مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١٥/‏١٠ ص ٨-‏١١
  • مشكلة تعلُّم الانتظار

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مشكلة تعلُّم الانتظار
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حكمة تعلُّم الانتظار
  • بالنسبة الى كثيرين،‏ تحدٍّ جديد
  • التعلُّم من الآخرين
  • مجاهدة الجهاد الحسن
  • تعلُّم الانتظار في كل وجه
  • الجزء ٦:‏ القلق الاقتصادي —‏ متى سينتهي؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • هل تنتظر يهوه بصبر؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٧
  • هل سيكون هناك نظام اقتصادي عادل؟‏
    مواضيع أخرى
  • لماذا ازمة —‏ نفقة المعيشة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١٥/‏١٠ ص ٨-‏١١

مشكلة تعلُّم الانتظار

ان تعلُّم انتظار الامور التي نريدها ربما يكون احد الدروس الاصعب التي يُطلب منا نحن البشر ان نقبلها.‏ والاولاد الصغار هم بالطبيعة قليلو الصبر.‏ فهم يريدون كل ما يلفت انتباههم،‏ ويريدونه حالا!‏ ولكن كما ربما تعرفون من الاختبار،‏ من واقع الحياة ان لا يكون كل شيء متوافرا عند الطلب.‏ وحتى في حالة الرغبات الصحيحة،‏ يجب ان نتعلَّم انتظار الوقت المناسب لإشباعها.‏ يتعلَّم كثيرون هذا الدرس؛‏ وآخرون لا يتعلَّمونه ابدا.‏

ان الاشخاص الذين يريدون نيل الرضى الالهي لديهم اسباب بارزة لتعلُّم الانتظار.‏ وأكّد ذلك ارميا،‏ خادم ليهوه لما قبل المسيحية:‏ «جيد ان ينتظر الانسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب.‏» ولاحقا،‏ قال التلميذ المسيحي يعقوب.‏ «فتأنوا ايها الاخوة الى مجيء الرب.‏» —‏ مراثي ارميا ٣:‏٢٦؛‏ يعقوب ٥:‏٧‏.‏

لدى يهوه جدوله الخاص للمواعيد لاتمام المقاصد الالهية.‏ فإذا كنا غير قادرين على الانتظار حتى وقته المعيَّن لفعل بعض الامور،‏ فسنصير عديمي الاكتفاء ومستائين،‏ مما يُخمد الفرح.‏ وبدون فرح يصير خادم اللّٰه ضعيفا روحيا،‏ كما اخبر نحميا ابناء بلده:‏ «فرح الرب هو قوتكم.‏» —‏ نحميا ٨:‏١٠‏.‏

حكمة تعلُّم الانتظار

انها رغبة طبيعية ان يريد العزّاب الزواج او ان يريد زوجان بلا اولاد تنشئة عائلة.‏ وفضلا عن ذلك،‏ لا خطأ في ان نتوق الى إشباع الحاجات او الرغبات المادية اللائقة.‏ ومع ذلك،‏ لأنهم يؤمنون بأن ايام نظام الاشياء هذا معدودة وبأن اللّٰه في النظام الجديد القادم ‹سيفتح يده فيشبع كل حي رضى،‏› قرَّر مسيحيون كثيرون ان ينتظروا ليشبعوا بعض هذه الرغبات في وقت ملائم اكثر.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٦‏.‏

لكنَّ الناس بدون هذا الرجاء المسيحي الراسخ الاساس،‏ سيرون اسبابا قليلة للتأجيل.‏ وإذ ينقصهم الايمان بيهوه،‏ الذي منه تأتي «كل عطية صالحة وكل موهبة تامة،‏» يرتابون من حكمة دفع الامور الى مستقبلٍ يشكّون انه سيأتي في وقت من الاوقات.‏ فهم يعيشون بحسب العقيدة:‏ «لنأكل ونشرب لاننا غدا نموت.‏» —‏ يعقوب ١:‏١٧؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٢؛‏ اشعياء ٢٢:‏١٣‏.‏

في البلدان المتطورة،‏ يستغل عالم الاعلان الميل الواضح الى الارضاء الفوري.‏ فيجري تشجيع الناس على تدليل انفسهم.‏ وتريد التجارة ان نصدِّق ان وسائل الراحة العصرية والرفاهية هي حاجات اساسية.‏ وهل من سبب لعدم امتلاكها،‏ يحاجّون،‏ وخصوصا عندما يصير من الممكن امتلاكها كلها وفي الحال،‏ بواسطة بطائق الائتمان،‏ انظمة الدفع بالتقسيط،‏ وترتيبات «اشترِ الآن —‏ ادفع لاحقا»؟‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ ‹انتم تستأهلون الافضل؛‏ الطفوا بنفسكم!‏ وتذكَّروا،‏ تمتعوا بذلك الآن او ربما لن تتمتعوا به ابدا!‏› هكذا تؤكد الشعارات الشائعة.‏

وفي الوقت نفسه،‏ يعيش عشرات الملايين من الناس في البلدان النامية على الضرورات الاساسية —‏ او حتى اقل من ذلك.‏ فهل يمكن لأيّ شيء ان يشدِّد بشكل اوضح على نقص وظلم الانظمة البشرية السياسية والاقتصادية؟‏

ان حكمة تعلُّم الانتظار تُرى في ان ملايين الناس غير المستعدين لفعل ذلك —‏ او الذين على الاقل لا يرون سببا لفعل ذلك —‏ يغرقون في الدَّين لإشباع الرغبات الفورية.‏ والظروف غير المتوقعة،‏ كالمرض او البطالة،‏ قد تعني كارثة.‏ وأوضحت الصحيفة الالمانية Frankfurter Allgemeine Zeitung لماذا هنالك بحسب التقارير مليون شخص مشرَّد في المانيا:‏ «على نحو نموذجي،‏ غالبا ما تسبق التشردَ البطالةُ او الديون المفرطة.‏»‏

وإذ يكونون غير قادرين على دفع فواتيرهم،‏ يتألم افراد كثيرون تعساء كهؤلاء من الخسارة المأساوية للبيت والممتلكات على السواء.‏ وفي اغلب الاحيان،‏ يجلب الإجهاد المتزايد توترا عائليا.‏ فتبدأ الزيجات المتزعزعة بالتحطم.‏ وتصير فترات من الكآ‌بة والمشاكل الصحية الاخرى اعتيادية.‏ وفي حالة المسيحيين،‏ قد تتأذى الروحيات،‏ مما يؤدي بدوره الى تفكير خاطئ وسلوك غير لائق.‏ والناس الذين بدأوا بطَيش بالرغبة في كل شيء،‏ ينتهون الى حيازة لا شيء تقريبا.‏

بالنسبة الى كثيرين،‏ تحدٍّ جديد

اوضح يسوع انه يجب ان نحترز لئلا ‹تدخل هموم هذا العالم وغرور الغنى وشهوات سائر الاشياء وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر.‏› (‏مرقس ٤:‏١٩‏)‏ ويجب ان نتذكر انه ما من نظام سياسي ازال بنجاح الهموم،‏ بما فيها الهموم الاقتصادية،‏ التي تكلم عنها يسوع.‏

ان الشيوعية التي رفضتها الآن البلدان الاوروپية الشرقية حاولت ان تسوِّي الامور بواسطة الاقتصاد الذي تتحكم فيه الدولة.‏ وبالتباين مع نظام الاقتصاد الحر،‏ زوَّد النظام السابق الافراد في تلك البلدان شيئا من الامن الاقتصادي الذي غالبا ما تعجز الرأسمالية عن اعطائه.‏ ومع ذلك،‏ كانت الهموم التي تكلم عنها يسوع موجودة في شكل نقص في السلع الاستهلاكية ونقص في الحرية الشخصية.‏

وفي الوقت الحاضر،‏ يُدخِل الكثير من هذه البلدان اقتصاد السوق،‏ مقدِّما بالتالي لمواطنيه تحديا جديدا.‏ يقول تقرير حديث:‏ «ان السذاجة مرتبطة بالرغبة في الوصول بسرعة الى المقياس الغربي للاستهلاك.‏» ولانجاز ذلك،‏ «ينجرف عدد متزايد من الناس في لانداير الجديدة في المانيا الشرقية في دوامة الدَّيْن.‏» ويضيف التقرير:‏ «بعد الانتعاش الاولي من جراء الحرية الاقتصادية الجديدة،‏ ينتشر الآن الخوف واليأس.‏» وتبقى الهموم،‏ ولكنها مرتدية الآن الثوب الرأسمالي.‏

كشفت الحريات السياسية والاقتصادية العظمى عن امكانيات جديدة للتحسين الاقتصادي.‏ ولذلك قد يُغرى افراد كثيرون بالتأمل جديا في فكرة الابتداء بعملهم الخاص او الانتقال الى بلد آخر يقدِّم فرص استخدام افضل.‏

ان قرارات كهذه هي مسائل شخصية.‏ وليس من الخطإ ان يريد المسيحي تحسين ظروفه الاقتصادية.‏ فقد تدفعه الرغبة في الاعتناء بعائلته،‏ مدركا انه «إن كان احد لا يعتني بخاصته ولا سيما اهل بيته فقد انكر الايمان وهو شر من غير المؤمن.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٨‏.‏

ولذلك من غير الملائم ان ننتقد القرار الذي يتَّخذه الآخرون.‏ وفي الوقت نفسه،‏ يجب ان يتذكَّر المسيحيون انه من غير الحكمة ان يطلبوا الراحة الاقتصادية بتكبّد الدَّين المفرط الذي قد يوقعهم في شرك.‏ وبطريقة مماثلة،‏ من الخطإ طلب الراحة الاقتصادية بطريقة تشمل اهمال الواجبات والمصالح الروحية.‏

التعلُّم من الآخرين

في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية،‏ هاجر آلاف الالمان من اوروپا التي مزقتها الحرب الى بلدان اخرى،‏ وبشكل خصوصي اوستراليا وكندا.‏ ولذلك تمكن كثيرون من تحسين وضعهم الاقتصادي،‏ ولكن لم يتمكن احد منهم من النجاة كاملا من الهموم الاقتصادية التي تكلم عنها يسوع.‏ وقد خلق حلّ المشاكل الاقتصادية احيانا مشاكل جديدة —‏ الحنين الى الوطن،‏ اللغة الغريبة،‏ اعتياد اطعمة جديدة،‏ العادات المختلفة،‏ الانسجام مع اصدقاء جدد،‏ او التغلب على مواقف مختلفة.‏

كان بعض هؤلاء المهاجرين شهودا ليهوه.‏ وعلى نحو جدير بالثناء،‏ رفضت غالبيتهم السماح لمشاكل الهجرة بخنق روحياتهم.‏ ولكن كانت هنالك استثناءات.‏ فقد سقط البعض ضحية قوة الغنى الخادعة.‏ وفشل تقدمهم الثيوقراطي في مماشاة رفاهيتهم الاقتصادية.‏

يوضح ذلك بالتأكيد حكمة تحليل وضعنا بدقة قبل ان نتَّخذ قرارات قد تكون غير حكيمة.‏ وستعوقنا الاهداف المادية عن عمل التلمذة الذي لن يتكرر ابدا والذي يتعيَّن على المسيحيين فعله.‏ ويصح ذلك بصرف النظر عن مكان عيشنا،‏ لانه ليس هنالك بلد مواطنوه احرار من الهموم الاقتصادية.‏

مجاهدة الجهاد الحسن

حثَّ بولس تيموثاوس:‏ «اتبع البر والتقوى والايمان والمحبة والصبر والوداعة.‏ جاهد جهاد الايمان الحسن وامسك بالحياة الابدية التي اليها دعيت.‏» وقال للمسيحيين الكورنثيين:‏ «كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١١،‏ ١٢؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

ان اتِّباع هذه المشورة الحسنة هو الطريق الافضل لمحاربة المادية بنجاح،‏ وبالتأكيد هنالك الكثير ليقوم به المسيحي!‏ وفي بعض البلدان حيث عدد الكارزين بالملكوت ليس كبيرا،‏ لدى جموع الناس سبيل محدود فقط للوصول الى الحق.‏ انبأ يسوع مسبقا بدقة:‏ «الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون.‏» —‏ متى ٩:‏٣٧‏.‏

وبدلا من السماح للهموم الاقتصادية في تلك البلدان بأن تحوِّلهم عن العمل الروحي الذي يقومون به،‏ يستغل شهود يهوه الوضع باغتنام الفرص الحالية كاملا.‏ وعندما يكونون عاطلين عن العمل وقتيا،‏ يوسِّع كثيرون منهم نشاطهم الكرازي.‏ وخدمتهم،‏ بالاضافة الى كونها تزيد هتاف التسبيح ليهوه،‏ تعطيهم الفرح اللازم للتغلب على مشاكلهم الاقتصادية.‏

يعطي هؤلاء الشهود الاولوية لعمل الكرازة ويضعون المشقات الاقتصادية في المكان الثاني،‏ مما يُظهر للاخوَّة العالمية انهم يثقون بيهوه بشكل مطلق ليعتني بهم.‏ ووعده هو:‏ «اطلبوا اولا ملكوت اللّٰه وبره وهذه كلها تزاد لكم.‏» —‏ متى ٦:‏٣٣‏.‏

منذ ردّ العبادة الحقة في السنة ١٩١٩،‏ لم يسمح يهوه بأن يتعثر شعبه.‏ فحماهم خلال الاضطهاد القاسي،‏ وفي بعض الامكنة طوال عقود من النشاط السري.‏ ويصمِّم شهود يهوه على أنّ ما فشل ابليس في تحقيقه بالاضطهاد،‏ لن ينجزه بشرك المادية الاكثر مكرا!‏

تعلُّم الانتظار في كل وجه

قاعات الملكوت الواسعة،‏ تجهيزات الصوت الغالية الثمن،‏ قاعات المحافل،‏ وبيوت ايل الجذابة تمجد اللّٰه وتقدم شهادة صامتة لكونه يبارك شعبه.‏ وشهود يهوه في البلدان حيث كان العمل محظورا لمدة طويلة قد يشعرون بأنه من هذه الناحية لديهم الكثير لفعله ليبلغوا المقياس نفسه كالبلدان الاخرى.‏ ولكنَّ الاهتمام الرئيسي هو الاستمرار في التقدم روحيا.‏ والادلة الظاهرة على بركة اللّٰه بطريقة مادية ستتبع في الوقت المناسب.‏

يلزم الخدام المنتذرين ليهوه ان يكونوا متيقظين لئلا،‏ في السعي وراء المصالح الشخصية،‏ يبدأوا بالشعور بأنه يكفيهم الوقت الطويل الذي قضوه محرومين من امور مادية معيَّنة.‏ والتوق الى الراحة من اللامساواة الاقتصادية والاجتماعية هو امر يمكن فهمه،‏ لكنَّ شعب يهوه لا يغفلون عن ان كل خدام اللّٰه يتوقون الى الراحة.‏ فالاعمى يتوق الى الرؤية مجدَّدا،‏ المريض مرضا مزمنا يتوق الى الصحة المسترَدَّة،‏ الكئيب يتوق الى مستقبل مشرق،‏ والمتفجِّعون يتوقون الى رؤية احبائهم الموتى ثانية.‏

وبسبب الظروف،‏ يُجبَر كل مسيحي من ناحية ما على انتظار عالم يهوه الجديد لحل مشاكله.‏ ويجب ان يجعلنا ذلك نسأل انفسنا،‏ ‹ان كان لي قوت وكسوة،‏ أفلا يجب ان اكون مكتفيا بهذين الامرين ومستعدا لانتظار الراحة من المشاكل الاقتصادية؟‏› —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٨‏.‏

والمسيحيون الذين يثقون كاملا بيهوه يمكن ان يتأكدوا انهم اذا كانوا مستعدين للانتظار،‏ فستُشبَع قريبا كل رغباتهم اللائقة وحاجاتهم.‏ ولن يكون احد قد انتظر عبثا.‏ ونكرر كلمات بولس:‏ «كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين ان تعبكم ليس باطلا في الرب.‏»‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

اذًا هل يلزم ان يكون تعلُّم الانتظار حقا مشكلة كبيرة كهذه؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

تعلُّم الانتظار يمكن ان ينقذ حياتكم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة