مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ٦-‏١١
  • لِنفرحْ بيهوه «فرحًا عظيمًا»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لِنفرحْ بيهوه «فرحًا عظيمًا»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مَصدَرُ السَّعادَةِ والفَرَحِ الحَقيقِيَّيْن
  • لا تَسمَحْ لِشَيءٍ بِأن يَسرِقَ فَرَحَك
  • كيف تفرح أكثر في الخدمة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • إفرح بالعطاء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • الفرح هبة من اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ٦-‏١١

مقالة الدرس ٤٠

التَّرنيمَة ١١١ كَثيرَةٌ أفراحُنا

لِنَفرَحْ بِيَهْوَه «فَرَحًا عَظيمًا»‏

‏«أفرَحُ فَرَحًا عَظيمًا بِإلهي».‏ —‏ مز ٤٣:‏٤‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

أن نَعرِفَ ماذا قد يَسرِقُ مِنَّا فَرَحَنا وكَيفَ نَستَعيدُهُ إذا خَسِرناه.‏

١-‏٢ (‏أ)‏ ما هو وَضعُ كَثيرينَ اليَوم؟‏ (‏ب)‏ ماذا سنُناقِشُ في هذِهِ المَقالَة؟‏

النَّاسُ حَولَنا مَهْووسونَ بِالرَّكضِ وَراءَ السَّعادَة.‏ لكنَّ السَّعادَةَ الحَقيقِيَّة تَهرُبُ مِنهُم.‏ فكَثيرونَ يَشعُرونَ بِالحُزنِ وبِفَراغٍ في حَياتِهِم.‏ حتَّى شَعبُ يَهْوَه لَيسوا في حِمايَةٍ مِن هذِهِ المَشاعِر.‏ فلِأنَّنا نَعيشُ في «الأيَّامِ الأخيرَة»،‏ نَتَوَقَّعُ أن نَمُرَّ بِظُروفٍ «عَصيبَة» ونُحِسَّ بِمَشاعِرَ «صَعبَة جِدًّا».‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١ والحاشية.‏

٢ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنَتَحَدَّثُ عن بَعضِ الأشياءِ الَّتي قد تَسرِقُ مِنَّا سَعادَتَنا.‏ وسَنَرى كَيفَ نَستَعيدُ فَرَحَنا إذا خَسِرناه.‏ ولكنْ في البِدايَة،‏ لِنُحَدِّدْ ما هو مَصدَرُ السَّعادَةِ والفَرَحِ الحَقيقِيَّيْن.‏

مَصدَرُ السَّعادَةِ والفَرَحِ الحَقيقِيَّيْن

٣ ماذا تُعَلِّمُنا الخَليقَةُ عن يَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.‏)‏

٣ لَطالَما كانَ إلهُنا يَهْوَه سَعيدًا.‏ وهو يُريدُ أن نَكونَ نَحنُ أيضًا سُعَداءَ وفَرِحين.‏ لِذلِك لا نَستَغرِبُ أنَّ فَرَحَهُ ظاهِرٌ في خَليقَتِهِ مِثلِ كَوكَبِنا الجَميل،‏ التَّنَوُّعِ الواسِعِ مِنَ الألوانِ حَولَنا،‏ حَرَكاتِ الحَيَواناتِ المُضحِكَة،‏ والطَّعامِ اللَّذيذِ والمُتَنَوِّع.‏ فِعلًا،‏ اللّٰهُ يُحِبُّنا ويُريدُ أن نَتَمَتَّعَ بِالحَياة!‏

مجموعة صور:‏ حيوانات مختلفة تقوم بحركات مضحكة.‏ ١-‏ فيل صغير يلعب بالماء.‏ ٢-‏ صغار البطريق تمشي على الثلج بخطوات صغيرة.‏ ٣-‏ إثنان من صغار الماعز يقفزان بمرح في حقل.‏ ٤-‏ دلفينان يقفزان فوق الماء

Baby elephant: Image © Romi Gamit‎/‎Shutterstock; penguin chicks: Vladimir Seliverstov‎/‎500px via Getty Images; baby goats: Rita Kochmarjova‎/‎stock.adobe.com; two dolphins: georgeclerk‎/‎E+ via Getty Images

حركات الحيوانات المضحكة تعكس الفرح في شخصية يهوه (‏أُنظر الفقرة ٣.‏)‏


٤ (‏أ)‏ كَيفَ يَبْقى يَهْوَه سَعيدًا رَغمَ المَآ‌سي الَّتي يَراها في العالَم؟‏ (‏ب)‏ ما هي هَدِيَّةُ يَهْوَه لنا؟‏ (‏مزمور ١٦:‏١١‏)‏

٤ مع أنَّ يَهْوَه هوَ «الإلهُ السَّعيد»،‏ فهو يَعرِفُ جَيِّدًا كم يُعاني النَّاسُ حَولَ العالَم.‏ (‏١ تي ١:‏١١‏)‏ لكنَّهُ لا يَسمَحُ لِهذا الواقِعِ بِأن يَسلُبَهُ فَرَحَه.‏ فهو يَعلَمُ أنَّ كُلَّ المَآ‌سي وَقتِيَّة،‏ هو نَفْسُهُ وَضَعَ تاريخًا لِانتِهاءِ صَلاحِيَّتِها.‏ وهو يَنتَظِرُ بِصَبرٍ اليَومَ الَّذي سيُزيلُ فيهِ كُلَّ الوَجَعِ والعَذابِ مَرَّةً وإلى الأبَد.‏ وفي هذِهِ الأثناء،‏ يَتَفَهَّمُ يَهْوَه ما نَمُرُّ بهِ ويُريدُ أن يَمُدَّ لنا يَدَه.‏ ولكنْ كَيفَ يَفعَلُ ذلِك؟‏ إحْدى الطُّرُقِ هي أنَّهُ يُعْطينا هَدِيَّةَ الفَرَح.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ١٦:‏١١‏.‏)‏ لاحِظْ كَيفَ أعْطى هذِهِ الهَدِيَّةَ لِابْنِهِ يَسُوع.‏

٥-‏٦ لِماذا يَسُوع سَعيد؟‏

٥ مِن بَينِ كُلِّ مَخلوقاتِ يَهْوَه،‏ يَسُوع هوَ الأكثَرُ سَعادَة.‏ لِماذا؟‏ فَكِّرْ في هذَيْنِ السَّبَبَيْن:‏ (‏١)‏ يَسُوع هو «صورَةُ اللّٰهِ الَّذي لا يُرى» وهو يَعكِسُ بِشَكلٍ كامِلٍ شَخصِيَّةَ أبيهِ مِن كُلِّ النَّواحي.‏ (‏كو ١:‏١٥‏؛‏ أُنظر الملاحظة الدراسية «السعيد» على ١ تيموثاوس ٦:‏١٥ [بالإنكليزية].‏)‏ و (‏٢)‏ يَسُوع هو أكثَرُ مَن قَضى وَقتًا مع أبيه،‏ مَصدَرِ السَّعادَةِ الحَقيقِيَّة.‏

٦ ولَطالَما فَرِحَ يَسُوع بِفِعلِ أيِّ شَيءٍ يَطلُبُهُ مِنهُ أبوه.‏ (‏أم ٨:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ يو ٨:‏٢٩‏)‏ ونَتيجَةَ مَسلَكِ حَياتِهِ الأمين،‏ يَهْوَه راضٍ عنهُ وفَخورٌ به.‏ —‏ مت ٣:‏١٧‏.‏

٧ كَيفَ نَجِدُ الفَرَحَ الحَقيقِيّ؟‏

٧ نَجِدُ نَحنُ أيضًا الفَرَحَ الحَقيقِيَّ حينَ نَقتَرِبُ إلى يَهْوَه،‏ مَصدَرِ السَّعادَة.‏ فكُلَّما قَضَينا الوَقتَ في التَّعَلُّمِ عنهُ والتَّمَثُّلِ به،‏ صِرنا سُعَداءَ أكثَر.‏ ونَفرَحُ أيضًا بِأن نَعمَلَ مَشيئَةَ اللّٰهِ ونَعرِفَ أنَّهُ راضٍ عنَّا.‏a (‏مز ٣٣:‏١٢‏)‏ ولكنْ ما العَمَلُ إذا خَسِرنا فَرَحَنا بَينَ وَقتٍ وآخَرَ أو حتَّى لِوَقتٍ طَويل؟‏ هل هذا يَعْني أنَّ اللّٰهَ لَيسَ راضِيًا عنَّا؟‏ طَبعًا لا!‏ فنَحنُ ناقِصونَ ونُعاني أحيانًا مِنَ الوَجَع،‏ الحُزن،‏ والاكتِئاب.‏ ويَهْوَه يَفهَمُ ذلِك.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٤‏)‏ لِنُناقِشْ معًا بَعضَ الأُمورِ الَّتي قد تَسرِقُ مِنَّا فَرَحَنا وكَيفَ يُمكِنُ أن نَستَعيدَه.‏

إلتَفِتْ إلى يَهْوَه لِتَجِدَ الفَرَح

أُطلُبْ مِن يَهْوَه روحَهُ القُدُس.‏ علَينا أن نَلتَفِتَ إلى يَهْوَه لِنَجِدَ الفَرَحَ لِأنَّ الفَرَحَ جُزْءٌ مِن ثَمَرِ روحِهِ القُدُس.‏ (‏غل ٥:‏٢٢‏)‏ وبِمُساعَدَةِ روحِ يَهْوَه،‏ نَقدِرُ أن ‹نَحتَمِلَ كامِلًا بِصَبرٍ وفَرَحٍ› حتَّى عِندَما نُواجِهُ الصُّعوبات.‏ —‏ كو ١:‏١١‏.‏

رَكِّزْ على عِبادَةِ يَهْوَه.‏ أُدرُسْ بِانتِظامٍ كَلِمَةَ اللّٰهِ ومَطبوعاتِنا.‏ إستَغِلَّ كُلَّ فُرصَةٍ ‹لِتُبَشِّرَ بِالخَبَرِ المُفرِحِ جِدًّا›.‏ (‏لو ٢:‏١٠‏)‏ فالَّذينَ يَضَعونَ عِبادَةَ يَهْوَه أوَّلًا في حَياتِهِم هُم أسعَدُ النَّاس.‏ —‏ مز ٦٥:‏٤‏.‏

أطِعْ يَهْوَه في كُلِّ شَيء.‏ تَذَكَّرْ أنَّ وَصايا يَهْوَه هي لِخَيرِنا.‏ وطاعَةُ يَهْوَه لا تَحُدُّ مِن حُرِّيَّتِنا،‏ بل تَجلُبُ لنا الفَرَح.‏ —‏ لو ١١:‏٢٨‏.‏

لا تَسمَحْ لِشَيءٍ بِأن يَسرِقَ فَرَحَك

٨ كَيفَ قد تُؤَثِّرُ علَينا مَشاكِلُ الحَياة؟‏

٨ السَّارِق رَقم ١:‏ مَشاكِلُ الحَياة.‏ هل تُعاني مِنَ الاضطِهاد،‏ الفَقر،‏ الكَوارِثِ الطَّبيعِيَّة،‏ المَرَض،‏ أوِ الكِبَرِ في العُمر؟‏ سَهلٌ جِدًّا أن نَخسَرَ فَرَحَنا أمامَ مَشاكِلَ كهذِه،‏ وخاصَّةً إذا كانَ ظَرفٌ ما خارِجًا عن سَيطَرَتِنا.‏ يَقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ بِصَراحَةٍ إنَّ «وَجَعَ القَلب .‏ .‏ .‏ يَسحَقُ الرُّوح».‏ (‏أم ١٥:‏١٣‏)‏ وهذا ما شَعَرَ بهِ شَيخٌ اسْمُهُ بَابِيس خَسِرَ أخاهُ ووالِدَيْهِ كِلَيْهِما في المَوتِ خِلالَ أربَعِ سَنَواتٍ تَقريبًا.‏ يُخبِر:‏ «شَعَرتُ أنِّي وَحيدٌ ولَيسَ في يَدي أن أفعَلَ شَيئًا.‏ وأحيانًا،‏ أحسَستُ أنِّي قَصَّرتُ في حَقِّ والِدَيَّ وأخي.‏ فقد كُنتُ مَقسومًا بَينَ مَشاغِلي الكَثيرَة ورَغبَتي أن أستَفيدَ مِنَ الوَقتِ معهُم قَبلَ أن أخسَرَهُم».‏ فِعلًا،‏ مَشاكِلُ الحَياةِ تَستَنزِفُنا جَسَدِيًّا وعاطِفِيًّا.‏

٩ ماذا يُساعِدُنا أن نَستَعيدَ فَرَحَنا؟‏ (‏إرميا ٢٩:‏٤-‏٧،‏ ١٠‏)‏

٩ ماذا يُساعِدُنا أن نَستَعيدَ فَرَحَنا؟‏ نَقدِرُ أن نَستَعيدَ فَرَحَنا حينَ نَكونُ واقِعِيِّينَ وشاكِرين.‏ العالَمُ اليَومَ يُرَوِّجُ لِلفِكرَةِ أنَّ حَياتَنا يَجِبُ أن تَكونَ مِثالِيَّةً كَي نَكونَ سُعَداء.‏ ولكنْ هذا لَيسَ صَحيحًا.‏ مَثَلًا،‏ أوْصى يَهْوَه الأسْرى اليَهودَ في بَابِل أن يَتَقَبَّلوا واقِعَهُمُ الجَديدَ كأسْرى في بَلَدٍ غَريب،‏ ويَعمَلوا جُهدَهُم لِيَتَكَيَّفوا مع هذِهِ الظُّروفِ الصَّعبَة.‏ ‏(‏إقرأ إرميا ٢٩:‏٤-‏٧،‏ ١٠‏.‏)‏ ما الدَّرس؟‏ حاوِلْ أن تَتَقَبَّلَ ظُروفَكَ وتَكونَ شاكِرًا على الأشياءِ الجَيِّدَة في حَياتِك.‏ ولا تَنْسَ أنَّ يَهْوَه لن يَترُكَكَ تَسيرُ وَحْدَك.‏ (‏مز ٦٣:‏٧؛‏ ١٤٦:‏٥‏)‏ تَقولُ إِيفِه الَّتي تَعَرَّضَت لِحادِثٍ سَبَّبَ لها شَلَلًا:‏ «يَهْوَه لم يَتَخَلَّ عنِّي أبَدًا.‏ فهو وعائِلَتي والجَماعَةُ ساعَدوني ودَعَموني كَثيرًا.‏ لِذلِك شَعَرتُ أنِّي إذا استَسلَمتُ فسَأكونُ ناكِرَةً لِلجَميل.‏ لا أُريدُ أن أكونَ كذلِك،‏ بل أن أُعَبِّرَ عن شُكري لِيَهْوَه ولِلإخوَةِ على دَعمِهِمِ الكَبيرِ لي».‏

١٠ لِماذا نَقدِرُ أن نَكونَ فَرِحينَ حتَّى عِندَما نُواجِهُ المَشاكِل؟‏

١٠ حتَّى لَو كانَت حَياتُنا بَعيدَةً كُلَّ البُعدِ عنِ المِثالِيَّةِ أو حَصَلَت أشياءُ سَيِّئَة لنا أو لِعائِلَتِنا،‏ نَقدِرُ أن نَكونَ فَرِحين.‏b (‏مز ١٢٦:‏٥‏)‏ لِماذا؟‏ لِأنَّ فَرَحَنا لا يَعتَمِدُ على ظُروفِنا.‏ تَقولُ فاتِحَةٌ اسْمُها مَارِيَّا:‏ «إذا بَقيتَ فَرِحًا وَسَطَ المَشاكِل،‏ فهذا لا يَعْني أنَّكَ تَكبِتُ مَشاعِرَك،‏ بل أنَّكَ لم تَنْسَ وُعودَ يَهْوَه.‏ فأبونا السَّماوِيُّ سيُساعِدُنا أن لا نَخسَرَ فَرَحَنا».‏ وأبْقِ في بالِكَ أنَّهُ مَهْما كانَت ظُروفُنا صَعبَةً الآن،‏ فكُلُّ مَشاكِلِنا وَقتِيَّة،‏ مِثلَ آثارِ الأقدامِ على الشَّاطِئ.‏ قَريبًا جِدًّا،‏ سيَحمِلُها المَوجُ ولن يَبْقى لها أيُّ أثَر،‏ سيُزيلُها يَهْوَه مَرَّةً وإلى الأبَد .‏ .‏ .‏

١١ كَيفَ يُشَجِّعُكَ مِثالُ الرَّسولِ بُولُس؟‏

١١ وماذا إذا بَدَأنا نَتَساءَلُ إن كانَت مَشاكِلُنا دَليلًا أنَّنا خَسِرنا رِضى يَهْوَه؟‏ جَيِّدٌ أن نُفَكِّرَ في خُدَّامِ يَهْوَه الأُمَناءِ الَّذينَ واجَهوا ظُروفًا صَعبَة جِدًّا.‏ لاحِظْ مِثالَ الرَّسولِ بُولُس.‏ فيَسُوع اختارَهُ شَخصِيًّا لِيوصِلَ الحَقَّ «إلى الأُمَمِ والمُلوكِ والإسْرَائِيلِيِّين».‏ (‏أع ٩:‏١٥‏)‏ وهذا فِعلًا امتِيازٌ كَبير!‏ مع ذلِك،‏ لم تَكُنْ حَياةُ بُولُس خالِيَةً مِنَ الصُّعوبات.‏ (‏٢ كو ١١:‏٢٣-‏٢٧‏)‏ فهل عَنَتِ الصُّعوباتُ الَّتي بَدَت بِلا نِهايَةٍ أنَّ بُولُس خَسِرَ رِضى يَهْوَه؟‏ طَبعًا لا!‏ على العَكس،‏ فاحتِمالُهُ أظهَرَ أنَّ يَهْوَه يُبارِكُه.‏ (‏رو ٥:‏٣-‏٥‏)‏ الآنَ فَكِّرْ في وَضعِك.‏ فأنتَ تَحتَمِلُ بِأمانَةٍ رَغمَ كُلِّ المَشاكِلِ الَّتي تُواجِهُها.‏ لِذلِك أنتَ أيضًا تَقدِرُ أن تَكونَ أكيدًا أنَّ يَهْوَه راضٍ عنك.‏

١٢ كَيفَ يُمكِنُ لِلآمالِ الَّتي لا تَتَحَقَّقُ أن تَسرِقَ فَرَحَنا؟‏

١٢ السَّارِق رَقم ٢:‏ الآمالُ الَّتي لا تَتَحَقَّق.‏ (‏أم ١٣:‏١٢‏)‏ مَحَبَّتُنا لِيَهْوَه وامتِنانُنا لهُ يَدفَعانِنا أن نَضَعَ أهدافًا في خِدمَتِه.‏ ولكنْ إذا كانَت أهدافُنا غَيرَ واقِعِيَّة بِالنِّسبَةِ إلى ظُروفِنا،‏ فقد نَشعُرُ بِالإحباط.‏ (‏أم ١٧:‏٢٢‏)‏ تَقولُ فاتِحَةٌ اسْمُها هُولِي:‏ «أرَدتُ أن أحضُرَ مَدرَسَةَ الكارِزينَ بِالمَلَكوت،‏ أن أخدُمَ خارِجَ بَلَدي،‏ أو أن أعمَلَ في مَشروعِ بِناءِ رَامَابُو.‏ لكنَّ ظُروفي تَغَيَّرَت ولم أعُدْ أقدِرُ أن أُحَقِّقَ هذِهِ الأهداف.‏ فخابَ أمَلي.‏ يَخيبُ أمَلُكَ حينَ تُ‍ريدُ أن تُنجِزَ شَيئًا،‏ لكنَّكَ لا تَستَطيع».‏ وكَثيرونَ مِن خُدَّامِ يَهْوَه لَدَيهِم نَفْسُ المَشاعِر.‏

١٣ أيُّ أهدافٍ واقِعِيَّة نَقدِرُ أن نَضَعَها إذا كانَت ظُروفُنا تَحُدُّ مِمَّا نَقدِرُ أن نَفعَلَه؟‏

١٣ ماذا يُساعِدُنا أن نَستَعيدَ فَرَحَنا؟‏ تَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه لَيسَ إلهًا مُتَطَلِّبًا.‏ فهو لا يَتَوَقَّعُ مِنَّا أن نَفعَلَ أشياءَ تَفوقُ طاقَتَنا؛‏ ولا يُقَيِّمُنا بِناءً على ما نَستَطيعُ أن نُنجِزَهُ في خِدمَتِه.‏ يَهْوَه يُريدُ مِنَّا أن نَعرِفَ حُدودَنا ونَكونَ أُمَناءَ له.‏ (‏مي ٦:‏٨‏،‏ الحاشية؛‏ ١ كو ٤:‏٢‏)‏ وما يَهُمُّهُ أكثَرَ هو ما نَحنُ علَيهِ في الدَّاخِلِ ولَيسَ ما نُنجِزُه.‏ فهل مِنَ المَنطِقِيِّ أن نَتَوَقَّعَ مِن أنفُسِنا أكثَرَ مِمَّا يَتَوَقَّعُ يَهْوَه مِنَّا؟‏c طَبعًا لا!‏ فإذا كانَت ظُروفُكَ تَحُدُّ مِمَّا تَقدِرُ أن تَفعَلَهُ في خِدمَةِ يَهْوَه،‏ فحاوِلْ أن تُ‍رَكِّزَ على الأهدافِ الَّتي ضِمنَ إمكانِيَّاتِك.‏ هل تَقدِرُ مَثَلًا أن تَتَقَرَّبَ مِنَ الأصغَرِ سِنًّا وتُقَدِّمَ لهُمُ الإرشاد،‏ أو أن تَكونَ مَصدَرَ دَعمٍ لِلأكبَرِ سِنًّا؟‏ هل يُمكِنُ أن تَضَعَ هَدَفًا أن تُشَجِّعَ أحَدًا وَجهًا لِوَجه،‏ على الهاتِف،‏ أو حتَّى مِن خِلالِ رِسالَةٍ نَصِّيَّة؟‏ وطَبعًا،‏ سيَمنَحُكَ يَهْوَه الفَرَحَ فيما تَجتَهِدُ لِتُحَقِّقَ أهدافًا جَيِّدَة وواقِعِيَّة كهذِه.‏ وأبْقِ في بالِكَ أنَّهُ قَريبًا جِدًّا،‏ في عالَمِ يَهْوَه الجَديد،‏ سيَكونُ لَدَينا فُرَصٌ لا تَنتَهي لِنَخدُمَهُ بِطُرُقٍ تَفوقُ خَيالَنا!‏ قالَت هُولِي في آخِرِ كَلامِها:‏ «أجلِسُ أحيانًا وأُفَكِّرُ بَيني وبَينَ نَفْسي:‏ ‹لَدَيَّ كُلُّ الأبَدِيَّة›.‏ وبِدَعمِ يَهْوَه،‏ سأُحَقِّقُ أهدافي في العالَمِ الجَديد».‏

١٤ ماذا أيضًا قد يَسرِقُ فَرَحَنا؟‏

١٤ السَّارِق رَقم ٣:‏ التَّركيزُ على أنفُسِنا.‏ يَستَعمِلُ البَعضُ وَسائِلَ التَّواصُلِ الاجتِماعِيِّ لِيُرَوِّجوا لِلفِكرَةِ أنَّ السَّعادَةَ الحَقيقِيَّة تَأتي مِن إرضاءِ أنفُسِنا.‏ ويُشَجِّعونَ الآخَرينَ أن يَكونَ هَدَفُهُمُ الرَّئيسِيُّ في الحَياةِ هو مُمارَسَةَ الهِوايات،‏ التَّسَوُّق،‏ والسَّفَر.‏ طَبعًا،‏ لَيسَ خَطَأً أن نَستَمتِعَ بِهذِهِ الأُمور.‏ فيَهْوَه هوَ الَّذي أعْطانا القُدرَةَ أن نُقَدِّرَ الأشياءَ الجَميلَة.‏ لكنَّ كَثيرينَ لاحَظوا أنَّ ما ظَنُّوا أنَّه سيُفرِحُهُم سَرَقَ في الواقِعِ فَرَحَهُم.‏ تَقولُ فاتِحَةٌ اسْمُها إِيفَا:‏ «عِندَما يَصيرُ إرضاءُ نَفْسِكَ هو مِحوَرَ حَياتِك،‏ لا تَعودُ تَكتَفي بِشَيء».‏ فِعلًا،‏ التَّركيزُ على أنفُسِنا يَترُكُ فينا شُعورًا بِالفَراغِ والخَيبَة.‏

١٥ ماذا نَتَعَلَّمُ مِنَ المَلِكِ سُلَيْمَان؟‏

١٥ تَجرِبَةُ المَلِكِ سُلَيْمَان تُظهِرُ لنا ما هيَ النَّتيجَةُ المُحزِنَة لِلتَّركيزِ على أنفُسِنا.‏ فهو حاوَلَ أن يَجِدَ السَّعادَةَ بِتَحقيقِ رَغَباتِهِ الشَّخصِيَّة،‏ مِثلِ التَّمَتُّعِ بِالطَّعامِ اللَّذيذ،‏ الموسيقى الجَميلَة،‏ وكُلِّ الأشياءِ الجَيِّدَة الَّتي يُمكِنُ أن يَشتَرِيَها المالُ في زَمَنِه.‏ لكنَّهُ في الآخِرِ شَعَرَ بِالخَيبَةِ وعَدَمِ الاكتِفاء.‏ قال:‏ «العَينُ لا تَكتَفي بِما تَ‍راهُ ولا الأُذُنُ بِما تَسمَعُه».‏ (‏جا ١:‏٨؛‏ ٢:‏١-‏١١‏)‏ فأفكارُ العالَمِ عنِ الأشياءِ الَّتي تَجلُبُ الفَرَحَ الحَقيقِيَّ هي مِثلُ المالِ المُزَوَّر:‏ في الظَّاهِرِ له قيمَة،‏ ولكن في الواقِعِ لا يَنفَعُ بِشَيء.‏

١٦ كَيفَ يُساعِدُنا العَطاءُ أن نَستَعيدَ فَرَحَنا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

١٦ ماذا يُساعِدُنا أن نَستَعيدَ فَرَحَنا؟‏ عَلَّمَنا يَسُوع أنَّ «السَّعادَةَ في العَطاءِ أكثَرُ مِنَ السَّعادَةِ في الأخذ».‏ (‏أع ٢٠:‏٣٥‏)‏ يَقولُ شَيخٌ اسْمُهُ أَلِيكُوس:‏ «أُرَكِّزُ على فِعلِ أشياءَ بَسيطَة مِن أجْلِ الآخَرين.‏ وكُلَّما أُعْطي أكثَر،‏ أُرَكِّزُ أقَلَّ على نَفْسي.‏ وهذا يُعْطيني الفَرَح».‏ فماذا تَقدِرُ أنتَ أن تَفعَلَ مِن أجْلِ الآخَرين؟‏ إذا رَأيتَ شَخصًا لَدَيه مُشكِلَة،‏ فحاوِلْ أن تُشَجِّعَه.‏ رُبَّما لن تَقدِرَ أن تَحُلَّ مُشكِلَتَه،‏ لكنَّكَ تَقدِرُ أن تَدعَمَهُ حينَ تَستَمِعُ إلَيهِ بِاهتِمام،‏ تَتَعاطَفُ معه،‏ وتُذَكِّرُهُ بِأن يُلْقِيَ حِملَهُ الثَّقيلَ على يَهْوَه.‏ (‏مز ٥٥:‏٢٢؛‏ ٦٨:‏١٩‏)‏ تَقدِرُ أيضًا أن تُطَمِّنَهُ أنَّ يَهْوَه لم يَتَخَلَّ عنه.‏ (‏مز ٣٧:‏٢٨؛‏ إش ٥٩:‏١‏)‏ حتَّى إنَّكَ قد تَعرِضُ علَيهِ مُساعَدَةً عَمَلِيَّة،‏ مِثلَ أن تُحَضِّرَ لهُ وَجبَةَ طَعام،‏ أو أن تَذهَبا معًا في نُزهَة.‏ أُدْعُهُ إلى الخِدمَةِ معك،‏ فهذا سيَرفَعُ مَعْنَوِيَّاتِه.‏ إسمَحْ لِيَهْوَه أن يَستَخدِمَك.‏ فالتَّركيزُ على الآخَرينَ بَدَلَ التَّركيزِ على نَفْسِكَ سيَمنَحُكَ الفَرَحَ الحَقيقِيّ.‏ —‏ أم ١١:‏٢٥‏.‏

مجموعة صور:‏ ١-‏ أخت تجلس وحدها في مقهى وتقلِّب صفحات على هاتفها.‏ وحولها عدة أكياس فيها أغراض اشترتها.‏ ٢-‏ تزور بفرح أختًا كبيرة في العمر وتقدِّم لها باقة أزهار

بدل أن تركِّز على ما تريده أنت،‏ ركِّز على ما يحتاجه غيرك (‏أُنظر الفقرة ١٦.‏)‏d


١٧ كَيفَ يَرتَبِطُ فَرَحُنا بِيَهْوَه؟‏ (‏مزمور ٤٣:‏٤‏)‏

١٧ إذًا،‏ يُمكِنُ أن نَجِدَ السَّعادَةَ الحَقيقِيَّة إذا بَقينا نَقتَرِبُ مِن أبينا السَّماوِيّ.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ لنا أنَّنا نَقدِرُ أن ‹نَفرَحَ فَرَحًا عَظيمًا بِإلهِنا› يَهْوَه.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ٤٣:‏٤‏.‏)‏ لِذلِك مَهْما كانَت ظُروفُنا في الحَياة،‏ يُمكِنُ أن نَشعُرَ بِالأمان.‏ فلْنُرَكِّزْ دائِمًا على يَهْوَه،‏ مَصدَرِ فَرَحِنا الَّذي لا يَخيب!‏ —‏ مز ١٤٤:‏١٥‏.‏

ما جَوابُك؟‏

  • لِماذا يَهْوَه ويَسُوع سَعيدان؟‏

  • ماذا يُمكِنُ أن يَسرِقَ فَرَحَنا؟‏

  • كَيفَ نَستَعيدُ فَرَحَنا حينَ نَخسَرُه؟‏

التَّرنيمَة ١٥٥ فَرَحُنا الأبَدِيّ

a أُنظُرِ الإطار «‏إلتَفِتْ إلى يَهْوَه لِتَجِدَ الفَرَح‏».‏

b كمِثالٍ على ذلِك،‏ انظُرْ على مَوْقِعِنا jw.‎org المُقابَلَةَ مع دِنِيس وإِرِينَا كْرِيسْتِنْسِن في تَقرير رَقم ٥ مِنَ الهَيئَةِ الحاكِمَة لِسَنَةِ ٢٠٢٣‏.‏

c لِتَعرِفَ أكثَر،‏ انظُرِ المَقالَة «‏كُنْ مُتَعَقِّلًا في تَوَقُّعاتِكَ وافرَحْ بِخِدمَتِك‏» في بُرجِ المُراقَبَة،‏ عَدَد ١٥ تَمُّوز (‏يُولْيُو)‏ ٢٠٠٨.‏

d وصف الصور:‏ أخت ذهبت إلى السوق واشترت لنفسها أغراضًا كثيرة،‏ لكنها تفرح أكثر حين تشتري أزهارًا لأخت أكبر سنًّا بحاجة إلى تشجيع.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة