مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ٢٠ كانون الثاني (‏يناير)‏ ص ١-‏٨
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢٠)‏
  • العناوين الفرعية
  • ٦-‏١٢ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • اليوم الاول
  • اليوم الثاني
  • اليوم الثالث
  • ‏«اليومان» الثاني والثالث
  • اليوم الرابع
  • اليوم الخامس
  • اليوم السادس
  • ١٣-‏١٩ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • آدم يصغي الى زوجته
  • ٢٠-‏٢٦ كانون الثاني (‏يناير)‏
  • ٢٧ كانون الثاني (‏يناير)‏–‏٢ شباط (‏فبراير)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢٠)‏
م‌دخ٢٠ كانون الثاني (‏يناير)‏ ص ١-‏٨

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

٦-‏١٢ كانون الثاني (‏يناير)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | تكوين ١–‏٢

‏«يهوه يخلق الارض وما عليها»‏

ع ٣/‏١٤ ص ٦-‏٧

رواية الخلق الحقيقية في طي الكتمان

اليوم الاول

ينتشر بصيص نور في غلاف الارض الجوي.‏ ولكن تتعذَّر رؤية مصادر النور.‏ مع ذلك،‏ من الممكن التمييز بين النهار والليل.‏ —‏ تكوين ١:‏٣-‏٥‏.‏

اليوم الثاني

تغمر مياه وغطاء كثيف من البخار الارض.‏ ثم يُفصل بينهما،‏ فينتج فراغ يصفه الكتاب المقدس بأنه «جلد في وسط المياه»،‏ ويدعوه «سماء».‏ —‏ تكوين ١:‏٦-‏٨‏.‏

اليوم الثالث

تنحسر المياه السطحية،‏ فتظهر اليابسة.‏ ويصفو الغلاف الجوي،‏ مما يسمح لمزيد من ضوء الشمس بالوصول الى الارض.‏ وتأخذ النباتات في الظهور،‏ وتستمر انواع جديدة تنبت خلال الايام الخلقية التالية.‏ —‏ تكوين ١:‏٩-‏١٣‏.‏

خا ص ٩٣-‏٩٥

سجل قديم عن الخلق —‏ هل ينال ثقتكم؟‏

يبدو ان الارض أُثبتت في مدارها حول الشمس وكانت كرة مغمورة بالماء قبل ابتداء «الايام»،‏ او الفترات،‏ الستة من الاعمال الخلقية الخصوصية.‏ «[كانت] على وجه الغمر ظلمة».‏ (‏تكوين ١:‏٢‏)‏ فلا بد ان شيئا —‏ ربما مزيجا من بخار الماء وغازات اخرى وغبار بركاني —‏ كان يحُول دون بلوغ ضوء الشمس سطحَ الارض في تلك المرحلة الباكرة.‏ ويصف الكتاب المقدس الفترة الخلقية الاولى بهذه الطريقة:‏ «شرع اللّٰه يقول:‏ ‹ليكن نور›؛‏ وتدريجيا اتى النور الى الوجود»،‏ او بلغ سطح الارض.‏ —‏ تكوين ١:‏٣‏،‏ ترجمة ج.‏ و.‏ واتس.‏

ان عبارة «تدريجيا اتى» تعكس بدقة صيغةً للفعل العبراني المستعمل هنا تدل على عمل تقدُّمي يستغرق اكماله وقتا.‏ وكل مَن يجيد قراءة اللغة العبرانية يجد هذه الصيغة نحو ٤٠ مرة في التكوين الاصحاح ١‏،‏ وهذا مهم لفهم الاصحاح.‏ فما بدأه اللّٰه في المساء المجازي لإحدى الفترات،‏ او العصور،‏ الخلقية صار واضحا او ظاهرا تدريجيا بعد صباح ذلك «اليوم».‏ ولم يكن ضروريا ايضا ان يكون ما ابتُدئ به في احدى الفترات قد انتهى كله عند بداية الفترة التالية.‏ لإيضاح ذلك،‏ بدأ النور يَظهر تدريجيا في «اليوم» الاول،‏ ولكن لم يكن ممكنا تمييز الشمس والقمر والنجوم حتى الفترة الخلقية الرابعة.‏ —‏ تكوين ١:‏١٤-‏١٩‏.‏

‏«اليومان» الثاني والثالث

قبل ان يجعل الخالق اليابسة تَظهر في «اليوم» الخلقي الثالث،‏ قام برفع بعض المياه.‏ وبسبب ذلك صارت الارض محاطة بطبقة من بخار الماء.‏ ولا يصف هذا السجل القديم العمليات المستخدمة لتحقيق ذلك،‏ ولا حاجة به ان يفعل.‏ عوضا عن ذلك،‏ يركّز الكتاب المقدس على وجود الجَلَد بين المياه العليا والمياه السطحية.‏ ودُعي هذا الجَلَد سماء.‏ وحتى اليوم لا يزال الناس يستعملون هذه الكلمة للاشارة الى الغلاف الجوّي حيث تحلّق الطيور والطائرات.‏ وفي الوقت المعيَّن،‏ ملأ اللّٰه جوّ السماء هذا بمزيج من الغازات الضرورية للحياة.‏

ولكن،‏ خلال «الايام» الخلقية،‏ انخفض مستوى المياه السطحية،‏ وهكذا ظهرت اليابسة.‏ فيبدو ان اللّٰه،‏ ربما باستخدام قوى جيولوجية لا تزال تحرِّك حتى الآن ألواح plates الارض،‏ رفع الحيود المحيطية لتشكيل القارات.‏ وبسبب ذلك ظهرت اليابسة فوق سطح الماء ووديان محيطية عميقة تحته،‏ وديان وضع علماء البحار في ايامنا خرائط لها وهم يدرسونها باندفاع شديد.‏ (‏قارنوا مزمور ١٠٤:‏٨،‏ ٩‏،‏ ترجمة تفسيرية.‏‏)‏ وبعدما تشكلت اليابسة،‏ حدث تطوُّر مدهش آخر.‏ يذكر السجل:‏ «قال اللّٰه لتنبت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض.‏ وكان كذلك».‏ —‏ تكوين ١:‏١١‏.‏

ب٠٤ ١/‏١ ص ٢٨ ف ٥

نقاط بارزة من سفر التكوين —‏ الجزء ١

١:‏١٦ —‏ كيف اوجد اللّٰه النور في اليوم الاول علما انه لم يخلق الانوار حتى اليوم الرابع؟‏ تختلف الكلمة العبرانية المنقولة «عمل» في الآية ١٦ عن الكلمة «خلق» المستعملة في التكوين الاصحاح ١،‏ الآيات ١‏،‏ ٢١‏،‏ و ٢٧‏.‏ فقد خُلقت «السموات» التي تشتمل على الانوار قبل ابتداء اليوم الاول بوقت طويل.‏ لكنّ ضوءها لم يكن يصل الى الارض حتى اليوم الاول حين اخترق ‹النور› السحب وأصبح مرئيا على الارض.‏ فصار هذا الكوكب السيّار يشهد تعاقب الليل والنهار.‏ (‏تكوين ١:‏١-‏٣،‏ ٥‏)‏ لكنَّ مصادر النور بقيت غير منظورة للارض.‏ وفي اليوم الرابع حدث تغيير جدير بالذكر.‏ فالشمس،‏ القمر،‏ والنجوم ‹انارت على الارض›.‏ (‏تكوين ١:‏١٧‏)‏ لقد «عمل اللّٰه» مصادر النور بمعنى انها صارت تُرى من على الارض.‏

ع ٣/‏١٤ ص ٧

رواية الخلق الحقيقية في طي الكتمان

اليوم الرابع

تظهر الشمس والقمر للعيان.‏ —‏ تكوين ١:‏١٤-‏١٩‏.‏

اليوم الخامس

يخلق اللّٰه كائنات لا تعد ولا تحصى،‏ من طيور ومخلوقات تعيش في المياه،‏ بقدرة على التكاثر بحسب اجناسها.‏ —‏ تكوين ١:‏٢٠-‏٢٣‏.‏

اليوم السادس

تُخلق حيوانات البر بمختلف احجامها.‏ ويتوَّج اليوم السادس بخلق اللّٰه تحفة لا مثيل لها:‏ الزوجين البشريين الاولين.‏ —‏ تكوين ١:‏٢٤-‏٣١‏.‏

ب١١ ١٥/‏٢ ص ٩ ف ١٣-‏١٥

دور الروح القدس في الخلق

١٣ بَعْدَ دُهُورٍ مِنَ ٱلزَّمَانِ أَوْجَدَ ٱللّٰهُ خِلَالَهَا عَدَدًا لَا حَدَّ لَهُ مِنَ ٱلْخَلَائِقِ ٱلْحَيَّةِ وَٱلْجَامِدَةِ،‏ مَا عَادَتِ ٱلْأَرْضُ بِلَا مَعَالِمَ وَخَرِبَةً.‏ لكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَكُنْ قَدِ ٱنْتَهَى مِنِ ٱسْتِعْمَالِ رُوحِهِ فِي ٱلْخَلْقِ.‏ فَكَانَ يُوشِكُ أَنْ يُبْدِعَ أَسْمَى كَائِنَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ.‏ فَنَحْوَ نِهَايَةِ ٱلْيَومِ ٱلْخَلْقِيِّ ٱلسَّادِسِ،‏ صَنَعَ ٱللّٰهُ ٱلْإِنْسَانَ مُسْتَخْدِمًا رُوحَهَ ٱلْقُدُسَ وَعَنَاصِرَ مِنَ ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ تك ٢:‏٧‏.‏

١٤ تَذْكُرُ ٱلتَّكْوِينُ ١:‏٢٧‏:‏ «خَلَقَ ٱللّٰهُ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ،‏ عَلَى صُورَةِ ٱللّٰهِ خَلَقَهُ.‏ ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا».‏ وَصُنْعُنَا عَلَى صُورَةِ ٱللّٰهِ يَعْنِي أَنَّ يَهْوَهَ وَهَبَنَا ٱلْقُدْرَةَ عَلَى إِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ مُمَارَسَةِ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ،‏ وَإِقَامَةِ عَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ بِهِ.‏ لِذَا تَخْتَلِفُ أَدْمِغَتُنَا ٱخْتِلَافًا كَبِيرًا عَنْ أَدْمِغَةِ ٱلْحَيَوَانَاتِ.‏ فَيَهْوَهُ صَمَّمَ لَنَا نَحْنُ ٱلْبَشَرَ دِمَاغًا يُخَوِّلُنَا ٱلتَّعَلُّمَ عَنْهُ وَعَنْ أَعْمَالِهِ بِفَرَحٍ مَدَى ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏

١٥ عِنْدَ بِدَايَةِ ٱلتَّارِيخِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ أَعْطَى ٱللّٰهُ آدَمَ وَزَوْجَتَهُ حَوَّاءَ ٱلْأَرْضَ وَكُلَّ مَا فِيهَا مِنْ رَوَائِعَ لِيَسْتَكْشِفَاهَا وَيَتَمَتَّعَا بِهَا.‏ (‏تك ١:‏٢٨‏)‏ كَمَا زَوَّدَهُمَا بِطَعَامٍ وَافِرٍ وَمَوْطِنٍ فِرْدَوْسِيٍّ.‏ وَأُتِيحَتْ لَهُمَا ٱلْفُرْصَةُ أَنْ يَعِيشَا إِلَى ٱلْأَبَدِ وَيَصِيرَا ٱلْأَبَوَيْنِ ٱلْمَحْبُوبَيْنِ لِبَلَايِينَ مِنَ ٱلْبَشَرِ ٱلْكَامِلِينَ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْهُمَا.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْأُمُورَ لَمْ تَسِرْ عَلَى هذَا ٱلنَّحْوِ.‏

البحث عن جواهر روحية

ب١٥ ١/‏٦ ص ٥

كيف يؤثِّر العلم في حياتك؟‏

يقدِّر العلماء عمر الارض بـ‍ ٤ بلايين سنة تقريبا والكون بنحو ١٣ او ١٤ بليون سنة.‏ والكتاب المقدس لا يحدِّد تاريخ خلق الكون.‏ ولا يذكر اطلاقا ان الارض خُلقت منذ بضعة آلاف من السنين.‏ تقول الآية الاولى في الكتاب المقدس:‏ «في البدء خلق اللّٰه السموات والارض».‏ (‏تكوين ١:‏١‏)‏ وهكذا يتيح الكتاب المقدس للعلماء ان يحدِّدوا عمر الكون بالاستناد الى الاساليب العلمية السليمة.‏

بص «يسوع المسيح»‏

يسوع المسيح

ليس شريكا في الخلق:‏ ان دور الابن في الاعمال الخلقية لم يجعله شريكا للآب في الخلق.‏ فالقدرة على الخلق اتت من اللّٰه بواسطة روحه القدس اي قوَّته الفعالة.‏ (‏تك ١:‏٢؛‏ مز ٣٣:‏٦‏)‏ وبما ان يهوه هو ينبوع الحياة،‏ فكل المخلوقات الحية المنظورة وغير المنظورة تدين له بحياتها.‏ (‏مز ٣٦:‏٩‏)‏ فالابن اذًا ليس شريكا في الخلق،‏ بل اداة او وسيلة استخدمها يهوه الخالق لإنجاز هذا العمل.‏ ويسوع نفسه نسب الفضل في الخلق الى اللّٰه،‏ وهذا ما تفعله كل الاسفار المقدسة ايضا.‏ —‏ مت ١٩:‏٤-‏٦‏؛‏ انظر «الخلق».‏

١٣-‏١٩ كانون الثاني (‏يناير)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | تكوين ٣–‏٥

‏«ماذا نتج عن الكذبة الاولى؟‏»‏

ب١٧/‏٢ ص ٥ ف ٩

قصد يهوه سيتم بالتأكيد

٩ لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ خَدَعَ حَوَّاءَ بِوَاسِطَةِ حَيَّةٍ وَجَعَلَهَا تَتَمَرَّدُ عَلَى أَبِيهَا يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرإ التكوين ٣:‏١-‏٥؛‏ رؤ ١٢:‏٩‏)‏ فَسَأَلَهَا:‏ «أَحَقًّا قَالَ ٱللّٰهُ:‏ ‹لَيْسَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ ٱلْجَنَّةِ تَأْكُلَانِ›؟‏».‏ وَهٰكَذَا ٱسْتَغَلَّ وَصِيَّةَ يَهْوَهَ لِيَخْلُقَ مِنْهَا مُشْكِلَةً.‏ فَكَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:‏ ‹هَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّكُمَا لَا تَقْدِرَانِ أَنْ تَفْعَلَا مَا تُرِيدَانِ؟‏›.‏ ثُمَّ كَذَبَ عَلَيْهَا قَائِلًا:‏ «لَنْ تَمُوتَا».‏ وَحَاوَلَ أَنْ يُقْنِعَهَا أَنَّهُ لَا دَاعِيَ أَنْ تُطِيعَ ٱللّٰهَ.‏ قَالَ:‏ «اَللّٰهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلَانِ مِنْهُ [ثَمَرِ ٱلشَّجَرَةِ] تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا».‏ وَقَدْ لَمَّحَ بِكَلَامِهِ هٰذَا أَنَّ يَهْوَهَ مَنَعَهُمَا مِنَ ٱلْأَكْلِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ لِأَنَّ ذٰلِكَ سَيُوَسِّعُ مَعْرِفَتَهُمَا وَفَهْمَهُمَا.‏ ثُمَّ أَعْطَاهَا ٱلشَّيْطَانُ هٰذَا ٱلْوَعْدَ ٱلْكَاذِبَ:‏ «تَصِيرَانِ كَٱللّٰهِ،‏ عَارِفَيْنِ ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ».‏

ب٠٠ ١٥/‏١١ ص ٢٥-‏٢٦

يمكننا ان نتعلم من الزوجين البشريين الاولين

هل كانت خطية حواء محتومة؟‏ كلا على الاطلاق!‏ ضعوا نفسكم مكانها.‏ شوَّه ادّعاء الحية كليا ما قاله اللّٰه وآدم.‏ كيف تشعرون اذا اتهم احد الغرباء شخصا تحبونه وتثقون به بالغش؟‏ كان ينبغي ان تتصرف حواء بطريقة مختلفة،‏ مظهرة الاشمئزاز والسخط،‏ رافضة حتى ان تصغي.‏ فمَن كانت الحية لتشكِّك في برّ اللّٰه وكلمة زوجها؟‏ كان ينبغي لحواء،‏ اذ يدفعها احترامها لمبدإ الرئاسة،‏ ان تطلب النصيحة قبل اتخاذ اي قرار.‏ وهذا ما ينبغي ان نفعله اذا قُدِّمت لنا معلومات تناقض الارشادات المعطاة من اللّٰه.‏ لكنّ حواء وثقت بكلمات مجرّبها،‏ راغبة في التقرير لنفسها ما هو خير وما هو شر.‏ وكلما تأملت في الفكرة،‏ راقتها اكثر.‏ يا للخطإ الذي اقترفته بتعزيز رغبة خاطئة،‏ عوضا عن طردها من فكرها او مناقشة المسألة مع رأس العائلة!‏ —‏ ١ كورنثوس ١١:‏٣؛‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

آدم يصغي الى زوجته

سرعان ما اغرت حواء آدم بالانضمام اليها في ارتكاب الخطإ.‏ فكيف نشرح انضمامه اليها بهذه السهولة؟‏ (‏تكوين ٣:‏٦،‏ ١٧‏)‏ واجه آدم صراع الولاء.‏ فهل كان سيطيع خالقه،‏ الذي منحه كل شيء،‏ بما في ذلك رفيقته المحبوبة،‏ حواء؟‏ هل كان سيطلب توجيه اللّٰه حول ما كان عليه فعله؟‏ ام كان سيقرن مصيره بمصير زوجته؟‏ كان آدم يعرف تماما ان ما ابتغته حواء بالاكل من الثمرة المحرمة كان وهميا.‏ أُوحي الى الرسول بولس بأن يكتب:‏ «آدم لم يخدع،‏ لكن المرأة خدعت كليا فصارت في التعدي».‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏١٤‏)‏ فقد اختار آدم ان يتحدى يهوه بتعمُّد.‏ ومن الواضح ان خوفه من الانفصال عن زوجته كان اعظم من ايمانه بقدرة اللّٰه على معالجة الوضع.‏

ب١٢ ١/‏٩ ص ٤

هل يهتم اللّٰه بالمرأة؟‏

هل لعن اللّٰه المرأة؟‏

لم يلعن اللّٰه المرأة بل كانت اللعنة على «الحية الاولى»،‏ اي الشيطان ابليس.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٩؛‏ تكوين ٣:‏١٤‏)‏ وعندما قال اللّٰه ان آدم سوف «يتسلط» على زوجته،‏ لم يقصد بكلامه هذا انه موافق على اذلال المرأة.‏ (‏تكوين ٣:‏١٦‏)‏ بل كان ينبئ بالعواقب الوخيمة لخطية الزوجين الاولين.‏

ب٠٤ ١/‏١ ص ٢٩ ف ٢

نقاط بارزة من سفر التكوين —‏ الجزء ١

٣:‏١٧ —‏ بأية طريقة لُعِنَت الارض،‏ ولكم من الوقت؟‏ عنى لعن الارض ان حراثتها ستصبح صعبة جدا.‏ وقد اختبر المتحدرون من آدم نتائج لعنة الارض اذ انبتت لهم شوكا وحسكا.‏ حتى لامك،‏ والد نوح،‏ تكلم عن ‹تعب اليدين من قِبل الارض التي لعنها الرب›.‏ (‏تكوين ٥:‏٢٩‏)‏ ولكن بعد الطوفان،‏ بارك يهوه نوحا وأولاده معلنا عن قصده ان يملأوا الارض.‏ (‏تكوين ٩:‏١‏)‏ فنُزعت اللعنة آنذاك.‏ —‏ تكوين ١٣:‏١٠‏.‏

ب٨٩ ١/‏٨ ص ٢٤

الآمال الفردوسية ثابتة رغم العصيان البشري

٨ واذ يعتبر عبارة المرأة التي شملت الحية واقعا يقول السجل عن زوجة الرجل:‏ «وقال للمرأة تكثيرا اكثِّر اتعاب حبلك.‏ بالوجع تلدين اولادا.‏ وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك.‏» (‏تكوين ٣:‏١٦‏)‏ لا شيء من هذا القبيل تضمَّنته بركة اللّٰه عند زواجها بآ‌دم عندما قال لهما اللّٰه:‏ «أثمروا واكثروا واملأوا الارض.‏» (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ ان ذلك التفويض المبارك الى الزوجين البشريين الكاملين دل على حبل كثير للمرأة وإنَّما دون مخاض فائق الحد وأوجاع ولادة مفرطة ودون ظلم زوجي لها.‏ وهذا الحُكم الذي نُطِق به على المرأة المتعدية كان سيؤثر في بناتها وحفيداتها جيلا بعد جيل.‏

البحث عن جواهر روحية

بص «لامِك»‏

لامِك

تعكس القصيدة التي نظمها لامك لزوجتيه (‏تك ٤:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ روح العنف السائدة في تلك الايام.‏ فقد ذكر فيها:‏ «اسمعا قولي يا زوجتَي لامك،‏ اصغيا الى كلامي:‏ اني قتلت رجلا لجَرحي،‏ شابا لضربي.‏ إن كان يُنتقم لقايين سبعة اضعاف،‏ فللامك سبعة وسبعين».‏ من الواضح ان لامك كان يعرض قضيته على انها دفاع عن النفس،‏ محاجا ان ما فعله لم يكن جريمة قتل عمدية مثلما كانت جريمة قايين.‏ لقد ادعى انه كان يدافع عن نفسه حين قتل الرجل الذي ضربه وجرحه.‏ لذلك كانت قصيدته نوعا من التماس الحصانة ضد كل من يريد ان ينتقم منه لقتله الرجل المعتدي عليه.‏

ب٠١ ١٥/‏٩ ص ٢٩

اخنوخ سار مع اللّٰه في عالم كافر

في ايام انوش،‏ قبل ايام اخنوخ بنحو اربعة قرون،‏ «ابتُدئ ان يدعى باسم الرب».‏ (‏تكوين ٤:‏٢٦‏)‏ لقد استُعمل الاسم الالهي منذ فجر البشرية.‏ لذلك لم يكن الدعاء باسم يهوه الذي بدأ في ايام انوش دعاءً بإيمان ومنسجما مع العبادة النقية.‏ ويعتقد بعض العلماء العبرانيين ان التكوين ٤:‏٢٦ ينبغي ان تكون:‏ «ابتدأوا بتدنيس» او «عندئذ ابتدأ التدنيس».‏ فمن المحتمل ان يكون البشر قد اطلقوا الاسم يهوه على انفسهم او على اشخاص آخرين زعموا انهم يقتربون من خلالهم الى اللّٰه في العبادة.‏ او لربما اطلقوه على الاصنام.‏

٢٠-‏٢٦ كانون الثاني (‏يناير)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | تكوين ٦–‏٨

‏«عمل نوح بالضبط كل ما امره به اللّٰه»‏

ب١٨/‏٢ ص ٤ ف ٤

تمثَّلْ بإيمان وطاعة نوح ودانيال وأيوب

٤ اَلتَّحَدِّيَاتُ ٱلَّتِي وَاجَهَهَا نُوحٌ.‏ أَصْبَحَ ٱلنَّاسُ أَشْرَارًا جِدًّا فِي أَيَّامِ أَخْنُوخَ،‏ أَحَدِ أَسْلَافِ نُوحٍ.‏ حَتَّى إِنَّهُمْ تَكَلَّمُوا ‹بِأُمُورٍ فَظِيعَةٍ› عَلَى يَهْوَهَ.‏ (‏يه ١٤،‏ ١٥‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْعُنْفَ تَزَايَدَ حَتَّى «ٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ» مِنْهُ بِحُلُولِ زَمَنِ نُوحٍ.‏ فَقَدِ ٱتَّخَذَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْأَشْرَارُ أَجْسَامًا بَشَرِيَّةً،‏ تَزَوَّجُوا نِسَاءً،‏ وَأَنْجَبُوا أَبْنَاءً قُسَاةً وَعُنَفَاءَ.‏ (‏تك ٦:‏٢-‏٤،‏ ١١،‏ ١٢‏)‏ أَمَّا نُوحٌ فَٱخْتَلَفَ عَنِ ٱلنَّاسِ مِنْ حَوْلِهِ.‏ يُخْبِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ أَحَبَّهُ.‏ فَهُوَ كَانَ «رَجُلًا بَارًّا،‏ لَا عَيْبَ فِيهِ بَيْنَ مُعَاصِرِيهِ.‏ وَسَارَ نُوحٌ مَعَ ٱللّٰهِ».‏ —‏ تك ٦:‏٨،‏ ٩‏.‏

ب١٣ ١/‏٤ ص ١٤

‏‹سار مع اللّٰه›‏

استغرق بناء الفلك فترة طويلة تتراوح بين ٤٠ و ٥٠ سنة على الارجح.‏ واستلزم قطع الاشجار ونقل الجذوع،‏ ثم تقطيعها روافد وعوارض بالشكل المطلوب وتركيبها معا.‏ وقد تألف من ثلاث طبقات وكان فيه حُجَر وباب في جانبه.‏ ويظهر ان الفلك كانت له نوافذ في الاعلى على دائره،‏ وسقف محدّب قليلا عند الوسط بانحدار بسيط من الجهتين لتصريف المياه.‏ —‏ تكوين ٦:‏١٤-‏١٦‏.‏

ب١١ ١٥/‏٩ ص ١٨ ف ١٣

اركض في السباق باحتمال

١٣ مَا ٱلَّذِي مَكَّنَ خُدَّامَ يَهْوَهَ مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ وَٱلْفَوْزِ فِي ٱلسِّبَاقِ؟‏ لَاحِظْ مَا كَتَبَهُ بُولُسُ عَنْ نُوحٍ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ عبرانيين ١١:‏٧‏.‏‏)‏ ‹فَطُوفَانُ ٱلْمِيَاهِ ٱلَّذِي أَهْلَكَ كُلَّ جَسَدٍ› هُوَ أَمْرٌ لَمْ يَكُنْ نُوحٌ قَدْ رَأَى مِثْلَهُ بَعْدُ،‏ إِذْ إِنَّهُ حَدَثٌ لَا سَابِقَةَ لَهُ.‏ (‏تك ٦:‏١٧‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ لَمْ يَعْتَبِرْ نُوحٌ ٱلْفِكْرَةَ مُسْتَحِيلَةً أَوْ حَتَّى بَعِيدَةَ ٱلِٱحْتِمَالِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُ آمَنَ أَنَّ يَهْوَهَ يُنَفِّذُ مَا يَقُولُهُ.‏ وَهُوَ لَمْ يَشْعُرْ أَنَّ مَا طَلَبَهُ يَهْوَهُ أَصْعَبُ مِنْ أَنْ يُنْجِزَهُ،‏ بَلْ ‹فَعَلَ كُلَّ مَا أَمَرَهُ بِهِ›.‏ (‏تك ٦:‏٢٢‏)‏ لكِنَّ هذَا لَمْ يَكُنْ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ إِذَا تَأَمَّلْنَا فِي مَا وَجَبَ عَلَيْهِ فِعْلُهُ:‏ بِنَاءُ ٱلْفُلْكِ وَتَجْهِيزُهُ بِٱلطَّعَامِ،‏ تَجْمِيعُ ٱلْحَيَوَانَاتِ،‏ ٱلْكِرَازَةُ بِرِسَالَةِ تَحْذِيرٍ،‏ وَإِبْقَاءُ عَائِلَتِهِ قَوِيَّةً رُوحِيًّا.‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ أَدَّى إِيمَانُ نُوحٍ وَٱحْتِمَالُهُ إِلَى حَيَاةٍ وَبَرَكَاتٍ لَهُ وَلِعَائِلَتِهِ.‏

البحث عن جواهر روحية

ب٠٤ ١/‏١ ص ٢٩ ف ٧

نقاط بارزة من سفر التكوين —‏ الجزء ١

٧:‏٢ —‏ على ايّ اساس كانت الحيوانات تُعتبَر طاهرة او نجسة؟‏ اعتُبرت الحيوانات طاهرة او نجسة على اساس استعمالها كذبائح في العبادة وليس على اساس كونها صالحة للأكل او لا.‏ فلم يكن الانسان يتناول لحم الحيوانات قبل الطوفان.‏ لذلك فإن التعبيرين «طاهر» و«نجس» المستخدَمين للإشارة الى الطعام ذُكرا اولا في الشريعة الموسوية وانتهيا بإلغاء هذه الشريعة.‏ (‏اعمال ١٠:‏٩-‏١٦؛‏ افسس ٢:‏١٥‏)‏ ومن الواضح ان نوحا عرف اية حيوانات ملائمة ليقدمها كذبائح في عبادة يهوه.‏ وحالما خرج من الفلك «بنى نوح مذبحا للرب.‏ وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذبح».‏ —‏ تكوين ٨:‏٢٠‏.‏

ب٠٤ ١/‏١ ص ٣٠ ف ١

نقاط بارزة من سفر التكوين —‏ الجزء ١

٧:‏١١ —‏ من اين اتت كل المياه التي سبّبت الطوفان؟‏ في اثناء الفترة الخلقية الثانية او «اليوم» الثاني وعندما تكوَّن «الجَلَد» المحيط بالارض،‏ كانت هنالك مياه «تحت الجَلَد» ومياه «فوق الجَلَد».‏ (‏تكوين ١:‏٦،‏ ٧‏)‏ وكانت المياه التي «تحت الجَلَد» موجودة من قبل على الارض.‏ اما المياه التي «فوق الجَلَد» فقد كانت كميات هائلة من الندى معلَّقة فوق الارض،‏ مشكّلة «الغمر العظيم».‏ وهذه المياه انهالت على الارض في ايام نوح.‏

٢٧ كانون الثاني (‏يناير)‏–‏٢ شباط (‏فبراير)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | تكوين ٩–‏١١

‏«كانت الارض كلها تتكلم لغة واحدة»‏

ب٩٩ ١/‏٤ ص ١١ ف ١١

ماذا يؤمن الناس بشأن الحياة بعد الموت؟‏

١١ من الواضح ان تعليم خلود النفس يعود الى بابل القديمة.‏ فهل هذا مهمّ؟‏ نعم،‏ لأن الكتاب المقدس يقول ان الذي اسّس مدينة بابل هو نمرود،‏ ابن حفيد نوح.‏ فبعد الطوفان العالمي في ايام نوح،‏ كان جميع الناس يتكلمون لغة واحدة ولهم دين واحد.‏ ولم يكن نمرود ‹مقاوما ليهوه› فحسب ولكنه اراد هو وأتباعه ان ‹يصنعوا لأنفسهم اسما›.‏ وهكذا بتأسيس المدينة وبناء برج فيها،‏ انشأ نمرود دينا مختلفا.‏ —‏ تكوين ١٠:‏١،‏ ٦،‏ ٨-‏١٠‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١١:‏١-‏٤.‏

ع٨٩ ٨/‏٧ ص ٢١

الجزء ٢:‏ ٢٣٦٩-‏١٩٤٣ ق‌م صياد،‏ برج،‏ وأنتم!‏

ان نظام نمرود السياسي،‏ المُعَدّ في الواقع ليحل محل حكم اللّٰه البار على الجنس البشري،‏ اتخذ بذلك معاني دينية اضافية.‏ فبدأ الشعب ببناء ‹برج رأسه بالسماء› لكي ‹يصنعوا اسما [لانفسهم]،‏› لا للّٰه.‏ —‏ تكوين ١١:‏٤‏.‏

ورغم ان علماء الآثار عجزوا عن اثبات هوية خرائب قديمة بأنها بلا ريب برج بابل لنمرود،‏ فقد وجدوا اكثر من اربعة وعشرين بناء متشابها على نحو واضح في منطقة ما بين النهرين.‏ وفي الواقع،‏ ان شكل البرج هذا كان ميزة لهندسة الهياكل هناك.‏ وكتاب دروب الايمان يقول ان الهياكل البابلية «تركَّزت في الزقورة،‏ التي هي بناء هرمي الشكل ذو مزار في القمة.‏» ويضيف:‏ «كالابنية الدينية الضخمة من اهرام مصر الى مقبَّبات الهند او باغودات العالم البوذي،‏ كانت الزقورة .‏ .‏ .‏ على الارجح نموذجا اوليا بعيدا للكنيسة ذات المسلَّة.‏»‏

وقام عالم الآثار الالماني وولتر اندراي بتنقيب شامل في هذه المنطقة في بداية القرن الـ‍ ٢٠.‏ والمزار في قمة الزقورة،‏ كما كتب،‏ كان يُعتقد انه «البوابة .‏ .‏ .‏ التي من خلالها ينزل اله السماء سلَّم الزقورة ليصل الى مكان سكنه الارضي.‏» فليس عجيبا اذا ادَّعى سكان بابل ان اسم مدينتهم عنى «بوابة اللّٰه،‏» المشتق من باب (‏بوابة)‏ و ايلو (‏اللّٰه)‏.‏

ب٠٨ ١/‏٧ ص ١١-‏١٢

هل تنسجم خططك مع قصد اللّٰه؟‏

قبل حوالي ‎٠٠٠,٤ سنة،‏ خطط بنّاؤو برج بابل لإعاقة انتشار العرق البشري.‏ قالوا:‏ «هلم نبني لأنفسنا مدينة وبرجا رأسه في السماء،‏ ونصنع لأنفسنا اسما شهيرا،‏ لئلا نتبدد على وجه كل الارض».‏ —‏ تكوين ١١:‏٤‏.‏

لكن ذلك تعارض تماما مع قصد اللّٰه الذي سبق ان امر نوحا وأبناءه:‏ «اثمروا واكثروا واملأوا الارض».‏ (‏تكوين ٩:‏١‏)‏ فماذا فعل اللّٰه إزاء اهداف هؤلاء المتمردين في بابل؟‏ لقد بلبل لغتهم كي لا يتمكنوا من التواصل.‏ وبأية نتيجة؟‏ يتابع السجل:‏ «بدّدهم يهوه من هناك على وجه كل الارض».‏ (‏تكوين ١١:‏٥-‏٨‏)‏ لقد تعلم بنّاؤو بابل قسرا عبرة مهمة:‏ عندما لا تتفق الخطط البشرية مع قصد اللّٰه،‏ فإن «قصد يهوه هو يثبت».‏ (‏امثال ١٩:‏٢١‏)‏ فهل تدع مثل هذه العِبر التي تُستخلَص من الماضي تؤثر في حياتك؟‏

ب١٣ ١/‏٩ ص ١٢

هل نشأت اللغات من «برج بابل»؟‏

صحيح ان بلبلة اللغات التي حصلت في بابل اعاقت البشر عن توحيد قواهم الفكرية وقدراتهم الجسدية،‏ الا ان لغاتهم الجديدة،‏ اسوة باللغة الاولى،‏ كانت متطورة ايضا.‏ ففي غضون قرون قليلة،‏ بنى الناس مدنا ناشطة،‏ حشدوا جيوشا جبارة،‏ ومارسوا التجارة على نطاق عالمي.‏ (‏تكوين ١٣:‏١٢؛‏ ١٤:‏١-‏١١؛‏ ٣٧:‏٢٥‏)‏ فهل كانوا سيحرزون كل هذا التقدم لو لم يستخدموا مجموعة واسعة من المفردات والقواعد؟‏!‏ اذًا،‏ يظهر الكتاب المقدس ان لغة الانسان الاصلية واللغات التي نشأت في بابل لم تكن همهمات بدائية شبيهة بأصوات الحيوانات بل لغة غنية بقواعدها ومفرداتها.‏

ع٨٩ ٨/‏٧ ص ٢٢

الجزء ٢:‏ ٢٣٦٩-‏١٩٤٣ ق‌م صياد،‏ برج،‏ وأنتم!‏

وعندما تشتتت هذه الفِرق في انحاء مختلفة من الارض اخذت معها على نحو طبيعي نظرياتها الدينية.‏ واذ مر الوقت صارت هذه الافكار،‏ رغم انها من حيث الاساس الشيء نفسه،‏ مصطبغة بالتقليد والحوادث المحلية.‏ فمن «دين واحد فقط» سرعان ما نشأ هناك «مئة شكل له.‏» ومن الواضح ان الاختبار الاول هذا في النشاط الديني-‏السياسي ثبت في النهاية انه رديء.‏

ب٩١ ١/‏١٢ ص ١٠-‏١١

التحرُّر من الدين الباطل

٦ ولكن،‏ على اساس تاريخ الميثولوجيا والدين،‏ يبدو انه قبل ان يشتت يهوه الجنس البشري،‏ غرس الشيطان في اذهان عبّاده تعاليم اساسية معيَّنة للدين الباطل.‏ وهذه شملت المفاهيم الدينية لبقاء النفس حية بعد الموت،‏ الخوف من الاموات،‏ ووجود عالم سفلي جهنمي،‏ بالاضافة الى عبادة الآلهة والإلاهات التي لا تحصى،‏ وقد جُمع بعضها في مجموعات ثلاثية.‏ ومثل هذه المعتقدات حملتها الى كل انحاء الارض الفرق اللغوية المختلفة.‏ ومع مرور الوقت،‏ خضعت هذه الافكار الاساسية للتغييرات.‏ ولكنها،‏ بشكل عام،‏ تشكِّل بنية الدين الباطل في كل انحاء العالم.‏ وعلى الرغم من انه فشل في محاولته خلق دين باطل واحد متَّحد عاصمته العالمية في بابل،‏ نظَّم الشيطان اشكالا متنوعة للعبادة الباطلة،‏ كانت من وحي بابلي وصُمِّمت لتحويل العبادة من يهوه الى نفسه.‏ وظلَّت بابل طوال قرون مركزا ذا تأثير لعبادة الاوثان،‏ السحر،‏ الشعوذة،‏ والتنجيم —‏ كل العناصر الاساسية للدين الباطل.‏ وليس مدهشا ان يمثِّل سفر الرؤيا الامبراطورية العالمية للدين الباطل بزانية قذرة تدعى بابل العظيمة.‏ —‏ رؤيا ١٧:‏١-‏٥‏.‏

البحث عن جواهر روحية

بص «حام»‏

حام

لذلك يُحتمل ان يكون كنعان نفسه قد تورط بشكل مباشر في هذه الحادثة وأن اباه حاما لم يؤدبه.‏ او ان نوحا،‏ الذي كان يتكلم بالوحي،‏ تنبأ ان نسل كنعان سيرث ميول حام الشريرة التي ربما كان ابنه كنعان يعرب عنها آنذاك.‏ وقد تمت اللعنة جزئيا حين اخضع الاسرائيليون الساميون الكنعانيين.‏ اما الذين لم يُهلكوا منهم (‏مثل الجبعونيين [‏يش ٩‏])‏ فصاروا عبيدا لإسرائيل.‏ ثم كان لهذه اللعنة اتمام اضافي بعد قرون،‏ حين وقع المتحدرون من كنعان بن حام تحت سيطرة القوى العالمية المتحدرة من يافث:‏ مادي وفارس،‏ اليونان،‏ وروما.‏

بص «نِمْرُود»‏

نِمْرُود

في بادئ الامر،‏ شملت مملكة نمرود مدن بابل،‏ ارك،‏ اكد،‏ وكلنة —‏ وجميعها في ارض شنعار.‏ (‏تك ١٠:‏١٠‏)‏ لذلك،‏ من المرجح ان يكون بناء بابل وبرجها قد بدأ بتوجيه من نمرود.‏ وهذا الاستنتاج ينسجم مع وجهة النظر اليهودية التقليدية.‏ كتب يوسيفوس:‏ «حوّل [نمرود] شيئا فشيئا الوضع العام الى حالة ساد فيها الطغيان،‏ معتبرا ان الطريقة الوحيدة لتحرير الناس من الخوف من اللّٰه هي جعلهم يعتمدون باستمرار على قوته هو.‏ كما هدد بالانتقام من اللّٰه في حال اراد ان يغمر الارض ثانية بالماء؛‏ فكان سيبني برجا اعلى مما تستطيع المياه بلوغه ويثأر لإهلاك آبائهم.‏ وقد تاق الناس الى تنفيذ اقتراح [نمرود] هذا،‏ معتبرين الخضوع للّٰه عبودية.‏ فشرعوا في بناء البرج .‏ .‏ .‏ وقد ارتفع بسرعة تفوق كل التوقعات».‏ —‏ العاديات اليهودية،‏ ١:‏١١٤،‏ ١١٥ (‏٤:‏٢،‏ ٣)‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة