مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١/‏٩ ص ١٣-‏١٨
  • ايها الاحداث —‏ درِّبوا قوى ادراككم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ايها الاحداث —‏ درِّبوا قوى ادراككم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تدريب قوى ادراككم
  • اظهار التمييز في الاستجمام
  • التمييز في التخطيط لتعليمكم الدراسي
  • ابقاء التودُّد مكرَّما
  • متعلِّمون ‹منذ الصِّبا›‏
  • نمّوا قوى ادراككم
    خدمتنا للملكوت ٢٠٠١
  • هل يمكنكم «التمييز بين الصواب والخطإ»؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • استمِر في تدريب قوى ادراكك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • سندرب حواسنا الروحية
    خدمتنا للملكوت ١٩٨٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١/‏٩ ص ١٣-‏١٨

ايها الاحداث —‏ درِّبوا قوى ادراككم

‏‹الطعام القوي للناضجين،‏ الذين بالممارسة صارت قوى ادراكهم مدرَّبة على التمييز بين الصواب والخطإ›.‏ —‏ عبرانيين ٥:‏١٤‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ كيف تناظر حالتنا اليوم حالة المسيحيين القدماء في افسس؟‏ (‏ب)‏ اية قدرات يمكن ان تحميكم من الخطر،‏ وكيف يمكنكم تنميتها؟‏

‏«ابقوا منتبهين بدقة كيف تسيرون،‏ لا كجهلاء بل كحكماء،‏ مشترين لأنفسكم كل وقت مؤات،‏ لأن الايام شريرة».‏ (‏افسس ٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ منذ كتب الرسول بولس هذه الكلمات قبل ألفي سنة،‏ ‹يتقدم الناس الاشرار والدجالون من سيِّئ الى اسوأ›.‏ ونحن نعيش في «ازمنة حرجة»،‏ او كما تصوغها ترجمة اخرى،‏ ازمنة «ملآنة خطرا».‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥،‏ ١٣‏؛‏ فيلپس.‏

٢ ولكن يمكنكم ان تتجنبوا الاذى الناتج من المخاطر الكامنة في طريقكم بتنمية ‹الذكاء،‏ المعرفة،‏ والمقدرة التفكيرية›.‏ (‏امثال ١:‏٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ تقول الامثال ٢:‏١٠-‏١٢‏:‏ «اذا دخلت الحكمة قلبك ولذت المعرفة لنفسك فالعقل [«المقدرة التفكيرية»،‏ ع‌ج‏] يحفظك والفهم [«التمييز»،‏ ع‌ج‏] ينصرك لإنقاذك من طريق الشرير ومن الانسان المتكلم بالاكاذيب».‏ ولكن كيف يمكنكم تنمية هذه المقدرات؟‏ تقول العبرانيين ٥:‏١٤‏:‏ ‹الطعام القوي للناضجين،‏ الذين بالممارسة صارت قوى ادراكهم مدرَّبة على التمييز بين الصواب والخطإ›.‏ فكأيّ مهارة،‏ يتطلب إتقان استعمال المرء قوى ادراكه التدريب.‏ والكلمة اليونانية التي استخدمها بولس تعني حرفيا ‹التدرّب كلاعب جمباز›.‏ فكيف تبتدئون بهذا التدريب؟‏

تدريب قوى ادراككم

٣ كيف يمكنكم ان تستعملوا قوى ادراككم عند اتِّخاذ قرار ما؟‏

٣ لاحظوا ان قوى ادراككم —‏ قدرتكم على التمييز بين الصواب والخطإ —‏ يجري تدريبها «بالممارسة».‏ فعندما يكون عليكم اتخاذ قرار ما،‏ نادرا ما يُسفر التخمين،‏ او اتِّباع الميل الطبيعي،‏ او مجرد اتِّباع الاكثرية عن اختيار حكيم.‏ فلكي تتَّخذوا قرارات حكيمة،‏ يجب ان تستعملوا قوى ادراككم.‏ وكيف ذلك؟‏ اولا،‏ بالقيام بفحص شامل للوضع والحصول على كل الوقائع.‏ اطرحوا اسئلة اذا لزم الامر.‏ وحدِّدوا ما هي اختياراتكم.‏ تقول الامثال ١٣:‏١٦‏:‏ «كل ذكي يعمل بالمعرفة».‏ ثم حاولوا ان تحدِّدوا اية شرائع او مبادئ من الكتاب المقدس تتعلق بالموضوع.‏ (‏امثال ٣:‏٥‏)‏ ولفعل ذلك،‏ يجب طبعا ان تكون لديكم معرفة للكتاب المقدس.‏ لهذا السبب يشجِّعنا بولس على تناول «الطعام القوي» —‏ تعلُّم ‹عرض وطول وعلو وعمق› الحق.‏ —‏ افسس ٣:‏١٨‏.‏

٤ لماذا معرفة مبادئ اللّٰه ضرورية؟‏

٤ ان فعل ذلك ضروري لأننا ناقصون،‏ ميالون الى ارتكاب الخطية.‏ (‏تكوين ٨:‏٢١؛‏ روما ٥:‏١٢‏)‏ تقول ارميا ١٧:‏٩‏:‏ «القلب اخدع من كل شيء وهو نجيس».‏ فدون ارشاد المبادئ الالهية،‏ يمكن ان نخدع انفسنا بالاعتقاد ان امرا رديئا هو صالح،‏ وذلك فقط لأن جسدنا يرغب فيه بشدة.‏ (‏قارنوا اشعياء ٥:‏٢٠‏.‏)‏ كتب المرنم الملهم:‏ «بمَ يزكي الشاب طريقه.‏ بحفظه اياه حسب كلامك.‏ من وصاياك اتفطن.‏ لذلك ابغضت كل طريق كذب [«طريق باطل»،‏ ع‌ج‏]».‏ —‏ مزمور ١١٩:‏٩،‏ ١٠٤‏.‏

٥ (‏أ)‏ لماذا يتَّبع بعض الاحداث طرقا باطلة؟‏ (‏ب)‏ كيف جعلت احدى الحدثات الحق خاصتها؟‏

٥ لماذا يتَّبع بعض الاحداث الذين نشأوا في عائلات مسيحية طرقا باطلة؟‏ هل ذلك لأنهم لم ‏‹يتبيَّنوا بالاختبار ما هي مشيئة اللّٰه الصالحة المقبولة الكاملة›؟‏ (‏روما ١٢:‏٢‏)‏ قد يحضر البعض الاجتماعات مع والديهم ويتمكَّنون من سرد بعض تعاليم الكتاب المقدس الاساسية.‏ ولكن عندما يُطلب منهم ان يدعموا معتقداتهم ببراهين او يشرحوا بعض الامور الاعمق لكلمة اللّٰه،‏ يتبيَّن ان معرفتهم سطحية بشكل مخيِّب.‏ ومن السهل ان يُضلّ احداث كهؤلاء.‏ (‏افسس ٤:‏١٤‏)‏ اذا صحّ ذلك فيكم،‏ فلِمَ لا تصمِّمون على صنع التغييرات؟‏ تتذكر احدى الاخوات الحدثات:‏ «قمت بالبحث.‏ وسألت نفسي:‏ ‹كيف اعرف إن كان هذا الدين هو الدين الحقيقي؟‏ كيف اعرف انه يوجد اله اسمه يهوه؟‏›».‏a ففحصها الدقيق للاسفار المقدسة اقنعها بأن الامور التي تعلَّمتها من والدَيها صحيحة حقا!‏ —‏ قارنوا اعمال ١٧:‏١١‏.‏

٦ كيف يمكنكم ان ‹تتيقَّنوا ما هو مقبول عند الرب› يهوه؟‏

٦ بتسلُّحكم بمعرفة مبادئ يهوه،‏ يسهل عليكم اكثر ان ‹تتيقَّنوا ما هو مقبول عند الرب›.‏ (‏افسس ٥:‏١٠‏)‏ ولكن ماذا لو كنتم غير متأكدين من المسلك الحكيم الذي يجب ان تتَّخذوه في حالة معينة؟‏ صلُّوا الى يهوه من اجل الارشاد.‏ (‏مزمور ١١٩:‏١٤٤‏)‏ حاولوا ان تناقشوا المسائل مع والديكم او مع مسيحي ناضج.‏ (‏امثال ١٥:‏٢٢؛‏ ٢٧:‏١٧‏)‏ ويمكن لإجراء بحث في الكتاب المقدس ومطبوعات برج المراقبة ان يمنحكم الارشاد المساعِد.‏ (‏امثال ٢:‏٣-‏٥‏)‏ وكلما استعملتم قوى ادراككم اكثر،‏ صارت حادة اكثر.‏

اظهار التمييز في الاستجمام

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ كيف يمكنكم ان تستعملوا قوى ادراككم لتقرِّروا هل ستحضرون تجمُّعا أم لا؟‏ (‏ب)‏ ما هي نظرة الكتاب المقدس الى الاستجمام؟‏

٧ لننظر الآن كيف يمكن ان تستعملوا قوى ادراككم في بعض الحالات المحدَّدة.‏ تخيَّلوا،‏ مثلا،‏ انكم دُعيتم الى حضور تجمُّع.‏ وربما تسلَّمتم ايضا بطاقة دعوة الى التجمُّع.‏ وقيل لكم ان عددا كبيرا من الاحداث الشهود سيكونون هناك.‏ ولكن يلزم دفع مبلغ صغير من المال لتغطية النفقات.‏ فهل ينبغي ان تحضروا؟‏

٨ استعملوا قوى ادراككم.‏ اولا،‏ احصلوا على الوقائع.‏ كم سيكون هذا التجمُّع كبيرا؟‏ مَن سيحضر؟‏ متى سيبدأ؟‏ متى سينتهي؟‏ اية نشاطات يُخطَّط لها؟‏ كيف سيُشرَف عليه؟‏ ثم قوموا ببعض البحث،‏ مفتِّشين عن «التجمُّعات الاجتماعية»،‏ و«التسلية» في فهرس مطبوعات برج المراقبة.‏b وماذا يمكن ان يكشف بحثكم؟‏ من ناحية ان يهوه لا يدين التجمُّع معا من اجل قضاء وقت ممتع.‏ وفي الواقع،‏ تقول الجامعة ٨:‏١٥ انه الى جانب العمل بكدّ،‏ «ليس للانسان خير تحت الشمس إلا ان يأكل ويشرب ويفرح».‏ ويسوع المسيح نفسه حضر ولائم خصوصية وزفافا واحدا على الاقل.‏ (‏لوقا ٥:‏٢٧-‏٢٩؛‏ يوحنا ٢:‏١-‏١٠‏)‏ فالمعاشرة الاجتماعية يمكن ان تكون مفيدة اذا جرى الحفاظ على الاتزان.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ اية مخاطر قد توجد في بعض التجمُّعات؟‏ (‏ب)‏ اية اسئلة يمكن ان تطرحوها على انفسكم قبل ان تقرِّروا هل ستحضرون تجمُّعا أم لا؟‏

٩ لكنَّ التجمُّعات غير المنظَّمة جيدا قد تؤدي الى مشاكل.‏ نقرأ في ١ كورنثوس ١٠:‏٨ كيف ادَّت المعاشرات غير الحكيمة الى العهارة وموت ‹ثلاثة وعشرين الف [اسرائيلي غير امين] في يوم واحد›.‏ ويوجد تحذير آخر يدعو الى التفكير جديا في روما ١٣:‏١٣ التي تقول:‏ «لنسرْ بلياقة كما في النهار،‏ لا في القصف وحفلات السكر،‏ لا في المضاجعة المحرمة والانحلال الخلقي،‏ لا في النزاع والغيرة».‏ (‏قارنوا ١ بطرس ٤:‏٣‏.‏)‏ صحيح انه لا يمكن تحديد عدد الذين يمكن ان يحضروا التجمُّع.‏ لكنَّ التجربة تُظهر انه كلما كان التجمُّع اكبر،‏ كان الاشراف عليه اصعب.‏ والتجمُّعات الاصغر والمضبوطة جيدا يُرجَّح اقلّ ان تتحوَّل الى ‹حفلات صاخبة›.‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢١‏،‏ باينتون‏.‏

١٠ ولا شك ان بحثكم سيثير اسئلة اضافية مثل:‏ هل سيكون في التجمُّع بعض المسيحيين الراشدين الناضجين؟‏ مَن يرعاه حقا؟‏ هل القصد من التجمُّع تعزيز المعاشرة المفيدة أم جلب الربح المادي لشخص ما؟‏ هل هنالك اية قيود بشأن مَن يمكنه ان يحضر؟‏ اذا كان التجمُّع في نهاية الاسبوع،‏ فهل سينتهي في وقت معقول بحيث يمكن للحاضرين ان يشتركوا في الخدمة المسيحية في اليوم التالي؟‏ اذا كانت هنالك موسيقى ورقص،‏ فهل يتوافقان مع المقاييس المسيحية؟‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏٣‏)‏ ان طرح اسئلة كهذه قد لا يكون سهلا.‏ لكنَّ الامثال ٢٢:‏٣ تحذِّر:‏ «الذكي يبصر الشر فيتوارى والحمقى يعبرون فيعاقَبون».‏ نعم،‏ يمكنكم ان تتجنبوا الحالات المحفوفة بالمخاطر باستعمال قوى ادراككم.‏

التمييز في التخطيط لتعليمكم الدراسي

١١ كيف يمكن ان يستعمل الاحداث قوى ادراكهم في التخطيط لمستقبلهم؟‏

١١ يقول الكتاب المقدس انه من الحكمة ان نخطِّط للمستقبل.‏ (‏امثال ٢١:‏٥‏)‏ فهل تناقشتم انتم ووالدوكم في مسألة مستقبلكم؟‏ ربما تخطِّطون للانخراط في الخدمة كامل الوقت كفاتح.‏ وفي الواقع،‏ لا يمكن لاختيار اية مهنة اخرى ان يجلب اكتفاء اعظم.‏ وإذا كنتم تنمّون عادات درس جيدة ومهارات تقدُّمية في الخدمة،‏ فأنتم تستعدون لهذه المهنة المفرحة.‏ ولكن هل فكَّرتم كيف ستعيلون انفسكم في الخدمة؟‏ وإذا اخترتم في المستقبل ان تربوا عائلة،‏ فهل ستتمكنون من الاعتناء بهذه المسؤولية الاضافية؟‏ ان اتِّخاذ قرارات متزنة وواقعية في امور كهذه يتطلب استعمال قوى الادراك.‏

١٢ (‏أ)‏ كيف تختار بعض العائلات ان تتكيف مع الوضع الاقتصادي المتغيِّر؟‏ (‏ب)‏ هل يتعارض بالضرورة تحصيل بعض التعليم الدراسي الاضافي مع هدف خدمة الفتح؟‏ اوضحوا.‏

١٢ في بعض الاماكن لا يزال نيل التدريب على مهارة او حرفة نافعة اثناء العمل امرا ممكنا.‏ وهنالك احداث يتعلَّمون مهنة العائلة او ينالون التدريب من اصدقاء راشدين يملكون عملا ما.‏ ويختار آخرون مقرَّرات في المدرسة تكون نافعة في كسب المعيشة لاحقا.‏ ولكن حيث لا تكون فرص كهذه متوفرة،‏ قد يرتِّب الوالدون بعد تفكير شديد ان يحصِّل اولادهم تعليما دراسيا اضافيا بعد المدرسة الثانوية.‏ والتخطيط مسبقا بهذه الطريقة للاعتناء بمسؤولياتكم كراشدين وخصوصا من اجل الاشتراك في خدمة الفتح فترة طويلة لا يتعارض مع وضع ملكوت اللّٰه اولا.‏ (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ والتعليم الدراسي الاضافي لا يبطل الفتح.‏ ارادت شاهدة حدثة،‏ على سبيل المثال،‏ ان تخدم كفاتحة فترة طويلة.‏ فرتَّب والداها —‏ وهما فاتحان قانونيان —‏ ان تحصِّل بعض التعليم الدراسي الاضافي بعد ان انهت المدرسة الثانوية.‏ فكان بإمكانها ان تخدم كفاتحة اثناء تحصيلها العلمي،‏ والآن لديها عمل تعيل به نفسها فيما تستمر في خدمة الفتح.‏

١٣ كيف ينبغي ان تحسب العائلات النفقة في ما يتعلق بالتعليم الدراسي الاضافي؟‏

١٣ وفي مسألة تحصيل التعليم الدراسي الاضافي،‏ لكل عائلة الحق في اتِّخاذ قرارها وهي مسؤولة عنه.‏ وعندما يجري اختيار هذا التعليم الدراسي بشكل جيد،‏ يمكن ان يكون مساعِدا.‏ لكنه يمكن ان يكون شركا ايضا.‏ فإذا كنتم تتأملون في هذا التعليم،‏ فما هو هدفكم؟‏ هل هدفكم ان تعدّوا انفسكم لتحمُّل المسؤوليات كراشدين بطريقة مكرَّمة،‏ ام انكم ‹تطلبون لنفسكم امورا عظيمة›؟‏ (‏ارميا ٤٥:‏٥؛‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏١٠؛‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٨؛‏ ٦:‏٩‏)‏ وماذا عن تحصيل التعليم الدراسي الاضافي بعيدا عن البيت،‏ مقيمين ربما في حَرَم الجامعة؟‏ هل يكون ذلك مسلكا حكيما نظرا الى تحذير بولس ان «المعاشرات الرديئة تفسد العادات النافعة»؟‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٣؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٢‏)‏ وتذكَّروا ايضا ان «الوقت الباقي قصير».‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٢٩‏)‏ فكم من الوقت ستخصِّصونه لهذا التعليم؟‏ هل سيستهلك معظم سنوات شبابكم؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فكيف ستطبِّقون تشجيع الكتاب المقدس على ‹ذكر خالقكم في ايام شبابكم›؟‏ (‏جامعة ١٢:‏١‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ هل ستترك لكم المقرَّرات التي تختارونها الوقت للنشاطات المسيحية الحيوية كحضور الاجتماعات،‏ خدمة الحقل،‏ والدرس الشخصي؟‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ اذا كانت قوى ادراككم ثاقبة،‏ فلن تغيب الاهداف الروحية عن ذهنكم فيما تخطِّطون انتم ووالدوكم لمستقبلكم.‏

ابقاء التودُّد مكرَّما

١٤ (‏أ)‏ اية مبادئ ينبغي ان توجِّه الرفيقَين اللذين يتوددان فيما يظهران المودة احدهما للآخر؟‏ (‏ب)‏ كيف اعرب بعض الرفقاء عن عدم تمييز من هذا القبيل؟‏

١٤ ان المجال الآخر الذي يلزم فيه استعمال قوى ادراككم هو التودُّد.‏ من الطبيعي ان ترغبوا في اظهار المودة لشخص تهتمون لأمره.‏ ومن الواضح ان الحبيبَين الطاهرَين في نشيد الانشاد تبادلا بعض الاعرابات عن المودة قبل ان يتزوَّجا.‏ (‏نشيد الانشاد ١:‏٢؛‏ ٢:‏٦؛‏ ٨:‏٥‏)‏ على نحو مماثل اليوم،‏ قد يشعر الرفيقان اللذان يتوددان بأن مسك الايدي،‏ التقبيل،‏ والمعانقة امور ملائمة،‏ وخصوصا عندما يبدو الزواج وشيكا.‏ ولكن تذكَّروا:‏ «المتكل على قلبه هو جاهل».‏ (‏امثال ٢٨:‏٢٦‏)‏ ومن المحزن ان عددا من الرفقاء اعربوا عن عدم تمييز بوضع انفسهم في ظروف مشتبَه فيها.‏ فاشتدَّ الاعراب عن المودة وصار غير مضبوط،‏ مما ادَّى الى اعمال نجسة،‏ وأكثر ايضا،‏ الى ارتكاب الفساد الادبي الجنسي.‏

١٥،‏ ١٦ اية احتياطات معقولة يمكن ان يتَّخذها الرفيقان ليتأكدا من ان توددهما سيبقى مكرَّما؟‏

١٥ اذا كنتم تتواعدون،‏ فمن الحكمة ان تتجنبوا الانفراد برفيقكم المقبل في ظروف غير ملائمة.‏ لذلك قد يكون من الافضل ان تتمتعوا بمعاشرة واحدكم الآخر في وجود الآخرين او في الاماكن العامة.‏ وبعض الرفقاء يرتِّبون ان يرافقهم احد.‏ تأملوا ايضا في كلمات هوشع ٤:‏١١‏:‏ ‹الخمر والسلافة تخلبان القلب›.‏ فالكحول يمكن ان يُضعف التمييز الجيد ويجعل الرفيقَين يتصرفان بطريقة يندمان عليها لاحقا.‏

١٦ تقول الامثال ١٣:‏١٠‏:‏ «الخصام انما يصير بالكبرياء ومع المتشاورين حكمة».‏ نعم،‏ ‹تشاوروا› وناقشوا كيف ستتصرفون.‏ ضعوا حدودا لاعراباتكم عن المودة،‏ محترمين كل واحد مشاعر وضمير الآخر.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٥؛‏ ١ تسالونيكي ٤:‏٣-‏٧؛‏ ١ بطرس ٣:‏١٦‏)‏ صحيح ان التحدث عن هذا الموضوع الحساس قد يكون صعبا في البداية،‏ لكنه في ما بعد يحول دون تطوُّر مشاكل خطيرة.‏

متعلِّمون ‹منذ الصِّبا›‏

١٧ كيف جعل داود يهوه ‹متَّكَله منذ صباه›،‏ وأي درس يعلِّمه ذلك للاحداث اليوم؟‏

١٧ يتطلب تجنب اشراك الشيطان الحذر الدائم من جهتكم —‏ وأحيانا شجاعة كبيرة.‏ فبين حين وآخر قد تجدون انفسكم على خلاف ليس فقط مع نظرائكم بل مع العالم بأسره.‏ صلَّى المرنم الملهم داود:‏ «انت رجائي يا سيدي الرب متَّكَلي منذ صباي.‏ اللهم قد علّمتني منذ صباي وإلى الآن اخبر بعجائبك».‏ (‏مزمور ٧١:‏٥،‏ ١٧‏)‏c يُعرف داود بشجاعته.‏ ولكن متى نمَّاها؟‏ نمَّاها منذ حداثته!‏ فقد اظهر،‏ حتى قبل مواجهته الشهيرة لجليات،‏ شجاعة غير عادية في حماية قطيع ابيه —‏ اذ قتل اسدا ودبّا على السواء.‏ (‏١ صموئيل ١٧:‏٣٤-‏٣٧‏)‏ لكنَّ داود نسب الى يهوه كل الفضل في كل شجاعة اعرب عنها،‏ داعيا اياه «متَّكَلي منذ صباي».‏ فاستعداد داود للاتكال على يهوه جعله قادرا على مواجهة اية تجربة تنشأ.‏ وأنتم ايضا اذا اتكلتم على يهوه،‏ فستجدون انه سيمنحكم الشجاعة والقوة كي ‹تغلبوا العالم›.‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏٤‏.‏

١٨ اي نصح يُقدَّم للاحداث الاتقياء اليوم؟‏

١٨ يتَّخذ آلاف الاحداث مثلكم موقفا شجاعا ويخدمون الآن كناشرين للبشارة معتمدين.‏ ونشكر اللّٰه على ايمانكم وشجاعتكم ايها الاحداث!‏ فابقوا مصمِّمين على التخلُّص من فساد العالم.‏ (‏٢ بطرس ١:‏٤‏)‏ وداوموا على استعمال قوى ادراككم المدرَّبة على الكتاب المقدس.‏ وفعلكم ذلك سيحميكم من المصائب الآن وفي النهاية سيجعل خلاصكم اكيدا.‏ وكما تُظهر مقالتنا الاخيرة،‏ ستجعلون حياتكم ناجحة حقا.‏

‏[الحواشي]‏

a انظروا المقالة:‏ «الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏ كيف يمكنني ان اجعل الحق خاصتي؟‏» في عدد ٢٢ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ١٩٩٨ من استيقظ!‏‏.‏

b ان المقالة:‏ «التسلية الاجتماعية —‏ تمتعوا بالفوائد،‏ تجنبوا الاشراك» الصادرة في عدد ١٥ آب (‏اغسطس)‏ ١٩٩٢ من برج المراقبة تحتوي على وفرة من المعلومات عن هذا الموضوع.‏

c يبدو ان المزمور ٧١ هو تتمَّة للمزمور ٧٠ الذي يُذكر في عنوانه انه مزمور لداود.‏

اسئلة للمراجعة

◻ كيف يدرِّب الحدث قوى ادراكه؟‏

◻ كيف يمكن ان يستعمل الحدث قوى ادراكه في ما يتعلق بحضور التجمُّعات المسيحية؟‏

◻ اية عوامل يمكن ان تؤخذ في الاعتبار عندما يخطِّط المرء لتعليمه الدراسي؟‏

◻ كيف يمكن للرفقاء الذين يتوددون ان يتجنبوا شرك الفساد الادبي الجنسي؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

تعلُّم القيام ببحث يساعدكم على تدريب قوى ادراككم

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

يسهل اكثر الاشراف على التجمُّعات الصغيرة ويُرجَّح اقلّ ان تتحول الى قصف غير مضبوط

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

ينبغي ان يساعد الوالدون اولادهم على التخطيط لتعليمهم الدراسي

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

المواعدة في وجود آخرين حماية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة