مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١٥/‏٦ ص ١٣-‏١٨
  • ماذا يدفعكم الى خدمة اللّٰه؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ماذا يدفعكم الى خدمة اللّٰه؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عقبات في وجه الدافع اللائق
  • ‏«محبة المسيح تحصرنا»‏
  • ‏«تحرَّزوا من خمير الفريسيين»‏
  • ‏«كل واحد على قدر طاقته»‏
  • ماذا نتعلم من مثل الوزنات؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • المحاسبة على استعمال اموال المسيح
    الامن العالمي تحت سلطة «رئيس السلام»‏
  • مثل الوزنات
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • درس في الاجتهاد من مثل الوزنات
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١٥/‏٦ ص ١٣-‏١٨

ماذا يدفعكم الى خدمة اللّٰه؟‏

‏«تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك.‏» —‏ مرقس ١٢:‏٣٠‏.‏

١،‏ ٢ اية امور مثيرة تُنجَز في ما يتعلق بعمل الكرازة؟‏

ان القيمة الحقيقية لسيارة ما لا تُحدَّد بمجرد مظهرها.‏ فقد تحسِّن طبقة من الطلاء مظهرها الخارجي،‏ وقد يجذب تصميم انيق شاريا محتمَلا؛‏ لكنَّ الاهم بكثير هو الاشياء التي لا تُرى بسهولة —‏ المحرِّك الذي يدفع السيارة،‏ بالاضافة الى جميع الاجهزة الاخرى التي تضبطها.‏

٢ والامر مماثل مع خدمة المسيحي للّٰه.‏ وشهود يهوه يكثرون في الاعمال التقوية.‏ فكل سنة،‏ يجري قضاء اكثر من بليون ساعة في الكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ تُدار ملايين الدروس في الكتاب المقدس،‏ ويبلغ عدد الذين يعتمدون مئات الآلاف.‏ فإذا كنتم مناديا بالبشارة،‏ فأنتم تشتركون —‏ وإن كان بمقدار قليل في الظاهر —‏ في هذه الاحصاءات المثيرة.‏ ويمكنكم ان تتأكدوا ان «اللّٰه ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه.‏» —‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

٣ فضلا عن الاعمال،‏ ماذا ينبغي ان يكون ذا اهمية حيوية للمسيحيين،‏ ولماذا؟‏

٣ لكنَّ القيمة الحقيقية لخدمتنا —‏ على نطاق جَماعي او فردي —‏ لا تقدَّر بمجرد ارقام.‏ فكما قيل لصموئيل،‏ «الانسان ينظر الى العينين وأما الرب فإنه ينظر الى القلب.‏» (‏١ صموئيل ١٦:‏٧‏)‏ نعم،‏ اللّٰه يقدِّر ما نحن عليه في الداخل.‏ ومن المسلَّم به ان الاعمال امر اساسي.‏ فأفعال التعبد التقوي تزيِّن تعليم يهوه وتجذب التلاميذ المحتمَلين.‏ (‏متى ٥:‏١٤-‏١٦؛‏ تيطس ٢:‏١٠؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١١‏،‏ ع‌ج‏)‏ لكنَّ اعمالنا ليست كل ما في الامر.‏ فيسوع المقام كان عنده سبب للقلق في ما يتعلق بالجماعة في افسس —‏ رغم سجل اعمالهم الجيدة.‏ «انا عارف اعمالك،‏» قال لهم.‏ «لكن عندي عليك انك تركت محبتك الاولى.‏» —‏ رؤيا ٢:‏١-‏٤‏.‏

٤ (‏أ)‏ بأية طريقة يمكن ان تصير خدمتنا للّٰه كطقس واجب؟‏ (‏ب)‏ لماذا هنالك حاجة الى فحص الذات؟‏

٤ هنالك خطر كامن.‏ فبعد فترة من الوقت،‏ يمكن ان تصير خدمتنا للّٰه كطقس واجب.‏ وصفت امرأة مسيحية وضعها بهذه الطريقة:‏ «كنت اخرج في الخدمة،‏ اذهب الى الاجتماعات،‏ ادرس،‏ اصلّي —‏ لكنني كنت افعل كل ذلك آليًّا،‏ دون الشعور بأيّ شيء.‏» طبعا،‏ يجب مدح خدام اللّٰه حين يبذلون انفسهم رغم الشعور بأنهم ‹مطروحون› او ‹مسحوقون.‏› (‏٢ كورنثوس ٤:‏٩؛‏ ٧:‏٦‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ لكن عندما يصير روتيننا المسيحي رتيبا،‏ يلزم ان نُنعم النظر في الداخل،‏ في المحرِّك،‏ اذا جاز التعبير.‏ فحتى افضل السيارات تحتاج الى صيانة دَوْرية؛‏ وبشكل مماثل،‏ يحتاج جميع المسيحيين الى القيام بفحص قانوني للذات.‏ (‏٢ كورنثوس ١٣:‏٥‏)‏ فالآخرون يمكن ان يروا اعمالنا،‏ لكن لا يمكنهم تمييز الدافع وراء تصرفاتنا.‏ لذلك ينبغي ان يهتم كلٌّ منا بالسؤال:‏ ‹ماذا يدفعني الى خدمة اللّٰه؟‏›‏

عقبات في وجه الدافع اللائق

٥ اية وصية قال يسوع انها الاولى؟‏

٥ عندما سُئل يسوع اية شريعة من الشرائع المعطاة لاسرائيل هي الاولى،‏ اقتبس وصية ركَّزت،‏ لا على المظهر الخارجي،‏ بل على الدافع الداخلي:‏ «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك.‏» (‏مرقس ١٢:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وهكذا حدَّد يسوع ما ينبغي ان يكون القوة الدافعة وراء خدمتنا للّٰه —‏ المحبة.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ بأية طريقة يهاجم الشيطان بمكر الدائرة العائلية،‏ ولماذا؟‏ (‏٢ كورنثوس ٢:‏١١‏)‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان تؤثِّر تربية المرء في موقفه من السلطة الالهية؟‏

٦ يريد الشيطان ان يحدّ من قدرتنا على تنمية صفة المحبة الحيوية.‏ وإحدى الطرائق التي يستخدمها لإنجاز ذلك هي مهاجمة الدائرة العائلية.‏ ولماذا؟‏ لأنه فيها تتشكَّل انطباعاتنا الاولى والاكثر دواما عن المحبة.‏ والشيطان يعرف جيدا مبدأ الكتاب المقدس ان ما يجري تعلُّمه في الطفولة يمكن ان يكون قيِّما في سنّ الرشد.‏ (‏امثال ٢٢:‏٦‏)‏ ويحاول بمكر ان يشوِّه مفهومنا للمحبة في سن باكرة.‏ وبصفته «اله هذا الدهر،‏» يرى الشيطان ان مقاصده تُخدَم جيدا حين يترعرع كثيرون في بيوت ليست ملاذا للمحبة بل ميدان للمرارة،‏ السخط،‏ والكلام البذيء.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤؛‏ افسس ٤:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ ٦:‏٤‏،‏ حاشية ع‌ج‏؛‏ كولوسي ٣:‏٢١‏.‏

٧ ذكر كتاب جعل حياتكم العائلية سعيدة ان الطريقة التي يقوم بها الوالد بدوره الابوي «يمكن ان تترك اثرا واضحا في الموقف المقبل لأولاده من السلطة،‏ البشرية والالهية كلتيهما.‏»‏a يعترف رجل مسيحي ربَّاه والد متسلِّط وقاس:‏ «بالنسبة اليَّ،‏ اطاعة يهوه امر سهل؛‏ لكنَّ محبته اصعب بكثير.‏» طبعا،‏ ان الطاعة حيوية لأن «(‏الطاعة)‏ افضل من الذبيحة» في عيني اللّٰه.‏ (‏١ صموئيل ١٥:‏٢٢‏)‏ ولكن ماذا يمكن ان يساعدنا على التقدم الى ابعد من مجرد الطاعة وتنمية المحبة ليهوه بصفتها القوة الدافعة وراء عبادتنا؟‏

‏«محبة المسيح تحصرنا»‏

٨،‏ ٩ كيف ينبغي ان تثير ذبيحة يسوع الفدائية محبتنا ليهوه؟‏

٨ ان الحافز الاعظم الى تنمية محبة من كل القلب ليهوه هو تقدير ذبيحة يسوع المسيح الفدائية.‏ «بهذا أُظهرت محبة اللّٰه فينا ان اللّٰه قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به.‏» (‏١ يوحنا ٤:‏٩‏)‏ وحالما نفهم ونقدِّر ذلك،‏ يولِّد عمل المحبة هذا تجاوب المحبة.‏ «نحبه لأن [يهوه] هو احبنا اولا.‏» —‏ ١ يوحنا ٤:‏١٩‏.‏

٩ قَبِل يسوع طوعا تعيينه ان يخدم كمنقذ للبشر.‏ «بهذا قد عرفنا المحبة ان ذاك وضع نفسه لاجلنا.‏» (‏١ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ يوحنا ١٥:‏١٣‏)‏ ومحبة التضحية بالذات التي اظهرها يسوع ينبغي ان تثير فينا تجاوبا يعرب عن التقدير.‏ للايضاح:‏ افترضوا انكم أُنقذتم من الغرق.‏ هل تذهبون الى البيت،‏ تتنشّفون،‏ وتنسون الامر وكأن شيئا لم يحدث؟‏ طبعا لا!‏ فستشعرون بأنكم مدينون للشخص الذي انقذكم.‏ وفضلا عن ذلك،‏ انتم مدينون لهذا الشخص ببقائكم احياء.‏ فهل نحن مدينون ليهوه اللّٰه ويسوع المسيح بمقدار اقل؟‏ من دون الفدية يغرق كل منا،‏ اذا جاز التعبير،‏ في الخطية والموت.‏ وبدلا من ذلك،‏ بسبب عمل المحبة الكبير هذا نملك رجاء العيش الى الابد على ارض فردوسية.‏ —‏ رومية ٥:‏١٢،‏ ١٨؛‏ ١ بطرس ٢:‏٢٤‏.‏

١٠ (‏أ)‏ كيف يمكننا ان نجعل الفدية امرا شخصيا؟‏ (‏ب)‏ كيف تحصرنا محبة المسيح؟‏

١٠ تأملوا في الفدية.‏ طبِّقوها عليكم شخصيا،‏ كما فعل بولس:‏ «فما أحياه الآن في الجسد فإنّما أحياه في الايمان ايمان ابن اللّٰه الذي احبني وأسلم نفسه لأجلي.‏» (‏غلاطية ٢:‏٢٠‏)‏ وتأمُّلٌ كهذا سيثير دافعا قلبيا،‏ لأن بولس كتب الى الكورنثيين:‏ «محبة المسيح تحصرنا.‏ اذ .‏ .‏ .‏ مات لأجل الجميع كي يعيش الاحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام.‏» (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ويقول الكتاب المقدس الاورشليمي ان محبة المسيح «تغمرنا.‏» وعندما نتأمَّل في محبة المسيح،‏ فإنها تحصرنا،‏ تدفعنا بعمق،‏ وحتى تغمرنا.‏ وهي تمس قلوبنا وتدفعنا الى العمل.‏ وكما تعيد صياغتها ترجمة ج.‏ ب.‏ فيلپس،‏ «دافع تصرفاتنا هو محبة المسيح.‏» وأيّ نوع آخر من الدوافع لن ينتج فينا ثمرا دائما،‏ كما اظهر مثال الفريسيين.‏

‏«تحرَّزوا من خمير الفريسيين»‏

١١ صِفوا موقف الفريسيين من الاعمال الدينية.‏

١١ سلب الفريسيون عبادة اللّٰه كل ما فيها من حياة.‏ وبدلا من التشديد على المحبة للّٰه،‏ شددوا على الاعمال كمقياس للروحيات.‏ وانهماكهم في القواعد المفصَّلة جعلهم يبدون ابرارا من الخارج،‏ لكن من الداخل كانوا ‹مملوئين عظام اموات وكل نجاسة.‏› —‏ متى ٢٣:‏٢٧‏.‏

١٢ بعد ان شفى يسوع رجلا،‏ كيف اظهر الفريسيون انهم غلاظ القلوب؟‏

١٢ في احدى المناسبات ترأف يسوع وشفى رجلا كانت يده يابسة.‏ وكم فرح هذا الرجل دون شك بأن يختبر الشفاء الفوري لعلَّة سبَّبت له بلا ريب الكثير من الانزعاج الجسدي والعاطفي!‏ لكنَّ الفريسيين لم يُسَرّوا به.‏ وعوضا عن ذلك،‏ اعترضوا على الشكليات —‏ ان يسوع قدَّم المساعدة في السبت.‏ وإذ انهمك الفريسيون في تفسيرهم الشكلي للناموس،‏ فاتَهم كاملا روح الناموس.‏ فلا عجب انّ يسوع كان «حزينا على غلاظة قلوبهم»!‏ (‏مرقس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ حذَّر تلاميذه:‏ «تحرَّزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين.‏» (‏متى ١٦:‏٦‏)‏ وتُشهَّر تصرفاتهم ومواقفهم في الكتاب المقدس لفائدتنا.‏

١٣ ايّ درس هنالك لنا في مثال الفريسيين؟‏

١٣ يعلِّمنا مثال الفريسيين انه يلزم ان تكون لنا نظرة معقولة الى الاعمال.‏ حقا،‏ ان الاعمال حيوية لأن «الايمان .‏ .‏ .‏ بدون اعمال ميت.‏» (‏يعقوب ٢:‏٢٦‏)‏ لكنَّ البشر الناقصين يميلون الى الحكم على الآخرين من خلال ما يفعلونه بدلا مما هم عليه.‏ وأحيانا قد نحكم على انفسنا ايضا بهذه الطريقة.‏ فقد تستحوذ علينا فكرة الانجاز،‏ كما لو كان ذلك المقياس الوحيد لروحياتنا.‏ وقد ننسى اهمية فحص دوافعنا.‏ (‏قارنوا ٢ كورنثوس ٥:‏١٢‏.‏)‏ وقد نصير اشخاصا متمسكين بالشريعة بتصلُّب «يصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل،‏» مطيعين حرف الشريعة ومنتهكين فحواها.‏ —‏ متى ٢٣:‏٢٤‏.‏

١٤ كيف كان الفريسيون مثل كأس او صحفة غير نقية؟‏

١٤ وما لم يفهمه الفريسيون هو انه اذا كان الشخص يحبّ يهوه حقا،‏ فإن اعمال التعبد التقوي ستتبع طبيعيا.‏ فالروحيات تنبع من الداخل الى الخارج.‏ ويسوع شهَّر الفريسيين بقوة بسبب تفكيرهم الخاطئ من هذا القبيل،‏ قائلا:‏ «ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقُّون خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوآن اختطافا ودعارة.‏ ايها الفريسي الاعمى نقِّ اولا داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما ايضا نقيا.‏» —‏ متى ٢٣:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

١٥ اذكروا امثلة تُظهر ان يسوع يتطلَّع الى ما وراء المظاهر.‏

١٥ ان المظهر الخارجي لكأس،‏ صحفة،‏ او حتى مبنى لا يكشف كل شيء.‏ فقد كان تلاميذ يسوع مملوئين رهبة من جمال هيكل اورشليم،‏ الذي دعاه يسوع «مغارة لصوص» بسبب ما كان يجري في داخله.‏ (‏مرقس ١١:‏١٧؛‏ ١٣:‏١‏)‏ وما صحّ في الهيكل يصحّ في ملايين الاشخاص الذين يدَّعون انهم مسيحيون،‏ كما يظهر سجل العالم المسيحي.‏ قال يسوع انه سيدين بعض الذين صنعوا «قوات كثيرة» باسمه على انهم ‹فاعلو الاثم.‏› (‏متى ٧:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وفي تباين صارخ،‏ قال عن ارملة تبرَّعت في الهيكل بمقدار زهيد من المال يكاد لا يذكر:‏ «هذه الارملة الفقيرة قد القت اكثر من جميع الذين القوا في الخزانة.‏ .‏ .‏ .‏ هذه .‏ .‏ .‏ من إعوازها القت كل ما عندها كل معيشتها.‏» (‏مرقس ١٢:‏٤١-‏٤٤‏)‏ حكمان متناقضان؟‏ كلا على الاطلاق.‏ ففي كلتا الحالتين عكس يسوع نظرة يهوه.‏ (‏يوحنا ٨:‏١٦‏)‏ لقد ادرك الدوافع وراء الاعمال وحكم بموجبها.‏

‏«كل واحد على قدر طاقته»‏

١٦ لماذا لا يلزم ان نقارن دائما نشاطنا بنشاط مسيحي آخر؟‏

١٦ اذا كانت دوافعنا لائقة،‏ فليست هنالك حاجة الى صنع المقارنات باستمرار.‏ مثلا،‏ ان المجاهدة بشكل تنافسي لقضاء المقدار نفسه من الوقت الذي يقضيه مسيحي آخر في الخدمة او لمضاهاة انجازات هذا المرء في الكرازة قلما تكون نافعة.‏ فيسوع قال ان تحبوا يهوه من كل قلبكم،‏ فكركم،‏ نفسكم،‏ وقدرتكم انتم —‏ لا تلك التي لشخص آخر.‏ فمقدرات،‏ قوة،‏ وظروف كل شخص تختلف.‏ فإذا كان وضعكم يسمح بذلك،‏ فستدفعكم المحبة الى قضاء وقت اكثر في الخدمة —‏ ربما ايضا كخادم فاتح كامل الوقت.‏ لكن،‏ اذا كنتم تكافحون مرضا،‏ يمكن ان يكون الوقت الذي تقضونه في الخدمة اقل مما ترغبون.‏ فلا تتثبطوا.‏ فالامانة للّٰه لا تقاس بالساعات.‏ وبامتلاككم دوافع نقية سيكون لديكم سبب للفرح.‏ كتب بولس:‏ «ليمتحن كل واحد عمله وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط لا من جهة غيره.‏» —‏ غلاطية ٦:‏٤‏.‏

١٧ اسردوا بايجاز مَثَل الوزنات بكلماتكم الخاصة.‏

١٧ تأملوا في مثل يسوع عن الوزنات،‏ كما هو مسجَّل في متى ٢٥:‏١٤-‏٣٠‏.‏ انسان كان على وشك السفر الى الخارج دعا عبيده وسلَّمهم امواله.‏ «اعطى واحدا خمس وزنات وآخر وزنتين وآخر وزنة.‏ كل واحد على قدر طاقته.‏» وعندما رجع السيد ليحاسب عبيده،‏ ماذا وجد؟‏ العبد الذي أُعطي خمس وزنات ربح خمس وزنات أُخر.‏ وبشكل مماثل،‏ فإن العبد الذي أُعطي وزنتين ربح وزنتين اخريين.‏ والعبد الذي أُعطي وزنة واحدة دفنها في الارض ولم يفعل شيئا لزيادة ثروة سيده.‏ فماذا كان تقييم السيد للوضع؟‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ لماذا لم يقارن السيد العبد المُعطى وزنتين بالعبد المُعطى خمس وزنات؟‏ (‏ب)‏ ماذا يعلِّمنا مَثَل الوزنات عن المدح والمقارنات؟‏ (‏ج)‏ لماذا دِينَ العبد الثالث بشكل مضاد؟‏

١٨ اولا،‏ لنتأمل في العبدَين اللذين أُعطيا خمس وزنات ووزنتين على التوالي.‏ لكل من هذين العبدَين قال السيد:‏ «نِعِمَّا ايها العبد الصالح والأمين.‏» فهل كان سيقول ذلك للعبد الذي معه خمس وزنات لو ربح هذا العبد وزنتين فقط؟‏ ليس ذلك مرجَّحا!‏ ومن جهة اخرى،‏ لم يقل للعبد الذي ربح وزنتين:‏ ‹لِمَ لم تربح خمس وزنات؟‏ انظر الى العبد رفيقك وكم ربح لي!‏› لا،‏ لم يصنع السيد الرحيم،‏ الذي مثَّل يسوع،‏ مقارنات.‏ فقد عيَّن الوزنات لِـ‍ «كل واحد على قدر طاقته،‏» ولم يتوقَّع بالمقابل اكثر مما يمكن لكل واحد ان يعطي.‏ ونال كلا العبدَين مدحا مساويا،‏ لأنهما كليهما عَمِلا من كل النفس لسيدهما.‏ ويمكننا جميعا ان نتعلَّم من هذا.‏

١٩ طبعا،‏ لم يُمدَح العبد الثالث.‏ وفي الواقع،‏ طُرح الى الظلمة الخارجية.‏ فإذ تسلَّم وزنة واحدة فقط،‏ لم يكن يُتوقَّع منه ان ينتِج قدر ما انتج العبد الذي معه الخمس وزنات.‏ لكنه لم يقم بأية محاولة!‏ وكانت دينونته المضادة في النهاية بسبب موقفه القلبي الذي يعرب عن ‹الشر والكسل› الذي دلّ على عدم محبة للسيد.‏

٢٠ كيف ينظر يهوه الى حدودنا؟‏

٢٠ يتوقَّع يهوه منا جميعا ان نحبه من كل قدرتنا،‏ ومع ذلك،‏ كم هو مفرح انه «يعرف جبلتنا.‏ يذكر اننا تراب نحن»!‏ (‏مزمور ١٠٣:‏١٤‏)‏ تقول الامثال ٢١:‏٢ ان «الرب وازن القلوب» —‏ لا الاحصاءات.‏ ويفهم اية حدود ليست لدينا سيطرة عليها،‏ سواء كانت مالية،‏ جسدية،‏ عاطفية،‏ او غير ذلك.‏ (‏اشعياء ٦٣:‏٩‏)‏ وفي الوقت نفسه،‏ يتوقَّع منا ان نستعمل كل الموارد التي قد نملكها بأفضل شكل ممكن.‏ يهوه هو كامل،‏ ولكن عندما يتعامل مع عبَّاده الناقصين،‏ لا يطلب الكمال.‏ فهو ليس غير منطقي في تعاملاته ولا غير واقعي في توقُّعاته.‏

٢١ اذا دفعتنا المحبة الى خدمة اللّٰه،‏ فأية نتائج جيدة ستتبع؟‏

٢١ ان محبة يهوه من كل قلبنا،‏ نفسنا،‏ فكرنا،‏ وقدرتنا هي «افضل من جميع المحرقات والذبائح.‏» (‏مرقس ١٢:‏٣٣‏)‏ فإذا كانت المحبة تدفعنا،‏ فعندئذ سنبذل كل ما في وسعنا في خدمة اللّٰه.‏ كتب بطرس انه اذا كانت الصفات التقوية،‏ بما فيها المحبة،‏ «فيكم وكثرت تصيِّركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح.‏» —‏ ٢ بطرس ١:‏٨‏.‏

‏[الحاشية]‏

a اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

على سبيل المراجعة

◻ ماذا ينبغي ان تكون القوة الدافعة وراء خدمتنا للّٰه؟‏

◻ كيف تحصرنا محبة المسيح لخدمة يهوه؟‏

◻ ايّ انهماك للفريسيين يجب ان نتجنبه؟‏

◻ لماذا من غير الحكمة ان نستمر في مقارنة خدمتنا بتلك التي لمسيحي آخر؟‏

‏[الصور في الصفحة ١٦]‏

مقدرات،‏ قوة،‏ وظروف الافراد تختلف

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة