدَفَّأْ وَٱشْبَعْ»،‏ وَلَمْ يُعْطِهِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ،‏ فَمَا ٱلْفَائِدَةُ؟‏ ١٧ هٰكَذَا ٱلْإِيمَانُ أَيْضًا،‏ إِذَا كَانَ بِلَا أَعْمَالٍ،‏ فَهُوَ مَيِّتٌ.‏ ١٨ وَلٰكِنْ يَقُولُ أَحَدٌ:‏ «أَنْتَ لَدَيْكَ إِيمَانٌ،‏ وَأَنَا لَدَيَّ أَعْمَالٌ.‏ بَرْهِنْ عَنْ إِيمَانِكَ بِدُونِ أَعْمَالٍ،‏ وَأَنَا أُبَرْهِنُ عَنْ إِيمَانِي بِأَعْمَالِي».‏ ١٩ هَلْ تُؤْمِنُ أَنَّ هُنَاكَ إِلٰهًا وَاحِدًا؟‏ هٰذَا أَمْرٌ جَيِّدٌ!‏ وَلٰكِنْ حَتَّى ٱلشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ وَيَرْتَجِفُونَ خَوْفًا مِنْهُ.‏ ٢٠ أَيُّهَا ٱلْإِنْسَانُ ٱلْجَاهِلُ،‏ أَلَا تَعْرِفُ أَنَّ ٱلْإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ هُوَ بِلَا فَائِدَةٍ؟‏ ٢١ أَلَمْ يُعْتَبَرْ أَبُونَا إِبْرَاهِيمُ بِلَا لَوْمٍ نَتِيجَةَ أَعْمَالِهِ عِنْدَمَا قَدَّمَ ٱبْنَهُ إِسْحَاقَ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ؟‏ ٢٢ فَأَنْتَ تَرَى أَنَّ أَعْمَالَهُ رَافَقَتْ إِيمَانَهُ،‏ وَبِوَاسِطَةِ أَعْمَالِهِ صَارَ إِيمَانُهُ كَامِلًا.‏ ٢٣ فَتَحَقَّقَتِ ٱلْآيَةُ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِيَهْوَهَ،‏ فَٱعْتُبِرَ بِلَا لَوْمٍ»،‏ وَدُعِيَ صَدِيقَ يَهْوَهَ.‏ ٢٤ أَنْتُمْ تَرَوْنَ إِذًا أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ يُعْتَبَرُ بِلَا لَوْمٍ نَتِيجَةَ ٱلْأَعْمَالِ لَا ٱلْإِيمَانِ وَحْدَهُ.‏ ٢٥ وَرَاحَابُ ٱلْعَاهِرَةُ أَيْضًا،‏ أَلَمْ تُعْتَبَرْ بِلَا لَوْمٍ نَتِيجَةَ أَعْمَالِهَا لِأَنَّهَا ٱسْتَضَافَتِ ٱلرَّسُولَيْنِ وَأَرْسَلَتْهُمَا فِي طَرِيقٍ آخَرَ؟‏ ٢٦ فِعْلًا،‏ كَمَا أَنَّ ٱلْجَسَدَ بِلَا رُوحٍ مَيِّتٌ،‏ كَذٰلِكَ ٱلْإِيمَانُ بِلَا أَعْمَالٍ مَيِّتٌ.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة