مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٣ ١٥/‏٥ ص ٢٤-‏٢٦
  • يجلس كل واحد تحت تينته

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يجلس كل واحد تحت تينته
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • شجرة تثمر مرتين
  • رمز لأمة غير امينة
  • ‏‹تعلّموا من مثَل شجرة التين›‏
  • درس في الايمان من شجرة تين
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • بداية يوم حاسم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • بداية يوم حاسم
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
  • الثمر —‏ الجيد والرديء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
ب٠٣ ١٥/‏٥ ص ٢٤-‏٢٦

يجلس كل واحد تحت تينته

يندر وجود الظل اثناء فصول الصيف الحارة في بلدان الشرق الاوسط.‏ ولذلك يفرح المرء بكل شجرة تقيه من اشعة الشمس،‏ وخصوصا عندما تنمو قرب منزله.‏ ان شجرة التين بأوراقها الكبيرة العريضة وأغصانها الوارفة تزوِّد ظلًّا افضل من اية شجرة اخرى في المنطقة تقريبا.‏

وبحسب كتاب نباتات الكتاب المقدس (‏بالانكليزية)‏،‏ «يقال ان ظل [شجرة التين] منعش وبارد اكثر من ظل خيمة».‏ وهكذا فإن اشجار التين المزروعة عند اطراف الكروم في اسرائيل القديمة زوّدت العاملين في الحقول بأماكن مثالية لقضاء استراحة قصيرة.‏

في نهاية يوم طويل حار،‏ يمكن ان يجلس افراد العائلة تحت تينتهم للاستمتاع بالرفقة السارة.‏ وفضلا عن ذلك،‏ تكافئ التينة مالكها بوفرة من الثمر المغذّي.‏ ولذلك فإن جلوس المرء تحت تينته يمثِّل منذ زمن الملك سليمان السلام،‏ الازدهار،‏ والوفرة.‏ —‏ ١ ملوك ٤:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

قبل قرون،‏ وصف النبي موسى ارض الموعد بأنها ‹ارض تين›.‏ (‏تثنية ٨:‏٨‏)‏ وقد قدّم اثنا عشر جاسوسا الدليل على خصوبة الارض بجلبهم تينا وثمارا اخرى الى مخيّم الاسرائيليين.‏ (‏عدد ١٣:‏٢١-‏٢٣‏)‏ وفي القرن الـ‍ ١٩،‏ اخبر شخص سافر الى اراضي الكتاب المقدس بأن شجرة التين هي اكثر الاشجار انتشارا في تلك المنطقة.‏ فلا عجب ان الاسفار المقدسة غالبا ما تذكر التين وأشجار التين!‏

شجرة تثمر مرتين

تتكيف شجرة التين مع معظم انواع التربة،‏ وتمكِّنها جذورها الممتدة في التربة ان تحتمل فصول الصيف الطويلة والجافة في الشرق الاوسط.‏ وللتينة ميزة غير عادية هي انتاج ثمار باكرة في حزيران (‏يونيو)‏،‏ في حين انها تنتج عموما المحصول الرئيسي من شهر آب (‏اغسطس)‏ فصاعدا.‏ (‏اشعياء ٢٨:‏٤‏)‏ وكان الاسرائيليون يأكلون عادة ثمار التين الباكر طازجة.‏ اما المحصول اللاحق فكانوا يجففونه للاستفادة منه طوال السنة.‏ ويمكن كبس التين المجفف لتُصنَع منه اقراص مستديرة يضاف اليها اللوز احيانا.‏ فكانت هذه الاقراص سهلة التحضير،‏ مغذِّية،‏ ولذيذة.‏

قدَّمت المرأة الفطينة ابيجايل لداود ٢٠٠ قرص من التين،‏ لاعتقادها ان هذا الطعام مثالي لأشخاص هاربين.‏ (‏١ صموئيل ٢٥:‏١٨،‏ ٢٧‏)‏ كما ان للتين المكبوس فوائد طبية.‏ فقد وُضِعت لبخة من التين المكبوس المجفف على الدبل او القرح الذي هدد حياة الملك حزقيا،‏ رغم ان شفاءه كان بشكل رئيسي نتيجة تدخل الهي.‏a —‏ ٢ ملوك ٢٠:‏٤-‏٧‏.‏

في الازمنة القديمة،‏ اعتُبِر التين المجفف ذا قيمة كبيرة في منطقة البحر الابيض المتوسط.‏ فقد لوَّح السياسي كاتو بثمرة تين لإقناع مجلس الشيوخ الروماني بشنّ الحرب البونية الثالثة على قرطاجة.‏ ان افضل انواع التين المجفف جُلِبت من كاريا في آسيا الصغرى.‏ وهكذا اصبح كاريكا الاسم اللاتيني للتين المجفف.‏ ولا تزال المنطقة نفسها في تركيا العصرية تنتج تينا مجففا ذا نوعية ممتازة.‏

غالبا ما كان المزارعون الاسرائيليون يغرسون اشجار التين في الكروم.‏ اما الاشجار غير المثمرة فكانوا يقطعونها.‏ فالتربة الجيدة كانت نادرة ولا يجب تبديدها على اشجار لا تثمر.‏ وفي ايضاح يسوع عن التينة غير المثمرة،‏ قال المزارع للكرّام:‏ «ها إنّ لي ثلاث سنين آتي وأطلب ثمرا على شجرة التين هذه فلا أجد.‏ اقطعها!‏ لماذا تعطِّل الارض؟‏».‏ (‏لوقا ١٣:‏٦،‏ ٧‏)‏ كما ان ضريبة كانت تُفرَض على الاشجار المثمرة في زمن يسوع،‏ ولذلك شكّلت الشجرة غير المثمرة عبءا ماديا غير مرغوب فيه.‏

كان التين مهمًّا جدا في النظام الغذائي المتَّبع في اسرائيل.‏ وهكذا فإن قلة محاصيل التين التي ربما اقترنت بدينونة مضادة من يهوه تُعتبَر كارثة.‏ (‏هوشع ٢:‏١٢؛‏ عاموس ٤:‏٩‏)‏ قال النبي حبقوق:‏ «مع انه لا يزهر التين ولا يكون حمل في الكروم يكذب عمل الزيتونة والحقول لا تصنع طعاما .‏ .‏ .‏ فإني ابتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي».‏ —‏ حبقوق ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

رمز لأمة غير امينة

تستخدم الاسفار المقدسة احيانا التين او اشجار التين بشكل رمزي.‏ على سبيل المثال،‏ شبّه ارميا مسبيِّي يهوذا الامناء بسلّة تين جيد،‏ تين باكر كان عادة يؤكل طازجا.‏ اما المسبيّون غير الامناء فقد شُبِّهوا بتين رديء لا يمكن ان يؤكل،‏ بل يجب ان يُرمى.‏ —‏ ارميا ٢٤:‏٢،‏ ٥،‏ ٨،‏ ١٠‏.‏

في المثل الذي قدَّمه يسوع عن التينة غير المثمرة،‏ اظهر صبر اللّٰه على الامة اليهودية.‏ وكما ذُكِر آنفا،‏ تحدث يسوع عن رجل لديه في كرمه تينة لم تثمر طوال ثلاث سنوات،‏ فأوشك ان يقطعها.‏ لكن الكرّام قال:‏ «يا سيد،‏ اتركها هذه السنة ايضا،‏ حتى أَنقُب حولها وأضع زبلا؛‏ فإن أنتجت ثمرا في ما بعد،‏ فذلك حسن،‏ وإلا فتقطعها».‏ —‏ لوقا ١٣:‏٨،‏ ٩‏.‏

عند اعطاء هذا المثل كان يسوع يكرز منذ ثلاث سنوات،‏ محاولا تنمية الايمان لدى اعضاء الامة اليهودية.‏ وقد كثّف نشاطه «مسمِّدا» التينة الرمزية،‏ الامة اليهودية،‏ متيحا لها الفرصة لتُثمر.‏ ولكن في الاسبوع الذي سبق موت يسوع،‏ بات واضحا ان هذه الامة بشكل عام قد رفضت المسيَّا.‏ —‏ متى ٢٣:‏٣٧،‏ ٣٨‏.‏

استخدم يسوع شجرة التين مرة اخرى ليوضح الحالة الروحية السيئة للامة.‏ فبينما كان مسافرا من بيت عنيا الى اورشليم قبل اربعة ايام من موته،‏ رأى تينة وارقة ولكنها لا تحمل ايّ ثمر.‏ وبما ان التين الباكر يظهر مع الورق او قبل نمو الورق احيانا،‏ فقد اظهر انعدام الثمر في الشجرة انها عديمة النفع.‏ —‏ مرقس ١١:‏١٣،‏ ١٤‏.‏b

كان للامة اليهودية مظهر خارجي خادع كالتينة غير المثمرة التي بدت بحالة جيدة.‏ لكنّ هذه الامة لم تنتج ثمرا يرضي اللّٰه،‏ وفي النهاية رفضت ابن يهوه.‏ لقد لعن يسوع التينة غير المثمرة،‏ وفي اليوم التالي لاحظ التلاميذ انها يبست.‏ وهذه الشجرة الذاوية مثّلت بشكل ملائم رفض اللّٰه الوشيك لليهود بصفتهم شعبه المختار.‏ —‏ مرقس ١١:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

‏‹تعلّموا من مثَل شجرة التين›‏

استخدم يسوع شجرة التين ايضا ليعلِّم درسا مهمًّا عن حضوره.‏ قال:‏ «من مثَل شجرة التين تعلَّموا هذا:‏ حالما يصير غصنها الصغير رخصا ويخرج اوراقا،‏ تعلمون ان الصيف قريب.‏ كذلك انتم ايضا،‏ متى رأيتم هذه الامور كلها،‏ فاعلموا انه قريب على الابواب».‏ (‏متى ٢٤:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ ان اوراق التين الخضراء الزاهية هي علامة واضحة ولافتة للنظر تشير الى قدوم الصيف.‏ وبشكل مماثل،‏ فإن نبوة يسوع البالغة الاهمية المسجَّلة في متى الاصحاح ٢٤،‏ مرقس الاصحاح ١٣،‏ ولوقا الاصحاح ٢١ تزوِّد دليلا واضحا على حضوره الحالي بسلطة الملكوت السماوي.‏ —‏ لوقا ٢١:‏٢٩-‏٣١‏.‏

بما اننا نعيش في هذا الوقت العصيب من التاريخ،‏ فدون شك نريد ان نتعلم من شجرة التين.‏ فإذا فعلنا ذلك،‏ نبقى مستيقظين روحيا ونحظى برجاء اختبار اتمام الوعد الرائع:‏ «يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته ولا يكون مَن يرعب لأن فم رب الجنود تكلم».‏ —‏ ميخا ٤:‏٤‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a لاحظ ه‍.‏ ب.‏ تريسترام،‏ عالِم بالتاريخ الطبيعي زار اراضي الكتاب المقدس في اواسط القرن الـ‍ ١٩،‏ ان الناس هناك لا يزالون يستعملون لبخات التين لمعالجة القروح.‏

b حصلت هذه الحادثة قرب قرية بيت فاجي.‏ ويعني اسم هذه القرية «بيت التين الباكر»،‏ مما قد يشير الى ان المنطقة كانت تُعرَف بإنتاج محاصيل وافرة من التين الباكر.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة