مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١٥ ١٥/‏٣ ص ١٩-‏٢٤
  • ماذا نتعلم من مثل الوزنات؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ماذا نتعلم من مثل الوزنات؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اَلسَّيِّدُ يَأْتَمِنُ عَبِيدَهُ عَلَى ثَرْوَةٍ طَائِلَةٍ
  • اَلْمُتَاجَرَةُ بِٱلْوَزَنَاتِ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ
  • مَتَى يَجِيءُ ٱلسَّيِّدُ لِيُسَوِّيَ ٱلْحِسَابَ؟‏
  • عَبْدٌ شِرِّيرٌ وَكَسْلَانٌ
  • مثل الوزنات
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • المحاسبة على استعمال اموال المسيح
    الامن العالمي تحت سلطة «رئيس السلام»‏
  • درس في الاجتهاد من مثل الوزنات
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • هل تنتبه للتحذيرات؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
ب١٥ ١٥/‏٣ ص ١٩-‏٢٤
عبد يتاجر بخمس وزنات،‏ آخر بوزنتين،‏ والثالث اخفى وزنته في الارض ونام

مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏

‏«أَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَاتٍ،‏ وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ،‏ وَآخَرَ وَزْنَةً».‏ —‏ مت ٢٥:‏١٥‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

  • لِمَاذَا أَعْطَى يَسُوعُ مَثَلَ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏

  • مَتَى يَجِيءُ ٱلسَّيِّدُ لِيُسَوِّيَ حِسَابَهُ مَعَ عَبِيدِهِ؟‏

  • أَيُّ دَرْسَيْنِ نَتَعَلَّمُهُمَا مِنْ هٰذَا ٱلْمَثَلِ؟‏

١،‏ ٢ لِمَاذَا أَعْطَى يَسُوعُ مَثَلَ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏

فِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ يَكْشِفُ يَسُوعُ بِوُضُوحٍ عَنِ ٱلْتِزَامٍ يَقَعُ عَلَى عَاتِقِ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَفْهَمَ مَعْنَى هٰذَا ٱلْمَثَلِ لِأَنَّ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ مَعْنِيُّونَ بِهِ،‏ سَوَاءٌ كَانَتْ مُكَافَأَتُهُمْ أَرْضِيَّةً أَوْ سَمَاوِيَّةً.‏

٢ وَقَدْ أَعْطَى يَسُوعُ مَثَلَ ٱلْوَزَنَاتِ فِي مَعْرِضِ جَوَابِهِ عَنْ سُؤَالِ تَلَامِيذِهِ حَوْلَ «عَلَامَةِ حُضُورِ[هِ] وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏مت ٢٤:‏٣‏)‏ لِذٰلِكِ يَتِمُّ هٰذَا ٱلْمَثَلُ فِي أَيَّامِنَا وَهُوَ جُزْءٌ مِنْ عَلَامَةِ حُضُورِ يَسُوعَ وَحُكْمِهِ مَلِكًا.‏

٣ أَيَّةُ دُرُوسٍ نَتَعَلَّمُهَا مِنَ ٱلْأَمْثَالِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي مَتَّى ٱلْإِصْحَاحَيْنِ ٢٤ و٢٥َ‏؟‏

٣ إِنَّ مَثَلَ ٱلْوَزَنَاتِ هُوَ وَاحِدٌ مِنْ أَرْبَعَةِ أَمْثَالٍ مُتَرَابِطَةٍ مُسَجَّلَةٍ فِي مَتَّى ٢٤:‏٤٥ إِلَى ٢٥:‏٤٦‏.‏ فَٱلْأَمْثَالُ ٱلثَّلَاثَةُ ٱلْأُخْرَى،‏ أَيْ مَثَلُ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ وَٱلْعَذَارَى ٱلْعَشْرِ وَٱلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ،‏ هِيَ أَيْضًا جُزْءٌ مِنْ جَوَابِ يَسُوعَ عَنِ ٱلسُّؤَالِ حَوْلَ عَلَامَةِ حُضُورِهِ.‏ وَفِي كُلِّ ٱلْأَمْثَالِ ٱلْأَرْبَعَةِ يُسَلِّطُ يَسُوعُ ٱلضَّوْءَ عَلَى ٱلسِّمَاتِ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ أَتْبَاعَهُ ٱلْحَقِيقِيِّينَ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ وَقَدْ وَجَّهَ أَمْثَالَهُ عَنِ ٱلْعَبْدِ وَٱلْعَذَارَى وَٱلْوَزَنَاتِ إِلَى أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ فَفِي مَثَلِهِ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلَّذِي وَكَّلَهُ عَلَى إِطْعَامِ خَدَمِ بَيْتِهِ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ رَكَّزَ يَسُوعُ عَلَى ضَرُورَةِ أَنْ يَكُونَ هٰذَا ٱلْفَرِيقُ ٱلصَّغِيرُ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَمِينًا وَ فَطِينًا.‏ وَفِي مَثَلِ ٱلْعَذَارَى،‏ شَدَّدَ عَلَى ٱلْحَاجَةِ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ مُسْتَعِدِّينَ وَ يَقِظِينَ إِذْ إِنَّهُمْ يَعْلَمُونَ بِمَجِيئِهِ لٰكِنَّهُمْ يَجْهَلُونَ ٱلْيَوْمَ وَٱلسَّاعَةَ.‏ وَفِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ رَكَّزَ يَسُوعُ عَلَى حَاجَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ إِلَى ٱلِٱجْتِهَادِ فِي إِتْمَامِ مَسْؤُولِيَّاتِهِمِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ أَمَّا مَثَلُ ٱلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ فَقَدْ وَجَّهَهُ يَسُوعُ إِلَى ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ.‏ وَأَبْرَزَ مِنْ خِلَالِهِ أَهَمِّيَّةَ ٱلْوَلَاءِ وَدَعْمِ إِخْوَةِ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ دَعْمًا كَامِلًا.‏a لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ مَثَلَ ٱلْوَزَنَاتِ.‏

اَلسَّيِّدُ يَأْتَمِنُ عَبِيدَهُ عَلَى ثَرْوَةٍ طَائِلَةٍ

٤،‏ ٥ إِلَى مَنْ يَرْمُزُ ٱلْإِنْسَانُ أَوِ ٱلسَّيِّدُ وَكَمْ بَلَغَتْ قِيمَةُ ٱلْوَزْنَةِ؟‏

٤ اقرأ متى ٢٥:‏​١٤-‏٣٠‏.‏ لَطَالَمَا أَوْضَحَتْ مَطْبُوعَاتُنَا أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ،‏ أَوِ ٱلسَّيِّدَ،‏ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ هُوَ يَسُوعُ وَأَنَّهُ سَافَرَ عِنْدَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ عَامَ ٣٣  ب‌م.‏ وَفِي مَثَلٍ سَابِقٍ،‏ حَدَّدَ يَسُوعُ ٱلْقَصْدَ مِنْ سَفَرِهِ،‏ أَيْ أَنْ «يُحْرِزَ سُلْطَةً مَلَكِيَّةً لِنَفْسِهِ».‏ (‏لو ١٩:‏١٢‏)‏ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُحْرِزْ سُلْطَةَ مَلَكُوتِهِ ٱلْكَامِلَةَ فَوْرَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏b بَلْ «جَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱللّٰهِ،‏ مُنْتَظِرًا مُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْحِينِ أَنْ يُوضَعَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْهِ».‏ —‏ عب ١٠:‏​١٢،‏ ١٣‏.‏

٥ وَفِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ ٱمْتَلَكَ ٱلْإِنْسَانُ ثَمَانِيَ وَزَنَاتٍ،‏ مَا ٱعْتُبِرَ ثَرْوَةً طَائِلَةً فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ.‏c وَقَبْلَ أَنْ يُسَافِرَ،‏ وَزَّعَ هٰذِهِ ٱلْوَزَنَاتِ عَلَى عَبِيدِهِ مُتَوَقِّعًا مِنْهُمْ أَنْ يُتَاجِرُوا بِهَا فِي غِيَابِهِ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ ٱمْتَلَكَ يَسُوعُ قَبْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ شَيْئًا ذَا قِيمَةٍ كَبِيرَةٍ.‏ مَا هُوَ؟‏ اَلْجَوَابُ مُرْتَبِطٌ بِٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي قَامَ بِهِ يَسُوعُ أَثْنَاءَ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏

٦،‏ ٧ إِلَامَ تَرْمُزُ ٱلْوَزَنَاتُ؟‏

٦ عَلَّقَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً عَلَى عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ٤:‏٤٣‏.‏)‏ فَمِنْ خِلَالِ هٰذَا ٱلْعَمَلِ،‏ أَعَدَّ حَقْلًا كَانَ سَيَأْتِي بِغِلَالٍ وَفِيرَةٍ.‏ وَهُوَ سَبَقَ أَنْ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «اِرْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَٱنْظُرُوا ٱلْحُقُولَ،‏ إِنَّهَا قَدِ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ».‏ (‏يو ٤:‏​٣٥-‏٣٨‏)‏ وَكَانَ فِي بَالِهِ تَجْمِيعُ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْكَثِيرِي ٱلْعَدَدِ ٱلَّذِينَ سَيَصِيرُونَ مِنْ تَلَامِيذِهِ.‏ وَمِثْلَ ٱلْمُزَارِعِ ٱلْجَيِّدِ،‏ لَمْ يَكُنْ يَسُوعُ لِيُهْمِلَ حَقْلًا جَاهِزًا لِلْحَصَادِ.‏ لِذٰلِكَ بُعَيْدَ قِيَامَتِهِ وَقَبْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ أَوْكَلَ إِلَى تَلَامِيذِهِ تَفْوِيضًا بَالِغَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ قَائِلًا لَهُمْ:‏ «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا».‏ (‏مت ٢٨:‏​١٨-‏٢٠‏)‏ وَهٰكَذَا سَلَّمَ يَسُوعُ إِلَى تَلَامِيذِهِ كَنْزًا نَفِيسًا جِدًّا هُوَ ٱلْخِدْمَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٧‏.‏

٧ فَمَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏ عِنْدَمَا أَعْطَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ تَفْوِيضَ ٱلتَّلْمَذَةِ،‏ كَانَ فِي ٱلْوَاقِعِ يُوَكِّلُهُمْ عَلَى ‏«مُمْتَلَكَاتِهِ» أَيْ وَزَنَاتِهِ.‏ (‏مت ٢٥:‏١٤‏)‏ إِذًا،‏ تَرْمُزُ ٱلْوَزَنَاتُ إِلَى مَسْؤُولِيَّةِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏

٨ مَاذَا تَوَقَّعَ ٱلسَّيِّدُ مِنْ عَبِيدِهِ مَعَ أَنَّهُمْ نَالُوا عَدَدًا مُخْتَلِفًا مِنَ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏

٨ يَذْكُرُ مَثَلُ ٱلْوَزَنَاتِ أَنَّ ٱلسَّيِّدَ أَعْطَى وَاحِدًا مِنْ عَبِيدِهِ خَمْسَ وَزَنَاتٍ،‏ وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ،‏ وَآخَرَ وَاحِدَةً فَقَطْ.‏ (‏مت ٢٥:‏١٥‏)‏ وَمَعَ أَنَّ كُلًّا مِنَ ٱلْعَبِيدِ نَالَ عَدَدًا مُخْتَلِفًا مِنَ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ تَوَقَّعَ ٱلسَّيِّدُ مِنْهُمْ جَمِيعًا أَنْ يَكُونُوا مُجْتَهِدِينَ فِي ٱلْمُتَاجَرَةِ بِهَا،‏ أَيْ أَنْ يُقَدِّمُوا خِدْمَةً بِكُلِّ مَا لَدَيْهِمْ مِنْ قُوَّةٍ.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٧؛‏ كو ٣:‏٢٣‏)‏ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ ٱعْتِبَارًا مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣  ب‌م،‏ بَدَأَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ يُتَاجِرُونَ بِٱلْوَزَنَاتِ.‏ وَيَتَضَمَّنُ سِفْرُ ٱلْأَعْمَالِ سِجِلًّا مُفَصَّلًا عَنِ ٱجْتِهَادِهِمْ فِي ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏d —‏ اع ٦:‏٧؛‏ ١٢:‏٢٤؛‏ ١٩:‏٢٠‏.‏

اَلْمُتَاجَرَةُ بِٱلْوَزَنَاتِ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ

٩ (‏أ)‏ مَاذَا فَعَلَ ٱلْعَبْدَانِ ٱلْأَمِينَانِ بِوَزَنَاتِهِمَا،‏ وَعَلَامَ يَدُلُّ ذٰلِكَ؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ دَوْرُ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›؟‏

٩ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ،‏ وَخَاصَّةً مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٩،‏ يُتَاجِرُ عَبِيدُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْأُمَنَاءُ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِوَزَنَاتِ ٱلسَّيِّدِ.‏ وَمِثْلَ ٱلْعَبْدَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ،‏ يَبْذُلُ ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلْمَمْسُوحُونَ كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِإِنْجَازِ عَمَلِهِمْ.‏ وَلَا حَاجَةَ أَنْ نُخَمِّنَ مَنْ نَالَ ٱلْوَزَنَاتِ ٱلْخَمْسَ وَمَنْ نَالَ ٱلْوَزْنَتَيْنِ.‏ فَكِلَا ٱلْعَبْدَيْنِ فِي ٱلْمَثَلِ ضَاعَفَ مَا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ٱلسَّيِّدُ،‏ مَا يَعْنِي أَنَّ كِلَيْهِمَا أَعْرَبَ بِٱلتَّسَاوِي عَنِ ٱلِٱجْتِهَادِ.‏ وَمَا هُوَ دَوْرُ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ؟‏ إِنَّهُمْ يُؤَدُّونَ دَوْرًا هَامًّا جِدًّا.‏ فَمَثَلُ يَسُوعَ عَنِ ٱلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ يُعَلِّمُنَا أَنَّ ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ يَحْظَوْنَ بِشَرَفِ دَعْمِ إِخْوَةِ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِوَلَاءٍ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ وَخِلَالَ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلصَّعْبَةِ،‏ يَعْمَلُ ٱلْفَرِيقَانِ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ بِٱعْتِبَارِهِمَا «رَعِيَّةً وَاحِدَةً» مُظْهِرِينَ غَيْرَةً كَبِيرَةً فِي إِتْمَامِ عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

١٠ مَا هُوَ أَحَدُ ٱلْأَوْجُهِ ٱلْبَارِزَةِ لِعَلَامَةِ حُضُورِ يَسُوعَ؟‏

١٠ مِنْ حَقِّ ٱلسَّيِّدِ أَنْ يَتَوَقَّعَ جَنْيَ ٱلْأَرْبَاحِ.‏ وَكَمَا وَرَدَ آنِفًا،‏ مِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ تَلَامِيذَهُ ٱلْأُمَنَاءَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عَمِلُوا عَلَى زِيَادَةِ مُمْتَلَكَاتِهِ.‏ وَمَاذَا عَنْ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ ٱلَّذِي يَتِمُّ فِيهِ ٱلْمَثَلُ؟‏ يَنْهَمِكُ خُدَّامُ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءُ وَٱلْمُتَفَانُونَ فِي أَعْظَمِ حَمْلَةِ تَبْشِيرٍ وَتَلْمَذَةٍ شَهِدَهَا ٱلتَّارِيخُ.‏ وَتُثْمِرُ جُهُودُهُمُ ٱلْمُتَضَافِرَةُ عَنْ أَكْثَرَ مِنْ مِئَتَيْ أَلْفِ تِلْمِيذٍ جَدِيدٍ يَنْضَمُّونَ سَنَوِيًّا إِلَى صُفُوفِ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ،‏ مَا يَجْعَلُ عَمَلَ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ وَجْهًا بَارِزًا لِعَلَامَةِ حُضُورِ يَسُوعَ فِي سُلْطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ سَيِّدَهُمْ رَاضٍ عَنْ هٰذِهِ ٱلنَّتِيجَةِ.‏

خدام ليهوه في مختلف اوجه عمل التبشير

فَوَّضَ ٱلْمَسِيحُ إِلَى خُدَّامِهِ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلْتَّبْشِيرِ ٱلْعَظِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٠.‏)‏

مَتَى يَجِيءُ ٱلسَّيِّدُ لِيُسَوِّيَ ٱلْحِسَابَ؟‏

١١ مَاذَا يَقُودُنَا إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ أَنَّ يَسُوعَ سَيُسَوِّي حِسَابَهُ مَعَ عَبِيدِهِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏

١١ سَيَجِيءُ يَسُوعُ لِيُسَوِّيَ حِسَابَهُ مَعَ عَبِيدِهِ نَحْوَ ٱنْتِهَاءِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلَّذِي بَاتَ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ.‏ وَمَا ٱلَّذِي يَقُودُنَا إِلَى هٰذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجِ؟‏ فِي نُبُوَّتِهِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي مَتَّى ٱلْإِصْحَاحَيْنِ ٢٤ و٢٥َ‏،‏ تَحَدَّثَ يَسُوعُ مِرَارًا عَنْ مَجِيئِهِ.‏ وَعِنْدَمَا أَشَارَ إِلَى ٱلدَّيْنُونَةِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ قَالَ إِنَّ ٱلنَّاسَ سَوْفَ «يَرَوْنَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سُحُبِ ٱلسَّمَاءِ».‏ وَحَضَّ أَتْبَاعَهُ ٱلْعَائِشِينَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ أَنْ يَكُونُوا يَقِظِينَ قَائِلًا:‏ «لَا تَعْرِفُونَ فِي أَيِّ يَوْمٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ» وَ «فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ».‏ (‏مت ٢٤:‏​٣٠،‏ ٤٢،‏ ٤٤‏)‏ لِذَا عِنْدَمَا ذَكَرَ يَسُوعُ:‏ ‏«جَاءَ سَيِّدُ أُولٰئِكَ ٱلْعَبِيدِ وَسَوَّى حِسَابَهُ مَعَهُمْ»،‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ كَانَ يُشِيرُ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي سَيَأْتِي فِيهِ عِنْدَ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ لِيُنَفِّذَ أَحْكَامَهُ.‏e —‏ مت ٢٥:‏١٩‏.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ مَاذَا قَالَ ٱلسَّيِّدُ لِلْعَبْدَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ مَتَى يَنَالُ ٱلْمَمْسُوحُونَ خَتْمَهُمُ ٱلنِّهَائِيَّ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏تَقْدِيمُ ٱلْحِسَابِ عِنْدَ ٱلْمَوْتِ‏».‏)‏ (‏ج)‏ أَيُّ مُكَافَأَةٍ سَيَحْظَى بِهَا ٱلَّذِينَ سَيُعْتَبَرُونَ مِنَ ٱلْخِرَافِ؟‏

١٢ وَكَمَا يُتَابِعُ مَثَلُ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ يَجِيءُ ٱلسَّيِّدُ فَيَجِدُ أَنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلَّذِي نَالَ ٱلْوَزَنَاتِ ٱلْخَمْسَ وَٱلْآخَرَ ٱلَّذِي نَالَ ٱلْوَزْنَتَيْنِ بَرْهَنَا عَنْ أَمَانَتِهِمَا إِذْ ضَاعَفَا وَزَنَاتِهِمَا.‏ فَيَقُولُ لِكُلٍّ مِنْهُمَا ٱلْكَلِمَاتِ نَفْسَهَا:‏ «أَحْسَنْتَ أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ وَٱلْأَمِينُ!‏ كُنْتَ أَمِينًا عَلَى قَلِيلٍ،‏ فَسَأُقِيمُكَ عَلَى كَثِيرٍ».‏ (‏مت ٢٥:‏​٢١،‏ ٢٣‏)‏ إِذًا،‏ مَاذَا نَتَوَقَّعُ أَنْ يَحْدُثَ عِنْدَمَا يَجِيءُ ٱلسَّيِّدُ أَيْ يَسُوعُ ٱلْمُمَجَّدُ لِيَدِينَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

١٣ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُزُ إِلَيْهِمِ ٱلْعَبْدَانِ ٱلْأَوَّلَانِ،‏ أَيْ تَلَامِيذَ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمُتَفَانِينَ،‏ سَيَكُونُونَ قَدْ نَالُوا ٱلْخَتْمَ ٱلنِّهَائِيَّ قَبْلَ ٱبْتِدَاءِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏ (‏رؤ ٧:‏​١-‏٣‏)‏ وَقَبْلَ هَرْمَجِدُّونَ،‏ سَيَمْنَحُهُمْ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْمُكَافَأَةَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ ٱلْمَوْعُودَ بِهَا.‏ أَمَّا ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلَّذِينَ دَعَمُوا إِخْوَتَهُ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ فَسَيَحْكُمُ بِأَنَّهُمْ مِنَ ٱلْخِرَافِ وَيُنْعِمُ عَلَيْهِمْ بِٱمْتِيَازِ ٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ —‏ مت ٢٥:‏٣٤‏.‏

عَبْدٌ شِرِّيرٌ وَكَسْلَانٌ

١٤،‏ ١٥ هَلْ قَصَدَ يَسُوعُ أَنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنْ إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيَكُونُونَ أَشْرَارًا وَكَسَالَى؟‏ أَوْضِحْ.‏

١٤ فِي ٱلْمَثَلِ عَيْنِهِ،‏ دَفَنَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَخِيرُ وَزْنَتَهُ بَدَلَ أَنْ يُتَاجِرَ بِهَا أَوْ يُودِعَهَا عِنْدَ ٱلْمَصْرِفِيِّينَ.‏ فَأَعْرَبَ بِذٰلِكَ عَنْ مَيْلٍ شِرِّيرٍ لِأَنَّهُ عَمِلَ عَمْدًا ضِدَّ مَصَالِحِ سَيِّدِهِ.‏ لِذٰلِكَ وَصَفَهُ ٱلسَّيِّدُ بِٱلْعَبْدِ «ٱلشِّرِّيرِ وَٱلْكَسْلَانِ».‏ ثُمَّ أَخَذَ ٱلْوَزْنَةَ مِنْهُ وَأَعْطَاهَا لِلَّذِي لَهُ ٱلْوَزَنَاتُ ٱلْعَشْرُ.‏ وَأُلْقِيَ هٰذَا ٱلْعَبْدُ ٱلشِّرِّيرُ بَعْدَ ذٰلِكَ «فِي ٱلظُّلْمَةِ ٱلْخَارِجِيَّةِ».‏ وَ «هُنَاكَ يَكُونُ ٱلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ ٱلْأَسْنَانِ».‏ —‏ مت ٢٥:‏​٢٤-‏٣٠؛‏ لو ١٩:‏​٢٢،‏ ٢٣‏.‏

١٥ هَلْ قَصَدَ يَسُوعُ أَنَّ ثُلْثَ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيَكُونُونَ أَشْرَارًا وَكَسَالَى لِأَنَّ وَاحِدًا مِنَ ٱلْعَبِيدِ ٱلثَّلَاثَةِ أَخْفَى وَزْنَتَهُ؟‏ كَلَّا،‏ لِنُرَاجِعْ سِيَاقَ ٱلْكَلَامِ.‏ فَفِي ٱلْمَثَلِ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ،‏ تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنْ عَبْدٍ سَيِّئٍ يَضْرِبُ ٱلْعَبِيدَ رُفَقَاءَهُ.‏ وَلَمْ يَكُنْ يُنْبِئُ أَنَّهُ سَيَكُونُ هُنَاكَ صَفُّ عَبْدٍ سَيِّئٍ،‏ بَلْ كَانَ يُحَذِّرُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ لِئَلَّا يُنَمِّيَ صِفَاتِ ٱلْعَبْدِ ٱلسَّيِّئِ.‏ وَفِي مَثَلِ ٱلْعَذَارَى ٱلْعَشْرِ أَيْضًا،‏ لَمْ يَكُنْ يَسُوعُ يُشِيرُ أَنَّ نِصْفَ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيَكُونُونَ مِثْلَ ٱلْعَذَارَى ٱلْخَمْسِ ٱلْحَمْقَاوَاتِ.‏ بَلْ كَانَ يُحَذِّرُ إِخْوَتَهُ ٱلرُّوحِيِّينَ مِمَّا سَيَحْدُثُ إِذَا لَمْ يُوجَدُوا يَقِظِينَ وَمُسْتَعِدِّينَ.‏f إِذًا فِي هٰذَا ٱلسِّيَاقِ،‏ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَقْصِدْ فِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ أَنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنْ إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيَكُونُونَ أَشْرَارًا وَكَسَالَى فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ بَلْ كَانَ يُنَبِّهُ أَتْبَاعَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ مُذَكِّرًا إِيَّاهُمْ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلْبَقَاءِ مُجْتَهِدِينَ،‏ أَيْ إِلَى ‹ٱلْمُتَاجَرَةِ› بِوَزَنَاتِهِمْ،‏ وَتَجَنُّبِ مَوَاقِفِ ٱلْعَبْدِ ٱلشِّرِّيرِ وَأَعْمَالِهِ.‏ —‏ مت ٢٥:‏١٦‏.‏

١٦ (‏أ)‏ أَيُّ دَرْسَيْنِ نَتَعَلَّمُهُمَا مِنْ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَوْضَحَتْ لَنَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ مَثَلَ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏فَهْمُ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ‏».‏)‏

١٦ إِذًا أَيُّ دَرْسَيْنِ نَتَعَلَّمُهُمَا مِنْ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏ أَوَّلًا،‏ سَلَّمَ ٱلسَّيِّدُ أَيِ ٱلْمَسِيحُ عَبِيدَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ شَيْئًا ذَا قِيمَةٍ كَبِيرَةٍ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ،‏ وَهُوَ ٱلتَّفْوِيضُ بِٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏ ثَانِيًا،‏ يَتَوَقَّعُ ٱلْمَسِيحُ مِنَّا جَمِيعًا أَنْ نُعْرِبَ عَنِ ٱلِٱجْتِهَادِ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ.‏ وَإِذَا كُنَّا كَذٰلِكَ نَتَيَقَّنُ أَنَّ ٱلسَّيِّدَ سَيُكَافِئُنَا عَلَى إِيمَانِنَا وَيَقْظَتِنَا وَوَلَائِنَا.‏ —‏ مت ٢٥:‏​٢١،‏ ٢٣،‏ ٣٤‏.‏

a تُنَاقَشُ هُوِيَّةُ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١٥ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ٢٠١٣،‏ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٢١-‏٢٢،‏ ٱلْفِقْرَاتِ ٨-‏١٠‏.‏ وَتُوضِحُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلسَّابِقَةُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ هُوِيَّةَ ٱلْعَذَارَى.‏ كَمَا يَرِدُ شَرْحٌ مُفَصَّلٌ لِمَثَلِ ٱلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ١٩٩٥،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٢٣-‏٢٨ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ.‏

b اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏أَوْجُهُ ٱلشَّبَهِ بَيْنَ مَثَلَيِ ٱلْوَزَنَاتِ وَٱلْأَمْنَاءِ‏».‏

c فِي أَيَّامِ يَسُوعَ،‏ كَانَتِ ٱلْوَزْنَةُ تُسَاوِي ٠٠٠‏,٦ دِينَارٍ تَقْرِيبًا.‏ وَبِمَا أَنَّ أُجْرَةَ ٱلْعَامِلِ ٱلْعَادِيِّ كَانَتْ دِينَارًا وَاحِدًا فِي ٱلْيَوْمِ،‏ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَكْدَحَ ٢٠ سَنَةً تَقْرِيبًا لِيَكْسِبَ قِيمَةَ وَزْنَةٍ وَاحِدَةٍ.‏

d بَعْدَ مَوْتِ ٱلرُّسُلِ،‏ رَوَّجَ ٱلشَّيْطَانُ لِلِٱرْتِدَادِ ٱلَّذِي ٱسْتَفْحَلَ طَوَالَ قُرُونٍ عَدِيدَةٍ.‏ وَخِلَالَ تِلْكَ ٱلْحِقْبَةِ،‏ لَمْ تُبْذَلْ جُهُودٌ مُتَوَاصِلَةٌ لِإِتْمَامِ ٱلتَّفْوِيضِ بِتَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ كَيْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ حَقِيقِيِّينَ لِلْمَسِيحِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْوَضْعَ كَانَ سَيَتَغَيَّرُ كُلِّيًّا فِي وَقْتِ «ٱلْحَصَادِ»،‏ أَيْ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ (‏مت ١٣:‏​٢٤-‏٣٠،‏ ٣٦-‏٤٣‏)‏ اُنْظُرْ بُرْجَ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدَ ١٥ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ٢٠١٣،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٩-‏١٢‏.‏

e اُنْظُرْ بُرْجَ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدَ ١٥ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ٢٠١٣،‏ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٧-‏٨،‏ ٱلْفِقْرَاتِ ١٤-‏١٨‏.‏

f اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٣ فِي مَقَالَةِ «هَلْ ‹تُدَاوِمُ عَلَى ٱلسَّهَرِ›؟‏» ٱلْوَارِدَةِ فِي هٰذَا ٱلْعَدَدِ.‏

أَوْجُهُ ٱلشَّبَهِ بَيْنَ مَثَلَيِ ٱلْوَزَنَاتِ وَٱلْأَمْنَاءِ

السيد يحاسب عبيده

هُنَاكَ ٱلْعَدِيدُ مِنْ أَوْجُهِ ٱلشَّبَهِ بَيْنَ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ وَمَثَلِ ٱلْأَمْنَاءِ.‏ فَكِلَاهُمَا يَتَحَدَّثَانِ عَنْ رَجُلٍ ذِي سُلْطَةٍ يَسْتَدْعِي عَبِيدَهُ قَبْلَ سَفَرِهِ وَيُوكِلُ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُ مُوصِيًا إِيَّاهُمْ أَنْ يَزِيدُوا مُمْتَلَكَاتِهِ.‏ وَعِنْدَمَا يَعُودُ مِنْ سَفَرِهِ،‏ يُحَاسِبُ عَبِيدَهُ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي ٱسْتَعْمَلُوا بِهَا أَمْوَالَهُ.‏ (‏مت ٢٥:‏​١٤-‏٣٠؛‏ لو ١٩:‏​١٢-‏٢٧‏)‏ وَفِي ٱلْمَثَلَيْنِ،‏ يَرْمُزُ ٱلسَّيِّدُ ‏(‏١)‏ إِلَى يَسُوعَ وَٱلْعَبِيدُ ‏(‏٢)‏ إِلَى ٱلتَّلَامِيذِ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ وَٱلْمَالُ ‏(‏٣)‏ ٱلَّذِي سَلَّمَهُ ٱلسَّيِّدُ إِلَى عَبِيدِهِ يُشِيرُ إِلَى ٱمْتِيَازِ ٱلتَّلْمَذَةِ ٱلثَّمِينِ.‏ وَيُحَذِّرُ ٱلْمَثَلَانِ كِلَاهُمَا تَلَامِيذَ ٱلْمَسِيحِ مِنْ خَطَرِ تَنْمِيَةِ صِفَاتِ ٱلْعَبْدِ ٱلشِّرِّيرِ.‏

تَقْدِيمُ ٱلْحِسَابِ عِنْدَ ٱلْمَوْتِ

مِنَ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فَصَاعِدًا،‏ يَنَالُ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ وَعَلَيْهِمْ تَقْدِيمُ حِسَابٍ عَنْ إِتْمَامِ تَفْوِيضِهِمْ أَنْ يَقُومُوا بِعَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ.‏ فَٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ أُمَنَاءَ قَبْلَ ٱبْتِدَاءِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ يَنَالُونَ خَتْمَهُمُ ٱلنِّهَائِيَّ عِنْدَ مَوْتِهِمْ.‏ إِلَّا أَنَّ مَثَلَ يَسُوعَ عَنِ ٱلْوَزَنَاتِ يُرَكِّزُ عَلَى ٱلْحِسَابِ ٱلنِّهَائِيِّ ٱلَّذِي يُقَدِّمُهُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْعَائِشُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَقْتَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏

فَهْمُ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ

مَتَى يُكَافِئُ ٱلسَّيِّدُ عَبِيدَهُ

السيد يمدح العبدين الامينين

اَلشَّرْحُ ٱلسَّابِقُ:‏ عَامَ ١٩١٩،‏ كَافَأَ يَسُوعُ عَبِيدَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِذْ أَوْكَلَ إِلَيْهِمِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ.‏

اَلشَّرْحُ ٱلْمُعَدَّلُ:‏ عِنْدَمَا يَجِيءُ ٱلْمَسِيحُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ سَيُكَافِئُ عَبِيدَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأُمَنَاءَ بِإِقَامَتِهِمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏

اَلْعَبْدُ ٱلشِّرِّيرُ وَٱلْكَسْلَانُ

السيد يأمر بإلقاء العبد الشرير خارجا

اَلشَّرْحُ ٱلسَّابِقُ:‏ يَرْمُزُ ٱلْعَبْدُ ٱلشِّرِّيرُ وَٱلْكَسْلَانُ إِلَى ٱلْمَمْسُوحِينَ نَحْوَ عَامِ ١٩١٤ ٱلَّذِينَ رَفَضُوا ٱلْمُشَارَكَةَ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ.‏

اَلشَّرْحُ ٱلْمُعَدَّلُ:‏ لَمْ يَكُنْ يَسُوعُ يُنْبِئُ أَنَّ فَرِيقًا مِنْ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيُشَكِّلُونَ صَفَّ عَبْدٍ شِرِّيرٍ.‏ بَلْ كَانَ يُحَذِّرُ أَتْبَاعَهُ مِنْ عَوَاقِبِ ٱلتَّفْكِيرِ وَٱلتَّصَرُّفِ بِطَرِيقَةٍ تَجْعَلُهُ يَعْتَبِرُهُمْ عَبْدًا شِرِّيرًا وَكَسْلَانًا.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة