صندوق الاسئلة
● هل من اللائق ان ننشر بين الاخوة مواد خصوصية عن قضايا كالخدمات الطبية او الارشادية؟
في ما يتعلق بالسلوك المسيحي كتب الرسول بولس ان الجماعة هي «عمود الحق وقاعدته.» (١ تي ٣:١٥) وهكذا لا يجب ان تكون الجماعة قناة لتوزيع المواد الخصوصية، سواء بواسطة اجتماعات مرتَّبة خصوصا في قاعة الملكوت او في مكان آخر او بشكل كراريس او نشرات مطبوعة او شُرُط صوتية وتلفزيونية.
لقد قدَّمت «برج المراقبة» و «استيقظ!» معلومات ونصائح ممتازة عن معالجة المشاكل الطبية وعن تأييد شريعة اللّٰه المتعلقة بالدم. ووردت فيها ايضا مقالات متزنة من الاسفار المقدسة عن المخاوف والكآبة والمشاكل العاطفية الاخرى. وهذه المقالات جرى تزويدها لمنح المعلومات. ولكنها لا تتبنى انواعا معيَّنة من تشخيص المرض او المعالجة او الاطباء او المشيرين او مراكز المداواة اذ يجب اتخاذ القرارات الشخصية في قضايا كهذه.
بما انه يوجد عدد كبير من شهود يهوه فان بعض الاشخاص، بمن فيهم اخواننا، حاولوا ترويج عملهم ووجهات نظرهم بإعداد مقالات وكراريس وشُرُط موجَّهة الى اولئك الذين في الهيئة. وهذه قد تكون عن مواضيع ذات اهمية او شأن، ولكن لماذا يجري نشرها؟ لتطوير زبن او مشترين. وحتى ان لم يجرِ توزيع بعضها لربح عمل فقد تحتوي على آراء خاصة موضوعة ‹بلغة ثيوقراطية› مع اشارات الى الكتاب المقدس. وسواء هيَّأها شاهد او لا فان الآراء ربما لا تكون على انسجام مع مشورة آيات الكتاب المقدس المعطاة من الشيوخ بل قد تكون مؤسسة على فلسفة او اركان العالم. — كولوسي ٢:٨؛ ١ تيموثاوس ٦:٢٠.
نتجت المشاكل والتشويش لان الاخوة والاخوات نقلوا بصورة بريئة مواد كهذه مهيَّأة بصورة شخصية. فيجب علينا جميعا، وخصوصا الشيوخ، الذين يعملون بانسجام مع «العبد الامين الحكيم» والذين يجري التطلع اليهم طلبا للارشاد، تجنُّب المساهمة في مشاكل كهذه. (متى ٢٤:٤٥) ولا يجب ايضا ان نروِّج عمل شخص ما او آراءه وفلسفته بنشر مواد كهذه بين الرفقاء. — انظروا صندوق الاسئلة، آب ١٩٧٧، من رسالتنا الشهرية.