مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ ايلول (‏سبتمبر)‏ ص ١٤-‏١٩
  • أظهِر الاحترام للآخرين

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أظهِر الاحترام للآخرين
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ما مَعْنى أن نَحتَرِمَ الآخَرين؟‏
  • أظهِرِ الاحتِرامَ لِأفرادِ عائِلَتِك
  • أظهِرِ الاحتِرامَ لِرِفاقِكَ في الإيمان
  • أظهِرِ الاحتِرامَ لِلَّذينَ خارِجَ الجَماعَة
  • أين ذهب الاحترام؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٢٤
  • هل تأخذ المبادرة في اكرام الآخرين؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • كيف يمكنني ان اجعل الآخرين يحترمونني؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • هل تحترم رفيق زواجك؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ ايلول (‏سبتمبر)‏ ص ١٤-‏١٩

مقالة الدرس ٣٨

التَّرنيمَة ١٢٠ إقتَدوا بِوَداعَةِ المَسِيح

أظهِرِ الاحتِرامَ لِلآخَرين

‏«الاحتِرامُ أفضَلُ مِنَ الفِضَّةِ والذَّهَب».‏ —‏ أم ٢٢:‏١‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

سنَرى لِماذا يَلزَمُ أن نُظهِرَ الاحتِرامَ لِلآخَرينَ وكَيفَ نَفعَلُ ذلِك في الظُّروفِ الصَّعبَة.‏

١ لِماذا يُحِبُّ البَشَرُ أن يَحتَرِمَهُمُ الآخَرون؟‏ (‏أمثال ٢٢:‏١‏)‏

هل تُحِبُّ أن يَحتَرِمَكَ النَّاس؟‏ لا شَكَّ في ذلِك،‏ فالاحتِرامُ حاجَةٌ أساسِيَّة لَدى البَشَر.‏ فنَحنُ نَنتَعِشُ ونَتَقَدَّمُ حينَ نَنالُه.‏ لِذلِك لا نَستَغرِبُ أن يَقولَ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ «الاحتِرامَ أفضَلُ مِنَ الفِضَّةِ والذَّهَب».‏ —‏ إقرإ الأمثال ٢٢:‏١‏.‏

٢-‏٣ لِماذا قد نَستَصعِبُ أن نُظهِرَ الاحتِرام،‏ ولِمَن يَجِبُ أن نُظهِرَه؟‏

٢ في أحيانٍ كَثيرَة،‏ قد نَستَصعِبُ أن نُظهِرَ الاحتِرامَ لِلآخَرين.‏ وأحَدُ الأسبابِ هو أنَّنا نَرى بِسُهولَةٍ عُيوبَ الَّذينَ حَولَنا.‏ أيضًا،‏ نَحنُ نَعيشُ في عالَمٍ يَكثُرُ فيهِ عَدَمُ الاحتِرام.‏ مع ذلِك،‏ علَينا أن نَكونَ مُختَلِفين.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّ يَهْوَه يُريدُ مِنَّا أن نُكرِمَ «مُختَلَفَ النَّاس»،‏ أو نُظهِرَ لهُمُ الاحتِرام.‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٧‏.‏

٣ هذِهِ المَقالَةُ ستُساعِدُنا أن نَفعَلَ ذلِك.‏ فهي ستُناقِشُ ما مَعْنى أن نَحتَرِمَ الآخَرين،‏ وكَيفَ نُظهِرُ الاحتِرامَ (‏١)‏ لِأفرادِ عائِلَتِنا،‏ (‏٢)‏ لِرِفاقِنا في الإيمان،‏ و (‏٣)‏ لِلَّذينَ خارِجَ الجَماعَة.‏ وسَنَرى بِشَكلٍ خاصٍّ كَيفَ نُظهِرُ الاحتِرامَ حتَّى في الظُّروفِ الصَّعبَة.‏

ما مَعْنى أن نَحتَرِمَ الآخَرين؟‏

٤ ما مَعْنى أن نَحتَرِمَ الآخَرين؟‏

٤ كَيفَ تُعَرِّفُ الاحتِرام؟‏ في بَعضِ اللُّغات،‏ الكَلِمَتانِ «احتِرامٌ» و «إكرامٌ» مُرتَبِطَتانِ معًا.‏ كَيفَ ذلِك؟‏ «الاحتِرامُ» يُشيرُ بِشَكلٍ رَئيسِيٍّ إلى الطَّريقَةِ الَّتي نَرى فيها غَيرَنا.‏ فحينَ نَحتَرِمُهُم،‏ نَرى أنَّهُم يَستَحِقُّونَ انتِباهَنا واهتِمامَنا رُبَّما بِسَبَبِ صِفاتِهِم،‏ إنجازاتِهِم،‏ أو مَركَزِهِم.‏ أمَّا «الإكرامُ» فيُشيرُ إلى الطَّريقَةِ الَّتي نُعامِلُ بها غَيرَنا.‏ فحينَ نُكرِمُهُم،‏ نُعامِلُهُم بِطُرُقٍ تَجعَلُهُم يَشعُرونَ أنَّ لهُم قيمَةً وأنَّنا نُقَدِّرُهُم.‏ وطَبعًا،‏ كَي يَكونَ الإكرامُ صادِقًا،‏ يَجِبُ أن يَنبَعَ مِنَ القَلب.‏ —‏ مت ١٥:‏٨‏.‏

٥ ماذا يُساعِدُنا أن نُظهِرَ الاحتِرامَ لِلآخَرين؟‏

٥ يُريدُ يَهْوَه مِنَّا أن نُظهِرَ الاحتِرامَ لِلآخَرين.‏ فهو مَثَلًا يَطلُبُ مِنَّا أن نَحتَرِمَ «السُّلُطاتِ الحاكِمَة».‏ (‏رو ١٣:‏١،‏ ٧‏)‏ لكنَّ البَعضَ يَقولون:‏ «لا مانِعَ لَدَيَّ أن أُظهِرَ الاحتِرامَ لِلنَّاسِ شَرطَ أن يَكسِبوه».‏ ولكنْ هل هذِهِ الطَّريقَةُ في التَّفكيرِ صَحيحَة؟‏ كخُدَّامٍ لِيَهْوَه،‏ نَحنُ نُدرِكُ أنَّ أيَّ احتِرامٍ لَدَينا تِجاهَ البَشَرِ لَيسَ مُؤَسَّسًا على أعمالِهِم فَقَط،‏ بل على شَيءٍ أعمَقَ بِكَثير:‏ مَحَبَّتِنا لِيَهْوَه ورَغبَتِنا في إرضائِه.‏ —‏ يش ٤:‏١٤؛‏ ١ بط ٣:‏١٥‏.‏

٦ هل يُمكِنُ أن تُظهِرَ الاحتِرامَ لِشَخصٍ لا يَحتَرِمُك؟‏ أوْضِح.‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٦ قد يَتَساءَلُ البَعض:‏ ‹هل يُمكِنُ حَقًّا أن تُظهِرَ الاحتِرامَ لِشَخصٍ لا يُعامِلُكَ بِاحتِرام؟‏›.‏ نَعَم.‏ لاحِظْ هذِهِ الأمثِلَة.‏ المَلِكُ شَاوُل أذَلَّ ابْنَهُ يُونَاثَان أمامَ الآخَرين.‏ (‏١ صم ٢٠:‏٣٠-‏٣٤‏)‏ مع ذلِك،‏ دَعَمَ يُونَاثَان أباهُ بِاحتِرامٍ في المَعرَكَةِ إلى اليَومِ الَّذي ماتَ فيهِ شَاوُل.‏ (‏خر ٢٠:‏١٢؛‏ ٢ صم ١:‏٢٣‏)‏ مَثَلٌ آخَرُ هو رَئيسُ الكَهَنَةِ عَالِي الَّذي اتَّهَمَ حَنَّة بِأنَّها سَكرانَة.‏ (‏١ صم ١:‏١٢-‏١٤‏)‏ لكنَّ حَنَّة تَكَلَّمَت مع عَالِي بِاحتِرام،‏ مع أنَّ أخطاءَهُ كأبٍ ورَئيسِ كَهَنَةٍ كانَت مَعروفَةً جِدًّا في إسْرَائِيل.‏ (‏١ صم ١:‏١٥-‏١٨؛‏ ٢:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ أيضًا،‏ رِجالُ أثِينَا أهانوا الرَّسولَ بُولُس حينَ قالوا عنهُ إنَّهُ «ثَرثار».‏ (‏أع ١٧:‏١٨‏)‏ رَغمَ ذلِك،‏ تَكَلَّمَ بُولُس معهُم بِاحتِرام.‏ (‏أع ١٧:‏٢٢‏)‏ فمِنَ الواضِحِ أنَّ مَحَبَّتَنا العَميقَة لِيَهْوَه وخَوفَنا السَّليمَ مِن عَدَمِ إرضائِهِ يَدفَعانِنا أن نُظهِرَ الاحتِرامَ لِلآخَرين،‏ لَيسَ فَقَط حينَ يَكونُ ذلِك سَهلًا بل أيضًا حينَ يَكونُ صَعبًا.‏ والآن،‏ لِنُناقِشْ مَن يَستَحِقُّونَ احتِرامَنا ولِماذا.‏

يوناثان وشاول وجنود إسرائيليون يحاربون بسيوفهم ورماحهم وتروسهم على أرض المعركة

مع أن شاول أذل ابنه يوناثان،‏ ظل يوناثان يدافع عنه ويدعمه بصفته الملك (‏أُنظر الفقرة ٦.‏)‏


أظهِرِ الاحتِرامَ لِأفرادِ عائِلَتِك

٧ ماذا يُصَعِّبُ علَينا أن نُعامِلَ أفرادَ عائِلَتِنا بِاحتِرام؟‏

٧ التَّحَدِّي.‏ نَحنُ نَقْضي الكَثيرَ مِنَ الوَقتِ مع أفرادِ عائِلَتِنا،‏ وبِالتَّالي نَعرِفُ جَيِّدًا صِفاتِهِمِ الجَيِّدَة وضَعَفاتِهِم أيضًا.‏ فالبَعضُ رُبَّما لَدَيهِم مَرَضٌ يُصَعِّبُ علَينا أن نَهتَمَّ بهِم،‏ أو رُبَّما يُعانونَ مِنَ القَلَقِ الزَّائِد.‏ حتَّى إنَّ آخَرينَ قد يَجرَحونَنا بِكَلامِهِم وتَصَرُّفاتِهِم.‏ وبَدَلَ أن يُحاوِلَ البَعضُ أن يَجعَلوا بَيتَهُم مَكانًا لِلرَّاحَةِ والأمان،‏ يُحَوِّلونَهُ إلى مَكانٍ مَليءٍ بِالتَّوَتُّ‍رِ والغَضَبِ حينَ يَتَعامَلونَ مع أفرادِ عائِلَتِهِم بِقِلَّةِ احتِرام.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ لا يَعودُ هُناكَ انسِجام.‏ فمِثلَ مَرَضِ الْتِهابِ المَفاصِلِ الَّذي يُعيقُ أعضاءَ الجِسمِ عنِ التَّعاوُنِ معًا بِسَلاسَة،‏ يَمنَعُ عَدَمُ الاحتِرامِ أعضاءَ العائِلَةِ مِنَ التَّعاوُنِ معًا بِوَحدَة.‏ ولكنْ بِعَكسِ الْتِهابِ المَفاصِلِ الَّذي لا نَقدِرُ أن نَشْفِيَ أنفُسَنا مِنهُ بِشَكلٍ كامِل،‏ نَقدِرُ أن نَمنَعَ عَدَمَ الاحتِرامِ مِن أن «يَشُلَّ» عَلاقَتَنا مع عائِلَتِنا.‏

٨ لِماذا مُهِمٌّ أن نُظهِرَ الاحتِرامَ لِأفرادِ عائِلَتِنا؟‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٤،‏ ٨‏)‏

٨ لِماذا يَلزَمُ أن نُظهِرَ الاحتِرام؟‏ (‏إقرأ ١ تيموثاوس ٥:‏٤،‏ ٨‏.‏)‏ في رِسالَةِ بُولُس الأُولى إلى تِيمُوثَاوُس،‏ ناقَشَ كَيفَ يَلزَمُ أن يَهتَمَّ أفرادُ العائِلَةِ واحِدُهُم بِحاجاتِ الآخَر.‏ وأوْضَحَ أنَّ دافِعَنا الرَّئيسِيَّ لِنُكرِمَ أهلَ بَيتِنا بِهذِهِ الطَّريقَةِ لا يَجِبُ أن يَكونَ مُجَرَّدَ الشُّعورِ بِالواجِب،‏ بل يَلزَمُ أن يَكونَ دافِعُنا «التَّعَبُّدَ لِلّٰه».‏ وهذِهِ العِبارَةُ تُشيرُ إلى عِبادَتِنا الوَلِيَّة لِلّٰهِ وخِدمَتِنا لهُ بِأمانَة.‏ فيَهْوَه هوَ الَّذي أسَّسَ تَ‍رتيبَ العائِلَة.‏ (‏أف ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ لِذلِك حينَ نُكرِمُ أحَدَ أفرادِ عائِلَتِنا،‏ نَكونُ في الواقِعِ نُكرِمُ يَهْوَه،‏ مُؤَسِّسَ العائِلَة.‏ (‏أُنظر الملاحظتين الدراسيتين على ١ تيموثاوس ٥:‏٤ [بالإنكليزية].‏)‏ ما أقْوى هذا السَّبَبَ لِنُظهِرَ الاحتِرامَ لِأفرادِ عائِلَتِنا!‏

٩ كَيفَ يُظهِرُ الزَّوجُ والزَّوجَةُ الاحتِرامَ واحِدُهُما لِلآخَر؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

٩ كَيفَ نُظهِرُ الاحتِرام؟‏ الزَّوجُ الَّذي يُكرِمُ زَوجَتَهُ يُظهِرُ بَينَهُ وبَينَها وكَذلِك أمامَ النَّاسِ أنَّها غالِيَةٌ على قَلبِه.‏ (‏أم ٣١:‏٢٨؛‏ ١ بط ٣:‏٧‏)‏ فهو لا يَضرِبُها أبَدًا،‏ لا يُهينُها أبَدًا،‏ ولا يُحَسِّسُها أبَدًا أنَّها بِلا قيمَة.‏ يَقولُ أَرْيَالa الَّذي يَعيشُ في الأرْجَنْتِين:‏ «بِسَبَبِ مَرَضِ زَوجَتي،‏ تَقولُ أحيانًا أشياءَ تَجرَحُني.‏ وعِندَما يَحدُثُ ذلِك،‏ أُذَكِّرُ نَفْسي أنَّ كَلِماتِها لا تَعكِسُ مَشاعِرَها الحَقيقِيَّة.‏ وفي هذِهِ اللَّحَظاتِ المُتَوَتِّ‍رَة،‏ أتَذَكَّرُ ١ كُورِنْثُوس ١٣:‏٥‏.‏ فهذِهِ الآيَةُ تَدفَعُني أن أتَكَلَّمَ معها بِاحتِرامٍ بَدَلَ أن أُهينَها».‏ (‏أم ١٩:‏١١‏)‏ وتُكرِمُ الزَّوجَةُ زَوجَها حينَ تَتَكَلَّمُ عنهُ بِطَريقَةٍ إيجابِيَّة.‏ (‏أف ٥:‏٣٣‏)‏ فلا تَسخَرُ مِنهُ ولا تَدْعوهُ بِألقابٍ مُحَقِّرَة؛‏ فهي تُدرِكُ أنَّ هذِهِ التَّصَرُّفاتِ هيَ الصَّدَأُ الَّذي يَقْضي على الزَّواج.‏ (‏أم ١٤:‏١‏)‏ تَقولُ أُختٌ مِن إيطَالْيَا يُعاني زَوجُها مِنَ القَلَق:‏ «أشعُرُ أحيانًا أنَّ زَوجي يُضَخِّمُ الأُمورَ نَتيجَةَ مَخاوِفِه.‏ مِن قَبل،‏ كانَت كَلِماتي وتَعابيرُ وَجهي تَكشِفُ أنِّي لا أحتَرِمُهُ كِفايَة.‏ لكنِّي لاحَظتُ أنِّي كُلَّما عاشَرتُ أشخاصًا يَتَكَلَّمونَ عنِ الآخَرينَ بِاحتِرام،‏ اندَفَعتُ أن أُظهِرَ الاحتِرامَ لِزَوجي».‏

مجموعة صور:‏ زوج وزوجته يعاملان واحدهما الآخر باحترام.‏ ١-‏ الزوج يتكلم بلطف مع زوجته فيما يحضِّران الطعام في المطبخ.‏ ٢-‏ الزوجة تمدح زوجها أمام الضيوف فيما زوجها يقدِّم الطعام لأخ كبير في العمر

حين نُظهر الاحترام لأفراد عائلتنا،‏ نُكرِم رأس عائلتنا يهوه (‏أُنظر الفقرة ٩.‏)‏


١٠ كَيفَ يُظهِرُ الشَّبابُ الاحتِرامَ لِوالِديهِم؟‏

١٠ يا شَباب،‏ أطيعوا القَواعِدَ العائِلِيَّة الَّتي يَضَعُها والِدوكُم.‏ (‏أف ٦:‏١-‏٣‏)‏ تَكَلَّموا معهُم بِاحتِرام.‏ (‏خر ٢١:‏١٧‏)‏ وفيما يَكبَرونَ في العُمر،‏ قد يَحتاجونَ إلى المَزيدِ مِنَ الاهتِمام.‏ فافعَلوا كُلَّ ما تَقدِرونَ علَيهِ لِتَهتَمُّوا بهِم.‏ لاحِظوا اختِبارَ مَارِيَّا الَّتي والِدُها لَيسَ مِن شُهودِ يَهْوَه.‏ فحينَ مَرِض،‏ صارَ يُصَعِّبُ علَيها أن تَهتَمَّ به.‏ تَتَذَكَّر:‏ «صَلَّيتُ لَيسَ فَقَط كَي أحتَرِمَ أبي،‏ بل أيضًا كَي أقدِرَ أن أُظهِرَ هذا الاحتِرام.‏ فَكَّرتُ أنَّهُ ما دامَ يَهْوَه يَطلُبُ مِنِّي أن أُكرِمَ والِدَيَّ،‏ فمِنَ المَنطِقِيِّ أنَّهُ سيُعْطيني القُوَّةَ لِأفعَلَ ذلِك.‏ ومعَ الوَقت،‏ أدرَكتُ أنْ لا داعي أن يُغَيِّرَ أبي سُلوكَهُ لِأُعامِلَهُ بِاحتِرام».‏ فحينَ نُكرِمُ أفرادَ عائِلَتِنا رَغمَ أغلاطِهِم،‏ نُبَرهِنُ أنَّنا نَحتَرِمُ تَ‍رتيبَ يَهْوَه.‏

أظهِرِ الاحتِرامَ لِرِفاقِكَ في الإيمان

١١ لِماذا رُبَّما صَعبٌ أن نُعامِلَ رِفاقَنا في الإيمانِ بِاحتِرام؟‏

١١ التَّحَدِّي.‏ صَحيحٌ أنَّ رِفاقَنا المَسِيحِيِّينَ يَعيشونَ حَسَبَ مَقاييسِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ لكنَّهُم أحيانًا قد يُعامِلونَنا بِطَريقَةٍ غَيرِ لَطيفَة،‏ يَحكُمونَ علَينا بِقَسوَة،‏ أو يَستَفِزُّونَنا.‏ وإذا صارَ لَدَينا «سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي» مِن أحَدِ رِفاقِنا في الإيمان،‏ فقد نَستَصعِبُ أن نَظَلَّ نُعامِلُهُ بِاحتِرام.‏ (‏كو ٣:‏١٣‏)‏ فماذا يُساعِدُنا في هذِهِ الحالَة؟‏

١٢ لِماذا مُهِمٌّ أن نُظهِرَ الاحتِرامَ لِإخوَتِنا المَسِيحِيِّين؟‏ (‏٢ بطرس ٢:‏٩-‏١٢‏)‏

١٢ لِماذا يَلزَمُ أن نُظهِرَ الاحتِرام؟‏ (‏إقرأ ٢ بطرس ٢:‏٩-‏١٢‏.‏)‏ في رِسالَةِ بُطْرُس الثَّانِيَة الموحى بها،‏ ذَكَرَ أنَّ البَعضَ في الجَماعَةِ المَسِيحِيَّة في القَرنِ الأوَّلِ كانوا يَتَكَلَّمونَ بِقِلَّةِ احتِرامٍ عنِ «الَّذينَ مَجَّدَهُمُ اللّٰه»،‏ أيِ الشُّيوخِ المَسِيحِيِّين.‏ فكَيفَ كانَت رَدَّةُ فِعلِ المَلائِكَةِ الأُمَناءِ الَّذينَ رَأَوْا ما يَحصُل؟‏ «إحتِرامًا لِيَهْوَه»،‏ لم يَقولوا ولا كَلِمَةً مُهينَة واحِدَة عن هؤُلاءِ الخُطاة.‏ تَخَيَّل!‏ المَلائِكَةُ الكامِلونَ رَفَضوا أن يَقولوا كَلامًا قاسِيًا عن هؤُلاءِ الرِّجالِ المُتَكَبِّرين.‏ بَدَلًا مِن ذلِك،‏ تَ‍رَكوا المَسألَةَ بَينَ يَدَيْ يَهْوَه كَي يَحكُمَ هو ويُوَبِّخَ الخُطاة.‏ (‏رو ١٤:‏١٠-‏١٢‏؛‏ قارن يهوذا ٩‏.‏)‏ وهذا يُعَلِّمُنا دَرسًا مُهِمًّا.‏ فإذا كانَ علَينا أن لا نُعامِلَ المُقاوِمينَ بِقِلَّةِ احتِرام،‏ فكم بِالأكثَرِ إخوَتَنا وأخَواتِنا الَّذينَ يُحِبُّونَ يَهْوَه؟‏!‏ فيَجِبُ أن ‹نَأخُذَ المُبادَرَةَ في إكرامِهم›.‏ (‏رو ١٢:‏١٠‏)‏ وبِفِعلِنا ذلِك نُظهِرُ أنَّنا نَحتَرِمُ يَهْوَه.‏

١٣-‏١٤ كَيفَ نُظهِرُ الاحتِرامَ لِإخوَتِنا في الجَماعَة؟‏ أعْطِ أمثِلَة.‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.‏)‏

١٣ كَيفَ نُظهِرُ الاحتِرام؟‏ يا شُيوخ،‏ ابذُلوا جُهدَكُم لِتُرشِدوا الآخَرينَ بِاسْمِ المَحَبَّة.‏ (‏فل ٨،‏ ٩‏)‏ وإذا احتَجتُم أن تُعْطوا نَصيحَةً لِأحَد،‏ فافعَلوا ذلِك بِلُطفٍ وحينَ لا تَكونونَ مُتَضايِقين.‏ ويا أخَوات،‏ تَقدِرْنَ أن تَلعَبْنَ دَورًا كَبيرًا لِتَخلُقْنَ جَوًّا مِنَ الاحتِرامِ في الجَماعَةِ وتُحافِظْنَ علَيهِ حينَ تَ‍رفُضْنَ الثَّرثَرَةَ السَّلبِيَّة والافتِراء.‏ (‏تي ٢:‏٣-‏٥‏)‏ وكُلُّنا نَقدِرُ أن نُظهِرَ الاحتِرامَ لِشُيوخِ الجَماعَةِ حينَ نَتَعاوَنُ معهُم ونَشكُرُهُم على تَعَبِهِم في إدارَةِ الاجتِماعات،‏ تَوجيهِ عَمَلِ التَّبشير،‏ ومُساعَدَةِ الَّذينَ أخَذوا «طَريقًا خاطِئًا».‏ —‏ غل ٦:‏١؛‏ ١ تي ٥:‏١٧‏.‏

١٤ إستَصعَبَت أُختٌ اسْمُها رُوسْيُو أن تُظهِرَ الاحتِرامَ لِشَيخٍ أعْطاها نَصيحَة.‏ تَقول:‏ «شَعَرتُ أنَّهُ كانَ قاسِيًا معي.‏ وبَدَأتُ أقولُ لِعائِلَتي أشياءَ سَلبِيَّة عنه.‏ ومع أنِّي حاوَلتُ أن أُخْفِيَ الأمر،‏ كُنتُ بَيني وبَينَ نَفْسي أشُكُّ في دَوافِعِه،‏ ولم أتَقَبَّلِ النَّصيحَةَ الَّتي أعْطاها لي».‏ فماذا ساعَدَ رُوسْيُو؟‏ تُخبِر:‏ «فيما كُنتُ أقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّس،‏ انتَبَهتُ لِلآيَةِ في ١ تَسَالُونِيكِي ٥:‏١٢،‏ ١٣‏.‏ فأدرَكتُ أنِّي لم أكُنْ أُظهِرُ الاحتِرامَ لِهذا الأخِ وبَدَأ ضَميري يُعَذِّبُني.‏ فصَلَّيتُ إلى يَهْوَه وعَمِلتُ بَحثًا في مَطبوعاتِنا لِأجِدَ مَعلوماتٍ مُحَدَّدَة تُساعِدُني أن أُغَيِّرَ مَوْقِفي.‏ ومعَ الوَقت،‏ أدرَكتُ أنَّ المُشكِلَةَ لم تَكُنْ في الأخ،‏ بل في كِبرِيائي.‏ الآنَ فَهِمتُ أنَّ هُناك عَلاقَةً بَينَ تَواضُعي واحتِرامي لِلآخَرين.‏ صَحيحٌ أنِّي ما زِلتُ بِحاجَةٍ أن أتَحَسَّن،‏ لكنِّي أعمَلُ جُهدي لِأُظهِرَ الاحتِرامَ لِغَيري،‏ وهذا يُحَسِّسُني أنِّي في سَلامٍ مع يَهْوَه».‏

مجموعة صور:‏ أخت كبيرة في العمر تقرأ الكتاب المقدس وتتأمل في المجالات المختلفة التي يعمل فيها الشيوخ باجتهاد.‏ ١-‏ شيخ يقدِّم خطابًا في اجتماع للجماعة.‏ ٢-‏ يساعد أخًا على كرسي متحرك.‏ ٣-‏ يستعمل رفشًا ليزيل الثلج من أمام قاعة الملكوت

كلنا نقدر أن نُظهر الاحترام لشيوخ الجماعة حين نتعاون معهم ونشكرهم على تعبهم (‏أُنظر الفقرتين ١٣-‏١٤.‏)‏


أظهِرِ الاحتِرامَ لِلَّذينَ خارِجَ الجَماعَة

١٥ لِماذا قد يَصعُبُ علَينا أن نُظهِرَ الاحتِرامَ لِلَّذينَ خارِجَ الجَماعَة؟‏

١٥ التَّحَدِّي.‏ غالِبًا ما نَلتَقي في الخِدمَةِ أشخاصًا يَبْدو لنا أنَّهُم لا يُحِبُّونَ حَقائِقَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ (‏أف ٤:‏١٨‏)‏ والبَعضُ يَرفُضونَ رِسالَتَنا بِسَبَبِ المُعتَقَداتِ الَّتي تَ‍رَبَّوا علَيها.‏ وقد نُضطَرُّ أن نَتَعامَلَ مع رَبِّ عَمَلٍ أو أساتِذَةٍ لا يُرْضيهِم شَيء،‏ أو أن نَتَحَمَّلَ رِفاقًا في العَمَلِ أوِ المَدرَسَةِ طَبعُهُم صَعب.‏ ومعَ الوَقت،‏ قد يَقِلُّ احتِرامُنا لِأشخاصٍ كهؤُلاء ولا نَعودُ نُعامِلُهُم مِثلَما نُحِبُّ أن يُعامِلونا.‏

١٦ لِماذا مُهِمٌّ أن نُظهِرَ الاحتِرامَ لِلَّذينَ لا يَخدُمونَ يَهْوَه؟‏ (‏١ بطرس ٢:‏١٢؛‏ ٣:‏١٥‏)‏

١٦ لِماذا يَلزَمُ أن نُظهِرَ الاحتِرام؟‏ لا نَنْسَ أنَّ يَهْوَه يَنتَبِهُ لِلطَّريقَةِ الَّتي نُعامِلُ بها الأشخاصَ غَيرَ المُؤْمِنين.‏ وقد ذَكَّرَ الرَّسولُ بُطْرُس المَسِيحِيِّينَ أنَّ سُلوكَهُمُ الجَيِّدَ قد يَدفَعُ البَعضَ أن ‹يُمَجِّدوا اللّٰه›.‏ لِهذا السَّبَب،‏ أوْصاهُم أن يُدافِعوا عن إيمانِهِم «بِوَداعَةٍ واحتِرامٍ عَميق».‏ ‏(‏إقرأ ١ بطرس ٢:‏١٢؛‏ ٣:‏١٥‏.‏)‏ فسَواءٌ كانَ المَسِيحِيُّونَ يَقِفونَ أمامَ المَحكَمَةِ بِسَبَبِ إيمانِهِم أو يُدافِعونَ عن مُعتَقَداتِهِم في حَديثٍ مع جيرانِهِم،‏ علَيهِم أن يُعامِلوا غَيرَ المُؤْمِنينَ تَمامًا كما لَو أنَّهُم في حُضورِ اللّٰه.‏ ففي الواقِع،‏ يَهْوَه يُراقِبُ ويَسمَعُ ما نَقولُهُ وكَيفَ نَقولُه.‏ ما أقْوى هذا السَّبَبَ لِنُعامِلَ الَّذينَ خارِجَ الجَماعَةِ بِكُلِّ احتِرام!‏

١٧ كَيفَ نُظهِرُ الاحتِرامَ لِلَّذينَ خارِجَ الجَماعَة؟‏

١٧ كَيفَ نُظهِرُ الاحتِرام؟‏ حينَ نَكونُ في الخِدمَة،‏ لا نُريدُ أبَدًا أن نُعْطِيَ لِلنَّاسِ الانطِباعَ أنَّهُم أدْنى مِنَّا لِأنَّهُم يَعرِفونَ القَليلَ أو لا شَيءَ عنِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ بَدَلًا مِن ذلِك،‏ نُريدُ أن نَعتَبِرَ الآخَرينَ أشخاصًا غالينَ على قَلبِ اللّٰهِ وأن نَتَذَكَّرَ أنَّهُم أفضَلُ مِنَّا.‏ (‏حج ٢:‏٧؛‏ في ٢:‏٣‏)‏ وإذا أهانَكَ أحَدٌ بِسَبَبِ مُعتَقَداتِك،‏ فقاوِمِ الرَّغبَةَ أن تَ‍رُدَّ الإهانَة،‏ مِثلَ أن تَ‍رُدَّ بِجَوابٍ ذَكِيٍّ ولكنْ جارِح.‏ (‏١ بط ٢:‏٢٣‏)‏ وإذا قُلتَ شَيئًا ونَدِمتَ علَيه،‏ فاعتَذِرْ فَوْرًا.‏ وكَيفَ تُظهِرُ الاحتِرامَ لِلَّذينَ معكَ في العَمَل؟‏ إشتَغِلْ بِضَميرٍ حَيٍّ وحاوِلْ أن تَنظُرَ بِإيجابِيَّةٍ إلى الَّذينَ تَعمَلُ معهُم أو عِندَهُم.‏ (‏تي ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وحينَ تَكونُ نَزيهًا،‏ مُجتَهِدًا،‏ وتَشتَغِلُ مِن كُلِّ قَلبِك،‏ قد تُ‍رْضي النَّاسَ أو لا تُ‍رْضيهِم،‏ لكنَّكَ بِالتَّأكيدِ ستُرْضي اللّٰه.‏ —‏ كو ٣:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

١٨ لِماذا تَنمِيَةُ الاحتِرامِ لِلآخَرينَ وإظهارُهُ لهُم يَستَحِقَّانِ الجُهد؟‏

١٨ ما أقْوى الأسبابَ الَّتي تَدفَعُنا أن نُنَمِّيَ الاحتِرامَ لِلآخَرينَ ونُظهِرَهُ لهُم!‏ فكَما رَأينا،‏ حينَ نُظهِرُ الاحتِرامَ لِأفرادِ عائِلَتِنا،‏ نُكرِمُ رَأسَ عائِلَتِنا يَهْوَه.‏ أيضًا،‏ عِندَما نُظهِرُ الاحتِرامَ لِإخوَتِنا وأخَواتِنا الرُّوحِيِّين،‏ نُكرِمُ أبانا السَّماوِيّ.‏ وحينَ نُظهِرُ الاحتِرامَ لِلَّذينَ خارِجَ الجَماعَة،‏ نُهَيِّئُ لهُم أفضَلَ الظُّروفِ لِيُمَجِّدوا،‏ أو يُكرِموا،‏ إلهَنا العَظيم.‏ وحتَّى لَو لم نَنَلْ بِالمُقابِلِ الاحتِرامَ مِن بَعضِ الأشخاص،‏ فتَنمِيَةُ الاحتِرامِ وإظهارُهُ لهُم يَستَحِقَّانِ الجُهد.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّ يَهْوَه سيُبارِكُنا.‏ فهو يَعِد:‏ «أنا أُكرِمُ الَّذينَ يُكرِمونَني».‏ —‏ ١ صم ٢:‏٣٠‏.‏

ما جَوابُك؟‏

  • كَيفَ نُظهِرُ الاحتِرامَ لِأفرادِ عائِلَتِنا؟‏

  • كَيفَ نُظهِرُ الاحتِرامَ لِرِفاقِنا في الإيمان؟‏

  • كَيفَ نُظهِرُ الاحتِرامَ لِلَّذينَ خارِجَ الجَماعَة؟‏

التَّرنيمَة ١٢٩ سنَحتَمِلُ إلى النِّهايَة

a تَمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة