مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١/‏٢ ص ٢٠-‏٢٣
  • كيف يمكنكم ضبط عواطفكم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف يمكنكم ضبط عواطفكم؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا ضبط عواطفكم؟‏
  • التشديد على العواطف المرغوب فيها
  • ‏«لا تكونوا قلقين»‏
  • اهتمام اللّٰه الشخصي بكم
  • ماذا تريدون ان تفعلوا؟‏
  • الانفعالات السلبية —‏ هل يمكنكم التغلب عليها؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • ليكن وليكثر فيكم ضبط النفس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • كيف أتحكم في مشاعري؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • كيف تعلَّم البعض التغلب على الانفعالات السلبية
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١/‏٢ ص ٢٠-‏٢٣

كيف يمكنكم ضبط عواطفكم؟‏

يتوق كثيرون اليوم الى الاثارة العاطفية.‏ ويطلبون الاثارة من خلال القيادة السريعة،‏ الالعاب الرياضية الخطرة،‏ الجنس المحرَّم والمخدرات المثيرة.‏ وفي الواقع،‏ يشدد عالم التجارة والتسلية على الحاجة الى الاختبارات العاطفية.‏ وهكذا يملك كثيرون القليل من الاحتمال للسلام والسكينة،‏ معتقدين انهم يستأهلون الحصول على مزيد من الانتعاش العاطفي من الحياة.‏

وطبعا،‏ نملك جميعنا العواطف.‏ مثلا،‏ عندما نبتسم او نضحك او نبكي فاننا ندل على حالتنا العاطفية لتلك اللحظة.‏ ولكن هل علمتم ان العواطف بامكانها ان تؤثر حتى في جسدكم،‏ كالتسبب بالتغييرات في ضغط الدم وسرعة القلب وتصبب العَرَق؟‏ ويمكن ايضا ان تسبب ازعاجا جسديا،‏ كأوجاع الرأس واضطراب المعدة ومشاكل الظَهر.‏ ولذلك يطلب الناس عامة العواطف السارة ويتجنبون غير السارة.‏ وبعض الناس يحاولون الهرب من العواطف غير السارة بأحلام اليقظة والاسراف في الاكل والشرب.‏ ومن ناحية ثانية،‏ تروّج الحالة العاطفية اللائقة الخير.‏ تقول الامثال ١٤:‏٣٠‏:‏ «حياة الجسد هدوء القلب.‏»‏

من الممتع ان تذكر كلمة اللّٰه كل انواع المشاعر البشرية،‏ كالمحبة والبغض والفرح والحزن والشجاعة والخوف.‏ وقد تذكرون انه ذات مرة «بكى يسوع،‏» مظهرا عواطفه ازاء موت صديق.‏ (‏يوحنا ١١:‏٣٥‏)‏ وجاهد يوسف ليمسك دموعه «لان (‏عواطفه الداخلية)‏ حنَّت الى اخيه،‏» الذي لم يره لسنين.‏ —‏ تكوين ٤٣:‏٣٠‏.‏

لماذا ضبط عواطفكم؟‏

بما اننا نعيش في «ازمنة صعبة» ونحن ناقصون فان المشاعر غير السارة تتسرب الى حياتنا اكثر من السارة.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وكما يقول الكتاب المقدس،‏ «الظلم يحمِّق الحكيم.‏» (‏جامعة ٧:‏٧‏)‏ فان لم نحاول ضبط العواطف غير المرغوب فيها يمكن ان نؤذي علائقنا بعائلتنا ورفقاء مدرستنا وزملاء عملنا وعشرائنا المسيحيين.‏

من الطبيعي ان نتأثر جميعنا عاطفيا بما يدعوه الكتاب المقدس «الوقت والعرض.‏» (‏جامعة ٩:‏١١‏)‏ مثلا،‏ عاد زوجان،‏ وهما في الخدمة كامل الوقت،‏ الى شقتهما ليجدا ان معظم ممتلكاتهما قد نُهب.‏ وقد ازعجهما ذلك حتى الى درجة شعورهما بالمرض.‏ وقد لزمهما عدة ايام ليضبطا من جديد عواطفهما.‏ واذ تعافيا استمرا في عملهما لتعزية النائحين.‏ —‏ اشعياء ٦١:‏٢‏.‏

او قد تعرفون اشخاصا يدعون انفسهم يُثارون عاطفيا بمشاهدة المسلسلات العاطفية.‏ ويطابقون بين انفسهم والممثلين حتى انهم كثيرا ما يبكون على مجرد القصص الخيالية هذه.‏ تأملوا ايضا في قضية امرأة عزباء تعيش وحيدة.‏ فذات ليلة باشرت مشاهدة فيلم رعب.‏ ومع انها «ماتت خوفا» لم تستطع التوقف عن المشاهدة.‏ وبعد ذلك وجدت صعوبة في النوم.‏ وعندما وقعت اخيرا في سُبات متقطع يمكنكم ان تتصوروا ما حلمت:‏ مصاصي دماء ومسوخا.‏ والنقطة هي:‏ اننا نتأثر عاطفيا بما يجري حولنا.‏ فمن المؤكد اذاً انه ينبغي لنا ان نكون انتقائيين،‏ متجنبين ما هو مؤذٍ او ما يزعج اتزاننا العاطفي بلا لزوم.‏

التشديد على العواطف المرغوب فيها

ومن ناحية اخرى،‏ توصي كلمة اللّٰه بأن نكون «معتدلي العادات،‏» مستعملين قوتنا العقلية.‏ (‏تيطس ٢:‏٢‏،‏ ع‌ج،‏ رومية ١٢:‏١‏)‏ ولا يعني ذلك انه يجب علينا كبح انفسنا الى حد الصيرورة لامبالين بشأن الحياة.‏ فالعواطف المضبوطة بلياقة تضيف نكهة تابلية الى الحياة.‏ يقول الكتاب المقدس مثلا:‏ «لا شيء خير من ان يفرح الانسان بأعماله.‏» —‏ جامعة ٣:‏٢٢‏.‏

ولذلك،‏ لجعل الحياة ممتعة حقا،‏ يمكننا تعلم تنمية العواطف الايجابية.‏ وهذا،‏ بدلا من التفكير السلبي،‏ يمكن ان يساعدنا لنكون غيورين «في اعمال حسنة.‏» (‏تيطس ٢:‏١٤‏)‏ والمشاعر القوية والسليمة تقوي التصميم والمثابرة لانجاز ما هو جدير بالاهتمام.‏ طبعا،‏ يعرف المسيحيون انهم لا ينجزون الامور في خدمة اللّٰه بسبب التفكير الايجابي بحد ذاته.‏ وبالاحرى،‏ يدركون الحاجة الى الاتكال كاملا على روح يهوه لمواجهة المستقبل.‏ (‏لوقا ١١:‏١٣،‏ امثال ١٩:‏٢١‏)‏ فكيف يمكننا اذاً ضبط عواطفنا معظمين ما هو نافع منها؟‏

‏«لا تكونوا قلقين»‏

بسبب آثارها المؤذية فان عواطف كالغضب والحسد والحقد والخوف يلزم ضبطها.‏ ولتوضيح كيفية تمكننا من فعل ذلك تأملوا في عاطفة واحدة فقط:‏ القلق.‏

قوة اللّٰه الفعالة قوَّت خدامه الطوعيين الامناء في الماضي،‏ كما تفعل اليوم.‏ واذ اقتيد يسوع بالروح القدس حافظ على نظرة ايجابية بالاهتمام عميقا بالامور الروحية.‏ وشجع أتباعه ان «لا تكونوا قلقين.‏» (‏لوقا ١٢:‏٢٩‏،‏ تف)‏ فلم يكن قط في شك من عناية ابيه الحبية.‏ (‏يوحنا ١٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وغيرته وحماسته لم يعقها الضجر والخيبة.‏ وبشكل مماثل ايضا،‏ اذا اردتم ضبط القلق المفرط،‏ اشغلوا ذهنكم بما هو جدير بالمدح.‏ (‏فيلبي ٤:‏٨‏)‏ نعم،‏ ان الثقة بيهوه تستطيع تبديد الافكار السلبية.‏

على سبيل المثال،‏ قلقت فتاة مقعدة في سان باولو،‏ البرازيل،‏ بشأن قلة مهاراتها ومستقبلها.‏ فكانت تُعنى بالاولاد الصغار في البيت فيما كان والداها كلاهما يعملان.‏ واذ شعرت بأنها قليلة النفع كتبت:‏ «اخشى ان انتهي الى الجنون،‏ الى ارتكاب حماقة.‏ حتى انني فكرت في الانتحار.‏ وأشعر بأني لن اتمكن ابدا من الزواج.‏» وبعد تلقيها رسالة تلحّ عليها ان تزيد درسها للكتاب المقدس كتبت:‏ «ابتدأت اشعر بأنه اخيرا كان احد مهتما بتحليل مشاكلي.‏ لقد اظهرتم لي كم هو حيوي ان نعيش في نظام يهوه الجديد.‏» وهكذا،‏ بدلا من مجرد القلق،‏ لماذا لا تضعون اهدافا محددة،‏ وخاصة روحية،‏ كفعل المزيد في نشر بشارة الملكوت او صرف المزيد من الوقت في درس كلمة اللّٰه؟‏

صحيح ان شيئا من الراحة الوقتية قد يأتي من الاسترخاء،‏ القيام بنزهة،‏ تغيير الروتين او البيئة،‏ او الاستماع الى الموسيقى المهدئة.‏ إلا اننا،‏ مع ذلك،‏ قد نميل الى التفكير السلبي والقلق بسبب الامور التي تعلمناها او اختبرناها.‏ ولهذا السبب ليست المقدرة الفكرية وقوة الارادة كافية لانتاج سلام العقل او جلب المرء الى رضى اللّٰه.‏ فيجب ان نتعلم ان نلقي كل همنا على يهوه.‏ ونستطيع ذلك لانه «يعتني» بنا.‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏٧‏.‏

اهتمام اللّٰه الشخصي بكم

لم ينوِ الخالق ان يكون كل البشر متشابهين وأن يتجاوبوا بالطريقة نفسها.‏ وقد زوَّد في الكتاب المقدس مبادىء موجِّهة تلائم وتكفي الجميع.‏ وأعطانا ايضا امثلة حية على اعرابه عن الاهتمام الشخصي بخير خدامه.‏ «قريب هو (‏يهوه)‏ من المنكسري القلوب.‏ .‏ .‏ كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه (‏يهوه)‏.‏» (‏مزمور ٣٤:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ وفي الواقع،‏ يدرك يهوه عواطفنا الاعمق،‏ مشاكلنا ودموعنا.‏ ويعبّر المزمور ٥٦:‏٨ عن ذلك بهذه الطريقة:‏ «اجعل انت دموعي في زقِّك.‏ أَمَا هي في سفرك.‏» ولذلك،‏ عندما نكون في حاجة حقيقية،‏ مثل «مسكين وبائس،‏» يستطيع يهوه ان يكون لنا عونا ومنقذا.‏ (‏مزمور ٤٠:‏١٧‏)‏ ولكن ماذا يلزمكم تماما لتنالوا هذا العون؟‏

تقدير صفات اللّٰه الفائقة‏،‏ «مراحمه،‏» يساعدنا على تجنب التركيز المفرط على انفسنا.‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤‏،‏ تف)‏ ولا يمكننا بأنانية اتّباع عواطفنا بشكل اعمى لان القلب البشري يمكن ان يكون خدّاعا ويقودنا الى اعمال غير حكيمة،‏ وحتى الى علاقات غير ادبية.‏ (‏ارميا ١٧:‏٩‏)‏ مثلا،‏ انجذبت امرأة متزوجة في اميركا اللاتينية الى رجل في البيت المجاور.‏ واذ اندفعت بعواطفها برَّرت رغبتها في «مساعدته.‏» ولحسن الحظ،‏ طلبت مشورة روحية من مسيحيين ناضجين.‏ وبتقدير رفيع لصفات اللّٰه وضعت حدا للعلاقة.‏ وتقول الآن بسعادة:‏ «لقد أُنقذ زواجي.‏» وبالتأكيد،‏ يحسن بنا جميعا ان ننمي الرغبة في التعلم من يهوه والاقتراب اليه.‏ —‏ مزمور ١٩:‏٧-‏١١‏.‏

الايمان القوي‏،‏ اي التوقع الاكيد والرجاء الموثوق به،‏ يساهم في الموقف الايجابي في حين ان المجهول يثير القلق والخوف.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ حقا،‏ يمكن للتفكير السلبي او الشكوك ان تجعلنا نفشل حيث كان بامكاننا ان ننجح.‏ والنقص في الايمان يدل على الحاجة الى تطوير ثقة اكبر بقدرة اللّٰه على العمل.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٠‏)‏ فكم هو حيوي اذاً ان نتكل على اللّٰه،‏ رافعين الصلوات تكراراً طلبا للمساعدة على ضبط عواطفنا!‏ —‏ يعقوب ١:‏٥‏.‏

ضبط النفس والتعقل‏،‏ هما ايضا صفتان نحتاج الى تنميتهما في سبيل ترويج علاقات سارّة مع الآخرين.‏ «ذو الفهم وقور الروح،‏» يضبط عواطفه.‏ (‏امثال ١٧:‏٢٧‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ كتب الرسول بولس:‏ «ليكن (‏تعقلكم)‏ معروفا عند جميع الناس،‏» مساهما بالتالي في حياة منظمة وسلمية.‏ —‏ فيلبي ٤:‏٥‏.‏

محبة الآخرين تروّج المشاعر الاكثر بهجة،‏ اذ ترغب في تشجيع الآخرين وجعلهم يشعرون بالطمأنينة.‏ «وادّين بعضكم بعضا بالمحبة الاخوية.‏ مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة.‏» «المحبة تتأنى وترفق.‏ المحبة لا تحسد.‏ المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تقبّح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء.‏» —‏ رومية ١٢:‏١٠؛‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٤ و ٥‏.‏

فاذا داومتم على تنمية هذه الصفات يمكنكم ان تكونوا على يقين من مساعدة يهوه.‏ وكما كتب بولس:‏ «سلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع.‏» —‏ فيلبي ٤:‏٧‏.‏

ماذا تريدون ان تفعلوا؟‏

رغم ان كل واحد منا قد يدرك حاجته الخاصة الى ضبط بعض العواطف بشكل افضل،‏ يمكننا ان نكون واثقين بأن التقدم والسعادة الاعظم هما في متناول ايدينا.‏ ولهذه الغاية ينبغي لنا ان ننتبه انتباها كبيرا لئلا نستغرق في احلام اليقظة او نستسلم للعواطف غير المضبوطة كالقلق الذي لا لزوم له.‏ وبالاحرى لننكبَّ على تنمية العواطف السليمة الايجابية لكي نكون في سلام مع انفسنا،‏ مع عشرائنا،‏ ومع اللّٰه.‏

نعم،‏ يستأهل الجهد ان نصمم على ذلك،‏ متطلعين الى اليوم الذي فيه يشبع يهوه «كل حي رضى.‏» (‏مزمور ١٤٥:‏١٦‏)‏ ولذلك اعملوا بثبات في سبيل التمتع بالحياة في نظام اشياء اللّٰه الجديد السلمي.‏ وفعل ذلك سيساهم ايضا في سعادتكم الحاضرة،‏ عاطفة مرغوب فيها اكثر دون شك.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة