مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١/‏١٢ ص ٣-‏٥
  • ايَّ نوع من الناس تعتبرون؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ايَّ نوع من الناس تعتبرون؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مقاييس شائعة للقيمة
  • هل تبدو هذه مقاييس سليمة؟‏
  • مَن يحظون برضى اللّٰه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • ما رأي شهود يهوه في التعليم؟‏
    الاسئلة الشائعة عن شهود يهوه
  • هل يضمن التعليم والمال مستقبلك؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠٢١
  • التعليم الدراسي —‏ استخدموه لتسبيح يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١/‏١٢ ص ٣-‏٥

ايَّ نوع من الناس تعتبرون؟‏

‏«مطلوب عروس.‏ يجب ان تكون ذات بشرة بيضاء ونحيلة،‏ حائزة شهادة او يُفضَّل ان تكون طالبة دراسات عليا.‏ يجب ان تكون من عائلة نبيلة ذات أملاك.‏ ويُفضَّل ان تكون من الطبقة العليا نفسها.‏»‏

هكذا يقول الاعلان النموذجي المتعلق بالزواج الذي يمكن ان تروه في صحيفة في الهند.‏ ومن المرجَّح انه يمكنكم ان تروا شيئا مماثلا في انحاء اخرى كثيرة من العالم.‏ وفي الهند ينشر عادةً والدا العريس المقبل الاعلان.‏ ويمكن ان تتضمَّن الاجوبة صورة فتاة ترتدي الساري الاحمر الزاهي وتتقلد الكثير من الحلى الذهبية.‏ وإذا وافقت عائلة الشاب،‏ تبدأ المفاوضات بقصد الزواج.‏

مقاييس شائعة للقيمة

شائعة جدا هي الطلبات من اجل عروس بيضاء في الهند.‏ وهذا ناجم عن الاعتقاد المتأصل عميقا ان الطبقات الاجتماعية المدعوَّة ادنى في المجتمع الهندوسي هي سوداء البشرة.‏ ومؤخرا،‏ روى برنامج على التلفزيون الهندي قصة فتاتين،‏ احداهما بيضاء والأخرى سوداء.‏ كانت الفتاة البيضاء قاسية وفظَّة؛‏ وكانت الفتاة السوداء لطيفة ووديعة.‏ فحدث انقلاب سحري،‏ فأصبحت الفتاة البيضاء سوداء عقابا لها،‏ فيما جُعلت الفتاة السوداء بيضاء.‏ فمن الواضح ان مغزى القصة هو انه رغم انتصار الصلاح في النهاية،‏ فإن البشرة البيضاء هي مكافأة مرغوب فيها.‏

غالبا ما تكون مثل هذه المشاعر العرقية راسخة بشكل اعمق بكثير مما يدركه المرء.‏ مثلا،‏ قد يزور الآسيوي بلدا غربيا ويتشكى من انه أُسيئت معاملته بسبب لون بشرته او مَيَلان عينيه.‏ وقد تزعجه اعمال كهذه،‏ ويشعر بأنه يجري التحامل عليه.‏ ولكن عندما يعود الى بلده الاصلي،‏ قد يعامل اشخاصا من مجموعة عرقية مختلفة بالطريقة نفسها تماما.‏ وحتى اليوم،‏ يلعب لون البشرة والخلفية العرقية دورا رئيسيا في تقدير اناس كثيرين لقيمة الشخص الآخر.‏

‏«المال .‏ .‏ .‏ يسدّ جميع الحاجات،‏» كتب الملك سليمان في الازمنة القديمة.‏ (‏جامعة ١٠:‏١٩‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ فما أصحَّ ذلك!‏ والثروة تؤثر ايضا في الطريقة التي بها يُنظَر الى الناس.‏ ونادرا ما يُسأل عن مصدر الثروة.‏ فهل اصبح الرجل ثريا بسبب العمل الشاق او دقة الادارة،‏ ام الغش؟‏ قليلا ما يهم ذلك.‏ والثروة،‏ سواء أكانت مكتسبة بطرائق شرعية ام لا،‏ قد تقود كثيرين من الناس الى التملُّق كسبا لرضى المالك.‏

والتعليم العالي ايضا يُعتبَر اعتبارا رفيعا في هذا العالم التنافسي.‏ فحالما يولد الولد،‏ يجري حث الوالدين على البدء بادِّخار مبالغ كبيرة من اجل الثقافة.‏ وعندما يبلغ الثانية او الثالثة من عمره،‏ يقلقون بشأن ادخاله الى مدرسة الحضانة او روضة الاطفال المناسبة كخطوة اولى في الرحلة الطويلة الى الشهادة الجامعية.‏ ويبدو ان بعض الناس يظنون ان هيبة الشهادة تحمل معها حق الاعتبار والاحترام من الآخرين.‏

نعم،‏ ان لون البشرة،‏ الثقافة،‏ المال،‏ والخلفية العرقية،‏ صارت هي المقاييس التي بموجبها يحكم اناس كثيرون او،‏ بالاحرى،‏ يحكمون مسبقا،‏ على الشخص الآخر.‏ هذه هي العوامل التي تحدِّد الى مَن يظهرون الاعتبار ومَن يمنعونه عنه.‏ فماذا عنكم؟‏ مَن تعتبرون؟‏ هل تعتقدون ان الشخص ذا المال،‏ البشرة البيضاء،‏ او التعليم العالي يستحق الاعتبار والاحترام اكثر؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فأنتم بحاجة الى التأمل جدِّيا في اساس مشاعركم.‏

هل تبدو هذه مقاييس سليمة؟‏

يلاحظ كتاب عالَم الهندوس:‏ «ان ايّ فرد من الطبقات الاجتماعية الادنى يقتل براهمانًا،‏ يمكن تعذيبه حتى الموت وتصادر ملكيته وتلعن نفسه الى الابد.‏ ويمكن فقط تغريم البراهمان الذي يقتل ايّ انسان ولا يعاقب ابدا بالموت.‏» ومع ان الكتاب يتحدث عن الازمنة القديمة،‏ ماذا عن اليوم؟‏ ان التحامل العرقي والتوتر الطائفي سبَّبا تدفق انهار من الدم حتى في القرن الـ‍ ٢٠.‏ ولم يقتصر هذا على الهند.‏ فالكراهية والعنف المستديمان نتيجة سياسة التمييز العنصري في جنوب افريقيا،‏ التحامل العرقي في الولايات المتحدة،‏ التحامل القومي في دول البلطيق —‏ والقائمة تمتد دون توقف —‏ سببها كلها مشاعر التفوُّق الفطري.‏ طبعا،‏ ان تفضيلا كهذا لشخص على آخر بسبب العرق او القومية لم ينتج ثمارا صالحة سلميَّة.‏

وما رأيكم في الثروة؟‏ دون شك،‏ يصير كثيرون اثرياء بالعمل الشاق والمستقيم.‏ ومع ذلك،‏ تُجمع ثروة ضخمة من قِبل المجرمين المنتمين الى عالم الجريمة المدبَّرة،‏ تجار السوق السوداء،‏ تجار المخدرات،‏ تجار الاسلحة غير الشرعية،‏ وغيرهم.‏ صحيح ان بعض هؤلاء يتبرعون للمؤسسات الخيرية او مشاريع الاعالة لمساعدة الفقراء.‏ غير ان اعمالهم الاجرامية جلبت ألما وشقاء غير محدودين لضحاياهم،‏ وحتى العمَّال الوضعاء الشأن نسبيا،‏ كاولئك الذين يأخذون الرشوة او يشتركون في ممارسات تجارية مشتبه فيها،‏ سببوا الخيبة،‏ الاذى والموت عندما فشلت ولم تعمل كما يجب منتجاتهم او خدماتهم.‏ وفي الواقع،‏ ان امتلاك الثروة في حد ذاته ليس اساسا للحكم على نحو مؤاتٍ.‏

ماذا،‏ اذًا،‏ عن الثقافة؟‏ هل قائمة الشهادات الطويلة والالقاب بعد اسم الشخص تضمن انه مستقيم وعادل؟‏ هل تعني انه يجب ان يُنظر اليه باعتبار؟‏ من المسلَّم به انه يمكن للثقافة ان توسِّع آفاق المرء العقلية،‏ وكثيرون من الذين استفادوا من ثقافتهم ليفيدوا الآخرين يستحقون الاكرام والاحترام.‏ ولكنَّ التاريخ ملآن من امثلة الاستغلال والظلم لعامة الناس من قِبل الطبقة المثقَّفة.‏ وتأملوا في ما يحدث في مسرح الكلية او الجامعة اليوم.‏ فأحرام الجامعات مصابة بمشاكل اساءة استعمال المخدرات والامراض المنقولة جنسيا،‏ ويدخل طلاب كثيرون فقط من اجل السعي وراء المال،‏ النفوذ،‏ والشهرة.‏ ان ثقافة الانسان وحدها نادرا ما تكون الدليل الموثوق به على شخصيته الحقيقية.‏

كلا،‏ ان لون البشرة،‏ الثقافة،‏ المال،‏ الخلفية العرقية،‏ او العوامل الاخرى المماثلة ليست الاساس السليم الذي بناء عليه تقدَّر قيمة الشخص الآخر.‏ ولا يجب على المسيحيين ان ينشغلوا بهذه المسائل في محاولة لكسب اعتبار الآخرين.‏ اذًا،‏ بماذا يجب ان يهتم الشخص؟‏ وما هي المقاييس التي يجب ان يتبعها المرء؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة