مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ١٩ آب (‏اغسطس)‏ ص ١-‏١٠
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
  • العناوين الفرعية
  • ٥-‏١١ آب (‏اغسطس)‏
  • ١٢-‏١٨ آب (‏اغسطس)‏
  • ١٩-‏٢٥ آب (‏اغسطس)‏
  • ٢٦ آب (‏اغسطس)‏–‏١ ايلول (‏سبتمبر)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
م‌دخ١٩ آب (‏اغسطس)‏ ص ١-‏١٠

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

٥-‏١١ آب (‏اغسطس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ٢ تيموثاوس ١–‏٤

‏«اللّٰه لم يعطِنا روح جبن»‏

‏(‏تيموثاوس الثانية ١:‏٧‏)‏ فَإِنَّ ٱللّٰهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ جُبْنٍ،‏ بَلْ رُوحَ قُوَّةٍ وَمَحَبَّةٍ وَرَزَانَةٍ.‏

ب٠٩ ١٥/‏٥ ص ١٥ ف ٩

ايها الاحداث،‏ ليكن تقدُّمكم ظاهرا

٩ سَاعَدَ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا،‏ فَذَكَّرَهُ لَاحِقًا:‏ «اَللّٰهُ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ جُبْنٍ،‏ بَلْ رُوحَ قُوَّةٍ وَمَحَبَّةٍ وَرَزَانَةٍ».‏ (‏٢ تي ١:‏٧‏)‏ إِنَّ ‹ٱلرَّزَانَةَ› هِيَ ٱلْقُدْرَةُ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ مَنْطِقِيًّا.‏ وَهِيَ تَعْنِي مُوَاجَهَةَ ٱلْوَاقِعِ،‏ أَيْ رُؤْيَةَ ٱلْأُمُورِ كَمَا هِيَ لَا كَمَا نَتَمَنَّى.‏ فَبَعْضُ ٱلْأَحْدَاثِ غَيْرِ ٱلنَّاضِجِينَ يُعْرِبُونَ عَنْ رُوحِ ٱلْجُبْنِ فَيُحَاوِلُونَ ٱلْهَرَبَ مِنَ ٱلظُّرُوفِ ٱلضَّاغِطَةِ بِٱلْإِفْرَاطِ فِي ٱلنَّوْمِ أَوْ مُشَاهَدَةِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ،‏ تَعَاطِي ٱلْمُخَدِّرَاتِ أَوْ إِسَاءَةِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْكُحُولِ،‏ ٱلِٱنْغِمَاسِ فِي ٱلْمَرَحِ وَٱللَّهْوِ،‏ أَوْ مُمَارَسَةِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلْجِنْسِيِّ.‏ لكِنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تَنْصَحُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ‹أَنْ يَنْبِذُوا ٱلْكُفْرَ وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةَ وَيَحْيَوْا بِرَزَانَةٍ وَبِرٍّ وَتَعَبُّدٍ لِلّٰهِ وَسْطَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ هٰذَا›.‏ —‏ تي ٢:‏١٢‏.‏      

‏(‏تيموثاوس الثانية ١:‏٨‏)‏ فَلَا تَخْجَلْ بِٱلشَّهَادَةِ لِرَبِّنَا،‏ وَلَا بِي أَنَا ٱلْمَسْجُونَ لِأَجْلِهِ،‏ بَلْ تَحَمَّلْ قِسْطَكَ مِنْ مُعَانَاةِ ٱلسُّوءِ لِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ مُتَّكِلًا عَلَى قُوَّةِ ٱللّٰهِ.‏

ب٠٣ ١/‏٣ ص ٩-‏١٠ ف ٧

‏‹لنتشدَّد ونتشجَّع›!‏

٧ كتب بولس الى تيموثاوس قائلا:‏ «اللّٰه لم يعطنا روح جُبْن،‏ بل روح قوة.‏ .‏ .‏ فلا تخجل بالشهادة لربنا».‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏٧،‏ ٨؛‏ مرقس ٨:‏٣٨‏)‏ عندما نقرأ هذه الكلمات،‏ يمكن ان نسأل انفسنا:‏ ‹هل اخجل بإيماني ام هل انا شجاع؟‏ هل اعرِّف بنفسي في عملي (‏او في مدرستي)‏ اني واحد من شهود يهوه ام هل احاول إخفاء ذلك؟‏ هل اخجل بأن اكون مختلفا عن الآخرين ام هل افتخر بأن اجاهر بعلاقتي بيهوه؟‏›.‏ اذا كانت لدى احد اية مشاعر سلبية بشأن البشارة او بشأن اتِّخاذ موقف غير شعبي،‏ فليتذكر مشورة يهوه ليشوع:‏ «تشدَّد وتشجَّع».‏ ولا ننسَ ان ما يهمّ هو نظرة يهوه ويسوع المسيح،‏ وليس رأي زملائنا في العمل او رفقائنا في المدرسة.‏ —‏ غلاطية ١:‏١٠‏.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏تيموثاوس الثانية ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ نِعْمَ ٱلْجُنْدِيُّ أَنْتَ لِلْمَسِيحِ يَسُوعَ،‏ فَتَحَمَّلْ قِسْطَكَ مِنْ مُعَانَاةِ ٱلسُّوءِ.‏ ٤ مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَجَنَّدُ وَيَنْهَمِكَ فِي شُؤُونِ ٱلْحَيَاةِ ٱلتِّجَارِيَّةِ،‏ وَذٰلِكَ لِيَنَالَ رِضَى ٱلَّذِي جَنَّدَهُ.‏

ب١٧/‏٧ ص ١٠ ف ١٣

اطلب الغنى الحقيقي

١٣ كَانَ تِيمُوثَاوُسُ أَحَدَ رِجَالِ ٱلْإِيمَانِ ٱلَّذِينَ وَثِقُوا بِٱللّٰهِ.‏ فَبُولُسُ قَالَ لَهُ:‏ «نِعْمَ ٱلْجُنْدِيُّ أَنْتَ لِلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ لٰكِنَّهُ عَادَ وَنَصَحَهُ:‏ «مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَجَنَّدُ وَيَنْهَمِكَ فِي شُؤُونِ ٱلْحَيَاةِ ٱلتِّجَارِيَّةِ،‏ وَذٰلِكَ لِيَنَالَ رِضَى ٱلَّذِي جَنَّدَهُ».‏ (‏٢ تي ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَأَتْبَاعُ يَسُوعَ ٱلْيَوْمَ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ أَكْثَرُ مِنْ مَلْيُونِ خَادِمٍ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ يَبْذُلُونَ كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِيُطَبِّقُوا هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةَ.‏ فَهُمْ لَا يُغْرَوْنَ بِدِعَايَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْجَشِعِ،‏ وَيَتَذَكَّرُونَ ٱلْمَبْدَأَ فِي ٱلْأَمْثَال ٢٢:‏٧‏:‏ «اَلْمُقْتَرِضُ خَادِمٌ لِلْمُقْرِضِ».‏ أَمَّا ٱلشَّيْطَانُ،‏ فَيُرِيدُ أَنْ نَصْرِفَ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا فِي خِدْمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلتِّجَارِيِّ.‏ وَلِلْأَسَفِ،‏ يَتَّخِذُ ٱلْبَعْضُ قَرَارَاتٍ غَيْرَ حَكِيمَةٍ،‏ فَيَقَعُونَ تَحْتَ دُيُونٍ كَبِيرَةٍ.‏ وَيَظَلُّونَ طَوَالَ سَنَوَاتٍ يَدْفَعُونَ أَقْسَاطَ ٱلْبَيْتِ،‏ ٱلسَّيَّارَةِ،‏ ٱلتَّعْلِيمِ،‏ أَوْ حَفْلَةِ ٱلزِّفَافِ.‏ وَلٰكِنْ إِذَا عَمِلْنَا بِحِكْمَةٍ،‏ نُبَسِّطُ حَيَاتَنَا وَنُقَلِّلُ مَصَارِيفَنَا وَنَتَجَنَّبُ ٱلدُّيُونَ.‏ وَهٰكَذَا يَتَسَنَّى لَنَا أَنْ نَخْدُمَ ٱللّٰهَ بَدَلَ أَنْ نُصْبِحَ عَبِيدًا لِلنِّظَامِ ٱلتِّجَارِيِّ.‏ —‏ ١ تي ٦:‏١٠‏.‏

‏(‏تيموثاوس الثانية ٢:‏٢٣‏)‏ أَمَّا بَعْدُ،‏ فَٱرْفُضِ ٱلْمُبَاحَثَاتِ ٱلْحَمْقَاءَ وَٱلْجَاهِلَةَ،‏ عَالِمًا أَنَّهَا تُنْتِجُ مُشَاجَرَاتٍ.‏

ب١٤ ١٥/‏٧ ص ١٤ ف ١٠

شعب يهوه «يرذل الاثم»‏

١٠ قَلِيلًا مَا يُوَاجِهُ شَعْبُ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ مُشْكِلَةَ ٱلِٱرْتِدَادِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ إِنْ سَمِعْنَا أَوْ قَرَأْنَا صُدْفَةً تَعَالِيمَ غَيْرَ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَرْفُضَهَا بِحَزْمٍ مَهْمَا كَانَ مَصْدَرُهَا.‏ فَمِنْ غَيْرِ ٱلْحِكْمَةِ خَوْضُ نِقَاشَاتٍ مَعَ مُرْتَدِّينَ،‏ سَوَاءٌ كَانَ ذٰلِكَ وَجْهًا لِوَجْهٍ،‏ عَبْرَ ٱلْإِنْتِرْنِت،‏ أَوْ مِنْ خِلَالِ أَيِّ طَرِيقَةٍ أُخْرَى.‏ فَمُحَادَثَاتٌ كَهٰذِهِ تَتَعَارَضُ مَعَ ٱلْإِرْشَادِ ٱلَّذِي نَاقَشْنَاهُ لِلتَّوِّ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ حَتَّى لَوْ كَانَ فِي نِيَّتِنَا أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْمُرْتَدَّ.‏ فَكَشَعْبٍ لِيَهْوَهَ،‏ نَتَجَنَّبُ ٱلِٱرْتِدَادَ تَمَامًا،‏ بَلْ نَرْفُضُهُ.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏تيموثاوس الثانية ١:‏١-‏١٨‏)‏ مِنْ بُولُسَ،‏ رَسُولِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ بِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ حَسَبَ وَعْدِ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ،‏ ٢ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ،‏ وَلَدِي ٱلْحَبِيبِ:‏ نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلَامٌ مِنَ ٱللّٰهِ ٱلْآبِ وَٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا!‏ ٣ إِنِّي شَاكِرٌ لِلّٰهِ،‏ ٱلَّذِي لَهُ أُؤَدِّي كَآ‌بَائِي خِدْمَةً مُقَدَّسَةً بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ،‏ أَنِّي لَا أَكُفُّ أَبَدًا عَنْ تَذَكُّرِكَ فِي تَضَرُّعَاتِي،‏ وَأَنَا لَيْلَ نَهَارَ ٤ مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكَ،‏ مُتَذَكِّرًا دُمُوعَكَ،‏ حَتَّى أَمْتَلِئَ فَرَحًا.‏ ٥ فَأَنَا أَتَذَكَّرُ ٱلْإِيمَانَ ٱلْعَدِيمَ ٱلرِّيَاءِ ٱلَّذِي فِيكَ،‏ وَٱلَّذِي سَكَنَ أَوَّلًا فِي جَدَّتِكَ لُوئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي،‏ وَلٰكِنِّي وَاثِقٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضًا.‏ ٦ فَلِهٰذَا ٱلسَّبَبِ عَيْنِهِ أُذَكِّرُكَ أَنْ تُضْرِمَ مَوْهِبَةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ عَلَيْكَ.‏ ٧ فَإِنَّ ٱللّٰهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ جُبْنٍ،‏ بَلْ رُوحَ قُوَّةٍ وَمَحَبَّةٍ وَرَزَانَةٍ.‏ ٨ فَلَا تَخْجَلْ بِٱلشَّهَادَةِ لِرَبِّنَا،‏ وَلَا بِي أَنَا ٱلْمَسْجُونَ لِأَجْلِهِ،‏ بَلْ تَحَمَّلْ قِسْطَكَ مِنْ مُعَانَاةِ ٱلسُّوءِ لِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ مُتَّكِلًا عَلَى قُوَّةِ ٱللّٰهِ.‏ ٩ فَهُوَ خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً،‏ لَا بِسَبَبِ أَعْمَالِنَا،‏ بَلْ بِمُوجَبِ قَصْدِهِ ٱلْخَاصِّ وَنِعْمَتِهِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلنِّعْمَةُ أُعْطِيَتْ لَنَا فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ أَزْمِنَةٍ دَهْرِيَّةٍ،‏ ١٠ وَلٰكِنَّهَا ٱلْآنَ أُظْهِرَتْ بِوُضُوحٍ بِٱسْتِعْلَانِ مُخَلِّصِنَا،‏ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ،‏ ٱلَّذِي أَبْطَلَ ٱلْمَوْتَ وَأَنَارَ ٱلْحَيَاةَ وَعَدَمَ ٱلْفَسَادِ بِوَاسِطَةِ ٱلْبِشَارَةِ،‏ ١١ ٱلَّتِي عُيِّنْتُ أَنَا لَهَا كَارِزًا وَرَسُولًا وَمُعَلِّمًا.‏ ١٢ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ عَيْنِهِ أُعَانِي أَيْضًا هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ،‏ إِلَّا أَنِّي لَسْتُ أَخْجَلُ.‏ فَأَنَا أَعْرِفُ بِمَنْ آمَنْتُ،‏ وَوَاثِقٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ.‏ ١٣ اِبْقَ مُتَمَسِّكًا بِنَمُوذَجِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّحِيحِ ٱلَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي،‏ مُظْهِرًا ٱلْإِيمَانَ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلْمُتَعَلِّقَيْنِ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ.‏ ١٤ اِحْفَظْ هٰذِهِ ٱلْوَدِيعَةَ ٱلْحَسَنَةَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلسَّاكِنِ فِينَا.‏ ١٥ أَنْتَ تَعْلَمُ هٰذَا،‏ أَنَّ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ فِي إِقْلِيمِ آسِيَا تَحَوَّلُوا عَنِّي وَمِنْهُمْ فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجَانِسُ.‏ ١٦ لِيُعْطِ ٱلرَّبُّ رَحْمَةً لِأَهْلِ بَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ،‏ لِأَنَّهُ أَنْعَشَنِي مِرَارًا كَثِيرَةً،‏ وَمَا خَجِلَ بِسَلَاسِلِي!‏ ١٧ بَلْ لَمَّا كَانَ فِي رُومَا،‏ فَتَّشَ عَنِّي بِدَأَبٍ فَوَجَدَنِي.‏ ١٨ لِيُعْطِهِ ٱلرَّبُّ أَنْ يَجِدَ رَحْمَةً مِنْ يَهْوَهَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ!‏ وَكُلُّ ٱلْخِدْمَاتِ ٱلَّتِي كَانَ يُؤَدِّيهَا فِي أَفَسُسَ أَنْتَ تَعْرِفُهَا حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ.‏

١٢-‏١٨ آب (‏اغسطس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | تيطس ١–‏فليمون

‏«عيِّن شيوخا»‏

‏(‏تيطس ١:‏٥-‏٩‏)‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ تَرَكْتُكَ فِي كِرِيتَ،‏ لِكَيْ تُقَوِّمَ ٱلْأُمُورَ ٱلْمُخَالِفَةَ وَتُعَيِّنَ شُيُوخًا فِي مَدِينَةٍ بَعْدَ أُخْرَى،‏ كَمَا أَوْصَيْتُكَ؛‏ ٦ مَنْ كَانَ لَا تُهْمَةَ عَلَيْهِ،‏ زَوْجَ ٱمْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ،‏ لَهُ أَوْلَادٌ مُؤْمِنُونَ لَا شَكْوَى عَلَيْهِمْ بِٱلْخَلَاعَةِ وَلَا هُمْ مُتَمَرِّدُونَ.‏ ٧ فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلنَّاظِرُ،‏ بِٱعْتِبَارِهِ وَكِيلَ ٱللّٰهِ،‏ لَا تُهْمَةَ عَلَيْهِ،‏ غَيْرَ مُتَشَبِّثٍ بِرَأْيِهِ،‏ وَلَا سَخُوطٍ،‏ وَلَا سِكِّيرٍ مُشَاجِرٍ،‏ وَلَا ضَرَّابٍ،‏ وَلَا طَامِعٍ فِي ٱلرِّبْحِ غَيْرِ ٱلشَّرِيفِ،‏ ٨ بَلْ مِضْيَافًا،‏ مُحِبًّا لِلصَّلَاحِ،‏ رَزِينًا،‏ بَارًّا،‏ وَلِيًّا،‏ ضَابِطًا لِنَفْسِهِ،‏ ٩ مُتَمَسِّكًا بِثَبَاتٍ بِٱلْكَلِمَةِ ٱلْأَمِينَةِ مِنْ جِهَةِ فَنِّ تَعْلِيمِهِ،‏ لِكَيْ يَكُونَ قَادِرًا أَنْ يَعِظَ بِٱلتَّعْلِيمِ ٱلصَّحِيحِ وَيُوَبِّخَ ٱلَّذِينَ يُنَاقِضُونَ.‏

ب١٤ ١٥/‏١١ ص ٢٨-‏٢٩

اسئلة من القراء

صحيح ان الاسفار المقدسة لا تشرح بالتفصيل كيف كان الشيوخ يعيَّنون آنذاك،‏ الا انها تعطينا فكرة عن الموضوع.‏ فهي تخبرنا ان بولس وبرنابا،‏ عندما زارا الجماعات وهما عائدان من اول رحلة ارسالية لهما،‏ ‏«عيَّنا .‏ .‏ .‏ شيوخا في كل جماعة،‏ ولما صلَّيا بأصوام استودعاهم يهوه الذي كانوا قد آمنوا به».‏ (‏اع ١٤:‏٢٣‏)‏ وبعد سنوات،‏ كتب بولس الى تيطس،‏ رفيقه في العمل الجائل:‏ «لهذا السبب تركتك في كريت،‏ لكي تقوِّم الامور المخالِفة وتعيِّن شيوخا في مدينة بعد اخرى،‏ كما أوصيتك».‏ (‏تي ١:‏٥‏)‏ كذلك،‏ يبدو ان تيموثاوس الذي رافق الرسول بولس في رحلاته مُنح سلطة مماثلة.‏ (‏١ تي ٥:‏٢٢‏)‏ فمن الواضح اذًا ان النظار الجائلين هم مَن تولَّوا مسؤولية التعيينات،‏ وليس الرسل والشيوخ في اورشليم.‏

بناء على ذلك،‏ عدَّلت الهيئة الحاكمة لشهود يهوه طريقة تعيين الشيوخ والخدام المساعدين.‏ فابتداء من ١ ايلول (‏سبتمبر)‏ ٢٠١٤،‏ يُعيَّن الاخوة كما يلي:‏ يراجع كل ناظر دائرة بدقة التوصيات التي يقدمها شيوخ كل جماعة في دائرته.‏ وخلال زياراته للجماعات،‏ يسعى للتعرف بالاشخاص الموصَّى بهم مشتركا معهم في الخدمة اذا امكن.‏ وبعد مناقشة التوصيات مع هيئة الشيوخ في الجماعة،‏ يتولَّى ناظر الدائرة مسؤولية تعيين الشيوخ والخدام المساعدين.‏ وهكذا،‏ يكون هذا الترتيب اقرب الى النموذج الذي اتَّبعه المسيحيون في القرن الاول.‏

وكيف تتوزَّع الادوار والمسؤوليات تحت هذا الترتيب؟‏ لا تزال المسؤولية الاساسية لإطعام خدم البيت ملقاة على عاتق «العبد الامين الفطين».‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ وتشمل مسؤوليته ان يبحث بمساعدة الروح القدس عن مبادئ الكتاب المقدس التي تؤثِّر على تنظيم الجماعة وأن يزوِّد الارشاد في كيفية تطبيقها عمليًّا.‏ كما يعيِّن العبد الامين كل نظار الدوائر وأعضاء لجان الفروع.‏ ثم يأتي دور مكتب الفرع في السهر على تطبيق توجيهات العبد الامين.‏ اما هيئة الشيوخ فلديها المسؤولية الخطيرة ان تتفحص جيدا مؤهِّلات الاخوة على ضوء الاسفار المقدسة قبل التوصية بهم.‏ وأخيرا،‏ تقع على ناظر الدائرة المسؤولية الثقيلة ان يراجع التوصيات بدقة بعد طلب ارشاد يهوه بالصلاة ثم يعيِّن الاخوة المؤهَّلين.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏تيطس ١:‏١٢‏)‏ لَقَدْ قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ،‏ نَبِيُّهُمُ ٱلْخَاصُّ:‏ «اَلْكِرِيتِيُّونَ دَائِمًا كَذَّابُونَ،‏ وُحُوشٌ مُؤْذِيَةٌ،‏ شَرِهُونَ عَاطِلُونَ عَنِ ٱلْعَمَلِ».‏

ب٨٩ ١٥/‏٥ ص ٣١

اسئلة من القراء

لم يكن طبعا يوافق على ايّ تحقير عنصري او عرقي كلّي الشمول ضد الكريتيين.‏ ويمكننا التأكد من ذلك،‏ لأن بولس عرف انه كان هنالك في كريت مسيحيون ممتازون قد قبلهم اللّٰه ومسحهم بروحه القدوس.‏ (‏اعمال ٢:‏٥،‏ ١١،‏ ٣٣‏)‏ وكان هنالك ما يكفي من المسيحيين المنتذرين لتشكيل جماعات «في كل مدينة.‏» وفي حين ان مسيحيين كهؤلاء لم يكونوا بشرا كاملين يمكننا التأكد من انهم لم يكونوا كذابين وبطونا بطّالة؛‏ وإلاّ لما استمروا في حيازة قبول يهوه.‏ (‏فيلبي ٣:‏١٨،‏ ١٩؛‏ رؤيا ٢١:‏٨‏)‏ وكما نجد اليوم في كل الامم،‏ فقد كان على الارجح في كريت اناس مستقيمو القلوب كانت تحزنهم المقاييس الادبية المنحطة حولهم وكانوا على استعداد للتجاوب مع الرسالة المسيحية.‏ —‏ حزقيال ٩:‏٤‏؛‏ قارنوا اعمال ١٣:‏٤٨‏.‏

‏(‏فليمون ١٥،‏ ١٦‏)‏ رُبَّمَا لِأَجْلِ هٰذَا فَرَّ لِسَاعَةٍ،‏ لِكَيْ تَسْتَرِدَّهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ ١٦ لَا لِيَكُونَ عَبْدًا بَعْدَ ٱلْيَوْمِ،‏ بَلْ أَفْضَلَ مِنْ عَبْدٍ،‏ أَيْ أَخًا حَبِيبًا،‏ وَخُصُوصًا إِلَيَّ،‏ فَكَمْ بِٱلْحَرِيِّ إِلَيْكَ سَوَاءٌ فِي صِلَةِ ٱلْجَسَدِ أَوْ فِي ٱلرَّبِّ.‏

ب٠٨ ١٥/‏١٠ ص ٣١ ف ٤

نقاط بارزة من الرسائل الى تيطس،‏ فليمون،‏ والعبرانيين

١٥،‏ ١٦ —‏ لماذا لم يطلب بولس من فليمون ان يعتق أنسيمس؟‏ لم يرد بولس تجاوز تفويضه ان ‹يكرز بملكوت اللّٰه ويعلِّم ما يختص بالرب يسوع المسيح›.‏ لذلك اختار عدم التدخل في مسائل اجتماعية مثل العبودية.‏ —‏ اع ٢٨:‏٣١‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏تيطس ٣:‏١-‏١٥‏)‏ ذَكِّرْهُمْ دَائِمًا أَنْ يَخْضَعُوا لِلْحُكُومَاتِ وَٱلسُّلُطَاتِ،‏ وَيُطِيعُوهُمْ بِوَصْفِهِمْ حُكَّامًا،‏ وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ،‏ ٢ وَلَا يَطْعَنُوا فِي أَحَدٍ،‏ وَيَكُونُوا غَيْرَ تَهَجُّمِيِّينَ،‏ مُتَعَقِّلِينَ،‏ مُعْرِبِينَ عَنْ كُلِّ وَدَاعَةٍ نَحْوَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ.‏ ٣ فَإِنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا كُنَّا فِي مَا مَضَى أَغْبِيَاءَ،‏ عُصَاةً،‏ مُضَلَّلِينَ،‏ مُسْتَعْبَدِينَ لِمُخْتَلِفِ ٱلشَّهَوَاتِ وَٱللَّذَّاتِ،‏ سَالِكِينَ فِي سُوءٍ وَحَسَدٍ،‏ مَمْقُوتِينَ،‏ نُبْغِضُ بَعْضُنَا بَعْضًا.‏ ٤ وَلٰكِنْ،‏ لَمَّا ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا ٱللّٰهِ وَمَحَبَّتُهُ لِلْإِنْسَانِ،‏ ٥ خَلَّصَنَا لَا لِأَعْمَالِ بِرٍّ عَمِلْنَاهَا بَلْ بِحَسَبِ رَحْمَتِهِ،‏ وَذٰلِكَ بِٱلْغُسْلِ ٱلَّذِي أَحْيَانَا وَبِتَجْدِيدِنَا بِرُوحٍ قُدُسٍ.‏ ٦ وَهٰذَا ٱلرُّوحُ سَكَبَهُ عَلَيْنَا بِغِنًى بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا،‏ ٧ حَتَّى نَصِيرَ،‏ بَعْدَ تَبَرُّرِنَا بِنِعْمَتِهِ،‏ وَرَثَةً حَسَبَ رَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ ٨ أَمِينٌ هٰذَا ٱلْقَوْلُ،‏ وَأُرِيدُ أَنْ تُؤَكِّدَ دَائِمًا هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ تَأْكِيدًا قَاطِعًا،‏ لِكَيْ يُبْقِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُوا بِٱللّٰهِ فِكْرَهُمْ فِي ٱلْمُوَاظَبَةِ عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ.‏ فَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ حَسَنَةٌ وَنَافِعَةٌ لِلنَّاسِ.‏ ٩ أَمَّا ٱلْمُبَاحَثَاتُ ٱلْحَمْقَاءُ وَسَلَاسِلُ ٱلنَّسَبِ وَٱلنِّزَاعُ وَٱلْمُشَاجَرَاتُ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ فَٱجْتَنِبْهَا،‏ لِأَنَّهَا غَيْرُ مُفِيدَةٍ وَبَاطِلَةٌ.‏ ١٠ أَمَّا ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي يُرَوِّجُ بِدْعَةً فَٱرْفُضْهُ بَعْدَ تَنْبِيهٍ أَوَّلٍ وَثَانٍ،‏ ١١ عَالِمًا أَنَّ مِثْلَ هٰذَا قَدْ تَحَوَّلَ عَنِ ٱلطَّرِيقِ وَهُوَ يُخْطِئُ،‏ مَحْكُومًا عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ.‏ ١٢ حِينَمَا أُرْسِلُ إِلَيْكَ أَرْتِيمَاسَ أَوْ تِيخِيكُسَ،‏ ٱبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ لِتَأْتِيَ إِلَيَّ إِلَى نِيكُوبُولِيسَ،‏ فَإِنِّي قَرَّرْتُ أَنْ أُشَتِّيَ هُنَاكَ.‏ ١٣ وَٱجْتَهِدْ أَنْ تُجَهِّزَ زِينَاسَ ٱلْمُتَضَلِّعَ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ وَأَبُلُّوسَ لِرِحْلَتِهِمَا،‏ حَتَّى لَا يَنْقُصَهُمَا شَيْءٌ.‏ ١٤ وَلٰكِنْ لِيَتَعَلَّمْ ذَوُونَا أَيْضًا أَنْ يُوَاظِبُوا عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ لِيَسُدُّوا حَاجَاتِهِمِ ٱلْمُلِحَّةَ،‏ حَتَّى لَا يَكُونُوا غَيْرَ مُثْمِرِينَ.‏ ١٥ يُسَلِّمُ عَلَيْكَ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ مَعِي.‏ سَلِّمْ عَلَى ٱلَّذِينَ يُكِنُّونَ لَنَا مَوَدَّةً فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ لِتَكُنِ ٱلنِّعْمَةُ مَعَكُمْ جَمِيعًا!‏

١٩-‏٢٥ آب (‏اغسطس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | عبرانيين ١–‏٣

‏«‹أحِبَّ البر وأبغض التعدي على الشريعة›»‏

‏(‏العبرانيين ١:‏٨‏)‏ وَلٰكِنْ فِي شَأْنِ ٱلِٱبْنِ:‏ «اَللّٰهُ عَرْشُكَ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ،‏ وَصَوْلَجَانُ مَمْلَكَتِكَ صَوْلَجَانُ ٱلِٱسْتِقَامَةِ.‏

ب١٤ ١٥/‏٢ ص ٥ ف ٨

لنحيِّ المسيح،‏ الملك المجيد

٨ نَصَّبَ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ مَلِكًا مَسِيَّانِيًّا فِي ٱلسَّمَاءِ سَنَةَ ١٩١٤.‏ وَبِمَا أَنَّ ‹صَوْلَجَانَ مُلْكِهِ صَوْلَجَانُ ٱلِٱسْتِقَامَةِ›،‏ فَٱلْبِرُّ وَٱلْعَدْلُ أَمْرَانِ مَضْمُونَانِ فِي حُكْمِهِ.‏ كَمَا أَنَّ سُلْطَتَهُ شَرْعِيَّةٌ لِأَنَّ ‹ٱللّٰهَ عَرْشُهُ›،‏ أَيْ أَسَاسُ مُلْكِهِ.‏ هٰذَا بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى أَنَّ عَرْشَ يَسُوعَ سَيَبْقَى «إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ».‏ أَفَلَسْتَ فَخُورًا بِأَنَّكَ تَخْدُمُ يَهْوَهَ تَحْتَ رِعَايَةِ مَلِكٍ قَدِيرٍ كَهٰذَا؟‏

‏(‏العبرانيين ١:‏٩‏)‏ أَحْبَبْتَ ٱلْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ.‏ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ مَسَحَكَ ٱللّٰهُ إِلٰهُكَ بِزَيْتِ ٱلِٱبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ».‏

ب١٤ ١٥/‏٢ ص ٤-‏٥ ف ٧

لنحيِّ المسيح،‏ الملك المجيد

٧ اِقْرَإِ ٱلْمَزْمُور ٤٥:‏٦،‏ ٧‏.‏ نَتِيجَةَ مَحَبَّةِ يَسُوعَ ٱلْعَمِيقَةِ لِلْبِرِّ وَبُغْضِهِ لِأَيِّ شَيْءٍ يَجْلُبُ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَى أَبِيهِ،‏ عَيَّنَهُ يَهْوَهُ مَلِكًا لِلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ وَقَدْ مُسِحَ يَسُوعُ «بِزَيْتِ ٱلِٱبْتِهَاجِ» أَكْثَرَ مِنْ ‹شُرَكَائِهِ›،‏ أَيْ مُلُوكِ يَهُوذَا ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ دَاوُدَ.‏ بِأَيِّ مَعْنًى؟‏ أَوَّلًا،‏ نَالَ تَعْيِينَهُ مِنْ يَهْوَهَ مُبَاشَرَةً.‏ ثَانِيًا،‏ عُيِّنَ مَلِكًا وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ فِي ٱلْآنِ نَفْسِهِ.‏ (‏مز ٢:‏٢؛‏ عب ٥:‏٥،‏ ٦‏)‏ ثَالِثًا،‏ لَمْ يُمْسَحْ بِزَيْتٍ حَرْفِيٍّ،‏ بَلْ بِرُوحٍ قُدُسٍ.‏ وَرَابِعًا،‏ مُلْكُهُ لَيْسَ أَرْضِيًّا بَلْ سَمَاوِيٌّ.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏العبرانيين ١:‏٣‏)‏ هُوَ ٱنْعِكَاسُ مَجْدِهِ وَٱلرَّسْمُ ٱلدَّقِيقُ لِذَاتِهِ،‏ وَدَاعِمُ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ.‏ وَهُوَ ٱلَّذِي جَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلْجَلَالَةِ فِي ٱلْأَعَالِي بَعْدَمَا صَنَعَ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا،‏

بص «الصورة»‏

الصورة

هل عكس يسوع صورة ابيه بالقدر نفسه دائما؟‏

ابن اللّٰه البكر،‏ الذي اصبح لاحقا الانسان يسوع،‏ هو على صورة ابيه.‏ (‏٢ كو ٤:‏٤‏)‏ فمن الواضح ان اللّٰه كان يخاطبه حين قال:‏ «لنصنع الانسان على صورتنا».‏ وبالتالي،‏ كان هذا الابن منذ خلقه يشبه اباه،‏ الخالق.‏ (‏تك ١:‏٢٦؛‏ يو ١:‏١-‏٣؛‏ كو ١:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وعندما عاش كإنسان كامل على الارض،‏ عكس صفات ابيه الى اقصى حد ممكن للبشر.‏ لذا قال:‏ «من رآني فقد رأى الآب ايضا».‏ (‏يو ١٤:‏٩؛‏ ٥:‏١٧،‏ ١٩،‏ ٣٠،‏ ٣٦؛‏ ٨:‏٢٨،‏ ٣٨،‏ ٤٢‏)‏ لكن هذا الشبه ازداد دون شك عندما اقامه ابوه يهوه اللّٰه كمخلوق روحاني ومنحه «كل سلطة في السماء وعلى الارض».‏ (‏١ بط ٣:‏١٨؛‏ مت ٢٨:‏١٨‏)‏ فبما ان اللّٰه رفَّعه الى «مركز اعلى»،‏ فصار ابن اللّٰه يعكس مجد ابيه اكثر مما كان يعكسه قبل مجيئه من السماء الى الارض.‏ (‏في ٢:‏٩؛‏ عب ٢:‏٩‏)‏ فهو الآن «الرسم الدقيق لذات» اللّٰه.‏ —‏ عب ١:‏٢-‏٤‏.‏

‏(‏العبرانيين ١:‏١٠-‏١٢‏)‏ وَأَيْضًا:‏ «أَنْتَ يَا رَبُّ فِي ٱلْبَدْءِ أَسَّسْتَ ٱلْأَرْضَ،‏ وَٱلسَّمٰوَاتُ هِيَ أَعْمَالُ يَدَيْكَ.‏ ١١ هِيَ تَبِيدُ،‏ أَمَّا أَنْتَ فَبَاقٍ عَلَى ٱلدَّوَامِ،‏ وَكُلُّهَا تَبْلَى كَرِدَاءٍ،‏ ١٢ وَتَلُفُّهَا كَمِعْطَفٍ وَكَرِدَاءٍ.‏ فَتَتَغَيَّرُ هِيَ،‏ وَلٰكِنْ أَنْتَ أَنْتَ،‏ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْقَضِيَ».‏

مب ص ١٤٠

الثالوث

لماذا تقتبس عبرانيين ١:‏١٠-‏١٢ الآية في مزمور ١٠٢:‏٢٥-‏٢٧ وتطبقها على الابن فيما يقول المزمور انها موجَّهة الى اللّٰه؟‏ لان الابن هو الشخص الذي بواسطته انجز اللّٰه الاعمال الخلقية التي وصفها هنا المرنم الملهم.‏ (‏انظروا كولوسي ١:‏١٥،‏ ١٦؛‏ امثال ٨:‏٢٢،‏ ٢٧-‏٣٠‏.‏)‏ وتلزم الملاحظة في عبرانيين ١:‏٥ ب ان الاقتباس يجري صنعه من ٢ صموئيل ٧:‏١٤ وتطبيقه على ابن اللّٰه.‏ ومع ان هذه الآية كان لها انطباقها الاول على سليمان،‏ فان انطباقها في ما بعد على يسوع المسيح لا يعني ان سليمان ويسوع هما الشخص نفسه.‏ فيسوع «اعظم من سليمان» وينجز عملا رمز اليه سليمان.‏ —‏ لوقا ١١:‏٣١‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏العبرانيين ١:‏١-‏١٤‏)‏ إِنَّ ٱللّٰهَ،‏ ٱلَّذِي كَلَّمَ آبَاءَنَا قَدِيمًا بِٱلْأَنْبِيَاءِ فِي مُنَاسَبَاتٍ كَثِيرَةٍ وَبِطَرَائِقَ كَثِيرَةٍ،‏ ٢ كَلَّمَنَا فِي آخِرِ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ بِٱبْنٍ عَيَّنَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ،‏ وَبِهِ صَنَعَ أَنْظِمَةَ ٱلْأَشْيَاءِ.‏ ٣ هُوَ ٱنْعِكَاسُ مَجْدِهِ وَٱلرَّسْمُ ٱلدَّقِيقُ لِذَاتِهِ،‏ وَدَاعِمُ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ.‏ وَهُوَ ٱلَّذِي جَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلْجَلَالَةِ فِي ٱلْأَعَالِي بَعْدَمَا صَنَعَ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا،‏ ٤ فَصَارَ أَفْضَلَ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ،‏ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ ٱسْمًا يَفُوقُ ٱسْمَهُمْ.‏ ٥ فَهَلْ قَالَ قَطُّ لِأَحَدٍ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ:‏ «أَنْتَ ٱبْنِي،‏ أَنَا ٱلْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟‏ وَأَيْضًا:‏ «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِي ٱبْنًا»؟‏ ٦ لٰكِنَّهُ يَقُولُ حِينَ يُدْخِلُ بِكْرَهُ ثَانِيَةً إِلَى ٱلْمَسْكُونَةِ:‏ «فَلْتَسْجُدْ لَهُ جَمِيعُ مَلَائِكَةِ ٱللّٰهِ».‏ ٧ وَأَيْضًا فِي شَأْنِ ٱلْمَلَائِكَةِ يَقُولُ:‏ «وَيَصْنَعُ مَلَائِكَتَهُ أَرْوَاحًا،‏ وَخُدَّامَهُ لَهَبَ نَارٍ».‏ ٨ وَلٰكِنْ فِي شَأْنِ ٱلِٱبْنِ:‏ «اَللّٰهُ عَرْشُكَ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ،‏ وَصَوْلَجَانُ مَمْلَكَتِكَ صَوْلَجَانُ ٱلِٱسْتِقَامَةِ.‏ ٩ أَحْبَبْتَ ٱلْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ.‏ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ مَسَحَكَ ٱللّٰهُ إِلٰهُكَ بِزَيْتِ ٱلِٱبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ».‏ ١٠ وَأَيْضًا:‏ «أَنْتَ يَا رَبُّ فِي ٱلْبَدْءِ أَسَّسْتَ ٱلْأَرْضَ،‏ وَٱلسَّمٰوَاتُ هِيَ أَعْمَالُ يَدَيْكَ.‏ ١١ هِيَ تَبِيدُ،‏ أَمَّا أَنْتَ فَبَاقٍ عَلَى ٱلدَّوَامِ،‏ وَكُلُّهَا تَبْلَى كَرِدَاءٍ،‏ ١٢ وَتَلُفُّهَا كَمِعْطَفٍ وَكَرِدَاءٍ.‏ فَتَتَغَيَّرُ هِيَ،‏ وَلٰكِنْ أَنْتَ أَنْتَ،‏ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْقَضِيَ».‏ ١٣ وَلِأَيٍّ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ قَالَ قَطُّ:‏ «اِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي إِلَى أَنْ أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»؟‏ ١٤ أَلَيْسُوا جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً،‏ مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ سَيَرِثُونَ ٱلْخَلَاصَ؟‏

٢٦ آب (‏اغسطس)‏–‏١ ايلول (‏سبتمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | عبرانيين ٤–‏٦

‏«‹ابذل قصارى جهدك لدخول راحة اللّٰه›»‏

‏(‏العبرانيين ٤:‏١‏)‏ فَلْنَخَفْ إِذًا،‏ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِٱلدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ،‏ أَنْ يَبْدُوَ فِي وَقْتٍ مَا أَنَّ أَحَدَكُمْ قَدْ قَصَّرَ عَنْهُ.‏

‏(‏العبرانيين ٤:‏٤‏)‏ لِأَنَّهُ قَالَ فِي مَوْضِعٍ عَنِ ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ هٰكَذَا:‏ «وَٱسْتَرَاحَ ٱللّٰهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ»،‏

ب١١ ١٥/‏٧ ص ٢٤-‏٢٥ ف ٣-‏٥

ما هي «راحة اللّٰه»؟‏

٣ ثَمَّةَ دَلِيلَانِ يَقُودَانِنَا إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ أَنَّ ٱلْيَوْمَ ٱلسَّابِعَ كَانَ لَا يَزَالُ مُسْتَمِرًّا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بَعْدَ ٱلْمِيلَادِ.‏ تَأَمَّلْ أَوَّلًا فِي كَلِمَاتِ يَسُوعَ لِمُقَاوِمِيهِ ٱلَّذِينَ ٱنْتَقَدُوهُ لِأَنَّهُ شَفَى مَرِيضًا يَوْمَ ٱلسَّبْتِ،‏ مُعْتَبِرِينَ أَنَّهُ قَامَ بِعَمَلٍ فِي هذَا ٱلْيَوْمِ.‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «أَبِي مَا زَالَ يَعْمَلُ حَتَّى ٱلْآنَ وَأَنَا لَا أَزَالُ أَعْمَلُ».‏ (‏يو ٥:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَمَاذَا عَنَى؟‏ لَقَدْ أَجَابَ يَسُوعُ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ رَدًّا عَلَى ٱلتُّهْمَةِ بِأَنَّهُ يَعْمَلُ فِي ٱلسَّبْتِ.‏ فَكَانَ كَمَا لَوْ أَنَّهُ يَقُولُ لِمُنْتَقِدِيهِ:‏ ‹أَنَا وَأَبِي نَقُومُ بِنَوْعِ ٱلْعَمَلِ نَفْسِهِ.‏ وَبِمَا أَنَّ أَبِي مَا زَالَ يَعْمَلُ خِلَالَ سَبْتِهِ ٱلْمُمْتَدِّ آلَافَ ٱلسِّنِينَ،‏ يَجُوزُ لِي أَنَا أَيْضًا أَنْ أَظَلَّ أَعْمَلُ،‏ حَتَّى فِي ٱلسَّبْتِ›.‏ وَهكَذَا دَلَّ ضِمْنًا أَنَّ ٱلْيَوْمَ ٱلسَّابِعَ،‏ سَبْتَ رَاحَةِ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَ مِنْ أَعْمَالِهِ ٱلْخَلْقِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ لَمْ يَكُنْ قَدِ ٱنْتَهَى فِي زَمَنِهِ.‏

٤ يُزَوِّدُنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِٱلدَّلِيلِ ٱلثَّانِي.‏ فَقَبْلَمَا ٱقْتَبَسَ مِنَ ٱلتَّكْوِين ٢:‏٢ ٱلَّتِي تَتَحَدَّثُ عَنْ رَاحَةِ ٱللّٰهِ،‏ كَتَبَ بِٱلْوَحْيِ:‏ «نَحْنُ ٱلَّذِينَ مَارَسْنَا ٱلْإِيمَانَ نَدْخُلُ ٱلرَّاحَةَ».‏ (‏عب ٤:‏٣،‏ ٤،‏ ٦،‏ ٩‏)‏ لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلْيَوْمَ ٱلسَّابِعَ كَانَ لَا يَزَالُ مُسْتَمِرًّا فِي زَمَنِ بُولُسَ.‏ وَلكِنْ إِلَى مَتَى كَانَ سَيَسْتَمِرُّ يَوْمُ ٱلرَّاحَةِ هذَا؟‏

٥ لِلْإِجَابَةِ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ،‏ يَجِبُ أَنْ نَتَذَكَّرَ ٱلْقَصْدَ مِنَ ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ.‏ تُوضِحُ ٱلتَّكْوِين ٢:‏٣‏:‏ «أَخَذَ ٱللّٰهُ يُبَارِكُ ٱلْيَوْمَ ٱلسَّابِعَ وَيُقَدِّسُهُ».‏ فَيَهْوَهُ «قَدَّسَ» هذَا ٱلْيَوْمَ،‏ أَوْ خَصَّصَهُ،‏ لِإِتْمَامِ قَصْدِهِ أَنْ يَسْكُنَ ٱلْأَرْضَ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ طَائِعُونَ يَعْتَنُونَ بِهَا وَبِكُلِّ أَشْكَالِ ٱلْحَيَاةِ عَلَيْهَا.‏ (‏تك ١:‏٢٨‏)‏ هذَا هُوَ ٱلْقَصْدُ ٱلَّذِي «مَا زَالَ» يَهْوَهُ ٱللّٰهُ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ،‏ «رَبُّ ٱلسَّبْتِ»،‏ ‹يَعْمَلَانِ حَتَّى ٱلْآنَ› لِتَحْقِيقِهِ.‏ (‏مت ١٢:‏٨‏)‏ وَيَوْمُ رَاحَةِ ٱللّٰهِ سَيَسْتَمِرُّ حَتَّى يَتِمَّ قَصْدُهُ كَامِلًا فِي نِهَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ.‏

‏(‏العبرانيين ٤:‏٦‏)‏ فَبِمَا أَنَّهُ يَبْقَى لِلْبَعْضِ أَنْ يَدْخُلُوهَا،‏ وَٱلَّذِينَ بُشِّرُوا أَوَّلًا لَمْ يَدْخُلُوا بِسَبَبِ ٱلْعِصْيَانِ،‏

ب١١ ١٥/‏٧ ص ٢٥ ف ٦

ما هي «راحة اللّٰه»؟‏

٦ رَغْمَ أَنَّ ٱللّٰهَ أَعْلَنَ قَصْدَهُ بِوُضُوحٍ لِآدَمَ وَحَوَّاءَ،‏ فَهُمَا لَمْ يَعْمَلَا بِٱنْسِجَامٍ مَعَهُ.‏ إِلَّا أَنَّهُمَا لَمْ يَكُونَا ٱلشَّخْصَيْنِ ٱلْوَحِيدَيْنِ ٱللَّذَيْنِ عَصَيَاهُ لَأَنَّ ٱلْمَلَايِينَ بَعْدَهُمَا تَبِعُوا مَسْلَكَهُمَا.‏ حَتَّى ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ ٱللّٰهُ،‏ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ،‏ سَقَطَ فِي ٱلْعِصْيَانِ.‏ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ بُولُسَ حَذَّرَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مِنْ إِمْكَانِيَّةِ سُقُوطِ ٱلْبَعْضِ مِنْهُمْ فِي ٱلشَّرَكِ نَفْسِهِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ:‏ «إِذًا،‏ فَلْنَبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِنَا لِدُخُولِ تِلْكَ ٱلرَّاحَةِ،‏ لِئَلَّا يَسْقُطَ أَحَدٌ فِي ذٰلِكَ ٱلنَّمُوذَجِ مِنَ ٱلْعِصْيَانِ».‏ (‏عب ٤:‏١١‏)‏ لَاحِظْ أَنَّ بُولُسَ يَرْبِطُ بَيْنَ ٱلْعِصْيَانِ وَعَدَمِ دُخُولِ رَاحَةِ ٱللّٰهِ.‏ وَمَاذَا يَعْنِي ذلِكَ لَنَا؟‏ هَلْ يَعْنِي أَنَّنَا لَنْ نَدْخُلَ رَاحَتَهُ إِذَا تَمَرَّدْنَا عَلَى قَصْدِهِ بِطَرِيقَةٍ مَا؟‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلْجَوَابَ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ هُوَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ لكِنَّنَا لَنْ نُنَاقِشَهُ ٱلْآنَ،‏ بَلْ سَنَرَى مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنْ دُخُولِ رَاحَةِ ٱللّٰهِ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي مِثَالِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلرَّدِيءِ.‏

‏(‏العبرانيين ٤:‏٩-‏١١‏)‏ إِذًا تَبْقَى رَاحَةُ سَبْتٍ لِشَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ ١٠ لِأَنَّ ٱلَّذِي دَخَلَ رَاحَةَ ٱللّٰهِ ٱسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ،‏ كَمَا ٱسْتَرَاحَ ٱللّٰهُ مِنْ أَعْمَالِهِ.‏ ١١ إِذًا،‏ فَلْنَبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِنَا لِدُخُولِ تِلْكَ ٱلرَّاحَةِ،‏ لِئَلَّا يَسْقُطَ أَحَدٌ فِي ذٰلِكَ ٱلنَّمُوذَجِ مِنَ ٱلْعِصْيَانِ.‏

ب١١ ١٥/‏٧ ص ٢٨ ف ١٦-‏١٧

ما هي «راحة اللّٰه»؟‏

١٦ لَا أَحَدَ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ يُصِرُّ أَنَّ حِفْظَ بَعْضِ ٱلشَّرَائِعِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ يُؤَدِّي إِلَى نَيْلِ ٱلْخَلَاصِ.‏ فَكَلِمَاتُ بُولُسَ ٱلْمُوحَى بِهَا إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ وَاضِحَةٌ وُضُوحَ ٱلشَّمْسِ:‏ «بِهٰذِهِ ٱلنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِوَاسِطَةِ ٱلْإِيمَانِ.‏ وَهٰذَا لَيْسَ بِفَضْلِكُمْ،‏ إِنَّهُ عَطِيَّةُ ٱللّٰهِ.‏ كَلَّا،‏ لَيْسَ بِفَضْلِ أَعْمَالٍ،‏ لِئَلَّا يَكُونَ لِأَحَدٍ سَبَبٌ لِلِٱفْتِخَارِ».‏ (‏اف ٢:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَكَيْفَ يُمْكِنُ لِلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَدْخُلُوا رَاحَةَ ٱللّٰهِ؟‏ لَقَدْ فَرَزَ يَهْوَهُ ٱلْيَوْمَ ٱلسَّابِعَ،‏ يَوْمَ رَاحَتِهِ،‏ لِيُتَمِّمَ قَصْدَهُ ٱلْمَجِيدَ لِلْأَرْضِ.‏ إِذًا،‏ بِإِمْكَانِنَا دُخُولُ رَاحَةِ يَهْوَهَ بِإِطَاعَتِهِ وَٱلْعَمَلِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ قَصْدِهِ ٱلَّذِي تَكْشِفُهُ لَنَا هَيْئَتُهُ.‏

١٧ أَمَّا إِذَا ٱسْتَخْفَفْنَا بِمَشُورَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي نَنَالُهَا مِنْ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ وَٱخْتَرْنَا ٱتِّبَاعَ مَسْلَكٍ مُسْتَقِلٍّ،‏ فَعِنْدَئِذٍ نَجْعَلُ أَنْفُسَنَا مُقَاوِمِينَ لِقَصْدِ ٱللّٰهِ.‏ وَهذَا يُعَرِّضُ عَلَاقَتَنَا ٱلسِّلْمِيَّةَ بِهِ لِلْخَطَرِ.‏ لِذلِكَ سَنَسْتَعْرِضُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ حَالَاتٍ يُوَاجِهُهَا شَعْبُ يَهْوَهَ وَنُنَاقِشُ كَيْفَ يُمْكِنُ لِمَا نُقَرِّرُهُ —‏ اَلطَّاعَةِ أَمِ ٱلِٱسْتِقْلَالِ —‏ أَنْ يُحَدِّدَ هَلْ دَخَلْنَا حَقًّا رَاحَةَ ٱللّٰهِ.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏العبرانيين ٤:‏١٢‏)‏ لِأَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ وَتَخْرُقُ لِتَفْرُقَ بَيْنَ ٱلنَّفْسِ وَٱلرُّوحِ،‏ وَبَيْنَ ٱلْمَفَاصِلِ وَمُخِّهَا،‏ وَقَادِرَةٌ أَنْ تُمَيِّزَ أَفْكَارَ ٱلْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ.‏

ب١٦/‏٩ ص ١٣

اسئلة من القراء

ما هي «كلمة اللّٰه» التي تقول العبرانيين ٤:‏١٢ انها «حية وفعالة»؟‏

▪ يُظهر السياق ان الرسول بولس كان يتحدث عن معلومات كشفها اللّٰه لنا عن قصده في الكتاب المقدس.‏

غالبا ما تقتبس مطبوعاتنا العبرانيين ٤:‏١٢ لتبرز قدرة الاسفار المقدسة على تغيير حياة الناس.‏ وهذا الانطباق صحيح تماما.‏ ولكن من المفيد ان نتعمق اكثر في فهم هذه الكلمات.‏ فالرسول بولس شجَّع المسيحيين من اصل عبراني ان يعملوا بانسجام مع مقاصد اللّٰه.‏ والكثير من هذه المقاصد كان مدوَّنا في الكتابات المقدسة.‏ لذا ذكر بولس مثال الاسرائيليين الذين أنقذهم اللّٰه من مصر ووعدهم بالدخول الى ارض «تفيض حليبا وعسلا» حيث يتمتعون براحة حقيقية.‏ —‏ خر ٣:‏٨؛‏ تث ١٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏

هذا كان قصد اللّٰه للاسرائيليين،‏ لكنَّهم قسّوا قلوبهم.‏ وبسبب عدم ايمانهم لم يدخل معظمهم تلك الراحة.‏ (‏عد ١٤:‏٣٠؛‏ يش ١٤:‏٦-‏١٠‏)‏ الا ان بولس تابع قائلا ان ‹الوعد بالدخول الى راحة اللّٰه› لا يزال قائما.‏ (‏عب ٣:‏١٦-‏١٩؛‏ ٤:‏١‏)‏ وهذا ‹الوعد› هو جزء من قصد يهوه.‏ ويمكننا ان نتعلم عنه ونعمل بانسجام معه،‏ تماما كما فعل المسيحيون من اصل عبراني.‏ ولكي يؤكد الرسول بولس ان هذا الوعد مؤسس على الاسفار المقدسة،‏ اقتبس من التكوين ٢:‏٢ والمزمور ٩٥:‏١١‏.‏

كم نقدِّر ‏«بقاء وعد بالدخول الى راحة [اللّٰه]»!‏ ونحن واثقون ان رجاء دخول هذه الراحة ممكن،‏ كما أننا اتخذنا الخطوات اللازمة لدخولها.‏ لكنَّ هذه الخطوات لا تشمل حفظ الشريعة الموسوية او القيام بأعمال حسنة كي ننال رضى اللّٰه.‏ بالاحرى،‏ ان ايماننا به هو ما ساعدنا ولا يزال يساعدنا ان نعمل بفرح وانسجام مع قصده.‏ ولكن كما ذكرنا سابقا،‏ تنطبق «كلمة اللّٰه» في العبرانيين على الاسفار المقدسة ايضا.‏ لذا يدرس الآلاف حول العالم الكتاب المقدس ويتعلَّمون عن قصد اللّٰه.‏ وكثيرون منهم يغيِّرون عاداتهم،‏ يؤمنون باللّٰه،‏ ويصيرون مسيحيين معتمدين.‏ أوليس هذا دليلا واضحا ان «كلمة اللّٰه حية وفعالة»؟‏!‏ حقا،‏ ان قصد اللّٰه في الكتاب المقدس سبق ان أثَّر في حياتنا وسيستمر تأثيره في المستقبل.‏

‏(‏العبرانيين ٦:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وَلِذٰلِكَ عِنْدَمَا قَصَدَ ٱللّٰهُ أَنْ يُبَيِّنَ أَكْثَرَ لِوَرَثَةِ ٱلْوَعْدِ عَدَمَ تَغَيُّرِ مَشُورَتِهِ،‏ تَوَسَّطَ بِقَسَمٍ،‏ ١٨ حَتَّى بِأَمْرَيْنِ عَدِيمَيِ ٱلتَّغَيُّرِ يَسْتَحِيلُ أَنْ يَكْذِبَ ٱللّٰهُ فِيهِمَا يَكُونُ لَنَا،‏ نَحْنُ ٱلَّذِينَ وَجَدْنَا ٱلْمَلْجَأَ،‏ تَشْجِيعٌ قَوِيٌّ عَلَى ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلرَّجَاءِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا.‏

بص «الرجاء»‏

الرجاء

وهذا الرجاء بالحياة الابدية وعدم الفساد الذي يحظى به مَن «لهم نصيب من الدعوة السماوية» (‏عب ٣:‏١‏)‏ هو راسخ الاساس وجدير بالثقة.‏ فهو يرتكز على امرين يستحيل ان يكذب اللّٰه فيهما،‏ اي وعده وقسمه.‏ كما ان هذا الرجاء هو بين يدي المسيح الذي يتمتع الآن بالخلود في السموات.‏ لذلك يُقال ان الرجاء هو «مرساة للنفس،‏ وهو اكيد وثابت يدخل الى داخل الحجاب [كما كان رئيس الكهنة يدخل الى قدس الاقداس يوم الكفارة]،‏ الى حيث دخل يسوع كسابق من اجلنا،‏ الذي صار رئيس كهنة على غرار ملكي صادق الى الابد».‏ —‏ عب ٦:‏١٧-‏٢٠‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏العبرانيين ٥:‏١-‏١٤‏)‏ لِأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ مَأْخُوذٍ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ يُقَامُ عَلَى خِدْمَةِ ٱللّٰهِ بِٱلنِّيَابَةِ عَنِ ٱلنَّاسِ،‏ لِكَيْ يُقَرِّبَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ عَنِ ٱلْخَطَايَا.‏ ٢ وَهُوَ قَادِرٌ أَنْ يَرْفُقَ بِٱلْجَاهِلِينَ وَٱلضَّالِّينَ لِأَنَّهُ هُوَ أَيْضًا مُحَاطٌ بِضَعَفَاتِهِ،‏ ٣ وَبِسَبَبِهَا هُوَ مُلْزَمٌ أَنْ يُقَدِّمَ قَرَابِينَ عَنِ ٱلْخَطَايَا لِأَجْلِ نَفْسِهِ أَيْضًا كَمَا يَصْنَعُ لِأَجْلِ ٱلشَّعْبِ.‏ ٤ وَلَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُ هٰذِهِ ٱلْكَرَامَةَ مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِهِ،‏ بَلْ مَنْ دَعَاهُ ٱللّٰهُ،‏ كَمَا دَعَا هَارُونَ.‏ ٥ فَكَذٰلِكَ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُمَجِّدْ هُوَ نَفْسَهُ بِٱلصَّيْرُورَةِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ،‏ بَلْ مَجَّدَهُ مَنْ قَالَ فِي شَأْنِهِ:‏ «أَنْتَ ٱبْنِي،‏ أَنَا ٱلْيَوْمَ وَلَدْتُكَ».‏ ٦ وَكَمَا يَقُولُ أَيْضًا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ:‏ «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ».‏ ٧ وَٱلْمَسِيحُ فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ قَدَّمَ تَضَرُّعَاتٍ وَطَلِبَاتٍ أَيْضًا،‏ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ،‏ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ ٱلْمَوْتِ،‏ وَٱسْتُجِيبَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ.‏ ٨ وَمَعَ كَوْنِهِ ٱبْنًا،‏ تَعَلَّمَ ٱلطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ.‏ ٩ وَبَعْدَمَا كُمِّلَ،‏ عُهِدَ إِلَيْهِ بِٱلْخَلَاصِ ٱلْأَبَدِيِّ لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يُطِيعُونَهُ،‏ ١٠ لِأَنَّ ٱللّٰهَ دَعَاهُ رَئِيسَ كَهَنَةٍ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ.‏ ١١ وَفِي مَا يَخْتَصُّ بِهِ عِنْدَنَا كَلَامٌ كَثِيرٌ وَيَصْعُبُ شَرْحُهُ،‏ لِأَنَّ مَسَامِعَكُمْ صَارَتْ بَلِيدَةً.‏ ١٢ فَإِذْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ بِسَبَبِ طُولِ ٱلزَّمَانِ،‏ عُدْتُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى مَنْ يُعَلِّمُكُمْ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ ٱلْمَبَادِئَ ٱلْأَوَّلِيَّةَ لِإِعْلَانَاتِ ٱللّٰهِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ وَصِرْتُمْ كَٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْحَلِيبِ لَا إِلَى ٱلطَّعَامِ ٱلْقَوِيِّ.‏ ١٣ لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ ٱلْحَلِيبَ هُوَ غَيْرُ مُلِمٍّ بِكَلِمَةِ ٱلْبِرِّ،‏ لِأَنَّهُ طِفْلٌ.‏ ١٤ وَأَمَّا ٱلطَّعَامُ ٱلْقَوِيُّ فَلِلنَّاضِجِينَ،‏ ٱلَّذِينَ بِٱلْمُمَارَسَةِ صَارَتْ قُوَى إِدْرَاكِهِمْ مُدَرَّبَةً عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة