مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٢ ٨/‏١١ ص ١١-‏١٥
  • اليسوعيون —‏ «كل شيء لكل الناس»؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اليسوعيون —‏ «كل شيء لكل الناس»؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اناس بمهمة
  • صدّ المد الپروتستانتي
  • تكيُّف اليسوعية
  • انجيل سياسي
  • جمعية حقيقية ليسوع؟‏
  • مرسَلو العالم المسيحي يعودون الى نقطة الانطلاق
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • عمِّدوا!‏ عمِّدوا!‏ عمِّدوا!‏ ولكن لماذا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • مأزق ديني في مستعمرة البرازيل
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
  • رسالة جديدة لعالم جديد
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
استيقظ!‏ ١٩٩٢
ع٩٢ ٨/‏١١ ص ١١-‏١٥

اليسوعيون —‏ «كل شيء لكل الناس»؟‏

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في اسپانيا

لم تطلب الرهبانية اليسوعية قط سمعة التساهل.‏ فالمرسوم البابوي الذي اسَّس جمعية يسوع سنة ١٥٤٠ كان بعنوان «لاجل حكمِ مُجاهدِ الكنيسة.‏»‏a وفي ذلك الوقت،‏ بدا ان هذه الرهبانية المجاهدة الجديدة قد أُنشئت خصوصا للمدافعة عن الكاثوليكية في المعارك الدينية التي جرى شنّها.‏

وعلى الرغم من ان اغناطيوس لويولا حثَّ أتباعه ان «يشنّوا المعارك .‏ .‏ .‏ تحت راية الصليب،‏» فقد ارشدهم ايضا ان يكونوا «كل شيء لكل الناس.‏» وقد آمن اليسوعيون انه اذا التزموا بالاخيرة،‏ يستطيعون ان ينجزوا الاولى على نحو افضل؛‏ فالمرونة ستكون المفتاح لفتح ابواب عديدة.‏

وقبل مضي وقت طويل،‏ اشتدّ الطلب على اليسوعيين القابلين للتكيّف والمثقَّفين كمعلمين ورجال دولة،‏ رجال حاشية وكهنة اعتراف.‏ وربما ذهبوا الى ابعد مما كان لويولا قد نوى.‏ فالنجاح في حقول عديدة —‏ وخصوصا في السياسة —‏ جلب لهم المال والسلطة،‏ ولكنه ايضا زرع بذار الكارثة.‏

وفي ١٧٧٣،‏ اذ اذعن البابا كليمنت الرابع عشر لضغط فرنسا،‏ الپرتغال،‏ واسپانيا،‏ حلَّ الرهبانية اليسوعية «الى الابد.‏» والدافع؟‏ من اجل «تأسيس سلام حقيقي وثابت داخل الكنيسة.‏» فبسبب نفوذهم السياسي،‏ صار اليسوعيون مسؤولية مزعجة.‏ وعلى الرغم من ان هذا القرار البابوي قد نُقض بعد ٤١ سنة،‏ لم يستعِد اليسوعيون قط مرة اخرى تفوّقهم السابق.‏

واذ يبلغ عددهم اليوم نحو ٠٠٠‏,٢٣ حول العالم،‏ لا يزال اليسوعيون في مركز النزاع الكاثوليكي،‏ سواء كان حول لاهوت التحرر،‏ الكهنة في السياسة،‏ او تحديد النسل.‏ وقاد انشقاقهم الى استياء بابوي.‏ وفي سنة ١٩٨١،‏ تجنَّب البابا يوحنا بولس الثاني الاجراء الانتخابي اليسوعي لكي ينصِّب رجلا من اختياره كرئيس عام لهم.‏

على مرّ السنوات القليلة الاخيرة،‏ لجأ البابا على نحو متزايد الى أنصار أوپُس داييb كحصن واقٍ لكنيسته.‏ ولكنَّ اليسوعيين ليسوا رهبانية كاثوليكية عادية.‏ فلماذا كانوا يثيرون دائما نزاعا الى هذا الحد،‏ حتى بين الكاثوليك؟‏ وهل عاشوا وفق اسمهم —‏ جمعية يسوع؟‏ ما هي مهمتهم بالضبط؟‏

اناس بمهمة

في البداية،‏ كان لويولا ينوي ان يهدي فريقُه الصغير الناسَ في الارض المقدسة.‏ لكنَّ حوادث القرن الـ‍ ١٦ وجَّهتهم باتجاه آخر.‏ فالانشقاق الپروتستانتي كان يقوِّض الكنيسة الرومانية،‏ وطرقات بحرية جديدة الى الشرق والاميركتين كانت تنفتح.‏ ولذلك اختار اليسوعيون مهمة ثنائية —‏ ان يحاربوا «الهرطقة» داخل العالم المسيحي وأن يقودوا اهتداء العالم غير الكاثوليكي.‏ والعمل الذي عيَّنوه لانفسهم كان هائلا،‏ وأعدادهم كانت قليلة،‏ فقرَّر لويولا ان يكون كل يسوعي حسن التدريب.‏

فأسَّس النذور اليسوعية الاربعة،‏ وضع سلسلة من الرياضة الروحية للداخلين حديثا،‏ وصاغ الدساتير،‏ او مجموعة قوانين السلوك اليسوعية.‏ (‏انظروا الاطار.‏)‏ وكانت الطاعة المطلقة للكنيسة شعارهم.‏ فقد قال فرنسيس كْسَفاريوس،‏ احد أتباع لويولا الاوائل:‏ «حتى انني لا اؤمن بالاناجيل اذا حرَّمتها الكنيسة المقدسة.‏» ولم يكن شيء ليثنيهم عن اتمام مهمتهم.‏ «حارِبوا من اجل النفوس حيثما وجدتموها،‏ وبأية وسيلة في تصرفكم،‏» قال لويولا لرجاله.‏ فماذا كانت الوسائل التي في تصرفهم؟‏

صدّ المد الپروتستانتي

كانت الثقافة والاعتراف السلاحين الرئيسيين لليسوعيين لمقاومة السلطة النامية للپروتستانتية.‏ فبالصدفة تقريبا،‏ اكتشفوا ان مدارسهم ذات المستوى الجيد المُحدثة مؤخرا بإمكانها ان تغرس الكاثوليكية في الملوك والنبلاء بفعالية اكثر بكثير من ايّ حملة كرازية.‏ وفي القرن الـ‍ ١٦،‏ كانت طبقة النبلاء هي التي تملك السلطة لتحدِّد الدين في مقاطعتها.‏c

ذكر لويولا نفسه ان «الخير الذي يمكن ان تنتجه الرهبانية لترويج القضية الرومانية يعتمد على الكرازة اقل منه على التعليم في كليَّاتنا.‏» ومدارس اليسوعيين النخبةِ ثقَّفت ولقَّنت الكثيرين من الحكام الاوروپيين المقبلين الذين،‏ عندما وصلوا الى السلطة،‏ كانوا يميلون الى قمع الپروتستانت.‏ وهذا النجاح الاولي عزَّزه اقتراب جديد من الاعتراف.‏ يوضح المؤرخ پول جونسون:‏ «في الاعتراف،‏ كانت لدى اليسوعيين وتائبيهم الاقوياء علاقة المحامي-‏الموكِّل.‏» وليس مدهشا ان الاقتراب الجديد كان اكثر شعبية.‏ وقبل مضي وقت طويل،‏ كان لدى ملوك اوروپيين عديدين كهنة اعتراف يسوعيون خصوصيون ممن تفوَّقوا في كونهم كل شيء لكل الاشخاص ذوي النفوذ الذين قدَّموا لهم النصائح.‏

وكهنة الاعتراف اليسوعيون كانوا متساهلين في مسائل الآداب ولكنهم لا يرحمون عند التعامل مع «الهراطقة.‏» فقد اوصى كاهن اعتراف يسوعي الملك الفرنسي لويس الخامس عشر بأن يضع الملك،‏ «حرصا على اللياقة،‏» دَرَجا مخفيا بين غرفة نومه وتلك التي لعشيقته.‏ ولكنَّ ابا جده،‏ لويس الرابع عشر،‏ اقنعه كاهن الاعتراف اليسوعي الذي له بأن يلغي مرسوم نانت (‏قانون سمح للپروتستانت في فرنسا،‏ او الهوڠونوت،‏ بحرية محدودة في العبادة)‏.‏ فأطلقت هذه الخطوة العنان لموجة من الارهاب ضد الهوڠونوت،‏ الذين ذُبح كثيرون منهم.‏

ويعلِّق پول جونسون في كتابه تاريخ للمسيحية:‏ «قبل كل شيء،‏ كان اليسوعيون معروفين على نحو واسع بوجهة النظر ان مجموعة القوانين الادبية يمكن بطريقة ما ان تُعلَّق عندما تكون المصالح الكاثوليكية في خطر.‏ .‏ .‏ .‏ كان اليسوعيون حالة لافتة للنظر من نخبة ذات ثقافة عالية ودوافع قوية تسمح لضغوط الصراع الديني بأن تشوِّش قيمها الادبية.‏»‏

وعلى الرغم من —‏ او ربما بسبب —‏ شكوكهم الادبية المتناقضة،‏ لعب اليسوعيون دورا رئيسيا في الاصلاح المضاد.‏ وبعد ٤١ سنة فقط من تأسيسهم،‏ كتب البابا ڠريڠوريوس الثالث عشر:‏ «في الوقت الحاضر ليست هنالك واسطة واحدة صنعها اللّٰه لاستئصال الهراطقة اقوى من رهبانيتكم المقدسة.‏» والمرونة،‏ بالاضافة الى نفوذ ذوي المراكز العالية،‏ تَبرهن انها ناجحة في محاربة «الهرطقة.‏» فهل تفوز ايضا بمهتدين؟‏

تكيُّف اليسوعية

في الشرق،‏ اذ اتَّبعوا عادتهم في اوروپا،‏ هدف اليسوعيون الى هداية الحكام وبالتالي رعاياهم.‏ وفي السعي الى هذا الغرض،‏ تبعوا الى الحد الاقصى وصية لويولا ان يكونوا كل شيء لكل الناس.‏ فقد عاش روبيرتو دي نوبيلي،‏ مرسل يسوعي في الهند خلال القرن الـ‍ ١٧،‏ كأحد بَرَاهِمة الطبقة العليا لكي يكرز للطبقة الحاكمة.‏ ولتجنب ازعاج البَرَاهِمة الرفقاء،‏ كان يقدِّم القربان المقدس،‏ او البرشان المكرَّس للقداس،‏ الى المنبوذين من الطبقة الدنيا بواسطة عصا.‏

وماتييو ريتشي صار عضوا ذا نفوذ في البلاط الصيني،‏ بصورة رئيسية بسبب مواهبه كرياضي وفلكي.‏ وقد احتفظ بمعتقداته الدينية لنفسه.‏ وخليفته اليسوعي في بلاط مينڠ،‏ يوهان آدام شال فون بِل،‏ انشأ ايضا مسبكا للمدافع ودرَّب الجنود الصينيين على تشغيل المدافع (‏التي سُمِّيت باسم «قديسين» كاثوليكيين)‏.‏ وللفوز بمهتدين،‏ سمح اليسوعيون للكاثوليكيين الصينيين بالاستمرار في ممارسة عبادة الاسلاف،‏ قرار مثير للنزاع رفضه اخيرا البابا.‏ وعلى الرغم من مسايرات كهذه،‏ بقي الحكام،‏ في الهند والصين على السواء،‏ غير مقتنعين.‏

وفي اميركا الجنوبية جُرِّب اقتراب استعماري.‏ ففي المناطق غير المستعمرة في الداخل،‏ انشأ اليسوعيون مستوطنات مستقلة حكم فيها مرسلون يسوعيون الهنودَ الڠوارانيين كاملا تقريبا.‏ وبالمقابل جرى تعليمهم الزراعة،‏ الموسيقى،‏ والدين.‏ وهذه المستوطنات،‏ التي آوت في اوجها ٠٠٠‏,١٠٠ من ابناء البلد،‏ تفككت اخيرا عندما صارت في صراع مع المصالح التجارية الپرتغالية والاسپانية.‏ وعلى الرغم من ان اليسوعيين درَّبوا جيشا من ٠٠٠‏,٣٠ هندي،‏ جيشا حارب على الاقل معركة ضارية واحدة ضد الپرتغاليين،‏ ففي ١٧٦٦ دمِّرت المستوطنات وهُجِّر اليسوعيون.‏

وعلى مرّ القرون قدَّم افراد يسوعيون عديدون تضحيات بطولية لنشر الرسالة الكاثوليكية في جميع الاقطار والجهات.‏ واستشهد البعض بطريقة رهيبة من اجل جهودهم وخصوصا في اليابان،‏ حيث لقوا بعض النجاح قبل ان حظر الشوڠَن نشاطهم.‏d

وعلى الرغم من امتلاكهم الغيرة وروح التضحية،‏ أُحبطت جهود اليسوعيين لهداية العالم على نحو رئيسي بسبب اساليب تخطيطهم.‏

انجيل سياسي

على الرغم من المشاكل في الماضي،‏ يبدو ان اليسوعيين في القرن الـ‍ ٢٠ يأبون ترك السياسة للسياسيين.‏ ومع ذلك،‏ فإن تغييرا تاما كان جديرا بالملاحظة.‏ فبعد قرون من تأييد الحكومات اليمينية المحافظة،‏ من المحتمل اكثر ان يدعم اليسوعي اليوم قضية ثورية،‏ وخصوصا اذا كان يعيش في بلد نامٍ.‏ ونيكاراڠْوَا هي مثال لذلك.‏

عندما وصلت جبهة الساندينيستاس الى السلطة في نيكاراڠْوَا،‏ اعتمدت على دعم فِرناندو كاردِنال وألڤارو أَرْڠوايو،‏ كاهنين يسوعيَّين شهيرَين قَبِلا مناصب في الحكومة.‏ وقد دافع أَرْڠوايو عن منصبه السياسي،‏ مدَّعيا انه «اذا كان هنالك احد في نيكاراڠْوَا لا يريد ان يشترك في الثورة،‏ فهو بالتأكيد ليس مسيحيا.‏ ولكي يكون الشخص مسيحيا اليوم،‏ من الضروري ايضا ان يكون ثوريا.‏» فعلى نحو مفهوم،‏ يزعج انجيل سياسي كهذا اشخاصا مخلصين كثيرين.‏

وقديما في ثلاثينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ انتقد مِڠايل اونامونو اي جوڠو،‏ فيلسوف اسپاني مشهور،‏ على اليسوعيين تدخلهم في السياسة كشيء غريب عن تعاليم يسوع.‏ كتب:‏ «اليسوعيون .‏ .‏ .‏ يأتون بهذه القصة القديمة عن الملكوت الاجتماعي ليسوع المسيح،‏ وبهذه الايديولوجية السياسية،‏ يريدون ان يعالجوا المشاكل السياسية،‏ الاقتصادية،‏ والاجتماعية.‏ .‏ .‏ .‏ ليست للمسيح علاقة البتة بالاشتراكية او بالملْكية الخاصة.‏ .‏ .‏ .‏ قال ان مملكته ليست من هذا العالم.‏»‏

وفي حقل النشاط،‏ يميل اليسوعيون العصريون ايضا الى الكينونة ثوريين.‏ فقد انتقد علنا مايكل باكلي،‏ يسوعي اميركي شهير،‏ على الڤاتيكان قراراته بشأن النساء الكهنة.‏ وفي السلڤادور،‏ يدافع يون سوبرينو عن لاهوت التحرر وعن «تأثير ماركس في ادراك فهم اللاهوت.‏» وفي ١٩٨٩ اضطر الرئيس العام اليسوعي ان يبعث رسالة الى كل اليسوعيين آمرا اياهم ان يكفُّوا عن انتقاد قرارات الڤاتيكان بشأن منع الحمل.‏

نظرا الى سجل اليسوعيين،‏ الماضي والحاضر،‏ هل يمكن القول حقا انهم جمعية ليسوع؟‏

جمعية حقيقية ليسوع؟‏

قال يسوع:‏ «انتم (‏اصدقائي)‏ ان فعلتم ما اوصيكم به.‏» (‏يوحنا ١٥:‏١٤‏)‏ فالصديق والتلميذ الحقيقي ليسوع يدين بالطاعة المطلقة للّٰه وللمسيح،‏ وليس لأي شخص آخر.‏ (‏اعمال ٥:‏٢٩‏)‏ وطاعة الانسان عوضا عن اللّٰه تقود حتما الى اساءة استعمال رسالة المسيح واعطائها صبغة سياسية.‏

دون شك،‏ ربح اليسوعيون بعض المعارك في حربهم ضد الپروتستانتية.‏ ولكن بأيّ ثمن؟‏ اعتمد النجاح على الخداع السياسي اكثر منه على محبة القريب.‏ وخدم تبشيرهم لنشر رسالة انجيل لوَّثتها الافكار والطموحات السياسية.‏ واذ انطلقوا لهداية العالم،‏ صار اليسوعيون جزءا منه.‏ فهل هذا ما تمنَّاه يسوع؟‏

قال يسوع عن تلاميذه الحقيقيين:‏ «ليسوا (‏جزءا)‏ من العالم كما اني انا لست (‏جزءا)‏ من العالم.‏» (‏يوحنا ١٧:‏١٦‏)‏ صحيح ان الرسول بولس صار «كل شيء لكل الناس.‏» (‏١ كورنثوس ٩:‏٢٢‏،‏ دواي‏)‏ لكنَّ ذلك عنى تكييف رسالته وفقا لمستمعيه،‏ وليس المسايرة في المبادئ المسيحية لكي يجلب مهتدين او يمارس النفوذ السياسي.‏

كان لويولا ينوي ان يقدِّم اليسوعيون انفسهم للعالم كمتمثلين بيسوع المسيح،‏ لكنَّ هذه الصورة لطَّختها السياسة والحيلة.‏ فقد صاروا «كل شيء لكل الناس،‏» ولكنهم لم يفعلوا «كل شيء لمجد اللّٰه.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٣١‏.‏

‏[الحواشي]‏

a جمعية يسوع هو الاسم الذي اعطاه اغناطيوس لويولا،‏ المؤسس الاسپاني،‏ للرهبانية.‏ والپروتستانت هم الذين صاغوا التعبير «يسوعيون،‏» الاسم الذي يُعرفون به عامة.‏

b حرفيا من اللاتينية التي تقابل «عمل اللّٰه.‏» انها منظَّمة في الاكثر من نخبة الكاثوليك،‏ اسَّسها في اسپانيا سنة ١٩٢٨ الكاهن الكاثوليكي هوزيه مارِيا إِسكْريڤا.‏

c اسست معاهدة «سلام اوڠسبورڠ» سنة ١٥٥٥ القاعدة التي وُصفت باللاتينية بأنها كْوِيوس رِڠيو آوْس رِليڠيو (‏دينه [هو] حيّزه)‏.‏

d ردًّا على تهديد اسپاني بأن الفاتحين سيتبعون خطوات المرسلين،‏ اعدم الشوڠَن الياباني هيدِيوشي عددا من اليسوعيين والفرانسيسكانيين.‏ فالخطة اليسوعية لفتح الصين بمساعدة متطوعين فيليپينيين ويابانيين اشعلت دون شك الشبهات بشأن دوافع اليسوعيين في اليابان.‏ والحظر الرسمي،‏ الذي اتى سنة ١٦١٤،‏ ذكر بشكل خصوصي مخاوف من ان يكون الهدف الكاثوليكي «تغيير حكومة البلد وامتلاك الارض.‏»‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ١٢]‏

جعل الشخص يسوعيا

النذور الاربعة.‏ هنالك ثلاثة نذور اولية:‏ الفقر،‏ العفة،‏ والطاعة.‏ بعد ١٢ سنة،‏ ينذر اليسوعي نذره الرابع،‏ متعهِّدا بأن «يطيع كل ارشاد لبابا روما.‏»‏

الرياضة الروحية هو كتيِّب يُبرز برنامج تأمل من اربعة اسابيع مصمَّما ليغرس في الداخلين حديثا انتذارا مدى الحياة للقضية اليسوعية.‏

خلال الاسبوع الاول،‏ يتخيَّل المشترك —‏ بكل حواسه —‏ عذابات الهاوية.‏ وفي الاسبوع الثاني،‏ يجب ان يقرِّر ما اذا كان سيتطوَّع كيسوعي.‏ والاسبوع الثالث مخصَّص للتأمل المحدَّد في عذاب وموت يسوع،‏ والاسبوع الاخير معيَّن لـ‍ «اختبار» قيامة المسيح.‏

وتُزوَّد الارشادات خطوة خطوة.‏ ففي الاسبوع الاول،‏ مثلا،‏ يُؤمَر الداخل حديثا ان «يشمّ دخان الهاوية،‏ كبريتها،‏ رائحتها المنتنة وفسادها» وأن «يشعر كيف تمسك هذه اللهب بالنفس وتلتهمها.‏»‏

الدساتير هو كتاب للقواعد والانظمة شبيه بالتلمود صاغه اغناطيوس لويولا.‏ وبين امور اخرى،‏ يُقال لليسوعي كيف يضع اليدين،‏ كيف ينظر الى شخص يمارس السلطة،‏ ولماذا يجب ان يتجنب تجعيد انفه.‏

وقبل كل شيء،‏ يشدِّد الدساتير على طاعة اليسوعي المطلقة لرؤسائه:‏ «المرؤوس هو كجثة في يدي رئيسه.‏»‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ١٥]‏

لماذا صار احد اليسوعيين واحدا من شهود يهوه

لقد كان خلال العمل في الابرشيات الافقر في بوليڤيا انني بدأت امتلك الشكوك.‏ في البداية لم تكن هذه في الكنيسة بل في ممثليها.‏ مثلا،‏ كل شهر كان يجب ان اسلِّم الى الاسقف المحلي نسبة معيَّنة من التبرعات والدفعات التي جرى تسلمها من اجل قداديس خصوصية،‏ اعراس،‏ مآ‌تم،‏ وهلم جرا.‏ وبما ان ابرشيتي كانت فقيرة،‏ لم تكن حصة الاسقف قط مؤثِّرة جدا.‏ وكنت اتألم بعمق عندما يفتح الظرف ويقول بازدراء:‏ «أهذا هو التبرع الزهيد الذي تجلبه لي؟‏» فعلى نحو واضح لم يكن لديه اعتبار ‹لفَلسَي الارملة.‏› —‏ لوقا ٢١:‏١-‏٤‏.‏

لكنَّ العامل الآخر الذي ازعجني كان استعدادَ السلطة الكهنوتية ان تقبل وتسمح بالافكار والممارسات الوثنية المحلية التي تتعلق بعبادة كريستو دي لا ڤايرا-‏كروس (‏مسيح الصليب الحقيقي)‏،‏ التي كانت صورة في كنيسة ابرشيتي.‏ وفي حالات عديدة كانت الممارسات إظهارا صريحا للتعصب الابليسي.‏ وبالاضافة الى ذلك غالبا ما كان السكر مرتبطا بهذه الحفلات الدينية،‏ لكن لم يُرفع ايّ صوت رسمي ضد هذه العربدة الوثنية.‏

صرت مقتنعا بأنه على مرّ القرون انحرفت الكنيسة الكاثوليكية عن حق الكتاب المقدس،‏ مستبدلة اياه بالتقاليد والفلسفة البشرية،‏ وأنه ليس فقط الاشخاص،‏ كأفراد منفصلين،‏ هم الذين كانوا يفشلون.‏ وهكذا ادركت انني لم اعدْ بعدُ كاثوليكيا في القلب.‏ —‏ كما رواها هوليو اينييِستا ڠارسيا.‏e

‏[الحاشية]‏

e من اجل قصته الكاملة،‏ انظروا عدد ١٥ تشرين الثاني ١٩٨٢ من برج المراقبة،‏ بالانكليزية.‏

‏[الصورتان في الصفحة ١١]‏

مؤسِّس اليسوعيين،‏ اغناطيوس لويولا،‏ وضريحه في اسپانيا

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

بسبب سمعة خداعهم السياسي،‏ طُرد اليسوعيون من اسپانيا سنة ١٧٦٧

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة