مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ٢٤ ايلول (‏سبتمبر)‏ ص ١-‏١١
  • مراجع «دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع «دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية»‏
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢٤)‏
  • العناوين الفرعية
  • ٢-‏٨ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • ٩-‏١٥ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • ١٦-‏٢٢ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • ٢٣-‏٢٩ أيلول (‏سبتمبر)‏
  • ٣٠ أيلول (‏سبتمبر)‏–‏٦ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • ٧-‏١٣ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • ١٤-‏٢٠ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • ٢١-‏٢٧ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏
  • ٢٨ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏–‏٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢٤)‏
م‌دخ٢٤ ايلول (‏سبتمبر)‏ ص ١-‏١١

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

2024 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania ©

٢-‏٨ أيلول (‏سبتمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٧٩–‏٨١

أظهِر أنك تحب اسم يهوه المجيد

ب١٧/‏٢ ص ٩ ف ٥

الفدية هبة كاملة من الآب

٥ وَكَيْفَ نُظْهِرُ نَحْنُ أَيْضًا أَنَّنَا نُحِبُّ ٱسْمَ يَهْوَهَ؟‏ مِنْ خِلَالِ سُلُوكِنَا.‏ فَيَهْوَهُ يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نَكُونَ قُدُّوسِينَ.‏ ‏(‏اقرأ ١ بطرس ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏)‏ وَيَعْنِي ذٰلِكَ أَنْ نَعْبُدَهُ وَحْدَهُ وَنُطِيعَهُ بِكُلِّ قَلْبِنَا حَتَّى لَوْ تَعَرَّضْنَا لِلِٱضْطِهَادِ.‏ وَعِنْدَمَا نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنَعِيشَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةِ،‏ ‹يُضِيءُ نُورُنَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ› وَنُمَجِّدُ بِٱلتَّالِي ٱسْمَ يَهْوَهَ.‏ (‏مت ٥:‏١٤-‏١٦‏)‏ كَمَا نُبَرْهِنُ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ وَأَنَّ شَرَائِعَ يَهْوَهَ هِيَ لِخَيْرِنَا.‏ لٰكِنَّنَا جَمِيعًا نَاقِصُونَ.‏ لِذٰلِكَ،‏ عِنْدَمَا نُخْطِئُ،‏ يَجِبُ أَنْ نَتُوبَ تَوْبَةً صَادِقَةً وَنَتَوَقَّفَ عَنْ فِعْلِ مَا يُسِيءُ إِلَى ٱسْمِ يَهْوَهَ.‏ —‏ مز ٧٩:‏٩‏.‏

م‌ش‌ي‌ش‌آ ٣ ف ٤-‏٥

روما ١٠:‏١٣‏:‏ «يدعو باسم الرب»‏

وفي الكتاب المقدس،‏ تعني عبارة «يدعو باسم يهوه» اكثر من مجرد معرفة اسم اللّٰه واستعماله في العبادة.‏ (‏مزمور ١١٦:‏١٢-‏١٤‏)‏ فهي تشمل الثقة باللّٰه والاتكال عليه.‏ —‏ مزمور ٢٠:‏٧؛‏ ٩٩:‏٦‏.‏

كان اسم اللّٰه مهمًّا جدا بالنسبة الى يسوع المسيح.‏ فحين علَّم تلاميذه كيف يصلُّون،‏ ذكر اولا:‏ «ابانا الذي في السموات،‏ ليتقدس اسمك».‏ (‏متى ٦:‏٩‏)‏ وأوضح يسوع ايضا اننا يجب ان نتعرف الى شخصية الاله الذي يحمل هذا الاسم،‏ ونطيعه،‏ ونحبه كي نحصل على الحياة الابدية.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٣،‏ ٦،‏ ٢٦‏.‏

جواهر روحية

بص «يُوسُف»‏

يُوسُف

اسم يوسف يبرز:‏ نظرا الى مركز يوسف البارز بين ابناء يعقوب،‏ كان من الملائم جدا ان يُستخدم اسمه احيانا ليشير الى كل اسباط اسرائيل (‏مز ٨٠:‏١‏)‏ او الى الذين اصبحوا يشكلون المملكة الشمالية.‏ (‏مز ٧٨:‏٦٧؛‏ عا ٥:‏٦،‏ ١٥؛‏ ٦:‏٦‏)‏ وتتضمن نبوات الكتاب المقدس ايضا اسمه.‏ ففي رؤيا حزقيال النبوية،‏ كان ليوسف نصيبان من الميراث (‏حز ٤٧:‏١٣‏)‏،‏ وحمل احد ابواب مدينة «يهوه هناك» اسم يوسف (‏حز ٤٨:‏٣٢،‏ ٣٥‏)‏،‏ وفي الاشارة الى اعادة توحيد شعب يهوه،‏ قيل عن يوسف انه رئيس قسم من الامة ويهوذا رئيس القسم الآخر.‏ (‏حز ٣٧:‏١٥-‏٢٦‏)‏ وتشير نبوة عوبديا ان «بيت يوسف» سيشترك في تدمير «بيت عيسو» (‏عو ١٨‏)‏،‏ اما نبوة زكريا فتشير الى ان يهوه سيخلص «بيت يوسف».‏ (‏زك ١٠:‏٦‏)‏ وعوضا عن افرايم يرد يوسف كأحد اسباط اسرائيل الروحي.‏ —‏ رؤ ٧:‏٨‏.‏

يشير إدراج اسم يوسف في الرؤيا ٧:‏٨ الى ان نبوة يعقوب التي تفوه بها وهو على فراش الموت تنطبق على اسرائيل الروحي.‏ لذلك،‏ من الجدير بالملاحظة ان قدير يعقوب،‏ يهوه اللّٰه،‏ زود المسيح يسوع كراع فاضل،‏ راعٍ ضحّى بحياته من اجل «الخراف».‏ (‏يو ١٠:‏١١-‏١٦‏)‏ والمسيح يسوع هو حجر الزاوية الاساسي الذي عليه يقوم هيكل اللّٰه المؤلف من الاسرائيليين الروحيين.‏ (‏اف ٢:‏٢٠-‏٢٢؛‏ ١ بط ٢:‏٤-‏٦‏)‏ وهذا الراعي والحجر هو عند اللّٰه القادر على كل شيء.‏ —‏ يو ١:‏١-‏٣؛‏ اع ٧:‏٥٦؛‏ عب ١٠:‏١٢‏؛‏ قارن تك ٤٩:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

٩-‏١٥ أيلول (‏سبتمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٨٢–‏٨٤

قدِّر امتيازاتك

ب-‏عم١٦/‏٦ ص ٨ ف ٢-‏٣

ماذا نتعلم من الطيور؟‏

كان سكان اورشليم معتادين على رؤية طير السنونو الذي يبني عشَّه عادة تحت حواف سقوف الابنية.‏ ومن هذه الابنية هيكل سليمان.‏ فطيور السنونو،‏ التي كانت تعشِّش هناك كل سنة،‏ وجدت الهيكل على الارجح مكانا آمنا لتربية صغارها.‏

ومَن لاحظ هذه الطيور؟‏ كاتب المزمور ٨٤‏،‏ متحدر من قورح كان يخدم في الهيكل اسبوعا واحدا كل ستة اشهر.‏ فقد تمنى ان يكون مثل طير السنونو الذي وجد لنفسه منزلا دائما في بيت يهوه.‏ لذا عبَّر بحماسة قائلا:‏ «ما احلى مسكنك العظيم يا يهوه الجنود!‏ تشتاق وتذوب نفسي الى ديار يهوه .‏ .‏ .‏ الطائر ايضا وجد بيتا،‏ والسنونوة عشًّا لنفسها،‏ حيث تضع فراخها،‏ عند مذبحك العظيم يا يهوه الجنود،‏ ملكي وإلهي!‏».‏ (‏مزمور ٨٤:‏١-‏٣‏)‏ فهل نشتاق نحن وأولادنا مثله الى الاجتماع بانتظام مع شعب اللّٰه؟‏ وهل نقدِّر هذا الترتيب الحبي؟‏ —‏ مزمور ٢٦:‏٨،‏ ١٢‏.‏

ب٠٨ ١٥/‏٧ ص ٣٠ ف ٣-‏٤

كن متعقلا في توقعاتك وافرح بخدمتك

يمكن ان تحدّ الصحة الرديّة والتقدّم في السن من خدمتنا ليهوه.‏ وإذا كنت والدا،‏ فقد تشعر انك لا تستفيد كما ينبغي من الدرس الشخصي او الاجتماعات المسيحية لأن اولادك الصغار يستنزفون الكثير من وقتك وطاقتك.‏ ولكن ألا يمكن ان يكون تركيزك على تقصيراتك هو ما يعيقك احيانا عن ادراك الامور التي ما زلت قادرا على انجازها؟‏

منذ آلاف السنين،‏ شعر احد اللاويين برغبة في البقاء قرب المذبح طوال حياته.‏ ورغم ان رغبته هذه جديرة بالثناء،‏ كان من المستحيل عليه تحقيقها،‏ اذ كان يحق له ان يخدم في الهيكل اسبوعين في السنة.‏ (‏مز ٨٤:‏١-‏٣‏)‏ فما الذي ساعد هذا الرجل الامين ان يشعر بالاكتفاء؟‏ لقد ادرك ان يوما واحدا في ديار الهيكل هو امتياز فريد من نوعه.‏ (‏مز ٨٤:‏٤،‏ ٥،‏ ١٠‏)‏ بشكل مماثل،‏ عوض ان نركز على حدودنا فقط،‏ ينبغي ان نحاول ادراك وتقدير ما في وسعنا فعله.‏

ب٢٠/‏١ ص ١٧ ف ١٢

انت غالٍ على قلب يهوه

١٢ إِذَا كُنْتَ مَرِيضًا،‏ فَثِقْ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِسُّ بِكَ وَيَعْرِفُ مَا تُعَانِيهِ.‏ لِذَا تَوَسَّلْ إِلَيْهِ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تَنْظُرَ إِلَى وَضْعِكَ مِنْ زَاوِيَةٍ مُخْتَلِفَةٍ.‏ اِبْحَثْ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ كَلِمَاتٍ طَيِّبَةٍ وَمُشَجِّعَةٍ.‏ وَرَكِّزْ عَلَى ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ كَمْ يُقَدِّرُ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ.‏ وَسَتَرَى عِنْدَئِذٍ أَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهٌ حَنُونٌ لَا يَتْرُكُ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَهُ بِأَمَانَةٍ.‏ —‏ مز ٨٤:‏١١‏.‏

جواهر روحية

بص «اليتيم»‏

اليتيم

بما انه كان سهلًا ان يغفل الاسرائيليون عن اليتامى الضعفاء والمكسوري القلب،‏ تحدث يهوه عن «اليتيم» ليُظهِر الى اي درجة كان،‏ او لم يكن،‏ الاسرائيليون ابرارًا وعادلين.‏ فحين تمتعت الامة بصحة روحية جيدة،‏ اهتم الاسرائيليون باليتامى.‏ اما حين تحرَّف العدل في ارضهم،‏ فكانوا بالتأكيد يهمِلون اليتامى،‏ وهذا كان مؤشرًا على انحطاط الامة.‏ (‏مز ٨٢:‏٣؛‏ ٩٤:‏٦؛‏ اش ١:‏١٧،‏ ٢٣؛‏ ار ٧:‏٥-‏٧؛‏ ٢٢:‏٣؛‏ حز ٢٢:‏٧؛‏ زك ٧:‏٩-‏١١؛‏ مل ٣:‏٥‏)‏ لكن يهوه لعن الذين ظلموا اليتيم.‏ (‏تث ٢٧:‏١٩؛‏ اش ١٠:‏١،‏ ٢‏)‏ ووصف نفسه بأنه فادي اليتامى (‏ام ٢٣:‏١٠،‏ ١١‏)‏،‏ معينهم (‏مز ١٠:‏١٤‏)‏،‏ وأبوهم (‏مز ٦٨:‏٥‏)‏.‏ وقال انه هو الذي يقضي لهم بالعدل (‏تث ١٠:‏١٧،‏ ١٨‏)‏،‏ يُظهِر لهم الرحمة (‏هو ١٤:‏٣‏)‏،‏ يريحهم (‏مز ١٤٦:‏٩‏)‏،‏ ويحفظهم احياء.‏ —‏ ار ٤٩:‏١١‏.‏

ومن مميزات المسيحيين الحقيقيين انهم يراعون الذين قلبهم مكسور نتيجة خسارة زوج او والد.‏ كتب التلميذ يعقوب للمسيحيين:‏ «الديانة الطاهرة غير المدنَّسة في نظر إلهنا وأبينا هي هذه:‏ الاعتناء باليتامى والارامل في ضيقهم،‏ وحفظ النفس بلا لطخة من العالم».‏ —‏ يع ١:‏٢٧‏.‏

١٦-‏٢٢ أيلول (‏سبتمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٨٥–‏٨٧

الصلاة تساعدنا أن نحتمل

ب١٢ ١٥/‏٥ ص ٢٥ ف ١٠

هل تعكس مجد يهوه؟‏

١٠ وَلِكَيْ نَعْكِسَ مَجْدَ ٱللّٰهِ،‏ تَنْصَحُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ:‏ «وَاظِبُوا عَلَى ٱلصَّلَاةِ».‏ (‏رو ١٢:‏١٢‏)‏ فَفِي وُسْعِنَا بَلْ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ كَيْ يُسَاعِدَنَا أَنْ نَخْدُمَهُ بِطَرِيقَةٍ تُرْضِيهِ.‏ لِذلِكَ مِنَ ٱللَّائِقِ أَنْ نَطْلُبَ مِنْهُ إِعْطَاءَنَا رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ،‏ زِيَادَةَ إِيمَانِنَا،‏ تَقْوِيَتَنَا فِي وَجْهِ ٱلتَّجَارِبِ،‏ وَتَزْوِيدَنَا بِٱلْقُدْرَةِ عَلَى ‹ٱسْتِعْمَالِ كَلِمَةِ ٱلْحَقِّ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ›.‏ (‏٢ تي ٢:‏١٥؛‏ مت ٦:‏١٣؛‏ لو ١١:‏١٣؛‏ ١٧:‏٥‏)‏ وَمِثْلَمَا يَعْتَمِدُ ٱلْوَلَدُ عَلَى أَبِيهِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَعْتَمِدَ عَلَى أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ يَهْوَهَ.‏ وَإِذَا سَأَلْنَا مِنْهُ ٱلْعَوْنَ عَلَى خِدْمَتِهِ بِشَكْلٍ أَكْمَلَ،‏ فَلَنَا مِلْءُ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ يَسْتَجِيبُ.‏ فَلَا نَشْعُرْ أَبَدًا أَنَّ صَلَوَاتِنَا مَصْدَرُ إِزْعَاجٍ لَهُ!‏ بَلْ لِنُسَبِّحْهُ،‏ وَنَشْكُرْهُ،‏ وَنَسْأَلْهُ ٱلْإِرْشَادَ خُصُوصًا حِينَ نُوَاجِهُ ٱلْمِحَنَ،‏ وَلْنَطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى خِدْمَتِهِ بِطَرَائِقَ تُمَجِّدُ ٱسْمَهُ ٱلْقُدُّوسَ.‏ —‏ مز ٨٦:‏١٢؛‏ يع ١:‏٥-‏٧‏.‏

ب٢٣/‏٥ ص ١٣ ف ١٧-‏١٨

كيف يستجيب يهوه صلواتنا؟‏

١٧ إقرإ المزمور ٨٦:‏٦،‏ ٧‏.‏ وثِقَ المَلِكُ دَاوُد أنَّ يَهْوَه يسمَعُ صَلَواتِهِ وسَيَستَجيبُها.‏ ونَحنُ لَدَينا الثِّقَةُ نَفْسُها اليَوم.‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ رأيْنا اختِباراتٍ عَديدَة تُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه يُعطينا الحِكمَة،‏ ويُقَوِّينا لِنتَحَمَّلَ الصُّعوبات.‏ كما يُساعِدُنا بِواسِطَةِ الإخوَة،‏ وحتَّى بِواسِطَةِ أشخاصٍ لا يعبُدونَه.‏

١٨ ومع أنَّ يَهْوَه لا يستَجيبُ صَلَواتِنا دائِمًا بِالطَّريقَةِ الَّتي نُريدُها،‏ نثِقُ أنَّهُ سيَستَجيبُ لنا.‏ فهو سيُعطينا ما نحتاجُهُ بِالضَّبط،‏ وفي الوَقتِ المُناسِبِ تَمامًا.‏ فاستَمِرَّ في الصَّلاةِ إلَيهِ بِإيمان.‏ وثِقْ أنَّهُ يهتَمُّ بك،‏ وأنَّهُ ‹سيُشبِعُ رَغبَةَ كُلِّ كائِنٍ حَيٍّ› قَريبًا في عالَمِهِ الجَديد.‏ —‏ مز ١٤٥:‏١٦‏.‏

جواهر روحية

بص «القلب»‏

القلب

الخدمة «بقلب كامل»:‏ يجب ان يكون القلب الحرفي كاملا كي يعمل بطريقة طبيعية،‏ لكن القلب المجازي يمكن ان يكون منقسما.‏ صلَّى داود الى اللّٰه:‏ ‏«وحِّد قلبي ليخاف اسمك»،‏ وهذا يشير ان قلب الانسان يمكن ان ينقسم من جهة المشاعر والمخاوف.‏ (‏مز ٨٦:‏١١‏)‏ وإنسان كهذا قد يكون ‹قلبه منقسما› بمعنى انه فاتر في عبادة اللّٰه.‏ (‏مز ١١٩:‏١١٣؛‏ رؤ ٣:‏١٦‏)‏ ايضا،‏ يمكن ان يكون الشخص ‹بقلب مزدوج› (‏حرفيا بقلب وقلب)‏،‏ اي انه يحاول ان يخدم سيدين،‏ او يخدع غيره حين يقول شيئا وهو مقتنع بشيء آخر.‏ (‏١ اخ ١٢:‏٣٣؛‏ مز ١٢:‏٢‏)‏ ويسوع انتقد بشدة نفاق شخص كهذا قلبه مزدوج.‏ —‏ مت ١٥:‏٧،‏ ٨‏.‏

٢٣-‏٢٩ أيلول (‏سبتمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٨٨–‏٨٩

حُكم يهوه هو الأفضل

ب١٧/‏٦ ص ٢٨ ف ٥

أيِّد سلطان يهوه

٥ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ يَمْلِكُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْحُكْمِ لِأَنَهُ عَادِلٌ تَمَامًا.‏ فَهُوَ يَقُولُ:‏ «أَنَا يَهْوَهُ،‏ ٱلصَّانِعُ لُطْفًا حُبِّيًّا وَعَدْلًا وَبِرًّا فِي ٱلْأَرْضِ،‏ لِأَنِّي بِهٰذِهِ أُسَرُّ».‏ (‏ار ٩:‏٢٤‏)‏ وَيَهْوَهُ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْقَوَانِينِ ٱلْبَشَرِيَّةِ كَيْ يُحَدِّدَ ٱلصَّوَابَ وَٱلْخَطَأَ.‏ فَهُوَ مَنْ يَضَعُ مِقْيَاسَ ٱلْعَدْلِ.‏ وَعَلَى أَسَاسِ عَدْلِهِ ٱلْكَامِلِ،‏ يُعْطِي شَرَائِعَهُ لِلْبَشَرِ.‏ قَالَ إِيثَانُ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ إِنَّ ‹ٱلْبِرَّ وَٱلْعَدْلَ مَقَرُّ عَرْشِهِ›.‏ فَكُلُّ شَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ وَأَحْكَامِهِ حَقَّةٌ وَعَادِلَةٌ.‏ (‏مز ٨٩:‏١٤؛‏ ١١٩:‏١٢٨‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ ٱللّٰهَ حَاكِمٌ ظَالِمٌ،‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُحَقِّقَ ٱلْعَدْلَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ.‏

ب١٧/‏٦ ص ٢٩ ف ١٠-‏١١

أيِّد سلطان يهوه

١٠ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ حَاكِمًا مُسْتَبِدًّا.‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَمَتَّعَ خُدَّامُهُ بِٱلْحُرِّيَّةِ وَٱلْفَرَحِ.‏ (‏٢ كو ٣:‏١٧‏)‏ قَالَ دَاوُدُ عَنْ يَهْوَهَ:‏ «اَلْوَقَارُ وَٱلْبَهَاءُ أَمَامَهُ،‏ ٱلْعِزَّةُ وَٱلْفَرَحُ فِي مَكَانِهِ».‏ (‏١ اخ ١٦:‏٧،‏ ٢٧‏)‏ وَكَتَبَ إِيثَانُ:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلْعَارِفُ هُتَافَ ٱلْفَرَحِ.‏ يَا يَهْوَهُ،‏ بِنُورِ وَجْهِكَ يَسِيرُونَ.‏ بِٱسْمِكَ يَفْرَحُونَ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ،‏ وَبِبِرِّكَ يَرْتَفِعُونَ».‏ —‏ مز ٨٩:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

١١ كُلَّمَا تَأَمَّلْنَا فِي صَلَاحِ يَهْوَهَ،‏ ٱقْتَنَعْنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ.‏ لِذَا نَضُمُّ صَوْتَنَا إِلَى كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «إِنَّ يَوْمًا وَاحِدًا فِي دِيَارِكَ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفٍ».‏ (‏مز ٨٤:‏١٠‏)‏ وَلِأَنَّ يَهْوَهَ هُوَ خَالِقُنَا،‏ يَعْرِفُ تَمَامًا مَا يُسْعِدُنَا.‏ لِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ يُعْطِينَا بِسَخَاءٍ كُلَّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ.‏ كَمَا أَنَّ وَصَايَاهُ هِيَ لِخَيْرِنَا.‏ لِذَا نَفْرَحُ دَائِمًا بِإِطَاعَتِهَا،‏ حَتَّى وَإِنْ قَدَّمْنَا بَعْضَ ٱلتَّضْحِيَاتِ.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٤٨:‏١٧‏.‏

ب١٤ ١٥/‏١٠ ص ١٠ ف ١٤

ليكن ايمانك بالملكوت راسخا

١٤ حِينَ كَانَ دَاوُدُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ قَطَعَ يَهْوَهُ مَعَهُ ٱلْعَهْدَ ٱلدَّاوُدِيَّ.‏ (‏اقرأ ٢ صموئيل ٧:‏١٢،‏ ١٦‏.‏)‏ فَقَدْ وَعَدَهُ أَنَّ ٱلْمَسِيَّا سَيَكُونُ مِنْ سُلَالَتِهِ.‏ (‏لو ١:‏٣٠-‏٣٣‏)‏ وَبِذٰلِكَ حَصَرَ سِلْسِلَةَ نَسَبِ ٱلْمَسِيَّا،‏ وَمَهَّدَ لِمَجِيءِ مُتَحَدِّرٍ مِنْ دَاوُدَ سَيَكُونُ لَهُ «ٱلْحَقُّ ٱلشَّرْعِيُّ» أَنْ يَجْلِسَ عَلَى عَرْشِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ (‏حز ٢١:‏٢٥-‏٢٧‏)‏ وَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ هٰذَا ٱلْوَارِثُ،‏ فَإِنَّ مُلْكَ دَاوُدَ «يَثْبُتُ إِلَى ٱلدَّهْرِ» وَيَكُونُ نَسْلُهُ «إِلَى ٱلدَّهْرِ .‏ .‏ .‏ وَعَرْشُهُ كَٱلشَّمْسِ».‏ (‏مز ٨٩:‏٣٤-‏٣٧‏)‏ فَٱلْفَسَادُ لَنْ يُصِيبَ ٱلْحُكُومَةَ ٱلْمَسِيَّانِيَّةَ أَبَدًا،‏ وَسَتَبْقَى إِنْجَازَاتُهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏

جواهر روحية

اق ص ٢٨١ ف ٤-‏٥

‏«انك وحدك ولي»‏

٤ «الولاء»،‏ كما يُستخدم في الاسفار العبرانية،‏ هو لطف يلتصق بهدف التصاقا حبيا،‏ ولا يفارقه حتى تتحقق الغاية المنشودة.‏ والولاء اوسع دلالة من الامانة.‏ فالشخص قد يكون امينا بدافع الشعور بالواجب فحسب.‏ أما الولاء فهو متجذِّر في المحبة.‏ كما ان كلمة «امين» يمكن ان تطبَّق على الجَماد.‏ مثلا،‏ قال المرنم الملهم عن القمر انه «الشاهد الامين في السماء»،‏ بسبب انتظام ظهوره في الليالي.‏ (‏مزمور ٨٩:‏٣٧‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ ولكن لا يقال عن القمر انه ولي.‏ ولماذا؟‏ لأن الولاء هو تعبير عن المحبة،‏ ولا تستطيع الاشياء الجامدة ان تعرب عن هذه الصفة.‏

٥ الولاء،‏ بمعناه المستخدم في الاسفار المقدسة،‏ هو صفة تتميز بالدفء والود.‏ ويدل وجوده على ان علاقة تربط الذي يُعرِب عن هذه الصفة بالذي تُعرَب له.‏ وليس هذا الولاء متقلقلا.‏ فهو لا يشبه امواج البحر المتلاطمة بتأثير الرياح المتغيِّرة،‏ بل يتميز هذا الولاء،‏ او محبة الولاء،‏ بالثبات والقوة اللذين يمكّنانه من التغلب على اصعب العوائق.‏

٣٠ أيلول (‏سبتمبر)‏–‏٦ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٩٠–‏٩١

كي تطيل حياتك،‏ اتَّكل على يهوه

ب-‏عم١٩/‏٣ ص ٥ ف ٣-‏٥

بحث البشر عن الخلود

يعترف علماء كثيرون ان العلاجات المضادَّة للشيخوخة لن تطيل الحياة اكثر مما هي عليه الآن.‏ صحيح ان معدل عمر الانسان ارتفع منذ القرن الـ‍ ١٩،‏ إلا ان هذا يعود اجمالا الى اتباع العادات الصحية،‏ مكافحة الامراض المُعدية،‏ واستعمال اللقاحات والمضادات الحيوية.‏ لذا يعتقد بعض علماء الوراثة ان حياة البشر وصلت الى حدها الاقصى.‏

ومن اللافت ان النبي موسى قال قبل ‎٥٠٠,٣ سنة تقريبا:‏ «ايام سنينا سبعون سنة،‏ وإن كانت مع القوة ثمانين سنة،‏ فهي ملآنة شقاء وأذى،‏ لأنها تمر سريعا فنطير».‏ (‏مزمور ٩٠:‏١٠‏)‏ ورغم كل جهود البشر ليطيلوا حياتهم،‏ لا يزال الوضع كما وصفه موسى.‏

بالمقابل،‏ يتجاوز عمر بعض السلاحف الـ‍ ١٥٠ سنة،‏ وتعيش اشجار مثل الارز آلاف السنين.‏ وحين نقارن عمرنا بعمر هذه الكائنات،‏ قد نتساءل:‏ ‹لمَ لا نعيش سوى ٧٠ او ٨٠ سنة؟‏ لمَ حياتنا قصيرة الى هذا الحد؟‏›.‏

ب-‏عم١٩/‏١ ص ٥‏،‏ الإطار

ما اسم اللّٰه؟‏

كيف اتى اللّٰه الى الوجود؟‏

يدور هذا السؤال في ذهن كثيرين،‏ ولعلك واحد منهم.‏ فقد تفكر:‏ اذا كان هناك مسبِّب او خالق للكون وكل ما فيه،‏ فكيف اتى اللّٰه الى الوجود؟‏

يوافق العلماء عموما ان للكون المادي بداية.‏ وانسجاما مع هذه الفكرة الاساسية،‏ تقول الآية الاولى في الكتاب المقدس:‏ ‏«في البدء خلق اللّٰه السموات والارض».‏ —‏ تكوين ١:‏١‏.‏

فمن غير الممكن ان يخلق الكون نفسه بنفسه او ان يأتي من العدم.‏ فما من شيء يولَد من لا شيء.‏ فإذا لم يكن هناك شيء قبل بداية الكون،‏ فلن يوجد الكون اساسا.‏ صحيح ان هذه الفكرة صعبة الفهم،‏ ولكن لا بد من وجود علة اولى غير مادية لا بداية لها ولا نهاية.‏ ويهوه اللّٰه،‏ الكائن الروحاني الذي لا حدود لقدرته وحكمته،‏ هو هذه العلة الاولى.‏ —‏ يوحنا ٤:‏٢٤‏.‏

يقول الكتاب المقدس عن اللّٰه:‏ «من قبل ان تولَد الجبال،‏ او انشأتَ الارض والمعمورة،‏ من الدهر الى الدهر انت اللّٰه».‏ (‏مزمور ٩٠:‏٢‏)‏ اذًا اللّٰه موجود منذ الازل.‏ ثم «في البدء» خلق الكون المادي.‏ —‏ رؤيا ٤:‏١١‏.‏

ب٢٢/‏٦ ص ١٨ ف ١٦-‏١٧

محبة يهوه لنا أقوى من الخوف

١٦ يعرِفُ الشَّيْطَان أنَّنا نُقَدِّرُ الحَياة.‏ لكنَّهُ يدَّعي أنَّنا سنُضَحِّي بِكُلِّ شَيء،‏ حتَّى بِعَلاقَتِنا مع يَهْوَه،‏ لِنُحافِظَ على حَياتِنا.‏ (‏أي ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ طَبعًا،‏ ما يقولُهُ الشَّيْطَان غَيرُ صَحيح.‏ ولكنْ بِما أنَّهُ يقدِرُ «أن يُسَبِّبَ المَوت»،‏ يُحاوِلُ أن يستَغِلَّ خَوفَنا الطَّبيعِيَّ مِنَ المَوتِ لِيَجعَلَنا نترُكُ يَهْوَه.‏ (‏عب ٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ففي بَعضِ الحالات،‏ يدفَعُ الشَّيْطَان أشخاصًا أن يُهَدِّدونا بِالقَتلِ إذا لم نتَخَلَّ عن إيمانِنا.‏ وفي حالاتٍ أُخرى،‏ قد يستَغِلُّ الشَّيْطَان ظَرفًا صِحِّيًّا لِيجعَلَنا نتَخَلَّى عن مَبادِئِنا.‏ فقدْ يضغَطُ علَينا الأطِبَّاءُ أوِ الأقرِباءُ غَيرُ المُؤمِنينَ لِنكسِرَ شَريعَةَ اللّٰهِ ونقبَلَ نَقلَ الدَّم.‏ أو قد يُحاوِلُ أحَدُ الأشخاصِ أن يُقنِعَنا بِأن نقبَلَ عِلاجًا يتَعارَضُ معَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏

١٧ صَحيحٌ أنَّنا لا نُريدُ أن نموت،‏ لكنَّنا نعرِفُ أنَّ يَهْوَه سيَظَلُّ يُحِبُّنا حتَّى لَو مُتنا.‏ ‏(‏إقرأ روما ٨:‏٣٧-‏٣٩‏.‏)‏ فهو يظَلُّ يتَذَكَّرُ أصدِقاءَهُ الَّذينَ ماتوا،‏ كما لَو أنَّهُم لا يزالونَ أحياء.‏ (‏لو ٢٠:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وهو مُشتاقٌ أن يُعيدَهُم إلى الحَياة.‏ (‏أي ١٤:‏١٥‏)‏ وقدْ دفَعَ ثَمَنًا غالِيًا كَي ‹نَنالَ حَياةً أبَدِيَّة›.‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ لا شَكَّ إذًا أنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا ويَهتَمُّ بنا كَثيرًا.‏ لِذلِك عِندَما نمرَضُ أو تكونُ حَياتُنا في خَطَر،‏ لا نتَخَلَّى عن يَهْوَه،‏ بل نلجَأُ إلَيه كَي يُعَزِّيَنا ويُعطِيَنا الحِكمَةَ والقُوَّة.‏ وهذا بِالضَّبطِ ما فعَلَتهُ فَالِيرِي وزَوجُها.‏ —‏ مز ٤١:‏٣‏.‏

جواهر روحية

ب-‏عم١٧/‏٥ ص ٥

هل لديك ملاك حارس؟‏

لا يعلِّم الكتاب المقدس ان لدى كل شخص ملاكا حارسا.‏ ولكن من الملفت ان يسوع قال ذات مرة:‏ «انظروا ألا تحتقروا احد هؤلاء الصغار [تلاميذ المسيح]؛‏ فإني اقول لكم ان ملائكتهم في السماء يرون كل حين وجه ابي الذي في السماء».‏ (‏متى ١٨:‏١٠‏)‏ فماذا عنت كلماته هذه؟‏ قصد يسوع ببساطة ان الملائكة يهتمون اهتماما عمليا بكل من تلاميذه،‏ ولم يقصد ان لدى كل فرد ملاكا يحرسه.‏ بناء على ذلك،‏ لا يجازف العباد الحقيقيون بحياتهم ولا يتصرفون بتهور مفترضين ان ملائكة اللّٰه سيحمونهم.‏

لكنَّ ذلك لا يعني ان الملائكة لا يساعدون البشر.‏ (‏مزمور ٩١:‏١١‏)‏ فهناك اشخاص مقتنعون ان اللّٰه يزوِّدهم بحماية الملائكة وإرشادهم،‏ مثل كينيث المذكور في المقالة الاولى.‏ ومع اننا لا نستطيع ان نؤكد ذلك،‏ فقد يكون محقا.‏ فكثيرا ما يرى شهود يهوه ادلة على تدخل الملائكة في عملهم التبشيري.‏ ولكن بما ان الملائكة غير منظورين،‏ فلا نعرف الى اي درجة يستخدمهم اللّٰه في مساعدة البشر في مختلف المسائل.‏ مع ذلك،‏ من الملائم ان نشكر اللّٰه القادر على كل شيء على اي دعم نشعر انه قدَّمه لنا.‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٥؛‏ يعقوب ١:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

٧-‏١٣ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٩٢–‏٩٥

خدمة يهوه هي أفضل طريقة لنعيش حياتنا

ب١٨/‏٤ ص ٢٦ ف ٥

ايها الشباب،‏ ما هي اهدافكم؟‏

٥ اَلسَّبَبُ ٱلْأَوَّلُ وَٱلْأَهَمُّ لِتَضَعَ أَهْدَافًا رُوحِيَّةً هُوَ شُكْرُ يَهْوَهَ عَلَى مَحَبَّتِهِ،‏ وَعَلَى كُلِّ مَا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِكَ.‏ ذَكَرَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «حَسَنٌ هُوَ ٱلشُّكْرُ لِيَهْوَهَ .‏ .‏ .‏ لِأَنَكَ فَرَّحْتَنِي يَا يَهْوَهُ بِأَفْعَالِكَ،‏ لِأَجْلِ أَعْمَالِ يَدَيْكَ أُهَلِّلُ».‏ (‏مز ٩٢:‏١،‏ ٤‏)‏ فَفَكِّرْ فِي بَرَكَاتِ يَهْوَهَ عَلَيْكَ:‏ هِبَةِ ٱلْحَيَاةِ،‏ مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ رَجَاءِ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ،‏ وَغَيْرِهَا.‏ وَحِينَ تَضَعُ أَهْدَافًا رُوحِيَّةً،‏ تُظْهِرُ أَنَّكَ شَاكِرٌ لِلّٰهِ عَلَى تِلْكَ ٱلْبَرَكَاتِ،‏ وَهٰذَا بِدَوْرِهِ يُقَرِّبُكَ إِلَيْهِ.‏

ب١٨/‏١١ ص ٢٠ ف ٨

مَن يؤثر على تفكيرك؟‏

٨ وَكَأَبٍ مُحِبٍّ،‏ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ يَنْجَحَ أَوْلَادُهُ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ (‏اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ لِذَا زَوَّدَنَا بِمَبَادِئَ تُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَتَصَرَّفُ وَنُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَهُوَ يَدْعُونَا أَنْ نُفَكِّرَ مِثْلَهُ وَنَعِيشَ بِحَسَبِ مَبَادِئِهِ.‏ وَهٰذَا لَا يُقَيِّدُ حُرِّيَّتَنَا،‏ بَلْ يُسَاعِدُنَا لِنَكُونَ حُكَمَاءَ وَنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ صَحِيحَةً.‏ (‏مز ٩٢:‏٥؛‏ ام ٢:‏١-‏٥؛‏ اش ٥٥:‏٩‏)‏ فَسَيُرْشِدُنَا إِلَى خِيَارَاتٍ تُفْرِحُنَا،‏ دُونَ أَنْ يَحْرِمَنَا مِنْ تَفْضِيلَاتِنَا.‏ (‏مز ١:‏٢،‏ ٣‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّ تَبَنِّيَ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ مُفِيدٌ لَنَا.‏

ب٢٠/‏١ ص ١٩ ف ١٨

انت غالٍ على قلب يهوه

١٨ حَتَّى لَوْ كَبِرْنَا فِي ٱلْعُمْرِ،‏ لِنَثِقْ أَنَّ يَهْوَهَ يَرَانَا نَافِعِينَ فِي خِدْمَتِهِ.‏ (‏مز ٩٢:‏١٢-‏١٥‏)‏ وَقَدْ عَلَّمَنَا يَسُوعُ أَنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّرُ خِدْمَتَنَا لَهُ،‏ مَهْمَا بَدَتْ قُدُرَاتُنَا وَجُهُودُنَا مَحْدُودَةً.‏ (‏لو ٢١:‏٢-‏٤‏)‏ لِذَا رَكِّزْ عَلَى مَا تَسْتَطِيعُ فِعْلَهُ.‏ فَأَنْتَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّمَ عَنْ يَهْوَهَ،‏ تُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكَ،‏ وَتُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَبْقَوْا أُمَنَاءَ.‏ وَلَا تَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ يَعْتَبِرُكَ عَامِلًا مَعَهُ لَا بِسَبَبِ إِنْجَازَاتِكَ بَلْ لِأَنَكَ تُطِيعُهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ.‏ —‏ ١ كو ٣:‏٥-‏٩‏.‏

جواهر روحية

اق ص ١٧٦ ف ١٨

‏‹يا لعمق حكمة اللّٰه!‏›‏

١٨ لاحظ كيف عبَّر الرسول بولس عن تميُّز حكمة يهوه:‏ «يا لَعمق غنى اللّٰه وحكمته وعلمه!‏ كم احكامه لا تُستقصى،‏ وطرقه لا تُرسم!‏».‏ (‏روما ١١:‏٣٣‏)‏ بافتتاح الآية بعبارة «يا لَـ‍ .‏ .‏ .‏» التي تشير الى التعجب،‏ عبَّر بولس عن انفعال شديد يخالجه،‏ وفي هذه الحالة كان الانفعال تعبيرا عن رهبة عميقة.‏ كما ان الكلمة اليونانية التي اختارها مقابل «عمق» ترتبط ارتباطا وثيقا بالكلمة التي تُنقل الى «مهواة».‏ وهذا ما يجعل كلماته تولّد صورة حيّة في الذهن.‏ لذلك عندما نتأمل في حكمة يهوه،‏ يكون ذلك كما لو اننا ننظر الى هوّة عميقة لا قعر لها،‏ الى مكان سحيق وشاسع جدا بحيث لا نستطيع حتى ان نستوعب ضخامته،‏ فكم بالاحرى ان نرسمه او نضع خريطة مفصلة له.‏ (‏مزمور ٩٢:‏٥‏)‏ أفلا يولّد ذلك فينا شعورا بالتواضع؟‏

١٤-‏٢٠ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ٩٦–‏٩٩

‏«أعلِنوا الأخبار الحلوة»‏

ب١١ ١/‏٣ ص ٦ ف ١-‏٢

ما هي البشارة؟‏

يجب على المسيحيين ان يكرزوا «ببشارة الملكوت» بإخبار الآخرين عنها،‏ موضحين ان الملكوت هو حكومة عالمية عتيدة ستحكم الارض بالبر.‏ غير ان الكلمة «بشارة» ترد في عبارات اخرى في الكتاب المقدس.‏ فهو يشير مثلا الى ‹بشارة الخلاص› (‏مزمور ٩٦:‏٢‏)‏،‏ «بشارة اللّٰه» (‏روما ١٥:‏١٦‏)‏،‏ و «البشارة عن يسوع المسيح».‏ —‏ مرقس ١:‏١‏.‏

ببسيط العبارة،‏ تشمل البشارة جميع الحقائق التي علّمها يسوع ودوَّنها تلاميذه.‏ فقبل صعوده الى السماء،‏ قال لأتباعه:‏ «اذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم،‏ وعمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس،‏ وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به».‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وعليه،‏ لا يقتصر عمل المسيحيين الحقيقيين على إخبار الآخرين عن الملكوت،‏ بل يجب ان يسعوا الى تلمذتهم ايضا.‏

ب١٢ ١/‏٩ ص ١٦ ف ١

ماذا سيحدث في يوم الدينونة؟‏

كما ترون في الصورة الى اليسار،‏ يعتقد كثيرون ان اللّٰه سيُحضر في يوم الدينونة بلايين الانفس للمثول امام عرشه.‏ ثم سيبدأ بمحاسبتهم على اعمالهم السابقة،‏ فيكافئ البعض بالحياة في السماء ويعاقب البعض الآخر بالعذاب في جهنم.‏ لكن الكتاب المقدس يظهر ان القصد من يوم الدينونة هو انقاذ الناس من الظلم.‏ (‏مزمور ٩٦:‏١٣‏)‏ ولهذه الغاية،‏ عيَّن اللّٰه يسوع لكي يقضي بالعدل للبشر.‏ —‏ اقرأ اشعيا ١١:‏١-‏٥؛‏ اعمال ١٧:‏٣١‏.‏

ب١٢ ١٥/‏٩ ص ١٢ ف ١٨-‏١٩

السلام لألف سنة والى ما لا نهاية!‏

١٨ تَعَكَّرَ صَفْوُ ٱلِٱنْسِجَامِ حِينَ تَمَرَّدَ أَبَوَانَا ٱلْأَوَّلَانِ عَلَى سُلْطَانِ يَهْوَهَ بِتَأْثِيرٍ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ.‏ لكِنْ مُنْذُ عَامِ ١٩١٤،‏ يَتَّخِذُ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ خُطُوَاتٍ تُؤَدِّي إِلَى إِعَادَةِ ٱلْوَحْدَةِ وِٱلِٱنْسِجَامِ إِلَى سَابِقِ عَهْدِهِمَا.‏ (‏اف ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَخِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ سَتَتَحَقَّقُ ٱلْأُمُورُ ٱلرَّائِعَةُ «ٱلَّتِي لَا تُرَى» حَالِيًّا.‏ ثُمَّ تَأْتِي «ٱلنِّهَايَةُ»،‏ أَيْ نِهَايَةُ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ.‏ وَمَاذَا سَيَحْدُثُ عِنْدَئِذٍ؟‏ رَغْمَ أَنَّ يَسُوعَ دُفِعَتْ إلَيْهِ «كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ»،‏ فَهُوَ لَا يَطْمَحُ إِلَى ٱغْتِصَابِ عَرْشِ يَهْوَهَ.‏ بل يَسْتَغِلُّ مَرْكَزَهُ ٱلْفَرِيدَ وَسُلْطَتَهُ «لِمَجْدِ ٱللّٰهِ».‏ لذلك،‏ سَيُعْرِبُ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ وَ «يُسَلِّمُ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى إِلٰهِهِ وَأَبِيهِ».‏ —‏ مت ٢٨:‏١٨؛‏ في ٢:‏٩-‏١١‏.‏

١٩ بِحُلُولِ ذلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ سَيَكُونُ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْأَرْضِيُّونَ قَدْ بَلَغُوا ٱلْكَمَالَ.‏ وَٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ،‏ سَيَعْتَرِفُونَ بِسُلْطَانِ يَهْوَهَ طَوْعًا وَبِتَوَاضُعٍ،‏ وَذلِكَ بِبَقَائِهِمْ أُمَنَاءَ فِي ٱلِٱمْتِحَانِ ٱلْأَخِيرِ.‏ (‏رؤ ٢٠:‏٧-‏١٠‏)‏ بَعْدَئِذٍ،‏ سَيَهْلِكُ إِلَى ٱلْأَبَدِ كُلُّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ وَٱلرُّوحَانِيَّةِ ٱلْمُتَمَرِّدَةِ.‏ وَكَمْ سَيَكُونُ ذلِكَ ٱلْوَقْتُ رَائِعًا!‏ فَٱلْعَائِلَةُ ٱلْكَوْنِيَّةُ بِرُمَّتِهَا سَتُسَبِّحُ بِفَرَحٍ يَهْوَهَ،‏ ٱلَّذِي سَيَكُونُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ».‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ٩٩:‏١-‏٣‏.‏

جواهر روحية

بص «الاغنية»‏

الاغنية

لا ترد عبارة «ترنيمة جديدة»،‏ او «اغنية جديدة»،‏ في المزامير فقط بل ايضًا في كتابات اشعيا والرسول يوحنا.‏ (‏مز ٣٣:‏٣؛‏ ٤٠:‏٣؛‏ ٩٦:‏١؛‏ ٩٨:‏١؛‏ ١٤٤:‏٩؛‏ ١٤٩:‏١؛‏ اش ٤٢:‏١٠؛‏ رؤ ٥:‏٩؛‏ ١٤:‏٣‏)‏ وعند مراجعة اغلب السياقات التي ترد فيها هذه العبارة،‏ يتضح ان الترنيمة الجديدة تُرنَّم حين يحصل تطوُّر جديد في الطريقة التي يمارس بها يهوه سيادته الكونية.‏ مثلًا في المزمور ٩٦:‏١٠‏،‏ يُعلَن بفرح:‏ «يهوه قد ملك».‏ وكما يبدو،‏ موضوع ‹الترنيمة الجديدة› هو اجراءات يهوه الاضافية المرتبطة بالتطوُّر الذي يحصل،‏ بالاضافة الى ما يعنيه هذا التطوُّر للسماء والارض.‏ —‏ مز ٩٦:‏١١-‏١٣؛‏ ٩٨:‏٩؛‏ اش ٤٢:‏١٠،‏ ١٣‏.‏

٢١-‏٢٧ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١٠٠–‏١٠٢

أَظهِر أنك تُقدِّر ولاء يهوه

ب٢٣/‏٣ ص ١٢ ف ١٨-‏١٩

كيف تستعد للمعمودية؟‏

١٨ الوَلاءُ لِيَهْوَه،‏ أوِ المَحَبَّةُ الثَّابِتَة له،‏ صِفَةٌ جَميلَة جِدًّا.‏ (‏أم ٣:‏٣‏،‏ الحاشية)‏ إنَّها أفضَلُ صِفَةٍ تقدِرُ أن تُنَمِّيَها.‏ ‏(‏إقرإ الأمثال ٣:‏٣-‏٦‏.‏)‏ فحينَ تكونُ مَحَبَّتُكَ لِلّٰهِ قَوِيَّة،‏ تُساعِدُكَ أن تتَغَلَّبَ على مُختَلِفِ التَّحَدِّيات.‏ ولِمَ تقدِرُ أن تُنَمِّيَ هذِهِ الصِّفَة؟‏ لِأنَّ اللّٰهَ عمِلَكَ على صورَتِه.‏ (‏تك ١:‏٢٦‏)‏ فيَهْوَه يُحِبُّ خُدَّامَه،‏ ويَبقى وَلِيًّا لهُم.‏ فهو لا يتَوَقَّفُ عن مَحَبَّتِهِم،‏ ولا يتَخَلَّى عنهُم أبَدًا.‏ (‏مز ١٠٠:‏٥‏)‏ ولكنْ كَيفَ تُنَمِّي مَحَبَّةً كهذِه؟‏

١٩ نمِّ أوَّلًا تَقديرَكَ لِيَهْوَه.‏ (‏١ تس ٥:‏١٨‏)‏ فكُلَّ يَوم،‏ اسألْ نَفْسَك:‏ ‹كَيفَ أظهَرَ يَهْوَه مَحَبَّتَهُ لي؟‏›.‏ ثُمَّ اشكُرْهُ في صَلاتِكَ على أشياءَ مُحَدَّدَة فعَلَها مِن أجْلِك.‏ فمِثلَ الرَّسولِ بُولُس،‏ لاحِظْ ماذا يفعَلُ يَهْوَه لكَ أنتَ لِأنَّهُ يُحِبُّك.‏ ‏(‏إقرأ غلاطية ٢:‏٢٠‏.‏)‏ بَعدَ ذلِك،‏ اسألْ نَفْسَك:‏ ‹كَيفَ أُظهِرُ بِدَوري أنِّي أُحِبُّ يَهْوَه؟‏›.‏ وهكَذا،‏ ستُقَوِّي مَحَبَّتَكَ لِلّٰه.‏ وعِندَئِذٍ،‏ ستقدِرُ أن تُقاوِمَ الإغراءاتِ وتتَغَلَّبَ على الصُّعوبات.‏ كما ستُحافِظُ على روتينِكَ الرُّوحِيّ،‏ وتُظهِرُ بِالتَّالي مَحَبَّتَكَ لِأبيكَ السَّماوِيِّ كُلَّ يَوم.‏

ب٢٣/‏٢ ص ١٧ ف ١٠

‏«كونوا واعين وساهرين»‏

١٠ وماذا تشمُلُ المَخاطِرُ الَّتي يلزَمُ أن نتَجَنَّبَها؟‏ المُغازَلَة،‏ الإفراطَ في الأكلِ والشُّرب،‏ الكَلامَ الجارِح،‏ ومُشاهَدَةَ التَّسلِيَةِ العَنيفَة والمَوادِّ الإباحِيَّة وما شابَه.‏ (‏مز ١٠١:‏٣‏)‏ لا ننسَ أنَّ خَصمَنا إبْلِيس يسعى دائِمًا لِيُفسِدَ عَلاقَتَنا بِيَهْوَه.‏ (‏١ بط ٥:‏٨‏)‏ فإذا لم نكُنْ واعينَ وساهِرين،‏ سيَزرَعُ في عَقلِنا وقَلبِنا بُذورَ الحَسَد،‏ الغِشّ،‏ الطَّمَع،‏ الكُره،‏ التَّكَبُّر،‏ والحِقد.‏ (‏غل ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ في البِدايَة،‏ لا تكونُ هذِهِ المُيولُ قَوِيَّةً جِدًّا.‏ ولكنْ إذا لم نستَأصِلْها فَورًا،‏ فسَتنمو تَدريجِيًّا وتصيرُ نَباتاتٍ سامَّة تؤذينا.‏ —‏ يع ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

ب١١ ١٥/‏٧ ص ١٦ ف ٧-‏٨

هل تصغي الى تحذيرات يهوه الواضحة؟‏

٧ وَعَلَامَ يَنْطَوِي ٱجْتِنَابُ ٱلْمُعَلِّمِينَ ٱلدَّجَّالِينَ؟‏ طَبْعًا،‏ يَلْزَمُ أَلَّا نَسْتَقْبِلَهُمْ فِي بُيُوتِنَا أَوْ نُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ.‏ كَمَا يَجِبُ أَنْ نَرْفُضَ قِرَاءَةَ مَطْبُوعَاتِهِمْ،‏ مُشَاهَدَةَ بَرَامِجِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ ٱلَّتِي يَظْهَرُونَ فِيهَا،‏ تَصَفُّحَ مَوَاقِعِهِمِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ،‏ أَوِ ٱلتَّعْلِيقَ عَلَى ٱلْيَوْمِيَّاتِ ٱلْخَاصَّةِ بِهِمْ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت.‏ وَمَا يَدْفَعُنَا إِلَى ٱتِّخَاذِ هذَا ٱلْمَوْقِفِ ٱلثَّابِتِ لَيْسَ سِوَى ٱلْمَحَبَّةِ.‏ فَبِمَا أَنَّنَا نُحِبُّ «إِلٰهَ ٱلْحَقِّ»،‏ لَا تَهُمُّنَا ٱلتَّعَالِيمُ ٱلْمُعَوَّجَةُ ٱلَّتِي تُنَاقِضُ كَلِمَةَ ٱلْحَقِّ.‏ (‏مز ٣١:‏٥؛‏ يو ١٧:‏١٧‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ نَحْنُ نُحِبُّ هَيْئَةَ يَهْوَهَ ٱلَّتِي عَلَّمَتْنَا حَقَائِقَ رَائِعَةً كَٱسْمِ ٱللّٰهِ وَمَعْنَاهُ،‏ قَصْدِهِ لِلْأَرْضِ،‏ حَالَةِ ٱلْمَوْتَى،‏ وَرَجَاءِ ٱلْقِيَامَةِ.‏ هَلْ تَذْكُرُ كَيْفَ كَانَ شُعُورُكَ عِنْدَمَا سَمِعْتَ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى هذِهِ وَغَيْرَهَا مِنَ ٱلْحَقَائِقِ ٱلثَّمِينَةِ؟‏ إِذًا،‏ لَا تَسْمَحْ لِأَيِّ شَخْصٍ يُشَوِّهُ سُمْعَةَ ٱلْهَيْئَةِ بِأَنْ يَجْعَلَكَ تَنْقَلِبُ ضِدَّهَا.‏ —‏ يو ٦:‏٦٦-‏٦٩‏.‏

٨ فَلَا يَجِبُ أَنْ نَتْبَعَ ٱلْمُعَلِّمِينَ ٱلدَّجَّالِينَ مَهْمَا قَالُوا.‏ فَإِذَا ٱلْتَجَأْنَا إِلَى هذِهِ ٱلْآبَارِ ٱلْجَافَّةِ،‏ نَعُودُ فَارِغِي ٱلْأَيْدِي وَخَائِبِينَ.‏ عِوَضًا عَنْ ذلِكَ،‏ لِنُصَمِّمْ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى وَلَائِنَا لِيَهْوَهَ وَهَيْئَتِهِ ٱلَّتِي طَالَمَا أَرْوَتْ ظَمَأَنَا بِمِيَاهِ ٱلْحَقِّ ٱلنَّقِيَّةِ وَٱلْمُنْعِشَةِ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمُوحَى بِهَا.‏ —‏ اش ٥٥:‏١-‏٣؛‏ مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

جواهر روحية

بص «البجع»‏

البجع

عندما يُتخم البجع من الطعام،‏ يطير في اغلب الاحيان الى مكان بعيد منعزل،‏ وهناك يتخذ وضعية توحي بالحزن اذ يجعل رأسه يغرق بين كتفيه.‏ ويبقى هكذا بلا حراك،‏ حتى ان الناظر من بعيد يظنه حجرا ابيض.‏ وبما ان البجع يتخذ هذه الوضعية طوال ساعات متواصلة،‏ استخدمه صاحب المزمور على نحو ملائم لوصف الخمول الناجم عن الكآ‌بة،‏ حين عبّر عن شدة حزنه قائلا:‏ «شابهتُ بجع البرية».‏ (‏مز ١٠٢:‏٦‏)‏ وكلمة «برية» لا تعنى بالضرورة صحراء.‏ فقد يُقصد بالكلمة مكان بعيد عن سكنى الناس،‏ مثل المستنقع؛‏ ولا تزال المستنقعات في شمال وادي الاردن تؤوي بجعا في بعض الفصول.‏ وتوجد في ارض فلسطين ثلاثة انواع من البجع،‏ اكثرها انتشارا هو البجع الابيض الشرقي (‏Pelecanus onocrotalus‏)‏.‏ اما البجع الدلماسي (‏Pelecanus crispus‏)‏ والبجع الوردي الظهر (‏Pelecanus rufescens‏)‏ فهما اقل انتشارا.‏

يتميز البجع بتفضيله الاماكن غير المزروعة حيث لا يزعجه الانسان.‏ ففيها يعشش ويضع بيضه حتى يفقس،‏ وإليها يرجع بعد صيد السمك.‏ وبسبب حب هذا الطائر للاماكن الموحشة المهجورة،‏ يُستعمل في الكتاب المقدس كرمز الى الخراب التام.‏ فقد انبأ اشعيا ان البجع سيمتلك ارض ادوم،‏ رمزا الى خرابها الآتي.‏ (‏اش ٣٤:‏١١‏)‏ كما تنبأ صفنيا بأن البجع سيبيت بين اعمدة نينوى،‏ مما يشير الى خرابها التام وانعدام وجود الانسان فيها.‏ —‏ صف ٢:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

٢٨ تشرين الأول (‏أكتوبر)‏–‏٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١٠٣–‏١٠٤

‏«يتذكَّر أننا تراب»‏

ب٢٣/‏٧ ص ٢١ ف ٥

كُن مرنًا مثل يهوه

٥ يَهْوَه مَرِنٌ لِأنَّهُ مُتَواضِعٌ وحَنون.‏ لاحِظْ مَثَلًا كَيفَ أظهَرَ التَّواضُعَ في إحدى المَرَّات.‏ فبَعدَما قرَّرَ أن يُدَمِّرَ مَدينَةَ سَدُوم وسُكَّانَها الأشرار،‏ أرسَلَ مَلاكَينِ لِيُخبِرا لُوط الطَّائِعَ أن يهرُبَ إلى المِنطَقَةِ الجَبَلِيَّة.‏ لكنَّ لُوط خافَ أن يذهَبَ إلى هُناك.‏ فترَجَّى يَهْوَه أن يسمَحَ لهُ أن يذهَبَ مع عائِلَتِهِ إلى صُوغَر،‏ مَدينَةٍ صَغيرَة قرَّرَ يَهْوَه أن يُدَمِّرَها هي أيضًا.‏ فماذا فعَلَ يَهْوَه؟‏ لم يُصِرَّ أن يتبَعَ لُوط إرشاداتِهِ كما هي.‏ بل وافَقَ على طَلَبِه،‏ ولم يُدَمِّرْ صُوغَر.‏ (‏تك ١٩:‏١٨-‏٢٢‏)‏ لاحِظْ أيضًا كَيفَ أظهَرَ يَهْوَه أنَّهُ حَنون.‏ فبَعدَ مِئاتِ السِّنين،‏ قرَّرَ أن يُدَمِّرَ سُكَّانَ نِينَوَى الأشرارَ ومَدينَتَهُم.‏ وأرسَلَ نَبِيَّهُ يُونَان لِيُخبِرَهُم بِذلِك.‏ لكنَّهُم تابوا.‏ فأشفَقَ يَهْوَه علَيهِم،‏ وأعادَ النَّظَرَ في قَرارِه.‏ —‏ يون ٣:‏١،‏ ١٠؛‏ ٤:‏١٠،‏ ١١‏.‏

ب٢٣/‏٩ ص ٦-‏٧ ف ١٦-‏١٨

تمثَّلْ بشمشون واتَّكِل على يهوه

١٦ كما رأينا،‏ ارتَكَبَ شَمْشُون خَطَأً كَبيرًا سبَّبَ لهُ كارِثَة.‏ لكنَّهُ ظلَّ يسعى لِيَفعَلَ مَشيئَةَ يَهْوَه.‏ فماذا نتَعَلَّمُ مِنه؟‏ إذا نِلنا تَأديبًا أو خسِرنا تَعيينًا بِسَبَبِ خَطَإٍ ما،‏ يجِبُ أن لا نستَسلِم.‏ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه لن يعتَبِرَنا غَيرَ نافِعين.‏ (‏مز ١٠٣:‏٨-‏١٠‏)‏ بل سيُقَوِّينا لِنفعَلَ مَشيئَتَه،‏ تَمامًا مِثلَما قوَّى شَمْشُون.‏

١٧ لاحِظْ ماذا حصَلَ مع أخٍ شابٍّ اسْمُهُ مَايْكِل.‏ فهو كانَ خادِمًا مُساعِدًا وفاتِحًا عادِيًّا،‏ وبِالتَّالي انشَغَلَ بِالنَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة.‏ ولكنْ لِلأسَف،‏ ارتَكَبَ خَطَأً وخسِرَ مَسؤولِيَّاتِهِ في الجَماعَة.‏ يُخبِر:‏ «حتَّى ذلِكَ الوَقت،‏ كُنتُ مُنطَلِقًا في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ ولكنْ فَجأة،‏ شعَرتُ أنِّي اصطَدَمتُ بِحائِط.‏ كُنتُ مُتَأكِّدًا أنَّ يَهْوَه لم يترُكْني.‏ لكنِّي شكَكتُ أنَّ عَلاقَتي به،‏ أو خِدمَتي لهُ في الجَماعَة،‏ ستعودُ كما كانَت».‏

١٨ لكنَّ مَايْكِل لم يستَسلِم.‏ يُخبِر:‏ «سعَيتُ لِأُصَلِّحَ عَلاقَتي بِيَهْوَه.‏ فبقيتُ أدرُس،‏ أتَأمَّل،‏ وأفتَحُ لهُ قَلبي في الصَّلاة».‏ وهكَذا بَعدَ فَترَة،‏ استَعادَ مَسؤولِيَّاتِهِ في الجَماعَة.‏ وهوَ الآنَ شَيخٌ وفاتِحٌ عادِيّ.‏ يقول:‏ «نِلتُ بِاستِمرارٍ الدَّعمَ والتَّشجيع،‏ خُصوصًا مِنَ الشُّيوخ.‏ وهكَذا،‏ تأكَّدتُ أنَّ يَهْوَه لا يزالُ يُحِبُّني.‏ والآن،‏ أخدُمُهُ مُجَدَّدًا في الجَماعَةِ بِضَميرٍ طاهِر.‏ وقدْ تعَلَّمتُ مِمَّا حصَلَ أنَّ يَهْوَه يُسامِحُ الَّذينَ يتوبونَ بِصِدق».‏ إذًا حتَّى لَوِ ارتَكَبنا خَطَأً،‏ فلا نستَسلِم.‏ بل لِنثِقْ أنَّ يَهْوَه سيُبارِكُنا وسَيَظَلُّ يستَخدِمُنا،‏ ما دُمنا نتَّكِلُ علَيهِ ونسعى لِنُصَلِّحَ عَلاقَتَنا به.‏ —‏ مز ٨٦:‏٥؛‏ أم ٢٨:‏١٣‏.‏

ب٢٣/‏٥ ص ٢٦ ف ٢

إسعَ لأهدافك الروحية ولا تستسلم

٢ حينَ تستَصعِبُ الوُصولَ إلى هَدَفِك،‏ لا تعتَبِرْ نَفْسَكَ فاشِلًا.‏ فأنتَ تحتاجُ إلى وَقتٍ وجُهدٍ لِتصِلَ حتَّى إلى أهدافٍ بَسيطَة.‏ وبِما أنَّكَ تسعى لِهَدَفِك،‏ فهذا دَليلٌ أنَّكَ تُقَدِّرُ عَلاقَتَكَ بِيَهْوَه،‏ وتُريدُ أن تُعطِيَهُ أفضَلَ ما لَدَيك.‏ ويَهْوَه يُقَدِّرُ جُهودَك،‏ ولا يطلُبُ مِنكَ أن تفعَلَ شَيئًا فَوقَ طاقَتِك.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٤؛‏ مي ٦:‏٨‏)‏ لِذلِك،‏ راجِعْ هَدَفَكَ لِتتَأكَّدَ أنَّهُ يُناسِبُ ظُروفَكَ وإمكانِيَّاتِك.‏ ثُمَّ اسعَ لِتصِلَ إلَيه.‏ وماذا سيُساعِدُك؟‏ إلَيكَ بَعضَ الاقتِراحات.‏

جواهر روحية

اق ص ٥٥ ف ١٨

القدرة على الخلق —‏ «صانع السموات والارض»‏

١٨ ماذا نتعلم من استخدام يهوه قدرته على الخلق؟‏ نحن نمتلئ رهبة حين نرى التنوع في خليقته.‏ ذكر احد كتبة المزامير:‏ «ما اكثر اعمالك يا يهوه!‏.‏ .‏ .‏ الارض ملأى من نتاجك».‏ (‏مزمور ١٠٤:‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وما اصح هذه الكلمات!‏ فقد صنّف علماء الاحياء اكثر من مليون نوع من الكائنات الحية على الارض،‏ ولكن تتفاوت الآراء بشأن عدد الانواع غير المصنَّفة،‏ اذ يقال ان العدد هو ١٠ ملايين،‏ او ٣٠ مليونا،‏ او اكثر.‏ في بعض الاحيان يجد الفنان البشري ان قدرته على الإبداع تنضب.‏ ولكن من الواضح ان الإبداع عند يهوه،‏ اي قدرته على اختراع وخلق اشياء جديدة ومتنوعة،‏ لا ينضب ابدا.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة