مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١/‏٧ ص ٥-‏٧
  • هل لا تزال عبادة الام الإلاهة حيَّة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل لا تزال عبادة الام الإلاهة حيَّة؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • أرطاميس الافسسية
  • من الام الإلاهة الى «أُم اللّٰه»‏
  • عبادة الام الإلاهة لا تزال حيَّة
  • تضارب العبادة الحقة مع الوثنية في افسس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • المعتقد الباطل ٥:‏ مريم هي أم اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • هل مريم هي ام اللّٰه؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • من الام الارض الى إلاهات الخصب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١/‏٧ ص ٥-‏٧

هل لا تزال عبادة الام الإلاهة حيَّة؟‏

كانت عبادة الام الإلاهة لا تزال تمارَس خلال ايام المسيحيين الاولين.‏ واختبر الرسول بولس ذلك في افسس في آسيا الصغرى.‏ فكما في اثينا،‏ مدينة اخرى تعبد الإلاهات،‏ شهد لِـ‍ «الاله الذي خلق العالم،‏» الخالق الحي،‏ الذي لا ‹يشبه ذهبا او فضة او حجر نقش صناعة واختراع انسان.‏› كان ذلك اكثر مما يمكن ان يحتمله الافسسيون،‏ الذين كان معظمهم يعبدون الام الإلاهة أرطاميس.‏ وأولئك الذين كسبوا رزقهم بصياغة هياكل فضية للإلاهة اثاروا شغبا.‏ ونحو مدة ساعتين،‏ صرخ الجمع:‏ «عظيمة هي أرطاميس الافسسيين.‏» —‏ اعمال ١٧:‏٢٤،‏ ٢٩؛‏ ١٩:‏٢٦،‏ ٣٤‏.‏

أرطاميس الافسسية

عبد اليونانيون ايضا أرطاميس،‏ لكنّ الإلاهة أرطاميس التي عُبدت في افسس يمكن ان تقترن بها على نحو غير ثابت.‏ فأرطاميس اليونانية كانت إلاهة عذراء للصيد والولادة.‏ وأرطاميس الافسسية كانت إلاهة الخصب.‏ وهيكلها الضخم في افسس كان يُعتبر احدى عجائب الدنيا السبع.‏ وتمثالها،‏ الذي اعتُقد انه سقط من السماء،‏ مثَّلها بصفتها مجسَّم الخصب،‏ اذ يُغطَّى صدرها بصفوف من الثُّدِيّ في شكل بيض.‏ ان الشكل الفريد لهذه الثُّدِيّ انشأ تفاسير مختلفة،‏ مثل انها تمثل حلقات من البيض او حتى خُصى الثور.‏ ومهما يكن التفسير،‏ فإن رمز الخصب واضح.‏

على نحو مثير للاهتمام،‏ وفقا لِـ‍ دائرة المعارف البريطانية الجديدة،‏ ان التمثال الاصلي لهذه الإلاهة «كان مصنوعا من الذهب،‏ خشب الأبنوس،‏ الفضة،‏ والحجر الاسود.‏» وثمة تمثال معروف جيدا لأرطاميس الافسسية،‏ يعود تاريخه الى القرن الثاني ب‌م،‏ يعرضها بوجه،‏ يدين،‏ وقدمين سوداء.‏

كانت صورة أرطاميس تُعرض بتباه عبر الشوارع.‏ يكتب عالِم الكتاب المقدس ر.‏ ب.‏ راكام:‏ «داخل هيكل [أرطاميس كانت] تُخزن .‏ .‏ .‏ صورها،‏ مزاراتها،‏ وأوانيها المقدسة،‏ المصنوعة من الذهب والفضة،‏ التي كانت تُحمل في الاعياد الكبيرة الى المدينة ورجوعا منها في موكب عظيم.‏» وجذبت هذه الاعياد مئات الآلاف من الحُجّاج من كل آسيا الصغرى.‏ فاشتروا مزارات صغيرة للإلاهة ونادوا بها بصفتها عظيمة،‏ سيدتهم،‏ الملكة،‏ العذراء،‏ «التي تصغي الى الصلوات وتقبلها.‏» وفي محيط كهذا،‏ تطلب الامر شجاعة كبيرة ليمجِّد بولس والمسيحيون الاولون «الاله الذي خلق العالم،‏» عوضا عن الآلهة والإلاهات المصنوعة من «ذهب او فضة او حجر.‏»‏

من الام الإلاهة الى «أُم اللّٰه»‏

لقد كان لشيوخ الجماعة المسيحية في افسس ان الرسول بولس انبأ بالارتداد.‏ فحذَّر ان المرتدين سيقومون ويتكلمون «بأمور ملتوية.‏» (‏اعمال ٢٠:‏١٧،‏ ٢٨-‏٣٠‏)‏ ومن بين المخاطر الكامنة دائما في افسس كانت العودة الى عبادة الام الإلاهة.‏ فهل حدث ذلك حقا؟‏

نقرأ في دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة:‏ «بصفتها مركزا للحجِّ،‏ كانت افسس تُعتبر موقع دفن [الرسول] يوحنا.‏ .‏ .‏ .‏ وثمة تقليد آخر،‏ شهد عليه مجمع افسس (‏٤٣١)‏،‏ يربط مريم العذراء الطوباوية بالقديس يوحنا.‏ والباسيليقا الذي عُقد فيه المجمع دُعي كنيسة مريم.‏» وثمة عمل كاثوليكي آخر (‏Théo—Nouvelle encyclopédie catholique‏)‏ يتكلم عن «تقليد مقبول ظاهريا» بأن مريم رافقت يوحنا الى افسس،‏ حيث قضت باقي حياتها.‏ فلماذا هذا الترابط المزعوم بين افسس ومريم مهم لنا اليوم؟‏

دعوا دائرة المعارف البريطانية الجديدة تجيب:‏ «ان تبجيل ام اللّٰه نال قوته الدافعة عندما صارت الكنيسة المسيحية الكنيسةَ الامبراطورية تحت قيادة قسطنطين وتدفقت الجماهير الوثنية الى الكنيسة.‏ .‏ .‏ .‏ وورعهم ووعيهم الديني كانا قد تشكَّلا طوال آلاف السنين من خلال عبادة الإلاهة ‹الام الكبرى› و ‹العذراء الالهية،‏› تطوُّر يعود تاريخه الى الاديان الشعبية القديمة لبابل واشور.‏» فأي مكان افضل من افسس يمكن ان يكون هنالك من اجل «تنصير» عبادة الام الإلاهة؟‏

وهكذا،‏ كان في افسس،‏ في سنة ٤٣١ ب‌م،‏ ان ما هو معروف بالمجمع المسكوني الثالث اعلن ان مريم هي ‏«ثيوتوكوس،‏»‏ كلمة يونانية تعني «والدة اللّٰه،‏» او «أُم اللّٰه.‏» وتذكر دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة:‏ «ان استعمال الكنيسة لهذا اللقب كان حاسما دون شك لنمو العقيدة والتعبُّد المريميَّين في القرون اللاحقة.‏»‏

ان بقايا «كنيسة مريم العذراء،‏» حيث اجتمع هذا المجمع،‏ يمكن رؤيتها بعدُ اليوم في موقع افسس القديمة.‏ ويمكن ايضا زيارة مكان العبادة الذي كان،‏ بحسب احد التقاليد،‏ البيت حيث عاشت وماتت مريم.‏ لقد زار البابا بولس السادس هذه المزارات المريميَّة في افسس في سنة ١٩٦٧.‏

نعم،‏ كانت افسس النقطة المركزية لتحوُّل عبادة الام الإلاهة الوثنية،‏ كما لاقاها بولس في القرن الاول،‏ الى تعبُّد غيور لمريم بصفتها «أُم اللّٰه.‏» وبواسطة التعبُّد لمريم على نحو رئيسي بقيت عبادة الام الإلاهة في مناطق العالم المسيحي.‏

عبادة الام الإلاهة لا تزال حيَّة

تستشهد دائرة معارف الدين والاخلاق بعالِم الكتاب المقدس و.‏ م.‏ رمزي وهو يحاج انه في «القرن الـ‍ ٥ كان الاكرام المقدَّم لمريم العذراء في افسس شكلا [مجدَّدا] لعبادة الاناضول الوثنية القديمة للأم العذراء.‏» ويذكر القاموس الاممي الجديد للاهوت العهد الجديد:‏ «ان الافكار الكاثوليكية عن ‹أُم اللّٰه› و ‹ملكة السماء،‏› رغم انها احدث من العهد الجديد،‏ تشير الى جذور دينية تاريخية ابكر بكثير في الشرق.‏ .‏ .‏ .‏ وفي التبجيل الاحدث لمريم هنالك آثار كثيرة للعبادة الوثنية للأم الالهية.‏»‏

ان هذه الآثار متعددة ومفصَّلة اكثر من ان تحصل على نحو عرضي.‏ فالتشابه بين تماثيل الام والولد لمريم العذراء وتماثيل الإلاهات الوثنية،‏ مثل إيزيس،‏ لا يمكن ان يمضي دون ان تجري ملاحظته.‏ ومئات التماثيل والايقونات للسيدة السوداء في الكنائس الكاثوليكية في كل مكان من العالم لا يمكن ان تفشل في التذكير بتمثال أرطاميس.‏ والعمل (‏Théo—Nouvelle encyclopédie catholique‏)‏ يقول عن هذه العذارى السود:‏ «يبدو انها كانت وسيلة لنقل ما تبقّى من التعبُّد الشعبي لديانا [أرطاميس] .‏ .‏ .‏ او سيبيل الى مريم.‏» ومواكب يوم انتقال مريم العذراء تجد ايضا نموذجها الاصلي في المواكب اكراما لسيبيل وأرطاميس.‏

ان الالقاب عينها المعطاة لمريم تذكّرنا بالامهات الإلاهات الوثنية.‏ فعشتار كانت تنادَى بصفتها «العذراء المقدسة،‏» «سيدتي،‏» و «الام الرحيمة التي تصغي الى الصلاة.‏» وإيزيس وعستارت كانتا تدعيان «ملكة السماء.‏» وسيبيل كانت تسمّى «أُم كل المطوَّبين.‏» جميع هذه الالقاب،‏ مع اختلافات قليلة،‏ تنطبق على مريم.‏

شجع المجمع الڤاتيكاني الثاني على عبادة «العذراء الطوباوية.‏» ويُعرف البابا يوحنا بولس الثاني جيدا بتعبُّده الغيور لمريم.‏ وخلال اسفاره الواسعة،‏ لا يفوِّت ابدا فرصة زيارة المزارات المريميَّة،‏ بما فيها ذاك الذي للسيدة السوداء في تشينْسْتوكوڤا،‏ في پولندا.‏ وعهِد بالعالم بكامله الى مريم.‏ لذلك،‏ يكون غير مدهش ان تكتب دائرة المعارف البريطانية الجديدة تحت «الام الإلاهة»:‏ «انطبق التعبير ايضا على تماثيل متنوِّعة كالتي تدعى ڤينوسات العصر الحجري ومريم العذراء.‏»‏

لكنّ التبجيل الكاثوليكي الروماني لمريم ليس الطريقة الوحيدة التي بها بقيت عبادة الام الإلاهة حتى يومنا.‏ فعلى نحو مثير للعَجَب،‏ انتج مؤيِّدو الحركة النسائية مطبوعات كثيرة حول عبادة الامهات الإلاهات.‏ وهم يعتقدون ان النساء ظُلمن جدا في هذا العالم الذي يسوده الذكور بطريقة عدوانية وأن العبادة الموجَّهة الى النساء تعكس طموح الجنس البشري الى عالم اقل عدوانية.‏ ويبدو انهم يعتقدون ايضا ان العالم اليوم يكون مكانا افضل وسلميا اكثر اذا كان موجَّها اكثر الى المساواة بين الجنسين.‏

ولكنّ عبادة الام الإلاهة لم تجلب السلام في العالم القديم،‏ وهي لن تجلب السلام اليوم.‏ وعلاوة على ذلك،‏ فإن المزيد والمزيد من الناس اليوم،‏ وفي الواقع ملايين من الذين يعاشرون شهود يهوه،‏ مقتنعون ان هذه الارض لن تنقذها مريم،‏ مع انهم يحترمونها ويحبونها كثيرا بصفتها المرأة الامينة للقرن الاول التي كان لديها الامتياز الرائع لولادة وتربية يسوع.‏ ولا يعتقد شهود يهوه ان حركة تحرير النساء،‏ رغم ان بعض مطالبها يمكن ان تبرَّر،‏ يمكن ان تسبّب عالما سلميا.‏ فمن اجل ذلك يتطلعون الى الاله الذي اعلنه بولس للاثينويين والافسسيين،‏ «الاله الذي خلق العالم وكل ما فيه.‏» (‏اعمال ١٧:‏٢٤؛‏ ١٩:‏١١،‏ ١٧،‏ ٢٠‏)‏ ان هذا الاله الكلي القدرة،‏ الذي اسمه يهوه،‏ وعد بعالم جديد مجيد ‹يسكن فيه البر،‏› ويمكننا بثقة ان نتكل على هذا الوعد.‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

أما في ما يتعلق بوجهة نظر الكتاب المقدس عن مكانة المرأة امام اللّٰه والرجل،‏ فإن هذا الموضوع سيجري توسيعه لاحقا في هذه المجلة.‏

‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

عَشْتَروث إلاهة كنعان للجنس والحرب

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

أرطاميس إلاهة الخصب لأفسس

‏[مصدر الصورة]‏

Musei dei Conservatori,‎ Rome

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

‏«أُم اللّٰه» للعالم المسيحي

‏[مصدر الصورة]‏

Chartres Cathedral,‎ France

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة