مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٨/‏١٢ ص ٨-‏١٠
  • ما يخبئه المستقبل حقا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ما يخبئه المستقبل حقا
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عدم التوصل الى شيء
  • استعمار الفضاء الخارجي؟‏
  • مستقبل العائلة البشرية
  • الاكتشاف العلمي الحقيقي
  • نظرة الى الخيال العلمي اليوم
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • الخيال العلمي —‏ ارتفاع شعبيَّته
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • الايمان ومستقبلكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • استكشاف الفضاء —‏ ماذا يخبئ المستقبل؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٨/‏١٢ ص ٨-‏١٠

ما يخبئه المستقبل حقا

كثيرون من هواة الخيال العلمي لديهم حب الاستطلاع،‏ رغبة في رؤية تغيير في المجتمع البشري،‏ واهتمام كبير بالمستقبل.‏ والكتاب المقدس لديه الكثير ليقوله عن المستقبل،‏ ولكن بين نظرة الكتاب المقدس الى مصير الانسان وتخمينات كتَّاب قصص الخيال العلمي تشابه لا يكاد يُذكر،‏ هذا اذا وُجد تشابه.‏

هنالك آراء مختلفة كثيرة جدا في ما سيكون عليه المستقبل في قصص الخيال العلمي.‏ ولكن هل تجعلون حياتكم منوطة بأيّ من هذه الآراء؟‏ على ايّ اساس يقوم اختياركم؟‏ ان هذه التصوُّرات لمجرى الحوادث لا يمكن ان تكون كلها صحيحة.‏ وفي الواقع،‏ بما ان كل ما فيها هو تخمين —‏ خيال —‏ فهل يمكنكم ان تقولوا جازمين ان واحدا منها هو الحق؟‏ احتمال غير وارد ان يكون ايّ منها كذلك.‏

عدم التوصل الى شيء

ان الكثير من التصوُّرات لمجرى الحوادث في قصص الخيال العلمي لا يتوصل الى شيء.‏ بأيّ معنى؟‏ بمعنى ان تلك التي تخبر كيف يمكن للعلم ان يمهِّد السبيل لوجود حضارة افضل هنا على الارض لا تتحقق.‏ والواقع هو ان حضارة اليوم بعيدة كل البعد عن ان تكون حضارة متحسِّنة.‏ يلاحظ الكاتب الالماني كارل ميخايَل آرمر:‏ «صرنا في حالة ضياع بشأن المستقبل.‏» ويشير الى «التهديدات العالمية بالموت من الاسلحة الذرية،‏ الكوارث البيئية،‏ الجوع،‏ الفقر،‏ ازمات الطاقة،‏ [و] الارهاب الذي تموِّله دول.‏»‏

وبكلمات اخرى،‏ ان مستقبل الارض والعائلة البشرية الموصوف في الكثير من قصص الخيال العلمي ليس في طريقه الى الصيرورة حقيقة.‏ على العكس،‏ فالحالة البشرية،‏ نظرا الى تدهور الاوضاع على الارض،‏ تسير في الاتجاه المعاكس.‏ ورغم ايّ تقدم علمي او تقني،‏ يختبر المجتمع البشري في كل انحاء العالم المزيد والمزيد من الجرائم،‏ العنف،‏ الفقر،‏ البغض العرقي،‏ وتحطُّم العائلة.‏

وساهمت بعض الجهود العلمية كثيرا في زيادة مشاكل الانسان.‏ تأملوا في امثلة قليلة:‏ التلوُّث الكيميائي لهوائنا ومياهنا وطعامنا؛‏ الكارثة في بوپال في الهند حيث ادى حادث في مصنع الى اطلاق غاز سام،‏ موديا بحياة ٠٠٠‏,٢ شخص مع اصابة نحو ٠٠٠‏,٢٠٠؛‏ انصهار قلب معمل نووي لتوليد الطاقة في تشرنوبيل في اوكرانيا،‏ مؤديا الى وفاة كثيرين وإلى ازدياد السرطان والمشاكل الصحية الاخرى في منطقة واسعة.‏

استعمار الفضاء الخارجي؟‏

ان عددا كبيرا من قصص الخيال العلمي المتعلقة بالمستقبل تعرض مَهربا من مآ‌سي الحياة وفشل المشاريع البشرية على الارض بوسيلة اخرى ايضا.‏ فهي تجعل هاويها يعيش تصوُّرات خيالية لمجرى الحوادث في الفضاء الخارجي.‏ ومن المواضيع الشائعة في هذا المجال هو استعانة البشر بمركبات فضائية تنطلق من مجرة الى مجرة لاستعمار كواكب اخرى وأجزاء اخرى من الكون.‏ ودفع ذلك البعض الى الاعتقاد كما اعتقد الشخص الذي كتب الى رئيس تحرير صحيفة في نيويورك:‏ «مستقبل الجنس البشري يكمن في استكشاف الفضاء.‏»‏

صحيح ان استكشاف الفضاء يتواصل من خلال رحلات المكاكيك الفضائية في جوار الارض وإطلاق اجهزة لرصد الفضاء.‏ ولكن ماذا عن العيش في الفضاء الخارجي؟‏ مع انه يدور كلام عن ذهاب بشر في رحلة فضائية طويلة،‏ لا توجد في الوقت الحاضر خطط عمل جدية لاستعمار القمر او ايّ من الكواكب المجاورة —‏ فكم بالحري المجرات الاخرى؟‏ حقا،‏ ان استعمار الفضاء الخارجي بالجهود البشرية ليس خيارا واقعيا في المستقبل القريب.‏ والبرامج الفضائية الحالية لدول مختلفة تكلِّف الكثير حتى انه يجري تقليصها او التخلي عنها.‏

والحقيقة هي ان مستقبل الجنس البشري،‏ مستقبلكم انتم،‏ لا يكمن في اية مغامرات فضائية يروِّجها بشر.‏ فمستقبلكم هو هنا على الارض.‏ وهذا المستقبل لن يحدِّده علماء ولا حكومات بشرية ولا كتَّاب سيناريو.‏ ولماذا نقول ذلك بثقة؟‏

لأن المستقبل سيحدِّده خالق الارض،‏ يهوه اللّٰه.‏ ولا يمكن لأيّ تصوُّر لمجرى الحوادث في قصص الخيال العلمي ان يضاهي الوعود المعروضة في الكتاب المقدس.‏ ففي هذا الكتاب —‏ كلمة اللّٰه الموحى بها التي نقلها الى الجنس البشري —‏ يخبرنا عن مستقبل البشر.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ٢ بطرس ١:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ فماذا يقول؟‏

مستقبل العائلة البشرية

توضح كلمة اللّٰه ان قصد الخالق هو القيام بإصلاح شامل للمجتمع البشري بواسطة حكومة جديدة تحت اشراف يسوع المسيح.‏ وفي الكتاب المقدس تُدعى تلك الحكومة السماوية ملكوت اللّٰه.‏ —‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

وعن هذا الملكوت تعلن النبوة الملهمة في دانيال ٢:‏٤٤‏:‏ «في ايام هؤلاء الملوك [الموجودين اليوم] يقيم اله السموات مملكة لن تنقرض ابدا وملكها لا يُترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك [الحالية] وهي تثبت الى الابد.‏»‏

وتحت وحي قوة اللّٰه القوية الفعَّالة كتب الرسول بطرس ايضا عن الحياة المستقبلية على الارض في ظل ملكوت اللّٰه.‏ قال:‏ «بحسب وعد [اللّٰه] ننتظر سموات جديدة [ملكوت اللّٰه السماوي] وأرضا جديدة ‏[مجتمعا بشريا جديدا في ظل ذلك الملكوت] يسكن فيها البر.‏» —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

وكيف ستكون الحياة بالنسبة الى الذين ينالون امتياز العيش على الارض تحت حكم ملكوت اللّٰه السماوي؟‏ ان وعد الخالق هو التالي:‏ «سيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الامور الاولى قد مضت.‏ وقال الجالس على العرش ها انا اصنع كل شيء جديدا.‏ وقال لي اكتب فإن هذه الاقوال صادقة وأمينة.‏» —‏ رؤيا ٢١:‏٤،‏ ٥‏.‏

انه لَمستقبل رائع ذاك الذي يعد به الخالق.‏ وهو مختلف تماما عن كل التصوُّرات الخيالية لكتَّاب قصص الخيال العلمي او العلماء،‏ التصوُّرات التي غالبا ما تتميَّز بمخلوقات وأماكن غريبة وغير واقعية.‏ أما المسيحيون الحقيقيون فيؤمنون بوعود اللّٰه الاكيدة بشأن المستقبل.‏ والأكثر من ذلك هو انهم مستعدون للمخاطرة بحياتهم بسببها.‏

ولماذا يقومون بأمر كهذا دون ايّ تردُّد؟‏ لأنهم يعرفون من كلمة اللّٰه ان هذا «الرجاء لا يُخزي،‏» و ‹اللّٰه منزَّه عن الكذب.‏› وفي الواقع،‏ «لا يمكن ان اللّٰه يكذب.‏» (‏رومية ٥:‏٥؛‏ تيطس ١:‏٢؛‏ عبرانيين ٦:‏١٨‏)‏ وكما ذكر يشوع،‏ احد خدام اللّٰه،‏ منذ زمن طويل:‏ «لم تسقط كلمة واحدة من جميع الكلام الصالح الذي تكلَّم به الرب عنكم.‏ الكل صار لكم.‏ لم تسقط منه كلمة واحدة.‏» —‏ يشوع ٢٣:‏١٤‏.‏

ان الكثير من قصص الخيال العلمي يعكس ايديولوجيات هذا النظام القديم الشرير.‏ كيف؟‏ كانت انطلاقة الخيال العلمي في فترة تدعى التنوير،‏ وفيها رفض اشخاص كثيرون السلطة التقليدية وآمنوا بقدرة الانسان على صنع مستقبله الخاص.‏ لقد كانوا على حق عندما لاموا الدين المنغمس بأمور الدنيا على الكثير من مشاكل المجتمع،‏ لكنهم رفضوا الحقيقة المتعلقة بوجود اللّٰه وقصده ايضا.‏ وخيَّبت املهم كثيرا الطريقة التي بها تجري الامور ولذلك سعوا الى ايجاد افكار اخرى.‏

لكنَّ الافكار البشرية،‏ مهما كانت منطقية،‏ تبقى محدودة.‏ يقول خالقنا:‏ «كما علت السموات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن افكاركم.‏» —‏ اشعياء ٥٥:‏٩‏.‏

الاكتشاف العلمي الحقيقي

في عالم اللّٰه الجديد،‏ سيُروى جزئيا عطش البشر الطبيعي الى المعرفة بالبحث العلمي الاصيل.‏ ولن تكون هنالك حاجة الى تأليف تصوُّرات لمجرى الحوادث،‏ لأن الواقع سيخلب العقل ويثقِّفه بطريقة سليمة وصحيحة.‏

وعندئذ سيفهم كثيرون كيف شعر العالِم الشهير اسحاق نيوتن عندما شبَّه نفسه بـ‍ «صبي يلعب على شاطئ البحر،‏ .‏ .‏ .‏ فيما يمتد محيط الحقيقة الكبير كله غير مكتشَف [امامه].‏» ولا شك ان اللّٰه،‏ في عالمه الجديد،‏ سيقود البشر الامناء الى اكتشافات مثيرة الواحد تلو الآخر.‏

نعم،‏ ستكون الابحاث العلمية عندئذ قائمة كاملا على الحقيقة،‏ لأن يهوه «اله الحق.‏» وهو يدعونا الى التعلم من بيئة الانسان الارضية ومن عالم الحيوان ايضا.‏ (‏مزمور ٣١:‏٥؛‏ ايوب ١٢:‏٧-‏٩‏)‏ وبالتأكيد سيكون الجهد العلمي الصادق الموجَّه من اله الحق احد الاوجه الرائعة لنظام اللّٰه الجديد.‏ وعندئذ لن يُنسب الفضل في كل الاختراعات والاكتشافات والتحسينات الرائعة في حياة الانسان ومستويات معيشته الى ايّ بشر،‏ بل الى خالق الكون،‏ يهوه اللّٰه.‏

في هذا العالم الجديد الذي يقترب بسرعة،‏ سيمجِّد كل البشر الطائعين اللّٰه بسبب عنايته وتوجيهه الحبِّيَّين.‏ وسيخدمونه بفرح عظيم وسيقولون له،‏ كما هو موصوف في الرؤيا ٤:‏١١‏:‏ «انت مستحق ايها الرب ان تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك انت خلقت كل الاشياء وهي بإرادتك كائنة وخُلقت.‏»‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

مستقبل الجنس البشري انما هو على الارض

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة