مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠١ ١/‏١ ص ٢٣-‏٢٧
  • الخدمة من كل النفس رغم المحن

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الخدمة من كل النفس رغم المحن
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • وصول حق الكتاب المقدس الينا
  • استقامتي تُمتحَن
  • عمل موسَّع
  • العمل في المكسيك
  • الخدمة مع زوجة مرسلة
  • يهوه يبارك العمل
  • مواجهة تحدٍّ كبير
  • هل يمكنك ان تخدم حيث الحاجة اعظم الى منادين بالملكوت؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • مدينة مكسيكو —‏ جبّار ينمو؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • هل يُسمح بمزيد من حرية الضمير في المكسيك؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • في خدمة معشر الاخوة المسيحي على نطاق عالمي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
ب٠١ ١/‏١ ص ٢٣-‏٢٧

قصة حياة

الخدمة من كل النفس رغم المحن

كما رواها رودولفو لوسانو

وُلدت في ١٧ ايلول (‏سبتمبر)‏ ١٩١٧ في مدينة ڠوميس پالاسْيو بولاية دورانڠو،‏ المكسيك.‏ كانت الثورة المكسيكية في أوجها.‏ ومع انها انتهت سنة ١٩٢٠،‏ دامت الاضطرابات في المنطقة حيث نسكن سنوات،‏ فشقَّت علينا الحياة.‏

ذات يوم،‏ عرفت امي ان مواجهة ستنشب بين الثوّار والجيش،‏ فأبقتنا انا وإخوتي الثلاثة وأختيَّ في المنزل عدة ايام.‏ لم نكن نملك سوى القليل من الطعام،‏ وأتذكَّر انني اختبأت مع اختي الصغرى تحت السرير.‏ بعد ذلك قرَّرت امي ان تأخذنا الى الولايات المتحدة وكان ابي سينضم الينا في وقت لاحق.‏

وصلنا الى كاليفورنيا سنة ١٩٢٦،‏ قبل ان تضرب الازمة الاقتصادية الكبرى الولايات المتحدة بفترة قصيرة.‏ وكنا نمكث حيثما وجدنا عملا،‏ فانتقلنا الى وادي سان واكين،‏ سانتا كلارا،‏ ساليناس،‏ وكينڠ سيتي.‏ تعلَّمنا العمل في الحقول وجني كل انواع الفواكه والخضر.‏ ومع اني عشت حداثة اتسمت بالعمل المجهِد،‏ فقد كانت من الاوقات الممتعة جدا في حياتي.‏

وصول حق الكتاب المقدس الينا

في آذار (‏مارس)‏ ١٩٢٨،‏ زارنا احد تلاميذ الكتاب المقدس،‏ كما كان شهود يهوه يُدعون آنذاك.‏ كان رجلا كهلا يتكلم الاسپانية اسمه إيستيبان ريڤِرا.‏ اثَّر فيَّ عنوان الكراس الذي تركه،‏ «اين هم الموتى؟‏»،‏ وكذلك المحتويات.‏ ومع انني كنت حدثا،‏ سعيت الى درس الكتاب المقدس ومعاشرة تلاميذ الكتاب المقدس.‏ وأخيرا صارت امي وأختي أورورا مسبِّحتَين غيورتَين ليهوه.‏

في اواسط ثلاثينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ بُنيت قاعة للملكوت في سان هوزيه للجماعة التي تتكلم الانكليزية.‏ وبما ان كثيرين من الاميركيين اللاتينيين كانوا يعملون في مزارع تلك المنطقة،‏ ابتدأنا نكرز لهم ونعقد درس برج المراقبة.‏ وفعلنا ذلك بمساعدة الشهود الاميركيين اللاتينيين الآتين من سان فرانسيسكو،‏ التي تبعد نحو ٨٠ كيلومترا.‏ ومع الوقت صار عدد الذين يحضرون الاجتماعات باللغة الاسپانية في قاعة الملكوت في سان هوزيه نحو ٦٠ شخصا.‏

وأخيرا،‏ في ٢٨ شباط (‏فبراير)‏ ١٩٤٠،‏ رمزت الى انتذاري ليهوه بمعمودية الماء في محفل في سان هوزيه.‏ وفي السنة التالية عُيِّنت فاتحا،‏ خادما كامل الوقت من شهود يهوه.‏ ثم في نيسان (‏ابريل)‏ ١٩٤٣،‏ دُعيت الى الانتقال الى ستُكتون،‏ مدينة تبعد حوالي ١٣٠ كيلومترا،‏ لتشكيل جماعة باللغة الاسپانية.‏ كنت اخدم آنذاك ناظرا مشرفا في الجماعة الانكليزية في سان هوزيه وأعتني ايضا بالشهود الذين يتكلمون الاسپانية هناك.‏ لذلك بعدما رتَّبت ان يعتني آخرون بهذه المسؤوليات انتقلت الى ستُكتون.‏

استقامتي تُمتحَن

ابتداء من سنة ١٩٤٠ دُعيت مرارا كثيرة الى المثول امام مجلس التجنيد،‏ وفي كل مرة كنت اعترض بسبب الضمير وكان موقفي يُحترم.‏ لكن بعيد دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية في كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ١٩٤١،‏ اشتدّ الضغط من مجلس التجنيد.‏ وأخيرا سُجنت سنة ١٩٤٤.‏ اثناء انتظار محاكمتي وُضعت في طابق سفلي مع مجرمين.‏ ولدى معرفتهم انني واحد من شهود يهوه،‏ سأل كثيرون منهم كيف تؤثر الجرائم التي ارتكبوها في موقفهم امام اللّٰه.‏

دفع الشهود في سان هوزيه كفالة لإطلاق سراحي الى حين المحاكمة.‏ ووافق محامٍ من لوس انجلوس يمثِّل المتَّهمين في قضايا الحقوق المدنية ان يدافع عن قضيتي دون الحصول على تكاليف.‏ كان قرار القاضي ان يمنحني الحرية شرط ان اتوقف عن عمل الفتح،‏ ابدأ بعمل دنيوي،‏ وأقدِّم تقريرا للسلطات الفدرالية كل شهر.‏ لم اقبل بهذا القرار،‏ فحُكم عليَّ بالسجن سنتين في سجن ماكنيل آيلند في ولاية واشنطن.‏ وهناك استغللت وقتي في درس الكتاب المقدس بشكل مكثَّف.‏ وتعلَّمت ايضا الطبع على الآلة الكاتبة.‏ وفي اقل من سنتين،‏ أُطلق سراحي بسبب سلوكي الحسن.‏ فقمت على الفور بصنع الترتيبات لمتابعة خدمة الفتح.‏

عمل موسَّع

في شتاء ١٩٤٧،‏ عُيِّنت لأبشّر الناس الذين يتكلمون الاسپانية في مدينة كولورادو،‏ تكساس،‏ مع فاتح آخر.‏ لكنّ الطقس كان باردا جدا فذهبنا الى سان أنطونيو الاكثر دفئا.‏ الا ان الامطار هناك كانت شديدة الغزارة بحيث عرقلت خدمتنا من باب الى باب.‏ ونفد مالنا بسرعة.‏ فبقينا لأسابيع نأكل شطائر الملفوف النيء ونشرب شاي الفِصفِصة.‏ فعاد رفيقي الى موطنه،‏ وبقيت انا هناك.‏ وعندما ادرك الشهود الذين يتكلمون الانكليزية حاجاتي الجسدية،‏ قدَّموا لي المساعدة.‏

في الربيع التالي،‏ عدت الى تعييني في مدينة كولورادو،‏ حيث تشكَّلت اخيرا جماعة اسپانية صغيرة.‏ ثم انتقلت الى سْوِيتْووتِر،‏ تكساس،‏ وهناك ساهمت في تشكيل جماعة اسپانية اخرى.‏ اثناء وجودي في سْوِيتْووتِر تسلَّمت رسالة تدعوني الى الصف الـ‍ ١٥ لمدرسة جلعاد برج المراقبة للكتاب المقدس،‏ من اجل التدريب الارسالي الذي بدأ في ٢٢ شباط (‏فبراير)‏ ١٩٥٠.‏ بعد التخرُّج في ذلك الصيف في المحفل الاممي في يانكي ستاديوم بمدينة نيويورك،‏ مكثت ثلاثة اشهر في المركز الرئيسي العالمي لشهود يهوه في بروكلين.‏ وهناك تدرَّبت على تعييني الذي سأقوم به في مكتب الفرع في المكسيك.‏

العمل في المكسيك

وصلت الى مدينة مكسيكو في ٢٠ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ١٩٥٠.‏ وبعد اسبوعين تقريبا عُيِّنت ناظرا للفرع،‏ تعيين قمت به مدة اربع سنوات ونصف.‏ وقد تبيَّن ان الخبرة التي اكتسبتها من خدمة الفتح،‏ السجن،‏ جلعاد،‏ وبروكلين هي مفيدة جدا.‏ فلدى وصولي الى المكسيك،‏ ادركت بسرعة الحاجة الى بناء روحيات اخوتنا وأخواتنا هناك.‏ لقد كانت هنالك حاجة خصوصية الى مساعدتهم على الالتصاق بالمقاييس الادبية السامية لكلمة اللّٰه.‏

في بلدان اميركا اللاتينية،‏ بما فيها المكسيك،‏ كانت العادة ان يعيش الرفيقان معا دون زواج شرعي.‏ وكانت اديان العالم المسيحي،‏ وخصوصا الكنيسة الكاثوليكية الرومانية،‏ قد سمحت بانتشار هذه العادة.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٤‏)‏ وهكذا صار البعض اعضاء في جماعات شهود يهوه مع انهم غير متزوِّجين شرعيا.‏ فصُنع آنذاك ترتيب لمثل هؤلاء اقتضى منحهم مهلة ستة اشهر ليجعلوا زواجهم شرعيا وإلّا لا يُعتبَرون بعد ذلك من شهود يهوه.‏

كان ذلك بالنسبة الى البعض سهلا.‏ فما كان عليهم سوى ان يتزوجوا ويجعلوا علاقتهم شرعية.‏ أما الآخرون فكان وضعهم معقَّدا اكثر.‏ مثلا،‏ كان البعض قد تزوَّجوا مرتين او ثلاثا دون الحصول على طلاق شرعي.‏ وأخيرا عندما صارت الاوضاع الزوجية لشهود يهوه منسجمة مع تعاليم كلمة اللّٰه،‏ تمتعت الجماعات ببركات روحية رائعة.‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏.‏

في تلك الايام كانت نسبة المتعلِّمين تعليما دنيويا في المكسيك منخفضة عموما.‏ لكنَّ مكتب الفرع كان قد ابتدأ بتنظيم صفوف للقراءة والكتابة في الجماعات حتى قبل وصولي سنة ١٩٥٠.‏ اما الآن فقد أُعيد تنظيم هذه الصفوف،‏ وصُنعت الترتيبات لتسجيلها رسميا لدى الحكومة.‏ ومنذ سنة ١٩٤٦،‏ حين بدأنا بحفظ السجلات،‏ تعلَّم اكثر من ٠٠٠‏,١٤٣ شخص في المكسيك القراءة والكتابة في صفوف نظَّمها شهود يهوه!‏

كانت القوانين المتعلقة بالدين مقيِّدة جدا في المكسيك.‏ ولكن في السنوات الاخيرة حدثت تغييرات مهمة في هذا المجال.‏ ففي سنة ١٩٩٢،‏ وُضع قانون جديد للشؤون الدينية،‏ لذلك في سنة ١٩٩٣ سُجِّل شهود يهوه في المكسيك كهيئة دينية.‏

كانت هذه التغييرات مصدر فرح كبير لي،‏ امر ظننته مستحيلا.‏ فخلال سنوات كثيرة زرت مكاتب الحكومة عدة مرات إلا انهم لم يثقوا بي مطلقا.‏ ولكن من المفرح ان ارى كيف عالج قسم القضايا القانونية في مكتب فرعنا هذه المسائل بحيث اصبح التدخُّل في عمل الكرازة قليلا نسبيًّا.‏

الخدمة مع زوجة مرسلة

عندما وصلت الى المكسيك،‏ كان هنالك متخرِّجون كثيرون من صفوف باكرة لمدرسة جلعاد.‏ وواحدة منهم كانت إستِر ڤارتانيان،‏ شاهدة ارمنية بدأت بالفتح في ڤالِيو،‏ كاليفورنيا،‏ سنة ١٩٤٢.‏ تزوجنا في ٣٠ تموز (‏يوليو)‏ ١٩٥٥،‏ ثم تابعنا تعييننا في المكسيك.‏ فبقيت إستِر في العمل الارسالي في مدينة مكسيكو،‏ وتابعت خدمتي في الفرع حيث مكثنا.‏

في سنة ١٩٤٧،‏ كانت إستِر قد وصلت في تعيينها الارسالي الاول الى مونتيري،‏ نْويڤو ليون،‏ المكسيك.‏ كانت هنالك آنذاك جماعة واحدة فقط من ٤٠ شاهدا في مونتيري،‏ ولكن بحلول وقت نقلها الى مدينة مكسيكو سنة ١٩٥٠ كانت هنالك اربع جماعات.‏ وفي فرعنا قرب مدينة مكسيكو،‏ هنالك الآن شابان من العائلات التي درست معها إستِر الكتاب المقدس عندما كانت تخدم في مونتيري.‏

قديما في سنة ١٩٥٠،‏ شملت المقاطعة المعيَّنة للمرسلين في مدينة مكسيكو الجزء الاكبر من المدينة.‏ وكانوا يتنقلون في تعيينهم سيرا على الاقدام او في باصات قديمة جدا مكتظة بالناس.‏ وعندما وصلت الى هناك في اواخر سنة ١٩٥٠،‏ كانت هنالك سبع جماعات.‏ اما الآن فقد صار هنالك نحو ٦٠٠‏,١ جماعة بأكثر من ٠٠٠‏,٩٠ ناشر للملكوت في مدينة مكسيكو،‏ وفي العام الماضي حضر ذكرى موت المسيح اكثر من ٠٠٠‏,٢٥٠ شخص هناك!‏ وبمرور السنين،‏ حظينا انا وإستِر بامتياز الخدمة في الكثير من هذه الجماعات.‏

عندما نبدأ انا وإستِر بدرس في الكتاب المقدس نحاول دائما اثارة اهتمام رب العائلة لتتمكن العائلة بكاملها من المساهمة.‏ وهكذا رأينا عائلات كبيرة كثيرة تأتي الى خدمة يهوه.‏ وأعتقد ان احد اسباب النمو السريع للعبادة الحقة في المكسيك هو ان عائلات بكاملها غالبا ما تعتنق العبادة الحقة.‏

يهوه يبارك العمل

منذ سنة ١٩٥٠ كان تقدُّم العمل في المكسيك رائعا،‏ من حيث الزيادة في الاعداد والتغييرات في التنظيم على السواء.‏ ويسرّنا كثيرا ان نكون قد ساهمنا بنسبة صغيرة في الزيادة،‏ عاملين مع شعب مضياف وسعيد.‏

زارنا كارل كلاين،‏ وهو عضو في الهيئة الحاكمة لشهود يهوه،‏ وزوجته مارڠريت عندما كانا في عطلة قبل سنوات.‏ اراد الاخ كلاين ان يجسّ نبض العمل في مقاطعتنا المكسيكية،‏ فأتى هو ومارڠريت الى جماعة سان هوان تيسونْتلا،‏ قرب مدينة مكسيكو،‏ حيث كنا نحضر الاجتماعات آنذاك.‏ كانت قاعتنا صغيرة —‏ نحو ٥‏,٤ امتار عرضا و ٥‏,٥ امتار طولا.‏ عندما وصلنا كان نحو ٧٠ شخصا موجودين هناك،‏ وكدنا لا نجد مكانا نقف فيه.‏ كان الاكبر سنا جالسين على الكراسي،‏ الاصغر سنا على المقاعد،‏ والاولاد الصغار على الآجرّ او الارض.‏

تأثر الاخ كلاين كثيرا عندما رأى جميع الاولاد يحملون كتبهم المقدسة ويفتحون الآيات مع الخطيب.‏ بعد الخطاب العام تحدث الاخ كلاين عن متى ١٣:‏١٩-‏٢٣ وقال انه في المكسيك هنالك الكثير من «التربة الجيدة» التي تكلَّم عنها يسوع.‏ وفي الوقت الحاضر،‏ يعمل سبعة من الاولاد الذين كانوا حاضرين آنذاك في المشروع الضخم لتوسيع تسهيلات فرعنا قرب مدينة مكسيكو،‏ واحد يخدم في بيت ايل،‏ وأخريات هنَّ فاتحات!‏

عندما وصلت الى مدينة مكسيكو،‏ كان هنالك ١١ عضوا فقط في فرعنا.‏ والآن لدينا نحو ٣٥٠‏,١ شخصا يعملون هناك،‏ ٢٥٠ منهم تقريبا يهتمون بتشييد مباني الفرع الجديد.‏ يُحتمل ان ينتهي هذا العمل بكامله سنة ٢٠٠٢،‏ وعندئذ سنتمكن من إيواء نحو ٣٠٠‏,١ شخص في تسهيلاتنا الموسَّعة.‏ لقد كان عدد ناشري الملكوت في البلد بكامله اقل من ٠٠٠‏,٧ ناشر سنة ١٩٥٠،‏ أما الآن فهنالك اكثر من ٠٠٠‏,٥٠٠!‏ يطفح قلبي فرحا عندما ارى كيف يبارك يهوه جهود اخوتنا المكسيكيين المتواضعين الذين يعملون باجتهاد لتسبيحه.‏

مواجهة تحدٍّ كبير

كان المرض احد التحدِّيات الكبرى التي واجهتها مؤخرا.‏ كنت عموما اتمتع بصحة جيدة.‏ لكن في تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ١٩٨٨ أُصبت بسكتة دماغية اثَّرت كثيرا في قدراتي الجسدية.‏ وأشكر يهوه انه بواسطة التمارين والعلاجات الاخرى تعافيت الى حد ما،‏ لكنّ اجزاء من جسمي لا تتجاوب كما اريد.‏ لا ازال احصل على علاج وعناية طبية كي اتجنب الصداع الاليم والعواقب الاخرى التي لم تزُل.‏

ومع انني لا استطيع بعد ان افعل كل الامور التي اريد فعلها،‏ اجد الاكتفاء من المعرفة انني تمكنت من مساعدة كثيرين على التعلُّم عن مقاصد يهوه والصيرورة خداما منتذرين له.‏ وأتمتع ايضا بالتحدث مع مَن استطيع من الاخوة والاخوات المسيحيين عندما يزورون فرعنا؛‏ وأشعر بأننا نتبادل التشجيع.‏

لقد قوَّتني كثيرا المعرفة ان يهوه يقدِّر خدمتنا له وأن ما نفعله ليس عبثا.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏)‏ وعلى الرغم من حدودي ومرضي،‏ تؤثر فيَّ كثيرا الكلمات في كولوسي ٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏:‏ «مهما كنتم تفعلون،‏ فاعملوه من كل النفس كما ليهوه،‏ وليس للناس،‏ فأنتم تعرفون أنكم من يهوه ستنالون جزاء الميراث».‏ وانسجاما مع هذه النصيحة،‏ تعلَّمت ان اخدم يهوه من كل النفس على الرغم من المحن.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

سنة ١٩٤٢ عندما كنت فاتحا

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

بدأت زوجتي تعيينها الارسالي في المكسيك سنة ١٩٤٧

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

مع إستِر اليوم

‏[الصور في الصفحة ٢٦]‏

اليسار الاعلى:‏ عائلة بيت ايل في المكسيك سنة ١٩٥٢ وأنا في الامام

الى الاعلى:‏ اكثر من ٠٠٠‏,١٠٩ اجتمعوا في هذا المدرَّج في مدينة مكسيكو من اجل المحفل الكوري سنة ١٩٩٩

اليسار الاسفل:‏ تسهيلات فرعنا الجديدة هي الآن على وشك الانتهاء

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة