مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١/‏١٠ ص ٢١-‏٢٤
  • يد يهوه كانت معنا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يد يهوه كانت معنا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • صنع اختيار
  • معالم ثيوقراطية
  • امتحان الايمان
  • حياة السجن
  • خدمة بيت ايل
  • ادلة رأيناها على روح اللّٰه
  • هل يمكنكم ان تتطوّعوا؟‏
    خدمتنا للملكوت ٢٠٠١
  • طلب الملكوت اولا —‏ حياة هانئة وسعيدة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • ميراث مسيحي نادر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • علَّمنا والدانا ان نحب اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١/‏١٠ ص ٢١-‏٢٤

يد يهوه كانت معنا

كما رواها سيمون كراكر

‏«ابي،‏ اي نوع من المهنة يجب ان اتخذ؟‏»‏

‏«حسنا،‏ سيمون،‏ تأمل في الامر بعناية لانني لا استطيع ان اتخذ القرار عنك.‏»‏

‏«نعم،‏ ابي،‏ ولكنك بخبرتك تعلم اكثر!‏»‏

‏«ربما،‏ سيمون.‏ فهنالك حقول عديدة لتتأمل فيها،‏ وتبدو جميعها جذابة،‏ ولكن ايّ واحد سيجعلك الاسعد؟‏»‏

‏«حسنا،‏ ابي.‏ انا افكر في الموسيقى والباليه والبهلوانيات والطب والكهنوت.‏ فلديَّ اهتمام بكل منها.‏»‏

والآن،‏ ايّ اختيار كنتم تصنعون؟‏ وأي طريق كنتم تسلكون؟‏ قديما في اوائل عشرينات الـ‍ ١٩٠٠ حدث شيء لعائلتي كان له اثر قوي في اختياري للمهنة.‏ فدعوني ارويه لكم.‏

ان والديَّ،‏ ماري وجوزيف،‏ وُلدا كلاهما في النمسا ولكنهما التقيا وتزوجا في الولايات المتحدة.‏ وقبل الهجرة الى الولايات المتحدة كان ابي قد سافر بشكل واسع الى كل مكان من اوروبا كعازف بالبوق محترف.‏ ولذلك اهتم بأن يملك جميع اولاده الثمانية ليس فقط ثقافة اكاديمية جيدة بل ايضا موسيقية.‏ فأصبح الكمان إسهامي في اوركسترا العائلة.‏

وكروم كاثوليك،‏ اراد ابي وأمي ان تكون لدينا جميعا تنشئة دينية جيدة.‏ وأذكر الكتاب المقدس الكاثوليكي الذي كان لنا في بيتنا.‏ لقد كان ضخما،‏ وعليه صليب ذهبي نافر يزين غلافه السميك،‏ وكان مكتوبا بحرف الماني قديم.‏ وكنت قد صرت ملما به بشكل يكفي لانظر الى الكتاب المقدس بجدية ككلمة اللّٰه.‏

في اوائل عشرينات الـ‍ ١٩٠٠ وزَّع نشرات الكتاب المقدس المجانية دين آخر امام كنيستنا للثالوث الاقدس في مدينة كليفلند،‏ اوهايو.‏ فأخذناها جميعنا الى البيت وقارنّاها بكتابنا المقدس.‏ وقد نشرها تلاميذ الكتاب المقدس،‏ كما عُرف شهود يهوه آنذاك.‏ واحدى النشرات التي اتذكرها خصوصا لانها جعلت امي سعيدة كانت عن موضوع حالة الموتى.‏ فقد خسرت اثنين من ابنائها في طفولتهما.‏ وتعلمت من النشرة انهما لم يكونا حيين في موطن الارواح او يتألمان في المطهر او الهاوية ولكنهما كانا غير واعيين في القبر بانتظار القيامة.‏ (‏جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠،‏ يوحنا ١١:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فيا للتعزية التي جلبها ذلك ليس فقط لامي بل لنا جميعا!‏

صنع اختيار

كانت حقائق الكتاب المقدس تصبح اكثر وضوحا اذ زار بيتنا تلاميذ الكتاب المقدس المتكلمون الالمانية.‏ وكلما تشربنا معرفة الكتاب المقدس اكثر وجدنا انفسنا ننفر الى حد ابعد من تراثنا الكاثوليكي.‏ ووضعني ذلك في ورطة.‏ فكنت قد سُميت سيمون عند الولادة،‏ بيتر عند المعمودية،‏ وجوزيف عند تثبيت المعمودية.‏ وكنت قد اصبحت القندلفت،‏ وتعلمت الصلوات اللاتينية والقداديس،‏ وأنجزت الاعمال الدينية المتنوعة.‏ وقد أمل والداي ان اصبح ربما كاهنا،‏ وكان تصميمي ان اشترك بشكل اكمل في الحياة الدينية.‏

ولكن كنت اجد نفسي منجذبا اقل فأقل الى آمال مهنتي الاولى.‏ فلم تعد المسألة كيف يمكنني ان اسلي الناس،‏ او ان اصبح جمنازيا مشهورا،‏ او ان امارس الطب.‏ بل ماذا يمكنني فعله لمساعدة الآخرين روحيا؟‏ ولم اعد ارى كهنوت الروم الكاثوليك غرضي.‏

توجَّه اهتمام ونشاط والديَّ نحو بشارة ملكوت اللّٰه كما اعلنها تلاميذ الكتاب المقدس،‏ وكذلك اهتمامي ونشاطي.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وفي عام ١٩٢٤ بدأ امي وابي يكرزان «بالبشارة» من بيت الى بيت،‏ وقد رافقتهما.‏ وبعد عامين،‏ عندما بلغت الـ‍ ١٢ من عمري،‏ ادرك ابي انه يمكنني ان اكرز وحدي.‏ فاعطأني كتابا مقدسا بحجم الجيب لاستعماله في عملي التبشيري.‏ وقبل ان اتخرج من المدرسة الثانوية عام ١٩٢٩ اتخذت القرار ان انذر نفسي للّٰه.‏

معالم ثيوقراطية

اذ اتفكر في الاكثر من ٦٠ سنة منذ ان بدأت عائلتي بالاشتراك في الكرازة بالملكوت ادرك اننا مررنا بمعالم عديدة في التحرك التقدمي لهيئة اللّٰه المنظورة.‏ مثلا،‏ نشرت «برج المراقبة» عام ١٩٢٥ المقالة «ولادة الامة.‏» وقد كنت مبتهجا بأن اتعلم ان يهوه يجمع افرادا مخلصين من جميع الامم ليكونوا شعبه.‏ وهذه النقطة المؤسسة على الاسفار المقدسة اثرت فيَّ حقا!‏ ولماذا؟‏ لان التحيز في جواري ضد اليهود والسود كان آنذاك قويا.‏ ولكنّ امة اللّٰه حرة من جميع القوى المقسِّمة — العرقية والسياسية والتجارية والعسكرية والطائفية.‏ (‏اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ فكم كانت مثيرة قراءة شرح نبوة اشعياء الاصحاح ٦٦ ورؤية اتمامها في ايامي!‏

ومحفل ديترويت،‏ ميشيغن،‏ عام ١٩٢٨ كان حدثا ثيوقراطيا آخر لعائلتنا.‏ وكان هذا صحيحا لسببين.‏ فقد كان اول محفل حضره والداي.‏ وعند عودتهما الى البيت كنا نحن الاولاد متأثرين عميقا اذ طفحت حماستهما المفرحة حول قيامهما اكثر بخدمة يهوه.‏ — رومية ١٢:‏١١‏.‏

ثم في عام ١٩٣١ كانت لدى هيئة اللّٰه اخبار مثيرة لنا.‏ فقد نلنا اسما جديدا — شهود يهوه.‏ فيا له من امتياز فريد ان نحمل اسم اللّٰه امام الناس والملائكة!‏ — اشعياء ٤٣:‏١٠-‏١٢‏.‏

ولن انسى ابدا عام ١٩٣٥ حين اصبحت هوية «الخراف الاخر» و«الجمع الكثير» واضحة.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦،‏ رؤيا ٧:‏٩‏)‏ وقد ساعد ذلك افرادا كثيرين — وأنا منهم — على اتخاذ خطوة الاعتماد.‏ فلم يكن يجري التشديد على المعمودية في ايامي الابكر في الحق.‏ وبما انني كنت قد نذرت حياتي ليهوه اللّٰه فقد رأيت الآن انه من اللائق ان ارمز الى هذا الانتذار بمعمودية الماء.‏

وكان عام ١٩٣٨ عام اعادة التنظيم الثيوقراطي.‏ وقبل ذلك الوقت كان هنالك مكان رئيسي واحد فقط للاجتماع لشهود يهوه في كليفلند — قاعة المهندسين،‏ المستعملة للغات الالمانية والبولندية والانكليزية ومجموعة لغات اخرى.‏ وبعد عام ١٩٣٨ رتبت هيئة اللّٰه ان تؤسس جماعات في اجزاء متنوعة من المدينة.‏ وأبي وبعض اخوتي عُينوا كخدام في الجماعة.‏ وكان تعييني في قسم المجلات.‏

وجلب عام ١٩٣٩ حدثا تاريخيا آخر ساعد على ارساخ ايماني بيهوه وبهيئته المنظورة.‏ واذ حامت سحب الحرب نشرت «برج المراقبة» مقالة بعنوان «الحياد.‏» ومن هذه المقالة تعلمت ان اقدّر ان شعب اللّٰه يجب ان يكونوا في سلام مع كل شخص حتى وسط تهديدات الحرب.‏ وأنا شاكر اذ هيأني ذلك للاوقات الصعبة التي كنت على وشك ان اواجهها.‏

وكذلك ذهبت عام ١٩٣٩ الى مدينة نيويورك لاول مرة.‏ وهناك سمعت الرئيس الثاني لجمعية برج المراقبة،‏ ج.‏ ف.‏ رذرف‍ورد،‏ يتكلم في مديسون سكوير غاردن.‏ وقد حاول الخصوم الدينيون،‏ نحو ٥٠٠ شخص،‏ ان يقطعوا ذلك الاجتماع بصيحاتهم اذ كان الاخ رذرفورد يتكلم.‏ ولكنّ كل ذلك كان عبثا.‏ فقد استمر ثابتا حتى النهاية،‏ وقد تجاوب الحاضرون بتصفيق حماسي حاد.‏

والمحفل الاممي لعام ١٩٤٢ الذي عقد في بلدتي،‏ كليفلند،‏ لا يزال قريبا من قلبي وحيا في ذهني.‏ والخطاب العام المعلن بشكل واسع كان «السلام — هل يمكن ان يدوم؟‏» وقد قُدم الدليل المؤسس على الاسفار المقدسة ليظهر ان ايّ سلام مستقبلي من صنع الانسان لا يمكن ان يدوم.‏

امتحان الايمان

كان عند ذلك الوقت ان جرى امتحان ايماني حول قضية الحياد.‏ فقد كنت مديرا في قسم القطع البديلة وقطع الغيار لشركة جنرال موترز للسيارات.‏ وكانوا قد سمحوا لي بأن اعمل على اساس دوام جزئي،‏ ممكنين اياي بذلك من ابقاء نشاطي كخادم ديني في المكان الاول.‏ ولكن بهيجان عاصفة الحرب وتورط الولايات المتحدة الآن،‏ هل أشترك في النزاع ام احاول ان احصل على اعفاء ناتج عن عملي الدينوي؟‏ لم اختر ايا منهما.‏ لقد كنت خادما معيَّنا وكان لدي الحق الشرعي في الاعفاء من الخدمة العسكرية على هذا الاساس.‏ ولكنّ مجلس الخدمة الانتقائية لم يوافق.‏

واقترح المجلس:‏ «يمكنك ان تدخل في القوات المسلحة وان تخدم هناك كخادم ديني.‏» «كلا،‏» اجبت.‏ «ان سببي المتعلق بالضمير هو انني خادم للانجيل،‏ وقد وقفت حياتي لهذا العمل.‏»‏

‏«ولكن يمكنك ان تفعل ذلك في الجيش ايضا.‏»‏

فقلت،‏ «كلا،‏ يمكنني فقط ان اخدم رفقائي البشر بالبشارة كما هي موجودة في الكتاب المقدس.‏»‏

وذهبت قضيتي الى محكمة اعلى.‏ فأشرت في المحكمة الفدرالية ان ابي قد فرَّ من النمسا وأتى الى الولايات المتحدة بسبب قناعاته الدينية ضد حمل السلاح والصيرورة جزءا من القوات المسلحة.‏

‏«ولكنك لن تحتاج ان تحارب،‏» قال القاضي.‏ «فبخلفيتك وتدريبك ستصبح قسيسا ممتازا ايها الشاب.‏»‏

‏«فضيلتكم،‏ كيف يمكنني ان افعل ذلك؟‏ فان كنت لا استطيع ضميريا ان احمل السلاح،‏ كيف يمكنني ان اشجع غيري على حمله؟‏»‏

حياة السجن

بالرغم من الدليل الموضوعي لكوني خادما للانجيل،‏ فقد حُكم عليَّ في خريف ١٩٤٣ بخمس سنوات في سجن الاصلاح الفدرالي في لويسبورغ،‏ بنسلفانيا.‏ ومع ذلك لم اكن الشاهد الوحيد في لويسبورغ اذ كان هنالك حوالى ٥٠ اخا آخر ايضا.‏ وعند وقت اطلاقي،‏ كان العدد قد ازداد الى حوالى ٢٠٠.‏

امتد السجن فوق حوالى ألف اكر (‏٤٠٠ هكتار)‏ من الارض وداخل تخومه وُجدت مبان آوت اكثر المجرمين خطورة،‏ ومخيم زراعي للنزلاء الموثوق بهم،‏ وقرية حيث يسكن آمر السجن والحراس ومستخدمو السجن الآخرون.‏ وكان الشهود يُعيَّنون عادة في المخيم الزراعي.‏ وكانت وظيفتي ان اقود سجناء المخيم الزراعي من والى مناطق عملهم.‏

وعندما وصلت اولا كانت اجتماعاتنا الدينية ومطبوعاتنا غير مسموح بها.‏ ومع ذلك تسلمنا مجلة «برج المراقبة» قانونيا.‏ فكيف كان ذلك ممكنا؟‏ ان بعض الزوار المجتازين عبر الاجزاء المشجَّرة للقرية ومباني السجن كانوا يُسقطون المجلات بحذر على طول الطريق في كيس ورقي.‏ وكنا انا او اخ آخر نسرع ونجد الكيس ونُمرر محتوياته على سائر الاخوة.‏ والطريقة الاخرى التي حصلنا بها على المطبوعات كانت من خلال لطف حارس يسكن في القرية.‏ فكان يترك الجرائد القديمة على شرفة بيته.‏ وعندما يحين الوقت لالتقاط الجرائد غالبا ما كنا نجد مجلاتنا بين الاوراق القديمة.‏ وفي ما بعد وافق آمر السجن على طلبنا ان نعقد اجتماعات قانونية ونتسلم مطبوعات الكتاب المقدس.‏

وذات يوم عندما اوصلت فريق عمل الى حديقة آمر السجن اصابني خوف حقيقي.‏ وكنت قد خبأت داخل ثيابي كتاب الجمعية «الحق يحرركم.‏» وفيما كان النزلاء يقومون بعمل التشذيب والقطع جلست في عربة النقل وسحبت الكتاب بحذر.‏ ولكن تصوروا صدمتي عندما قفزت من ورائي فجأة ابنة آمر السجن الصغيرة وقالت،‏ «بو!‏ ماذا تقرأ؟‏»‏

وبما انها فاجأتني مع المطبوعة التي كان يجب ان تُترك فعلا في زنزانتي اخبرتها ان ذلك كان كتابا يشرح الكتاب المقدس.‏ وأصبحت فضولية اكثر ايضا عندما اريتها احدى صور الكتاب.‏ وكانت لرجل ينحني نحو الارض ويفك قيود ساقه.‏ «ان العديد من الناس هم هكذا،‏» قلت.‏ «فهم مقيَّدون بآ‌راء دينية باطلة،‏ ويريد يسوع ان يحررهم لانه قال:‏ الحق يحرركم.‏» — يوحنا ٨:‏٣٢‏.‏

وفي اليوم التالي قالت ام الابنة:‏ «سيمون،‏ اخبرتني ابنتي عن كل المحادثة التي كانت لك معها في ما يتعلق بالكتاب المقدس والكتاب الذي اريتها اياه.‏ كانت متأثرة جدا،‏ ويبدو ذلك ممتعا لي ايضا.‏» ولحسن الحظ لم تؤدِّ الحادثة المفاجئة الى عواقب غير مؤاتية.‏

اديت اقل من نصف عقوبتي في السجن.‏ وبعد اطلاق سراحي عام ١٩٤٦ انضممت بسرعة من جديد الى صفوف الخدام الفاتحين كامل الوقت.‏

خدمة بيت ايل

ان «محفل الامم الفرحة الثيوقراطي،‏» الذي عقد في كليفلند عام ١٩٤٦،‏ كان نقطة هامة اخرى في حياتي.‏ فهناك كان ان قدمت طلبا للمجيء الى بيت ايل — الخدمة كامل الوقت في المركز الرئيسي العالمي لجمعية برج المراقبة في بروكلين،‏ نيويورك.‏

والممثلان من الجمعية،‏ الأخوان ميلتون هنشل وروبرت مورغن،‏ اعطيا شرحا مختصرا عن خدمة بيت ايل وبعد ذلك قابلا اولئك الحاضرين.‏ فاقتربت منهما بتردد.‏ ولكن ما ان ابتدأت المقابلة حتى وجدتهما لطيفين ومتواضعين جدا.‏

‏«لماذا تريد ان تخدم في بيت ايل؟‏» سأل احد الاخوين.‏

‏«انني اعمل كل ما استطيع في خدمة يهوه كفاتح،‏» اجبت.‏ «ولكن اذا استطعت ان اذهب الى بيت ايل انا واثق بأنني استطيع ان اعمل اكثر.‏»‏

‏«اذا اتيت الى بيت ايل ستعمل اكثر بالتاكيد،‏» قال الآخر.‏

لقد كان على صواب!‏ فمنذ يومي الاول في بيت ايل،‏ في ١٨ شباط ١٩٤٧،‏ وجدت الخدمة هنا ممتعة ومكافئة للغاية.‏ وأنا اشكر يهوه كل يوم لان يده ارشدتني الى هذا الامتياز المفيد من الخدمة.‏ — ٢ تسالونيكي ٣:‏٥‏.‏

ادلة رأيناها على روح اللّٰه

وبعد ٤٥ عاما من العزوبة من اجل الملكوت وجدت زوجتي «الفاضلة،‏» غريس سوتر،‏ هنا في بيت ايل بروكلين.‏ (‏امثال ٣١:‏١٠‏)‏ وكانت قد اتت الى بيت ايل من ميدويست عام ١٩٣٩،‏ مع انها تعلمت هي وعائلتها الحق في كاليفورنيا.‏a ومنذ زواجنا عام ١٩٥٩ وجدنا ان يد يهوه هي مع اولئك الذين يحبونه ويخدمونه بأمانة.‏

وبطرائق عديدة نأتي عزيزتي غريس وأنا من خلفيتين متشابهتين.‏ فكلانا ولدنا عام ١٩١٤،‏ وكانت كلتا عائلتينا تبحث عن الحق الديني،‏ وكلانا ابتدأنا نشترك مع ابوينا بنشاط في الكرازة من بيت الى بيت في نفس العمر — ١٢.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ كزوجين في خدمة بيت ايل،‏ يا له من فرح ان نختبر معا المبادرة الشجاعة التي اخذتها هيئة اللّٰه في دفع عمل الشهادة «الى اقصى الارض»!‏ — اعمال ١:‏٨‏.‏

فهل لدينا ايّ ندم لاننا صرنا تحت يد اللّٰه؟‏ ليس لدى غريس!‏ «لم نصبح اغنياء في الممتلكات العالمية بخدمتنا هنا في بيت ايل،‏» تقول.‏ «ومع ذلك فحياتنا كانت غنية بطريقة دائمة اكثر.‏ وحتى لو لم يكن لدينا اولاد طبيعيون فلدينا بلا ريب كثير من الاولاد الروحيين.‏»‏

وأنا ايضا ليس لديَّ ايّ ندم!‏ فاختيارنا تسبيح يهوه في الخدمة كامل الوقت كان اختيارا جيدا جدا.‏ لقد عشنا حياة مليئة بقصد نبيل،‏ فشكرا لكوننا «تحت يد اللّٰه القوية.‏» — ١ بطرس ٥:‏٦‏.‏

‏[الحاشية]‏

a ان عدد ١٥ نيسان ١٩٨٤ من «برج المراقبة» يحتوي على قصة حياة اخيها الراحل،‏ غرانت سوتر،‏ وعائلتهما.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٢]‏

والداي،‏ جوزيف وماري

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

سيمون وزوجته،‏ غريس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة