مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ١٢-‏١٧
  • محبة اللّٰه تبقى إلى الأبد

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • محبة اللّٰه تبقى إلى الأبد
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • إعتَبِرْ مَحَبَّةَ يَهْوَه مِن تَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة
  • تَأمَّلْ في مَحَبَّةِ يَهْوَه لك
  • إعرِفْ مِن أينَ تَأتي الشُّكوك
  • صَمِّمْ أن تَبْقى وَلِيًّا
  • يهوه حنون جدًّا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • كن متأكدًا أن يهوه يحبك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • كيف تتغلب على الشكوك؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • هل تقدِّر ولاء يهوه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ١٢-‏١٧

مقالة الدرس ٤١

التَّرنيمَة ١٠٨ حُبُّهُ مَلآنُ وَلاء

مَحَبَّةُ اللّٰهِ تَبْقى إلى الأبَد

‏«أُشكُروا يَهْوَه لِأنَّهُ صالِح،‏ لِأنَّ مَحَبَّتَهُ الثَّابِتَة تَبْقى إلى الأبَد».‏‏—‏ مز ١٣٦:‏١‏،‏ الحاشية.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

توضِحُ هذِهِ المَقالَةُ كَيفَ يُساعِدُنا تَبَنِّي نَظرَةِ الكِتابِ المُقَدَّسِ إلى مَحَبَّةِ يَهْوَه أن نُحارِبَ مَشاعِرَ الإحباطِ وَسَطَ المَصاعِب.‏

١-‏٢ أيُّ تَحَدٍّ يُواجِهُهُ مَسِيحِيُّونَ كَثيرون؟‏

تَخَيَّلْ سَفينَةً وَسَطَ عاصِفَةٍ هَوجاء،‏ تَتَقاذَفُها الأمواجُ إلى اليَمينِ وإلى الشِّمالِ وتَحمِلُها إلى حَيثُ تُ‍ريد.‏ ولكنْ حالَما يَرْمي البَحَّارَةُ المِرساة،‏ تَستَقِرُّ السَّفينَةُ ولا تَعودُ لُعبَةً بَينَ يَدَيِ الأمواج.‏

٢ حينَ تَعصِفُ بكَ مَشاكِلُ الحَياة،‏ قد تَشعُرُ أنَّكَ مِثلُ هذِهِ السَّفينَة.‏ مَشاعِرُكَ تَتَلاعَبُ بكَ كَثيرًا.‏ فيَومًا تَ‍رى نَفْسَكَ واثِقًا بِمَحَبَّةِ يَهْوَه ودَعمِه،‏ ويَومًا آخَرَ تَتَساءَلُ إن كانَ يَرى مُعاناتَكَ مِنَ الأساس.‏ (‏مز ١٠:‏١؛‏ ١٣:‏١‏)‏ فيَأتي صَديقٌ لكَ ويُقَوِّيكَ بِكَلِماتِهِ المُشَجِّعَة،‏ فتَشعُرُ بِشَيءٍ مِنَ التَّحَسُّن.‏ (‏أم ١٧:‏١٧؛‏ ٢٥:‏١١‏)‏ ولكنْ سُرعانَ ما تَعودُ إلَيكَ تِلكَ الشُّكوك،‏ حتَّى إنَّكَ تَتَساءَلُ إن كانَ يَهْوَه قد قَطَعَ الأمَلَ مِنك.‏ فأينَ تَجِدُ الاستِقرارَ الَّذي تَحتاجُهُ وَسَطَ المَصاعِب؟‏ بِكَلِماتٍ أُخْرى،‏ كَيفَ تَتَأكَّدُ بل تَظَلُّ أكيدًا مِن مَحَبَّةِ يَهْوَه ودَعمِهِ لك؟‏

٣ ما مَعْنى ‹المَحَبَّةِ الثَّابِتَة› المَذكورَة في حاشِيَتَيِ المَزْمُور ٣١:‏٧ و ١٣٦:‏١‏،‏ ولِماذا نَقولُ إنَّ يَهْوَه هو أعظَمُ مِثالٍ في المَحَبَّةِ الثَّابِتَة؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٣ إحْدى الطُّرُقِ الَّتي تُساعِدُكَ أن تَجِدَ الاستِقرارَ هي أن تَتَذَكَّرَ مَحَبَّةَ يَهْوَه الثَّابِتَة أو وَلاءَه.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ٣١:‏٧ و ١٣٦:‏١ والحاشيتين.‏)‏ والعِبارَةُ ‹المَحَبَّةُ الثَّابِتَة› أوِ ‹الوَلاءُ› تَحمِلُ فِكرَةَ التَّعَلُّقِ الشَّديدِ والدَّائِمِ بِشَخصٍ ما.‏ ويَهْوَه هو أعظَمُ مِثالٍ في المَحَبَّةِ الثَّابِتَة.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يَصِفُهُ بِأنَّهُ «وَلِيٌّ .‏ .‏ .‏ جِدًّا».‏ (‏خر ٣٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ ويَقولُ أيضًا:‏ «يا يَهْوَه .‏ .‏ .‏ أنتَ وَلِيٌّ جِدًّا لِكُلِّ الَّذينَ يَلجَأونَ إلَيك».‏ (‏مز ٨٦:‏٥‏)‏ فَكِّرْ في ما يَعْنيهِ ذلِك:‏ يَهْوَه لا يَتَخَلَّى أبَدًا عن خُدَّامِهِ الأُمَناء!‏ إذا أبْقَينا هذِهِ الفِكرَةَ في بالِنا،‏ نَشعُرُ بِالاستِقرارِ وَسَطَ المَشاكِلِ الَّتي تَعصِفُ بنا.‏ —‏ مز ٢٣:‏٤‏.‏

مرساة تحت الماء تُبقي السفينة ثابتة وسط عاصفة

مثلما تثبِّت المرساة السفينة وسط العاصفة،‏ ثقتنا بمحبة يهوه تمنحنا الاستقرار وسط المصاعب (‏أُنظر الفقرة ٣.‏)‏


إعتَبِرْ مَحَبَّةَ يَهْوَه مِن تَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة

٤ أعْطِ أمثِلَةً لِتَعاليمَ أساسِيَّة في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ وأوْضِحْ لِماذا إيمانُنا بها لا يَهتَزُّ بِسُهولَة.‏

٤ طَريقَةٌ أُخْرى تُساعِدُكَ أن تَجِدَ الاستِقرارَ خِلالَ الصُّعوباتِ هي أن تَعتَبِرَ مَحَبَّةَ يَهْوَه تَعليمًا أساسِيًّا مِن تَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ ماذا تَعْني لكَ العِبارَة «تَعليمٌ أساسِيٌّ في الكِتابِ المُقَدَّس»؟‏ رُبَّما تُفَكِّرُ في العَقائِدِ الَّتي تَعَلَّمتَها مِن كَلِمَةِ اللّٰه.‏ مَثَلًا،‏ أنتَ تَعَلَّمتَ أنَّ اللّٰهَ اسْمُهُ يَهْوَه،‏ أنَّ يَسُوع هو مَوْلودُ اللّٰهِ الوَحيد،‏ أنَّ الأمواتَ لا يَعلَمونَ شَيئًا،‏ وأنَّ الأرضَ ستَصيرُ فِردَوسًا يَعيشُ فيهِ البَشَرُ إلى الأبَد.‏ (‏مز ٨٣:‏١٨؛‏ جا ٩:‏٥؛‏ يو ٣:‏١٦؛‏ رؤ ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ حالَما اقتَنَعتَ بِهذِهِ التَّعاليم،‏ ما عادَ إيمانُكَ بها يَهتَزُّ بِسُهولَة.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّكَ صِرتَ تُدرِكُ أنَّها مُؤَسَّسَةٌ على وَقائِع.‏ لِنَرَ كَيفَ يُساعِدُنا اعتِبارُ مَحَبَّةِ يَهْوَه تَعليمًا أساسِيًّا في الكِتابِ المُقَدَّسِ أن نَطرُدَ الفِكرَةَ أنَّ يَهْوَه لا يُلاحِظُ ما نَمُرُّ بهِ أو لا يَهُمُّهُ أمرُنا.‏

٥ كَيفَ تَهدُمُ التَّعاليمَ الخاطِئَة؟‏

٥ ماذا ساعَدَكَ أن تَ‍رفُضَ التَّعاليمَ الخاطِئَة فيما تَدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّس؟‏ على الأرجَح،‏ قارَنتَ ما تَعَلَّمتَهُ في دينِكَ بِما يُعَلِّمُهُ الكِتابُ المُقَدَّس.‏ إلَيكَ مَثَلًا على ذلِك:‏ لِنَفرِضْ أنَّكَ كُنتَ تُؤْمِنُ أنَّ يَسُوع هوَ اللّٰهُ القادِرُ على كُلِّ شَيء.‏ ولكنْ فيما دَرَستَ الكِتابَ المُقَدَّس،‏ سَألتَ نَفْسَك:‏ ‹هل هذا التَّعليمُ صَحيحٌ فِعلًا؟‏›.‏ وبَعدَما تَفَحَّصتَ الأدِلَّةَ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ عَرَفتَ أنَّ الجَوابَ هو لا.‏ فأبدَلتَ التَّعليمَ الخاطِئَ بِهذِهِ الحَقيقَةِ المُؤَسَّسَة على كَلِمَةِ اللّٰه:‏ يَسُوع هو «بِكرُ كُلِّ الخَليقَة»،‏ «مَوْلودُ اللّٰهِ الوَحيد».‏ (‏كو ١:‏١٥؛‏ يو ٣:‏١٨‏)‏ طَبعًا،‏ التَّعاليمُ الخاطِئَة قد تَكونُ مِثلَ ‹الحُصُونِ› القَوِيَّة ومِنَ الصَّعبِ هَدمُها.‏ (‏٢ كو ١٠:‏٤،‏ ٥‏)‏ ولكنْ حالَما هَدَمتَها،‏ تَ‍رَكتَها وَراءَكَ ولم تَ‍رجِعْ إلَيها.‏ —‏ في ٣:‏١٣‏.‏

٦ لِماذا تَقدِرُ أن تَثِقَ بِأنَّ «مَحَبَّةَ [يَهْوَه] الثَّابِتَة تَبْقى إلى الأبَد»؟‏

٦ تَقدِرُ أن تُفَكِّرَ بِنَفْسِ الطَّريقَةِ بِخُصوصِ ما يُعَلِّمُهُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن مَحَبَّةِ يَهْوَه.‏ فإذا بَدَأتَ تَشُكُّ في مَحَبَّةِ يَهْوَه وَسَطَ المَصاعِب،‏ فاسألْ نَفْسَك:‏ ‹هل تَفكيري سَليم؟‏›.‏ قارِنْ شُكوكَكَ في مَحَبَّةِ يَهْوَه بِكَلِماتِ الآيَةِ الرَّئيسِيَّة في هذِهِ المَقالَة،‏ المَزْمُور ١٣٦:‏١ والحاشِيَة.‏ لِماذا يَصِفُ يَهْوَه مَحَبَّتَهُ بِأنَّها «ثابِتَة»؟‏ لِماذا تَتَكَرَّرُ الفِكرَةُ أنَّ «مَحَبَّتَهُ الثَّابِتَة تَبْقى إلى الأبَدِ» ٢٦ مَرَّةً في هذا المَزْمُور؟‏ كما رَأينا،‏ مَحَبَّةُ يَهْوَه الثَّابِتَة لِشَعبِهِ هي تَعليمٌ أساسِيٌّ في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ مَثَلُها مَثَلُ العَقائِدِ الأُخْرى الَّتي قَبِلتَها مِن كَلِمَةِ اللّٰه.‏ إذًا،‏ الفِكرَةُ أنَّ يَهْوَه يَعتَبِرُكَ بِلا قيمَةٍ أو لا تَستاهِلُ المَحَبَّةَ هي كِذبَة،‏ مُعتَقَدٌ خاطِئ.‏ فارفُضْ هذا المُعتَقَدَ تَمامًا كما تَ‍رفُضُ أيَّ تَعليمٍ خاطِئٍ آخَر.‏

٧ أُذكُرْ بَعضَ الآياتِ الَّتي تُؤَكِّدُ لكَ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّك.‏

٧ يَتَضَمَّنُ الكِتابُ المُقَدَّسُ آياتٍ كَثيرَة تُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا.‏ مَثَلًا،‏ قالَ يَسُوع لِأتباعِه:‏ «أنتُم أغْلى بِكَثيرٍ مِنَ العَصافيرِ الدُّورِيَّة».‏ (‏مت ١٠:‏٣١‏)‏ وقالَ يَهْوَه بِنَفْسِهِ لِشَعبِه:‏ «سأُقَوِّيكَ وأُساعِدُك،‏ سأُمسِكُ بكَ جَيِّدًا بِيَدي اليُمْنى العادِلَة».‏ (‏إش ٤١:‏١٠‏)‏ لاحِظْ أنَّ هذِهِ الكَلِماتِ جازِمَة،‏ لَيسَ فيها شَكٌّ أبَدًا.‏ فيَسُوع لم يَقُلْ ‏‹رُبَّما أنتُم أغْلى بِكَثير›،‏ بل قالَ:‏ ‏«أنتُم أغْلى بِكَثير».‏ ويَهْوَه لم يَقُلْ ‏‹رُبَّما سأُقَوِّيك›،‏ بل قالَ:‏ ‏«سأُقَوِّيك».‏ فإذا شَكَكتَ يَومًا في مَحَبَّةِ يَهْوَه وَسَطَ المَصاعِب،‏ فآ‌ياتٌ مِن هذا النَّوعِ لا تُساعِدُكَ فَقَط أن تَشعُرَ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّك،‏ بل أن تَعرِفَ أنَّهُ يُحِبُّك.‏ فهي مَبْنِيَّةٌ على وَقائِع.‏ وحينَ تُصَلِّي إلى يَهْوَه بِخُصوصِ شُكوكِكَ وتَتَأمَّلُ في آياتٍ مُطَمئِنَة،‏ ستَندَفِعُ أن تَقولَ الكَلِماتِ في ١ يُوحَنَّا ٤:‏١٦‏:‏ «نَحنُ صِرنا نَعرِفُ أنَّ اللّٰهَ يُحِبُّنا واقتَنَعنا بِذلِك».‏a

٨ ماذا يُمكِنُ أن تَفعَلَ إذا شَكَكتَ أحيانًا أنَّ يَهْوَه يُحِبُّك؟‏

٨ ولكنْ ما العَمَلُ إذا بَقيتَ مِن وَقتٍ إلى آخَرَ تَشُكُّ في مَحَبَّةِ يَهْوَه؟‏ قارِنْ بَينَ ما تَشعُرُ بهِ وبَينَ ما تَعرِفُه.‏ طَبعًا،‏ المَشاعِرُ لَيسَت مَوثوقَةً مِثلَ الحَقائِق،‏ لكنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه الَّتي يُعَلِّمُنا عنها الكِتابُ المُقَدَّسُ لَيسَت مَشاعِرَ فَقَط،‏ بل هي حَقيقَةٌ أكيدَة.‏ وإذا فَكَّرنا بِعَكسِ ذلِك،‏ نَكونُ نَتَجاهَلُ جَوهَرَ يَهْوَه:‏ مَحَبَّتَهُ العَظيمَة.‏ —‏ ١ يو ٤:‏٨‏.‏

تَأمَّلْ في مَحَبَّةِ يَهْوَه لك

٩-‏١٠ ما هو سِياقُ كَلِماتِ يَسُوع «الآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم» المُسَجَّلَة في يُوحَنَّا ١٦:‏٢٦،‏ ٢٧‏؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٩ نَتَعَلَّمُ أكثَرَ عن مَحَبَّةِ يَهْوَه حينَ نَتَأمَّلُ في كَلِماتِ يَسُوع لِأتباعِه:‏ «الآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم».‏ ‏(‏إقرأ يوحنا ١٦:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏)‏ لم يَقُلْ يَسُوع هذِهِ الكَلِماتِ لِمُجَرَّدِ أن يَرفَعَ مَعْنَوِيَّاتِ تَلاميذِه.‏ ففي الواقِع،‏ يُظهِرُ سِياقُ الكَلامِ أنَّهُ لم يَكُنْ يُرَكِّزُ على مَشاعِرِهِم في تِلكَ اللَّحظَة.‏ بل كانَ يُناقِشُ مَوْضوعًا مُختَلِفًا،‏ مَوْضوعَ الصَّلاة.‏

١٠ فقَبلَ قَليل،‏ كانَ يَسُوع قد قالَ لِتَلاميذِهِ إنَّهُم يَجِبُ أن يُصَلُّوا بِواسِطَتِهِ لا إلَيهِ هو.‏ (‏يو ١٦:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وكانَ مِنَ المُهِمِّ أن يَعرِفوا هذِهِ المَعلومَة.‏ فبَعدَ قِيامَتِه،‏ كانَ يُمكِنُ أن يَميلوا إلى الصَّلاةِ إلَيهِ لِأنَّهُم يَعرِفونَهُ ويَعتَبِرونَهُ صَديقًا لهُم.‏ وكانَ يُمكِنُ أن يُفَكِّروا أنَّ مَحَبَّتَهُ لهُم ستَدفَعُهُ أن يَسمَعَ تَوَسُّلاتِهِم ويَنقُلَ طَلَباتِهِم إلى الآب.‏ لكنَّ يَسُوع قالَ لهُم أن لا يُفَكِّروا بِهذِهِ الطَّريقَة.‏ لِماذا؟‏ أوْضَحَ لهُم:‏ «الآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم».‏ وهذِهِ الحَقيقَةُ هي جُزْءٌ مِن تَعليمِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيِّ عنِ الصَّلاة.‏ والآنَ فَكِّرْ في ما يَعْنيهِ ذلِك لكَ أنت:‏ بَعدَما دَرَستَ الكِتابَ المُقَدَّس،‏ صِرتَ تَعرِفُ يَسُوع وتُحِبُّه.‏ (‏يو ١٤:‏٢١‏)‏ ولكنْ مِثلَ التَّلاميذِ في القَرنِ الأوَّل،‏ تَقدِرُ أن تُصَلِّيَ إلى اللّٰهِ بِثِقَةٍ وفي بالِكَ أنَّهُ هو ‏«نَفْسَهُ يُحِبُّك».‏ وأنتَ تُبَرهِنُ عنِ اقتِناعِكَ بِهذِهِ الكَلِماتِ في كُلِّ مَرَّةٍ تُصَلِّي إلى يَهْوَه.‏ —‏ ١ يو ٥:‏١٤‏.‏

مجموعة صور:‏ أخ يصلِّي بثقة بخصوص ثلاث مسائل مهمة في حياته فيما يجلس على مقعد في الطبيعة.‏ ١-‏ إبنته الصغيرة فرحانة فيما يدرس الكتاب المقدس معها.‏ ٢-‏ زوجته المريضة مستلقية في السرير وهو يجلب لها الطعام.‏ ٣-‏ يراجع عدة وثائق مالية

تقدر أن تصلِّي إلى يهوه بثقة وفي بالك أنه هو ‏«نفسه يحبك» (‏أُنظر الفقرتين ٩-‏١٠.‏)‏b


إعرِفْ مِن أينَ تَأتي الشُّكوك

١١ لِماذا يَفرَحُ الشَّيْطَان إذا شَكَكنا في مَحَبَّةِ يَهْوَه؟‏

١١ مِن أينَ تَأتي شُكوكُنا في مَحَبَّةِ يَهْوَه؟‏ قد تَقولُ إنَّها مِنَ الشَّيْطَان.‏ جَوابُكَ صَحيحٌ إلى حَدٍّ ما.‏ فإبْلِيس «يَسْعى أن يَبتَلِعَ أحَدًا» مِنَّا،‏ وسَيَفرَحُ بِالطَّبعِ إذا شَكَكنا في مَحَبَّةِ يَهْوَه.‏ (‏١ بط ٥:‏٨‏)‏ فمَحَبَّةُ يَهْوَه هيَ الَّتي دَفَعَتهُ أن يُهَيِّئَ الفِديَة،‏ هذا التَّرتيبَ الَّذي يَرغَبُ الشَّيْطَان أن نَشعُرَ أنَّنا لا نَستاهِلُهُ أبَدًا.‏ (‏عب ٢:‏٩‏)‏ ولكنْ مَن هوَ المُستَفيدُ إذا شَكَكنا في مَحَبَّةِ يَهْوَه؟‏ طَبعًا الشَّيْطَان.‏ ومَصلَحَةَ مَن نَخدُمُ إذا استَسلَمنا تَحتَ الصُّعوبات؟‏ مَصلَحَةَ الشَّيْطَان.‏ يا لَلسُّخرِيَة!‏ الشَّيْطَان يُحاوِلُ أن يَجعَلَنا نَشُكُّ في مَحَبَّةِ يَهْوَه،‏ لكنَّهُ هوَ الَّذي خَسِرَها!‏ يُريدُ أن يُحَسِّسَنا أنَّنا نَحنُ الَّذينَ لا يُحِبُّهُم يَهْوَه ولا يُمكِنُ أن يَرْضى عنهُم.‏ وحينَ نُدرِكُ أنَّ هذا جُزْءٌ مِن «أعمالِ إبْلِيس الماكِرَة»،‏ خُطَّةٌ خَبيثَة مِن عَدُوِّنا،‏ يَقْوى تَصميمُنا أن ‹نُقاوِمَه›.‏ —‏ أف ٦:‏١١؛‏ يع ٤:‏٧‏.‏

١٢-‏١٣ كَيفَ قد تَجعَلُنا حالَتُنا النَّاقِصَة نَشُكُّ في مَحَبَّةِ يَهْوَه؟‏

١٢ وقد تَأتي الشُّكوكُ في مَحَبَّةِ يَهْوَه مِن مَصدَرٍ آخَر.‏ ما هو؟‏ حالَتُنا النَّاقِصَة الَّتي وَرِثناها مِن أبَوَيْنا الأوَّلَيْن.‏ (‏مز ٥١:‏٥؛‏ رو ٥:‏١٢‏)‏ فالخَطِيَّةُ تُبعِدُ الإنسانَ عن خالِقِه.‏ وتُسَبِّبُ أيضًا ضَرَرًا في عَقلِه،‏ قَلبِه،‏ وجَسَدِه.‏

١٣ في الواقِع،‏ الخَطِيَّةُ أحدَثَت فَوْضى في مَشاعِرِنا،‏ جَعَلَتنا نَشعُرُ بِالذَّنْب،‏ القَلَق،‏ عَدَمِ الأمان،‏ والعار.‏ ونَحنُ نُحِسُّ بِهذِهِ المَشاعِرِ عِندَما نَرتَكِبُ خَطِيَّة.‏ لكنَّها قد تَظهَرُ أيضًا لِأنَّنا نُدرِكُ دائِمًا حالَتَنا النَّاقِصَة،‏ هذِهِ الحالَةَ الَّتي لا تَنسَجِمُ أبَدًا معَ الطَّريقَةِ الَّتي خُلِقنا بها.‏ (‏رو ٨:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ ومِثلَما أنَّ السَّيَّارَةَ لا تَعمَلُ كما يَلزَمُ إذا كانَ أحَدُ دَواليبِها مَثقوبًا،‏ نَحنُ أيضًا بَعدَ النَّقصِ لا نَقدِرُ أن نَصِلَ إلى إمكانِيَّاتِنا الكامِلَة،‏ لا نَقدِرُ أن نَعمَلَ بِانسِجامٍ معَ الطَّريقَةِ الَّتي صُنِعنا بها.‏ لِذلِك لا نَستَغرِبُ أن نَتَصارَعَ أحيانًا مع شُكوكِنا في مَحَبَّةِ يَهْوَه.‏ وإذا حَصَلَ ذلِك،‏ يَلزَمُ أن نَتَذَكَّرَ أنَّ يَهْوَه هوَ «الإلهُ العَظيمُ والكَثيرُ الرَّهبَة،‏ الَّذي .‏ .‏ .‏ يُظهِرُ المَحَبَّةَ الثَّابِتَة لِلَّذينَ يُحِبُّونَهُ ويُطيعونَ وَصاياه».‏ —‏ نح ١:‏٥‏،‏ الحاشية.‏

١٤ كَيفَ يُساعِدُنا التَّفكيرُ في الفِديَةِ أن نَطرُدَ الفِكرَةَ أنَّ يَهْوَه لا يُمكِنُ أبَدًا أن يُحِبَّنا؟‏ (‏روما ٥:‏٨‏)‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الإطار «‏إحذَرْ مِنَ ‹القُوَّةِ الخادِعَة لِلخَطِيَّة›!‏‏».‏)‏

١٤ كما رَأينا،‏ قد نَشعُرُ أحيانًا أنَّنا لا نَستاهِلُ مَحَبَّةَ يَهْوَه.‏ وفي الواقِع،‏ كَي نَكونَ دَقيقينَ في كَلامِنا،‏ نَحنُ لا نَستاهِلُها.‏ وهذا ما يَجعَلُها مُمَيَّزَةً جِدًّا.‏ فنَحنُ لا نَكسِبُ مَحَبَّةَ يَهْوَه بِجَدارَتِنا.‏ مع ذلِك،‏ الفِديَةُ تُغَطِّي خَطايانا،‏ ويَهْوَه هَيَّأَ هذا التَّرتيبَ لِأنَّهُ يُحِبُّنا.‏ (‏١ يو ٤:‏١٠‏)‏ ولا نَنْسَ أيضًا أنَّ يَسُوع أتى لِيُخَلِّصَ خُطاة،‏ لا أشخاصًا كامِلين.‏ ‏(‏إقرأ روما ٥:‏٨‏.‏)‏ فلا أحَدَ مِنَّا يَقدِرُ أن يَكونَ كامِلًا في كُلِّ ما يَفعَلُه،‏ ويَهْوَه أساسًا لا يَتَوَقَّعُ مِنَّا ذلِك.‏ وعِندَما نُدرِكُ أنَّ حالَتَنا الخاطِئَة قد تَجعَلُنا نَشُكُّ في مَحَبَّةِ يَهْوَه،‏ يَقْوى تَصميمُنا أكثَرَ أن نُقاوِمَها ونَمنَعَها أن تَتَحَكَّمَ بِتَفكيرِنا.‏ —‏ رو ٧:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

إحذَرْ مِنَ «القُوَّةِ الخادِعَة لِلخَطِيَّة»!‏

يَتَحَدَّثُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عنِ «القُوَّةِ الخادِعَة لِلخَطِيَّة».‏ (‏عب ٣:‏١٣‏)‏ فحالَتُنا الخاطِئَة لا تُحَرِّضُنا فَقَط لِنَعمَلَ أعمالًا خاطِئَة،‏ بل قد تَكونُ مَسؤولَةً أيضًا عن شُكوكِنا المُتَكَرِّرَة في مَحَبَّةِ يَهْوَه.‏ فِعلًا،‏ الخَطِيَّةُ لَدَيها ‹قُوَّةٌ خادِعَة›!‏

نَحنُ نُحِبُّ أن نُفَكِّرَ أنَّنا أذْكى مِن أن نَنخَدِع.‏ مَثَلًا،‏ قد نَظُنُّ أنَّنا لن نُصَدِّقَ أبَدًا النَّصَّابينَ الَّذينَ يُحاوِلونَ أن يَحتالوا علَينا لِيَسرِقوا مالَنا.‏ ولكنْ إذا لم نَنتَبِهْ مِن جَرائِمَ كهذِه،‏ فقد نَدفَعُ الثَّمَنَ غالِيًا.‏

بِشَكلٍ مُشابِه،‏ يَلزَمُ أن نَنتَبِهَ حينَ تُحاوِلُ حالَتُنا الخاطِئَة أن «تَحتالَ» علَينا لِنُصَدِّقَ أنَّ يَهْوَه لا يُحِبُّنا.‏ فقد يَجعَلُنا نَقصُنا نُرَكِّزُ على ضَعَفاتِنا،‏ عُيوبِنا،‏ وأغلاطِنا.‏ لكنَّ هذِه هيَ «القُوَّةُ الخادِعَة لِلخَطِيَّة».‏ وعلَينا أن نَحذَرَ مِنها ونُقاوِمَها.‏

صَمِّمْ أن تَبْقى وَلِيًّا

١٥-‏١٦ مِمَّ نَقدِرُ أن نَكونَ أكيدينَ إذا بَقينا أوْلِياءَ لِيَهْوَه،‏ ولِماذا؟‏ (‏٢ صموئيل ٢٢:‏٢٦‏)‏

١٥ يُريدُ يَهْوَه مِنَّا أن نَأخُذَ القَرارَ الصَّحيحَ و ‹نَلْتَصِقَ به›.‏ (‏تث ٣٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وإذا فَعَلنا ذلِك،‏ نَقدِرُ أن نَكونَ أكيدينَ أنَّهُ سيَظَلُّ وَلِيًّا لنا.‏ ‏(‏إقرأ ٢ صموئيل ٢٢:‏٢٦‏.‏)‏ وما دُمنا أوْلِياءَ لِيَهْوَه،‏ يُمكِنُ أن نَعتَمِدَ على مُساعَدَتِهِ في أيِّ ظَرفٍ يَنشَأُ في حَياتِنا.‏

١٦ إذًا كما ناقَشْنا،‏ لَدَينا أسبابٌ كَثيرَة لِنُحافِظَ على استِقرارِنا وَسَطَ الصُّعوبات.‏ فنَحنُ نَعرِفُ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا وسَيَدعَمُنا.‏ هذا ما يُعَلِّمُهُ الكِتابُ المُقَدَّس.‏ وإذا شَكَكنا يَومًا في مَحَبَّتِه،‏ فلْنُفَكِّرْ في ما نَعرِفُ أنَّهُ صَحيح،‏ لا ما نَشعُرُ أنَّهُ صَحيح.‏ ولْنُحافِظْ على اقتِناعِنا بِالحَقيقَةِ المَبْنِيَّة على الكِتابِ المُقَدَّسِ أنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه الثَّابِتَة ستَبْقى إلى الأبَد.‏

أسئِلَةُ المُراجَعَة

  • كَيفَ نَستَفيدُ إذا اعتَبَرنا مَحَبَّةَ يَهْوَه مِن تَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة؟‏

  • كَيفَ قد تَجعَلُنا حالَتُنا النَّاقِصَة نَشُكُّ في مَحَبَّةِ يَهْوَه؟‏

  • كَيفَ نَتَغَلَّبُ على شُكوكِنا في مَحَبَّةِ يَهْوَه؟‏

التَّرنيمَة ١٥٩ مَن لن يُمَجِّدَكَ يا يَهْوَه؟‏!‏

a أمثِلَةٌ أُخْرى:‏ تَثْنِيَة ٣١:‏٨،‏ مَزْمُور ٩٤:‏١٤،‏ وإشَعْيَا ٤٩:‏١٥‏.‏

b وصف الصور:‏ أخ يصلِّي ويطلب من يهوه أن يساعده ليعلِّم ابنته أن تحب يهوه،‏ يهتم بزوجته المريضة،‏ ويدير شؤونه المالية بحكمة.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة