مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ١٩ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ١-‏١٠
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
  • العناوين الفرعية
  • ٧-‏١٣ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
  • ١٤-‏٢٠ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
  • ٢١-‏٢٧ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
  • ٢٨ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏–‏٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
م‌دخ١٩ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ١-‏١٠

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

٧-‏١٣ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | يعقوب ٣–‏٥

‏«اظهر ‹الحكمة التي من فوق›»‏

‏(‏يعقوب ٣:‏١٧‏)‏ أَمَّا ٱلْحِكْمَةُ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ طَاهِرَةٌ،‏ ثُمَّ مُسَالِمَةٌ،‏ مَرِنَةٌ،‏ مُسْتَعِدَّةٌ لِلطَّاعَةِ،‏ مَلْآنَةٌ بِٱلرَّحْمَةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلصَّالِحَةِ،‏ لَيْسَتْ مُتَحَيِّزَةً وَلَا مُنَافِقَةً.‏

اق ص ٢٢١-‏٢٢٢ ف ٩-‏١٠

هل «الحكمة التي من فوق» تعمل في حياتك؟‏

٩ ‏«اولا عفيفة».‏ تعني العفة النقاوة وعدم الدنس،‏ لا في الظاهر فحسب بل ايضا في الباطن.‏ ويربط الكتاب المقدس الحكمة بالقلب،‏ ولكن يستحيل ان تدخل الحكمة السماوية قلبًا تدنِّسه افكار ورغبات ودوافع شريرة.‏ (‏امثال ٢:‏١٠؛‏ متى ١٥:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ أما اذا كان قلبنا عفيفا —‏ الى اقصى حد يمكن ان يبلغه البشر الناقصون —‏ ‹فسنحيد عن الشر ونفعل الخير›.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٢٧؛‏ امثال ٣:‏٧‏)‏ أوَليس ملائما ان تكون العفة اول صفة تُدرَج بين صفات الحكمة؟‏ فإذا لم نكن انقياء ادبيا وروحيا،‏ فكيف يمكننا ان نعكس الصفات الاخرى للحكمة التي من فوق؟‏!‏

١٠ ‏«ثم مسالمة».‏ تدفعنا الحكمة السماوية الى السعي في اثر السلام الذي هو من ثمار روح اللّٰه.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢‏)‏ ونحن نبذل ما في وسعنا لكي لا نقطع «رباط السلام» الذي يوحّد شعب يهوه.‏ (‏افسس ٤:‏٣‏)‏ كما نسعى بجدّ الى اعادة السلام حين يحدث ما يُخلّ به.‏ ولماذا ذلك مهم؟‏ لأن الكتاب المقدس يقول:‏ «ابقوا .‏ .‏ .‏ عائشين بسلام؛‏ وإله المحبة والسلام سيكون معكم».‏ (‏٢ كورنثوس ١٣:‏١١‏)‏ فإله السلام سيكون معنا ما دمنا نعيش بسلام.‏ وطريقة تعاملنا مع رفقائنا العبّاد تؤثر تأثيرا مباشرا في علاقتنا بيهوه.‏ فكيف نُظهر اننا صانعو سلام؟‏ إليك هذا المثل.‏

‏(‏يعقوب ٣:‏١٧‏)‏ أَمَّا ٱلْحِكْمَةُ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ طَاهِرَةٌ،‏ ثُمَّ مُسَالِمَةٌ،‏ مَرِنَةٌ،‏ مُسْتَعِدَّةٌ لِلطَّاعَةِ،‏ مَلْآنَةٌ بِٱلرَّحْمَةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلصَّالِحَةِ،‏ لَيْسَتْ مُتَحَيِّزَةً وَلَا مُنَافِقَةً.‏

اق ص ٢٢٣-‏٢٢٤ ف ١٢

هل «الحكمة التي من فوق» تعمل في حياتك؟‏

١٢ ‏«متعقلة».‏ ماذا يعني التعقل؟‏ يقول بعض علماء الكتاب المقدس انه من الصعب ترجمة الكلمة اليونانية الاصلية المنقولة الى «متعقلة» في يعقوب ٣:‏١٧‏.‏ وقد استعمل بعض التراجمة كلمات مثل «مترفقة»،‏ «متسامحة»،‏ و «حليمة».‏ والمعنى الحرفي للكلمة اليونانية هو «متصف باللِّين».‏ فكيف نُظهر ان هذا الوجه من الحكمة التي من فوق يعمل فينا؟‏

اق ص ٢٢٤-‏٢٢٥ ف ١٤-‏١٥

هل «الحكمة التي من فوق» تعمل في حياتك؟‏

١٤ ‏«مستعدة للطاعة».‏ الكلمة اليونانية المترجمة «مستعدة للطاعة» لا وجود لها في ايّ مكان آخر في الاسفار اليونانية المسيحية.‏ وبحسب احد العلماء،‏ «غالبا ما تُستخدم [هذه الكلمة] في الانضباط العسكري».‏ وهي تنقل فكرة «سهل الإقناع» و «مذعن».‏ لذلك فإن مَن توجِّهه الحكمة التي من فوق يُبدي استعداده للخضوع لما تقوله الاسفار المقدسة.‏ وهو ليس من الاشخاص الذين يُعرف عنهم انهم عندما يتخذون قرارا يرفضون الاقتناع بأية حقائق تعارض ما يقولونه.‏ لكنه يسارع الى التغيير حين يقدَّم له الدليل الواضح من الاسفار المقدسة على انه اتخذ موقفا خاطئا او توصَّل الى استنتاجات غير صحيحة.‏ فهل هكذا يعرفك الآخرون؟‏

‏«مملوَّة رحمة وثمارا صالحة»‏

١٥ ‏«مملوَّة رحمة وثمارا صالحة».‏ الرحمة جزء مهم من الحكمة التي من فوق،‏ لأنه يقال عن هذه الحكمة انها ‏«مملوَّة رحمة».‏ كذلك لاحِظ ان ‹الرحمة› و ‹الثمار الصالحة› مذكورتان معا.‏ وهذا الربط مناسب،‏ لأنه غالبا ما تشير الرحمة في الكتاب المقدس الى اهتمام عملي بالآخرين،‏ الى رأفة تُنتج غلة وافرة من الاعمال الحبية.‏ ويعرّف احد المراجع الرحمة بأنها «شعور بالحزن على حالة صعبة يمر بها شخص،‏ ومحاولة فعل شيء حيال ذلك».‏ لذا ليست الحكمة الالهية خالية من الحنوّ والشعور،‏ ولا هي شيء نظري مجرد من العاطفة،‏ بل هي صفة حميمة وقلبية وحساسة.‏ فكيف نُظهر اننا مملوُّون رحمة.‏

‏(‏يعقوب ٣:‏١٧‏)‏ أَمَّا ٱلْحِكْمَةُ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ طَاهِرَةٌ،‏ ثُمَّ مُسَالِمَةٌ،‏ مَرِنَةٌ،‏ مُسْتَعِدَّةٌ لِلطَّاعَةِ،‏ مَلْآنَةٌ بِٱلرَّحْمَةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلصَّالِحَةِ،‏ لَيْسَتْ مُتَحَيِّزَةً وَلَا مُنَافِقَةً.‏

اق ص ٢٢٦-‏٢٢٧ ف ١٨-‏١٩

هل «الحكمة التي من فوق» تعمل في حياتك؟‏

١٨ ‏«لا تميِّز بمحاباة».‏ تسمو الحكمة الالهية على التحامل العرقي والغرور القومي.‏ فإذا كانت هذه الحكمة توجِّهنا،‏ نسعى الى استئصال كل ميل الى المحاباة في قلوبنا.‏ (‏يعقوب ٢:‏٩‏)‏ ولا نعامل الناس بتمييز على اساس خلفيتهم الثقافية او وضعهم المالي او مسؤولياتهم في الجماعة،‏ ولا ننظر بازدراء الى ايّ شخص من رفقائنا العبّاد،‏ مهما بدا وضيع المقام.‏ فبما ان يهوه اظهر لهؤلاء محبته،‏ يجب علينا دون شك ان نعتبرهم جديرين بمحبتنا.‏

١٩ ‏«لا تُرائي».‏ يمكن ان تشير الكلمة اليونانية المترجمة «مُرائي» الى «ممثّل يؤدي دورا».‏ ففي الماضي،‏ كان الممثلون اليونان والرومان يلبسون اقنعة كبيرة خلال ادائهم.‏ وهكذا صارت الكلمة اليونانية التي تقابل «مرائي» تنطبق على الشخص الذي يدَّعي او يتظاهر بشيء.‏ ولا ينبغي ان يقتصر تأثير هذا الوجه من الحكمة الالهية على طريقة معاملتنا لرفقائنا العبّاد،‏ بل يجب ان يشمل ايضا طريقة شعورنا نحوهم.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏يعقوب ٤:‏٥‏)‏ أَمْ هَلْ تَظُنُّونَ أَنَّ ٱلْآيَةَ بِلَا سَبَبٍ تَقُولُ:‏ «اَلْمَيْلُ ٱلَّذِي فِي دَاخِلِنَا يَظَلُّ يَشْتَهِي بِحَسَدٍ»؟‏

ب٠٨ ١٥/‏١١ ص ٢٠ ف ٦

نقاط بارزة من رسائل يعقوب وبطرس

٤:‏٥ —‏ اية آية يقتبسها يعقوب هنا؟‏ لا يقتبس يعقوب آية محددة.‏ لكنَّ كلماته هذه الموحى بها من اللّٰه قد تكون مؤسسة على الفكرة العامة التي تتضمنها آيات مثل تكوين ٦:‏٥ و ٨:‏٢١‏،‏ وأمثال ٢١:‏١٠‏،‏ وغلاطية ٥:‏١٧‏.‏

‏(‏يعقوب ٤:‏١١،‏ ١٢‏)‏ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ تَوَقَّفُوا عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ.‏ فَمَنْ يَتَكَلَّمُ عَلَى أَخِيهِ أَوْ يَحْكُمُ عَلَيْهِ،‏ يَتَكَلَّمُ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ وَيَحْكُمُ عَلَيْهَا.‏ وَإِذَا كُنْتَ تَحْكُمُ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ،‏ فَأَنْتَ لَا تُطَبِّقُ ٱلشَّرِيعَةَ،‏ بَلْ أَنْتَ قَاضٍ عَلَيْهَا.‏ ١٢ فَٱللّٰهُ وَحْدَهُ هُوَ مُعْطِي ٱلشَّرِيعَةِ وَٱلْقَاضِي،‏ ٱلْقَادِرُ أَنْ يُخَلِّصَ وَأَنْ يُهْلِكَ.‏ أَمَّا أَنْتَ فَمَنْ تَظُنُّ نَفْسَكَ حَتَّى تَحْكُمَ عَلَى قَرِيبِكَ؟‏

ب٩٧ ١٥/‏١١ ص ٢٠-‏٢١ ف ٨

الايمان يدفعنا الى الصبر والصلاة

٨ من الخطإ ان نذمّ احد الرفقاء العبَّاد.‏ (‏يعقوب ٤:‏١١،‏ ١٢‏)‏ ومع ذلك ينتقد البعض الرفقاء المسيحيين،‏ ربما نتيجة امتلاكهم موقف البرّ الذاتي او لأنهم يريدون ترفيع انفسهم بالحطّ من قدر الآخرين.‏ (‏مزمور ٥٠:‏٢٠؛‏ امثال ٣:‏٢٩‏)‏ والتعبير اليوناني المنقول الى ‹يذمّ› يشير الى العداء ويتضمن معنى الاتّهام المبالغ فيه او الباطل.‏ وهذا بمثابة إدانة الاخ بشكل مضاد.‏ فكيف يساوي ذلك ‹ذمّ وإدانة ناموس اللّٰه›؟‏ كان الكتبة والفريسيون ‹يرفضون وصية اللّٰه› ويدينون حسب مقاييسهم الخاصة.‏ (‏مرقس ٧:‏١-‏١٣‏)‏ وبشكل مماثل،‏ ألسنا ‹ندين ناموس اللّٰه› ونلمِّح الى انه غير كافٍ اذا كنا نحكم على اخ لم يحكم عليه يهوه؟‏ فإذا كنا ننتقد اخانا ظلما،‏ فلسنا نكمل ناموس المحبة.‏ —‏ رومية ١٣:‏٨-‏١٠‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏يعقوب ٣:‏١-‏١٨‏)‏ يَا إِخْوَتِي،‏ كَثِيرُونَ مِنْكُمْ لَا يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا مُعَلِّمِينَ،‏ لِأَنَّكُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيُحَاسِبُنَا حِسَابًا أَشَدَّ.‏ ٢ فَنَحْنُ جَمِيعًا نُخْطِئُ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً.‏ إِذَا كَانَ أَحَدٌ لَا يُخْطِئُ فِي ٱلْكَلَامِ،‏ فَهُوَ إِنْسَانٌ كَامِلٌ يَقْدِرُ أَنْ يَضْبُطَ أَيْضًا جَسَدَهُ كُلَّهُ.‏ ٣ فَإِذَا وَضَعْنَا ٱللِّجَامَ فِي فَمِ ٱلْحِصَانِ لِكَيْ يُطِيعَنَا،‏ نُوَجِّهُ أَيْضًا جَسَدَهَ كُلَّهُ.‏ ٤ وَٱلسَّفِينَةُ أَيْضًا،‏ مَعْ أَنَّهَا كَبِيرَةٌ جِدًّا وَتَدْفَعُهَا رِيَاحٌ شَدِيدَةٌ،‏ تُدِيرُهَا دَفَّةٌ صَغِيرَةٌ جِدًّا إِلَى أَيِّ ٱتِّجَاهٍ يُرِيدُهُ ٱلْقُبْطَانُ.‏ ٥ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ ٱللِّسَانُ عُضْوٌ صَغِيرٌ لٰكِنَّهُ يَتَفَاخَرُ كَثِيرًا.‏ اُنْظُرُوا مَا أَصْغَرَ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي تُشْعِلُ غَابَةً كَبِيرَةً!‏ ٦ اَللِّسَانُ أَيْضًا نَارٌ.‏ وَمِنْ بَيْنِ أَعْضَاءِ جَسَدِنَا،‏ هُوَ مَلْآنٌ شَرًّا.‏ إِنَّهُ يُنَجِّسُ ٱلْجَسَدَ كُلَّهُ وَيُخَرِّبُ حَيَاةَ ٱلْإِنْسَانِ،‏ وَمَصْدَرُ نَارِهِ هُوَ وَادِي هِنُّومَ.‏ ٧ فَكُلُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْبَرِّيَّةِ وَٱلطُّيُورِ وَٱلزَّوَاحِفِ وَٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْبَحْرِيَّةِ يُمْكِنُ ٱلسَّيْطَرَةُ عَلَيْهِ،‏ وَقَدْ سَيْطَرَ عَلَيْهِ ٱلْبَشَرُ.‏ ٨ أَمَّا ٱللِّسَانُ فَلَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُسَيْطِرَ عَلَيْهِ.‏ إِنَّهُ مُؤْذٍ وَلَا يُضْبَطُ،‏ مَلْآنٌ بِسَمٍّ مُمِيتٍ.‏ ٩ بِهِ نُسَبِّحُ يَهْوَهَ ٱلْآبَ،‏ وَبِهِ نَلْعَنُ ٱلنَّاسَ ٱلَّذِينَ خُلِقُوا «عَلَى شَبَهِ ٱللّٰهِ».‏ ١٠ مِنْ نَفْسِ ٱلْفَمِ تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ.‏ لَا يَجُوزُ يَا إِخْوَتِي أَنْ تَحْصُلَ هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ.‏ ١١ هَلْ يُخْرِجُ نَفْسُ ٱلنَّبْعِ مِيَاهًا حُلْوَةً وَمِيَاهًا مُرَّةً؟‏ ١٢ يَا إِخْوَتِي،‏ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ تُنْتِجَ ٱلتِّينَةُ زَيْتُونًا،‏ أَوْ تُنْتِجَ ٱلْكَرْمَةُ تِينًا؟‏ بِنَفْسِ ٱلطَّرِيقَةِ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُخْرِجَ ٱلنَّبْعُ ٱلْمَالِحُ مِيَاهًا حُلْوَةً.‏ ١٣ مَنْ مِنْكُمْ لَدَيْهِ حِكْمَةٌ وَفَهْمٌ؟‏ فَلْيُظْهِرْ ذٰلِكَ بِسُلُوكِهِ ٱلْجَيِّدِ،‏ بِأَعْمَالِهِ ٱلَّتِي يَعْمَلُهَا بِوَدَاعَةٍ تَأْتِي مِنَ ٱلْحِكْمَةِ.‏ ١٤ وَلٰكِنْ إِذَا كَانَ فِي قُلُوبِكُمْ غَيْرَةٌ شَدِيدَةٌ وَحُبٌّ لِلْمُشَاجَرَةِ،‏ فَلَا تَتَفَاخَرُوا بِحِكْمَتِكُمْ لِأَنَّكُمْ بِذٰلِكَ تَكْذِبُونَ.‏ ١٥ هٰذِهِ ٱلْحِكْمَةُ لَيْسَتْ نَازِلَةً مِنْ فَوْقُ،‏ بَلْ هِيَ بَشَرِيَّةٌ جَسَدِيَّةٌ شَيْطَانِيَّةٌ.‏ ١٦ فَأَيْنَمَا تُوجَدِ ٱلْغَيْرَةُ وَحُبُّ ٱلْمُشَاجَرَةِ،‏ تُوجَدْ أَيْضًا ٱلْفَوْضَى وَكُلُّ أَمْرٍ سَيِّئٍ.‏ ١٧ أَمَّا ٱلْحِكْمَةُ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ طَاهِرَةٌ،‏ ثُمَّ مُسَالِمَةٌ،‏ مَرِنَةٌ،‏ مُسْتَعِدَّةٌ لِلطَّاعَةِ،‏ مَلْآنَةٌ بِٱلرَّحْمَةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلصَّالِحَةِ،‏ لَيْسَتْ مُتَحَيِّزَةً وَلَا مُنَافِقَةً.‏ ١٨ وَفِعْلُ ٱلصَّوَابِ يُنْتِجُ ثَمَرًا حِينَ يُزْرَعُ فِي جَوٍّ مِنَ ٱلسَّلَامِ،‏ وَذٰلِكَ لِفَائِدَةِ مَنْ يَسْعَوْنَ وَرَاءَ ٱلسَّلَامِ.‏

١٤-‏٢٠ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ١ بطرس ١–‏٢

‏«كونوا قدوسين»‏

‏(‏بطرس الاولى ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَكَأَوْلَادٍ طَائِعِينَ،‏ لَا تَتَصَرَّفُوا بَعْدَ ٱلْآنَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِكُمُ ٱلْمَاضِيَةِ عِنْدَمَا كُنْتُمْ جَاهِلِينَ،‏ ١٥ بَلْ صِيرُوا قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِكُمْ مِثْلَ ٱلْقُدُّوسِ ٱلَّذِي دَعَاكُمْ،‏

ب١٧/‏٢ ص ٩ ف ٥

الفدية هبة كاملة من الآب

٥ وَكَيْفَ نُظْهِرُ نَحْنُ أَيْضًا أَنَّنَا نُحِبُّ ٱسْمَ يَهْوَهَ؟‏ مِنْ خِلَالِ سُلُوكِنَا.‏ فَيَهْوَهُ يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نَكُونَ قُدُّوسِينَ.‏ ‏(‏اقرأ ١ بطرس ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏)‏ وَيَعْنِي ذٰلِكَ أَنْ نَعْبُدَهُ وَحْدَهُ وَنُطِيعَهُ بِكُلِّ قَلْبِنَا حَتَّى لَوْ تَعَرَّضْنَا لِلِٱضْطِهَادِ.‏ وَعِنْدَمَا نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنَعِيشَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةِ،‏ ‹يُضِيءُ نُورُنَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ› وَنُمَجِّدُ بِٱلتَّالِي ٱسْمَ يَهْوَهَ.‏ (‏مت ٥:‏١٤-‏١٦‏)‏ كَمَا نُبَرْهِنُ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ وَأَنَّ شَرَائِعَ يَهْوَهَ هِيَ لِخَيْرِنَا.‏ لٰكِنَّنَا جَمِيعًا نَاقِصُونَ.‏ لِذٰلِكَ،‏ عِنْدَمَا نُخْطِئُ،‏ يَجِبُ أَنْ نَتُوبَ تَوْبَةً صَادِقَةً وَنَتَوَقَّفَ عَنْ فِعْلِ مَا يُسِيءُ إِلَى ٱسْمِ يَهْوَهَ.‏ —‏ مز ٧٩:‏٩‏.‏

‏(‏بطرس الاولى ١:‏١٦‏)‏ لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:‏ «كُونُوا قُدُّوسِينَ لِأَنِّي قُدُّوسٌ».‏

مح ص ٦٤ ف ٦

كيف تختار تسلية سليمة؟‏

٦ حضّ بولس المسيحيين في روما:‏ «لا تقرِّبوا بعد اعضاءكم للخطية».‏ وأوصاهم ايضا ان ‹يميتوا ممارسات الجسد›.‏ (‏روما ٦:‏١٢-‏١٤؛‏ ٨:‏١٣‏)‏ وقد سبق فأعطى في رسالته نفسها امثلة عن «ممارسات الجسد» هذه.‏ مثلا،‏ قال عن البشر الخطاة:‏ ‏«فمهم ملآن لعنا»،‏ ‏«اقدامهم سريعة الى سفك الدم»،‏ و «ليس خوف اللّٰه امام عيونهم».‏ (‏روما ٣:‏١٣-‏١٨‏)‏ فجسد المسيحي يصير معيبا ودنسا اذا استخدم ‹اعضاءه› ليقوم بممارسات خاطئة كهذه.‏ على سبيل المثال،‏ اذا تعمَّد مسيحي النظر الى مواد منحطة مثل الصور والافلام الاباحية او مشاهد العنف الشديد،‏ فهو ‹يقرِّب عينيه للخطية›،‏ ويدنِّس بالتالي جسده كله.‏ وهكذا،‏ تصير العبادة التي يقدِّمها ذبيحة غير مقدسة وغير مقبولة في نظر اللّٰه.‏ (‏تثنية ١٥:‏٢١؛‏ ١ بطرس ١:‏١٤-‏١٦؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١١‏)‏ فما ابهظ الثمن الذي يدفعه الشخص لقاء اختياره تسلية غير سليمة!‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏بطرس الاولى ١:‏١٠-‏١٢‏)‏ وَٱلْأَنْبِيَاءُ ٱلَّذِينَ تَنَبَّأُوا عَنْ هِبَةِ ٱللّٰهِ لَكُمْ دَرَسُوا هٰذَا ٱلْخَلَاصَ بِٱجْتِهَادٍ وَبَحَثُوا عَنْهُ بِدِقَّةٍ.‏ ١١ وَكَانُوا يَبْحَثُونَ لِيَعْرِفُوا أَيُّ وَقْتٍ مُحَدَّدٍ أَوْ أَحْوَالٍ تَتَعَلَّقُ بِٱلْمَسِيحِ أَشَارَ إِلَيْهَا ٱلرُّوحُ ٱلَّذِي فِيهِمْ.‏ فَهٰذَا ٱلرُّوحُ أَخْبَرَهُمْ مُسْبَقًا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ سَيَتَأَلَّمُ ثُمَّ يُمَجَّدُ.‏ ١٢ وَكَشَفَ ٱللّٰهُ لَهُمْ أَنَّهُمْ مَا كَانُوا يَتَنَبَّأُونَ لِأَنْفُسِهِمْ،‏ بَلْ لِأَجْلِكُمْ.‏ فَقَدْ نَقَلُوا ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي أَعْلَنَهَا لَكُمُ ٱلْآنَ ٱلَّذِينَ بَشَّرُوكُمْ بِوَاسِطَةِ رُوحٍ قُدُسٍ مُرْسَلٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ.‏ هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ يَشْتَهِي ٱلْمَلَائِكَةُ أَنْ يَطَّلِعُوا عَلَيْهَا.‏

ب٠٨ ١٥/‏١١ ص ٢١ ف ١٠

نقاط بارزة من رسائل يعقوب وبطرس

١:‏١٠-‏١٢.‏ لقد اشتهى الملائكة ان يطلعوا على الحقائق الروحية العميقة التي دوّنها انبياء اللّٰه القدماء والتي تتعلق بالجماعة المسيحية الممسوحة.‏ لكن هذه الحقائق لم تتضح إلا بعد ان ابتدأ يهوه يتعامل مع هذه الجماعة.‏ (‏اف ٣:‏١٠‏)‏ أفلا ينبغي ان نقتدي بمثال الملائكة ونسعى الى فحص «اعماق اللّٰه»؟‏!‏ —‏ ١ كو ٢:‏١٠‏.‏

‏(‏بطرس الاولى ٢:‏٢٥‏)‏ فَقَدْ كُنْتُمْ كَخِرَافٍ شَارِدَةٍ،‏ لٰكِنَّكُمْ رَجَعْتُمُ ٱلْآنَ إِلَى رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَحَارِسِهَا.‏

بص «الناظر»‏

الناظر

الناظر الاسمى:‏ في ١ بطرس ٢:‏٢٥‏،‏ اقتبس بطرس كما يتضح من اشعيا ٥٣:‏٦ حين تحدث عن الذين هم «كالخراف شاردين».‏ ثم قال:‏ «لكنكم عدتم الآن الى راعي نفوسكم وناظرها».‏ ولا بد انه يشير هنا الى يهوه اللّٰه.‏ فالذين كتب اليهم لم يشردوا عن المسيح يسوع،‏ بل عادوا بواسطته الى يهوه اللّٰه،‏ الراعي الاعظم لشعبه.‏ (‏مز ٢٣:‏١؛‏ ٨٠:‏١؛‏ ار ٢٣:‏٣؛‏ حز ٣٤:‏١٢‏)‏ ويهوه هو ايضا ناظر لأنه يقوم بالتفقد.‏ (‏مز ١٧:‏٣‏)‏ والتفقد (‏باليونانية:‏ إِپيسكوپِه‏)‏ يرتبط احيانا بإدانة يهوه للاشخاص.‏ وهذا صح في القرن الاول الميلادي على اورشليم التي ‹لم تدرك وقت تفقدها [باليونانية:‏ إِپيسكوپِس‏]›.‏ (‏لو ١٩:‏٤٤‏)‏ وفي احيان اخرى،‏ تنتج عن التفقد فوائد ونتائج ايجابية،‏ كما سينطبق على الذين «يمجدون اللّٰه في يوم تفقده [باليونانية:‏ إِپيسكوپِس‏]».‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٢‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏بطرس الاولى ١:‏١-‏١٦‏)‏ مِنْ بُطْرُسَ،‏ رَسُولِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ إِلَى ٱلْغُرَبَاءِ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ وَٱلْمُتَفَرِّقِينَ فِي بُنْطُسَ وَغَلَاطِيَةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَآسِيَا وَبِيثِينِيَةَ،‏ ٢ إِلَيْكُمْ أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ ٱخْتَارَكُمُ ٱللّٰهُ ٱلْآبُ بِحَسَبِ مَعْرِفَتِهِ ٱلْمُسْبَقَةِ،‏ وَقَدَّسَكُمْ بِرُوحِهِ،‏ لِكَيْ تَكُونُوا طَائِعِينَ وَيُرَشَّ عَلَيْكُمْ دَمُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ:‏ لِيُكْثِرَ ٱللّٰهُ لَكُمْ هِبَتَهُ وَسَلَامَهُ!‏ ٣ لِيَتَمَجَّدْ إِلٰهُ وَأَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!‏ فَبِفَضْلِ رَحْمَتِهِ ٱلْعَظِيمَةِ،‏ وَلَدَنَا وِلَادَةً جَدِيدَةً لِيَكُونَ لَنَا رَجَاءٌ حَيٌّ مِنْ خِلَالِ قِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٤ وَلَدَنَا لِيَكُونَ لَنَا مِيرَاثٌ لَا يَفْسُدُ وَلَا يَتَنَجَّسُ وَلَا يَذْبُلُ.‏ هٰذَا ٱلْمِيرَاثُ مَحْفُوظٌ لَكُمْ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ ٥ أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ تَحْرُسُكُمْ قُدْرَةُ ٱللّٰهِ بِفَضْلِ إِيمَانِكُمْ لِتَنَالُوا خَلَاصًا سَيُكْشَفُ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ ٦ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ أَنْتُمْ تَفْرَحُونَ كَثِيرًا،‏ مَعْ أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ تَحْزَنُوا مُدَّةً قَصِيرَةً ٱلْآنَ بِسَبَبِ ضِيقَاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ.‏ ٧ وَٱلْهَدَفُ مِنْ هٰذِهِ ٱلضِّيقَاتِ هُوَ أَنْ يَكُونَ إِيمَانُكُمُ ٱلْمُمْتَحَنُ سَبَبًا لِلْمَدْحِ وَٱلْمَجْدِ وَٱلْكَرَامَةِ عِنْدَ ٱلْكَشْفِ عَنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَإِيمَانُكُمْ هٰذَا أَثْمَنُ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ ٱلَّذِي يَزُولُ رَغْمَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِٱلنَّارِ.‏ ٨ فَمَعْ أَنَّكُمْ لَمْ تَرَوُا ٱلْمَسِيحَ تُحِبُّونَهُ.‏ وَمَعْ أَنَّكُمْ لَا تَرَوْنَهُ ٱلْآنَ،‏ تُؤْمِنُونَ بِهِ وَتَفْرَحُونَ فَرَحًا عَظِيمًا لَا يُوصَفُ،‏ ٩ فِيمَا تُحَقِّقُونَ ٱلْهَدَفَ مِنْ إِيمَانِكُمْ،‏ أَيْ خَلَاصَكُمْ.‏ ١٠ وَٱلْأَنْبِيَاءُ ٱلَّذِينَ تَنَبَّأُوا عَنْ هِبَةِ ٱللّٰهِ لَكُمْ دَرَسُوا هٰذَا ٱلْخَلَاصَ بِٱجْتِهَادٍ وَبَحَثُوا عَنْهُ بِدِقَّةٍ.‏ ١١ وَكَانُوا يَبْحَثُونَ لِيَعْرِفُوا أَيُّ وَقْتٍ مُحَدَّدٍ أَوْ أَحْوَالٍ تَتَعَلَّقُ بِٱلْمَسِيحِ أَشَارَ إِلَيْهَا ٱلرُّوحُ ٱلَّذِي فِيهِمْ.‏ فَهٰذَا ٱلرُّوحُ أَخْبَرَهُمْ مُسْبَقًا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ سَيَتَأَلَّمُ ثُمَّ يُمَجَّدُ.‏ ١٢ وَكَشَفَ ٱللّٰهُ لَهُمْ أَنَّهُمْ مَا كَانُوا يَتَنَبَّأُونَ لِأَنْفُسِهِمْ،‏ بَلْ لِأَجْلِكُمْ.‏ فَقَدْ نَقَلُوا ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي أَعْلَنَهَا لَكُمُ ٱلْآنَ ٱلَّذِينَ بَشَّرُوكُمْ بِوَاسِطَةِ رُوحٍ قُدُسٍ مُرْسَلٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ.‏ هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ يَشْتَهِي ٱلْمَلَائِكَةُ أَنْ يَطَّلِعُوا عَلَيْهَا.‏ ١٣ لِذٰلِكَ جَهِّزُوا أَذْهَانَكُمْ لِلْعَمَلِ،‏ وَكُونُوا وَاعِينَ تَمَامًا.‏ ضَعُوا أَمَلَكُمْ فِي ٱلْهِبَةِ ٱلَّتِي سَتُعْطَى لَكُمْ عِنْدَ ٱلْكَشْفِ عَنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ ١٤ وَكَأَوْلَادٍ طَائِعِينَ،‏ لَا تَتَصَرَّفُوا بَعْدَ ٱلْآنَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِكُمُ ٱلْمَاضِيَةِ عِنْدَمَا كُنْتُمْ جَاهِلِينَ،‏ ١٥ بَلْ صِيرُوا قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِكُمْ مِثْلَ ٱلْقُدُّوسِ ٱلَّذِي دَعَاكُمْ،‏ ١٦ لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:‏ «كُونُوا قُدُّوسِينَ لِأَنِّي قُدُّوسٌ».‏

٢١-‏٢٧ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ١ بطرس ٣–‏٥

‏«نهاية كل شيء اقتربت»‏

‏(‏بطرس الاولى ٤:‏٧‏)‏ لٰكِنَّ نِهَايَةَ كُلِّ شَيْءٍ ٱقْتَرَبَتْ.‏ لِذٰلِكَ لِيَكُنْ تَفْكِيرُكُمْ سَلِيمًا،‏ وَتَذَكَّرُوا دَائِمًا أَنْ تُصَلُّوا.‏

ب١٣ ١٥/‏١١ ص ٣ ف ١

‏‹تيقظ للصلوات›‏

‏«إِنَّ أَصْعَبَ وَقْتٍ يَبْقَى فِيهِ ٱلْمَرْءُ يَقِظًا أَثْنَاءَ ٱللَّيْلِ هُوَ ٱلْوَقْتُ ٱلَّذِي يَسْبِقُ طُلُوعَ ٱلْفَجْرِ مُبَاشَرَةً».‏ هٰذَا مَا يُعَبِّرُ عَنْهُ مُوَظَّفٌ كَانَ يَعْمَلُ لَيْلًا،‏ وَهٰذَا مَا يُوَافِقُ عَلَيْهِ مُعْظَمُ ٱلَّذِينَ يُضْطَرُّونَ إِلَى ٱلسَّهَرِ كُلَّ ٱللَّيْلِ.‏ وَيُوَاجِهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ تَحَدِّيًا مُمَاثِلًا،‏ لِأَنَّ ٱللَّيْلَ ٱلطَّوِيلَ لِنِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ يَمُرُّ ٱلْآنَ فِي أَحْلَكِ لَحْظَةٍ مِنْ لَحَظَاتِ تَارِيخِهِ.‏ (‏رو ١٣:‏١٢‏)‏ فَكَمْ هُوَ خَطِرٌ أَنْ نَنَامَ فِي هٰذِهِ ٱلسَّاعَةِ ٱلْمُتَأَخِّرَةِ!‏ لِذَا،‏ مِنَ ٱلْمُلِحِّ أَنْ نَكُونَ «ذَوِي رَزَانَةٍ» وَنَتْبَعَ حَضَّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنْ ‹نَتَيَقَّظَ لِلصَّلَوَاتِ›.‏ —‏ ١ بط ٤:‏٧‏.‏

‏(‏بطرس الاولى ٤:‏٨‏)‏ وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ،‏ أَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مَحَبَّةً شَدِيدَةً،‏ لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ تَغْفِرُ خَطَايَا كَثِيرَةً.‏

ب٩٩ ١٥/‏٤ ص ٢٢

كيف يمكن ادراك ايّ ضعف روحي والتغلُّب عليه

وأخيرا،‏ أَبقوا النصح الحبي الذي قدَّمه الرسول بطرس راسخا في الذهن:‏ «نهاية كل شيء قد اقتربت.‏ فكونوا ذوي رزانة،‏ وتيقَّظوا للصلوات.‏ وقبل كل شيء،‏ لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة،‏ لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا».‏ (‏١ بطرس ٤:‏٧،‏ ٨‏)‏ من السهل ان ندع النقائص البشرية —‏ نقائصنا ونقائص الآخرين —‏ تشق طريقها عبر قلوبنا وعقولنا وتصير عقبات،‏ اي معاثر.‏ فالشيطان يعرف جيدا هذا الضعف البشري.‏ «فرِّق تسُد» هي احدى وسائله الماكرة.‏ لذلك يجب ان نسرع في اخفاء خطايا كهذه بالمحبة الشديدة واحدنا نحو الآخر وألّا ‹نفسح لإبليس مكانا›.‏ —‏ افسس ٤:‏٢٥-‏٢٧‏.‏

‏(‏بطرس الاولى ٤:‏٩‏)‏ أَظْهِرُوا ٱلضِّيَافَةَ وَاحِدُكُمْ لِلْآخَرِ مِنْ دُونِ تَأَفُّفٍ.‏

ب١٨/‏٣ ص ١٤-‏١٥ ف ٢-‏٣

الضيافة مفرحة وضرورية

٢ قَدَّمَ بُطْرُسُ لَهُمْ نَصَائِحَ عَدِيدَةً،‏ وَمِنْهَا:‏ «كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا».‏ (‏١ بط ٤:‏٩‏)‏ وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «ضِيَافَةٍ» تَعْنِي «ٱلْمَوَدَّةَ أَوِ ٱللُّطْفَ نَحْوَ ٱلْغُرَبَاءِ».‏ لٰكِنَّ بُطْرُسَ شَجَّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَسْتَضِيفُوا إِخْوَتَهُمْ،‏ أَيْ أَشْخَاصًا يَعْرِفُونَهُمْ وَيَقْضُونَ وَقْتًا مَعَهُمْ.‏ فَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏

٣ كَانَتِ ٱلضِّيَافَةُ سَتُقَرِّبُهُمْ وَاحِدَهُمْ مِنَ ٱلْآخَرِ.‏ لِلْإِيضَاحِ،‏ تَذَكَّرْ مُنَاسَبَةً دَعَاكَ فِيهَا ٱلْإِخْوَةُ إِلَى بَيْتِهِمْ،‏ أَوِ ٱلْعَكْسَ.‏ أَلَمْ تَتْرُكْ تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةُ فِي قَلْبِكَ ذِكْرَيَاتٍ حُلْوَةً؟‏ أَوَلَمْ تُقَوِّ صَدَاقَتَكُمْ أَيْضًا؟‏ فَٱلضِّيَافَةُ تُتِيحُ لَنَا أَنْ نَتَعَرَّفَ أَكْثَرَ إِلَى إِخْوَتِنَا.‏ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ أَيَّامَ بُطْرُسَ ٱحْتَاجُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ بِسَبَبِ أَحْوَالِهِمِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ وَبِمَا أَنَّنَا نَعِيشُ «فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»،‏ فَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَيْنَا.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١‏.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏بطرس الاولى ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَفِي ٱلرُّوحِ أَيْضًا ذَهَبَ وَأَعْلَنَ رِسَالَةً لِلْأَرْوَاحِ ٱلَّتِي فِي ٱلسِّجْنِ.‏ ٢٠ هٰذِهِ ٱلْأَرْوَاحُ تَمَرَّدَتْ قَدِيمًا حِينَ كَانَ ٱللّٰهُ يَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ فِي أَيَّامِ نُوحَ.‏ فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ كَانَ ٱلْفُلْكُ يُبْنَى وَفِيهِ نَجَا قَلِيلُونَ،‏ أَيْ ثَمَانِيَةُ أَنْفُسٍ،‏ عَبْرَ ٱلْمَاءِ.‏

ب١٣ ١٥/‏٦ ص ٢٢

اسئلة من القراء

يقول الكتاب المقدس ان يسوع «كرز للارواح التي في السجن».‏ (‏١ بط ٣:‏١٩‏)‏ فماذا يعني ذلك؟‏

▪ يحدد الرسول بطرس هوية هذه الارواح بأنها «التي عصت قديما حين كان صبر اللّٰه ينتظر في ايام نوح».‏ (‏١ بط ٣:‏٢٠‏)‏ فمن الجلي ان بطرس كان يشير الى المخلوقات الروحانية التي انضمت الى الشيطان في حركة التمرد.‏ ويأتي يهوذا على ذكر «الملائكة الذين لم يحفظوا مركزهم الاصلي،‏ بل تخلوا عن مسكنهم اللائق»،‏ قائلا ان اللّٰه «حفظهم بقيود ابدية في ظلام كثيف لدينونة اليوم العظيم».‏ —‏ يه ٦‏.‏

وبأية طريقة عصت هذه المخلوقات اللّٰه في ايام نوح؟‏ لقد اتخذت اجسادا بشرية قبل الطوفان،‏ وهو امر لم يأذن اللّٰه به في هذه المناسبة.‏ (‏تك ٦:‏٢،‏ ٤‏)‏ كما ان سلوك اولئك الملائكة الذين مارسوا الجنس مع النساء كان سلوكا شاذا.‏ فاللّٰه لم يخلق المخلوقات الروحانية ليقيموا علاقات جنسية مع النساء.‏ (‏تك ٥:‏٢‏)‏ لذلك،‏ فإن اللّٰه سيُهلك الملائكة العصاة في وقته المعين.‏ اما الآن،‏ فهم في حالة من ‹الظلام الكثيف›،‏ اي في سجن روحي اذا جاز التعبير.‏

فمتى وكيف كرز يسوع «للارواح التي في السجن»؟‏ ذكر بطرس ان ذلك تم بعدما ‹أُحيي في الروح›.‏ (‏١ بط ٣:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ ومن الملاحظ ايضا ان بطرس استعمل الفعل «كرز» بصيغة الماضي،‏ مما يدل ان هذا الفعل تحقق قبل ان يكتب رسالته الاولى.‏ فعلى ما يبدو،‏ اعلن يسوع للملائكة الاشرار،‏ في وقت ما بعد قيامته،‏ انهم سينالون العقاب العادل الذي يستحقونه.‏ فالرسالة التي كرز بها اذًا لم تكن رسالة رجاء،‏ بل رسالة دينونة.‏ (‏يون ١:‏١،‏ ٢‏)‏ وعليه،‏ بعدما برهن يسوع عن ايمانه وولائه حتى الموت ومن ثم أُقيم —‏ مثبتا ان ليس لإبليس يد عليه —‏ تمكن من اعلان رسالة دينونة كهذه.‏ —‏ يو ١٤:‏٣٠؛‏ ١٦:‏٨-‏١١‏.‏

في المستقبل،‏ سيقيد يسوع الشيطان والملائكة الاشرار ويطرحهم في المهواة.‏ (‏لو ٨:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ رؤ ٢٠:‏١-‏٣‏)‏ حتى ذلك الوقت،‏ ستبقى هذه الارواح العصاة في حالة من الظلام الروحي الكثيف.‏ ولا شك ان مصيرها في نهاية المطاف سيكون الهلاك الابدي.‏ —‏ رؤ ٢٠:‏٧-‏١٠‏.‏

‏(‏بطرس الاولى ٤:‏٦‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِنَّ ٱلْبِشَارَةَ أُعْلِنَتْ أَيْضًا لِلْأَمْوَاتِ لِكَيْ يَعِيشُوا بِحَسَبِ تَوْجِيهِ ٱلرُّوحِ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ،‏ مَعْ أَنَّهُمْ يُحَاسَبُونَ عَلَى أَسَاسِ ٱلْمَظْهَرِ فِي نَظَرِ ٱلنَّاسِ.‏

ب٠٨ ١٥/‏١١ ص ٢١ ف ٨

نقاط بارزة من رسائل يعقوب وبطرس

٤:‏٦ —‏ مَن كانوا «الاموات» الذين ‹بُشِّروا›؟‏ انهم الاشخاص الذين كانوا ‹امواتا في زلاتهم وخطاياهم›،‏ اي الاموات روحيا،‏ قبل سماعهم البشارة.‏ (‏اف ٢:‏١‏)‏ لكنهم اصبحوا ‹احياء› روحيا بعدما آمنوا بها.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏بطرس الاولى ٣:‏٨-‏٢٢‏)‏ أَخِيرًا،‏ لِيَكُنْ لَدَيْكُمْ جَمِيعًا فِكْرٌ وَاحِدٌ،‏ تَعَاطُفٌ،‏ مَحَبَّةٌ أَخَوِيَّةٌ،‏ حَنَانٌ،‏ وَتَوَاضُعٌ.‏ ٩ لَا تَرُدُّوا عَلَى ٱلْأَذَى بِٱلْأَذَى أَوْ عَلَى ٱلْإِهَانَةِ بِٱلْإِهَانَةِ.‏ بَلْ بِٱلْعَكْسِ بَارِكُوا لِأَنَّكُمْ لِهٰذَا دُعِيتُمْ،‏ وَبِٱلنَّتِيجَةِ يُبَارِكُكُمُ ٱللّٰهُ.‏ ١٠ لِأَنَّ «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ ٱلْحَيَاةَ وَيَعِيشَ أَيَّامًا سَعِيدَةً،‏ عَلَيْهِ أَنْ يَمْنَعَ لِسَانَهُ عَنْ قَوْلِ أُمُورٍ سَيِّئَةٍ،‏ وَشَفَتَيْهِ عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِٱلْخِدَاعِ.‏ ١١ وَيَلْزَمُ أَنْ يَبْتَعِدَ عَمَّا هُوَ سَيِّئٌ وَيَفْعَلَ ٱلصَّلَاحَ،‏ وَأَنْ يَسْعَى وَرَاءَ ٱلسَّلَامِ وَيَبْذُلَ جُهْدَهُ لِيُحَافِظَ عَلَيْهِ.‏ ١٢ لِأَنَّ عَيْنَيْ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْمُسْتَقِيمِينَ وَأُذُنَيْهِ تَسْمَعَانِ تَوَسُّلَاتِهِمْ،‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ ضِدُّ مَنْ يَفْعَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ».‏ ١٣ فَمَنْ يُؤْذِيكُمْ إِذَا فَعَلْتُمُ ٱلصَّلَاحَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكُمْ؟‏ ١٤ وَلٰكِنْ حَتَّى لَوْ تَأَلَّمْتُمْ لِأَنَّكُمْ مُسْتَقِيمُونَ،‏ تَكُونُونَ سُعَدَاءَ.‏ لَا تَخَافُوا مَا يَخَافُهُ ٱلنَّاسُ،‏ وَلَا تَقْلَقُوا.‏ ١٥ بَلِ ٱعْتَرِفُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ رَبٌّ قُدُّوسٌ.‏ وَكُونُوا دَائِمًا مُسْتَعِدِّينَ لِلدِّفَاعِ عَنْ رَجَائِكُمْ أَمَامَ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْهُ،‏ وَلٰكِنِ ٱفْعَلُوا ذٰلِكَ بِوَدَاعَةٍ وَٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ.‏ ١٦ حَافِظُوا عَلَى ضَمِيرٍ طَاهِرٍ،‏ وَهٰكَذَا حِينَ يَتَكَلَّمُ ٱلنَّاسُ ضِدَّكُمْ يَخْجَلُونَ بِسَبَبِ سُلُوكِكُمُ ٱلْجَيِّدِ كَأَتْبَاعٍ لِلْمَسِيحِ.‏ ١٧ فَأَفْضَلُ لَكُمْ أَنْ تَتَعَذَّبُوا لِأَنَّكُمْ تَفْعَلُونَ ٱلصَّلَاحَ،‏ إِذَا سَمَحَ ٱللّٰهُ بِذٰلِكَ،‏ مِنْ أَنْ تَتَعَذَّبُوا لِأَنَّكُمْ تَفْعَلُونَ مَا هُوَ سَيِّئٌ.‏ ١٨ فَٱلْمَسِيحُ مَاتَ مَرَّةً وَاحِدَةً لَا غَيْرُ مِنْ أَجْلِ ٱلْخَطَايَا،‏ شَخْصٌ صَالِحٌ مِنْ أَجْلِ ٱلْخُطَاةِ،‏ لِيَقُودَكُمْ إِلَى ٱللّٰهِ.‏ لَقَدْ أُمِيتَ فِي ٱلْجَسَدِ،‏ وَلٰكِنْ أُحْيِيَ فِي ٱلرُّوحِ.‏ ١٩ وَفِي ٱلرُّوحِ أَيْضًا ذَهَبَ وَأَعْلَنَ رِسَالَةً لِلْأَرْوَاحِ ٱلَّتِي فِي ٱلسِّجْنِ.‏ ٢٠ هٰذِهِ ٱلْأَرْوَاحُ تَمَرَّدَتْ قَدِيمًا حِينَ كَانَ ٱللّٰهُ يَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ فِي أَيَّامِ نُوحَ.‏ فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ كَانَ ٱلْفُلْكُ يُبْنَى وَفِيهِ نَجَا قَلِيلُونَ،‏ أَيْ ثَمَانِيَةُ أَنْفُسٍ،‏ عَبْرَ ٱلْمَاءِ.‏ ٢١ وَمَا حَدَثَ يَرْمُزُ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلَّتِي تُخَلِّصُكُمُ ٱلْآنَ أَيْضًا بِوَاسِطَةِ قِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ لَا تُزِيلُ وَسَخَ ٱلْجَسَدِ،‏ بَلْ أَنْتُمْ مِنْ خِلَالِهَا تَطْلُبُونَ ضَمِيرًا طَاهِرًا مِنَ ٱللّٰهِ.‏ ٢٢ فَٱلْمَسِيحُ ذَهَبَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَهُوَ ٱلْآنَ عَنْ يَمِينِ ٱللّٰهِ.‏ وَقَدْ أُخْضِعَتْ لَهُ مَلَائِكَةٌ وَسُلُطَاتٌ وَقُوَّاتٌ.‏

٢٨ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏–‏٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ٢ بطرس ١–‏٣

‏«‹ابقوا في بالكم حضور يوم يهوه›»‏

‏(‏بطرس الثانية ٣:‏٩،‏ ١٠‏)‏ لَا يَتَبَاطَأُ يَهْوَهُ فِي تَحْقِيقِ وَعْدِهِ،‏ كَمَا يَظُنُّ بَعْضُ ٱلنَّاسِ.‏ لٰكِنَّهُ يَصْبِرُ عَلَيْكُمْ لِأَنَّهُ لَا يَرْغَبُ أَنْ يَهْلَكَ أَحَدٌ،‏ بَلْ أَنْ يَتُوبَ ٱلْجَمِيعُ.‏ ١٠ إِلَّا أَنَّ يَوْمَ يَهْوَهَ سَيَأْتِي مِثْلَ سَارِقٍ.‏ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ تَزُولُ ٱلسَّمٰوَاتُ مَعْ صَوْتِ هَدِيرٍ قَوِيٍّ،‏ وَٱلْعَنَاصِرُ ٱلْأَسَاسِيَّةُ تَكُونُ حَامِيَةً فَتَذُوبُ،‏ وَتَنْكَشِفُ ٱلْأَرْضُ وَكُلُّ شَيْءٍ صُنِعَ فِيهَا.‏

ب٠٦ ١٥/‏١٢ ص ٢٧ ف ١١

يهوه ‹سيُجري العدل›‏

١١ وَلكِنْ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْهَمَ تَأْكِيدَ يَسُوعَ أَنَّ يَهْوَه سَيُجْرِي ٱلْعَدْلَ «سَرِيعًا»؟‏ تُظْهِرُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنَّهُ «رَغْمَ أَنَّ [يَهْوَه] طَوِيلُ ٱلْأَنَاةِ»،‏ فَهُوَ سَيُجْرِي ٱلْعَدْلَ بِسُرْعَةٍ عِنْدَمَا يَحِينُ ٱلْوَقْتُ.‏ (‏لوقا ١٨:‏٧،‏ ٨؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَفِي أَيَّامِ نُوحٍ،‏ حِينَ أَتَى ٱلطُّوفَانُ،‏ هَلَكَ ٱلْأَشْرَارُ دُونَ تَأْخِيرٍ.‏ وَهذَا مَا حَصَلَ أَيْضًا فِي أَيَّامِ لُوطٍ حِينَ أَمْطَرَتِ ٱلسَّمَاءُ نَارًا.‏ وَكَمَا قَالَ يَسُوعُ:‏ «هٰكَذَا يَكُونُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي فِيهِ يُكْشَفُ عَنِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ».‏ (‏لوقا ١٧:‏٢٧-‏٣٠‏)‏ فَمَرَّةً أُخْرَى،‏ سَيَحُلُّ بِٱلْأَشْرَارِ «هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ».‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ حَقًّا،‏ يُمْكِنُنَا ٱلثِّقَةُ أَنَّ يَهْوَه لَنْ يَسْمَحَ لِعَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ بِأَنْ يَسْتَمِرَّ يَوْمًا وَاحِدًا أَكْثَرَ مِمَّا يَقْتَضِي ٱلْعَدْلُ.‏

‏(‏بطرس الثانية ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وَبِمَا أَنَّ هٰذِهِ كُلَّهَا سَتَذُوبُ بِهٰذَا ٱلشَّكْلِ،‏ فَفَكِّرُوا أَيَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا.‏ كُونُوا أَشْخَاصًا يَتَصَرَّفُونَ بِقَدَاسَةٍ وَيُبَرْهِنُونَ بِأَعْمَالِهِمْ أَنَّهُمْ مُتَعَبِّدُونَ لِلّٰهِ.‏ ١٢ وَٱنْتَظِرُوا حُضُورَ يَوْمِ يَهْوَهَ وَأَبْقُوهُ فِي بَالِكُمُ،‏ ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي مِنْ خِلَالِهِ تَتَدَمَّرُ ٱلسَّمٰوَاتُ فِي ٱلنَّارِ وَتَذُوبُ ٱلْعَنَاصِرُ ٱلْأَسَاسِيَّةُ بِسَبَبِ ٱلْحَرَارَةِ ٱلشَّدِيدَةِ.‏

ب٠٦ ١٥/‏١٢ ص ١٩ ف ١٨

‏«قريب يوم يهوه العظيم»‏

١٨ لَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يَحُضَّنَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ أَنْ نُبْقِيَ «حُضُورَ يَوْمِ يَهْوَهَ» قَرِيبًا فِي ٱلذِّهْنِ.‏ وَكَيْفَ نَفْعَلُ ذلِكَ؟‏ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ ٱلِٱنْهِمَاكُ فِي «تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ للّٰهِ».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فَٱلِٱنْشِغَالُ بِنَشَاطَاتٍ كَهذِهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَنْتَظِرَ بِلَهْفَةٍ مَجِيءَ «يَوْمِ يَهْوَهَ».‏ وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «مُبْقِينَ قَرِيبًا .‏ .‏ .‏ فِي ٱلذِّهْنِ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «مُسَرِّعِينَ».‏ طَبْعًا،‏ لَا يُمْكِنُنَا فِعْلِيًّا أَنْ نُسَرِّعَ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُتَبَقِّيَ لِمَجِيءِ يَوْمِ يَهْوَهَ.‏ وَلكِنْ إِذَا كُنَّا مَشْغُولِينَ بِخِدْمَةِ ٱللّٰهِ فِيمَا نَنْتَظِرُ هذَا ٱلْيَوْمَ،‏ فَسَيَبْدُو أَنَّ ٱلْوَقْتَ يَمُرُّ بِسُرْعَةٍ أَكْبَرَ.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏بطرس الثانية ١:‏١٩‏)‏ لِذٰلِكَ زَادَتْ ثِقَتُنَا أَكْثَرَ بِٱلنُّبُوَّاتِ.‏ وَأَنْتُمْ تَفْعَلُونَ حَسَنًا لِأَنَّكُمْ تَنْتَبِهُونَ لَهَا وَكَأَنَّهَا نُورٌ يُضِيءُ فِي مَكَانٍ مُظْلِمٍ،‏ فِي قُلُوبِكُمْ،‏ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ ٱلْفَجْرُ وَيُشْرِقَ نَجْمُ ٱلصَّبَاحِ.‏

ب٠٨ ١٥/‏١١ ص ٢٢ ف ٢

نقاط بارزة من رسائل يعقوب وبطرس

١:‏١٩ —‏ مَن هو «كوكب الصبح»،‏ متى اشرق،‏ وكيف نعرف انه اشرق؟‏ ان «كوكب الصبح» هو يسوع المسيح بعد تسلمه سلطة الملكوت.‏ (‏رؤ ٢٢:‏١٦‏)‏ وفي سنة ١٩١٤،‏ اشرق امام كل الخليقة كملك مسيّاني،‏ معلنا بزوغ فجر يوم جديد.‏ وقد زوّدت رؤيا التجلي لمحة مسبقة عن مجد يسوع وسلطة ملكوته،‏ مؤكدة امكانية الاعتماد على كلمة اللّٰه النبوية.‏ فالانتباه لهذه الكلمة ينير قلوبنا.‏ وهكذا،‏ ندرك ان كوكب الصبح قد اشرق.‏

‏(‏بطرس الثانية ٢:‏٤‏)‏ فَٱللّٰهُ لَمْ يَمْتَنِعْ عَنْ مُعَاقَبَةِ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا،‏ بَلْ رَمَاهُمْ فِي تَرْتَارُوسَ،‏ وَقَيَّدَهُمْ بِسَلَاسِلٍ فِي ظَلَامٍ شَدِيدٍ إِلَى أَنْ يُنَفَّذَ فِيهِمِ ٱلْحُكْمُ.‏

ب٠٨ ١٥/‏١١ ص ٢٢ ف ٣

نقاط بارزة من رسائل يعقوب وبطرس

٢:‏٤ —‏ ما هي «ترتاروس»،‏ ومتى طُرح الملائكة العصاة فيها؟‏ ترتاروس هي حالة من الظلام الفكري الدامس تشبه السجن ولا تُطرَح فيها الا المخلوقات الروحانية.‏ وهؤلاء لا يمكنهم رؤية نور اللّٰه الروحي ولا فهم مقاصده،‏ وليس لديهم اي رجاء بالمستقبل.‏ وقد طرح اللّٰه الملائكة العصاة في ترتاروس في ايام نوح،‏ وسيبقون في تلك الحالة المنحطة الى ان يحل بهم الهلاك.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏بطرس الثانية ١:‏١-‏١٥‏)‏ مِنْ سِمْعَانَ بُطْرُسَ،‏ عَبْدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَرَسُولِهِ،‏ إِلَى ٱلَّذِينَ ٱكْتَسَبُوا إِيمَانًا ثَمِينًا مِثْلَ إِيمَانِنَا بِفَضْلِ عَدْلِ إِلٰهِنَا وَٱلْمُخَلِّصِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ:‏ ٢ لِتَكْثُرْ لَكُمُ ٱلْهِبَةُ وَٱلسَّلَامُ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ عَنِ ٱللّٰهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا!‏ ٣ فَقُدْرَتُهُ ٱلْإِلٰهِيَّةُ وَهَبَتْنَا كُلَّ مَا يَلْزَمُ لِنَعِيشَ بِتَعَبُّدٍ لَهُ.‏ وَذٰلِكَ لِأَنَّنَا نِلْنَا ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلدَّقِيقَةَ عَنِ ٱلَّذِي دَعَانَا بِفَضْلِ مَجْدِهِ وَصَلَاحِهِ.‏ ٤ وَبِهِمَا وَهَبَنَا ٱلْوُعُودَ ٱلثَّمِينَةَ وَٱلْعَظِيمَةَ ٱلَّتِي نَصِيرُ مِنْ خِلَالِهَا شُرَكَاءَ فِي ٱلطَّبِيعَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ،‏ بَعْدَمَا تَخَلَّصْنَا مِنْ فَسَادِ ٱلْعَالَمِ ٱلنَّاتِجِ عَنِ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ.‏ ٥ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ،‏ ٱبْذُلُوا كُلَّ جُهْدِكُمْ لِتُضِيفُوا إِلَى إِيمَانِكُمُ ٱلْأَخْلَاقَ ٱلْعَالِيَةَ،‏ وَإِلَى ٱلْأَخْلَاقِ ٱلْعَالِيَةِ ٱلْمَعْرِفَةَ،‏ ٦ وَإِلَى ٱلْمَعْرِفَةِ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ،‏ وَإِلَى ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ ٱلِٱحْتِمَالَ،‏ وَإِلَى ٱلِٱحْتِمَالِ ٱلتَّعَبُّدَ لِلّٰهِ،‏ ٧ وَإِلَى ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْأَخَوِيَّةَ،‏ وَإِلَى ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ ٱلْمَحَبَّةَ لِكُلِّ ٱلنَّاسِ.‏ ٨ فَإِذَا كَانَتْ عِنْدَكُمْ هٰذِهِ ٱلصِّفَاتُ وَفَاضَتْ،‏ فَسَتَسْتَعْمِلُونَ ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلدَّقِيقَةَ عَنْ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَلَنْ تَكُونُوا غَيْرَ فَعَّالِينَ وَلَا غَيْرَ مُثْمِرِينَ.‏ ٩ فَمَنْ تَنْقُصُهُ هٰذِهِ هُوَ أَعْمَى لِأَنَّهُ يُغْمِضُ عَيْنَيْهِ كَيْ لَا يَرَى ٱلنُّورَ،‏ وَقَدْ نَسِيَ أَنَّ ٱللّٰهَ طَهَّرَهُ مِنْ خَطَايَاهُ ٱلْمَاضِيَةِ.‏ ١٠ لِذٰلِكَ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ ٱجْتَهِدُوا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ لِتَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَٱخْتِيَارَكُمْ أَكِيدَيْنِ.‏ فَإِذَا بَقِيتُمْ تَفْعَلُونَ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ،‏ فَلَنْ تَسْقُطُوا أَبَدًا.‏ ١١ وَهٰكَذَا تَنَالُونَ بَرَكَةً عَظِيمَةً:‏ اَلدُّخُولَ إِلَى مَمْلَكَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ ١٢ لِذٰلِكَ أَنْوِي دَائِمًا أَنْ أُذَكِّرَكُمْ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ،‏ مَعْ أَنَّكُمْ تَعْرِفُونَهَا وَتَثْبُتُونَ فِي ٱلْحَقِّ ٱلَّذِي تَعَلَّمْتُمُوهُ.‏ ١٣ فَمَا دُمْتُ فِي هٰذَا ٱلْجَسَدِ،‏ أَرَى أَنَّهُ مِنْ وَاجِبِي أَنْ أُنَبِّهَكُمْ وَأُذَكِّرَكُمْ بِهَا.‏ ١٤ فَأَنَا أَعْلَمُ أَنِّي قَرِيبًا سَأَتْرُكُ جَسَدِي،‏ حَسْبَمَا أَعْلَمَنِي أَيْضًا رَبُّنَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.‏ ١٥ وَسَأَبْذُلُ دَائِمًا كُلَّ جُهْدِي لِكَيْ تَقْدِرُوا،‏ بَعْدَ رَحِيلِي،‏ أَنْ تَتَذَكَّرُوا هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ أَنْتُمْ بِأَنْفُسِكُمْ.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة