مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٨ ٨/‏٤ ص ٣-‏٥
  • ‏«لا يمكن ان يكون ذلك صحيحا!‏»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«لا يمكن ان يكون ذلك صحيحا!‏»‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٨
  • مواد مشابهة
  • ‏«لا يمكن ان يكون ذلك صحيحا!‏»‏
    عندما يموت شخص تحبونه .‏ .‏ .‏
  • نجوتُ من كارثة الرحلة ٨٠١
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • رجاء للموتى،‏ تعزية للمتفجّعين
    استيقظ!‏ ١٩٨٨
  • عذابي في الرحلة الجوية ٢٣٢
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٨
ع٨٨ ٨/‏٤ ص ٣-‏٥

‏«لا يمكن ان يكون ذلك صحيحا!‏»‏

‏«كان ٣١ ايار ١٩٨٢ يوما جميلا.‏ كانت الشمس مشرقة والسماء زرقاء،‏ ففكّرت انها ستكون فرصة مثالية لأنظف الفِناء.‏ كنا قد شذبنا مؤخرا شجرة الدردار الصينية القديمة،‏ وكان بعض العيدان والاغصان لا يزال متروكا على الارض المكتسية بالعشب.‏ ثم تذكرت ان صديقنا جورج يملك آلة تجعل العمل اسهل،‏ ولذلك اتصلت به هاتفيا.‏

‏«كان جورج طيارا متمرسا،‏ وكان يحب الطيران.‏ ولذلك لم تكن مفاجأة حين اخبرني انه سيطير مع بعض الاصدقاء وسأل عمّا اذا كنا نرغب في الذهاب برحلة.‏ جزمنا زوجتي ديان وأنا ان ذلك سيخلق تغييرا بهيجا بعد ترتيب الفِناء.‏ واخذنا معنا ابنتنا البالغة ثلاث سنوات.‏ وكانت ماريا،‏ الطفلة الجميلة الذكية التي شعرها وعيناها بلون بنِّي غامق،‏ مثارة تماما.‏

‏«وعندما وصلنا الى المطار كان صديق آخر ينتظر دوره لرحلة،‏ وهكذا حشرنا انفسنا جميعا في الطائرة ذات المقاعد الاربعة.‏ وحلَّقنا فوق البحيرة وتوجّهنا الى الجبال.‏ كان ذلك جميلا.‏ اطللنا من النافذة ورأينا معالم الارض المألوفة.‏ كان بعض الناس يتمتعون بالنزهة على تلة.‏ وكانت ماريا تهتزّ طربا.‏ وبعدئذ،‏ فيما كنا نحلِّق فوق قمة التلة،‏ امسك بالطائرة تيار هوائي هابط قوي مفاجئ.‏ فتوقف المحرك فجأة وهمد،‏ وهوت الطائرة من السماء!‏

‏«كل ما استطعت ان افكر فيه كان محاولة الوصول الى ما بين زوجتي،‏ التي كانت تحتضن ماريا،‏ والمقعد في المقدمة.‏ ولم انجح على الاطلاق —‏ فقد صدمت الطائرة جانب الجبل.‏

‏«حاولت ان انهض ولكنني لم استطع الحراك.‏ استطعت ان اسمع ديان تصرخ طلبا للنجدة،‏ لكنني لم استطع ان افعل شيئا.‏ وكل ما استطعت فعله كان ان اصيح مستنجدا.‏

‏«واخيرا اتت فرق الطوارئ الطبية لتُنزلنا من على الجبل.‏ ومع اننا هبطنا هبوطا اضطراريا وفقا للاصول كان جورج والصديق ميتين.‏ وكان الباقون منا يعانون اضرارا بالغة.‏ واصيبت ماريا بأضرار رأسية وداخلية.‏ تولّى حموي المهمة المؤلمة ان يأتي الى سريري في المستشفى ليخبرني انها ماتت —‏ وكان ذلك طعنة لقلبي.‏ وفكرت:‏ ‹لماذا هي؟‏ لِمَ لم اكن انا؟‏ ليس عدلا ان تموت طفلة مثلها.‏› ليتني لم اقبل تلك الرحلة .‏ .‏ .‏

‏«كانت ديان في حالة رديئة جدا بظهر مكسور.‏ وبعد حادثة التحطُّم بثلاثة اسابيع ماتت هي ايضا.‏ لقد فقدت طفلتي وزوجتي في انقضاض مهلك واحد.‏ وفكرت انني خسرت كل شيء.‏ فكيف كنت سأعيش بعد وفاتهما؟‏» —‏ كما رواها جس روميرو،‏ نيو مكسيكو،‏ الولايات المتحدة الاميركية.‏

‏«كان ابني يوناثان خارج البيت يزور اصدقاء في لونغ آيلند.‏ ولم ترغب زوجتي فلنتينا في ذهابه الى هناك.‏ فقد كانت دائما مضطربة الاعصاب بشأن حركة السير.‏ ولكنه كان يحب الالكترونيات،‏ وكان اصدقاؤه يملكون مشغلا حيث يستطيع ان ينال خبرة عملية.‏ كنت في البيت في مانهاتن الغربية.‏ وكانت زوجتي غائبة تزور عائلتها في بورتو ريكو.‏

‏«كان النعاس يغلبني امام التلفزيون.‏ وفكرت:‏ ‹سيعود يوناثان قريبا.‏› وبعدئذ قرع جرس الباب.‏ ‹سيكون هو حتما.‏› ولم يكن هو.‏ فقد كانت الشرطة والمسعفون الطبيون.‏

‏«‹هل تعرف رخصة السائق هذا؟‏› سأل ضابط الشرطة.‏ ‹نعم،‏ انها لابني يوناثان.‏› ‹لدينا اخبار سيئة لك.‏ لقد حصل حادث،‏ و .‏ .‏ .‏ ابنك،‏ .‏ .‏ .‏ ابنك قد مات.‏› وكان رد فعلي الاول،‏ ‹لا يمكن ان يكون ذلك صحيحا!‏ لا يمكن ان يكون ذلك صحيحا!‏›‏

‏«لقد فتحت تلك المفاجأة المذهلة جرحا في قلوبنا لم يلتئم حتى الآن،‏ بعد سنتين تقريبا.‏» —‏ كما رواها أغسطين كرابلّوزو،‏ نيويورك،‏ الولايات المتحدة الاميركية.‏

‏«قديما في اسبانيا ستينات الالف والتسعمئة كنا عائلة سعيدة —‏ رغم الاضطهاد الديني بسبب كوننا شهودا.‏ كان هنالك زوجتي ماريا واولادنا الثلاثة،‏ دافيد،‏ باكيتو،‏ وايزابيل،‏ واعمارهم على التوالي ١٣؛‏ ١١،‏ و ٩ سنوات.‏

‏«وذات يوم في آذار ١٩٦٣ اتى باكيتو الى البيت من المدرسة يشكو آلاما حادة في الرأس.‏ وارتبكنا ازاء ما يمكن ان يكون السبب —‏ ولكن ليس لامد طويل.‏ فبعد ثلاث ساعات كان ميتا.‏ لقد قضى نزف مُخِّي على حياته.‏

‏«حدث موت باكيتو منذ ٢٤ سنة.‏ ومع ذلك يلازمنا الالم العميق لتلك الخسارة حتى هذا اليوم.‏ وما من طريقة يمكن بها لوالدين ان يفقدوا ولدا دون ان يشعروا بانهم فقدوا شيئا من انفسهم —‏ بغض النظر عن مقدار الوقت الذي يمضي او كم من الاولاد الآخرين ربما لديهم.‏» —‏ كما رواها رامون سيرّانو،‏ برشلونه،‏ اسبانيا.‏

هذه مجرد القليل من ملايين المآ‌سي التي تنزل بالعائلات حول العالم.‏ وكما يشهد معظم الوالدين المفجوعين فعندما يأخذ الموت ولدكم يكون عدوا حقا.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

ولكن كيف دبّر هؤلاء الاشخاص الثواكل امرهم في الحالات المقتبسة آنفا؟‏ تُرى هل تكون الحياة العادية ممكنة في حال من الاحوال بعد خسارة كهذه؟‏ وهل هنالك اي رجاء باننا قد نرى ثانية احباءنا المفقودين؟‏ واذا كان الامر كذلك فاين وكيف؟‏ سيجري التأمل في هذه الاسئلة واخرى متعلقة بها في المقالات التالية.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة